وزير إسرائيلي: سنوضح للأسد قريبا ثمن بقاء إيران لديه

امراة سورية تسير إلى جانب ملصق ضخم لبشار الأسد في دمشق (AFP)
امراة سورية تسير إلى جانب ملصق ضخم لبشار الأسد في دمشق (AFP)

الوزير أرادان: الأسد كان بحاجة إلى مساعدة أجنبية لحسم المعركة لكن الآن بعد حسمها فهو يجازف بإبقائها لديه.. المواجهة الإسرائيلية مع إيران في سوريا متواصلة وثمنها سيدفعه الأسد

28 أغسطس 2018 | 14:13

قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، اليوم الاثنين، في حوار مع موقع Ynet الإسرائيلي، إن الاتفاق الذي وقع عليه الأسد مع إيران لترميم الجيش السوري هو في الحقيقة تمثيلية لإبقاء إيران لديه. وحذر أردان من أن الثمن الذي سيدفعه الأسد الذي حسم المعركة جرّاء بقاء قوات إيرانية لديه سيشكل خطرا كبيرا على حكمه.

وقال أردان عن الاتفاق الذي توصل إليه الأسد والإيرانيون: “لم نتوقع أن يرفع الإيرانيون العلم الأبيض في سوريا وأن يوافقوا على الخروج بسهولة.. الاتفاق المزعوم أنه لترميم الجيش السوري ما هو إلا تمثيلية لبقاء إيران في سوريا على نحو شرعي. هذه اللعبة لا تنطلي علينا. نحن لن نقبل بوجود إيراني في سوريا ولن يصبح من ناحيتنا شرعيا أبدا”.

وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان (Facebook)

وتابع: “لقد أدركنا منذ البداية أن المواجهة مع إيران حول البقاء في سوريا ستكون متواصلة وقد تستغرق وقتا طويلا.. إنها تقتضي جمع معلومات استخباراتية واتخاذ قرارات موضعية. الساحة السورية تحولت إلى ساحة دقيقة جدا، تجتمع فيها مصالح عديدة، مثل الوجود الروسي هناك”.

وحذر: “سياستنا لم تتغير. لن نقبل وجود إيراني في سوريا، خاصة بعد انتهاء المعارك في سوريا وحسمها لصالح نظام الأسد. الثمن الذي سيدفعه سيكون أعلى بكثير. سنعرف كيف نوضح للأسد مدى الخسارة التي سيجنيها من بقاء إيران لديه”.

وأضاف أردان: “نقيم اتصالات مع الجانب الروسي والأمريكي من أجل تحقيق الهدف في سوريا إبعاد القوات الأجنبية من البلد، وعلى رأسهم إيران. لا أدري ماذا ستقدم الإدارة الأمريكية مقابل خروج إيران من سوريا، لكن الإدارة تدرك الخطر الإيراني في سوريا وفي المنطقة مثلنا بالضبط”.

بشار الأسد (إنستجرام)

“نحن ندرك أن الأسد في سنوات الحرب كان بحاجة كل مساعدة خارجية، من حزب الله وإيران وروسيا، وكان استفاد من عونهم، لكن اليوم بعد حسم المعركة الثمن الذي سيدفعه لقاء بقائهم سيكون باهظا للغاية. مواصلة المواجهة بيننا وبين إيران في الساحة السورية سيقوض الاستقرار في سوريا وسيفقد الأمان فيها. إذا لم يفهم ذلك عن طريق المنطق سيفهم ذلك بالهجمات” أوضح الوزير الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 292 كلمة
عرض أقل

حملة تسويقية في الجولان: الأسد انتصر! يمكنكم التنزه عندنا مجددا

سواح في الجانب الإسرائيلي في الجولان ( Hadas Parush/Flash90)
سواح في الجانب الإسرائيلي في الجولان ( Hadas Parush/Flash90)

البلدات الإسرائيلية في هضبة الجولان وأصحاب المصالح متفائلون بعد انتصار الأسد ويأملون بعودة السياحة إلى المكان.. "مرت سبع سنوات عجاف والآن سبع سمان"

10 أغسطس 2018 | 14:42

أطلقت السلطات الإسرائيلية في هضبة الجولان حملة تسويقية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية تدعو الإسرائيليين إلى زيارة هضبة الجولان بعد الانقطاع عنه جرّاء الحرب في سوريا بهدف التنزه والسياحة. وجاء في الإعلانات أن الأسد انتصر ويمكن العودة إلى التجول في هضبة المواقع السياحية في هضبة الجولان.

وفي حديث مع موقع “ماكور ريشون” عن الحملة، قال شموليك حزان، المسؤول عن السياحة في المجلس الإقليمي الجولان: “شهدنا فترة طويلة من عدم الاستقرار، كنا نتصرف كأن الحياة عادية، لكن فجأة نسمع صفارات الإنذار ودوي انفجارات ورصاص طائش من سوريا” وتابع “الآن بعد عودة الهدوء مع انتصار الأسد الوقت الملائم لعودة السياحة في الجولان. انتهت سبع سنوات عجاف والآن سبع سمان”. وأضاف “هدف الإعلان هو تذكير الجميع أن الحياة عادت إلى طبيعتها في الجولان وأننا ننتظر السياح. لا حاجة للقلق بعد”.

يذكر أن الحرب السورية التي دامت لمدة 7 سنوات تقريبا ألحقت ضررا كبيرا في قطاع السياحة في هضبة الجولان، خاصة بعد استيلاء الثوار السوريين ومنظمات إسلامية على جنوب سوريا، والحديث عن فوضى تسود الجولان السوري لها أثر سبلي على الجانب الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل
السياح يزورون هضبة الجولان (AFP)
السياح يزورون هضبة الجولان (AFP)

مبادرة سياسية جديدة لزيادة عدد الإسرائيليين في الجولان

إسرائيل متمسكة بهضبة الجولان: تهدف مبادرة جديدة لحزب "كولانا" إلى زيادة عدد المواطنين اليهود في هضبة الجولان.. وزعيم حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، يناشد المجتمع الدولي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هذه المنطقة

في هذه الأيام، بدأ يبلور حزب “كلنا” برنامجا جديدا لاستثمار مليارات الشواقل لتطوير الاستيطان في هضبة الجولان. في إطار برنامج “الجولان فقط”، الذي كُشِف عنه اليوم صباحا، سيحصل موطنوا هضبة الجولان على امتيازات ضريبية، مكافآت عند شراء الأراضي، وسيتم تحسين البنى التحتيّة في المنطقة، توسيع المناطق الصناعية، وحتى أنه ستقام حديقة حيوانات – كل هذا بهدف مضاعفة عدد المواطنين في الجولان وزيادته ليرتفع من 50 ألف إلى 100 ألف خلال عقد.

يدفع مايكل أورن، نائب وزير وعضو حزب “كلنا” البرنامج الجديد قدما، وقد أوضح اليوم صباحا في مقابلة معه لمحطة الإذاعة الإسرائيلية أن “هناك حاجة استراتيجية أمنية عليا، اقتصادية، وصهيونية لتطوير هضبة الجولان”. وفق أقواله، “يمكن أن نتواجد في الأماكن التي نستمثر فيها الأموال، تماما كما هي الحال في البؤر الاستيطانية. نعرف أن المناطق التي نجحنا في تطويرها، تعتبر جزء لا يتجزأ من إسرائيل”.

عضو الكنيست مايكل أورن (Miriam Alster / FLASH90)

لقد تم فحص البرنامج في بداية الأسبوع في جلسة حزب “كلنا” في الكنيست، وناشد رئيس حزب “كلنا” ووزير المالية، موشيه كحلون، كل أعضاء الكنيست من حزب كلنا دعم البرنامج. وفق التقديرات، من المتوقع أن تصل تكلفة البرنامج إلى نحو 15 مليار شاقل (نحو 4 مليار دولار).

في غضون ذلك، أجرى رئيس حزب المعارضة “هناك مستقبل”، عضو الكنيست يائير لبيد مؤتمرا تحت عنوان: “العالم يدعم الجولان”. في إطاره، ناشد لبيد الولايات المتحدة وأوروبا للاعتراف بالواقع المتغيّر في الشرق الأوسط ودعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. “أتوجه من هنا إلى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب: بعد أن اتخذت خطوة جريئة من أجل الشعب الإسرائيلي، اعترفت فيها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمرت بنقل السفارة، نطلب منك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان”، قال لبيد.

عضو الكنيست يائير لبيد (Miriam Alster / Flash90)

وفق أقوال لبيد: “جاءت الفرصة لأنه من الواضح للمتطلعين على الأمور أن إسرائيل لن تعيد هضبة الجولان إلى الأسد – الحاكم المجنون الذي قتل أكثر من نصف مليون من السوريين، وتشكل إيران وحزب الله شريكين له”. قال رئيس المجلس الإقليمي “غولان”، السيد إيلي ملكا، في المؤتمر: “نحتفل هذا العام بمرور 51 عاما على تحرير الجولان وتجديد الاستيطان اليهودي. لقد تطوّر الجولان في هذه السنوات بصفته جزءا من أرض إسرائيل، موقعا استيطانيا، سياحيا، وزراعيا. يشهد الجانب الآخر من الحدود، في سوريا، حرب أهلية همجية ودامية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف”.

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل
الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته (إنستجرام)
الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته (إنستجرام)

وزير إسرائيلي يهدد باغتيال الأسد

في ظل التهديدات من حدوث انتقام إيرانيّ، يهدد وزير الطاقة الإسرائيلي بشار الأسد بشكل مباشر: "إذا سمح الأسد للإيرانيين بالعمل من سوريا فهذه نهايته"

هدد وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، اليوم (صباحا) الرئيس السوري، بشار الأسد. في مقابلة معه للموقع الإخباري YNET قال شتاينتس، “إذا تابع الأسد السماح للإيرانيين بالعمل من الأراضي السورية، عليه أن يعرف أن هذه نهايته؛ سنقضي على حكمه”.

تأتي تهديدات شتاينتس في ظل التقارير التي تشير إلى أن إيران قد تنفذ عمليات انتقام قريبا بمساعدة حزب الله، ردا على الهجوم الإسرائيلي على قاعدة “تيفور”. كشف الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) أن طهران تخطط لشن هجوم صاروخي من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، بمساعدة المليشيات الشيعية التي تلقت تدريبات من حزب الله. وفق التقارير، منذ الأيام الماضية بدأ يستعد فيلق القدس التابع للحرس الثوري برئاسة قاسم سليماني لشن هجوم.

أوضح الوزير شتاينتس أيضًا أن “إسرائيل لم تتدخل في الحرب الأهلية السورية حتى الآن. إذا سمح الأسد لإيران بأن تصبح سوريا قاعدة عسكريّة ضد إسرائيل، وتهاجمها من الأراضي السورية، عليه أن يعرف أن هذه ستكون نهايته”. كما وتطرق شتاينتس إلى اللقاء المتوقع بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائلا: “روسيا هي دولة عظمى ولدينا علاقات كثيرة معها ومصالح مشتركة. على الجميع أن يدرك أن لدينا خطوط حمراء. إذا كانت هناك أية جهة معنية ببقاء الأسد، فعليها أن تطلب منه أن يمنع شن هجوم صاروخي وإرسال طائرات مسيّرة إلى إسرائيل”.

وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس (Yonatan Sindel / Flash90)

وقال شتاينتس في المقابلة إنه “لا يمكن أن يجلس الأسد بأمان في قصره ويسعى للحفاظ على سيطرته في الوقت الذي يسمح فيه بأن تصبح سوريا قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل. بكل سهولة”. قال الوزير في كل ما يتعلق بالرد الإيراني الذي سيخرج حيز التنفيذ: “نحن لسنا معنيين بخوض حرب مع إيران أو أية جهة أخرى، ولكن يحظر علينا أن نسمح بأن تصبح سوريا قاعدة عسكريّة للحرس الثوري. إذا لم نتصدَ للتمركز الإيراني في سوريا، فسنتعرض لهجوم أسوأ من حزب الله”.

وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت (Marc Israel Sellem / POOL)

تطرق وزير التربية، نفتالي بينيت، اليوم صباحا إلى حزب الله، معربا عن قلقه من نتائج الانتخابات في لبنان. جاء في منشور نشره بينيت في صفحته على تويتر: “تستند نتائج الانتخابات في لبنان إلى وجهة نظرنا وهي أن حزب الله = لبنان. لن تفرّق إسرائيل بين دولة لبنان السيادية وبين حزب الله وستنظر إلى لبنان بصفته مسؤولا عن كل عملية تنفذ من أراضيه”.

أثارت أقوال بينيت الاستثنائية انتقادات وردود فعل عاصفة من جهة المتصفِّحين. علق أحدهم على منشور بينيت كاتبا: “خطأ فادح! تعارض أكثرية اللبنانيين حزب الله! فهم يحظون بدعم من ضعف الجيش اللبناني والاجتياح الإسرائيلي. إذا هاجمنا حزب الله عبر شن حرب ضد لبنان فسيظل حكم هذا التنظيم طيلة سنوات كثيرة أخرى.

اقرأوا المزيد: 384 كلمة
عرض أقل
متظاهرون فلسطينيون يرفعون أعلام إيرانية إحتجاجا على الهجوم الأمريكي على نظام الأسد (AFP)
متظاهرون فلسطينيون يرفعون أعلام إيرانية إحتجاجا على الهجوم الأمريكي على نظام الأسد (AFP)

كيف أصبح الفلسطينيون من أكبر الداعمين للأسد في العالم العربي؟

هكذا أصبح الفلسطينيون موحدين بشأن دعم بشار الأسد تحديدًا

في الأيام العادية، من الصعب العثور على مجال تتفق عليه كل الجهات السياسية الفلسطينية. وفي الواقع، أصبح الشرخ السياسي في المجتمع الفلسطيني يشكل حجرة عثرة من الصعب التغلب عليها، مرة تلو الأخرى. لهذا من المثير للاهتمام معرفة كيف وكم من الوقت سيظهر إجماع فلسطيني واسع، بدءا من فتح، حماس، الجهاد الإسلامي وحتى جهات ليبرالية عربية إسرائيلية بشأن دعم بشّار الأسد.

شجبت كل الجهات والأحزاب الفلسطينية الهجوم الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وفرنسا على المنشآت الكيميائية السورية، بعد أن شن النظام السوري هجمات كيميائية ضد السوريين. وكان هذا الشجب بارزا أكثر فأكثر في ظل الدعم القطري والسعودي التام لشن الهجوم، والتحفظ الهادئ الذي أبدته مصر، والأردن اللتان لم تريدا التصدي لترامب علنا.

كيف يمكن تعليل هذا الدعم الفلسطيني، الذي يطالب العالم بدعمه ضد إسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى يدعم الدكتاتور السوري الذي يقتل السوريين مستخدما المواد الكيميائية؟  هناك عدة أسباب: نبدأ بالأسهل – يحظى الجهاد الإسلامي بدعم مالي كامل من إيران وقد دعمها وما زال يدعمها دعما تاما. ولكن من جهة حماس، الوضع أكثر تعقيدا. ففي الماضي، دفعت ثمنا باهظا بسبب دعمها للثوار السوريين. منذ ذلك الحين، تعلمت العبرة وعند الاختيار بين قطر، السعودية، وحتى تركيا وبين إيران، فهي تدعم إيران الداعمة للجناح العسكري لحماس أيضًا.

أبو مازن هو الجهة الأهم. تستنكر فتح أعمال الإدارة الأمريكية التي يكن لها أبو مازن كراهية بارزة. وفي الواقع، سيكرس جزء كبير من الجهود في القمة العربية التي ستلتئم اليوم في طهران لإقناع أبو مازن بأن يتخلى عن معارضته لمبادرة السلام التي يقترحها ترامب، وأن يتيح الحوار مع الإدارة الأمريكية، الذي تولي له السعودية أهمية كبيرة.

ثمة نقطة هامة وهي موقف القائمة العربية المشتركة التي تمثل في الكنيست الإسرائيلي معظم المواطنين العرب، والتي تتعرض لانتقادات لاذعة بسبب شجب الهجوم الثلاثي على سوريا. هناك شك إذا كان موقف رئيس الحزب، عضو الكنيست أيمن عودة مقبولا لدى معظم ناخبيه، ولكن هناك أيضا موقف معاد لأمريكا وربما حنين إلى أيام حكم البعث الذي عرض بديلا عربيا وعلمانيا كان يمكن أن يتماهى معه الكثير من العرب في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
(Amos Ben Gershom / GPO)
(Amos Ben Gershom / GPO)

إسرائيل لم تعد تتابع الحرب السورية عن بعد وتعمل ضد إيران مباشرةً

يرفض الجيش الإسرائيلي التطرق إلى الادعاءات أنه شن هجوما هذه الليلة في سوريا، ولكنه اعترف في الماضي بأنه هاجم قواعد عسكرية بالقرب من حمص. قد يشجع الضوء الأخضر الذي حصلت عليه طهران للتمركز في سوريا التوجه القتالي الإسرائيلي

شهد الشرق الأوسط ليلة مليئة بالعمليات العسكرية. فوفق الادعاءات الروسية، منذ منتصف الليل شنت طائرات إسرائيليّة هجوما ضد قاعدة عسكرية جوية سورية “T-4‎” الواقعة بالقرب من حمص. وبعد وقت قصير من ذلك، وردت تقارير من غزة حول شن هجمات جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، ضد أهداف لحماس. ما زالت الهزة الإقليمية مستمرة ويبدو أن إسرائيل لم تعد تترقب الأحداث فحسب، بل أصبحت فعالة أكثر بما يدور من حولها.

لقد وضعت إسرائيل خطا أحمر منذ بداية الحرب الأهلية السورية. وأعلنت أنها ستعمل على إحباط عمليات لتهريب الأسلحة المتطورة من سوريا إلى حزب الله في لبنان، ومنذ ذلك الحين نسبت إليها وسائل إعلام أجنبية عشرات الهجمات الجوية ضد قوافل أسلحة ومخازن ذخيرة في سوريا. في السنة الماضية، وضعت إسرائيل خطا أحمر إضافيا لمنع التمركز الإيراني في سوريا. في ظل الهجوم الذي وقع هذه الليلة، هناك تطورات: شن هجوم كيميائي لنظام الأسد ضد الثوار في عشية يوم السبت، تعزز التأثير الروسي – الإيراني في سوريا، وتحذير من قبل إدارة ترامب فيما يتعلق بالتخطيط لإخراج الجنود الأمريكيين من سوريا. إذا شنت إسرائيل هجوما، فيجب اعتباره أنه جاء في ظل الأوضاع الاستراتيجية الشاملة.

إسرائيليا، هناك عدة تأثيرات للأحداث الأخيرة. فهي تعزز التقديرات حول وضع الأسد الأمني والمخطط للعمل بكل الوسائل للسيطرة مجددا على أجزاء واسعة في سوريا، ما قد يؤثر في الأوضاع في جنوب سوريا أيضا. تعزز هذه التقديرات أيضا الشكوك فيما يتعلق بالقرار لوقف إنتاج الحزم الواقية في إسرائيل وتوزيعها على الإسرائيليين.

في نظرة شاملة أكثر، يبدو أن طهرن حظيت في مؤتمر أنقرة بدعم لمتابعة جهودها للتمركز في سوريا، وفي المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل أيضا. قد تسرّع هذه الخطوات التطورات التي بدأت تظهر منذ بضعة أشهر: ممارسة نشاطات إسرائيلية نشطة ضد القوات الإيرانية، وفق ما جاء في تهديدات رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع، ليبرمان. يحظى هذا التوجه القتالي بدعم رؤساء المنظومة الأمنية، ولكن قد تكون له تأثيرات، بدءا من إرجاء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وانتهاء بتورط إسرائيل في سوريا. أصبح الحبل الذي تسير عليه إسرائيل الآن دقيقا جدا.

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس‎”

اقرأوا المزيد: 322 كلمة
عرض أقل
المفاعل النووي السوري بالقرب من دير الزور
المفاعل النووي السوري بالقرب من دير الزور

لماذا الآن؟

ما هو الهدف من قرار الرقابة الإسرائيلية السماح بنشر حقيقة تفجير المُفاعِل النووي السوري، بعد أن منعت نشر تفاصيله في إسرائيل طيلة أكثر من عقد؟

منذ عشر سنوات، عمل صحافيون إسرائيليّون، كان جزء منهم مشهورا جدا، جاهدين للكشف عن تفاصيل متعلقة بالهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على المُفاعِل النووي السوري في دير الزور بتاريخ 6 أيلول 2007. في حين نشرت وسائل إعلام عالمية غير ملزمة بالعمل بموجب القوانين والتقييدات الإسرائيلية تفاصيل كثيرة منذ سنوات حول الهجوم التاريخي، رفضت طلبات وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر تفاصيل هذه الهجمة خشية من “الإضرار بأمن إسرائيل”. بالمناسبة، سمحت الرقابة بنشر اقتباسات من الصحف الأجنبية التي تحدثت عن الهجوم، إذ إن الجمهور عرف الأحداث، وكل تفاصيلها تقريبا، ولكن كان الهدف الأسمى عدم التسبب بأن يبدي بشار الأسد رده، لهذا كان الافتراض أنه إذا نُشرت أخبار في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبدأت “احتفالات” في وسائل الإعلام (كما نشاهد في الساعات الأخيرة) فلن يستطيع الرئيس بشار تمالك نفسه.

ماذا تغيّر؟ لم تعد سوريا اليوم كما كانت في الماضي. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع نشر كتاب مذكرات إيهود أولمرت، الذي كان رئيس الحكومة الإسرائيلي أثناء تفجير المُفاعِل النووي، وقد أراد التطرق إلى الموضوع بطبيعة الحال.

بشكل طبيعي، أرادت كل جهة شاركت في الحملة، سواء كان الموساد، سلاح الجو الإسرائيلي، أو الاستخبارات العسكرية، التفاخر بالإنجازات وإبلاغ الجمهور بها. هناك شعور سائد أنه قد مر وقت كاف، لهذا يمكن التحدث عن الموضوع.

هناك نقطة هامة أخرى وهي أنه عند نشر الحقائق تُنقل رسالة إلى جهات أخرى في المنطقة تعمل على تطوير أسلحة نووية مثل إيران. التوقيت حساس: قبل وقت قصير من اتخاذ قرار الإدارة الأمريكية إذا كانت ستنحسب من الاتّفاق النوويّ، مما سيؤدي إلى تصعيد الأوضاع.

بالمناسبة، رئيس الحكومة نتنياهو ليس راضيا إلى حد كبير من النشر، لأنه يثني على رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، الذي يهاجمه بشدة في هذه الأيام. يعود الدعم الذي يبديه الجمهور لنتنياهو، بشكل أساسي، إلى كونه “سيد الأمن”، ولكن تذكير الجمهور بأن هناك زعماء اتخذوا قرارات جريئة قبل نتنياهو لا يرفع من مكانة نتنياهو. لهذا منذ ساعات الصباح، يعارض مؤيدو نتنياهو نشر المعلومات في الشبكات الاجتماعية ويشيرون إلى أن قرار الجيش هو قرار سياسي.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
الرئيس السوري بشار الأسد (AFP)
الرئيس السوري بشار الأسد (AFP)

وزير سوريّ يُقال من منصبه بسبب دخول صحفي إسرائيلي إلى سوريا

الرئيس السوري، بشار الأسد، أقال وزير الإعلام بعد دخول صحفي إسرائيلي إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري

ذكرت قناة العربية يوم الثلاثاء، أن الرئيس السوري بشار الأسد أقال وزير الإعلام، محمد ترجمان، لأنه سمح لصحفي إسرائيلي بالدخول إلى سوريا في نيسان 2016. ووفقا للتقرير، دخل الصحفي جوناثان سبير سوريا وبحوزته جواز سفر بريطاني وانضم إلى جولات نظمها مكتب وزير الإعلام، من بين مناطق أخرى، زار المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري.

وقد شارك سبير في تشرين الثاني الماضي في مقابلة مع “تايمز أوف إسرائيل”، قال فيها إنه انضم إلى جولة دعائية برعاية النظام السوري. كما قال إنه أثناء إقامته في سوريا، استخدم هوية مزوّرة، بل أجرى مقابلات مع عدد من الوزراء.

ووفقا لتقرير ورد في الموقع الإخباري الإسرائيلي “إسرائيل اليوم”، فإن المقابلة التي أدت، على ما يبدو، إلى إقالة ترجمان قد أجريت قبل نحو أسبوعين عندما شارك سبير في مقابلة في استوديو “إسرائيل اليوم” باللغة الإنجليزية، وتحدث فيها عن الكتاب الذي كتبه بعد أن تمكن من التسلل إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري.

أوضح سبير أنه على ما يبدو لن يتمكن من دخول سوريا قريبا، بعد العاصفة التي أثارتها زيارته قائلا: “بما أن سوريا والعراق منقسمتان إلى مناطق سيطرة، لا يمكنني بالتأكيد العودة إلى المناطق الخاضعة إلى النظام السوري التي تشكل %70 من أراضي الدولة”. لا أستطيع زيارة بيروت أيضا لأن المطار فيها يقع تحت سيطرة جهاز الأمن المقرّب من حزب الله”.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل
المواقع العسكرية التي هجمت وفق تقارير ال- BBC
المواقع العسكرية التي هجمت وفق تقارير ال- BBC

تقديرات إسرائيلية: الهجوم في سوريا.. خطا أحمر للإيرانيين

يثمل الهجوم في سوريا، المنسوب إلى إسرائيل، مرحلة الانتقال من الحديث إلى العمل، في ظل صمت القوى العظمى

“إذا كانت التقارير صحيحة، فانتقلت إسرائيل ليلة السبت (أمس) من مرحلة الكلام إلى مرحلة الأفعال بكل ما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا” هذا ما يتضح اليوم صباحا (الأحد) من تقديرات أحد كبار المحللين في صحيفة “إسرائيل اليوم” المقرّبة من نتنياهو، فأن الهجوم الذي نُسب إلى سلاح الجو قد “وضع خطا أحمر واضحا يفيد أن إسرائيل جادة في نواياها بعدم السماح لإيران بأن تتمركز في سوريا”.

ووقع هذا الهجوم بعد أشهر عديدة أوضحت فيها إسرائيل أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل الجهود الإيرانية الرامية إلى إقامة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا.

ويمكن اعتبار هذا الهجوم في الوقت الحاليّ بمثابة إشارة من إسرائيل إلى إيران ومضيفها في سوريا، نظام الأسد، ولكن أيضا إلى القوى الإقليمية، بما في ذلك روسيا وتركيا، اللتان شاركتا في مؤتمر سوتشي في الأسبوع الماضي لمناقشة نهاية المعركة في سوريا.

وفي الآونة الأخيرة، لم يخفِ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، معارضتهما ضد التدخل الإيراني المتزايد في سوريا. وتخشى إسرائيل من أن تحاول إيران كسب المزيد من سوريا بعد نجاح النظام في الصمود في ظل الحرب الأهلية. ويقدّر عاموس هرئيل، المحلل الإسرائيلي البارز في صحيفة “هآرتس” أنه: “من بين أمور أخرى، بدأ الإيرانيون بإنشاء قواعد عسكرية، نشر الميليشيات الشيعية التي تعمل بتمويل إيران وبموجب تعليماتها، وإجراء مفاوضات بشأن منح الإذن ببناء قاعدة جوية، وحتى ميناء بحري إيراني”.

وأضاف أن “سوريا أصبحت الآن في مرحلة انتقالية: فبقاء النظام بات مضمونا إلى حد معيّن، بفضل الدعم العسكري من روسيا، إيران، وحزب الله. هذا هو الوقت الذي تُوضَع فيه القواعد الجديدة للعبة. ويبدو أن إسرائيل، حتى في العمليات السابقة المنسوبة إليها، تتدخل بقوة في الأماكن التي تتجاهل فيها القوى العظمى التحذيرات التي وجهتها إليها عبر القنوات الدبلوماسية ووسائل الإعلام”.

ومع ذلك، لا يزال هناك سؤالان مفتوحان وهما كيف ستتصرف إيران على المدى الطويل ضد الهجمات على القواعد العسكرية، وهل ستواصل روسيا تجاهل الهجمات في سوريا؟

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل
عودة الشارب إلى الموضة (المصدر/ AFP/Guy Arama)
عودة الشارب إلى الموضة (المصدر/ AFP/Guy Arama)

عودة الشارب إلى الموضة

بعد 40 عاما من اختفاء الشارب أصبح منتشرا في الموضة كثيرا. ما هي أهمية الشارب في الثقافات المختلفة، وهل حامد سنو، تشارلي تشابلن، وستالين أثروا في عودته؟

دون أن يلاحظ أحد تقريبا، بدأ يسطع نجم موضة قديمة بعد أن كانت خامدة طيلة أكثر من أربعة عقود. تظهر هذه الموضة في شهر تشرين الثاني تحديدًا، الذي يعتبر شهر الشارب الدولي (‏Movember= Mustache + November‏)، ولكن مؤخرا ظهر الشارب ثانية، وبدأ يغطي وجوه السياسيين، الممثلين المشهورين، الهيبسترز العرب والغربيين، والكثير من المطربين (قائد فرقة مشروع ليلى، حامد سنو) الذين قرروا إطلاق الشارب وإعادته إلى الموضة.

وزير الدفاع السابق، عمير بيرتس (Flash90/Miriam Alster)

يمكن العثور على إثبات آخر للافتراض بأن موضة الشارب عادت بشكل كبير، في استطلاع أجرته شركة العناية الألمانية ‏Braun‏ في مدن مركزية في أوروبا. ووفقا للاستطلاع، فإن نسبة الرجال في برلين، الذين يطلقون الشارب أو اللحية هي %53، ووُجدت نسبة أعلى من الرجال ذوي الشارب في إسطنبول (‏63%‏)، وهناك نسبة عالية أيضا لدى الرجال في لندن، ميلانو، وبرشلونة.

لمزيد من الدقة، لا نتحدث عن ثورة اللحى، التي تغطي معظم وجوه الرجال في العالم اليوم؛ بل عن الشارب الذي تعرض في الماضي لآراء مسبقة سخرت منه. في الوعي الإنساني، تُذكّر الشوارب بالظالمين (بشار الأسد، هتلر، وستالين) وبالكوميديَين (تشارلي تشابلن وياسر العظمة) وشخصيات تعرضت للفشل (السياسي الإسرائيلي السابق ووزير الدفاع عمير بيرتس).

بشار الأسد (AFP)

وربما تكمن مشكلة الشارب الكبيرة في حقيقة أنه مثير للضحك. أصبح خيار موضة الشارب المثير للجدل على مر السنين مصدرا للضحك الحقيقي. أطلق الكوميدي الصامت، تشارلي تشابلن الشارب وكذلك بورات ساغديب (‏Borat‏) المراسل الكازاخستاني الذي أراد أن يتعلم الثقافة الأمريكية، الشخصية الكوميدية التي أداها الممثل اليهودي ساشا بارون كوهين عام 2006.

وحاول كلاهما بصفتهما مؤثرين في الرأي العام في مجال الأزياء الرجالية التخلص من موضة الشارب إلا أن محاولتهما قد فشلت مرارا وتكرارا. وقد عادت الشوارب إلى الموضة بعد 40 عاما من الاختفاء تماما مثل اللحى رغم أنها مثيرة للضحك.

الشارب القديم

تشارلي تشابلن (AFP)

كانت السبعينيات بمثابة العصر الذهبي للشارب في القرن العشرين. وقد تضاءلت أهميته في الثمانينيات، ومن ثم ظهر في مجال الموضة بعد أن بدأ الهيبسترز في تل أبيب أو بعد أن تأثر رجال بالحملة التسويقية بمجال الأزياء “Movember” التي شجعتهم على إطلاق الشارب، وانتشرت في شهر تشرين الثاني لرفع الوعي وجمع الأموال لإجراء بحث وتقديم علاج لمرضى سرطان البروستات.

ولكن جذور الشارب الصغير عميقة وقديمة ومعروفة في تاريخ البشرية وتحظى بأهمية دينية، اجتماعية، ومكانية.

اعتاد المصريون القدماء والفراعنة، على حلق شعر جسمهم كله، ربما بسبب الحرارة والرطوبة، وليس لأسباب دينية فقط. ومع ذلك، في فترة قصيرة نسبيا من التاريخ المصري القديم الذي دام طويلاً، ظهر في الرسومات الجدارية، رجال مع شوارب دقيقة. في حين أن الناس ما زالوا منقسمين، أطلق الفراعنة لحى مزيّفة ومزخرفة، من الفضة والذهب كانت معلقة حول الأذنين – بدءا من لحية مربعة الشكل وحتى اللحية المعتنى بها التي كانت توضع على أجسادهم بعد الموت.

اعتاد الحكام البابليون أيضا، على التفاخر باللحى والشوارب المجعّدة ذات الألوان التي كان يُحظر على عامة الناس استخدامها.

وقد أمر الإسكندر المقدوني، الذي قاتل ضد الحاكم الفارسي صاحب اللحية، درويش الثالث، جنوده بأن يحلقوا لحاهم أو شواربهم تماما، لئلا يتمكن العدو من الإمساك بها أثناء القتال المباشر.

في عام 1705، فرض القيصر بطرس الأكبر ضريبة تتراوح بين 30 حتى 100 روبل، أو ممارسة الأعمال الشاقة، على كل رجل أطلق لحية أو شارب، مما أدى إلى هجرة المثقفين أصحاب اللحى والشوارب. وبالمناسبة، هناك من يدعي أن الفيلسوف، الاقتصادي، وأب الثورة الاشتراكية، كارل ماركس، أطلق شاربا سميكا ولحية كرد فعل خلافا لما كان مقبولا في الإمبراطورية في تلك الأيام.

شيخ درزي من قرية بقعاثا في الجولان (Flash90/Doron Horowitz)

وفي الشرق الأوسط، ما زال الشارب يشكل علامة طبيعية للرجولة والقبلية التقليدية. انظروا إلى شوارب الأتراك، وُجهاء الطائفة الدرزية المنتشرة في لبنان، سوريا، وإسرائيل. في سُهوب آسيا في كازاخستان وكردستان، يعتبر الرجل مع الشارب المهذب جيدا صاحب مكانة سواء في أوساط عائلته أو في مدينته أو قبيلته.

الشارب العصري

لا شك أن أولئك الذين يشجعون موضة إطلاق الشارب، إضافة إلى إطلاق اللحية أو عدمه، يعرفون أن الموضة تتغير كل الوقت. والدليل على ذلك هو الظهور الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، الذي أصبح هيبسترا خبيرا مع لحية وشارب. فاجأت المغنية أديل العالم بعد أن اعترفت أنها عندما كانت حاملا قد ظهر لديها شارب بسبب التأثيرات الهرمونية وأسمته “لاري” وظل بعد الولادة أيضًا.

يمثل الشارب في العصر الحديث جوانب كثيرة: إنه يُزين الكعك في الإنستجرام أو أنه يظهر على حقائب الظهر والقمصان. خلافا للمسيحية التي كان يشكل فيها الشارب “علامة الوحش”، سمح الإسلام به وكان يمثل علامة وحاجة دينية للتمييز بين أعضاء المجتمع الإسلامي وغيرهم في أيام الجاهلية.

تختلف وجهات النظر في العصر الحديث حول الشارب: في أسوأ الحالات، يشكل الشارب تعبيرا عن العناية الذاتية المفرطة والنرجسية، وفي أفضل الأحوال يمثل الذكاء ومواكبة الموضة. أيا كان الأمر، سيظل الجدل الأبدي حول أهمية الشارب، جماله، وفائدته الاجتماعي مستمرا طيلة سنوات كثيرة.

اقرأوا المزيد: 832 كلمة
عرض أقل