متظاهرون فلسطينيون في حاجز بيتونيا في الضفة الغربية (Issam Rimawi/Flash 90)
متظاهرون فلسطينيون في حاجز بيتونيا في الضفة الغربية (Issam Rimawi/Flash 90)

مطالبة في إسرائيل للتحقيق في مسألة إطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين

بعد نشر مقطع فيديو يصور إطلاق النار على متظاهرين فلسطينيين غير مسلحين خلال تظاهرات يوم النكبة، يطالب أعضاء كنيست وشخصيات معروفة في إسرائيل الجيش الإسرائيلي بالتحقيق بشكل عاجل بهذه الحادثة

وقعت الأحداث المروّعة في ذكرى يوم النكبة الأخيرة، التي قُتل خلالها فلسطينيين بنيران جنود إسرائيليين، بعد الاضطرابات التي وقعت ورشق الحجارة في بيتونيا قرب رام الله، ولا يزال صداها يدوي في إسرائيل.

بعد نشر مقطع فيديو تم تصويره من قبل منظمات حقوقية فلسطينية ويظهر فيه المتظاهران الفلسطينيّان حين تم إطلاق النار عليهما دون أن يشكلا تهديدًا مباشرًا على الجنود في المكان، طالبت جهات عديدة في إسرائيل وخارجها الجيش الإسرائيلي التحقق بشكل جاد مما حدث ومحاكمة المسؤولين عن لك، إن دعت الحاجة.

علّقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكي على الحدث مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإجراء تحقيق جاد حياله.

“نتابع عن كثب هذه الحادثة ونطلب معلومات إضافية من إسرائيل”، قالت ساكي. نتوقع من دولة إسرائيل أن تجري تحقيقًا جادًا وشفافًا، من أجل تأكيد الحقائق، بما في ذلك إن كان هناك تهديد مباشر (على الجنود) من قبل المتظاهرين”. وأيضًا، توجهت لأسرتي الشابين الذين قتلا بالتعازي.

صرحت الأمم المتحدة أيضًا أنها تتوقع من إسرائيل إجراء تحقيق “مستقل وشفاف” للكشف عن ظروف وفاة الشابين. وعبرت “عن قلقها الجاد من المعلومات الأولية التي تشير إلى أن الفلسطينيَين لم يكونا مسلحَين ولم يشكلا أي تهديد على القوات الإسرائيلية”.

كذلك طالب، عدد من نواب الكنيست عن اليسار، صحفيون ومنظمات حقوقية، الجيش بالتحقيق بالحادث بأقرب وقت ممكن.

من جهة أخرى، يتمسك الجيش ووزارة الدفاع بوجهة النظر القائلة بأن الجنود أطلقوا النار على المتظاهرين بسبب وجود تهديد حقيقي:  رد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه (بوغي) يعلون مصرحًا عن عدم صحة الفيديو: “أنا لا أعرف ماذا في الفيديو، أعرف ماذا حدث فعليًا. حدثت حادثة مؤلمة،  قام متظاهرون فلسطينيون بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه رجال الشرطة وحرس الحدود. بما أن كانت تشكل تلك الحالة تهديدًا على حياة رجال الشرطة فجاء تصرفهم ملائمًا.  شاهدت الكثير من أفلام الفيديو التي تم إعدادها، ولكن لم أشاهد هذا الفيديو بعد ولكنني أعرف هذه الطريقة”، قال الوزير.

تم إعداد الفيديو المنشور بشكل جيد ولا يعكس العنف الذي يتعلق بالإخلال بالنظام”. حسب أقواله، “يبدو من التحقيق الأولي مع القوات التي عملت في منطقة وقوع الشغب أنه لم يتم إطلاق النار الحي. ومع ذلك أمرت النيابة العسكرية بفتح تحقيق شرطة عسكري محدود بخصوص الموضوع”.

عُلم هذا الصباح بأن ضباط من الجيش زاروا مكان إطلاق النار، وعلى ما يبدو أن ذلك من أجل جمع أدلة أو تفاصيل إضافية تتعلق بالحادثة.

اقرأوا المزيد: 353 كلمة
عرض أقل
متظاهرون فلسطينيون في حاجز بيتونيا في الضفة الغربية (Issam Rimawi/Flash 90)
متظاهرون فلسطينيون في حاجز بيتونيا في الضفة الغربية (Issam Rimawi/Flash 90)

ارتفاع في مهاجمة اليهود في القدس الشرقية

معطيات تنشرها الشركات التي تحمي المستوطِنين في القدس الشرقية تُظهر أنّ 157 هجومًا سُجّل في شهر آذار - ذروة في الأشهُر الأخيرة

ارتفاعُ حادّ في الهجمات القوميّة في القدس الشرقية – هذا ما تكشفه المُعطَيات التي تُنشَر اليوم في محطة الإذاعة الإسرائيلية (إذاعة الجيش). وفق المعطيات التي جمعتها شركات الحماية الخاصّة المؤتمَنة على أمن السكّان اليهود شرقيّ المدينة – لا سيّما في أحياء جبل الزيتون، سلوان، والبلدة القديمة – في شهر آذار الماضي، حدَث 157 هُجومًا شمل رمي الحجارة، الصُّخور، والزجاجات الحارقة.

هذه ذُروَة لم يحدُث مثلُها منذ أربعة أشهر في هجمات على السكّان اليهود. وفق المعطيات، في شهر شباط حدثت 150 حادثة، في كانون الثاني جرت 120 حادثة، وفي شهر كانون الأول نحو 140. كذلك في الأشهُر التي سبقت، على مَدى الأشهر الثمانية عشَر التي مرّت، لم يهبط عدد الهجمات عن نحو 80 كلّ شهر.

وضع حماية سكّان القدس الشرقية اليهود الذين يعيشون داخل أحياءٍ عربيّة حسّاس جدًّا، حيث إنّ شركات حماية خاصّة، لا الشرطة الإسرائيلية، مسؤولة بشكلٍ مباشرٍ عن أمنهم. فقد حوّل قرار للشرطة الإسرائيلية معالجة هذه الشؤون إلى الشركات الخاصّة.

في هذه الأثناء، يبدو أنّ الوضع في الضفة الغربية كلّها يسخُن رويدًا رويدًا. فيوم الخميس، قُتل فلسطينيّان في تظاهُرات جرت إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية. وبعد صلوات يوم الجمعة الماضي، أُبلغ عن اضطرابات وتظاهُرات عنيفة في عدّة مراكز في القُدس وفي الحواجز التي تفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية.

يتّفق المراسِلون الذين يغطوّن الأوضاع أنّه تمكن مُلاحَظة تصعيد تدريجي في المنطقة في السنة الماضية. فيوم الجمعة، هوجم صحفيّ إسرائيلي خلال تظاهُرة قرب حاجز بيتونيا، وأنقذته في اللحظات الأخيرة القوى الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. يبدو أنّ هذه جمرات هامسة لا تحظى بتغطية جديّة في وسائل الإعلام الكبرى، لكنّ بإمكانها أن تُشعل المنطقة في أية لحظة في حال نشوب أيّ حريق.

اقرأوا المزيد: 255 كلمة
عرض أقل