انتخابات مبكرة

حكومة نتنياهو تقرر حلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة

نتنياهو ( Yonatan Sindel/Flash90)
نتنياهو ( Yonatan Sindel/Flash90)

أعلن زعماء أحزاب الائتلاف الحكومي في إسرائيل في ختام جلسة خاصة عن حلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكّرة في مطلع شهر أبريل بدل نوفمبر 2019

24 ديسمبر 2018 | 14:38

أعلن رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي برئاسة بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، في ختام جلسة خاصة، بالإجماع، حلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة، تعقد في ال9 من أبريل/ نيسان القريب بدل موعدها الأصلي في شهر نوفمبر.

وجاء في البيان المشترك أن القرار اتخذ من “باب الحرص على الميزانية والمسؤولية الوطنية”. وكان رؤساء أحزاب الائتلاف قد التأموا اليوم للنظر في المصادقة على قانون تجنيد المتدينين اليهود في الجيش، وخلال الجلسة أوضح شركاء نتنياهو أنهم باتوا يستصعبون تمرير قوانين في الكنيست نظرا للحكومة الضيقة التي يقودها نتنياهو منذ استقالة الوزير أفيغدور ليبرمان من الحكومة وخروج حزبه “إسرائيل بيتنا” من الائتلاف الذي أصبح يضم 61 عضوا من أصل 120.

ومن المتوقع أن تطرح الحكومة في الأسابيع القريبة “قانون حل الكنيست” وأن تصادق عليه أغلبية أعضاء البرلمان. أما بالنسبة لعمل الحكومة حتى الانتخابات، فالمتبع أن تتوقف إجراءات التشريع لمشاريع قانون طرحت خلال عملها الحكومة حتى الآن، ويدور الحديث عن مشاريع قانون بعضها كان مثيرا للجدل، الأخير كان: طرد ذوي منفذي عمليات من الضفة. إضافة إلى ذلك لن تستطيع الحكومة تعيين رئيس جديد للشرطة.

وأوضح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في تعقيب على قرار رؤساء أحزاب الائتلاف أنه أرجأ حلّ الكنيست إلى اليوم بسبب الحملة العسكرية الضرورية ضد أنفاق حزب الله في لبنان. وأشاد بإنجازات حكومته في السنوات ال4 الأخيرة، أبرزها الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب إليها. وأعرب نتنياهو عن ثقته في فوزه في الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن الائتلاف الحكومي القادم سيكون مشابها للحالي إذا فاز بالانتخابات.

اقرأوا المزيد: 232 كلمة
عرض أقل
نتنياهو في البرلمان الإسرائيلي (Miriam Alster/FLASH90)
نتنياهو في البرلمان الإسرائيلي (Miriam Alster/FLASH90)

“نتنياهو يريد انتخابات مبكرة رغم قوله العكس”

شركاء نتنياهو في الحكومة: رئيس الحكومة يريد تقديم الانتخابات لشهر يونيو القريب رغم مناشدته أعضاء الائتلاف الحكومي التنازل في شأن قانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية من أجل بقاء الحكومة

13 مارس 2018 | 11:03

المتابع للصحف الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سيلاحظ أن قضية الأزمة في حكومة نتنياهو وفرص الذهاب إلى انتخابات مبكرة تحتل المساحة الأكبر من أوراق الصحف. والتقديرات لدى المحللين والسياسيين أن إسرائيل ذاهبة لانتخابات في غضون أشهر بعد حلّ الحكومة والكنيست. والسؤال الكبير هو إن كانت الأزمة الحكومية بشأن إعفاء المتدينين الحريديم من الخدمة العسكرية حقيقة أم أنها مفتعلة ومدبرة من جانب نتنياهو؟

فحسب شركاء نتنياهو، الأزمة وهمية وغير عميقة كما يصورها نتنياهو ومقربون منه. فقد هاجمت وزيرة العدل من حزب “البيت اليهودي”، إيليت شاكيد، رئيس الحكومة نتنياهو ووصفت الذهاب إلى انتخابات مبكرة “خطأ تاريخيا”. وكتبت شاكيد أن نتنياهو ينوي إسقاط حكومة يمينية على لا شيء.

وكان نتنياهو قد ألقى كلمة، أمس الاثنين، في الكنيست ودعا إلى التنازل من جانب الشركاء في قضية مشروع قانون إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية للحافظ على الائتلاف الحكومي، والمقصود رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، بعد أن توصل إلى صيغة توافقية مع الحريديم الذي هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم المصادقة على مشروع القانون.

ويعارض ليبرمان صيغة مشروع القانون الذي توصل إليه نتنياهو والحريديم معلنا أنه سيصوت ضد القرار، ما يعني خروج الحريديم من الحكومة وإبقاء ائتلاف هش، مكون من 61 مقعدا من أصل 120، لن يرضى به نتنياهو.

وقال ليبرمان اليوم صباحا إنه سيصوت ضد مشروع القرار موضحا “التوقع من أننا سنصوت مع قرار إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، مثله مثل التوقع من المتدينين الحريديم أن صوتوا مع قرار يتيح عمل الحافلات يوم السبت”.

وأقرّ وزراء مقربون من نتنياهو أن إسرائيل باتت على عتبة الذهاب إلى انتخابات مبكرة على خلفية عدم استقرار الحكومة وتنازع مكوناتها خاصة الحريديم من جهة و”إسرائيل بيتنا” من جهة ثانية.

ويجمع المحللون الإسرائيليون على أن الأزمة التي تهدد تفكك حكومة نتنياهو ليست حقيقة ويمكن تجاوزها إلا أن رئيس الحكومة لا يرغب في ذلك وإنما عيونه تتجه إلى انتخابات مبكرة تصرف النظر من التحقيقات التي تديرها الشرطة ضده. ووصفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الانتخابات القريبة بأنها “انتخابات على شرف نتنياهو”.

أما صحيفة “إسرائيل اليوم” المقربة من نتنياهو فسلطت الضوء على زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، قائلة إن الكرة في ملعبه وهو سيكون المسؤول عن تبكير الانتخابات في حال صوّت ضد مشروع قانون تجنيد الحريديم.

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل