انتخابات داخلية

نتنياهو (Hadas Parush/Miriam Alster/FLASH90)
نتنياهو (Hadas Parush/Miriam Alster/FLASH90)

التوتر الأمني على الحدود يزيد من دعم نتنياهو

استطلاع جديد... تعزز مسيرة العودة والتهديدات الإيرانية ضد إسرائيل نسبة الدعم التي يحظى بها نتنياهو وتضعِف دعم معارضيه

03 يونيو 2018 | 17:14

يشير استطلاع جديد نُشِر في موقع “والاه” الإخباري الإسرائيلي، اليوم الأحد إلى أن شعبية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ما زالت آخذة بالازدياد، بالمقابل بدأت تنخفض شعبية خصمه الرئيسي في الانتخابات القادمة، رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد.

وفق نتائج الاستطلاع، لو جرت الانتخابات في يومنا هذا، كان سيحظى حزب الليكود برئاسة نتنياهو بـ 34 مقعدا، بفارق أكبر بكثير من الحزب الثاني من حيث جحمه، حزب “هناك مستقبل”، الذي كان سيحصل على 16 مقعدا فقط.

في استطلاع سابق أجري قبل نحو شهر، حاز حزب الليكود على 29 مقعدا. يبدو أنه في الشهر الأخير الذي تصدرت فيه الحالات الأمنية الهامة على الحدود الإسرائيلية مع غزة وسوريا العناوين الرئيسية، أثرت إيجابا في دعم نتنياهو، إذ حقق الليكود دعما من خمسة مقاعد بينما انخفض دعم الإسرائيليين لحزب “هناك مستقبل” بثلاثة مقاعد.

تعود زيادة دعم نتنياهو في الاستطلاعات إلى جدول الأعمال الأمني تحديدا الذي يرأسه منذ الأسابيع الماضية والتعامل مع قضيتين – النضال ضد التمركز الإيراني في سوريا، والتصعيد على الحُدود مع غزة. يتضح من الاستطلاع أنه على الرغم من الانتقاد الذي تعرض له نتنياهو ووزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، من المعسكر اليميني إزاء الرد الإسرائيلي على إطلاق النيران في الأسبوع الماضي، فإن أكثرية الجمهور تعتقد أن إسرائيل انتصرت في الجولة الأخيرة – هذا وفق اعتقاد 55% من المستطلعة آراؤهم، بينما يعتقد 19% أن حماس هي المنتصرة. أجاب 26% من المستطلعة آراؤهم أنهم لا يعرفون.

إضافة إلى ذلك، في ظل مناشدة وزراء المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية لتصعيد الرد الإسرائيلي حتى احتلال قطاع غزة مجددا، يتضح من الاستطلاع أن معظم الجمهور 58% يعارض هذا الحل، بينما يدعمه 29%.

اقرأوا المزيد: 250 كلمة
عرض أقل
"اليوم بلشنا" (لقطة شاشة)
"اليوم بلشنا" (لقطة شاشة)

“اليوم بلّشنا نغيّر”.. المجتمع المدني في لبنان ينهض

بعد مرور تسع سنوات دون إجراء انتخابات، أصبح اللبنانيون يأملون بحدوث تغييرات إيجابية وتعزيز المجتمع المدني أكثر من الأحزاب القديمة

02 مايو 2018 | 15:15

يمكن للبنانيين أن يكونوا سعداء هذا العام بسبب عدد المرشحات الكبير. تتألف قائمة “نساء عكار” من النساء في شمال لبنان وستشارك في الانتخابات. ما زالت هناك صعوبات وطنية بعد أن تراكمت خلال سنوات، فقد تدهور الاقتصاد بسبب عدد اللاجئين الكبيرة من سوريا، انهارت البنى التحتيّة، حدثت أزمة القمامة التي ما زالت مستمرة، وازدادت قوة حزب الله.

في قائمة المرشّحين في موقع الانتخابات الرسمي، يظهر إلى جانب اسم كل مرشح انتماؤه الطائفي سواء كان سنيا، شيعيا، مارونيا، كاثوليكيا، درزيا، علويا، أرمنيا، وغيرها. بالتباين، تم إخفاء اسم الحزب الذي ينتمي إليه المرشح، ويمكن إظهاره عند النقر على الزر بالقرب من اسمه. ينتمي المرشحون إلى 15 محافظة في لبنان، وهم يتنافسون على 128 مقعدا في البرلمان، في الانتخابات الجديدة التي قد تحسن عملية الانتخابات وتشجع التغيير السياسي.

https://www.facebook.com/lyom.ballachna/videos/621502114863363/

رغم أن وضع المجتمع المدنيّ اللبناني جيد مقارنة بدول المنطقة الأخرى، ما زال هذا المجتمع متأخرا عن الغرب ولديه الكثير للعمل من أجل التقدم. حقق كليب “اليوم بلشنا” الذي نُشر أمس في الفيس بوك أكثر من 1000 مشاركة وإعجاب. وهو يظهر أن اللبنانيين سئموا سلطات الحكم الفاسدة والبعيدة عن الشعب. يناشد الكليب أصحاب حق الاقتراع أن يطالبوا الحصول على خدمات تربية، صحة، أمان، بصفتها جزءا من واجب السلطات الحاكمة وأن يتذكروا أن على الزعماء أن يعملوا لخدمتهم. ويتطرق الكليب إلى أن الزعماء مشغولون بدب الفوضى بدلا من حماية اللبنانيين.

يسطع نجم الفتيات في الكليب لا سيما الرياضية الأولمبية اللبنانية، غريتا تسلاكيان، وهذا يشير إلى تغيير هام في الانتخابات. شغلت وزيرة واحدة فقط منصبا في الحكومة السابقة، ويأمل الآن أصحاب حق الاقتراع الذين يدعمون تعزيز المجتمع المدنيّ والقيم الليبرالية تغيير الوضع ودفع النساء قدما في المنظومة السياسية اللبنانية. يؤدي هذا إلى سلم أفضليات منطقيّ أكثر للمواطنين ويدفع الدولة قدما هذا وفق ما يؤمن به.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
نتنياهو وترامب (AFP)
نتنياهو وترامب (AFP)

سلاح نتنياهو السري في الانتخابات – دونالد ترامب

ازداد احتمال تفكيك الحكومة الإسرائيلية والذهاب إلى الانتخابات في وقت أبكر، ونتنياهو لديه استراتيجية للفوز برئاسة الحكومة ثانية

يهدد شركاء نتنياهو في الائتلاف بتفكيك الحكومة وإجراء انتخابات. في ظل التحقيقات مع نتنياهو في الشرطة، تهدف هذه الخطوة مصالحه، لهذا ازداد احتمال تبكير الانتخابات.

قال نتنياهو، اليوم صباحا، قبل أن يستقل الطائرة متجها إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر إيباك السنوي، إنه “ليس هناك سبب لتفكيك الحكومة، ولن تحدث هذه الخطوة في حال وجود نوايا جيدة، وآمل أن تكون نوايا شركائي جيدة أيضا”.

ولكن حتى إذا لم تكن “نوايا جيدة” لدى شركاء نتنياهو فيما يتعلق بتتمة متابعة عمل الحكومة الحاليّة، فنتنياهو لديه برنامج للفوز برئاسة الحكومة. الخطوة الأولى التي لم تنجح حتى الآن مع مؤيديه، هي اتهام وسائل الإعلام، والجهاز القضائي الإسرائيلي بمطاردته بشكل شخصي. الخطوة الثانية هي التأكيد على قدرات نتنياهو في المجال السياسي والعلاقات الخارجية، ويمكن الإشارة هنا إلى علاقاته الودية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. من المتوقع أن يلتقي نتنياهو غدا (الإثنين) مع ترامب، ثم يلقي خطابا في مؤتمر إيباك. في الشهر القادم، سيترأس نتنياهو الاحتفالات بعيد استقلال إسرائيل الـ 70، وسيكون من السهل تسخيرها لصالح حملة انتخابية قطرية، وكما تلقى دعوة للمشاركة في شهر أيار بافتتاح السفارة الأمريكية في القدس. تخدم هذه الاحتفالات الحملة الدعائية الخاصة بنتنياهو تحضيرا للانتخابات القادمة، التي ستُجرى وفق التقديرات في شهر حزيران في حال تفكك الحكومة.

القانون الذي قد ينجح في تفكيك الحكومة

تعود التهديدات الحالة لتفكيك الحكومة إلى “قانون التجند” المثير للجدل والذي تدفعه الأحزاب المتدينة الحاريدية لأنه من المفترض أن يسهّل على الطلاب الحاريديين ويعفيهم من التجند للخدمة في الجيش الإسرائيلي. تعتقد القيادة المتدينة في التيار الحاريدي الإسرائيلي، أن تعلم التوراة أهم من التجند، وفي المقابل، يعتقد الكثيرون أن التجند للجيش إلزامي لهذا يشعرون أن عدم الالتحاق بالجيش يعارض إيمانهم. أشار رؤساء الأحزاب الحاريدية في الكنيست إلى أنه في حال لم يوافق شركاؤهم في الحكومة على التصويت لصالح القانون المثير للجدل، فسينسحبون من الحكومة ويتسببون بتفككها.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

عاصفة الشهابي وساسون ما زالت تعصف في البلاد، لماذا يعض الرياضيون الأولمبيون على الميدالية الذهبية، ولماذا يتدفق الإسرائيليون إلى شواطئ سيناء الذهبية

19 أغسطس 2016 | 09:39

الصراع بين ساسون والشهابي لا يهدأ

أوري ساسون الإسرائيلي يهزم منافسه المصري، إسلام الشهابي في ريو (AFP)
أوري ساسون الإسرائيلي يهزم منافسه المصري، إسلام الشهابي في ريو (AFP)

صحيح أن المعركة بين لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي وبين لاعب الجودو الإسرائيلي، أوري ساسون قد انتهت منذ أكثر من أسبوع بفوز لاعب الجودو الإسرائيلي. ولكن، لم تهدأ العاصفة في شبكات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالحدث المحرج المتمثل برفض الشهابي مصافحة خصمه الإسرائيلي وطرده من قبل اللجنة الأولمبية عودة إلى مصر. وستجدون هنا أحدث الأخبار المتعلقة بهذا الحدث المحرج والعاصفة التي تعصف في الشبكة.

تل أبيب تُغلق ثانية أخطر ناد ليلي في المدينة

الملهى الليلي "ألنبي 40"
الملهى الليلي “ألنبي 40”

عادت قضية اغتصاب الشابة الإسرائيلية في الملهى الليلي الأخطر في تل أبيب، “ألنبي 40″، للتصدر العناوين مجددا بعد أن أصدرت الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع بلدية تل أبيب قرارا لإغلاق النادي. كشفت آخر قضية مروّعة قصة خطيرة عن شاب أقنع شابة بالدخول معه إلى المرحاض وهناك مارس معها علاقات جنسية من دون موافقتها. تخوض منظمات نسائية حاليًا صراعًا مع القضاء بهدف إقفال ذلك الملهى إغلاقا تاما، حيث تعرض الكثير من النساء فيه للاغتصاب في العامين الأخيرين.

أبو مازن مُصمم على إجراء الانتخابات المحلية في موعدها

رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (Hadas Parush/Flash90)
رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (Hadas Parush/Flash90)

زاد الصراع بين فتح وحماس قُبيل الانتخابات المحلية التي ستُجرى في شهر تشرين الثاني في المدن الفلسطينية. حذر مسؤولون من حركة الرئيس، فتح، من هزيمة ثانية أمام خصومهم من حركة حماس كما حدث في غزة عام 2007، عندما استطاعت حركة حماس السيطرة تمامًا على قطاع غزة. وما زال الرئيس، على الرغم من ذلك، مصممًا على إجراء الانتخابات في موعدها معربا عن خشيته مما قد يحدث في صناديق الاقتراع في غزة.

الإسرائيليون يتدفقون إلى شواطئ سيناء

الغسرائيليون يعودون الى سيناء (Flash90)
الغسرائيليون يعودون الى سيناء (Flash90)

من دون الانتباه، تعود سيناء لتصبح هدفا محببا، بعد سنوات من امتناع الإسرائيليين عن زيارة شبه الجزيرة، بسبب النشاط الإرهابي، المتفشي فيها.

اجتاز معبر طابا، وفق معطيات هيئة الإحصاء المركزية، في شهر تموز 2016، عبر مدينة إيلات، نحو 37 ألف إسرائيلي وفي شهر كانون الثاني حتى شهر تموز هذا العام وصل عدد المسافرين إلى نحو 100 ألف مقابل 68.5 في كانون الثاني حتى تموز عام 2015 – زيادة بنسبة 45%. يبحث الإسرائيليون عمومًا عن رحلة رخيصة في فنادق فاخرة، وهي متطلبات لا توفرها مدينة الاستجمام الإسرائيلية، إيلات.

أبطال أولمبيون يعضّون على الميدالية الذهبية، لماذا؟

لماذا يعض الأبطال الأولمبيون على ميدالياتهم؟ (AFP)
لماذا يعض الأبطال الأولمبيون على ميدالياتهم؟ (AFP)

هذه وضعية يحبها مصورو الألعاب الأولمبية تحديدا – لا يكتفي الرياضي الذي أصبح قبل دقائق معدودة بطلا أولمبيا بالابتسام والتلويح بالميدالية أمام الكاميرا، بل يغرس أسنانه فيها. إذا، كيف بدأت هذه العادة، التي تجعل المصورين ومشاهدي الألعاب الأولمبية يبتهجون؟

لا نتحدث عن ظاهرة جديدة بل عن ظاهرة تعود إلى القرن التاسع عشر، في فترة حمى الذهب، وستتفجأون من ماهية هذه العادة – هذه كانت الطريقة لمعرفة إذا كان الذهب حقيقيا أو مجرد معدن عادي.

اقرأوا المزيد: 394 كلمة
عرض أقل
حملة حماس: "غزة أجمل"
حملة حماس: "غزة أجمل"

الانتخابات الفلسطينية: حماس متحمسة وفتح نائمة

حماس تهاجم حركة فتح وتبدي استعدادا تاما لخوض الانتخابات المحلية، في حين تعيش حركة فتح حالة من الانقسامات عاجزة عن إطلاق حملة انتخابية مقنعة

اتّهم القيادي في حركة حماس، صلاح البردويل، أمس، حركة فتح بأنها تسرب الأنباء حول إمكانية تأجيل الانتخابات مشيرا إلى أن فتح تعتبر الانتخابات وسيلة فقط لفوزها، وأنه في حال لم يُضمن الفوز فلن تكون هناك انتخابات. وأضاف أن هذا الأمر مرفوض، ويعدّ شكلا من أشكال الأنانية السياسية.

واستمر البردويل في الهجوم على فتح مشيرا إلى أن على حركة فتح أن تقنع الشعب الفلسطيني بعدم فسادها، واتهمها بأنها تستعمل إرهابا سياسيا على الشعب الفلسطيني من خلال محاولتها ثنيه عن أن يعبر بشكل حقيقي عن خياره السياسي. وتأتي اقوال البردويل في خضم صدام سياسي وانتخابي بين الحركتين منذ الإعلان عن قرار إجراء الانتخابات المحلية وقرار حماس المشاركة فيها.

وفي هذا السياق وفي إطار عرض انجازاتها التي قال البردويل إنها أكبر بكثير من انجازات فتح، تسخر حماس الحملة التي دشنتها قبل أسابيع في غزة بعنوان “غزة أجمل” أو “الحياة في غزة جميلة”، وكلها حملات شارك ويشارك فيها بحسب بيانات الحركة عشرات الآلاف من أعضائها وأنصارها بالإضافة الى قادة الحركة، في خدمة الحملة الانتخابية.

بالإضافة دشن أنصار الحركة ومؤيدوها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “جاهزين” في إشارة منها إلى أنها جاهزة للمشاركة وبقوة في الانتخابات المحلية الأمر الذي يزيد من حالة القلق التي تعيشها قيادة فتح المنقسمة على نفسها. كما وتم تدشين حملة أخرى مثيرة للجدل بعنوان “شكرًا حماس” تعدد مكاسب الحركة منذ سيطرتها على قطاع غزة.

https://www.youtube.com/watch?v=IcYpGys3W4s

في حين حماس تجنّد الكوادر والطاقات للمشاركة وللفوز بالانتخابات عبر التخطيط للتحالفات مع مستقلين وغيرهم، تستمر الصراعات الفتحاوية الداخلية وبيانات التهديد من قبل مجموعات وأقاليم في الحركة بمقاطعة الانتخابات كما صدر عن اقليم فتح في طول كرم وعن بعض اعضاء الحركة في نابلس.

مجرد موافقة حماس على المشاركة في الانتخابات البلدية التي كانت قد قاطعتها في العام 2012 أربك قيادة السلطة وقيادة فتح. إعلان حماس عن نيتها فتح صفوفها والتحالف مع ذوي الكفاءات من المستقلين زاد من هذا الإرباك.

والحديث عن لجوء فتح للتحالف مع مستقلين ممن هم محسوبون أو مقربون من حماس هو انعكاس مباشر لحالة الإرباك والتخبط التي تسيطر على فتح واعتراف من الحركة بأنها تخشى انتكاسة انتخابية قد يصعب عليها النهوض منها.

حملة حماس: "غزة أجمل"
حملة حماس: “غزة أجمل”

 

وكانت الخلافات الداخلية، وتحديدا الاصوات التي بدأت تنادي علنا داخل قيادة الحركة بضرورة تأجيل الانتخابات، بمثابة الاقرار الأخير بأن الحركة غير جاهزة لخوض الانتخابات، لا انتخابات البلدية ولا غيرها من انتخابات. وتعي فتح أن حماس مدركة لكل هذه الأزمات والأوضاع الداخلية وأن هذا الادراك كان أحد أسباب حماس المشاركة في الانتخابات.

ورغم بعض ردود الفعل المنددة والساخرة لبعض مندوبي فتح وناطقين بلسانها حول حملات حماس “الحياة في غزة جميلة”، و”غزة أجمل” وخاصة “شكرا حماس”، إلى أن حالة الشلل الداخلي لا زالت تسيطر على فتح أمام هذه الهجمة الدعائية لحماس.

وتقتصر المعركة على بعض المواقع الإعلامية المحسوبة على فتح وكذلك في شبكات التواصل الاجتماعي على قلة من مؤيدي فتح وعلى معارضي حماس ممن عم ليسوا بالضرورة من أنصار ومؤيدي فتح. فهؤلاء يتصدون لدعاية حماس عبر نشر فيديوهات وتعليقات تتحدث عن الدمار التي يعيشه القطاع منذ سيطرة حماس عليه ، عن الاف الاشخاص الذين قُتلوا في حروب غزة، عن الآلاف الذين فقدوا بيوتهم، عن نسبة البطالة الاكبر في العالم وفقدان الامل التي تميز القطاع ، وعن حالات الانتحار المتزايدة وعن رغبة غالبية شباب القطاع بالهجرة منها، وعن الحياة تحت الأرض بالمعنى الفعلي الذي تمثله الانفاق، وبالمعنى الرمزي، الذي يجسده الفقر والبطالة وانعدام الخدمات الاساسية كالماء والكهرباء وغيرها، بالإضافة الى ما وصفوه قمع الحريات في غزة وحالة الانقسام السياسي والجغرافي الذي أحدثته حماس في الأراضي الفلسطينية وفي صفوف الشعب الفلسطيني. لكن لن يجد أحد في فتح يستطيع أن يؤكد كم من منتقدي حماس على مواقع التواصل الاجتماعي سيدلون بأصواتهم لصالح فتح في الانتخابات المقبلة، إن تمت بموعدها.

https://www.youtube.com/watch?v=YKbvAHP0IWo

وفي هذه المرحلة لا يبدو أن فتح تمتلك أي ورقة انتخابية أو سياسية ترد فيها على حملات حماس. الحركة كعادتها منشغلة في تدمير ذاتها وما تبقى منه. أما حماس، فتمنح معارضيها أدوات وأوراق مهاجمتها بحديثها عن جنة غزة، وبين هذا وذاك يثري الفلسطيني قاموسه لينعت الحركتين بأقصى العبارات وهن تتصارعن على الصدارة السياسية في انتخابات كان من المفترض ان تركز على سلة خدمات وعلى برنامج عمل خدمة للمواطن الفلسطيني، لكنها على ما يبدو لن تغير شيء في حياة الفلسطيني في ظل الانقسام الذي زاد الاعلان عن هذه الانتخابات من حدته. في ظل هذه المعطيات ليس سرا ان الحركتين تلهثان وراء النجوم والكفاءات من المستقلين.

اقرأوا المزيد: 666 كلمة
عرض أقل
"لا شكرًا، حماس" (لقطات شاشة)
"لا شكرًا، حماس" (لقطات شاشة)

لا شكرًا، حماس

غضب في مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مقطع الفيديو الذي نشرته حماس قبيل الانتخابات، والذي يعرض غزة وكأنها مزدهرة. "لسا فيه دمار"

بدأت علامات الانتخابات المحلية الفلسطينية بالظهور. وضعت حركة حماس أمامها هدفًا وهو تحقيق نصر جارف في الانتخابات، وتعمل بكل الطرق من أجل تحقيقه. نشرت الحركة مؤخرًا مقطع فيديو تظهر فيه غزة مزدهرة، وفيها ميادين بهية، شواطئ جميلة، وأبنية عصرية. يظهر في مقطع الفيديو العديد من مواطني غزة، رجال، نساء، وأطفال، وهم يحملون لافتات عليها هاشتاغ #شكرا_حماس.

https://www.youtube.com/watch?v=Sd1oQ2gZP80

تمنت حركة حماس أن يحقق مقطع الفيديو هذا انتشارًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا ما حدث فعلاً، ولكن لم يتوقع نشطاء الحركة أبدًا التعليقات الناقدة. كتب العديد من المتصفحين، وغالبيتهم من سكان غزة، منشورات وتغريدات غاضبة، حيث يتجاهل مقطع الفيديو غالبية سكان غزة الذين يعانون من الفقر بينما ما زالت المدينة مُهدّمة.

تعرض هاشتاغ # شكرا_حماس إلى انتقادات ساخرة، حيث انتشر ضمن التغريدات التي “تُشكَر” حماس على كل الأشياء السيئة التي فعلتها في غزة. (مثلاً، “#شكرًا_حماس، لأنكِ دمرتِ مستقبلنا”، “#شكرًا_حماس، لأننا لا نجد لا عملاً ولا نكسب رزقنا”).

https://twitter.com/hothifasalem/status/761662928756076544

ردّ مؤيدو حماس بدورهم متهمين الحصار المفروض على غزة في الأوضاع السيئة التي يعيشها القطاع، ولكن قال منتقدو الحركة إن المساعدات القليلة التي تصل إلى غزة تذهب إلى حركة حماس. هناك أيضًا من اتهم حماس بموت الشبان الذين يُقاتلون من أجل حماية غزة.

https://twitter.com/moh_shkry/status/761671491985534976

نشرت حركة فتح بدورها أيضًا، والتي يبدو أنها خائفة من نتائج الانتخابات، فيديو ترويجي ردًا على فيديو حماس. يُظهر الفيديو تحت هاشتاغ #شكرا_حماس الدمار الذي لحق بالمدينة، الوضع الصعب، قطاعات الكهرباء الكثيوة، ونشطاء حماس الذين يحفرون الأنفاق بدل مساعدة المواطنين.

https://twitter.com/fateha1965/status/761669779686035456

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
محمود عباس بعد الإدلاء بصوته، انتخابات عام 2012 (AFP)
محمود عباس بعد الإدلاء بصوته، انتخابات عام 2012 (AFP)

أصوات داخل فتح تطالب بتأجيل الانتخابات البلدية

مصدر فلسطيني: "لو جرت الانتخابات اليوم لخسرتها فتح وستفوز بها حماس، لأن ظاهرة معاقبة فتح، التي اخسرتها الانتخابات التشريعية عام 2006، ستتكرر"

قال مصدر في حركة فتح لموقع “المصدر” أن بعض القيادات الفتحاوية بدأت تفكر بضرورة تأجيل الانتخابات البلدية وذلك في ظل حالة البلبلة والانقسام التي تعيشها الحركة، والتي من شأنها أن تضرب حظوظ الحركة بهذه الانتخابات وتخدم خصومها وتحديدا حركة حماس والقوائم التي ستعمل الحركة الاسلامية على تشكيلها في مختلف المناطق.

وأشار المصدر أن هناك قناعة عند جزء كبير من قيادات الحركة أنه لو جرت الانتخابات اليوم لخسرتها فتح “وستفوز بها حماس ليس لأن حماس محبوبة الجماهير بل لأن ظاهرة معاقبة فتح، التي اخسرتها الانتخابات التشريعية عام 2006، ستتكرر”.

وقال المصدر أن لا حديث رسمي في هذه المرحلة داخل أروقة فتح عن تأجيل الانتخابات ولكن إذا ما استمر الوضع على هذا الحال فلن يكون هناك مفر من البحث في تأجيل الانتخابات. “التفكير عن ادراج شخصيات غريبة على فتح في قوائمها حتى تلك المحسوبة على حماس أو خاضت الانتخابات معها، كرئيس بلدية نابلس السابق عن حماس عدلي يعيش هو أكبر دليل على حالة التخبط عند قيادة فتح وعلى التخوف الكبير من النتائج المحتملة لهذه الانتخابات التي قد تعود بالكارثة على فتخ وحتى على الشعب الإسرائيلي لأن فوز حماس سيُستغل من قبل إسرائيل للتلويح مجدداً بأنه لا يوجد شريك في الطرف الفلسطيني وأن الفلسطينيون اختاروا مجدداً حركة سياسية لا تعترف بإسرائيل”.

وأشار المصدر أن حالة الانقسام لا زالت تسيطر على الاستعدادات الانتخابية للحركة وأن قيادة الحركة لا تعول على ما قاله محمد دحلان من أنه سيدعم قوائم فتح في حال تشكلت من كفاءات مناسبة. “مسألة الكفاءات هي مسألة نسبية وهي ستفتح الباب لابتزاز الحركة من قبل دحلان وغيره وبالتالي قد تكون حدة للمقاطعة أو للتصويت الاحتجاجي عند الكثيرين من كوادر ومؤيدي فتح، وهذا ما يخشى منه أولئك الذين يطالبون بتأجيل الانتخابات. اعتقد أن هذا الموضوع الذي لا زال في بدايته سيأخذ ذخما أكبر خلال الأيام القادمة ومع أول فرصة سياسية أو ظرف أمني مناسب سيتم طرحه بقوة والإعلان رسميا عن تأجيل الانتخابات حتى تتعافى الحرمة من انقساماتها”.

وعن الإمكانية الحقيقية لأن تتعافى الحركة أجاب المصدر “الاحتمالات ضئيلة ولكن السياسة الفلسطينية منذ سنوات تعيش مع مجلس تشريعي انتهت مدته ومع رئاسة انتهت مدتها، لذلك لن يكون غريب أن تستمر بالعمل بلديات انتهت مدتها القانونية أو بلديات تم تعيينها بعد الانقلاب حتى تنجح فتح أن تلملم نفسها أو على الأقل أن تصل لحلول وسط تمكنها من خوض هذا الانتخابات بشكل مشرف”.

اقرأوا المزيد: 362 كلمة
عرض أقل
ما أولويات الانتخابات الداخلية المتوقعة لحماس؟ (AFP)
ما أولويات الانتخابات الداخلية المتوقعة لحماس؟ (AFP)

ما أولويات الانتخابات الداخلية المتوقعة لحماس؟

ثمة قيادات شابة في حركة حماس تطمح إلى تغيير مسار الحركة، لا سيما في ما يتعلق بعلاقاتها بحركة "الإخوان" وإيران، معلقة آمالها على الانتخابات الداخلية للحركة

خلال أشهر قليلة تبدأ حركة حماس الإعداد للانتخابات الداخلية، بدءًا من الأقاليم، ومرورا بمجلس الشورى ومنها إلى المكتب السياسي، الذي تدور الكثير من الأحاديث في حماس مؤخرًا، عن مستقبل رئيسه، خالد مشعل، خاصة أنه كان مُصرا من قبل على ترك منصبه، مقررا التراجع تحت ضغوط داخل الحركة، آلت إلى التجديد له.

وفي الوقت الذي لا يُعرف ما يجول في خُلد مشعل بشأن مستقبله في قيادة المكتب السياسي، تقول مصادر من حماس إن الوقت لا زال باكرا للحديث عن مستقبل مشعل، في ظل أنه ما زال هناك عدة شهور أمام بدء الانتخابات التي يتوقع أن تبدأ نهاية شهر نوفمبر أو بداية ديسمبر المقبلين.

وأشارت المصادر إلى أن هناك حديثا يدور في بعض أروقة مؤسسات الحركة عن القرار الذي يمكن أن يتخذه مشعل، موضحة أن هناك حديثا عن تجديد ولايته، وآخر أنه لن يقبل سوى بإجراء انتخابات تفضي إلى نتائج دون اللجوء للتمديد الفوري أو ما يعرف بالتزكية.

وقالت مصادر أخرى إن هناك قيادات شابة من الصف الثاني والثالث في حماس، بصدد التنافس على مراكز لها في مجلس الشورى والمكتب السياسي، وأن تغييرات ستحصل في القريب على الوجه القيادي للحركة التي تعاني في بعض مؤسساتها حالة من الخلاف، بشأن بعض الوجوه القيادية القديمة التي ما زالت تبسط سيطرتها على كافة مفاصل الحركة.

وأوضحت المصادر أن هذه القيادات الشابة سيكون لها موقف مغاير للقيادة الحالية من ملفات مصيرية أبرزها: إيران، والارتباط بجماعة “الإخوان المسلمين”، وتأثير ذلك على الحركة سياسيا في علاقاتها مع بعض الأطراف، منها مصر والسعودية، خاصةً وأن الأخيرة لم تعطِ الاهتمام الكافي لقيادة الحركة، بعد محاولة تحسين العلاقات التي جرت العام الماضي مع زيارة مشعل لها لأول مرة منذ سنوات طويلة.

ووفقا للمصادر، فإن القيادات الشابة ستدفع باتجاه قرارات مصيرية مهمة لتحسين واقع الحركة، خاصة أن دورها أصبح ينحسر من فترة إلى أخرى بفعل الأزمات التي تتراكم في محيط الإقليم والمنطقة. ويضيف هؤلاء أن تجديد العلاقة مع إيران سيكون على سلم أولوياتها، والعمل على فك الارتباط بجماعة الإخوان المسلمين تدريجيا، على الأقل تنظيميا، والارتباط مع فروعها المنفتحة على العالم، كحزب “النهضة” في تونس، لتكون بوابة تجاه تحسين العلاقات مع بعض الأطراف.

ولا يستبعد أن تؤجل الانتخابات لموعد غير المقرر نهاية العام، لأسباب تتعلق بظروف الوضع السياسي الداخلي والخارجي.

اقرأوا المزيد: 341 كلمة
عرض أقل