بيرني ساندرز

هيلاري تصنع تاريخًا: أول مُرشحة للرئاسة (AFP)
هيلاري تصنع تاريخًا: أول مُرشحة للرئاسة (AFP)

هيلاري تصنع تاريخًا: أول مُرشحة للرئاسة

كلينتون تعلن عن ترشحها لرئاسة أمريكا ومن المتوقع أن يوصي أوباما بانتخابها أيضًا ولكن ساندرس يرفض التخلي عن المضي بالسباق للرئاسة

أعلنت كلينتون عن ترشحها، عن الحزب الديمقراطي، لرئاسة الولايات المُتحدة الأمريكية ليلة البارحة.  معنى هذا التصريح أن كلينتون هزمت منافسها، داخل الحزب، بيرني ساندرس، وباتت أول امرأة تترشح للرئاسة من قبل الحزب الديمقراطي. قالت كلينتون خلال خطاب الفوز الذي ألقته البارحة: “أثبتنا أنه ليس هناك سقف لا يُمكننا تحطيمه ولا حاجز لا يُمكننا تخطيه”.

في الواقع، لا نتحدث عن تصريح رسمي ولن يرد قبل انعقاد اجتماع لجنة النواب الديمقراطيين الذي سيتم بعد فرز الأصوات في الولايات المُتبقية ولكن فرصة نجاح ساندرس للتغلب على كلينتون ما زالت ضعيفة. وحتى أن ساندرس صرّح أنه لن يترك المنافسة وسيستمر حتى النهاية. دعا الرئيس كلينتون ساندرس للقائه غدًا في البيت الأبيض، لإقناعه، على ما يبدو، للانسحاب من السباق من أجل توحيد الحزب الديمقراطي حول كلينتون في المواجهة المستقبلية أمام ترامب الجمهوري.

https://www.youtube.com/watch?v=NI50qgYYqMM

وكانت كلينتون قد أثنت على ساندرس في خطابها البارحة، ولكنها أوضحت أن التنافس بينهما قد انتهى، وتحدثت عن منافسته لها بصيغة الماضي. حيث قالت: “أود أن أوجه تحياتي للسناتور ساندرس على الحملة التي أدارها، وعلى جهوده التي بذلها طوال فترة خدمته للجمهور. “ولا أريد أن يُفهم خطأ، وأوضح أن الجدال الذي كان بيني وبين السناتور ساندرس كان في صالح الحزب الديمقراطي وصالح أمريكا”.

في حال لم تحدث مفاجآت استثنائية، عندما يتم إعلان ترشح كلينتون رسميًا، ستخوض نضالاً باسم الأمريكيين ضد دونالد ترامب، المُرشح المُتوقع من قبل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية في شهر تشرين الثاني القادم. وكانت كلينتون قد هاجمت ترامب البارحة في خطابها إذ قالت: “إن دونالد ترامب ليس شخصًا يتمتع بطباع تؤهله لأن يكون رئيسًا للولايات المُتحدة، نحن، بخلافه، نؤمن أن بناء الجسور أفضل من تشييد الأسوار”.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
أمريكي يرفرف بالعلم الفلسطيني في الولايات المتحدة (AFP)
أمريكي يرفرف بالعلم الفلسطيني في الولايات المتحدة (AFP)

استفتاء أمريكي: دعم الليبراليين للفلسطينيين يحقق رقما قياسيا

لقد أظهر تحليل معطيات الناخبين الديمقراطيين أن مؤيدي هيلاري كلينتون عبروا عن تعاطفهم مع إسرائيل أكثر منه مع الفلسطينيين، على خلاف ناخبي منافسها، المرشح ساندرز

لقد وصلت نسبة دعم الفلسطينيين بين أوساط الديمقراطيين الليبراليين في أمريكا إلى ذروتها في الـ 15 سنة الأخيرة، وهذا ما أظهره الاستفتاء الذي أجراه المعهد الأمريكي “Pew”. أظهر الاستنتاج، الذي أجري في الشهر الفائت، أن 40% من الديمقراطيين الليبراليين عبروا عن دعمهم للفلسطينيين، مقارنة بـ 33% الذين عبروا عن تعاطفهم أكثر مع إسرائيل.

كما سُجل ارتفاع بنسبة الدعم بين مواليد الثمانينات والتسعينات للفلسطينيين: من 9% دعم قبل عقد من الزمن إلى 27% اليوم. يظهر الاستفتاء أيضا أنه من بين ناخبي الحزب الديمقراطي، يميل ناخبو هيلاري كلينتون إلى التعاطف مع إسرائيل أكثر، أما مؤيدو بيرني ساندرز، المرشح ضدها في الحزب على رئاسة أمريكا، يميلون إلى التعاطف مع الفلسطينيين أكثر.

وقد هدف الاستفتاء إلى اختبار موقف الشعب الأمريكي تجاه الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. بشكل عامّ، يشعر الشعب الأمريكي بالتعاطف مع إسرائيل أكثر منه مع الفلسطينيين. قال نحو 54% من الأمريكان إنهم يتعاطفون مع إسرائيل أكثر في قضية الصراع، مقارنة بـ 19% قالوا إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين. لا يتعاطف 13%‏ مع أي من الطرفين، ويتعاطف ‏3% مع الطرفين بنفس القدر.

كانت المرة الأخيرة التي أجرى فيها المعهد استفتاء مشابها في تموز من العام 2014. لم تتغير نسبة دعم إسرائيل تغييرا ملحوظا، بينما ارتفعت نسبة دعم الفلسطينيين من 14% في العام الماضي إلى 19% اليوم. وبقيت الفجوة بين الحزبين واسعة. يقول ثلاثة أرباع الجمهوريين، (‏75%‏) ، إنهم يتعاطفون مع إسرائيل أكثر، وقال 7% إنهم يدعمون الفلسطينيين أكثر. كانت هذه الفجوة أقل بكثير بين الديمقراطيين: 43%‏ مقابل ‏29%‏. عبر الناخبون المستقلون عن تعاطفهم الكبير مع إسرائيل أكثر من الفلسطينيين، ‏52% مقارنة بـ 19%.

في آخر عشر سنوات زادت نسبة الأمريكان الذين يعبرون عن تعاطف أكبر مع إسرائيل بين غالبية المجموعات الأيديولوجية، فيما عدا استثناء واحد: الديمقراطيين الليبراليين. 33% من الديمقراطيين الليبراليين يقولون إنهم يتعاطفون اليوم مع إسرائيل أكثر، وقد تغيرت هذه النسبة ولكن بشكل طفيف في آخر عشر سنوات. بنفس الوقت، نسبة الديمقراطيين الليبراليين الذين يقولون إنهم يتعاطفون أكثر مع الفلسطينيين أعلى مما كانت عليه في أي وقت مضى في آخر 15 سنة، وذلك بنسبة 40%.

وبالمقابل، يعبّر الديمقراطيون المحافظون والمعتدلون، عن تعاطف بشكل أكبر مع إسرائيل، (‏53%‏)، وأقل منه تجاه الفلسطينيين اليوم، (‏19%‏).

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل
  • المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
    المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
  • المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)
    المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)

الهيروين يلعب دورًا في الانتخابات التمهيدية الأمريكية

في العقد الأخير تضاعفت نسبة ضحايا الهيروين ست مرات. الأوساط الاجتماعية الأمريكية غاضبة من ضعف النظام في معالجة المسألة وتبحث عن مُرشحين راديكاليين

المناطق التي تدعم دونالد ترامب، وبشكل أقل أيضًا بيرني ساندرز، سكانها من البيض الذين يعيشون في الضواحي والمناطق الريفية. بالإضافة إلى لون بشرتهم ومنطقة سكناهم، هناك يأس ملحوظ لدى غالبيتهم: يشعرون محرومين من الانتعاش الاقتصادي، الذي تتناوله وسائل الإعلام ولكنه ليس ملموسا في الحياة اليومية. وهم مقتنعون أن الولايات المُتحدة تُسيطر عليها نُخبة اقتصادية وليبرالية فاسدة ومنقطعة عن الواقع، وتعيش غالبيتهم في حالة من الضيق والعوز بسبب آفة الهيروين التي تعصف بمدنهم وتأخذ منهم أبنائهم وبناتهم.

حاول، ليلة السبت، برنامج “ساترداي نايت لايف” الساخر توجيه نقد فكاهي لهذه الظاهرة. عُرض في الحلقة، التي قدمتها النجمة جوليا لوي – درايفوس، التي أدت دور إيلين في مسلسل “ساينفلد”، إعلان جديد تحت اسم “Heroin A.M” وهو يدمج بين الهيروين، الكوكايين، والقهوة المُركّزة، من أجل توفير أفضل مُخدر للمُتعاطين، ولكن، في الوقت ذاته أيضًا الطاقة والتحفيز. حظي الإعلان بموجة من الانتقادات الحادة لأنه يسخر من موضوع مؤلم جدًا. لا يُعتبر الإدمان الوطني على الهيروين، في نظر الكثير من الأمريكيين، نكتة.

https://www.youtube.com/watch?v=TMIvaljJGAI

زادت نسبة الوفيات في الولايات المُتحدة، منذ عام 2001، ستة أضعاف نتيجة تعاطي الهيروين المُفرط: من 2000 إلى 12 ألف، وهي نسبة تفوق نسبة أي مُخدر آخر. زادت نسبة الوفاة الناتجة عن التناول المُفرط لمُسكّنات الآلام من 5000، في عام 2001، ووصلت إلى نحو 18 ألف تقريبًا في عام 2014. يموت في الولايات المُتحدة كل يوم ما يُقارب 125 شخصًا جراء المخدرات، منهم 78 شخصًا نتيجة تعاطي الهيروين ومُسكنات الآلام. طرأ أيضًا، في هذه الفترة، تغيير على هوية المُتضررين من تعاطي هذا المُخدر. ففي عام 2000، كان الوسط الذي خسر أعلى نسبة من ضحايا الموت بسبب الهيروين هو وسط السود من الفئة العمرية 45 – 64، بينما اليوم قد تغير الحال وأصبحت النسبة الأعلى بين البيض من الفئة العمرية 18 – 44.

زادت نسبة الوفيات في الولايات المُتحدة، منذ عام 2001، ستة أضعاف نتيجة تعاطي الهيروين  المُفرط: من 2000 إلى 12 ألف، وهي نسبة تفوق نسبة أي مُخدر آخر

ونشر المعهد الوطني لرصد التعاطي المُفرط للمخدرات، مؤخرًا، مُعطى آخر مُشابه أيضا ومثير للاهتمام. قبل نصف قرن، في الستينات، كان أكثر من 80% من مُتعاطي الهيروين الجدد شُبانًا من غير البيض من المناطق المدنية، واستخدموا الهيروين في تجربتهم الأولى للمُخدرات. بالمقابل، في العقد الأخير أكثر من 90% من مُتعاطي الهيروين الجدد هم من البيض من مناطق ليست مدنية، الذين كانت تجربتهم الأولى مع مُسكنات الآلام من الأنواع الشبيهة بالأفيون مثل بيركوسيت، أوکسيکونتين وغيرها. ينتقل الكثير من المُتعاطين، بعد مرحلة الإدمان على الأدوية، إلى تعاطي الهيروين بسبب توفره في الولايات المُتحدة وبسبب سعره المُنخفض بما يتناسب مع ذلك.

المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)
المرشحة هيلاري كلينتون (AFP)

طرأ أيضًا، مع التغيير الديموغرافي والعرقي لهذه الظاهرة، تغيير في التعامل معها والنظر إليها. فطالما أن هذه الظاهرة كانت مُتركزة فقط في أوساط الأفارقة – الأمريكيين وفي أوساط أبناء أقليات أخرى، فإن غالبية الأمريكيين كانوا يدعمون شن حرب شاملة واتباع سياسة “عدم التسامح”، بما في ذلك تطبيق أقصى العقوبات. بينما الآن، بعد أن طرأ انخفاض كبير في نسبة الإدمان على الهيروين في أوساط الشبان السود وبالمقابل، طرأ ارتفاع كبير في تعاطي الهيروين من قبل الشبان البيض زادت المُطالبات للتعامل مع الظاهرة على أنها مرض وليست جريمة، والتي يتوجب علاجها بإعادة التأهيل وليس العقاب.

وقد أعلن الرئيس أوباما في الماضي مرتين، خلال نصف العام الأخير، عن وجود برنامج وطني جديد، وبذل جهود حثيثة لمعالجة الإدمان على الهيروين. وقد ذكر أوباما الإدمان على المُخدرات في الفقرة الثانية من خطاب وضع الأمة في شهر كانون الثاني. ظهر موضوع الإدمان على الهيروين، بعد بضعة أسابيع من ذلك، كموضوع مركزي في حملة الانتخابات التمهيدية الكاملة الأولى التي أُجريت في نيوهامبشير، وهي ولاية غالبيتها سكانها من “البيض”، وتضاعفت نسبة الوفيات فيها من التعاطي المُفرط للهيروين في العامين الأخيرين فقط. وضع مواطنو الولاية، في الاستبيان الذي أُجري في نهاية عام 2015، قضية الإدمان على الهيروين في أول سلم أولويات الانتخابات الرئاسية.

يموت في الولايات المُتحدة كل يوم ما يُقارب 125 شخصًا جراء المخدرات، منهم 78 شخصًا نتيجة تعاطي الهيروين ومُسكنات الآلام

كان تماهي بعض المُرشحين مع ضحايا المُخدرات، شخصيا. فقد قالت المُرشحة الجمهورية السابقة للرئاسة، كارلي فيورينا، التي سقطت ابنتها ضحية الإدمان، إن على الإدارة العمل ضد هذا المُخدر على أنه وباء. وتحدث المُرشح الجمهوري السابق، جيب بوش، عن سجن ابنته لحيازتها مُخدرات غير قانونية وهي عبارة عن مُسكنات آلام. وقارن المُرشح الجمهوري السابق كريس كريستي الإدمان على الهيروين بوفاة أمه نتيجة إدمانها على السجائر وطالب بمكافحة شاملة لكل ذلك.

ظاهرة الهيروين هي ظاهرة مُنتشرة وتحديدًا في الولايات التي لم تُصوت بعد. تُعرّف وزارة العدل الأمريكية وباء الهيروين على أنه “أكبر خطر يُهدد صحة الجمهور في المنطقة الشمالية الشرقية، بما في ذلك نيويورك، حيث أجريت الانتخابات التمهيدية البارحة. تحتل نيويورك المرتبة السادسة في تصنيف الولايات فيما يتعلق بتعاطي الهيروين. نيوجيرسي، التي ستُجرى فيها الانتخابات في حزيران، في المرتبة الخامسة. بنسلفانيا، التي ستُصوت في الأسبوع القادم، في المرتبة الرابعة. كاليفورنيا، التي ستكون الانتخابات فيها في 7 حزيران انتخابات حاسمة، تحتل المرتبة الأولى، وفيها 91 مُدمن هيروين من كل 100 ألف مواطن.

المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)

ويشبه الحل الذي يعرضه ترامب لهذه المُشكلة، حل المشكلات الأخرى، ببساطة، أو بوضوح: اتهام المكسيكيين.‎ يقول ترامب إنه عندما يتم بناء جدار على الحدود مع المكسيك – الذي سيدفع تكاليفه المكسيكيون – ستتوقف عملية تهريب الهيروين إلى الولايات المُتحدة. وهو يتجاهل، بالطبع، الكميات الكبيرة من المخدرات التي تدخل إلى الولايات المُتحدة من البحر والجو، وأكثر من ذلك أن المُشكلة لا تتعلق فقط بالهيروين بل بمسكنات الآلام الأفيونية التي تُشبهه وتُعتبر “مخدرات تمهيدية” قبل تعاطي الهيروين.

المُخدر الذي ينتشر بسرعة هو الفينتانيل، من مجموعة المسكّنات الأفيونية، وهو أقوى بـ 100 مرة من الأفيون وأخطر من الهيروين. يأتي الفينتانيل من المختبرات، وليس من المكسيك. ولكن، العلاقة بين الإدمان على الهيروين وبين نجاح ترامب، ليست ذات صلة بالحلول التي يقترحها. إن تركّز الإدمان بين أوساط الشبان البيض من الطبقة المتوسطة والمتدنية – هذا لا يعني أن الظاهرة غير منتشرة بين الأغنياء – يزيد من شعور أفراد عائلاتهم بأن حياتهم تتفكك، جيرانهم في خطر، مدنهم تتفكك، بيئتهم ليست نشطة، وأن الإدارة المحلية والفدرالية لا يُمكنها حل المُشكلة. لا بد في هذه الأجواء السلبية، ومن الطبيعي أن ضحايا الإدمان سابقًا وأولئك الذين يخشون مسألة الإدمان مُستقبلاً، أن يغرقوا في حالة يأس وأن يبحثوا عن حل راديكالي يوصلهم إلى واقع معكوس تمامًا من الوضع الذي يعيشونه الآن. من يُحاكي هذه الرغبة تمامًا هو ترامب وبنسبة أقل، كما أسلفنا، ساندرز أيضًا.

نُشرت هذه المقالة لأول مرة في صحيفة هآرتس

اقرأوا المزيد: 985 كلمة
عرض أقل
المناظرة  بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز (AFP)
المناظرة بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز (AFP)

إسرائيل في قلب الصراع الديمقراطي

ساندرز لكلينتون: "نتنياهو ليس محقّا دائما". إحراج للمرشّح الديمقراطي الذي اضطرّ إلى إقالة المستشارة الجديدة بعد تعيينها لأنه اكتشفت أنّها شتمت نتنياهو في الفيس بوك

التقى الليلة (الجمعة) كلا المرشّحين الديمقراطيين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز لإجراء المناظرة الأولى بينهما منذ خمسة أسابيع، أربعة أيام قبل الانتخابات التمهيديّة المصيرية في ولاية نيويورك، والتي ستكون ذات أهمية كبيرة بخصوص هوية المرشّح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة.

وأكثر المرشّحان من مهاجمة بعضهما خلال المناظرة. ومن بين المواضيع التي تطرقا إليها، احتل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني جزءا كبيرا في النقاش. ففي حين دعمت كلينتون إسرائيل وقالت إنّ “إسرائيل تريد السلام بينما تضع حماس عمدا المدنيين على خطّ الجبهة”، فقد اتخذ ساندرز خطّا أكثر انتقادا.

“لا شك، يحق  لإسرائيل أن تدافع عن نفسها. هذا أمر لا جدال فيه”، كما قال ساندرز، ولكنه أضاف: “وقع عشرات آلاف الجرحى المدنيين، 1,500 قتيل في غزة. هل كان هذا هجوما غير متكافئ؟ أعتقد ذلك”. وقد صحّح ساندرز خطأ اقترفه في مناظرة سابقة، قال فيه إنّه قد قُتل في غزة 10,000 شخص، وتلقى على إثره انتقادات شديدة.

وقد انتقد ساندرز أيضًا رئيس الحكومة الإسرائيلي وقال: “يجب الاعتراف أنّ نتنياهو ليس محقّا دائما”. وأضاف لاحقا: “باعتباري مؤيدا لإسرائيل 100%، فإذا كانت وجهتنا نحو السلام… علينا التعامل مع الشعب الفلسطيني باحترام وعدل”.

ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التصريحات قد جاءت بعد إحراج آخر في مقرّ ساندرز، الذي اضطرّ فيه إلى إقالة مستشارته للشؤون الإسرائيلية، سيمون تسيمرمن، بعد يومين فقط من تعيينها، في أعقاب الكشف عن أنها كتبت في السنة الماضية منشورا في الفيس بوك وشتمت فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهاجمته بطريقة فاحشة.

اقرأوا المزيد: 217 كلمة
عرض أقل
  • "السمنة المفرطة "وباء" منتشر في العالم" (Thinkstock)
    "السمنة المفرطة "وباء" منتشر في العالم" (Thinkstock)
  • رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان
    رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان
  • غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
    غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
  • المجتمع الطاجيكي (AFP)
    المجتمع الطاجيكي (AFP)
  • بيرني ساندرز (AFP)
    بيرني ساندرز (AFP)

الأسبوع في 5 صور

نجمة داود في بلاد النيل، بيرني ساندرز مرتبك، تعاون بين إسرائيل ومصر بفضل داعش، حظر تسمية الأولاد باسم محمد في طاجيكستان، و"وباء" السمنة المفرطة

09 أبريل 2016 | 07:17

بيرني ساندرز يُظهر جهلا في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني

قدّم مرشح الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز، مقابلة لـ “‏New York Daily News‏” وأظهر خلالها صعوبة في توفير إجابات واضحة عن عدة موضوعات هي الأهم في جدول أعماله السياسي، من بينها الصراع لإسرائيلي-الفلسطيني. واثار ساندرز غضب في إسرائيل بعد ما ادعى في المقابلة أنّ “نحو 10 آلاف شخص من الأبرياء قُتلوا في غزة”.

بيرني ساندرز (AFP)
بيرني ساندرز (AFP)

كيف وصلت نجمة داود إلى معبد مصري قديم في بلاد النيل؟

يفحص باحثون مصريون مصدر رمزين لنجمة داود، وهي إحدى الرموز اليهودية، على كتلة حجرية عُثر عليها هذا الأسبوع في معبد في جنوب مصر خلال حفريات أثرية. ولكن، من الواضح أن ليس هناك أي سبب للتفكير أنّ النجمتين اللتين عُثر عليهما مرتبطتان بإسرائيل أو اليهودية. شكل النجمة السداسية قد ظهر في ثقافات الشرق الأقصى قبل ألفي عام، وتُستخدم النجمة في ثقافات الشرق حتى اليوم.

رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان
رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان

تعاون غير مسبوق بين إسرائيل ومصر – بفضل داعش

تظهر على غلاف مجلة “الخلافة الإسلامية” وهي “النبأ”، صورة رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق بيجن والرئيس المصري السابق السادات وهما يتعانقان. وأشارت المجلة إلى أن داعش نجحت في زعزعة مُعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، ولكن، في الواقع وجود داعش في سيناء أدى إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين إسرائيل ومصر.

غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, “النبأ”

قريبًا: حظر تسمية الأولاد باسم محمد في طاجيكستان

صوّتَ مُشرعون في طاجيكستان في الأشهر الأخيرة لصالح قانونَيين فيما يخص دولتهم، التي تُعتبر واحدة من الدول الإسلامية الكبيرة في وسط آسيا، ويهدف القانونان إلى منع الآباء من تسمية أولادهم بأسماء عربية والزواج بين أبناء العمومة.

المجتمع الطاجيكي (AFP)
المجتمع الطاجيكي (AFP)

السمنة المفرطة “وباء” منتشر في العالم

دراسة جديدة تقرر: للمرة الأولى هناك أشخاص ذوو وزن زائد في العالم أكثر من الأشخاص الذين يعانون من سوء تغذية، والسمنة المفرطة هي الوباء الجديد الذي يهدد صحة الناس حول العالم.

"السمنة المفرطة "وباء" منتشر في العالم" (Thinkstock)
“السمنة المفرطة “وباء” منتشر في العالم” (Thinkstock)

اقرأوا المزيد: 263 كلمة
عرض أقل
  • "السمنة المفرطة "وباء" منتشر في العالم" (Thinkstock)
    "السمنة المفرطة "وباء" منتشر في العالم" (Thinkstock)
  • رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان
    رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان
  • غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
    غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
  • المجتمع الطاجيكي (AFP)
    المجتمع الطاجيكي (AFP)
  • بيرني ساندرز (AFP)
    بيرني ساندرز (AFP)

الأسبوع في 5 صور

نجمة داود في بلاد النيل، بيرني ساندرز مرتبك، تعاون بين إسرائيل ومصر بفضل داعش، حظر تسمية الأولاد باسم محمد في طاجيكستان، و"وباء" السمنة المفرطة

09 أبريل 2016 | 07:03

بيرني ساندرز يُظهر جهلا في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني

قدّم مرشح الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز، مقابلة لـ “‏New York Daily News‏” وأظهر خلالها صعوبة في توفير إجابات واضحة عن عدة موضوعات هي الأهم في جدول أعماله السياسي، من بينها الصراع لإسرائيلي-الفلسطيني. واثار ساندرز غضب في إسرائيل بعد ما ادعى في المقابلة أنّ “نحو 10 آلاف شخص من الأبرياء قُتلوا في غزة”.

بيرني ساندرز (AFP)
بيرني ساندرز (AFP)

كيف وصلت نجمة داود إلى معبد مصري قديم في بلاد النيل؟

يفحص باحثون مصريون مصدر رمزين لنجمة داود، وهي إحدى الرموز اليهودية، على كتلة حجرية عُثر عليها هذا الأسبوع في معبد في جنوب مصر خلال حفريات أثرية. ولكن، من الواضح أن ليس هناك أي سبب للتفكير أنّ النجمتين اللتين عُثر عليهما مرتبطتان بإسرائيل أو اليهودية. شكل النجمة السداسية قد ظهر في ثقافات الشرق الأقصى قبل ألفي عام، وتُستخدم النجمة في ثقافات الشرق حتى اليوم.

رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان
رمزين لنجمة دواد وُجدتا في منطقة أسوان

تعاون غير مسبوق بين إسرائيل ومصر – بفضل داعش

تظهر على غلاف مجلة “الخلافة الإسلامية” وهي “النبأ”، صورة رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق بيجن والرئيس المصري السابق السادات وهما يتعانقان. وأشارت المجلة إلى أن داعش نجحت في زعزعة مُعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، ولكن، في الواقع وجود داعش في سيناء أدى إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين إسرائيل ومصر.

غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, "النبأ"
غلاف مجلة الخلافة الإسلامية, “النبأ”

قريبًا: حظر تسمية الأولاد باسم محمد في طاجيكستان

صوّتَ مُشرعون في طاجيكستان في الأشهر الأخيرة لصالح قانونَيين فيما يخص دولتهم، التي تُعتبر واحدة من الدول الإسلامية الكبيرة في وسط آسيا، ويهدف القانونان إلى منع الآباء من تسمية أولادهم بأسماء عربية والزواج بين أبناء العمومة.

المجتمع الطاجيكي (AFP)
المجتمع الطاجيكي (AFP)

السمنة المفرطة “وباء” منتشر في العالم

دراسة جديدة تقرر: للمرة الأولى هناك أشخاص ذوو وزن زائد في العالم أكثر من الأشخاص الذين يعانون من سوء تغذية، والسمنة المفرطة هي الوباء الجديد الذي يهدد صحة الناس حول العالم.

"السمنة المفرطة "وباء" منتشر في العالم" (Thinkstock)
“السمنة المفرطة “وباء” منتشر في العالم” (Thinkstock)

اقرأوا المزيد: 263 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست مايكل أورن (Tomer Neuberg/FLASH90)
عضو الكنيست مايكل أورن (Tomer Neuberg/FLASH90)

10,000 نفس لم يُقلتوا في غزة

غضب في إسرائيل ضد المرشّح الديمقراطي، برني ساندرز، الذي ادعى في مقابلة أنّ إسرائيل مسؤولة عن موت 10 آلاف فلسطيني خلال عملية في غزة

07 أبريل 2016 | 19:17

أعرب أعضاء كنيست ومنظمات يهودية في الأيام الأخيرة عن غضبهم من مرشح الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي، بيرني ساندرز، الذي ادعى في مقابلة أنّ “نحو 10 آلاف شخص من الأبرياء قُتلوا في غزة” (خلال الحرب بين إسرائيل وحماس، قبل عامين).

وقد نبع الغضب من أنه حتى وفقا لأعلى التقديرات التي نُشرت من قبل حماس، بلغ عدد القتلى 2310، من بينهم 1462 مدني، والبقية من مقاتلي حماس.

وطلب عضو الكنيست مايكل أورن، الذي كان سفير إسرائيل السابق في واشنطن من ساندرز أن يعتذر من إسرائيل علنا: “إنها فرية دم. يجب عليه أن يفحص الأرقام التي يصرح بها وألا يتهمنا بأشياء لم نفعلها”.

أعرب أورن عن غضبه لحقيقة أن ساندرز لم يذكر حقيقة أن حماس قد أطلقت الصواريخ على إسرائيل، مما جعل إسرائيل تشن الهجمات، وأنّ التنظيم يعمل من بين السكان المدنيين.

وينبغ الغضب ضد ساندرز أيضًا من أنه رغم كونه يهوديّا، بل وعاش في شبابه في كيبوتس في إسرائيل، يُعتبر المرشّح الأقل دعمًا لإسرائيل من بين المرشّحين للرئاسة، الديمقراطيين والجمهوريين على حدٍّ سواء. بل إنه تلقّى مؤخرا انتقادات لأنّ من قدّمته في حدث في ولاية ويسكونسن كانت ناشطة اجتماعية اسمها ليندا سرور، وهي أمريكية من أصول فلسطينية، ترتدي الحجاب ومعروفة بآرائها المعادية للصهيونية.

وحتى الآن امتنع ساندرز عن التطرّق إلى هذه الأمور.

اقرأوا المزيد: 196 كلمة
عرض أقل
بيرني ساندرز (AFP)
بيرني ساندرز (AFP)

ساندرز يُظهر جهلا في الشأن الإسرائيلي الفلسطيني

ساندرز يُظهر جهلا في قضايا اقتصادية اجتماعية هي الأهم في حملته ويبدي تملّصا من الأسئلة حول السياسة الخارجية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني

كان يفترض أن يحتفل المرشح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة لعام 2016، بيرني ساندرز، صباح اليوم بانتصاره على هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية في ولاية  ويسكونسن، والذي منحه زخما إضافيا بعد سلسلة انتصاراته الكاسحة في الأسبوع الماضي.

ولكن استعرت صباح اليوم الولايات المتحدة مجدّدا بعد مقابلة قدّمها لـ “‏New York Daily News‏”، وهي مقابلة أصبحت حديث الساعة في النظام السياسي الأمريكي. خلال المقابلة، أظهر المرشّح الديمقراطي صعوبة في توفير إجابات واضحة عن عدة موضوعات هي الأهم في جدول أعماله السياسي، بل واضطرّ إلى الاعتراف بعدم معرفته عدة مرات خلال المقابلة.

كانت تتعلق الحادثة الأبرز بنية ساندرز في تفكيك البنوك الكبرى – وهي قضية موضوعة في مركز أجندته الاقتصادية، والتي منحته حتى الآن رأس مال سياسي كبير القيمة في هجماته ضدّ كلينتون، “المموّلة من قبل المال الكبير”، كما ادعى مؤخرا. ‏‎ ‎وقد وعد المرشح الاشتراكي بتفكيك البنوك الكبرى خلال عام من توليه المنصب، ولكن يبدو الآن أنّه ليست لديه فكرة واضحة حول كيفية فعل ذلك إن كان ممكنا حقا.

وفي موضوعات مشتعلة أخرى، والتي تخصّ الشرق الأوسط عموما والصراع الإسرائيلي الفلسطيني خصوصا، أظهر ساندرز تردّدا كبيرا واعترف في مرات غير قليلة أنّ “الأمور غير موضوعة على جدول أعماله”.  سُئل ساندرز، الذي يؤيد إخلاء المستوطنات، كم هو مستعد للعمل بصفته رئيسا من أجل إخلاء المستوطنات، ولكنه لم يكن قادرا على الإجابة. “حسنًا، مرّة أخرى، أنتم تسألونني أسئلة وجيهة جدا، لو كانت لديّ وثائق، كنت سأجيب عن أسئلتكم بشكل أفضل”.

وعندما سُئل إذا كان يؤيد وجود دولة إسرائيل وهل كانت تصريحاته في الماضي تتطرق إلى هويتها كدولة يهودية فأجاب ساندرز بالإيجاب قائلا: “بالتأكيد، هذا هو الوضع الراهن”.

وقد صعّب مجري المقابلة لاحقا أسئلته قائلا: إذا اتضح في المستقبل أنّ بعض المستوطنات قد بُنيت “بشكل غير قانوني” هل ستتوقع من دولة إسرائيل الانسحاب منها أو تفكيكها؟

وجاء في إجابة ساندرز عن هذا السؤال: “تتخذ إسرائيل قراراتها بنفسها. فهي دولة شعب حرّ وحكومة مستقلة. ولكن في حال أرادوا أن يقيموا معنا (القصد مع الإدارة الأمريكية) علاقات جيدة سيكون عليهم أن يتصالحوا مع الفلسطينيين”.

وعند التطرق إلى جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحماس في غزة (صيف 2014)، سُئل ساندرز ماذا كان بحسب رأيه على إسرائيل أن تفعل، لأنه قد وجّه سابقا انتقادات حول تصرّف إسرائيل واستخدامها المفرط للقوة. “لا تتوقّعوا مني اتخاذ قرارات من أجل الحكومة الإسرائيلية وبالتأكيد ليس من أجل الجيش الإسرائيلي. في كل ما يتعلق بعمق وصعوبة الهجمات على مساحات سكانية بريئة، أعتقد أنّ إسرائيل كانت قادرة على أن تقلّص بشكل ملحوظ أعداد القتلى الأبرياء من خلال استخدام تقنيات أكثر ذكاء ودقّة”.

وفي الأسئلة حول كيف يرى الحرب ضدّ داعش قال: “آرائي شبيهة بآراء ملك الأردن، الملك عبد الله الثاني. الحرب ضدّ داعش هي حرب على روح الإسلام. يجب أن تُدار هذه الحرب من قبل جنود مسلمين، برّا وبدعم من الولايات المتحدة”.

اقرأوا المزيد: 429 كلمة
عرض أقل
هل بيرني ساندرز جيد للفلسطينيين؟ (لقطة شاشة)
هل بيرني ساندرز جيد للفلسطينيين؟ (لقطة شاشة)

هل بيرني ساندرز جيد للفلسطينيين؟

المرشح اليهودي لرئاسة الولايات المتحدة هو الوحيد الذي لم يلقِ خطابا أمام مؤتمَر اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن، وفي إسرائيل يتهمون مؤيديه بكراهيتها

لا تزال احتمالات بيرني ساندرز لانتخابه الرئيس القادم للولايات المتحدة منخفضة، ولكن تعامله مع الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لا يزال بمثابة لغز يثير اهتمام الكثيرين. في حين أنّ جميع المرشحين من كلا الحزبين – هيلاري كلينتون، دونالد ترامب، تيد كروز، وجون كاسيتش – قد توجهوا هذا الأسبوع لإلقاء خطاباتهم أمام مؤتمَر اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، فإن ساندرز هو الوحيد الذي لم يشارك. وذلك رغم أنّه قد زار إسرائيل في الماضي، وأعرب عن دعمه لها.

بدلا من ذلك، قرر ساندرز التطرق إلى القضية الإسرائيلية الفلسطينية في خطابات ومقابلات خارج المؤتمر. في حين أن كل خصوم ساندرز قد أعربوا عن دعمهم أحادي الجانب تقريبا لدولة إسرائيل، فلم يتردد ساندرز بنقد سياسة رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بل وإطلاق تصريحات تتضمن تفهّما للمعاناة الفلسطينية.

قال ساندرز هذا الأسبوع: “من أجل النجاح في تحقيق السلام، علينا أن نكون أصدقاء للشعب الفلسطيني، وليس فقط للإسرائيليين”. وفي هذا الشأن ذكر ساندرز بيانات البطالة الفظيعة في قطاع غزة، وهو موضوع لم يختر أي مرشح آخر أن يتطرق إليه. لا يقلل هذا الأمر من التزام ساندرز بضرورة الاعتراف بدولة إسرائيل وأمنها من قبل الفلسطينيين.

وقد جاءت إدانة ساندرز لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل بموازاة نقده لما وصفه بموت مئات الأبرياء في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

قال ساندرز في مقابلة على شبكة إن بي سي الأمريكية: “نحن لا نستطيع تأييد كاملا أشخاص مثل نتنياهو، وتجاهل كل البقية”.

في المقابل، كشف الإسرائيلي يناي كوهين في صفحته على الفيس بوك أنّه في تجمّع لدعم ساندرز ظهر أشخاص يرتدون قمصانا لمنظمة “طلاب من أجل العدالة في فلسطين” الأمريكية، والتي تدعو، على حد زعمه، إلى القضاء على دولة إسرائيل. وأضاف كوهين: “يثير اهتمامي بشكل أقل أنّ ساندرز يهودي، ولكن ما يقلقني أكثر أن هذا هو الجمهور الذي اختار أن يضعه في الصف المقدمة”.

اقرأوا المزيد: 280 كلمة
عرض أقل
القدس الشرقية (Hadas Parush/Flash90)
القدس الشرقية (Hadas Parush/Flash90)

61% من الإسرائيليين: القدس مقسّمة فعليّا

السياسيون الإسرائيليون يحبون القول إنّهم سيحافظون على وحدة القدس، ولكن معظم الجمهور اليهودي في إسرائيل يعتقد أنّ المدينة مقسّمة حقا. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد الإسرائيليون أنّ ترامب سيكون رئيسا صديقًا

61% من الجمهور اليهودي في إسرائيل يعتقدون أنّ مدينة القدس مقسّمة فعلا، رغم أنّ جزءها الشرقي قد ضُمّ إلى إسرائيل منذ العام 1967. هذا ما يظهره استطلاع “مؤشِّر السلام الشهري” في جامعة تل أبيب والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية. وذلك بالإضافة إلى معظم مواطني إسرائيل العرب، والذين يعتقد ذلك 47% منهم.

أظهرت بيانات الاستطلاع من سنوات سابقة تغييرا شديدا جدّا في موقف الإسرائيليين بخصوص وضع القدس. عام 1999 اعتقد نحو 44% فقط أنّ مدينة القدس مقسّمة حقا، وذلك مقابل 49% والذين اعتقدوا أنّها موحّدة تحت سيادة إسرائيل.

وبخصوص الانتفاضة الجارية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، اتضح أن هناك استقطاب كبير بين اليهود والعرب. قال 90% من المستطلعة آراؤهم اليهود إنّهم يعتقدون أنّ الجيش الإسرائيلي يعمل عملا أخلاقيا للقضاء على الانتفاضة، بينما في أوساط مواطني إسرائيل العرب يعتقد 83% أنّ الجيش يعمل بشكل غير أخلاقي.

وهناك أسئلة أخرى مثيرة للاهتمام تناولت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة والتي ستجري بعد 8 شهور. ينقسم الإسرائيليون في آرائهم حول ما هو الحزب الأكثر صداقة لدولة إسرائيل: 34% قالوا إنهم يفضّلون رئيسا جمهوريا، في حين أن 28% قالوا إنهم يفضّلون رئيسا ديمقراطيا.

المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)
المرشح الجمهوري دونالد ترامب (AFP)

وبخصوص المرشح الاستفزازي دونالد ترامب أجاب 61% من المستطلعة آراؤهم اليهود أنّه سيكون صديقا لإسرائيل.

وبخصوص الحزب الديمقراطي، فإنّ غالبية بنسبة 40.5% قالوا إنهم يعتقدون أنّ هيلاري كلينتون ستكون رئيسة صديقة لإسرائيل، مقابل 16.5% صرّحوا أنّهم يدعمون بيرني ساندرز. وذلك رغم حقيقة أنّه ابن الشعب اليهودي، بخلاف كلينتون.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل