كحلون ونتنياهو يتناولان وجبة حمص في القدس (Moshe Kahlon)
كحلون ونتنياهو يتناولان وجبة حمص في القدس (Moshe Kahlon)

“متحدث اللغة العربية الذي قد يحكم إسرائيل”

سلطت وكالة بلومبرغ الأمريكية الضوء في ملحقها الاقتصادي على السياسي الإسرائيلي، موشيه كحلون، كاتبة أنه المرشح المفضل لقيادة إسرائيل بعد نتنياهو.. مشيرة إلى أن كحلون من أصول ليبية ويتحدث العربية

16 مارس 2018 | 16:40

خصصت وكالة بلومبرغ المرموقة، اليوم الجمعة، مقالة مطولة للسياسي الإسرائيلي الصاعد، موشيه كحلون، وزير المالية في حكومة نتنياهو، متنبئة بأن السياسي من أصول ليبية قد يرأس إسرائيل في المستقبل وذلك بفضل انجازاته كوزير اقتصاد ونشاطاته من أجل البلدات الصغيرة في إسرائيل ودعمه الطبقتين الضعيفة والوسطى.

وجاء في المقالة التي نشرت في الملحق الاقتصادي لبلومبرغ، وعنوانها “متحدث العربية الذي قد يرأس إسرائيل في المستقبل” أن معرفة اللغة العربية قد تشفع لكحلون في المهمة الصعبة كرئيس حكومة في المستقبل وهي التوصل لسلام مع الفلسطينيين. وحسب معد المقالة، جوين أكرمان، كحلون يستخدم اللغة العربية في الراهن كلما التقى رئيس الحكومة الفلسطيني، رامي الحمد الله، وقد أصبح ضيفا مرغوبا فيه في رام الله بسبب ذلك.

“كحلون لا يسنى من أين أتى، كونه ولد لأبوين فقيرين قدما من ليبيا، وكوزير المالية هو يركز على الاستثمار في البلدات الصغيرة ودعم الضعفاء وهذا مصدر شعبيته وقوته” كتبت المجلة عن كحلون وأضافت أن نجمه سطع في إسرائيل قبل 8 سنوات عندما شغل منصب رئيس الاتصالات وأحدث ثورة في أسعار الخدمات الخلوية. وتنسب المجلة المرموقة المؤشرات الاقتصادية الإيجابية مثل النمو الذي تشهده إسرائيل في السنوات الأخيرة، وتقليص نسبة البطالة إلى كحلون.

وكتبت بلومبرغ أن كحلون ولد لعائلة فقيرة مؤلفة من 7 أولاد، وأنه اعتاد صيد السمك وهو في ال14 من عمره في الصباح لمساعدة عائلته، وبعدها ترك المدرسة ليعمل في قطاع البناء وبعدها في مصنع. وبعد خدمة استغرقت 5 سنوات في الجيش فتح محل لبيع قطع الغيار وهو في منتصف الثلاثينيات قرر العودة إلى معقد التعليم ليحصل على لقب أول في العلوم السياسية والحقوق وينجز برنامج للمدراء في جامعة هرفرد.\

يذكر أن كحلون كان ليكوديا في السابق لكنه انشق عن الحزب وأقام حزب “كولانو” الذي حصل على 10 مقاعد في الانتخابات الأخيرة، وهو لا ينكر طموحاته للتنافس على رئاسة الحكومة في المستقبل.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Flash90/Emil Salman)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Flash90/Emil Salman)

خطاب الانفصال لنتنياهو

في نقاش سرّي أمام أعضاء الكنيست، ألمح نتنياهو إلى أنّه يشكّل خطّة للانفصال عن الفلسطينيين. وقد ازدادت مؤخرًا الإشارات حول أنّ إسرائيل ستعمل من جانب واحد قريبًا

هل سيعرض رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطّة ثورية للانفصال عن الفلسطينيين؟ في الخطاب الذي ألقاه هذا الأسبوع أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، ألمح نتنياهو إلى أنّ هناك خطّة تتشكّل للانفصال الإسرائيلي عن الفلسطينيين في أراضي الضفة الغربية.

“آن الأوان للانفصال عن الفلسطينيين”، هذا ما كرّره نتنياهو مرّة تلوَ الأخرى في خطابه أمام أعضاء الكنيست المصدومين. عزّز نتنياهو في خطابه من موقفه القوي بأنّ حكومة إسرائيل لن تتفاوض مع حكومة الوحدة الفلسطينية بسبب مشاركة حماس فيها.

حكومة الوفاق الفلسطيني في رام الله (ABBAS MOMANI / AFP)
حكومة الوفاق الفلسطيني في رام الله (ABBAS MOMANI / AFP)

وسُئل نتنياهو في مرحلة ما من قبل أعضاء الكنيست اليساريين ماذا ستفعل إسرائيل، فيما لو كان الفلسطينيون – فرضًا – هم المسؤولين عن انفجار المفاوضات؟ فرفض نتنياهو خيار الدولة الواحدة ثنائيّة القومية.

“لا أريد دولة واحدة من الأردن إلى البحر” أوضح نتنياهو. “حتى لو بقي في الدولة أكثرية يهودية، ففي مثل هذه الحالة فإنّ الأكثرية اليهودية لن تكون واضحة ومن غير المؤكّد أن تكون الدولة ديمقراطية”.

“ولذلك يجب التوصّل إلى الانفصال” كما أوضح نتنياهو. وفقًا لنتنياهو، ففي هذه الخطّة السرّية التي يطرحها ستأخذ إسرائيل أكثرية يهودية مؤكّدة وأيضا قدرة معيّنة على المناورة أمام بعض دول العالم الغربي لفترة معيّنة.

وقد خرج أعضاء الكنيست من الاجتماع مرتبكين. “لا يمكن ألا نتساءل إنْ كان الحديث عن بداية خطّة جديدة لنتنياهو بخصوص الانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين”، كما قال أحدهم. وأشار عضو كنيست آخر إلى أنّ نتنياهو قد استخدم ذات المصطلحات التي سُمعت من أريئيل شارون، في الفترة التي سبقتْ عرضه لخطّة فكّ الارتباط بغزة عام 2005.

فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)
فتاة من مستوطنة كفار داروم قبل إخلاء المستوطنة (AFP PHOTO/Menahem Kahana)

تتعالى التلميحات في الجو منذ فترة.

ويتوافق كلام نتنياهو مع مقابلة قدّمها منذ وقت قصير لإحدى قنوات الأخبار الأمريكية بلومبرغ، حيث لمح أنه قد يقوم بخطوات من جانب واحد.

فضلًا عن ذلك، فقد اجتمع هذا الأسبوع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وناقش مقترح رئيس حزب البيت اليهودي ووزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، في ضمّ أجزاء من الضفة الغربية. لم يُنشر محتوى النقاش، ولكن من المعروف أن المجلس الوزاري قد قرّر إقامة فريق يدرس طرق العمل الإسرائيلية أمام حكومة الوحدة الفلسطينية.

تشير جميع التلميحات إلى أنّ نتنياهو سيعرض في القريب خطّة ما من جانب واحد. ومع ذلك، فمن المتوقع، أنّ يعارض وزير المالية يائير لبيد، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، قرار ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، ضمًا أحادي الجانب.

وزير المالية يائير لبيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني قبل اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي (Alex Kolomoisky/POOL/FLASH90)
وزير المالية يائير لبيد ووزيرة العدل تسيبي ليفني قبل اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي (Alex Kolomoisky/POOL/FLASH90)

وتُعتبر لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، التي ألقى فيها نتنياهو خطابه، الهيئة المسؤولة عن سنّ القوانين في شؤون الأمن وعن الرقابة على بنود الميزانية المتعلّقة بالأمن، من قبل السلطة التشريعية. بالإضافة إلى ذلك، توافق اللجنة على خطوات مهمّة للحكومة الإسرائيلية والتي تتعلّق بمواضيع أمنية. ويكون للحكومة في أغلب الأحوال أكثرية من بين أعضاء اللجنة، بحيث أنّه في غالبية الحالات توافق اللجنة على قضايا حكومية، ولكن بإمكانها أيضًا عرقلتها.

تُعتبر لجنة الخارجية والأمن سرّية بسبب محتوى الكلام فيها. وهي اللجنة الوحيدة في الكنيست التي لا تُنشر بروتوكولاتها إلى الجمهور وهناك حظر على الصحفيين في الدخول إلى جلساتها. وقد علّقت اللجنة قبل نحو ثلاثة أسابيع عمل عضو الكنيست عومر بار ليف، بعد أن اكتُشف أنّه سرّب لوسائل الإعلام معلومات من نقاشات اللجنة.

اقرأوا المزيد: 459 كلمة
عرض أقل