قُبيل شهر رفع الوعي حول سرطان الثدي، نُشر بحث أجرته جامعة حيفا، الجامعة العبرية، والقوات الطبية الإسرائيلية، ويُحدد أن زيادة الوزن في أوساط النساء البالغات تخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي حتى سن 45 عاما.
وفق أقوال الباحثين فإن “النتيجة التي تم التوصل إليها فيما يتعلق بالحماية من الإصابة بسرطان الثدي وذات الصلة بالوزن الزائد والبدانة في سن المراهقة تؤكد معلومات سابقة حول الموضوع وتثبتها. ولكن وجود علاقة واضحة بين نقص الوزن والخطر المتزايد للإصابة بسرطان الثدي في سن صغير هي نتيجة جديدة وتطلب متابعة الاستيضاح”.
شاركت في البحث 947,689 مُرشحة للخدمة الأمنية، وتم فحصهن، قياس وزنهن في مكاتب التجنيد ما بين عمر 16 حتى 19 عاما، وذلك بين عامي 1967 – 2011. تابع الباحثون كل حالات الإصابة بسرطان الثدي في أوساط مجموعة البحث، حتى بداية عام 2013 ووجدت 9,660 حالة إصابة بسرطان الثدي أثناء المتابعة.
ويتضح من نتائج البحث أن البالغات في سن 16 حتى 19 عاما واللواتي يعانين من زيادة في الوزن أو البدانة كان احتمال إصابتهن بسرطان الثدي حتى سن 45 عاما أقل بـ 10% و 35% على التوالي، مقارنة بالبالغات اللواتي كان مؤشر كتلة جسمهن سليما.
في عام 2013، كان سرطان الثدي مسؤولا عن رُبع (26.0%) حالات الوفاة في أوساط النساء العربيات (Flash90/Kobi Gideon)
وفق أقوال الباحثين، تثبت هذه النتائج كافة النتائج التي تم التوصل إليها في أبحاث سابقة؛ ولكن خلافا للأبحاث السابقة، والتي استند معظمها على تقارير ذاتية للمشاركات في البحث وكانت معرّضة للتحريف وعدم الدقة، فإن البحث الحالي يؤكد هذه النتائج استنادا إلى قياسات موضوعية.
وثمة معلومات مُحدّثة تنشرها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، تشير إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في أوساط النساء في إسرائيل كانت أعلى بقليل من معدلها في 34 دولة عضوة في المنظمة. وفق هذه المعطيات، تحتل إسرائيل المرتبة الـ 16.
في عام 2013، كان مُعدّل الوفاة بسبب سرطان الثدي أعلى من مُعدله في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، إذ احتلت إسرائيل المرتبة الثامنة، بعد الدنمارك، هنغاريا، بلجيكا، إيرلندا، سلوفينيا، أيسلندا، وهولندا. في المقابل، طرأ انخفاض في مُعدّل الوفاة من سرطان الثدي في إسرائيل – كذلك في دول إضافية عضوة في OECD – مقارنة بنسبة الوفاة في عام 2003.
وفق معطيات جمعية مكافحة السرطان الإسرائيلية، تعيش في إسرائيل اليوم 28,823 امرأة تم تشخيصهن أنهن يعانين من سرطان الثدي بين عامي 2009-2013. تحدث الإصابة بالمرض، تحديدا، في عمر يزيد عن 50 عاما (78%)، وشُوهد الخطر الأعلى للإصابة في الفئات العمرية المتقدمة، وكان أعلى في أوساط النساء اليهوديات مقارنة بالنساء العربيات. يتضح من معطيات تم التوصل إليها في عام 2013 أن 4024 امرأة يهودية يعانين من المرض مقارنة بـ 420 امرأة مسلمة و 217 امرأة مسيحية فقط.
سرطان الثدي هو السرطان الأول من حيث انتشاره كمُسبب الوفاة في أوساط النساء من بين المجموعات السكانية في إسرائيل، وهناك علاقة مباشرة بين نسبة الإصابة بالمرض (الحالات الجديدة التي تم تشخيصها) وبين نسب الوفاة. في عام 2013، كان سرطان الثدي مسؤولا عن خُمس (19.1%) حالات الوفاة في أوساط النساء اليهوديات، رُبع (26.0%) حالات الوفاة في أوساط النساء العربيات.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني