اوقع انفجار قنبلة ما لا يقل عن 13 جريحا مساء الثلاثاء في وسط القاهرة، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في مصر التي تشهد موجة اعتداءات تبناها جهاديون منذ ان اطاح الجيش بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في 2013.
وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط 12 جريحا بينهم امرأة حامل.
وافاد ضابط شرطة وكالة فرانس برس ان القنبلة وضعت قرب مدخل محطة مترو انفاق قرب دار القضاء العالي في وسط القاهرة لاستهداف رجال شرطة على الارجح.
وقال الضابط “القنبلة وضعت على الطريق قرب مدخل محطة المترو. الهدف كان بضع رجال شرطة في المنطقة”.
وقال خالد الخطيب المسؤول في وزارة الصحة لمحطة “نايل تي في” ان ما لا يقل عن 12 شخصا جرحوا “اصابات معظمهم طفيفة”.
ولاحقا اعلن محمد سلطان رئيس هيئة الاسعاف المصرية “ارتفاع مصابي انفجار ميدان الإسعاف الذي وقع مساء اليوم إلى 13 مصابا، بينهم ثلاث حالات حرجة بالعناية المركزة”، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.
واشار الى ان بين الجرحى امرأة حامل.
وقال مسؤول كبير في وزارة الداخلية هو عبد الفتاح عثمان للتلفزيون الحكومي ان الامر يتعلق باعتداء. وفرض رجال الامن طوقا امنيا حال دول رؤية المكان الذي استهدفه الاعتداء والهدف، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
واستعانت الشرطة بكلاب بوليسية بحثا عن اي عبوات اخرى قد تكون زرعت قرب موقع الانفجار.
وسبق وزرع مسلحون عدة قنابل لتنفجر بشكل متتابع لاستهداف قوات الشرطة التي تحاتي في اعقاب اي هجوم.
الانفجار وقع في منطقة عادة ما تكون مكتظة بالمارة ومحال الملابس والعصائر التي تظل مفتوحة الابواب في مثل هذا الوقت اي قبيل منتصف الليل (22,00 تغ).
وقال صاحب متجر قرب موقع الحادث لفرانس برس “كنت في متجري عندما سمعت انفجار مدوي. هرعت لموقع الانفجار وشاهدت جرحى قليلين. صوت الانفجار كان عالي جدا”.
وهذا الهجوم هو الاخطر في القاهرة منذ ان قتلت قنبلة شرطيين امام مبنى وزارة الخارجية المصرية في 21 ايلول/سبتمبر الفائت.
وتبنت الهجوم جماعة جهادية تدعى اجناد مصر التي تقول انها تستهدف الشرطة للثأر لمئات المتظاهرين المناصرين لمرسي الذين قتلوا في مواجهات مع الامن منذ عزله في تموز/يولوي 2013.
وتقول وزارة الداخلية المصرية انها فككت عدة “خلايا ارهابية” لكن الجماعات الجهادية لا تزال نشطة في شبه جزيرة سيناء وتستهدف رجال الجيش والشرطة باستمرار.
وتتبنى جماعة انصار بيت المقدس معظم الهجمات ضد الشرطة.
وخلال الشهر الماضي فقط تبنت “انصار بيت المقدس” هجومين ضد قوات الامن في سيناء اسقطتا 17 من افراد الامن.
وقتل ستة رجال شرطة في انفجار عبوة وضعت على جانب الطريق ودمرت سيارتهم المدرعة في شمال سيناء.
وجاء الهجوم بعد ايام من قتل عبوة ناسفة اخرى ل 11 شرطيا في شمال سيناء ايضا.
وعبرت انصار بيت المقدس عن دعمها لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق. لكنها لم تعلن ولاءها بشكل رسمي بعد.
ومنذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013، تتعرض جماعة الاخوان المسلمين لحملة قمع دامية اوقعت 1400 قتل وادت الى توقيف اكثر من 15 الفا اخرين، وفقا لمنظمات حقوقية.
ويكمل الرئيس المصري الحالي، قائد الجيش السابق الذي عزل مرسي، حملة القمع ضد الجماعة التي اكتسحت كافة الانتخابات التي اعقبت الاطاحة بالرئيس المصري الاسبق حسني مبارك في العام 2011.
ومع بدء العام الدراسي، اندلعت مواجهات بين الطلاب المؤيدين لمرسي وقوات الامن التي القت القبض على عشرات منهم.
ويحاكم مرسي ومعظم قيادات الجماعة في عدة قضايا تصل عقوبتها الى الاعدام.
وتتهم الحكومة جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها “تنظيما ارهابيا” بالوقوف خلف مثل هذه الهجمات. لكن الجماعة تقول انها تنتهج العمل السلمي.
والثلاثاء، قضت محكمة مصرية بالاعدام على سبعة اسلاميين ادينوا بقتل 25 شرطيا في هجوم دامي في اب/اغسطس 2013 في شبة جزيرة سيناء.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني