يبدو أن هذا السائح الأمريكي لن ينسى يومًا ما هذا المشهد الرهيب الذي حظي برؤيته. عندما وصل إلى الموقع المائي الوطني في كارولاينا الشمالية، أمل أن يرتاح، ويهدأ لرؤية الأمواج وبالتأكيد لم يتوقع أن يجد نفسه أمام مجموعة من سمك القرش في نشاط الالتهام الخاص بها. كان يمكنه على الأقل أن يخفف عن نفسه لمعرفته أن أسماك القرش هذه تفضل أكل السمك الأزرق وليس بني البشر.
رغم المشهد المروع، للوهلة الأولى، فأسماك القرش هذه لا تشكل خطرًا على بني البشر. في الواقع، هي الدليل على أن منظومة عالم الكائنات الحية سليمة كليا.
قليلة هي الدول المتطوّرة التي تقع تحت التهديدات الأمنية مثل إسرائيل. لقد أنشأت هذه الاضطرارات الخاصة في إسرائيل صناعة سلاح متطوّرة جدًا، تعتمد على التقنيات التي تُطوّر في البلاد.
لقد أنشأ تهديد الصواريخ على إسرائيل مركز علم شامل للتكنولوجيا المعدّة للدفاع عن الجبهة الداخلية ضدّ الصواريخ. إن شركات مثل رفائيل، إلتا، الصناعة الجوية وإلبيت، هي شركات رائدة عالميًّا اليوم في تطوير وإنتاج صواريخ مضادة للصواريخ، منظومات الرادار ومعدّات الطيران غير المأهولة.
في مجال الدفاع ضدّ هجمات الصواريخ، الزبون الأساسي، وعادة الفريد، للشركات هي وزارة الأمن الإسرائيلية، التي هي جزء مهم أيضًا في مراحل التطوير والتميّز لهذه المنظومات.
مجموعة حماية الأجواء الإسرائيلية مبنية من ثلاث طبقات، حيث “القبة الحديدية” هي الطبقة الأولى، التي تحمي من الصواريخ قصيرة المدى. إلى جانب القبة الحديدية، طُوّرت على يد رفائيل والصناعة الجوية منظومات أخرى، معدّة للحماية في وجه الصواريخ التي تهدد الجبهة الداخلية أو القوات العسكرية.
العصا السحرية
العصا السحرية, منظمة لاعتراض الصواريخ متوسطة-طويلة المدى (FLASH 90)
العصا السحرية هي مشروع لشركة رفائيل مع شركة أمريكية، لتطوير وإنتاج منظومة لصد الصواريخ في نطاق 70 إلى 250 كيلومترًا، التي يمكنها أن تصل إلى ارتفاع 50 كيلومترًا. ثمة تقسيم مسؤوليات واضح بين الشركات: رفائيل هي مصدر لأكثر المعلومات التي اعتمدت في المشروع المشترك وهي المسؤولة عن تطوير أغلب منظومات الصاروخ. Raytheon، الشركة الأمريكية، ستزوّد “العصا السحرية” بوحدة الإطلاق. الهدف الأساسي للتعاون مع Raytheon هو استغلال أموال المساعدة الأمنية للولايات المتحدة.
تعمل منظومة “العصا السحرية” عملا مشابها للقبة الحديدية، لكن صاروخها أكبر وذي مرحلتين من التحريك. وتختلف عن القبة الحديدية، أن الصاروخ الصادّ يصيب الصاروخ المهاجم ولا ينفجر بالقرب منه. تستخدم “العصا السحرية”، مثل “القبة الحديدية”، رادار شركة إلتا الإسرائيلية، وكذلك مجسّات قربٍ مماثلة في رأس الصاروخ.
هذه المنظومة معدّة لإيقاف هجمات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في الغلاف الجوي وهي تحل محلّ بطاريات البتريوت القديمة. يقدّر ثمن صاروخ واحد من “العصا السحرية” بمليون دولار. ما زالت المنظومات في نطاق التطوير وبعد تأجيلات كثيرة من المتوقع أن تُعتمد للاستعمال في حملات 2015.
منظومة “الحتس” هي منظومة عريقة نسبيًّا، وطُوّرت في الأصل لمجابهة تهديد الصواريخ. المنظومة معدّة للحماية من الصواريخ ذات المدى البعيد، بدءًا من 600 كيلومتر وحتى آلاف الكيلومترات.
لقد طورت الصناعة الجوية “الحتس” كجزء من برنامج “حرب النجوم”، التي بدأت في الولايات المتحدة في 1985. أجريت التجربة الناجحة الأولى للصاروخ منذ 1992. سنة 2000 اعتُمد “الحتس” في النشاط العسكري، واليوم هناك ثلاث بطاريات فعّالة من نوعه. سنة 2009، بدأ تطوير النسخة الثالثة لصاروخ “الحتس”، إذ رُفع مستوى طيرانه، كي يتاح له أكثر مجابهة الصواريخ الباليستية ذات المدى الطويل وإبطال عملها خارج الغلاف الجوي. تُعتبر بطاريات “الحتس” منظومة الدفاع الأساسية لإسرائيل ضدّ الصواريخ الإيرانية. يُقدّر ثمن صاروخ “حتس 3، بمبلغ 2.2 مليون دولار.
“باراك” لحماية السفن
سفينة حربيّة إسرائيلية (IDF)
“باراك” هو صاروخ صغير، يزن مئات الكيلوغرامات وطُوّر لحماية السفن من الصواريخ. السفن في البحر هدف سهل للصواريخ، حيث يمكن لمنظومات الصواريخ أن تفرق بسهولة بين السفينة وبين ما يحيط بها.
طُوًر “باراك” بالتعاون مع رفائيل والصناعة الجوية ودخل إلى الخدمة منذ 1991. المنظومة بأكملها موضوعة على سفن الصواريخ. لقد أعدت للتعامل مع صواريخ من نوع “ياخونت”، المطلقة من الأرض وتحلق في مسار مستو قريبًا من سطح الماء. سنة 2009، طُوّرت النسخة الأخيرة- “باراك 8”. يجدر بالذكر أن منظومة “باراك” بيعت للجيش الهندي.
معطف رياح ضدّ الصواريخ المعدّة ضدّ الدبابات
معطف الرياح هي نظام دفاعي في وجه مضادات الدبابات المعدّ للمركبات الحربية والدبابات. هناك في المنظومة رادار، حاسوب إطلاق ووسائل صدّ الصواريخ. على النقيض من منظومات الصواريخ الأخرى، فإن أداة الصدّ لمعطف الرياح مركبة من شاحن لكريّات معدنية تجابه الصاروخ في تحليقه وتجعله ينفجر قبل إصابة المركبات. ما يميّز المنظومة أنه يمكنها بذلك مجابهة الصواريخ قصيرة المدى وذلك خلال تحرك المركبة.
منظومة البتريوت
منظومة البتريوت (Flash90\Shay Levy)
لم تُطوّر منظومة البتريوت في إسرائيل، نعم، لكنها أصبحت مألوفة، وتُستخدم هي أيضًا، فيما تُستخدم، للحماية من الصواريخ. لقد طُوّرت المنظومة منذ سنوات السبعين على يد شركة Raytheon الأمريكية، كمنظومة لصد الطائرات. سنة 1982، اعتُمد استعمالها في العمليات العسكرية في العالم، وفي 1988، بعد أن رُقّيت، اعتُمدت كجهاز معدّ أيضًا لصد الصواريخ الباليستية.
في حرب الخليج الأولى، سنة 1991، نُشرت بطاريات البتريوت في إسرائيل والسعودية، من أجل الحماية من صواريخ سكاد التي أطلقت من العراق، وتبيّن أن المنظومة لم تكن ناجعة. بعد حرب الخليج تلقّت إسرائيل بعض بطاريات البتريوت التي كانت مهمتها الحماية من طائرات معادية.
عديمو الخوف، مرِنون، أقوياء، وبشكل أساسيّ مجانين – امتلأت الشبكة العنكبوتية في الفترة الأخيرة بمقاطع فيديو لشبّان يتسلّقون شتّى المباني المرتفعة دون أيّة تدابير سلامة. تارةً يفعلون ذلك على رافعات، وطورًا على سطوح أبراج. ولكنّ مُشاهَدة ذلك تسبّب الدّوار في جميع الحالات.
يعرض هذا الفيلم المنتخَب اللحظات الأكثر جنونًا التي يمكن تخيُّلها. مثلًا، شبّان حفاة على عارضة رافعة متجمّدة، أو تسلُّق على زخرفة بشكل نجم على ناطحة سحاب. لا تحاوِلوا فعل ذلك في البيت!
ليس هذا حُلمًا ولا هذيانًا: جني الأموال عبر الإنترنت هو أحد أصعب الأحلام تحقيقًا. مَن جرّب فعل ذلك مرّةً، اكتشف بسرعة أنّ هذا ليس سهلًا كما يروِّج أصحاب الشركات العاملة في هذا الشأن. لعلّه كان سهلًا حقًّا؟ ثمّة موضة جديدة في كوريا الجنوبيّة تُدرّ على الناس أموالًا طائلة مقابل تنفيذ عملٍ بسيط – الأكل أمام عدسة الكاميرا.
وفق تقرير لوكالة الأنباء رويترز، “التلصُّص الخاصّ بالطعام” هو موضة جماعيّة في البلاد، يشترك فيها نحو 3500 شخص يصوِّرون أنفسهم وهم يأكلون مقابل المال – بعضهم تموّلهم شركات، كإعلانٍ لمطاعم، فيما الآخَرون يمارسون ذلك كهواية تُدرّ عليهم الكثير من المال بقليلٍ من الجُهد.
باك سو يون، وفق وكالة الأنباء، هي واحدة من هؤلاء الآلاف، وهي تربح على حدّ تعبيرها نحو 9000 دولار شهريًّا من المتصفّحين الذين يشاهدونها تأكل وجبات مختلفة، أحيانًا لمدّة ثلاث ساعات متواصلة، ويمنحونها تبرّعات تشجيعيّة. حسب تعبيرها، يشاهدها الناس لأنهم يتمتعون برؤية شخصٍ آخر يأكل، فيما هم لا يستطيعون أو لا يرغبون في الأكل لأسبابٍ تتراوح بين الحمية الغذائية وعدم الرغبة في تناوُل الطعام بمفرَدهم. وتتجاهل باك سو يون حميتَها هي، وكيفية تأثير عملها العجيب في جسمِها.
قد يبدو لكم تناول الطعام أمام الشاشة أمرًا سهلًا، لكن في ظلّ نشوء ظاهرة جديدة في البلاد وفق التقرير: بيوت يعيش فيها أفراد وحدهم، أي أشخاص دون رفيق زواج أو أسرة، لا يبدو هذا ممتعًا حقًّا.
أجرت وزارة الدفاع صباح اليوم تجربةً ناجحة جنوب إسرائيل على منظومة اعتراض الصواريخ “العصا السحرية”، التي تم تطويرها لاعتراض الصواريخ متوسطة وطويلة المدى الموجودة بين يدَي حزب الله. ويعرّف سلاح الجو الإسرائيلي التجربة كـ”معلَم هامّ وحاسم في طريق تحوّل المنظومة إلى عملياتيّة”.
في التجربة التي جرت اليوم، شارك ممثّلو وزارة الدفاع الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي، وكذلك ممثّلو وزارة الدفاع الأمريكية والصناعات المعنيّة بتطوير منظومة السلاح. حضور المندوبين الأمريكيين مثير للاهتمام بشكل خاصّ، على ضوء التقارير في الماضي التي أشارت إلى أنّ شركتَي “رفائيل” الإسرائيلية و”رايثون” الأمريكية تعملان للحصول على مصادقة من البنتاغون لدمج صواريخ الاعتراض التابعة لمنظومة “العصا السحرية” في الآلية الدفاعية الجوية “بتريوت” التي يستخدمها الجيش الأمريكي.
هذا ما جاء قبل نحو شهرَين في موقع “ديفنس نيوز”، الذي اقتبس عن مصادر في الحكومة وفي الصناعة. وحسب الأنباء، فإن منظومة البتريوت الجديدة، بالدمج مع صواريخ الاعتراض التابعة للعصا السحرية، والتي تدعى صواريخ “ستانر”، يمكنها تحسين أدائها الميداني بنسبة 20% مقارنة بالصواريخ الموجودة حاليًا.
وهذه هي التجربة الأولى لمنظومة “العصا السحرية”، التي تشكّل جزءًا رئيسيًّا من المنظومة المتعددة الطبقات للحماية من الصواريخ، والتجربة الثانية للمكوِّن المعترِض للصواريخ في المنظومة. وتهدف منظومة “العصا السحرية” إلى توفير طبقة حماية إضافية من الصواريخ القصيرة والمتوسّطة المدى، وكذلك من تهديدات أخرى، فضلًا عن زيادة فُرَص اعتراض الصواريخ لمنظومة “حيتس”، وبذلك إتاحة تكثيف جهاز الدفاع عن دولة إسرائيل من تهديد الصواريخ.
وكشف مؤخرا المسؤول في سلاح الجو، العقيد تسفيكا حايموفيتش، أنه في حالة تصعيد أمني في الأشهر القادمة، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يبدأ استخدام أجزاء من المنظومة الجديدة في العمليات بشكل فوريّ. مع ذلك، يقدّر سلاح الجو الإسرائيلي أنّ منظومة اعتراض الصواريخ لن يبدأ استخدامُها العملياتي قبل نحو عام من الآن.
يُعتبر تطوير المنظمة نتيجة تهديد القذائف والصواريخ المتزايد على إسرائيل. لقد أدى هذا التهديد إلى تطوير منظومات دفاعية أخرى، مثل منظومة “القبة الحديدية”، التي تُستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ومنظومة “حيتس 2” لاعتراض الصواريخ الباليستية. وهكذا، تكون منظومة “العصا السحرية” بمثابة “شقيقة” جديدة في أسرة المنظومات الدفاعيّة التي تطوّرها إسرائيل. وإذا حكمنا حسب التجربة الأخيرة، يبدو أنها تلقى محبة كبيرة داخل العائلة.
وتعمل شركتا “رفائيل” الإسرائيلية و”رايثون” الأمريكية للحصول على مصادقة من البنتاغون لدمج صواريخ الاعتراض التابعة لمنظومة “العصا السحرية” في الآلية الدفاعية الجوية “بتريوت” التي يستخدمها الجيش الأمريكي – هذا ما أفاد به موقع “ديفنس نيوز” هذا الأسبوع. ويستشف من التقرير، الذي يستند إلى مصادر في الحكومة وفي الصناعة، أنه إذا تقرر استخدام الصواريخ ثنائية المرحلة التي يتم إنتاجها بالتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل، من المتوقع أن تستبدل الصواريخ أحادية المرحلة التي تستخدم اليوم، والتي يتم إنتاجها لصالح جيش الولايات المتحدة وجيوش أخرى من قبل شركة لوكهيد مارتين.
وفقا لادعاء المصادر، فإن منظومة البتريوت الجديدة، بالدمع مع صواريخ الاعتراض التابعة للعصا السحرية، والتي تدعى صواريخ “ستانر” يمكنها تحسين أدائها الميدياني بنسبة 20% مقارنة بالصواريخ الموجودة حاليًا. على حد أقوالهم، فإن الشركتين بدعم من وزارة الدفاع الإسرائيلية، تعملان على الحصول على نحو 20 مليون دولار بتمويل حكومي لإنتاج نموذج أولي يثبت ادعاءاتهما فيما يعود إلى أداء المنظمة المحسّن المتوقع.
العصا السحرية هي منظمة لاعتراض الصواريخ متوسطة-طويلة المدى التي يتم تطويرها بالتعاون بين شركات إسرائيلية وأمريكية.
يُعتبر تطوير المنظمة نتيجة تهديد القذائف والصواريخ المتزايد على إسرائيل. لقد أدى هذا التهديد إلى تطوير منظومات دفاعية أخرى، مثل منظومة “القبة الحديدية”، التي تُستخدم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ومنظومة “حيتس 2” لاعتراض الصواريخ الباليستية.
يهدف التخطيط الأساسي لمنظمة “العصا السحرية” تحديدا، إلى توفير رد على الصواريخ الموجودة بحوزة حزب الله. تفيد التقديرات الاستخباراتية أن لدى المنظمة عشرات آلاف الصواريخ التي يمكن لبعضها أن يصل حتى منطقة تل أبيب. من المتوقع أن توفر منظومة “العصا السحرية”، إضافة إلى منظومتي “القبة الحديدية” و “حيتس 2” دفاعًا جويًا أقصى في وجه تهديد الصواريخ على إسرائيل.