المحلل المصري توفيق عكاشة
المحلل المصري توفيق عكاشة

شاهدوا: لحظات قبل إغلاق قناة الفراعين، عكاشة في أفضل حالاته

أعلن المعلّق المصري الأكثر مشاهدة على الشاشة ورئيس قناة “الفراعين” التلفزيونية، في نهاية الأسبوع، أنّه ومع نفاد مصادر تمويل القناة من قبل “وكالات الإعلانات” لن يكون بإمكانه الاستمرار في بثّ القناة.

وقد ادعى المعلق المثير أيضًا أنّ اليوم (الإثنين) هو الموعد الأخير الذي منحه إياه موظفو القناة لدفع أجورهم وأنّه لو لم يتم تحويل الأموال من قبل شركات الإعلان والدولة كما ينص عليه القانون فسيضطرّ إلى الإعلان عن إغلاق القناة.

https://www.youtube.com/watch?v=L-QCpzajM90

وسواء نفّذ عكاشة تهديداته لإغلاق القناة التي جلبت لنفسها الكثير من الناقدين والأعداء من المصريين وغيرهم، فسيتم تذكّر المعلّق المصري الشعبي جيّدا بسبب مجموعة متنوعة من التحليلات المحرجة، النبوءات، التصرفات الجامحة وسلاطة اللسان في أستوديوهات التلفزيون والبثّ الحيّ.

جمعت هيئة تحرير “المصدر” من أجلكم 5 لحظات محرجة تنبّأ فيها عكاشة بنبوءات غاضبة وهاجم مستمعيه، معارضيه وأعداء الأمة المصرية:

17 حزيران 2012: توفيق عكاشة يُجَنّ بعد فوز مرشّح الإخوان المسلمين، محمد مرسي (أكثر من 2 مليون مشاهدة)

https://www.youtube.com/watch?v=7C_xiSDDqgU

25 آب 2011: باسم يوسف، مقدّم البرنامج الحواريّ “البرنامج” يطلق النكات حول عكاشة عندما قدّم نفسه لرئاسة مصر (أكثر من 2 مليون مشاهدة)

19 تموز 2014: عكاشة يرفع “شبشب” في وجه حماس، قطر والأتراك ويريد ضربهم (أكثر من 1.5 مليون مشاهدة)

https://www.youtube.com/watch?v=u4ZTFIZH3NA

8 حزيران 2012: عكاشة يتخبط في داخله حول قضية تأييد أو عدم تأييد حسني مبارك

15 تشرين الثاني 2011: عكاشة يحذّر من تاريخ 13-13-2013 (وهو تاريخ غير موجود كما هو معلوم)، كيف خرج من هذه الورطة؟

اقرأوا المزيد: 215 كلمة
عرض أقل
باسم يوسف، الإعلامي المصري صاحب البرنامج الساخر "البرنامج" (AFP)
باسم يوسف، الإعلامي المصري صاحب البرنامج الساخر "البرنامج" (AFP)

البرامج العربية الساخرة: حرية في تراجع

موجة البرامج الساخرة في العالم العربي لا تهددها فقط الأنظمة المتهاوية التي تجد صعوبة في السيطرة على ما يتم فعله على شبكة الإنترنت. الكثير من الأشخاص في المجتمع العربي يعارضون هم أيضًا تلك القضية الجديدة واللاذعة

واحدة من تأثيرات الربيع العربي كانت فتح مجال الحوار الجماهيري. ظهرت، مع التوسع المفاجئ لنطاق حرية التعبير، مسألة جديدة – قديمة في وسائل الإعلام في الشرق الأوسط: برامج سياسية ساخرة لاذعة وقاسية.

جاءت هذه الظاهرة لترتبط مع الإحباط العام للكثير من المواطنين من النظام القديم وحازت على نجاح أولي باهر، رغم أن الطريق إلى ذلك لم يكن سهلاً ومستقبل هذه الظاهرة يبدو كئيبًا.

فرض حكام الدول العربية، حتى عام 2011، أنظمة استبدادية وقمعية لم تترك لحرية التعبير سوى زاوية صغيرة جدًا ذات حدود واضحة جدًا ومقيّدة. وجدت البرامج السياسية الساخرة، نتيجة لذلك، صعوبات في تلك المرحلة “بأن ترفع رأسها” وحتى من كانوا يفعلون ذلك كانوا يفعلونها بشكل قانوني وكانوا حذرين من عدم تحدي النظام القائم. مثلاً، يتم ومنذ 14 عامًا وخلال شهر رمضان، على شاشة التلفزيون السعودية، المسلسل الاجتماعي الساخر “طاش ما طاش” الذي يُعتبر واحدًا من البرامج الأكثر شعبية في المملكة. إضافة إلى ذلك، يُعرض البرنامج على قناة MBC التي تخضع لمرجعية حكومية، وهي محدودة جدًا من ناحية النقد الذي يمكن توجيهه ضد النظام والتواصل مع متطلبات جيل الشباب بالإصلاح والتغيير.

ألزمت الثورات، التي عصفت بالعالم العربي، الأنظمة أيضًا؛ التي صمدت بوجه تلك العاصفة، بالتأقلم مع الواقع الجديد وإعطاء حرية التعبير مساحة أكبر. وكانت شبكات التواصل الاجتماعي هي التي حفزت ذلك الجوع المتجدد للنقد الساخر ضد الأنظمة السياسية كما وفرت منبرًا جماهيريًا وغير قابل للمراقبة حتى لمقاطع الفيديو، رسوم الكاريكاتير والنقد اللاذع.

http://www.youtube.com/watch?v=Vq1sojZseN0

هناك أمثلة كثيرة على ذلك: فقد انتشرت في تونس سلسلة رسومات كوميكس ساخرة، على الفيس بوك تحت عنوان “كابتن خبزة” والتي تتحدث عن متظاهر تونسي يتسلح برغيف خبز بدل السلاح. وفي السعودية هناك برنامجان ؛على اليوتيوب، يحققان نجاحًا كبيرًا وعنوانهما “لا يكثر” و “على الطاير”. حتى في سوريا، التي ما زالت تنزف، تُعرض برامج مختلفة على الشبكة تشير إلى النقد الهام للجيل الشاب وتسخر من الوضع المزري للدولة.

إلا أن، موجة البرامج الساخرة في العالم العربي لا تهددها فقط الأنظمة المتهاوية التي تجد صعوبة في السيطرة على ما يتم فعله على شبكة الإنترنت. يعارض الكثير من الأشخاص في المجتمع العربي أيضًا تلك القضية الجديدة واللاذعة. تجد المؤسسات الدينية، والأوساط المحافظة في تلك المجتمعات، صعوبة كبيرة بتقبل النقد السياسي الساخر ويدعون أن تلك الظاهرة جاءت لتنتقد النظام السياسي فقط ولا تحمل أي انتقادات بناءة. هنالك اتهام آخر ضد تلك البرامج الساخرة وهو أن تلك البرامج تحفر في عمق القيم الإسلامية الأساسية، وما هو ممكن في الدول الغربية المستهترة لا يجوز في العالم الإسلامي، الذي، حسب ادعائهم، يجب أن يكون مبني على أساس الشريعة الإسلامية.

https://www.youtube.com/watch?v=k1zXv66FfSQ

لا شك بأن المثال الأبرز على البرامج السياسية الساخرة التي ظهرت بعد “الربيع العربي” هو برنامج الإعلامي المصري باسم يوسف والذي تعكس قصته وضع تلك الظاهرة في السنوات الأخيرة وفي هذه الأيام.

يوسف، هو طبيب جراح، جمع حوله بعض رفاقه المقربين بتأثير “ثورة الـ 25 من يناير” وبدأ بإنتاج برنامج سياسي ساخر سري على الشبكة. تحوّلت سلسلة مقاطع الفيديو، التي مدة كل منها خمس دقائق واسمها “The B+ Show”، إلى مادة كثيرة المشاهدة بشكل سريع. تحوّل باسم يوسف، الذي صرح أنه متأثر جدًا من أسلوب جون ستيوارت وبرنامج “The Daily Show”، إلى أشهر اسم بالنسبة لرواد شبكة الإنترنت في الشرق الأوسط.

ضمت القناة التلفزيونية المصرية ONTV ، بعد 3 أشهر و 5 ملايين مشاهدة في اليوتيوب، يوسف لطاقم عملها وأنتجت برنامجه “البرنامج”. أعطى نجاح الجراح المصري المفاجئ الإلهام للكثيرين في العالم العربي وتمت دعوته في حزيران من العام 2012 إلى برنامج جون ستيوارت. حظي يوسف بالكثير من الإشادة من مقدم البرامج الأمريكي الشهير والذي جاء لاحقًا حتى إلى القاهرة وحل ضيفًا على برنامج يوسف.

تونس، الدولة التي أشعلت "الربيع العربي" (AFP)
تونس، الدولة التي أشعلت “الربيع العربي” (AFP)

تم بث الموسم الثاني من برنامج “البرنامج” على شبكة الـ CBC الرئيسية، في قلب القاهرة وأمام جمهور حي وفي أستوديو ضخم. استمر يوسف بتوجيه انتقاداته اللاذعة ضد الذين كانت في أيديهم السلطة، محمد مرسي وحركة “الإخوان المسلمين”. حظي البرنامج بنسبة مشاهدة كبيرة جدًا، حيث تم تسجيل 24 مليون مشاهدة في التلفزيون وأكثر من 184 مليون مشاهدة على الإنترنت. بدأ، بالمقابل، بالكتابة في الصحيفة المستقلة “الشروق” وحتى أنه جاء ضمن قائمة الـ 100 شخصية الأكثر تأثيرًا في العالم حسب صحيفة “التايمز”.

إلا أنه في الوقت ذاته تم إطلاق الكثير من الشكاوى على محتوى البرنامج، من قبل الكثير من المواطنين، الذين اتهموه بمعاداة نظام الحكم والإسلام، إلى جانب ملاحقته المتزايدة من قبل السلطات. عاد البرنامج للظهور ثانية بعد 4 أشهر من التوقف؛ في تشرين الثاني 2013، ولكنه عاد ليترك أثرًا سلبيًا لدى الجمهور المصري. في هذه الأثناء أثار يوسف حفيظة المؤسسة العسكرية العليا، الرئيس المؤقت عدلي منصور، والكثير من مؤيدي “ثورة الـ 30 من حزيران”، الذي أسماها يوسف بالانقلاب العسكري. لم ينظر الرئيس المصري الجديد؛ عبد الفتاح السيسي، إلى التهكم السياسي لباسم يوسف على أنه شيء جيد، حيث أن ذلك النقد كان يتحدى في كل مرة حدود حرية التعبير في البلاد التي راحت تضيق شيئًا فشيئًا على إثر الانقلاب العسكري في تموز 2013. على إثر الضغط الاجتماعي والسلطوي قررت شبكة قنوات CBC أن تنأى بنفسها عن تقديم البرنامج المثير للجدل ووقف بثه. بدأ النائب العام المصري، إضافة إلى ذلك، بتحويل جزء من الشكاوى إلى تحقيقات جنائية ضد يوسف.

http://www.youtube.com/watch?v=FA7wIHOUsWQ

لم ييأس طاقم البرنامج، ففي شهر شباط من العام 2014، عاد البرنامج للظهور على شاشة “MBC مصر”. ولكن، استمر الواقع السياسي الخانق بمطاردة البرنامج وتم توقيفه خلال الانتخابات الرئاسية المصرية التي أُجريت في العام ذاته لأن القابضين على خيوط السلطة لم يرغبوا بأن يؤثر البرنامج على رأي الجمهور في هذه الفترة الحساسة.

كان من المفترض أن يعود البرنامج للعرض ثانية ولكن كان يتم دائمًا اقتطاع مواد تنتقد الانتخابات. جاء الضغط الجماهيري أخيرًا بنتيجة حيث صرح يوسف في شهر حزيران، خلال مؤتمر صحفي، أنه تم إلغاء البرنامج نزولاً عند رغبة قناة MBC . وفي تصريح له قال يوسف: “لا تلائم الأجواء في مصر عرض برنامج سياسي ساخر… تعبت من الصراع من أجل أمني الشخصي وأمن عائلتي”. اعتبر كثيرون أن إلغاء البرنامج هو ضربة قاسية لحرية التعبير في مصر والعالم العربي عمومًا.

وجدت البرامج السياسية الساخرة منبرًا لها على إثر أحداث “الربيع العربي”، سواء كان على القنوات التلفزيونية أو على مواقع التواصل الاجتماعي. تُرجم إحباط الجيل الجديد، من النظام القديم والواقع الذي لا يُحتمل، إلى مزاح ناقد وتهكمي وحظي بنجاح منقطع النظير.

إلا أنه كما يمكننا أن نرى من خلال تجربة باسم يوسف أنه كلما صارت هناك يقظة وتراجع للشكوك التي لفت الثورات العربية، تتعزز قبضة السلطات المحكمة. يمكننا فقط، في هذا الواقع، أن نتمنى أن حرية التعبير والبرامج السياسية الساخرة في العالم العربي لم تقل نكتتها الأخيرة.

نُشرت هذه المقالة لأول مرة على موقع مجلة الشرق الأدنى

اقرأوا المزيد: 1007 كلمة
عرض أقل
نتنياهو في ستوديو "حالة الأمة"  (Kobi Gideon/GPO/Flash90)
نتنياهو في ستوديو "حالة الأمة" (Kobi Gideon/GPO/Flash90)

عرض نتنياهو الساخر: أحب زوجتي!

رئيس الوزراء الإسرائيلي يشارك في مقابلة للبرنامج الساخر الرائد في إسرائيل ويعرض عدد من النكات، لكنه ينجح في نقل بعض الرسائل الجدية

هل يمكنكم تخيل عبد الفتاح السيسي في مقابلة لدى باسم يوسف يجيب على النكات التي تروى على حسابه؟ هل يمكنكم تخيل زعيم حزب الله حسن نصر الله يشارك في مقطع هزلي في برنامج “هيدا حكي” اللبناني؟

خصص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المنهمك عادة في قضايا مثل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية أو مقاومة البرنامج النووي الإيراني، نصف ساعة من وقته لإجراء مقابلة للبرنامج الساخر “حالة الأمة” والإجابة على أسئلة ليست سهلة، والمشاركة في عدد من النكات التي رويت على حسابه في مقابلة بثت أمس في إسرائيل.

حدد نتنياهو بمجرد دخوله الأستوديو اللهجة الهزلية التي تجرى بها المقابلة. وعندما سئل عما إذا كان يرغب في تناول شيء ما أجاب أنه سيسره الحصول على قهوة “مع حليب من الكيس”. وبالطبع تطرق نتنياهو إلى الاتهامات التي نشرت مؤخرًا والتي اتصلت بحسبها زوجته سارة في الثالثة صباحًا لتوبيخ مدير مسكن رئيس الوزراء الذي قام بشراء الحليب في كيس، وليس في كرتون كما طُلب منه.

وتطرق نتنياهو وفي وقت لاحق من المقابلة أيضًا للاتهامات الموجهة بشكل متكرر إلى زوجته، وقال: “يعرضونها وكأنها عبء. هي ليست عبئًا! هي مصدر قوتي، هذه هي المرأة التي أحبها”! فأجاب أحد المشاركين في المقابلة، غوري ألفي، على نحو ساخر: “أنا أحبها أيضًا” مما أثار موجة من الضحك لدى الجمهور.

لم يبد مجرو المقابلة شفقة على نتنياهو، وسخروا منه (بمرح) أكثر من مرة. فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، سألته إحدى المشاركات في المقابلة: “أنتم في اليمين تزعمون أنه لا يمكن التحدث إلى أبو مازن. ربما لو كنتم توقفون للحظة ضجيج الجرافات التي تعمل كل الوقت في بناء المستوطنات سيكون من الأسهل سماعه”؟

أجاب نتنياهو بابتسامة، ولكن بجدية: ” أنا على استعداد لأن أسمح للفلسطينيين بإقامة دولة قومية، ولكن عليهم الاعتراف بدولتنا القومية اليهودية”. كما وعلق المشاركون في المقابلة أيضًا بسخرية على ذلك وقالوا: ” إنها بالفعل خطوة ذكية؟ فهذا يخبر الإيرانيين إلى المكان الذي يمكنهم توجيه صواريخهم إليه”. في موضوع إيران تحديدًا امتنع نتنياهو عن سرد النكات، وقال إن البرنامج النووي الإيراني ليس الموضوع الذي من الجدير الممازحة بشأنه.

ثمة مسألة أخرى تعرض نتنياهو إلى نكات بشأنها وهي العلاقة بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة، التي تأثرت مؤخرًا من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون النقدية. وسخرت إحدى المشاركات في المقابلة من رئيس الوزراء عندما قارنته مع سلفيه في المنصب: “وقع رابين في غضون ثلاث سنوات على معاهدة سلام مع الأردن ووقع بيجن في أقل من سنتين على معاهدة مع مصر، وقد صمدت المعاهدتان حتى يومنا هذا. إنك تشغل منصب رئيس للوزراء لمدة تسع سنوات، يمكن للمرء أن يأمل بأن تتركنا على الأقل مع معاهدة سلام مع الولايات المتحدة “؟ حتى في هذه الحالة تلقى نتنياهو الانتقاد بروح طيبة، وضحك لدى سماع هذه الأمور.

حاول نتنياهو في نهاية أقواله العودة إلى رسالته الجدية، وكرر الشعارات المعروفة لنا من مقابلاته الجدية: ” أنا فخور بأن أكون الشخص الذي يعنى بأمن مواطني إسرائيل على مدار السنة. أنا فخور بأن أكون رئيس وزراء دولة اليهود الوحيدة. وسنواصل الحفاظ عليها”.

اقرأوا المزيد: 457 كلمة
عرض أقل

باسم يوسف: انتقدت النظام السابق 30 حلقة ولم يمنعني والنظام الحالي لم يتحملني حلقة واحدة

أكد الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف أنه يحاول “إقناع نفسه” بأن النظام الحاكم في البلاد حاليا لم يتدخل لوقف عرض برنامجه الكوميدي السياسي “البرنامج” لكنه استدرك أنه لا يستطيع بأي حال إقناع من حوله بهذا

المصريون يهزؤون من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي

برنامج ساخر مصري يهزأ من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي لم يتأخر بالرد عليهم عبر الفيس بوك وحتى أنه تلقى ردًا

المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي ادرعي، تحوّل منذ وقت إلى أيقونة معروفة في العالم العربي، ويدير صفحة فيس بوك ناجحة وتحتوي على ما يفوق 100 ألف ستاتوس “أعجبني” وحساب تويتر محدّث. وكان قد حظي سابقً أن يكون موضوعًا لنكات الكوميديان المصري الناجح باسم يوسف (الذي يتم حجب برنامجه، في هذه الأثناء عن الشاشة بعد أن سخر على حساب السيسي).

كما قرر البرنامج الساخر المصري “جارحي شو” مؤخرًا السخرية على إدرعي، ونشر مقطعًا يبدو فيه عملاء الموساد الإسرائيلي وهم يضطرون إلى مواجهة “السلاح البيولوجي الجديد والأخطر في مصر – سلاح الإغراء الجنسي”. هذا السلاح هو عمليًا المتحدث باسم الناطق بلسان الجيش المصري “الجميل”، الذي يسحر ألباب الجنديات الإسرائيليات اللواتي لا يمكنهن مقاومته.

ويحاول “عملاء الموساد”، بالمقابل، العثور على سلاح مضاد، ولكن حين يرون كيف يبدو المتحدث الإسرائيلي – إدرعي – يظلون مسرورين، لأنه مقابل المتحدث باسم الجيش المصري يتم إظهار إدرعي على أنه “قبيح” (“ما هو هذا المخلوق؟ هل يتعين على هذا الغراب أن ينافس سلاح الإغراء الجنسي؟” ويكون استنتاج “عملاء الموساد” كرد فعل هو أنه لا مفر من تصفية المتحدث باسم الجيش المصري لأنه “أجمل مما يجب”.

يبدو أن إدرعي لم يشعر بالإهانة وحتى أنه أبدى روحًا رياضية، حين وضع رابطًا إلى مقطع الفيديو وكتب:

لقد شاركت بصورة غير مباشرة في إحدى حلقات البرنامج الفكاهي المصري إبراهيم الجارحي وفي الحقيقة تمتعت منها رغم أنها تعبّر عن سيناريوهات وهمية لا تربط بينها وبين الواقع أي صلة لا من قريب ولا من بعيد. الاستهزاء هو أسلوب نعرفه جيدًا في إسرائيل وأنا سعيد جداً أن أرى مثل هذه البرامج في المحيط وطبعًا أرحب أيضاً ببرامج تصور شخصي إيجاباً أو سلبًا‎.‎‏ أتمنى لكم أسبوعًا ممتعًا‎.‎

وبشكل مفاجئ، تلقى إدرعي ردًا من قبل مقدم البرنامج، إبراهيم الجرحي، حيث كتب لإدرعي في تويتر: “لا طالما ترحب بالاستهزاء يبقى افتح وقابل يا خفيف”.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
باسم يوسف، الإعلامي المصري صاحب البرنامج الساخر "البرنامج" (AFP)
باسم يوسف، الإعلامي المصري صاحب البرنامج الساخر "البرنامج" (AFP)

الهزيمة الأولى للنظام المصري الجديد

عبد الرحمن الراشد- باسم يوسف، صاحب البرنامج الساخر، معركة واحدة أمام قيادة البلاد العسكرية والمدنية. وقد ألحق وقف البرنامج الكثير من الضرر أكثر مما فعلته مظاهرات «الإخوان» طوال الأشهر التي لم تنقطع منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، بعد إقصائهم من الحكم. ومع أن الجيش والحكومة تبرآ من دم يوسف معلنين أنها مشكلة بين محطة التلفزيون والمقدم نفسه، إلا أن أحدا لم يصدق الرواية