حملة دعائية ضد أسر مثليي الجنس تثير عاصفة

مسيرة المثليين في القدس (Gili Yaari/Flash90)
مسيرة المثليين في القدس (Gili Yaari/Flash90)

نشر ناشطون ينتمون إلى حزب ديني لافتات تحمل صورة للسياسي إيلي يشاي، وزير الداخلية في الماضي، ضد الأسر المكونة من مثليي الجنس.. يشاي قال إن الحملة ليست رسمية لكنه رفض استنكارها

13 فبراير 2019 | 15:24

نشر نشطاء ينتمون إلى الحزب الديني “ياحد” بزعامة السياسي إيلي يشاي، رئيس حزب “شاس” ووزير الداخلية في السابق، حملة دعائية في مواقع التواصل الاجتماعي ضد عائلات مثليي الجنس في إسرائيل. والملفت أن صورة يشاي تظهر على الدعاية التي تقول: “لكي لا يكون هناك طفل لأب وأب”.

وقال يشاي في تعقيب على الإعلان إنه ليس رسميا ولا يمثل حملة انتخابية للحزب الذي يرشح نفسه لدخول البرلمان في الانتخابات القريبة. لكن يشاي رفض استنكار الدعاية التي تمس بمثليي الجنس. وأكدّ أن فكرة الإعلان جاءت من نشطاء في حزبه لكن الحزب لم يتبن الإعلان رسميا.

وأضاف أن الحزب يؤمن أنه يجب أن يكون لكل طفل يهودي أب وأم، موضحا أنه يعارض فكرة الأسر المؤلفة من أبوين أو أمين لمثليي الجنس. وأضاف أنه لن يعارض أبدا الشريعة اليهودية والقيم والعادات اليهودية التي تؤمن أن المجتمع يجب أن يقوم على عائلات طبيعية أي عائلات مكونة من أب وأم وأطفال. وتابع أنه يريد في حملته الانتخابية إبراز النشاطات التي ينوي تقديمها للمجتمع والعائلات الإسرائيلية.

وأثار الإعلان حفيظة المنظمات المناصرة للمثليين في إسرائيل، فهاجمت رئيسة الجمعية من أجل المثليين، حين أريئيلي، يشاي وقالت إنه “حين شغل منصب وزير الداخلية تعاون توجهات عديدة خاصة بمثليين وتعهد بعدم التحريض ضد المتجمع المثلي.. لكن مع مرور الزمن فقد يشاي فقد منصبه ومكانته الاجتماعية فطرد من حزب “شاس” وتورط بديون وأصبح شخصية هامشية في السياسية الإسرائيلية. واليوم يحاول أن يعود إلى العناوين بالتحريض ضد المجتمع المثلي”. وأضافت أن الحركة لن تجر وراء استفزاز رخيص من أجل جمع الأصوات قبيل الانتخابات.

وهاجمت النائبة عن حزب العمل، ميراف ميخائيلي، يشاي على حسابها على تويتر، فكتبت: “كم من الكراهية والخوف يجب أن تجتمع في داخل الإنسان لكي يطلق حملة كهذه.. كل من يعمل ضد مساواة المثليين يعد خطرا على الطابع الديموقراطي واليهودي للدولة، يجب منع الحزب من خوض الانتخابات”.

اقرأوا المزيد: 281 كلمة
عرض أقل
قادة ثمانية الأحزاب قبل المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
قادة ثمانية الأحزاب قبل المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)

المناظرات الانتخابية الإسرائيلية لا تُخيب

أقام قادة ثمانية أحزاب مناظرة انتخابية عاصفة. كان وزير الخارجية ليبرمان هو الأكثر هجومية من بينهم، وقد وصف ممثّل القائمة العربية بصفته "الخائن" وقارن بينه وبين الحكم في كوريا الشمالية

وقع أمس حدث بارز في الانتخابات الإسرائيلية لعام 2015، وذلك عندما بثّت القناة الثانية الإسرائيلية مناظرة متعدّدة المشاركين، شارك فيها معظم رؤساء الأحزاب المرشّحة للكنيست. لم يشارك بنيامين نتنياهو ويتسحاق (بوجي) هرتسوغ، المرشّحان الرائدان لمنصب رئيس الحكومة، في المناظرة، وتركا الساحة لسائر الأحزاب.

المرشّحون الذين ظهروا في البثّ هم:

موشيه كحلون، رئيس حزب كلّنا – حزب وسط جديد يريد تخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل.

وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي – حزب يميني يمثّل المستوطِنين الإسرائيليين.

كانت إحدى أكثر اللحظات إثارة للاهتمام والتي حدثت قبيل انتهاء المواجهة هي عندما توجّه عودة إلى درعي مباشرة وعرض عليه تشكيل تحالف مشترك، باسم القائمتين اللتين تحرصان على الفقراء في إسرائيل

أريه درعي، رئيس حزب شاس – حزب وسط يمثّل الجمهور الحاريدي ويتوجّه أيضًا للفقراء في إسرائيل.

زهافا غلؤون، رئيسة حزب ميرتس – حزب اليسار في إسرائيل.

أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة – وحدة الأحزاب العربية.

إيلي يشاي، رئيس حزب معًا – وحدة بين يشاي، الذي انسحب من شاس، وبين اليمين الإسرائيلي المتطرّف.

يائير لبيد، رئيس حزب هناك مستقبل – حزب وسط يريد تخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل.

وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا – حزب يميني.

قادة ثمانية الأحزاب خلال المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
قادة ثمانية الأحزاب خلال المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
إيلي يشاي (اليمين) وأريه درعي. النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)
إيلي يشاي (اليمين) وأريه درعي. النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)

وقد انشغل معظم البرنامج بالمناظرات المباشرة بين اثنين من المرشّحين. فعلى سبيل المثال كان من المثير للاهتمام مشاهدة المناظرة بين درعي ويشاي، الذي ترك شاس وأسس حزبا جديدا. انفجر النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف، وهذا ما حدث أيضًا في مناظرة أمس، فقد تمحور الحديث بين الرجلين حول يوسف. هاجم درعي يشاي لأنّه تجرأ على تقسيم شاس فقط لأنّ يوسف توفي، ولكن يشاي ردّ عليه بأنّه يرى نفسه خليفة يوسف.

ورغم المواجهة الشرسة بين درعي ويشاي، فلا شك بأنّ المواجهة الأكثر صعوبة في البثّ كانت بين عودة وليبرمان، الذي لم يكفّ عن مهاجمته ومهاجمة حزبه بشكل حادّ طوال فترة البثّ. عرض ليبرمان في البداية عقيدته السياسية: صرّح بأنّه سيعمل من أجل عقوبة الإعدام للإرهابيين، ومن أجل القضاء على حكومة حماس في غزة ونقل مواطني دولة إسرائيل العرب إلى أراضي السلطة الفلسطينية.

بعد ذلك، ادعى ليبرمان أنّ الذي يوحّد القائمة المشتركة، التي يمثّلها عودة (والذي رفض ليبرمان أن يناديه باسمه) هو كراهية دولة إسرائيل والرغبة بتدميرها من الداخل، وقد اتّهم عودة بأنّه ممثّل للتنظيمات الإرهابية في الكنيست وطابور خامس. ردّ عودة بأنّه يرغب بالحديث عن الديمقراطية والحياة المشتركة، حيث إنّه يمثّل شريحة سكانية تشكّل 20% من دولة إسرائيل – وقد ردّ ليبرمان على هذا الادعاء قائلا: في الوقت الراهن. وفي حديثه لاحقا قارن ليبرمان بين القائمة الموحّدة وبين الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية.

شاهِدوا المناظرة بين ليبرمان وعودة:
https://www.youtube.com/watch?v=qXdsT7S-isg

اتّهمت غلؤون ليبرمان بأنّه جزء من حملة التحريض ضدّ اليسار الإسرائيلي، وأجاب ليبرمان: “اليسار يتحوّل إلى محمية طبيعية يمكن إدراجها في الهاتف”

لاحقا، وبعد كلام ليبرمان، وصفته غلؤون بأنّه: “عنصري ويدعم الترانسفير” واندلعت مواجهة بين الاثنين، تعهّدا خلالها بأنّهما لن يكونا سويّة في حكومة واحدة. ادعى ليبرمان أن منطقة الشرق الأوسط تدوس على الضعفاء، ويمكن إجراء الترتيبات السياسية مع الشعوب القوية فحسب والتي تُظهر قوّتها. اتّهمت غلؤون ليبرمان بأنّه جزء من حملة التحريض ضدّ اليسار الإسرائيلي، وأجاب ليبرمان: “اليسار يتحوّل إلى محمية طبيعية يمكن إدراجها في الهاتف”.

كانت إحدى أكثر اللحظات إثارة للاهتمام والتي حدثت قبيل انتهاء المواجهة هي عندما توجّه عودة إلى درعي مباشرة وعرض عليه تشكيل تحالف مشترك، باسم القائمتين اللتين تحرصان على الفقراء في إسرائيل؛ حيث إنّ شاس تتوجّه في برنامجها الانتخابي إلى الفقراء، ويمثّل عودة المجتمع العربي، الذي يقول إنّ ثلثي أطفاله هم من الفقراء.

أجاب درعي بأنّه سيسعد بالتعاون مع هذا الاتجاه، ولكن الأحزاب العربية وضعت الشأن الفلسطيني فوق مواطنيها. وأجاب درعي كذلك بأنّه يتجوّل كثيرا في أرجاء البلاد وأنّه يهتمّ كثيرا بالجمهور العربي. من الجدير بالذكر أنّ شاس تحظى فعلا بالكثير من الأصوات من الوسط العربي: فعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى كفر مندا، التي يشكّل العرب المسلمون 100% من سكانها، وقد منحت في انتخابات عام 2013 ما معدله 816 صوتًا لشاس من بين 6907،وهي ليست البلدة العربية الوحيدة التي سُجّل فيها تصويت مرتفع لشاس.

وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت. حرص بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية (Flash90)
وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت. حرص بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية (Flash90)

بشكل عامّ، تحدّث لبيد وكحلون بشكل غامض حول كلّ ما يتعلّق بالساحة السياسية، وفضّلا التركيز على غلاء المعيشة في إسرائيل. ومع ذلك، كانت هناك لاحقا مناظرة حادّة بين لبيد وبينيت، اللذين جمعهما في الماضي تحالف سياسي قوي. اتّهم لبيد الدولة بأنّها تبذّر الأموال على المستوطنات المعزولة، وردّ بينيت عليه بأنّه من خلال هذه الاتهامات يُحدث انقسامًا في الشعب. وقد حرص بينيت بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية.

وقبيل انتهاء البثّ ليبرمان ذمّ عودة قائلا إنّ مكانه في غزة أو في رام الله. أضاف ليبرمان بأنّه إذا ما عرّف عودة نفسه كفلسطيني، فعليه الذهاب لأبي مازن والحصول على الراتب منه. أجاب عودة بأنّه يعيش في وطنه ويفضّله.

وقبيل انتهاء البثّ، جرت مواجهة أخرى بين ليبرمان وعودة. تساءل ليبرمان لماذا يعمل عودة ضدّ انضمام الشباب العرب للخدمة المدنية في إسرائيل، وذمّ عودة قائلا إنّ مكانه في غزة أو في رام الله. أضاف ليبرمان بأنّه إذا ما عرّف عودة نفسه كفلسطيني، فعليه الذهاب لأبي مازن (محمود عباس) والحصول على الراتب منه. أجاب عودة بأنّه يعيش في وطنه ويفضّله.

باختصار، فإنّ معظم المرشّحين قد ربحوا من هذه المناظرة، حيث حصلوا على وقت ثمين على الشاشات، ولم يظهر كلا المرشّحين الرائدين، نتنياهو وهرتسوغ، في هذه المناظرة. كان مثيرا للاهتمام أن نرى بأنّ كلا الموضوعين اللذين يشغلان الإعلام الإسرائيلي جدّا في هذه الفترة، والمتعلّقين برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لم يُذكرا إطلاقا خلال المناظرة: فضائح منزل نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو، وتهديد النووي الإيراني وخطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي في الأسبوع القادم.

اقرأوا المزيد: 854 كلمة
عرض أقل
التسجيلات السرية تُكشَف: وصية الحاخام السريّة (Flash90)
التسجيلات السرية تُكشَف: وصية الحاخام السريّة (Flash90)

التسجيلات تُكشَف: وصية الحاخام السرية

بعد ما يزيد عن سنة من وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، كبير حاخامي يهود الدول العربية، تُكشف التسجيلات السرية التي توقد المعركة على إرثه السياسي، وتحتوي على السياسة، الدين والسحر

في الأمر وجبة مسحورة، تسجيلات محفوظة سرًّا في الخزنة، ومعركة إرث مصيرية بين سياسيَّيْن ذوَيْ تجربة. والمعركة هي على إرث الحاخام عوفاديا يوسف السياسي، كبير حاخامي يهود الشرق ومنشئ حزب شاس، الممثل السياسي القوي ليهود الدول العربية.

بعد سنة وشهرين من وفاة الحاخام عوفاديا، تشتعل المعركة حول قيادة حزبه أكثر من أي وقت مضى. كشفت أمس تسجيلات سرية للحاخام، كانت محفوظة حتى الآن في خزنة حديدة، عن صراع حول هوية رئيس الحزب. منذ سنوات، تقوم صراعات شديدة حول قيادة الحزب بين أرييه درعي، زعيم الحزب منذ سنوات التسعينيات، وبين إيلي يشاي، الذي قاد الحزب في سنوات الـ 2000، بينما كان يقضي درعي عقوبته في السجن.

http://youtu.be/4gFAu7pPCTs

حين بدأ زعيم شاس، أرييه درعي، بقضاء فترة عقوبته، بعد إدانته بتلقي الرشاوي، قرر الحاخام عوفاديا أن يتزعم إيلي يشاي قيادة الحزب. لكن مع خروج درعي من السجن، رفض الحاخام إعادته إلى منصبه، وأبقى يشاي في منصبه. فقط في 2012، بعد سنوات من خروج درعي من السجن، قرر الحاخام أن يُقيل يشاي من منصب رئيس الحزب ويعيد درعي إلى منصبه.

في الشهر الماضي، قرر يشاي أن يستقيل من حزب شاس وينشئ له حزبا مستقلا. الآن، بما أن الحاخام عوفاديا يوسف ليس حيًّا، يحاول أن يثبت كل من درعي ويشاي،  أنه لو كان الحاخام  حيًّا لاختاره.

يُوضح الحاخام عوفاديا في التسجيل أنه سلم يشاي قيادة الحزب لأن درعي دخل السجن. كما ويدعي أنه إن أعاد درعي لقيادة الحزب، فسيبتعد 30 أو 40 بالمئة من مؤيدي الحزب

على أساس ذلك، نُشر أمس، على ما يبدو، من قبل أعوان يشاي، التسجيل السري من سنة 2008. حينئذ طلب درعي، الذي تم إطلاق سراحه من السجن، أن يتولى قيادة الحزب ثانية. حسبما أقوال الحاخام عوفاديا في التسجيل، يتبين أنه متمسك بقراره لدعم يشاي وليس درعي، بل وأبدى غضبه من الأخير.

يُوضح الحاخام عوفاديا في التسجيل أنه سلم يشاي قيادة الحزب لأن درعي دخل السجن. كما ويدعي أنه إن أعاد درعي لقيادة الحزب، فسيبتعد 30 أو 40 بالمئة من مؤيدي الحزب، لأنهم يعتقدون أن درعي “لص”. خلافا لدرعي، قال الحاخام إن يشاي غير متهم بشيء.

في جزء آخر مثير للاهتمام، يُذكر دعم شاس للاتفاقيات بين إسرائيل والفلسطينيين. سُمع الحاخام في التسجيل وهو يقول  إن درعي هو الذي قاد شاس لتأييد الاتفاق، بينما لم يرغب الحاخام نفسُه بالتدخل في الموضوع.

يظهر من التسجيل أن إحدى أسباب التوتر ما بين درعي والحاخام هي الخشية أن تصنع زوجة الحاخام له لعنة بواسطة أكل مسحور. ظهر في التسجيل مساعد الحاخام وهو يقرأ له مقطعا من الصحيفة يُدَّعى فيه أن مقربي درعي حذروه ألا يأكل من بيت الحاخام، لأن زوجته هي ابنة عائلة تصنع السحر. سخر الحاخام من هذا الادعاء، وبدا أنه يسأل زوجته مازحا: “ماذا فعلتِ”؟ سحرتِه؟ اسحريه كي يكفّ عنا”.

اقرأوا المزيد: 418 كلمة
عرض أقل
مدينة ايلات (deror_avi)
مدينة ايلات (deror_avi)

هزة أرضية أخرى في إسرائيل – تزداد المخاوف

حدثت هزة أرضية اليوم في إيلات، بعد أن كانت هزة أرضية أخرى قد حدثت أمس في طبريا، بعد سلسلة من 4 هزات أرضية أخرى ضربت منطقة طبريا في نهاية الأسبوع الأخير

تزداد حالة التأهب في إسرائيل في ضوء سلسلة الهزات الأرضية التي ضربت الدولة في الأيام الأخيرة. وصلت أنباء تفيد أن هزة أرضية قد حدثت في مدينة إيلات الجنوبية قبل زهاء ساعة وكانت قوتها 3.3 على سلم رختر. وجاء من قسم رصد الهزات الأرضية في المعهد الجيوفيزيائي أن مركز الهزة كان في منطقة طابة في سيناء.

وكانت قد حدثت أمس (الثلاثاء) هزة أرضية في منطقة طبريا الشمالية بقوة مماثلة. وقد حدثت هذه الهزات الأرضية بعد سلسلة من 4 هزات أرضية بقوة تتراوح بين 3.3 وحتى 3.6 على سلم رختر، كانت قد ضربت منطقة طبريا الشمالية. وتثير الهزة التي حدثت اليوم في إيلات مخاوف بشكل خاص، لأنه قد تم استشعارها في منطقة بعيدة عن مركز الهزات السابق.

وقد طُلب من خبراء في إسرائيل أن يقدروا في الأيام الأخيرة ما إذا كانت سلسلة الهزات محلية وزائلة أم أن الحديث يجري عن “مقدمة” لهزة أكبر من المتوقع أن تصل ولكن شخصًا لم يتمكن من توقع معنى الهزات. وقال رئيس المعهد الجيوفيزيائي في إسرائيل في هذا السياق: “لا يمكننا أن ننفي إمكانية وقوع هزة أرضية أقوى، ولكن لا يمكننا أيضًا تأكيد ذلك. حدثت في الماضي حالات وصلت فيها هزة أرضية قوية بعد سلسلة من الهزات الأرضية الخفيفة نسبيًا، وكذلك حالات كثيرة لم يحدث فيها شيء”.

دولة إسرائيل الواقعة على الشق الجيولوجي بين الصفيحة الأفريقية والصفيحة الآسيوية معرضة لخطر متواصل من حدوث الهزات الأرضية، ولكن لم يتم استشعار هزة أرضية بقوة كبيرة في الماضي أدت إلى أضرار في الأرواح أو في الممتلكات. ولكن سلسلة الهزات الحالية تثير مخاوف كبيرة لأنه من المتوقع حدوث هزة أرضية كبيرة في إسرائيل قريبًا.

وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد أجرى أمس نقاشًا حول استعداد الجبهة الداخلية لمواجهة الهزات الأرضية. وقد شارك في النقاش أيضًا وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتس ووزير حماية الجبهة الداخلية جلعاد أردون، وأمر نتنياهو في نهاية النقاش “بإجراء تدريبات إضافية وتحديث التوجيهات للجمهور”.

وأعلن عضو الكنيست ووزير الداخلية السابق إيلي يشاي رئيس لجنة تأهب الجبهة الداخلية في أعقاب سلسلة الهزات الأرضية عن اجتماع لأعضاء اللجنة. “تستوجب سلسلة الهزات الأرضية التي تضرب منطقتنا استعدادًا من قبل الدولة والجبهة الداخلية لأي سيناريو يمكن أن يحدث نتيجة الهزات الأرضية”، ادعى يشاي. كما أن وزارة التربية تستعد لحال حدوث هزة أرضية وبدأت المدارس في إسرائيل تتدرب على الأنظمة والتعليمات للتصرف أثناء حدوث هزة أرضية.

وقد حذر مصدر عسكري يوم الأحد الماضي من نتائج هزة أرضية قوية في إسرائيل. “في هزة أرضية قوية بشكل خاص بدرجة 7.5، قد يكون هناك أكثر من 15 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى، كما أن عشرات آلاف المنازل ستتهدم وستحدث أضرار بعشرات مليارات الشواقل. إن حجم الأضرار في الهزات الأرضية سيكون أضعاف عدد المتضررين من الحرب، ولكن إسرائيل تحضّر نفسها جيدًا في السنوات الأخيرة لمثل هذا السيناريو”.

اقرأوا المزيد: 424 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست أريه درعي ووزير الداخلية الأسبق أيلي يشاي (Flash 90)
عضو الكنيست أريه درعي ووزير الداخلية الأسبق أيلي يشاي (Flash 90)

شاس – ما بعد موت الحاخام عوفاديا يوسف

بعد يوم من وفاة الحاخام عوفاديا يوسف، الزعيم الروحي والسياسي لشاس ولجمهور أتباع ضخم في إسرائيل، يُشير محلّلون إلى تشقّقات أولية في وحدة الحزب

رغم الأسى الكبير الذي حل بعد ظهر أمس على مدينة القدس، فإنّ وفاة الحاخام عوفاديا كانت متوقعة مسبقًا. منذ أكثر من سنة، كان الوضع الجسدي للحاخام الذي توفي بشيبة صالحة عن 93 عامًا آخذًا في التدهوُر، وكانت الطائفة التي تتبعه تعلم ما هو مصير كل إنسان. من البكاء الكثير في لحظات التشييع، علت بعض الأصوات المثيرة للاهتمام بين الذين رثوه. لكن من المبكر الاستنتاج من كلامهم إلى أين تهبّ الرياح السياسية في هذه الحركة المثيرة للاهتمام. أُعطيت التلميحات أمس.

كان الرثاء الأهم من هذه الناحية رثاء يتسحاق يوسف، الحاخام الرئيسي الشرقي لإسرائيل، نجل الحاخام الرئيسي الشرقي لإسرائيل، الذي قال: “حافظ طيلةَ حياته على الوحدة”، ليتابع بصوت يخنقه البكاء: “ويل لمن يُفرِّق!”. وكان يعني الخشية الكبرى التي تحوم كسحابة بعد رحيل عوفاديا يوسف، وهي تنبع من كونه لم يُشِر إلى خليفته الروحي وهو بعد حيّ. نبعت القوة السياسية الهائلة التي امتلكها عوفاديا يوسف من صلاحياته الدينية. وفي حزب كشاس، لن يكون ممكنًا قطع هذه الصلة مستقبلًا.

وكان قد أشير إلى الحاخام الرئيسي السابق شلومو عمار كمن يُحتمَل أن يكون الوريث، وذلك رغم السنة الأخيرة التي رافقتها خلافات حادّة بينه وبين المحيطين بالحاخام عوفاديا يوسف على خلفية الترشُّح لمنصب الحاخام الرئيسي. أدّى تسريب لصحيفة معاريف قبل بضعة أسابيع عن تنصيب (ظاهري) للحاخام المريض عوفاديا يوسف لعمار قرب سريره في المستشفى، إلى إحراق أوراق عمار.

الحاخام الرئيسي السابق شلومو عمار (Flash90)
الحاخام الرئيسي السابق شلومو عمار (Flash90)

ويظنّ محلّلون اختصاصيّون بشؤون شاس أنّ التسريب عن تنصيب عمار جاء من جهة رئيس شاس تحديدًا، الرجل القوي والمعارض البارز لعمار، عضو الكنيست أريه درعي. صحيح أنّ درعي هو الشخصية الأكثر شعبية في شاس، لكنه ينتمي إلى الجناح السياسي للحركة، ولا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال وريثًا روحيًّا – دينيًّا.

في كلمة رثائه، قال درعي أمس إنه سيواصل الاستماع إلى مجلس حكماء التوراة، الهيئة التي أحاطت بالحاخام عوفاديا يوسف، وعبرها جرى اتخاذ القرارات السياسية. فمن هم أعضاء هذا المجلس؟ ليس الحاخام عمار واحدًا منهم، والتقدير السائد حاليًّا هو أنّ درعي نفسه سيحاول التأثير في هوية هذه الهيئة وتعيين حاخامات فيها حسب رغبته.

في أيام المناحة السبعة، سيزداد الإحراج لأنّ الانشغال خلال السنة الأخيرة في هوية صانعي القرار اعتُبر خيانة كبيرة. من يجرؤ على دفن الحاخام بكلّ عظَمته فيما لا يزال على قيد الحياة عبر الانشغال الوضيع، كما يبدو، بقضايا سياسيّة؟ على أيّة حال، تشغل هذه المواضيع بشكل مكثّف أتباع الحاخام، وكذلك الإعلام الإسرائيلي.

فشاس، الموجودة على مقاعد المعارضة، تمرّ في إحدى أصعب فتراتها. فالقطيعة السياسية مع مصادر المال (لجنة المال، وزارة الداخلية، ووزارة الأديان) ليست شأنًا ثانويًّا بالنسبة إليهم. كذلك عجزهم عن التأثير في الصياغات والتفاصيل في قانون المساواة في العبء، قانون طال، يضعهم في مواجهة تحدٍّ سياسي غير مألوف لهم. والافتراض السائد هو أنّ الانقسام السياسي سيُضعف قوتهم أكثر.

وماذا عن النِّساء؟

واستصعب نصف السكّان الّذين نظروا من الجانب إلى المسيرة والحزن الجماعي الانخراط في الحُزن. فشاس، التي أخذت على عاتقها منذ تأسيسها استعادة المجد المسلوب ورفع مكانة المستضعَفين، الشرقيين في المجتمَع الإسرائيلي، قامت دائمًا بقمع النساء، كأنهن لا يصوّتن ولسنَ جزءًا من الضعفاء في المجتمَع الإسرائيلي. لطالما حازت الحركة الهامة على أصوات الكثير من النساء، لكنّ ما سيأتي غير ما كان.

متفجّعات على وفاة الحاخام عوفاديا (Flash90)
متفجّعات على وفاة الحاخام عوفاديا (Flash90)

فخلال المعركة الانتخابية الأخيرة في كانون الثاني 2013، اضطُرّ أريه درعي إلى الإجابة عن عدة أسئلة متكررة حيال انغلاق الحركة على النساء، بخصوص دستور الحزب الذي لا يُتيح للنساء حتى الترشح. أجاب درعي، طالبًا عدم التدخل في “حضارتهم” وعدم فرض عادات عصريّة عليهم، ووجّه إجاباته إلى زوجته يافة، النسوية (حسب رأيه) والأقوى بين النساء، التي تُدير الكثير من الأمور بشجاعة. “إنّها أقوى مني”، قال في عدّة مناسبات. في محيط الحاخام عوفاديا يوسف كانت نساءٌ قوياتٌ حاضراتٍ دائمًا. فهناك ابنته البكر، عدينة بار شالوم، التي تُعدّ شخصية قيادية، وكنته يهوديت يوسف، التي تُدير محيطه السياسيّ بيد قوية منذ سنوات.

لكن في الكنيست التاسعة عشرة، طرأت تغييرات في هذا المجال. وأحد هذه التغييرات هو نية عضوات في الكنيست إقرار تعديل على قانون تمويل الأحزاب، بحيث يجري منح فائض في التمويل للأحزاب التي تضم بين 30% و40% من النساء في قوائمها. وقد طُرح اقتراح قانون مشابه في الماضي، لكنّ رئيس شاس حينذاك، إيلي يشاي، أسقطه حين كان أحد الوزراء البارزين في الحكومة. ويمكن أن يحظى هذا الاقتراح، الذي سيوضع على طاولة الكنيست في الدورة الشتوية بدعم أوسع، خصوصًا بسبب القوة السياسية الهامة لكتلة “هناك مستقبل”، التي 40% منها نساء. إذا أُقرّ القانون، فإنّه لن يعاقب شاس على انغلاقها أمام النساء، لكنه سيكافئ الأحزاب التي تنتهج المساواة، ما يبقي شاس متخلّفة من حيث التمويل.

هل سيتغيّر هذا الحزب وينظر مرة إلى نصف المتفجّعين على وفاة الحاخام عوفاديا كصاحبات حقوق متساوية؟ ثمة شكّ في حدوث ذلك قريبًا. هذا هو أيضًا ميراث الحاخام عوفاديا يوسف.

اقرأوا المزيد: 715 كلمة
عرض أقل
رئيس شاس، أريه درعي (يمين)، الحاخام عوفاديا يوسف (الوسط)، ووزير الداخلية السابق  إيلي يشاي  (FLash90Yonatan Sindel)
رئيس شاس، أريه درعي (يمين)، الحاخام عوفاديا يوسف (الوسط)، ووزير الداخلية السابق إيلي يشاي (FLash90Yonatan Sindel)

الحاخام يوسف يحتضر – معركة الوراثة تشتعل

فيما الحاخام عوفاديا يوسف في وضع حرج في المستشفى، ثمة من يفكر في اليوم التالي

إنّ محاولة تتبّع صراعات الوراثة في شاس، التي تتطور قرب سرير الحاخام عوفاديا يوسف، محكومة بتحليل شفرة معقدة. أبناؤه وبناته، أصهاره وكناته، وزراء شاس، الحاخامات الرئيسيون لإسرائيل في الماضي والحاضر – الجميع ضدّ الجميع في صراع مرير وعلني، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد وحدة الحركة السياسية الهامة.

يمكث يوسف، 93 عامًا في قسم القلب في مستشفى هداسا عين كارم، قيد التنفس الاصطناعي والعلاج بأدوية ثقيلة بعد جراحة لاستبدال منظّم القلب المؤقت بمنظم مؤقت جديد. ووفقًا لتقارير أخيرة من المستشفى، فإنّ أداء جسمه ضعيف، وهو في حالة حرجة، ولكن مستقرّة.

بدأ جو النزاع حول يوسف قبل سنوات، لكن مع كل مكوث له في المستشفى، يتفاقم الأمر. وليس الحديث عن وضعه الجسدي، المتفاقم أصلا نظرًا لسنّه المتقدمة. يخشى رئيس شاس، أريه درعي، الذي عاد إلى قلب العائلة وإلى العمل السياسي للحزب بعد 12 سنة نفي من تنصيب وريث روحي وسياسي ليوسف، لا سيّما من الشخصية الهامة للحاخام الرئيسي سابقًا، شلومو عمار.

على هذه الخلفية، فإنّ نشر السبق في جريدة معاريف يوم الإثنين الماضي، الذي ينقل عن مقرّبي الحاخام عمار قولهم إنّ الحاخام عوفاديا يوسف عيّن عمار وريثًا له، قرب سريره في المستشفى حين زاره عمار يوم الأحد الماضي، أثار فوضى عارمة.

فوفقًا للتقرير، بعد أسابيع وشهور من الخلافات الحادّة، بدأ تقارُب الرجلَين منذ رأس السنة العبرية، حيث قام الحاخام شلومو عمار بزيارة عوفاديا يوسف خمس مرّات على الأقل. يوم السبت الماضي، تلقت زوجة عمار، مزال، اتصالًا من ابنة الحاخام يوسف، يهوديت يوسف، لتقوم الأخيرة بدعوة عمار للمستشفى يوم الأحد، حيث نال مباركة وكلمات دافئة من يوسف المسنّ.

الوريث ؟ الحاخام الشرقي شلومو عمار (Flash90\Uri Lenz)
الوريث ؟ الحاخام الشرقي شلومو عمار (Flash90\Uri Lenz)

“من ناحية الحاخام عمار، لم يكن الأمر مجرد زيارة مرضى ساذجة، بل مراسيم تنصيب غير رسمية للحاخام القادم، الزعيم الروحي لليهود الشرقيين، وطبعًا لـشاس”، جاء في خبر شالوم يروشلمي في صحيفة معاريف.

وكما ذُكر، أحدث النبأ اضطرابًا، حيث إنّ إيلي يشاي مع عمار في جانب، وأريه درعي مع الحاخام يتسحاق يوسف (نجل عوفاديا يوسف)، الذي عُيّن حاخامًا رئيسيًّا مؤخّرًا، من الجانب الآخر.

يتّهم كل من الطرفَين الطرَف الآخر بتدهور وضع الحاخام، الذي تمسّ أنباء من هذا النوع بصحته وتقرّب أجله، وفقًا للجانبَين كلَيهما.

في الحالتَين، تحبس دولة كاملة أنفاسها، مع كل نفَس للحاخام عوفاديا يوسف، بسبب قوته السياسية الهامّة، إذ يمتلك 11 مقعدًا في الكنيست. تمرّ شاس في فترة إشكالية جدًّا من حياتها. لم تُؤدّ عودة درعي للحياة السياسية إلى حصد الثمار المرجوّة في صناديق الاقتراع، ولم يستطيعوا استعادة إنجازات الماضي (15 مقعدًا). وبعد سنوات طويلة في السلطة، تُركت شاس في المعارضة، فيما النجمان الجديدان في سماء السياسة الإسرائيلية – وزير المالية يائير لبيد ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت – يحتلّان مقاعد الائتلاف.

