رئيس الحكومة نتنياهو مع رئيس حكومة الهند, مودي (GPO / Avi Ohayon)
رئيس الحكومة نتنياهو مع رئيس حكومة الهند, مودي (GPO / Avi Ohayon)

ما هي أهداف سفر نتنياهو إلى الهند؟

نتنياهو يزور الهند بعد نصف سنة فقط من زيارة رئيس وزراء الهند الناجحة لإسرائيل، وإليكم الأهداف التي سيحاول تحقيقها

هبط رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم (الأحد) في الهند، ولاقى ترحابا جيدا من رئيس حكومة الهند، نرندرا مودي، الذي وصل إلى المطار فجأة استقبالا له. تمثل زيارة نتنياهو إلى الهند التي ستستمر ستة أيام 25 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. غرد مودي في حسابه على تويتر باللغة العبرية: “أهلا بك يا صديقي رئيس الحكومة نتنياهو! زيارتك إلى الهند هي تاريخية ومميزة”.

إضافة إلى نتنياهو سافر أكثر من 151 رجل أعمال، مبادرون وممثلو شركات، من بينهم 11 مدير شركة كبيرة. سيكون هذا أكبر وفد من رجال الأعمال الذي يزور مع رئيس حكومة حالي دولة أجنبية، وذلك في ضوء قرار الحكومة الإسرائيلية قبل نصف سنة استثمار 70 مليون دولار حتى عام 2020 لتعزيز العلاقات مع الهند في عدد من المجالات.

تهدف زيارة نتنياهو إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التجارية بين إسرائيل والهند. في إطار الزيارة، سيوقع رئيسا البلدين على تسع اتفاقيات تجارية في مجالات البترول والغاز، الطاقة المتجددة، الطيران، السايبر, البحث والتطوير الصناعي وغير ذلك.

يُذكر أن زيارة نتنياهو إلى الهند هي زيارة تُجرى بعد زيارة رئيس الوزراء مودي إلى إسرائيل في تموز الماضي، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي إلى الهند خلال الـ 15 عاما الماضية. قال نتنياهو قبل أن يستقل الطائرة إن هذه الزيارة تاريخية وإنه يعتزم التوقيع على العديد من الاتفاقيات خلالها. وأضاف: “ندفع العلاقة بين إسرائيل وهذه القوة العالمية الهامة [الهند] قدما. فهذا يصب في مصلحتنا الأمنية، الاقتصاد، التجارة، السياحة، والمجالات الكثيرة الأخرى”.

في بداية الشهر، أفادت وسائل الإعلام أن وزارة الدفاع الهندية ألغت صفقة لشراء صواريخ “سبايك” وتكنولوجيات إسرائيلية أخرى، يقدر سعرها الإجمالي بـ 500 مليون دولار. وفقًا للتقارير الهندية، أدى الخوف من أن يلحق شراء الصواريخ من إسرائيل إلى ضرر في الصناعة الهندية المحلية لهذا ألغِيت الصفقة. ولكن أشارت صحيفة ‏‎“Indian Express”، في الأسبوع الماضي، إلى أن الحكومة الهندية تفكر في استئناف صفقة الأسلحة مع إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني بين مؤسس الثورة الخميني ووريثه خامنئي (AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني بين مؤسس الثورة الخميني ووريثه خامنئي (AFP)

انخفاض أسعار البترول يضغط الإيرانيين

روحاني: "إنّ السبب الرئيسي لانهيار البترول هو المؤامرة السياسية التي تم التخطيط لها من قبل عدة دول ضدّ مصالح المنطقة والعالم الإسلامي"

ليس فقط أنّ المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني لم تسفر حتى الآن عن إزالة كاملة للعقوبات وأنّ الاقتصاد الإيراني لا يزال مستمرّا بالركود، بل يأتي الآن الانخفاض المقلق لأسعار البترول والذي يهدّد بانهيار الاقتصاد الإيراني. وكما هو الحال دائما، هناك من يسارع إلى إلقاء اللوم على مؤامرة سرّية ما.

تطرّق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم إلى انهيار أسعار البترول زاعمًا أنّ انخفاض الأسعار لا يستند على عوامل اقتصادية فحسب، وإنما على مؤامرة وضعتها الدول الغربية ضدّ العالم الإسلامي.

“إنّ انخفاض أسعار البترول ليس شأنًا اقتصاديا، وهو لا يتعلّق فقط بالركود العالمي”، هكذا قال روحاني في إطار اجتماع مصوّر مع كبار المسؤولين الحكوميين. “إنّ السبب الرئيسي لانهيار البترول هو المؤامرة السياسية التي تم التخطيط لها من قبل عدة دول ضدّ مصالح المنطقة والعالم الإسلامي”.

وأضاف الرئيس الإيراني أيضًا بأنّه ينوي إعطاء تعليمات للحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لمنع سقوط أسعار البترول، ولكنه لم يوضح أية خطوات ستُتخذ. وبشكل مماثل لروسيا، فإنّ إيران أيضًا، والتي تعتبر إحدى المصدّرات الكبرى “للذهب الأسود”، تُضطرّ إلى مواجهة الانخفاض الحادّ في المدخولات. فقد البترول منذ شهر حزيران نحو 40% من قيمته وانخفض إلى أدنى مستوى منذ 5 سنوات.

وسواء كان روحاني صادقا أم لا، فقد كان للولايات المتحدة دور مهمّ في انخفاض أسعار البترول العالمية. فقد أظهر تحليل لـ “الإيكونوميست” بأنّ الضخّ المحموم من مصادر النفط في الولايات المتحدة – 20 ألف بئر منذ عام 2010، أكثر بعشرة أضعاف من ازدياد عدد الآبار في السعودية – جعل إنتاج الولايات المتحدة من النفط يقفز بمقدار الثلث، إلى نحو 9 مليون برميل يوميّا – أي مليون برميل يوميا أقلّ من السعودية. هذه الخطوة، بالإضافة إلى انخفاض استهلاك البترول العالمي، تضع إيران – وسائر البلدان التي يعتمد اقتصادها على النفط – في نقص مدقع.

كانت تعتمد ميزانية إيران عام 2014 على تسعيرة 100 دولار لبرميل النفط، في حين أنّ سعر برميل النفط من نوع برنت يُتداول بنحو 65 دولارا. والآن، ستضطر الحكومة إلى إيجاد مصادر دخل بديلة.

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
وزير البترول السعودي علي النعيمي (ALEXANDER KLEIN / AFP)
وزير البترول السعودي علي النعيمي (ALEXANDER KLEIN / AFP)

وزير البترول السعودي: مستعد لبيع البترول لإسرائيل

علي النعيمي، يقول في اجتماع منظّمة الدول المصدرة للبترول المنعقدة في فيينا: "لا تحقد السعودية على أية دولة، وكذلك ليس على الدولة اليهودية"

ينضم تصريح مثير للاهتمام لوزير البترول السعودي إلى سلسلة من الأدلة التي تشير إلى التقارب الخفي أو العلني نوعًا ما بين المصالح السعودية والمصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط.

قال أمس وزير الخارجية السعودي، علي النعيمي، في مؤتمر صحفي التابع لمنظمة الدول المصدرة للبترول إن بلاده لا تستبعد بيع البترول لإسرائيل. هذا ما ورد في صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، اقتباسًا عن أقوال وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.

وفق التقرير، قال النعيمي: “لا نحقد على أي شعب ويدعم زعماؤنا السلام، التسامُح الديني والتعايش”. كما وأضاف: “جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يشدد دائما على العلاقات الودية بين السعودية وسائر الدول، بما في ذلك الدولة اليهودية”.

تنضم هذه التصريحات إلى الأصوات التي تُسمع مؤخرا من الجانب الإسرائيلي من المعادلة. في إسرائيل، يعتقدون أن هناك مصالح مشتركة بين السعودية وإسرائيل وتتجسد في الحاجة إلى عرقلة البرنامج النووي الإيراني.  تسعى الدولتان إلى زيادة قوة الولايات المتحدة في المنطقة، وإضعاف قوة التيارات الشيعية.

فضلًا عن ذلك، تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، في الماضي حول تعزيز العلاقات مع “العالَم العربي”، خلافا للضغط لإجراء مفاوضات ثنائية مع السلطة الفلسطينية.

قبل عدة أشهر، قال ليبرمان في اجتماع للطلاب الجامعيين الإسرائيليين: “إن إقامة علاقات مع العالَم العربي المعتدِل تخلق واقعا آخر، ولكن لا يمكن التوصل لوحدنا إلى ترتيبات مع الفلسطينيين، أبدًا.

كما وأضاف: “إذا استطعنا أخذ طائرة والطيران إلى الرياض،  فسيكون ذلك واقعًا مختلفًا تمامًا”. إن قدرة إسرائيل الارتجالية والتكنولوجية إلى جانب المال الذي بحوزة العالَم العربي، سيغيران المنطقة بأكملها. هناك أهمية كبيرة للتوصل إلى ترتيبات مع تلك الدول، ويجب أن تشكل الترتيبات مع الفلسطينيين جزءًا منها.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل