باراك رافيد

رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Photo by Nati Shohat/Flash90)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Photo by Nati Shohat/Flash90)

نتنياهو يخشى من أن تفي إيران بكلمتها

وفقا لما كشفته صحيفة "هآرتس"، فإنّ القلق الأكبر لدى رئيس الحكومة الإسرائيلي هو ألا تنتهك إيران الاتفاق النووي مع القوى العظمى، وإنما تفي به وبذلك لن يُنظر إليها كتهديد بعد ذلك. الإسرائيليون يركّزون جهودهم في الكونغرس الأمريكي، والسعوديون في اليمن

كشفت صحيفة “هآرتس” صباح اليوم في تقرير الصحفي باراك رافيد أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر الذي عُقد قبل أسبوع ونصف بأنّه يخشى من أن تُطبّق إيران الاتّفاق النوويّ مع القوى الغربية بكامله. وفقا للتقرير الذي اعتمد على مصادر مطّلعة، قدّر نتنياهو أنّه لن يكون ممكنا الكشف عن احتيال الإيرانيين، لأنّ الإيرانيين سيحرصون على تطبيق الاتفاق.

وفقا للتقرير، تعود خشية نتنياهو إلى أنّه في أعقاب تطبيق الاتفاق يتمّ قبول إيران كعضو في أسرة الدول، وتحصل على شرعية من المجتمع الدولي. إذا وفت إيران بكلمتها، سيكون من الصعب إقناع العالم للعودة إلى مراقبة برنامجها النووي، لأنّ مدّة الاتفاق الحالي، الذي من المفترض التوقيع عليه في شهر حزيران القريب، ستنتهي.

والآن، وفقا للتقرير، ترتكز الجهود الإسرائيلية في موضوع إيران على إقناع المشرّعين الأمريكيين بمعارضة العملية. تأمل إسرائيل في أن ينجح الكونغرس الأمريكي، الذي يُسيطر عليه الحزب الجمهوري، في التضييق على خطى الرئيس أوباما، رغم أنّ احتمالات ذلك منخفضة.

في المقابل، ترتكز الجهود السعودية ضدّ إيران الآن في عملية “عاصفة الحزم” التي – وفقا للتقارير – تكبّد الإيرانيين هزائم قاسية، ممّا أدى إلى غضب استثنائي على لسان الزعيم الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي وصف العملية التي تنفّذها السعودية في اليمن بأنها “الإبادة الجماعية”.

يشير التطرّق الصريح والنادر للزعيم الإيراني إلى السعودية باسمها إلى غضب كبير يتملّك الإيرانيين الآن، حيث خسر حلفاؤهم الشيعة في اليمن المئات من مقاتليهم في أعقاب القصف السعودي.

وفي مقاله الذي نشره أمس، سخر سلمان الدوسري، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، من كون الإيرانيين يدعون إلى حلّ عن طريق الحوار الآن فقط، بعد أن تكبّدوا هزيمة في ميدان المعركة اليمني. كتب الدوسري: “تهافت طهران على وساطات إقليمية لعودة الحوار لعبة سياسية مفضوحة ومناورة لا تنطلي على التحالف، هدفها إيقاف ‘العاصفة’ ومن ثم عودة الوضع على ما هو عليه”. ومثل نتنياهو، يعتقد السعوديون أنّ الدعوات الإيرانية للحوار تخفي فقط  طموحاتها العسكرية والعنيفة.

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل
رئيس الأركان بيني غانتس ورئيس الشاباك يورام كوهي (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الأركان بيني غانتس ورئيس الشاباك يورام كوهي (Miriam Alster/FLASH90)

رئيس الأركان يرسل لنتنياهو رسالة شديدة اللهجة ضدّ رئيس الشاباك

توتّر غير مسبوق بين الجيش الإسرائيلي والشاباك على خلفية زعم الشاباك أنّه حذّر من نية حماس بشنّ حرب في الصيف. وبحسب كلام غانتس فهناك "أزمة ثقة حادّة بين الجيش والشاباك"

أزمة ثقة غير مسبوقة بين الجيش الإسرائيلي والشاباك. استثنائيًّا، أرسل رئيس الأركان بيني غانتس إلى رئيس الحكومة نتنياهو رسالة احتجاج حادّة ضدّ رئيس الشاباك يورام كوهين على خلفية الحرب التي اندلعت في الصيف الأخير. حذّر وزير الأركان غانتس في الرسالة بأنّ هناك أزمة ثقة حادّة بين الجيش وبين الشاباك، كما دعا نتنياهو إلى دعوة كوهين لمعالجة الأمر.

تم إرسال الرسالة في أعقاب تصريحات قيلت، حذّر بحسبها الشاباك كما يزعم منذ شهر كانون الثاني هذا العام من أنّ حماس تتوجه للحرب ضدّ إسرائيل. وقال ضباط كبار في الجيش في عدة مناسبات إنّه لم يتم تلقّي تحذير كهذا.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّه تم على خلفية ذلك إجراء محادثة حادّة بين رئيس الشاباك كوهين وبين رئيس الإستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي، بحضور المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة بعد حرب خزة. زعم كوهين أنّ جهازه قد نقل تحذيرات من الحرب المرتقبة في الصيف، ولكن كوخافي رفض ذلك جملة وتفصيلا مدعيًا أنّه لم يكن هناك كلام مثل هذا إطلاقًا. في نفس الجلسة، قال أيضًا بعض وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية إنّهم لا يذكرون تحذيرات كهذه.

وقد تطوّرت “حرب روايات مختلفة” في أعقاب الحرب بين الشاباك والجيش، والتي أصبحت أكثر حدّة حتى حدوث انفجار هذا الأسبوع. وبحسب كلام بعض المسؤولين في الجيش، يحاول الشاباك نشر معلومات كاذبة بحسبها يكون رجاله قد علموا مسبقا بنية حماس في بدء الحرب، بخلاف الحدث الصحيح. والذي دعا غانتس إلى كتابة رسالته هو خبر ورد في القناة الثانية بحسبه حذّر الشاباك من نية حماس.

ويشير المراسل السياسي لصحيفة هآرتس، باراك رافيد، والذي كشف للمرة الأولى عن رسالة غانتس، إلى أنّها خطوة استثنائية تدلّ على وجود أزمة عميقة: “رسالة وزير الأركان الاحتجاجية تعتبر الأكثر غرابة وتدل على وجود أزمة حادّة في الأشهر الأخيرة بين مسؤولي الجيش والشاباك. وتهدّد الأزمة، التي وصلت إلى ذروتها في اليومين الأخيرين، بتقويض التعاون بين الجيش الإسرائيلي والشاباك تحديدا في فترة الحالة الأمنية في الضفة الغربية تسير فيها نحو منحدر باتجاه ما يمكن أن يتطوّر لانتفاضة ثالثة”.

اقرأوا المزيد: 311 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يتحدث هاتفيً من مصر مع وزير الخارجية القطري خالد العطية (AFP)
وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يتحدث هاتفيً من مصر مع وزير الخارجية القطري خالد العطية (AFP)

انتقاد لا سابق له من إسرائيل لكيري: تبنى موقف حماس كليًّا

مسؤولون في إسرائيل: اقتراح كيري لوقف إطلاق النار المعدّل يثير استغراب وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية. وهو يتبنى عمليًّا موقف حماس. فليس هناك احتمال أن تقبله إسرائيل كما هو

انتقاد لا سابق له لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري.

يبدو أن عمل كيري النشط جدًا، الذي وصل للمنطقة وصولا عاجلا قبل أيام قليلة ليساعد على إنهاء القتال بين إسرائيل وحماس، ينتهي مرة أخرى بلا نتائج حقيقية. زد على ذلك، رغم أن رئيس الحكومة نتنياهو ووزراءه لم يستطيعوا مهاجمته على العلن، سُمعت في الأيام الأخيرة تصريحات شديدة، لا سابق لها في الإعلام الإسرائيلي، التي تحصل على المعلومات من مصادر رسمية، وتمتنع عن ذكر أسمائها.

هكذا، مثلا، نشرت صحيفة هآرتس صباح اليوم، المعروفة بمواقفها اليسارية والموالية للحكومة الأمريكية الحالية، مقالا لا سابق له في حدّته ضدّ وزير الخارجية: “إن المؤتمر الصحفي الذي عقده جون كيري يوم الجمعة مساء في القاهرة كان أحد المجريات المربكة التي سطع فيها نجم وزير الخارجية الأمريكي منذ توليه منصبه، ومثل هذا لم يحدث في الـ 18 شهرًا الأخيرة”.

يكتب الكاتب السياسي للصحيفة، باراك رافيد:  “قبل عدة ساعات من نفس المؤتمر رفض وزراء المجلس الوزاري المصغّر بالإجماع مخطط وقف إطلاق النار الذي اقترحه. ‎ ‎يبدو أن كيري كعادته يُرى ويُسمع كمن يعيش في كون مقابل”.

يضيف رافيد: “لقد أصاب الاقتراح الذي أوصله كيري لإسرائيل يوم الجمعة وزراء المجلس المصغّر بصدمة، ليس لأنه كان على عكس ما سمعوا من كيري قبل 24 ساعة قبل ذلك فقط، بل لأنه بدا كأنه اقتراح صاغه خالد مشعل.‎ ‎لقد كان هنالك كل ما حلمت به حماس”.

تشير جهات إسرائيلية أخرى إلى الحقيقة أن حليفتي الولايات المتحدة المركزيتين في المنطقة: قطر وتركيا، هما الداعمتان لحماس من العالم كله. ويجعل هذا الوضع تشابهًا في المصالح بين جهات تقف عادة من جانبي السور.

لقد أوضحت إسرائيل أن كل اقتراح لوقف إطلاق النار يجب أن يستند على المخطط الأولي المصري، وأنها رغم الاتفاق على الهدنة الإنسانية، التي خرقتها حماس بنفسها، غير ملزمة بكل مبادرة أخرى.

اقرأوا المزيد: 272 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (GPO / AFP)
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (GPO / AFP)

قيادة نتنياهو السياسية والعسكرية: التهوّر الذي تحوّل إلى اعتدال

كان نتنياهو في أحداث "أنفاق الحائط الغربي" عام 1996 رئيسًا شابّا للحكومة وفاقدًا للخبرة، ولكن حين قاد إسرائيل في عملية "عمود السحاب" عام 2012 فقد أظهر حسن التقدير والاعتدال

ليس هناك خلاف على أنّ أسلوب قيادة بنيامين نتنياهو قد تغيّر مع السنين. تحوّل من رئيس حكومة شابّ، كانوا ينظرون إليه نظرة شخص متهور، إلى أحد القادة المخضرمين والأكفّاء في دولة إسرائيل.

حتى نحاول رؤية كيف يوجّه نتنياهو السفينة الإسرائيلية خلال عملية “الجرف الصامد” التي بدأت أمس، علينا أن نفحص كيف كان أداء نتنياهو في جولات المواجهة السابقة مع الفلسطينيين.

جاء الامتحان الأول لقيادة بنيامين نتنياهو بعد أشهر قليلة من اختياره رئيسًا لحكومة إسرائيل عام 1996. أعلن رئيس الحكومة نتنياهو في عطلة العيد الإسرائيلية المقدسة ليوم الغفران، وكان حينذاك في سنّ 47 عامًا ودخل إلى وظيفته قبل أسابيع معدودة من ذلك، عن افتتاح نفق في البلدة القديمة في القدس وقد عرف باسم “نفق الحائط الغربي”.

لم يمرّ هذا النفق المتاخم لموقع الصلاة في الحائط الغربي وساحة المسجد الأقصى، إطلاقًا تحت المسجد. حتى عام 1996 كان النفق مفتوحًا من جهة واحدة فقط، وكان يسير زواره  به حتى نهايته، وبعد ذلك يستديرون ويعودون أدراجهم. في أعقاب قرار نتنياهو فُتح النفق من الجانب الآخر أيضًا، والذي يتجه نحو الحيّ الإسلامي.

غضبت القيادة الفلسطينية من الخطوة، وفسّرتها بالخطأ بأنّها محاولة إسرائيلية لإلحاق الضرر بالأقصى. خلال يوم بدأت مظاهرات عنيفة بالانتشار في جميع أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة. وصلت صلوات الجمعة في ذلك الأسبوع، في 27 أيلول عام 1996، إلى ذروة جديدة من العنف. قُتل نحو 17 جنديّا إسرائيليًّا ومائة فلسطيني في المواجهات التي اندلعت.

تكرّرت الانتقادات لاستهتار نتنياهو وسوء تقديره في كلّ النظام السياسي في إسرائيل والعالم. دعيَ الرئيس الأمريكي آنذاك، بيل كلينتون، إلى التوسّط بين الطرفين. نجحت محادثة هاتفية فقط بين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وبنيامين نتنياهو في تهدئة النفوس، ولكن لا يزال مضمون تلك المحادثة غامضًا.

عرفات، نتنياهو وكلينتون (PAUL J. RICHARDS / AFP)
عرفات، نتنياهو وكلينتون (PAUL J. RICHARDS / AFP)

زعم رجال نتنياهو أنّ رئيس الحكومة هدّد عرفات بأنّه لو لم يهدّئ الساحة، فستهاجم إسرائيل مدن الضفة الغربية بالدبّابات. وبالتباين، زعم رجال المنظومة الأمنية الإسرائيلية أنّ نتنياهو نقل لعرفات رسالة تصالحية، جاء فيها أنّ وجهة إسرائيل ليست نحو التصعيد. في جميع الأحوال، فقط بعد المحادثة الهاتفية، توقف تبادل إطلاق النار بين الطرفين.

نتنياهو الذي تحدّث في الماضي عن “تحطيم حماس” تذكّر بعد أن تولّى من جديد منصب رئاسة الحكومة أنّ الحكمة السياسية سابقة لاستخدام القوة العسكرية

حسب المحلّلين، نتنياهو في الولاية الثانية لا يشبه الرجل الذي كان في الولاية الأولى. بدّل رجلٌ كبير السنّ ذلك الرجلَ الشاب والمتهوّر، رجلٌ رصين ومسؤول لا يسارع في إعطاء الجيش الإسرائيلي أوامر شن  حرب.

قبل كلّ شيء، فالذي تغيّر هو الوضع السياسي. كان على نتنياهو عام 1996 أن يواجه السلطة الوطنيّة الفلسطينية برئاسة عرفات. بالمقابل، ففي عام 2012 وقف أمام حركة حماس، وهي تنظيم يطمح بوضوح إلى القضاء على إسرائيل ويطلق الصواريخ بهدف معلن لإلحاق الضرر بالسكان المدنيين.

ولكن الصواريخ الـ 1,500 التي أطلقتها التنظيمات الفلسطينية من قطاع غزة لم تجعل نتنياهو يرتبك أو يفقد صوابه، ولم ينجرّ إلى تصريحات متطرّفة للقضاء على كلّ البنية التحتية لتنظيم حماس في قطاع غزة.

هذا مقابل عبارات أخرى أطلقها نتنياهو عام 2008، قبل أن يعود إلى منصب رئيس الحكومة. هناك من يزعم أنّ تعاون نتنياهو مع صديقه المقرّب إيهود باراك الذي كان حينذاك وزير الدفاع هو الذي أثّر عليه وزاد من اعتداله.

قارن مراسل صحيفة “هآرتس” باراك رافيد، بين تصريحات نتنياهو عام 2008، حين أدار رئيس الحكومة السابق عملية “الرصاص المصبوب” ضدّ حماس، وبين أفعال نتنياهو كرئيس حكومة عام 2012: “تحطّم التشدد على أرضية الحاضر. لم يبقَ من الخطب الحماسية سوى فهم حدود القوة”، كما كتب رافيد حينذاك.

في الواقع، فإنّ نتنياهو الذي تحدّث في الماضي عن “تحطيم حماس” تذكّر بعد أن تولّى من جديد منصب رئاسة الحكومة أنّ الحكمة السياسية سابقة لاستخدام القوة العسكرية.

لا يزال نتنياهو عام 2014 هو القائد المعتدل والرصين، الذي لا يسارع في اتخاذ خطوات تؤدي إلى اشتعال الساحة.

بنيامين نتنياهو وموشيه يعالون (Haim Zach/GPO/Flash90)
بنيامين نتنياهو وموشيه يعالون (Haim Zach/GPO/Flash90)

وقد بدا في الأسابيع الماضية أنّه يعمل بكلّ ما يمكنه كي لا ينجرّ من جديد لعملية مشابهة لـ “عمود السحاب” التي أدارها عام 2012، في الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط للثأر لوفاة الشبان الثلاثة الذين اختطفوا في الضفة الغربية وللرد على إطلاق الصواريخ.

يبدو أنّ حماس تريد اختبار حدود نتنياهو، وأن تنظر متى يتوقف عن الكبت. حتى القائد الذي يعرف حدود القوة العسكرية يعلم أنّه في مرحلة معيّنة يكون من الواجب عليه إعطاء أوامر البدء بالقتال. ولا شكّ الآن أنّ نتنياهو سيلزم حماس بدفع ثمن ثقيل على عدم احترام وقف إطلاق النار.

ومع ذلك، فالاحتمال لأن نشاهد في الأسابيع القادمة عملية عسكرية تقضي على البنية التحتية لحماس هو احتمال ضعيف. السؤال الآن هو ماذا ستكون قوة الضربة، وماذا سيكون الدرس الذي ستتعلّمه حماس منها.

اقرأوا المزيد: 687 كلمة
عرض أقل
  • بيل كليتنتون بين ياسر عرفات وإسحاق رابين خلال التوقيع على اتفاقية أوسلو (GPO)
    بيل كليتنتون بين ياسر عرفات وإسحاق رابين خلال التوقيع على اتفاقية أوسلو (GPO)
  • اتفاقيات أوسلو البيت الأبيض 1993 (AFP)
    اتفاقيات أوسلو البيت الأبيض 1993 (AFP)
  • فشل محادثات كامب ديفيد (AFP)
    فشل محادثات كامب ديفيد (AFP)
  • جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة (AFP)
    جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة (AFP)
  • عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
    عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
  • صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)
    صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)

المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية: محادثات دون هدف

لم يعط أي أحد تقريبًا فرصة لجهود جون كيري لإنقاذ المفاوضات مع الفلسطينيين، ويبدو أحيانًا أن القضية لا نهائية. هل السبب لذلك "صانعو السلام"، الذي يريدون فقط إجراء محادثات من غير وصول للحسم فيها؟

مضى ما يقرب 21 سنة منذ تصافح ياسر عرفات وإسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض واتفقا على بدء عملية تاريخية، من السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كان الطموح المعلن عنه هو التوصل لاتفاق دائم بين الجانبين خلال خمس سنوات فحسب. لكن خلال 21 سنة من هذه المسيرة، لم يشهد الجانبان إلا الخيّبة والمرارة، وحتى عندما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بغاية الفخر والافتخار عن تجديد المحادثات في نيسان 2013 لم يستجب أحد لآماله.

هل مصير عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أن تستمر للأبد بلا غاية؟ كيف وصلنا إلى هذا الوضع العسير، الذي  لا يجرؤ أي أحد فيه على تصوّر حل سياسي يضع نهاية لسفك الدماء، وحدًّا بين إسرائيل وفلسطين؟ إحدى الإجابات المحتملة هي أن في القدس ورام الله من يرغب في إجراء محادثات وألّا يوقّع على أي اتفاق. وهكذا يستمر الحاضر للأبد، ولن يحضر المستقبل أبدًا.

هناك من يدعي في اليمين الإسرائيلي أن  الإسرائيليين أنفسَهم المنفعلين بشدة لإجراء المفاوضات هم الذين يعثّرون إمكانية الوصول لاتفاق. صرّحت أييلت شاكيد عضو الكنيست من البيت اليهودي، وهي من كبار المعارضين اليوم لإقامة دولة فلسطينية أو حتى مجرد الاعتراف بأي حقوق للفلسطينيين، أن اليسار الإسرائيلي – الذي يعلن مرارًا وتكرارًا عن أهمية المفاوضات- لا يريد قطّ التوصل للسلام.

عضو الكنيست أييلت شاكيد: "اليسار الإسرائيلي مصمم على استيراد التحريض إلى الجامعات الإسرائيلية" (Hadas Parush/Flash 90)
عضو الكنيست أييلت شاكيد: “اليسار الإسرائيلي مصمم على استيراد التحريض إلى الجامعات الإسرائيلية” (Hadas Parush/Flash 90)

حسب ما تقول شاكيد، كل المنظمات الإسرائيلية التي تعمل من أجل منح الدعم لاتفاقيات السلام من الجمهور الإسرائيلي ليست إلا “ترتيبات عمل”، كمصلحة اقتصادية لجماعة اليسار الإسرائيلية. الأمثلة كثيرة: “مبادرة جنيف” هي حركة تعمل منذ 2003 لدفع الاتفاق السياسي، حركة “مستقبل أزرق أبيض” التي تدعم إخلاءً إراديًّا للمستوطنين، وهيئات مثل “مركز بيرس للسلام” الذي يدعم عدة مبادرين للتقريب بين الإسرائيليين والعرب- ترى شكيد (وعامّةُ اليمين الإسرائيلي) في كل هذا عملا غايتُه أن يؤمّن معاشا وربحًا ماليا لكل من يعْرض نفسه كمحب للسلام.

تحظى هذه الهيئات بتمويل كريم للغاية. هكذا مثلا، استلمت مبادرة جنيف سنة 2010 مبلغ 220000 ألف دولار من الوكالة الأمريكية  USAID ،  تقريبًا  نصف مليون فرنك سويسري من وزارة الخارجية السويسرية، نصف مليون شاقل من حكومة النرويج وغيرها من عشرات آلاف الدولارات من حكومة هولندا، إسبانيا والسويد.

طبعًا هذه المعطيات لا تثبت بأي حال من الأحوال ادعاءات شكيد أن منظمات السلام غير معنية حقًا بالسلام، إلا بربحها المالي. لكن مع كل هذا فهنالك دعوى واحدة صحيحة: تُضخُّ ملايين الدولارات كل سنة للحفاظ على مجرى عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ورغم الاستثمار الضخم، ما زال الأفق مسدودًا، ولا يتوقع أحد أن تزدهر عملية السلام.

في اليسار هنالك أيضًا من يوافق على أن المفاوضات أجريت لمجرد القيام بمفاوضات، لا لتمضي نحو سلام حقيقي. كتب مؤخرًا الصحفي الإسرائيلي أوري مسجاف، الذي يدلي بآراء يسارية في صحيفة “هآرتس”: “أنا قلق إن رأيت مرة أخرى ليفني وعريقات يجتمعان مع مبعوث أمريكي لإيجاد “صيغة لاستمرار المفاوضات”، إني قد أفقد تعقّلي”.

مؤتمر صحفي مشترك لكيري والمفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني في واشنطن (U.S State Department)
مؤتمر صحفي مشترك لكيري والمفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني في واشنطن (U.S State Department)

حسب ما يقول مسجاف: “في هذه المرحلة تقصي المفاوضات السلام بدلا من أن تُدنيه”. لكنه يدعي، أن المتهمين بذلك هم في الجانب الإسرائيلي: “ربما كانت هذه هي الخطوة العبقرية لجبان السلام نتنياهو. أن يطبع في الوجدان الإسرائيلي الصعوبة العظيمة المطلوبة لكي يستمر فقط في التفاوض. وأما بيت القصيد المطلوب: إن كان هذا هو الثمنَ من أجل إجراء المحادثات، فلا يمكن تصوَر ما يتطلبه تحقيق الأمر في الواقع”.

لن تجد يومًا تصريحًا متشائمًا من قبل الوسطاء. المتحدثة باسم الحكومة الأمريكية، جين ساكي، تكرر أسبوعًا بعد أسبوع  الأقوال المملة من نوع: “ما زالت الحكومة الأمريكية تؤمن أنه يمكن التوصل لاتفاق يمكنه  تقييم المحادثات”، “الفجوات ما زالت واسعة، لكننا نعتقد بإمكانية تقليصها”، “هذه فرصة عباس ونتنياهو لاتخاذ قرار تاريخي”، وهكذا دواليك، تصريحات لا تؤدي إلى أي مكان. تُسمع بعض التصريحات المماثلة بوتيرة مستمرة من أفواه كبار الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم مسؤولة العلاقات الدولية كاثرين آشتون.

على نقيض التفاؤل الأمريكي والأوروبي حول إمكانية التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط،  تقف تصريحات القادة الإسرائيليين والفلسطينيين كشواهد على مدى سوء الوضع القائم. إن محمود عباس وبنيامين نتنياهو حقا  يصرحان كُلَّ الوقت أنهما ملتزمان باستمرار المفاوضات، وأنهما يحترمان جهود الوساطة الأمريكية. لكن يظن بعض المحللين أن كليهما، عباس ونتنياهو، يشكلان مرآة الواحد للآخر: كلاهما لا يوافق على تقدم حقيقي في المفاوضات، وكلاهما ينتظر فشل المفاوضات كي يستطيع  اتهام الآخر بذلك.

 كلينتون مع نتنياهو وعباس (Flash90)
كلينتون مع نتنياهو وعباس (Flash90)

يكفي أن نفحص ما يحدث على مستوى الأفراد من غير القادة، كي نرى إلى أي مستوى يصل العداء: في شهر آذار السابق ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين خطابا أثنى فيه على دلال المغربي، التي قادت عملية إرهابية قُتل فيها 35 إسرائيليًّا- من بينهم 12 ولدًا قُتلوا بسابق الترصد سنة 1978. إن الثناء والمدح لأناس قتلوا أطفالا، يقوي فقط ادعاءات أولئك الذين لا يؤمنون بإمكانية السلام.

من الجهة الأخرى، يتذرع الفلسطينيون بتصريحات الإسرائيليين كدليل على عدم جديتهم في السلام. في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية الثانية، اقتبس جبريل الرجوب من كلمات الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي قال إنه إذا اجتمع في غرفة واحدة مع محمود عباس “فسيطلب منه إعداد القهوة”. “انظروا لأنفسكم في المرآة”، قال رجوب للمقابِلين الإسرائيليين.

جبريل الرجوب (Flash90/Nati Shohat)
جبريل الرجوب (Flash90/Nati Shohat)

على خلفية ذلك، كتب باراك رافيد مؤخرًا، وهو من كبار الكتاب السياسيين في إسرائيل، ويكتب في صحيفة “هآرتس”: يحاول وزير الخارجية الأمريكية أن يطيل أمد مفاوضات عقيمة لا تثمر شيئا”. لذلك، دعا ربيدُ كيري إلى نبذ جهود الوساطة غير الناجعة، حتى يتوسل الجانبان كي يعود وينقذهما. وإذّاك، يُنصح كيري بأن يبقى في الولايات المتحدة وأن يتخلى عن الإسرائيليين والفلسطينيين. إن لم يكونوا يملكون ما يكفي من الشجاعة لإنفاذ السلام، فلن تستطيع الولايات المتحدة إجبارهم على فعل ذلك.

اقرأوا المزيد: 825 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية  الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEY DRUZHININ / RIA-NOVOSTI / AFP)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (ALEXEY DRUZHININ / RIA-NOVOSTI / AFP)

توتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، في المعضلة الروسية

صحيفة "هآرتس": الأمريكيون غاضبون من "الموقف المحايد" لإسرائيل في أزمة القرم؛ لذلك يلغي نتنياهو زيارته لروسيا كي لا يزداد التوتر مع الولايات المتحدة. مسؤول إسرائيلي رفيع: مصالحنا ليست كمصالح الولايات المتحدة

الولايات المتحدة غاضبة من إسرائيل بسبب موقفها من أزمة القرم. هكذا كتب اليوم المراسل السياسي لصحيفة ” هآرتس” الإسرائيلية، براك رافيد. حسب ما يقول رافيد، ازداد في البيت الأبيض وفي وزارة الخارجية في واشنطن الغضب الشديد على “الحيادية” التي تُظهرها إسرائيل في كل ما يتعلق بالزحف الروسي على شبه الجزيرة.

حسب ما ورد في التقرير، ما استشاط غضب الأمريكيين هو غياب الإسرائيليين عن تصويت استنكار الزحف الروسي على القرم، والذي تمّ في الأمم المتحدة قبل أسبوعين. وقد اقتُبس عن مسؤول أمريكي قولُه: “لقد فوجئنا من أننا لم نر إسرائيل منضمة لأغلب دول العالم التي صوتت في الجلسة العامة للأمم المتحدة تأييدًا للحفاظ على سلامة أوكرانيا الإقليمية”. في إسرائيل علّلوا الخطوة بإضراب موظفي وزارة الخارجية، الذي شوش النشاطات الإسرائيلية.

حسب التقرير، بعض التصريحات التي قارنت بين علاقات إسرائيل والولايات المتحدة، وبين إسرائيل وروسيا هي التي استشاطت الغضب الأمريكي. قبل أيام قليلة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، في مقابلة للقناة التاسعة الإسرائيلية التي تخاطب الجمهور الإسرائيلي المتحدث بالروسية: “لدينا علاقات ثقة مع الأمريكيين والروس، وتجربتنا مع الجهتين كانت إيجابية جدًا”.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)

 ويبلغ رافيد أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ألغى زيارة لروسيا بناء على الضغط الأمريكي. حسب أقواله، ذكر موظف إسرائيلي رفيع أن نتنياهو قد جمّد رحلة مقرّرة إلى سانت بطرسبورغ كان من المفروض أن يقابل فيها رئيس روسيا فلاديمير بوتين في إطار مناسبة للعلاقات الثقافية بين إسرائيل وروسيا.

تطرق اليوم رئيس الفرع السياسي- الأمني في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس جلعاد، للتقرير في مقابلة مع إذاعة الجيش، وقال إن إسرائيل غير ملزمة للموافقة تلقائيًّا على المصلحة الأمريكية. حسب أقواله، “إسرائيل تتابع ما يحدث” في أوكرانيا، بينما “تتدخل أمريكا وفقًا لمصالحها، لكن لا يمكن جعل مصلحتنا مطابقة لمصلحة جهة أخرى، حتى لو كانت الولايات المتحدة”.

كما يُذكر، زاد الزحف الروسي للقرم مخاوف الكثيرين في إسرائيل على ضوء السياسة الأمريكية المتبّعة في الأزمة. إنّ عدم اتخاذ أمريكا رد فعل عسكري للحفاظ على سيادة أوكرانيا قد جعل بعض الجهات في إسرائيل تتساءل إن كان يمكن للأمريكيين أن يضمنوا في المستقبل سيادة إسرائيل، إن هوجمت الأخيرة.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (JACQUELYN MARTI / POOL / AFP)
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري (JACQUELYN MARTI / POOL / AFP)

جهود أخيرة لإنقاذ المفاوضات

الولايات المتحدة تعبّر عن خيبة أمل واشمئزاز من أعمال الوساطة، ويتوّج الإعلام الإسرائيلي مهمّة كيري بالفشل

الإحباط، خيبة الأمل والتشاؤم؛ تلك هي المشاعر والأفكار التي تميّز اهتمام وسائل الإعلام بمستقبل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي تهرول مسرعة كما يبدو نحو نهاية الطريق. أعرب الأمريكيون والإسرائيليون عن عدم رضاهم عن الخطوة الفلسطينية للتوقيع على 15 اتفاق دولي، والتي جاءت ردّا على عدم الاتفاق حول إطلاق سراح الجولة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.

أدّت الخطوة إلى إلغاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للمنطقة وإلى انتقادات شديدة لرئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينية، محمود عباس. ينظر الإسرائيليون إلى الخطوة الفلسطينية كمحاولة لابتزازها نحو المزيد من التنازلات، في حين صرّح الأمريكيون بأنّ بلادهم ستحبط التوجّهات الفلسطينية للهيئات الدولية.

لم يخف الأمريكيون خيبة أملهم من تصرّفات الجانبين، وهم الذين حرصوا حتى الآن على الحفاظ على التفاؤل في كلّ ما يتعلّق بالمحادثات. قال أمس مصدر مسؤول في الإدارة الأمريكية لصحيفة “نيويورك تايمز” إنّ “كلا الجانبين يحتاجان الآن للعمل للخروج من المأزق، لأنّ محاولات الوساطة قد استنفدت أغراضها”.

مع ذلك، لا تزار الولايات المتحدة لم تصرّح رسميًّا عن التراجع عن أعمال الوساطة. تحدّث كيري بنفسه أمس مع عباس ونتنياهو، في جهود أخيرة لإنقاذ الصفقة التي تسمح بإطلاق سراح الأسرى واستمرار المفاوضات، وحاول إيجاد صيغة مقبولة على كلا الجانبين. فضلًا عن ذلك، التقى أمس في القدس رؤساء فريقَي المفاوضات من كلا الجانبين، تسيبي ليفني وصائب عريقات.

ويعكس الإعلام الإسرائيلي روحًا تشاؤميّة جدّا فيما يتعلّق بمستقبل المحادثات. نشر اليوم المراسل السياسي الكبير في صحيفة “هآرتس”، باراك رافيد، مقالا بعنوان “كيري: عدْ للمنزل”. وحسب كلام ربيد، فإنّ تخلي الولايات المتحدة عن دور الوسيط هو فقط ما سيدخل كلا الجانبين في صدمة حيث سيجبرهم على تقديم تنازلات كبيرة.

في الوقت الراهن، هناك انتقادات في الولايات المتحدة بخصوص نيّة إطلاق سراح جوناثان بولارد مقابل موافقة إسرائيلية على إطلاق سراح الأسرى وتمديد المفاوضات. وقد أعرب أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي عن معارضتهم لإطلاق سراح بولارد مقابل الأسرى الفلسطينيين، ودون مقابل حقيقي. يقول بعض المعارضين بأنّه لا ينبغي إطلاق سراح بولاد في أيّة حالة، ويدّعي بعضهم بأنّهم كانوا سيوافقون على ذلك في ظروف أخرى. في كلتا الحالتين، هناك مفاجأة كبيرة في أنّ الولايات المتحدة قد أعربت عن استعدادها لإطلاق سراح الجاسوس في ظلّ الظروف الراهنة.

اقرأوا المزيد: 328 كلمة
عرض أقل