خلال سنواته كرئيس للحزب، اعتُبر إيلي يشاي زعيمًا محبوبًا في شاس، لكن عديم الشعبية لدى الشعب، خصوصًا بسبب مواقف متطرفة وقحة ضدّ المهاجرين طلبًا للعمل، وضدّ اللواطيين والسحاقيات. أمّا الرئيس الحالي، أريه درعي، فأكثر شعبيةً لدى الجمهور الواسع، ورغم إداناته في الماضي، فإنّ أوساطًا يساريّة تراه قابلًا للنقاش، وشخصًا يُحتمَل أن ينضمّ لائتلاف يسار – وسط في المستقبل، إذا كانت الظروف السياسية مناسِبة.

اقرأوا المزيد: 464 كلمة
عرض أقل
الحاخام زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)
الحاخام زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)

تم نقل الحاخام عوفاديا يوسف إلى المستشفى مرة أخرى

تدهور آخر في وضع زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف، الصحي: تم نقل الحاخام إلى المستشفى هذه الليلة بسبب آلام حادة يعاني منها.

جاء من مستشفى هداسا عين كارم أن الحاخام قد وصل إلى المستشفى (يوم الأحد ليلا) بعد أن فحصه طبيبه الشخصي في منزله. وفي استشارة مع الأطباء في هداسا تقرر إبقاؤه في المستشفى خلال الليل. بعد إبقائه في المستشفى أعلنت الناطقة بلسان مستشفى هداسا عين كارم أنه “تم إدخال الحاخام عوفاديا يوسف إلى وحدة العناية المكثفة الداخلية للحصول على علاج بمضادات حيوية للتلوث الذي يعاني منه”.

وفور معرفة أمر دخول الحاخام إلى المستشفى دعا مجلس حخامي التوراة هذه الليلة الجمهور عامة في البلاد وفي الشتات إلى الصلاة لشفاء الحاخام عوفاديا يوسف.

وكان قد تم إدخال الحاخام إلى المستشفى، في الأسابيع الماضية، عدة مرات وقد تم إجراء عملية جراحية له خلالها. وفي شهر كانون الثاني المنصرم، تم نقل الحاخام عوفاديا إلى مستشىفى هداسا عين كارم بعد أن شعر بسوء خلال الصلاة. تم نقله إلى غرفة الطوارئ، حيث اجتاز هناك عدة فحوص. في العام 2006 تم نقل الحاخام عدة مرات إلى المستشفى وحتى أنه قد أجريت له قسطرة قلبية تكللت بالنجاح.

مستشفى هداسا هار هتسوفيم (Flash90)
مستشفى هداسا هار هتسوفيم (Flash90)

وقد مكث أبناء عائلة الحاخام خارج غرفته، أقرباؤه وأعضاء الكنيست من حزب شاس، أريه درعي، إيلي يشاي وأريئل أتياس. وقد كتب عضو الكنيست درعي في صفحته على الفيس بوك عن حالة الحاخام وقال “الوضع والحمدلله أكثر استقرارا الآن، واصلوا الصلاة”. وقد أضاف أحد المقربين من الحاخام يوسف أن “الالتهاب الذي يعاني منه الحاخام مؤخرًا أدى إلى هبوط في ضغط الدم وارتفاع طفيف في الحرارة. الحاخام بوعيه الكامل، ولكن أخذا بعين الاعتبار سنه المتقدمة (96)، يجب أن نكثر من الصلاة”.

وقد عبّروا في الشارع الحاريدي هذه الليلة عن قلق بسبب وضع الحاخام. وقد أجريت أمس صلاة جماعية في حائط المبكى، وحضرها آلاف المصلين.

وُلد الحاخام عوفاديا يوسف في العام 1920 في بغداد، ابن لعائلة مؤلفة من خمسة أبناء وثلاث بنات. قدِم إلى البلاد في العام 1923، وعمل في منصب الحاخام السفارادي الأكبر بين السنوات 1973-1983، وهو يُعتبر من كبار المفتين في التوراة والحاخام الروحي لحركة شاس.

اقرأوا المزيد: 298 كلمة
عرض أقل

عضو الكنيست ايلي يشاي يطالب بتخصيص المبالغ اللازمة لاستمرار تزويد المواطنين بالاطقم الواقية ضد الغازات السامة

دعا عضو الكنيست ايلي يشاي رئيس اللجنة الفرعية لشؤون جاهزية الجبهة الداخلية الحكومة الى تخصيص المبالغ اللازمة لاستمرار تزويد المواطنين بالاطقم الواقية ضد الغازات السامة وذلك في ختام جلسة عقدتها اللجنة اليوم مع مسؤولين من قيادة الجبهة الداخلية