أجريت اليوم صباحا (الثلاثاء) في مطار بن غوريون الواقع في مدينة اللد تدريبات حالات الطوارئ لمحاكاة تحطم طائرة أثناء هبوطها وهي تحمل على متنها مسافرين. شارك الكثيرون من أعضاء القوى الأمنية، الجنود وعمال المطار في تدريبات الطوارئ، وتدربوا معا على التعامل مع حالة تحطّم طائرة من طراز “دريملينر” (بوينغ 787).
(Tomer Neuberg / Flash90)
وفق السيناريو المتخيّل، اضطرت طائرة كانت في طريقها من لندن وعلى متنها 300 مسافر وطاقم الطائرة، إلى العودة إلى مطار بن غوريون والهبوط ثانية بسبب خلل في منظومة العجلات. بعد أن أقلعت الطائرة، لاحظ قائد الطائرة أن مصباح المؤشر الخاص بمنظومة العجلات بدأ يومض مشيرا إلى عطل في المنظومة. عندما فشلت محاولات الطاقم لحل المشكلة، أعلن قبطان الطائرة عن حالة طوارئ مشيرا إلى أن الطائرة ستعود إلى مطار بن غوريون. في هذه المرحلة استدعيت قوات الطوارئ الكبيرة، وعندما اصطدمت الطائرة بالأرض تحطمت منظومة العجلات اليمنى واندلعت النيران في الطائرة. بهدف الفرار من الطائرة المشتعلة، فُتِحت مظلات الطوارئ (باراشوتات) في طائرة “دريملينر” وتم إنقاذ المسافرين من الطائرة بمساعدة قوات الإنقاذ.
(Tomer Neuberg / Flash90)
أعرب وزير النقل، يسرائيل كاتس، الذي شاهد التدريبات، عن رضاه عن مستوى الأمان في المطارات قائلا: “هناك أهمية كبيرة لهذه التدريبات الهامة اليوم بشكل خاص، بسبب هذا العصر الذي نشهده والذي يتضمن تهديدات خطيرة ضد الطيران المدني الإسرائيلي”.
هبطت أمس (الأربعاء) طائرة دريملانير الأولى في إسرائيل، وستنضم إلى أسطول الطائرات التابع للشركة الوطنية الإسرائيلية “إل عال”.
ستبدأ طائرة ديملاينر الجديدة التي تعد طائرة المسافرين الأكثر تقدما في وقتنا هذا بالطيران إلى دول في أنحاء أوروبا، وفي تشرين الأول ستبدأ بالطيران إلى أمريكا الشمالية أيضًا.
استثمرت شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” ما معدله مليار دولار وربع، لشراء 16 طائرة ديملاينر متقدمة لتحل محل طائرات بوينغ 747 و 767 القديمة.
تتميز طائرات دريملاينر الجديدة بزيادة حجم النوافذ بنسبة تزيد عن %70 مقارنة بالطائرات القديمة. يتيح هذا التعديل مشاهدة لحظات الإقلاع والهبوط من كل مكان في الطائرة والتمتع بـ “مناظر رائعة”، كاملة. إضافة إلى زيادة حجم النوافذ، يمكن الآن أيضا جعل النوافذ سوداء بضغطة زر حتى المستوى المرغوب فيه.
استثمرت بوينغ أيضا في تطوير منظومة جديدة لتصفية الهواء، للتغلب على الإزعاج الناتج عن قلة الهواء في الطائرة أثناء سفرها. تنظف منظومة الهواء الجديدة الهواء من الفيروسات، الجراثيم، والروائح الكريهة، وتسيطر أفضل على الرطوبة في الطائرة. طرأ تحسن ملحوظ آخر في خزائن التخزين فوق مقاعد الجلوس إذ أصبح حجمها أكبر.
مقاعد تتحول إلى أسرة (El Al)
إحدى الصعوبات التي يواجهها المسافرون في الرحلات الجوية الطويلة هي اضطرابات الرحلات الجوية (Jet Lag)، وهو اضطراب التوقيت البيولوجي بسبب تغيير المواقع. توفر طائرة دريملاينر الجديدة حلا لهذه المشكلة المنتشرة من خلال تصميم جديد لمنظومة الإضاءة في الطائرة، مستخدمة أضواء ليد (Led) متقدمة تسيطر على مستوى الإضاءة. تتيغر ألوان أضواء الليد هذه أثناء الرحلة الجوية وفق التوقيت البيولوجي لدى المسافرين. فعند تناول وجبة العشاء، تصبح الأضواء باهتة وملائمة لتناول وجبة يظهر فيها ضوء شموع، وقبل ساعات من النوم يسطع فوق رؤوس المسافرين ضوء غروب، وقبيل الهبوط تتغير أضواء الليد من ضوء الشروق إلى ضوء النهار.
هبوط طائرة الدريملاينر في مطار بن غوريون (Flash90/Tomer Neuberg)
توفر طائرة “إل عال” الجديدة رحلة ممتعة أكثر للمسافرين الذين ليس في وسعهم حجز رحلة في القسم الخاص برجال الأعمال. يتضمن قسم Economy Premium 28 مقعدا تبعد عن بعضها 96 سنتيمترًا وتتيح جلوسا مريحا للمسافرين الطوال. في وسع 32 مسافرا في قسم رجال الأعمال في الطائرة التمتع بمقعد مريح مزوّد بحاجز يفصله عن المقاعد الأخرى، وبمقاعد تتحول إلى أسرة. يمكن أن تصبح منطقة الجلوس مكتبا شخصيا مع طاولة عمل، خزانة خاصة ومعدّات شخصية، مقابس كهربائية، وبالطبع وجبات مميّزة.
طائرة الدريملاينر مصنّعة كما ذُكر آنفًا في بوينغ في مدينة سياتل، الولايات المتحدة الأمريكية. بعد أن هبطت الطائرة في إسرائيل أمس في مطار بن غوريون، ستجتاز ملاءمات خاصة بما يتناسب مع متطلبات شركة الطيران الإسرائيلية، وفي الشهر القادم ستبدأ عملها. ستغادر الطائرة إسرائيل في رحلة جوية للمرة الأولى إلى لندن، وهذا بهدف الطيران لبضع ساعات فقط ولكن دون اجتياز المحيط الأطلسي.
منظومة "حيتس" الإسرائيلية (Israeli Ministry of Defence)
نظام صواريخ آرو "السهم" (SVEN NACKSTRAND DOD / AFP)
تعرّفوا إلى منظومة “حيتس” التي نجحت في اعتراض صاروخ سوري
خضعت منظومة الدفاع ضد الصواريخ للتجربة العملياتية الأولى، عندما اعترضت صاروخا مضادا للطائرات من داخل سوريا كان في طريقه إلى إسرائيل. كل ما تريدون معرفته عن منظومة "حيتس"
نجحت منظومة “حيتس” في اعتراض أحد الصواريخ، الذي سقط في منطقة الأردن ولم تحدث أضرار. في الواقع، يدور الحديث عن أول تجربة عملياتية لمنظومة الدفاع “حيتس” التي يستخدمها سلاح الجو منذ 17 عاما للاعتراض للصواريخ.
يعتبر اعتراض الصواريخ من قبل منظومة “حيتس” مميزا أيضًا لأن الحديث لا يدور عن صواريخ أرض – أرض بل عن صواريخ مضادة للطائرات (أرض- جو) أطلقت باتجاه طائرات سلاح الجو. إن “حيتس 2” و “حيتس 3” هما صاروخا أرض جو يشكلان منظومتي الدفاع المضادتين للصواريخ الباليستية، مطورتين في إسرائيل بتمويل أمريكي وبالتعاون مع شركة بوينغ الأمريكية.
دخلت منظومة الدفاع إلى سلاح الجو في عام 2000 واجتازت تجارب كثيرة. تتألف من عدة أجزاء: منظومة لإدارة إطلاق الصورايخ تعرف بـ “أتروج ذهاف”، مركز رقابة لإطلاق صواريخ يدعى “إجوز حوم”، رادار خاص يدعى “أوران يروك”، لإطلاق صواريخ. تدعى المنظومة في الجيش الإسرائيلي التي تشغل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “حيرف ماغين”.
ثمة معلومات هامة أخرى ذات صلة بالحادثة التي وقعت هذه الليلة هي قرار الجيش الإسرائيلي الاعتراف بالهجوم على سوريا وعدم الحفاظ على غموض، رغم أن الغموض يوفر مجالا دفاعيا من ردود الفعل: صادق الجيش الإسرائيلي بشكل استثنائي على أن طائرات سلاح الجو قد شنت هجوما على إرسالية معدات قتالية استراتيجية في طريقها من شمال سوريا إلى حزب الله.
نظام صواريخ آرو “السهم” (SVEN NACKSTRAND DOD / AFP)
وتحظى منظومة “حيتس” بأهمية كبيرة في منظومة الدفاع متعدد المنظومات في سلاح الجو الإسرائيلي، وتعتبر منظومة “حيتس 3” إحدى منظومات اعتراض الصواريخ الأفضل في العالم من هذا النوع. منظومة “حيتس 3” قادرة على إطلاق صواريخ تصل إلى مسافات أبعد واعتراض صواريخ باليستية في الجو على مستوى أعلى مقارنة بمنظومة “حيتس 2”.
تستند المنظومة متعددة المنظومات على أربع منظومات دفاع: منظومة “القبة الحديدية” التي تطلق صواريخ ذات مدى متوسط، منظومة “العصا السحرية” وهي قيد التطوير ومن المتوقع أن تعمل ضد صواريخ قصيرة الأمد، منظومة “حيتس 2” العملياتية، ومنظومة “حيتس 3” التي بدأت تُستخدم في سلاح الجو منذ عام 2017.
حطّت طائرة رُكّاب كُتبَ عليها WINGS OF LEBANON اليومَ، الأربعاء، في مطار بن غوريون الدوليّ، فأثارت بذلك فضول عُمّال المطار والمُسافرين. إذ فوجئ شهود عيان برؤية الطائرة مع هذه الكتابة الغريبة تقف في باحة وقوف الطائرات.
وأثارت هذه الطائرة القادمة من لبنان، الدولة المُعادية لإسرائيل، الكثير من الاعتقادات لدى شاهدي العيان بأنها طائرة تُقّل وفدَ شخصيات لبنانية مرموقة أو أنّ أمرا رفيع المنصب يحدث في إسرائيل. إذ يتّضح أنّ الطائرة وصلت إلى إسرائيل من رحلة جوّيّة من أنطاليا، تركيا، وأنّها تابعة لشركة طيران تركيّة.
ليس من الواضح سبب اختيار شركة الطيران التركية إرسالَ هذه الطائرة إلى إسرائيل على نحو خاص، إلا أنها أقلعت مُجدّدا بعد ظهيرة اليوم إلى أنطاليا (تركيا) حاملةً رُكّابَ إسرائيليّين ذاهبين لقضاء عطلة هناك.
تم شراء طائرات بوينغ 737، المصنوعة منذ 17 عاما، على يد شركة أمريكيّة، وقد تنقّلت بعد ذلك للعديد من المالكين، منهم الألمان، الأتراك، واللبنانيّين.
رفض الأمريكيون، على مدى سنوات طويلة، بيع طائرات التزوّد بالوقود الجديدة لإسرائيل، والتي قد تُستخدم لمهاجمة المنشآت النووية في إيران.
قُبَيل توقيع الاتفاق النووي بين طهران والقوى العظمى، سمحت وزارة الدفاع الأمريكية ببيع طائرات التزوّد بالوقود القديمة، ولكن إسرائيل رفضت شراءها. ولكن مؤخرا، في إطار مناقشات حول المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل بعد توقيع الاتفاق مع إيران، قدّمت وزارة الدفاع الإسرائيلية طلبا رسميا لشراء طائرات التزوّد بالوقود الجديدة من طراز KC-46 من إنتاج شركة بوينغ. كشفت المواقع الإخبارية الإسرائيلية صباح اليوم أنّه في الشهر الماضي وافقت الإدارة الأمريكية موافقة أولية على الطلب الإسرائيلي، وفي جولة المحادثات الأخيرة طُرح خيار شراء الطائرة، التي لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن تكلفتها.
إذا وقعت إسرائيل فعلا على الاتفاق مع الأمريكيين في هذا العام، فربما سيتم استخدام الطائرة في سلاح الجو الإسرائيلي في عام 2019. في هذه المرحلة ترغب إسرائيل بشراء طائرتين.
تُقدّر تكلفة طائرة بوينغ kc-46 بنحو 188 مليون دولار. إذا قررت إسرائيل تسليحها بأنظمة من تصنيعها فقد تصل التكلفة إلى ربع مليار دولار.
مزايا طائرة التزود بالوقود الجديدة عديدة: في جوف الطائرة هناك 3 خزانات وقود، والتي تسمح بالتزوّد بالوقود لثلاث طائرات. والطائرة ذاتها قابلة للتزوّد بالوقود من قبل طائرة أخرى، ويمكنها أن تحمل شحنة وحتى 40 راكبا. بالإضافة إلى ذلك، فهي محكمة ومقاومة لهجمة كيميائية، بيولوجية وذرية، ويصفها الأمريكيون بأنها موثوقة وسهلة الصيانة.
يجهل العالم كله، وإسرائيل من ضمنه، مصير الطائرة الماليزية التي اختفت، لكن في ظلّ عدم اليقين والصلة الممكنة بعمل إرهابيّ، شدّدت إسرائيل وكثّفت أنظمة الأمان في المجال الجوي في ما يتعلّق بدخول طائرات إلى مجالها – هذا ما تقرّر في نقاش المسؤولين في الأمن والطيران.
في الأيام الماضية، قام عناصر في الأمن الإسرائيلي بمحاولاتٍ لتقييم الوضع إثر هذا الاختفاء الغامض، وما يرتّبه ذلك من استنتاجات بالنسبة لشركات الطيران الأجنبية التي تدخل المجال الجوي الإسرائيلي. أحد الإرشادات هو أن تعرِّف الطائرات الأجنبية عن نفسها قبل وقت أطول بكثير مما هو متعارَف عليه الآن، حين تقترب من المجال الجوي الإسرائيليّ.
في هذه الأثناء، روت الصحيفة الماليزية الرسمية “New straits times” هذا الصباح عن نقطة تحوّل أخرى في التحقيق في اختفاء الرحلة الجوية MH370 للطائرة الماليزية، إذ هبطت طائرة بوينغ 777 إلى ارتفاع 5000 قدم أو أقلّ للتهرّب من المنطقة التي يغطّيها الرادار، بعد الانحراف عن مسارها نحو بكين.
وفق التقرير، هبطت طائرة “الخطوط الجوية الماليزية” إلى ارتفاع منخفض، مستخدمةً تقنيّة “terrain masking” خلال الساعات الثماني منذ اختفائها عن الرادار، وكما يبدو تهرّبت من رادار ثلاث دُوَل. ويعتقد الباحثون أنه يُحتمَل أنّ مَن قاد الطائرة استغلّ مسارات الطيران المزدحمة لخليج البنغال، لذلك لم تُكتشّف الطائرة في رادارات الدول التي طارت في أجوائها.