برنامج إيران النووي

ماذا كشفت الأقراص الصلبة التي هربها الموساد من طهران؟

نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)
نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" معلومات جديدة ومثيرة حول العملية الجريئة للموساد في الأرشيف النووي الإيراني..

بعد مرور ثمانية أشهر على العمليّة الجريئة للموساد في الأرشيف النووي في طهران، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم (الأربعاء) صباحا، جزءا من المواد التي هرّبها الموساد، كاشفة تفاصيل جديدة حول العملية السرية والمعقدة في طهران.

وفق التقارير، في الليلة الأخيرة من شهر كانون الثاني 2018، عندما مكث وكلاء الموساد في غرفة الخزنة السرية في الأرشيف النووي الإيراني، تعرضوا لمشكلة فجأة. فبعد أن تغلبوا على الأبواب الحديدية الثقيلة، وألغوا عمل الصافرات، وجد المخترقون كمية كبيرة من الأقراص الصلبة، إضافة إلى الملفات التي خططوا لأخذها. بموجب تعليمات الموساد، أخذ العملاء الأقراص الصلبة الكثيرة، واتضح لاحقا أن هذا القرار كان هاما ومصيريا.

تبين من المواد الأرشيفية أنه خلال سنوات، وثق الإيرانيون كل المراحل، بدءا من إقامة المفاعل والمواقع السرية وصولا إلى التجارب والأشخاص التي نفذوها. وفق المعلومات، بدأ المشروع النووي العسكري السري بالتبلور بناء على تعليمات القيادة الإيرانية بين الأعوام 1992־1993. وكُتب أيضا أن الهدف من البرنامج هو إنشاء رؤوس حربية، متفجرات نووية ذات 10 كيلوطن كل منها، وتركيب هذه الرؤوس الحربية على صواريخ شهاب.

الأرشيف النووي السري الإيراني

كما كُشفت في الأرشيف، عدة مرات، مستندات مفصلة كتبها أحد كبار المشروع النووي، ومديره: البروفيسور فخري زادة. وفق النشر في وسائل الإعلام الأجنبية، كان جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن زادة هدفا مفضلا، حتى أن إسرائيل فكرت في اغتياله.

راقبت الاستخبارات الإسرائيلية بشدة الأرشيف النووي الإيراني ومنذ عام 2017 خططت للعملية بعناية. في الحملة ذاتها، شارك طوال عامين مئات الأفراد، من الموساد، وشارك عشرات المخترقين في اختراق الأرشيف النووي الإيراني. بعد العملية، صرح رئيس الموساد، يوسي كوهين، في منتدى مغلق: “لم توقع إسرائيل والموساد على الاتّفاق النوويّ. ولكني ألتزم تجاه الإسرائيليين بألا تمتلك إيران قنابل ذرية، وهذا هو الأهم”.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل

هل ينقذ ترامب العملة الإيرانية؟

إيراني ينظر إلى صورة الرئيس الأمريكي على الصفحة الأولى لجريدة  يومية في إيران (AFP)
إيراني ينظر إلى صورة الرئيس الأمريكي على الصفحة الأولى لجريدة يومية في إيران (AFP)

في الوقت الذي تنهار فيه العملة الإيرانية، وأصبح الضغط الممارس على النظام الإيراني يأتي بثماره، فاجأ الرئيس الأمريكي العالم بإعلانه عن استعداداه للقاء روحاني "دون شروط مسبقة"

أعرب أمس رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن استعداداه للاجتماع بكل زعيم، بما في ذلك مع الإيرانيين. “سألتقي بالجميع… بما في ذلك إيران. أنا مستعد للالتقاء بكل من يرغب في هذا”، قال ترامب في لقائه مع رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي: “إذا نجحنا في تحقيق خطوة هامة فهذا رائع. لكن دون شروط مسبقة. إذا كان الإيرانيون يرغبون في اللقاء فسيتم ذلك”.

وقال ترامب في المؤتمر الصحفي في البيت الأبيض: “يواجه الإيرانيون في الراهن حالة خطيرة”، وأضاف: “إذا كانوا يرغبون في الالتقاء معي، فسألتقي بهم في أي وقت يرغبونه”. وفق أقوال الرئيس الأمريكي: “هذه الخطوة جيدة لإيران وأمريكا والعالم. ليست لدينا شروط مسبقة”. وأوضح أنه يؤمن بأن الزعماء الإيرانيين سيختارون الالتقاء معه في مرحلة معينة، للبحث في بديل للاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في شهر أيار. حينها، وصف ترامب الاتفاق بـ “مضيعة للورق” موضحا أنه من دواعي سروره التحدث مع إيران حول “اتفاق أهم”.

نشير إلى أنه في الشهر الماضي فقط عرض وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، 12 شرطا لاتفاق نووي جديد بين الولايات المتحدة وإيران، بما في ذلك انسحاب إيران من الأراضي السورية، إنهاء التدخل الإيراني في اليمن، ووقف دعم إيران لحماس وحزب الله. تدل أقوال ترامب اليوم على أن الإدارة الأمريكية مستعدة لإجراء مفاوضات مع إيران حول اتفاق جديد، أو على الأقل الالتقاء مع زعمائها، دون أن تتحقق كل هذه الشروط أيضا. من جهة ترامب لقاء زعماء إيران لا يختلف عن لقائه زعيم كوريا الشمالية.

في هذا العام، فقدت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها بسبب الاقتصاد الضعيف، والصعوبات المالية في البنوك المحلية، والطلب الإيراني الكبير على الدولار بسبب الخوف من العقوبات الدولية. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإيراني أكثر في شهر تشرين الثاني، بعد أن تصبح العقوبات الأمريكية سارية المفعول.

بعد تعيين جون بولتون، المعروف بدعمه لخط إسقاط نظام الحكم الإيراني، لشغل منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي، ازدادت التقديرات أن هذا هو الخط الذي ستعمل بموجبه الولايات المتحدة. وسارعت إسرائيل إلى الانضمام إلى هذا الهدف، فقد نشر نتنياهو، أمس الاثنين، مقطع فيديو يصف فيه الحياة الخطيرة في ظل الحكم الإيراني. ولكن هناك في الإدارة الأمريكية من يعتقد أنه يجب إجراء مفاوضات جديدة مع الإيرانيين حول اتفاق جديد يتعلق بالنووي. ليس واضحا إذا كان ترامب يؤيد هذه الفكرة أم أن الحديث يجري ثانية عن “زلة لسان”.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل

6 ساعات و- 29 دقيقة.. عملية الموساد في طهران

الأرشيف النووي السري الإيراني
الأرشيف النووي السري الإيراني

بعد عامين من المراقبة، واستخدام أجهزة لحام، اخترق عملاء الموساد الأرشيف النووي السري في طهران؛ الكشف عن تفاصيل جديدة حول العملية

بتاريخ 31 كانون الثاني الماضي، بعد عامين من المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، اخترق عملاء الموساد الإسرائيليون مخزنا في طهران في ساعات الليل، لسرقة مستندات سرية من الأرشيف النووي السري الإيراني. يكشف مقال في “نيويورك تايمز” عن الحملة وتفاصيل أخرى، وفق تعليمات جهات إسرائيلية رسمية.

وفق التقارير، بدأ العمل على الحملة السرية بعد التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، بعد أن حاولت طهران إخفاء نشاطاتها النووية. خزّن الإيرانيون الذين جمعوا آلاف المستندات التي توثق بناء الأسلحة النووية، في مخزن يقع في الحي التجاري، بعيدا عن الأرشيف العسكري في طهران. طيلة عامين، التقط عملاء الموساد صورا لنقل المستندات والبرامج إلى المخزن، وقبل نحو عام بدأوا يخططون للحملة، التي ذكّرت كثيرين بمشهد من فيلم رعب.

نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)

بتاريخ 31 كانون الثاني، في الساعة العاشرة والنصف ليلا، اخترق 24 عميلا من الموساد المخزن السري الذي تضمن الأرشيف النووي. وصل العملاء إلى الموقع واستخدموا أجهزة لحام المعادن التي عملت بدرجة حرارة 2.000 درجة مئوية، وهكذا نجحوا في اختراق 32 خزينة كانت في المخزن. كذلك، خلافا لما هو متبع في حملات الموساد الأخرى، أمر رئيس الموساد العملاء بتهريب مستندات أصلية، توفيرا للوقت، وسعيا لعرضها في المستقبَل، في حال ادعت إيران أنها مزيّفة.

عرف العملاء أن عليهم الهرب من الموقع حتى الساعة الخامسة فجرا، لأن الحراس الإيرانيين يبدأون عملهم في الساعة السابعة صباحا. لقد فر العملاء وبحوزتهم 50 ألف صفحة من المستندات، و-163 قرصا صلبا. خشية من القبض عليهم، تقاسم العملاء المواد بينهم، وأخرجوها من إيران ضمن مسارات مختلفة.

عندما وصل الحراس إلى المخزن في ذلك الصباح واكتشفوا أنه اختُرِق، استدعوا السلطات الإيرانية، التي بدأت بحملة قطرية للعثور على المجرمين. شارك في عمليات البحث عشرات آلالاف من قوى الأمن والشرطة الإيرانيين، ولكن نجح عملاء الموساد في تهريب المستندات السرية إلى إسرائيل، التي عرضها في وقت لاحق رئيس الحكومة نتنياهو أمام العالم.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
نتنياهو يشارك في قمة ثلاثية في العاصمة القبرصية
نتنياهو يشارك في قمة ثلاثية في العاصمة القبرصية

نتنياهو: إيران تسعى لنصب أسلحة مدمرة في سوريا ضدنا

ساعات قبل المؤتمر الصحفي لترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، نتنياهو يناشد دول العالم للتكتل ضد الخطر الإيراني المنتشر في العالم

08 مايو 2018 | 15:46

حذر رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي في العاصمة القبرصية نيقوسيا، حيث تعقد قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصي والرئيس اليوناني، من أن إيران تسعى إلى نصب أسلحة خطيرة في سوريا ضد إسرائيل، مضيفا أن صد الانتشار الإيراني من مصلحة دول العالم كلها.

وتابع نتنياهو في مؤتمر صحفي مشترك أن “إيران تنادي علنا إلى دمار إسرائيل ومحوها عن خارطة العالم، وتمارس عدوانية سافرة ضد إسرائيل وضد دول الشرق الأوسط”. “إيران تشغل شبكة إرهاب عالمية وتسعى إلى إدخال أسلحة خطيرة جدا إلى سوريا لتستخدمها ضد إسرائيل” قال رئيس الحكومة الإسرائيلي. وشدّد نتنياهو على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه التهديد الإيراني قائلا إن دفاع إسرائيل عن نفسها يصب في مصلحة دول العالم. “الدفاع عن نفسنا يعني الدفاع المشترك عن الجميع” قال نتنياهو.

يذكر أن نتنياهو وصل إلى قبرص ليشارك في قمة مع رئيس جمهورية قبرص، نيكوس أنستاسيادس، ورئيس الحكومة اليوناني، ألكسيس تسيبراس، حيث سيناقش الثلاثة قضايا اقتصادية على رأسها إنشاء خط غاز مشترك للدول. ومن المتوقع أن يقصر نتنياهو زيارته إلى قبرص في أعقاب الإعلان المؤتمر الصحفي المفاجئ للرئيس الأمريكي، ويعود اليوم إلى إسرائيل لمتابعة المؤتمر.

ومن المتوقع أن يغادر نتنياهو إسرائيل غدا متوجها إلى روسيا، حيث سيلتقي الرئيس الروسي في موسكو، لبحث التطورات الأمنية الأخيرة في المنطقة، لا سيما التهديدات الإيرانية بالرد على الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سوريا ضد معدات وقوات إيرانية.

اقرأوا المزيد: 215 كلمة
عرض أقل
(Al-Masdar / Guy Arama)
(Al-Masdar / Guy Arama)

كيف وصل الموساد إلى الأرشيف النووي في طهران؟

في حملة واسعة نجح عملاء الموساد في اختراق الأرشيف النووي السري في طهران وتهريب مستندات إلى إسرائيل تجرّم مساعي إيران لتطوير أسلحة نووية

إنجاز استخباراتي عظيم للموساد الإسرائيلي: نجح عملاء الموساد في اختراق منشأة نووية في طهران وهربوا نصف طن من المستندات والتسجيلات إلى إسرائيل، التي تجرم برنامج إيران النووي السري. كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم صباحا (الثلاثاء) عن نشاطات قوات الاستخبارات بعد أن تحدث نتنياهو أمس (الإثنين) عن مستندات للبرنامج النووي الإيراني أمام أنظار العالم.

ادعت إسرائيل طيلة سنوات أن إيران لديها برنامج نووي عسكري سري يهدف إلى تطوير قنبلة ذرّية يمكن إطلاقها بصواريخ باليستية. وفق ادعاءات إسرائيل، تخدع إيران المجتمع الدولي وتخرق التزامها بمنع انتشار الأسلحة النووية (NPT). رغم أن جزءا من المعلومات التي عرضها نتنياهو أمس هي معلومات معروفة وقد كشفت عنها وسائل الإعلام في الماضي، فقد اعتمد العالم حتى الآن على معلومات جزئية فقط ولم تكن لديه أدلة دامغة.

نتنياهو يعرض البيانات التي كشفت (AFP)

ولكن تغيّر الوضع بعد الحملة الأخيرة التي شنها الموساد، ونجح في إطارها في تهريب مستندات من مركز طهران إلى خارج الدولة، دون أن تلاحظ إيران فقدانها. بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015 (JCPOA) واصل الموساد مراقبة البرنامج النووي الإيراني، بهدف معرفة إذا كانت إيران ستلتزم به وماذا نجحت في تحقيقه من ناحية تطوير الأسلحة النووية العسكرية قبل توقيعها على الاتفاق.

في السنة الماضية وصلت إلى الموساد معلومات أن الأرشيف العسكري لمشروع “عماد” – وهو الاسم للمشروع العسكري النووي السري – قد نُقل إلى موقع سري في طهران لإخفائه عن جهات المراقبة الدولية. بعد مرور عدة أسابيع انتهت حملة الموساد الكبيرة والتي شاركت فيها جهات استخباراتية بشرية وإلكترونية. بعد الكشف عن المعلومات الهامة، سافرت بعثة برئاسة رئيس الموساد، يوسي كوهين، للالتقاء بالرئيس ترامب ورئيس الوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) بهدف عرضها.

تبين من المادة، التي تضمنت مستندات علمية، مقاطع فيديو، نتائج تجارب، تعليمات وزير الدفاع وغيرها، أن إيران تنوي تطوير أسلحة نووية. إضافة إلى هذا، عملت إيران على مشروع نووي هائل بهدف تحقيق أهدافها، وقد بذلت قصارى جهودها لإخفاء المشروع النووي العسكري، الذي يشكل خرقا لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT). أي أنه يتضح من المعلومات أن إيران كذبت على المجتمع الدولي طيلة سنوات.

من المتوقع أن يغادر مبعوثو الاستخبارات الإسرائيلية إسرائيل وأن يشاركوا وكالات الاستخبارات في الدول الأخرى مثل ألمانيا، فرنسا وروسيا بالمعلومات.

اقرأوا المزيد: 332 كلمة
عرض أقل
يعلون يزور الكنيس اليهودي في المانيا (Ariel Hermoni/Flash90)
يعلون يزور الكنيس اليهودي في المانيا (Ariel Hermoni/Flash90)

“الدول العربية تخطط للحصول على أسلحة نووية”

وزير الدفاع الإسرائيلي، يعلون، يحذر من الأبعاد الناجمة عن الاتفاق النووي وذلك بعد أن التقى مع الملك الأردني عبد الله في ألمانيا، ومع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو

حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، من أن هناك دول عربية في المنطقة تحاول تطوير أسلحة نووية في أعقاب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه  بين إيران والقوى الغربية، والذي لم يؤدِ إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني. وقال يعلون إنه متشائمًا بشأن الاتفاق النووي. وأضاف: “نحن نرى علامات تدل على أن هناك دول في العالم العربي تنوي الحصول على أسلحة نووية، لأنها ليست مستعدة للجلوس مكتوفة الأيدي أمام إيران نووية أو التي أصبحت على حافة امتلاك  قنبلة نووية”.

وقال يعلون: الإيرانيون يخدعون الآخرين منذ سنوات فيما يتعلق ببرنامجهم النووي. فإذا شعروا في مرحلة معينة بالأمان، لا سيما، من الأمان الاقتصادي، قد يسارعون إلى امتلاك قنبلة نووية”.

قال يعلون هذا بعد سلسلة من اللقاءات في ميونيخ مع العديد من وزراء دفاع من الدول الغربية، وكذلك مع العاهل الأردني عبد الله الثاني ومع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويوكيا أمانو.

تحدث الملك ويعلون، في اللقاء بينهما، عن العلاقات بين الأردن وإسرائيل، على ضوء التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وعن إمكانية دفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قدما. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن هذا هو اللقاء الأول بين مسؤول إسرائيلي وبين الملك الأردني منذ خريف عام 2014، وذلك عندما زار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو القصر الملكي.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
عناوين الصحف الإسرائيلية، 14 كانون الثاني \ يناير
عناوين الصحف الإسرائيلية، 14 كانون الثاني \ يناير

درس إيراني يتناول العلاقات العامة

هكذا أخفى الإيرانيون إخفاقهم الدبلوماسي: تحديدًا في الأسبوع الذي تفكك فيه إيران مُفاعلها النووي في آراك، نشر الحرس الجمهوري الإيراني صور البحارة الأمريكيين الذين يتوسلون ويعتذرون

إن كُنا نُريد الحُكم من خلال العناوين المنشورة هذا الصباح، فقد كان يوم أمس، 13.1.2016 يوم هزيمة الولايات المُتحدة أمام إيران. فقد أسر الحرس الجمهوري الإيراني البحارة الأمريكيين الذين دخلوا إلى المياه الإقليمية الإيرانية، والذين تم تصويرهم وهم يستسلمون ويجثون على رُكبهم بينما كانت أيديهم فوق رؤوسهم، واضطروا إلى أن يشكروا الإيرانيين على “الضيافة” قبل إطلاق سراحهم. حتى أن وزير الخارجية الأمريكي شكر الإيرانيين على تعاملهم مع الموضوع.

الجنود الأمريكون بعد توقيفهم على يد الأمن الإيراني (النت)
الجنود الأمريكون بعد توقيفهم على يد الأمن الإيراني (النت)

ولكن كان الوضع، في الحقيقة، أكثر تعقيدًا. وهذا الأسبوع تحديدا والذي بدا فيه وكأن  إيران أهانت الولايات المتحدة ثانية، بدأت إيران بتنفيذ أحد التزاماتها الأساسية في اتفاقية النووي التي وقعتها مع الدول الغربية، وفككت المُفاعل النووي في آراك. فهذه الخطوة تُعرقلها في طريقها لإنتاج قنبلة نووية، بما يتوافق مع الاتفاقية.

زيادة على ذلك، نُشرت صور الجنود الأمريكيين الخانعين بعد أسبوع عاصف من العلاقة المتوترة بين إيران ودول الخليج العربي، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها.

وكتب المُحلل السياسي الإسرائيلي للشؤون الإيرانية، راز تسيمت، في صفحته على الفيس بوك: “قبل التحدث عن الفوز الإيراني، حيث أن صور الجنود الأمريكيين المُستسلمين هي الشيء الوحيد الذي يُمكن للإيرانيين التباهي به حاليًا، فالحقيقة أن وضعهم لا يبدو جيدًا تمامًا”. ووفقًا لكلامه، فهذه الصورة ليست إلا مُحاولة لتضليل الرأي العام وإلهائه عن المشاكل الماثلة أمام النظام الإيراني ومنها تطبيق الاتفاق النووي، الأزمة الدبلوماسية أمام السعودية، أسعار النفط المُتهاوية والتهالك المُستمر لقوات نظام الأسد في سوريا.

أيا كان، ابتلعت وسائل الإعلام الإسرائيلية الطُعم الإيراني واختارت عرض صور جُند البحرية الأمريكيين مُهانون على خلفية خطاب “وضع الأُمة” الأخير للرئيس أوباما.

اقرأوا المزيد: 236 كلمة
عرض أقل
باراك أوباما يلتقي بنتنياهو في البيت الأبيض (Haim Zach/GPO)
باراك أوباما يلتقي بنتنياهو في البيت الأبيض (Haim Zach/GPO)

نتنياهو يتحدث للمرة الأولى عن الخطوة الواجب اتباعها بعد الاتفاق النووي مع إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول إن "لنا مصلحة مشتركة في منع إيران من انتهاك الاتفاق. كل العالم يعرف أنه كانت لنا خلافات حول هذا الاتفاق ولكن المسألة حاليا هي ماذا يمكن أن نفعله؟"

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي عارض بقوة لمدة أشهر الاتفاق النووي الإيراني، للمرة الأولى الإثنين في واشنطن عن ضرورة السهر على تطبيق الاتفاق.

وقال بعد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض “لنا مصلحة مشتركة في منع إيران من انتهاك الاتفاق الذي وقع وسوف نتعاون حول هذه المسألة”.

وأضاف “كل العالم يعرف أنه كانت لنا خلافات حول هذا الاتفاق ولكن المسألة حاليا هي ماذا يمكن أن نفعله؟” رافضا الافصاح عن مضمون أية ألية لمراقبة هذا الاتفاق.

وأمام أسئلة الصحافيين، اكتفى نتنياهو بالحديث عن تعاون ثنائي أمني معزز خصوصا في مجال المخابرات.

وكان اللقاء المغلق بين نتنياهو وأوباما الإثنين الأول منذ عام خصوصا الأول منذ توقيع الاتفاق النووي في تموز/يوليو بين إيران والقوى العظمى حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والذي وصفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه “خطأ تاريخي”.

اقرأوا المزيد: 127 كلمة
عرض أقل
وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (AFP)
وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (AFP)

كشف: وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حاولت تجنيد إسرائيليين

قال مسؤولون في البيت الأبيض إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) حاولت بموافقة الرئيس الحصول على معلومات حول وحدات سرية في الجيش الإسرائيلي. وذلك من خلال استجواب إسرائيليين عملوا في الولايات المتحدة

كشف جديد لصحيفة “وول ستريت جورنال” يعتمد على مسؤولين في البيت الأبيض يقول إنّه خلال العام 2012 كانت هناك محاولات من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) لتجنيد إسرائيليين خدموا في الجيش في مناصب حساسة.

وإذا كان التقرير صحيحا، فقد أجرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏)، بموافقة رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، اتصالات مع إسرائيليين عملوا في شركات تكنولوجيا فائقة إسرائيلية وأمريكية على أراضي الولايات المتحدة وحاولت تجنيدهم في صفوف الجهاز. وقد تعرّفت وكالة الاستخبارات الأمريكية على السير الذاتية للإسرائيليين وعلى ماضيهم العسكري السرّي. كانت هدف المحاولة هو الوصول إلى وحدات سرية في الجيش الإسرائيلي من أجل الحصول على تحذير حول خطط هجومية إسرائيلية في إيران. في نفس الفترة شاع في وسائل الإعلام التصوّر أنّ إسرائيل تخطّط لمهاجمة المنشآت النووية في إيران عبر الجوّ.

وجاء في تقرير “وول ستريت جورنال” أيضًا أنّ إسرائيل في الواقع قد خطّطت لمهاجمة المنشأة النووية في بوردو برا من خلال وحدات خاصة. وجاء في نفس التسريب بأنّه كان من المرجح أن تكون هذه العملية عملية انتحارية.

كانت الطريقة التي حاولت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) من خلالها تجنيد الإسرائيليين هي، من بين أمور أخرى، احتجازهم في المطارات واستجوابهم لساعات مطوّلة بحجة أمور اعتيادية مثل مشاكل في تأشيرة العمل والتخوف من نية إسرائيليين بالهجرة إلى الولايات المتحدة. لاحقا فقط، عندما تم استجواب هؤلاء الأشخاص في إسرائيل أيضًا اتضح أن من احتجزهم في الولايات المتحدة كان ضابط تجنيد من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) أراد معرفة ماضيهم العسكري.

اقرأوا المزيد: 228 كلمة
عرض أقل
هكذا ستؤثّر تصريحات باراك على دخول أشكنازي إلى السياسة (Flash90/Moshe Shai + Hadas Parush)
هكذا ستؤثّر تصريحات باراك على دخول أشكنازي إلى السياسة (Flash90/Moshe Shai + Hadas Parush)

هكذا ستؤثّر تصريحات باراك على دخول أشكنازي إلى السياسة

يظهر جابي أشكنازي من شهادة وزير الدفاع الأسبق حول الطريقة التي تم فيها إحباط الهجمة الإسرائيلية في إيران، كرجل منع لوحده تقريبا مبادرة نتنياهو وباراك في الهجوم. على خلفية الشائعات حول ترشّح قريب لأشكنازي في الانتخابات، ستأخذ هذه التصريحات دلالة جديدة

كشفت المقابلة مع وزير الدفاع الأسبق إيهود باراك في القناة الثانية أنّ إسرائيل كانت على بُعد خطوة من هجمة عسكرية على إيران في عدة فرص.

وقدّر بعض الصحفيين الإسرائيليين أنّ تصريحات باراك تدلّ على نيّته بالوقوف “إلى الجانب الصحيح من التاريخ”. يريد باراك عرض نفسه بصورة الشخص الذي أعدّ إسرائيل لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي كان خصومه السياسيون هم من أحبط هذه العملية الجريئة. عام 2010، كان ذلك رئيس أركان الجيش الإسرائيلي جابي أشكنازي، الخصم القديم لباراك، بينما في عام 2011 فإن الوزيرين موشيه يعلون ويوفال شتاينتس هما من لم يؤيّدا الخطوة.

رئيس الحكومة ووزير الدفاع في السابق، إيهود باراك (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الحكومة ووزير الدفاع في السابق، إيهود باراك (Miriam Alster/FLASH90)

إذا قبلنا تصريحات باراك باعتبارها صحيحة، فقد قال أشكنازي عام 2010 إنّه ليست هناك لدى الجيش الإسرائيلي القدرة العمليّاتية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. قال باراك: “أردنا أن يقول رئيس الأركان إنّ الخطة قد اجتازت عتبة القدرة العمليّاتية… (ولكن) لم تكن الإجابة إيجابية”.

من الممكن في السنوات القادمة أن يكون رئيس معسكر المؤيدين للهجمة نتنياهو ورئيس معسكر المعارضين لها أشكنازي، المرشّحين الحقيقيين لرئاسة لحكومة

وهكذا يؤكد باراك الصورة التي ارتسمت في وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، والتي ادعت أن جميع رؤساء المنظومة الأمنية: رئيس الأركان جابي أشكنازي، رئيس الشاباك يوفال ديسكين ورئيس الموساد مئير داغان، عارضوا الهجوم على إيران ووقفوا ضدّ نتنياهو وباراك.

بُثّت تصريحات باراك هذه بعد أسبوع تماما من مناقشة وسائل الإعلام إمكانية دخول جابي أشكنازي، رئيس الأركان الذي منع الهجوم على إيران، إلى الساحة السياسية في إسرائيل. بحسب رأي صحفيّين كبار، فأشكنازي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الترشّح في الانتخابات أمام نتنياهو، وإنهاء ولايته طويلة السنين كرئيس لحكومة إسرائيل.

رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي (IDF)
رئيس الأركان السابق جابي أشكنازي (IDF)

من الممكن في السنوات القادمة أن يكون المرشحان اللذان اختلافا في الرأي بخصوص مسألة الهجوم، رئيس معسكر المؤيدين للهجمة نتنياهو ورئيس معسكر المعارضين لها أشكنازي، المرشّحين الحقيقيين لرئاسة لحكومة. في حالة كهذه، من المتوقع أن تأخذ المسألة الإيرانية مكانا مهما، وسيقدّم كل واحد منهما روايته عن القضية بهدف الفوز بقلوب الناخبين الإسرائيليين.

يمكن لأشكنازي أن يقول إنّه أحبط خطة مغامرة وخطيرة والتي كان من الممكن أن تُورّط دولة إسرائيل في حرب دموية. في المقابل، يمكن لنتنياهو أن يعرض أشكنازي بصورة أحد الأشخاص الأقوياء الذين لم يمكّنوه من منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل