اليوم العالمي للمرأة

امرأة إسرائيلية تركض على شاطئ البحر (Shir Marziano/PikiWiki)
امرأة إسرائيلية تركض على شاطئ البحر (Shir Marziano/PikiWiki)

العزباوات اللواتي لا ينتظرن فارس الأحلام

هناك الكثير من العزباوات الراضيات عن حياتهن ولا يخططن للزواج ويوضحن: لا داعي للشفقة علينا حياتنا هكذا من دون زوج مرضية

هل هناك شاب ملائم لكل فتاة ويمكن أن يكون زوجها ويقيم معها حياة سعيدة مثل الآخرين؟ إحصائيا، هذا غير محتمل، لأن هناك 100 رجل مقابل كل 103 امرأة في العالم. والأهم أن هناك نساء لا يرغبن في الزواج.

حاولوا أن تتذكروا ممثلة عزباء شاركت في فيلم أو مسلسل، لم تتزوج بمحض إرادتها وليس لأنها لم تجد الشاب الملائم. الانطباع السائد أن العزباوات يبحثن عن شريك حياة، أو أنهن يشعرن بفشل لأنهن لم ينجحن حتى الأن بالتعرف إلى شريك ملائم. يسمح الأفراد لأنفسهم بأن يعربوا عن شفقتهم تجاه العزباوات الناجحات جدا اللواتي حققن نجاحهن بفضل مثابرتهن، وذلك لأنهن لم ينجحن في المهمة الكبرى في الحياة وهي العثور على شريك حياة.

الآراء المسبقة والتمييز ضد العزباوات

ولكن حتى إذا شعرت العزباوات أن عدم زواجهن ليس قصة فشل، فإن المجتمَع يوضح لهن خلاف ذلك تماما. في مقابلة مع الموقع الإسرائيلي “دفار ريشون”، قالت شابة عزباء عمرها 28 عاما لديها سيرة ذاتية ناجحة وتعمل عاملة اجتماعية وهي طالبة جامعية تدرس القانون: “في كل مناسبة عائلية، يتضرع الأقارب إلى الله لأجد شريك حياة، يقدمون لي التمائم، ويضيئون الشموع في كل يوم عيد أو سبت. أعمل على بناء سيرة ذاتية، ولكن هذا لا يهم الآخرون بل يهمهم إذا خسرت من وزني وإذا وجدت شريك حياة. عندما أصل إلى منزل عائلتي، فلا يهم أحد إذا أنقذت العالم، بل كل ما يشغل بالهم هو كوني عزباء”.

وفق أقوالها، فإن أصدقاءها الذين يدرسون للقب الثاني يعربون عن شفقتهم تجاهها: “إنهم يعتبرونني مسكينة، ويفكرون “ماذا أفعل في حياتي بصفتي عزباء؟”. لا أحد يحسدني. يهمني أن أوضح: “أنا سعيدة جدا، وأشعر شعورا رائعا”.

ثمن العزوبية

على العزباوات أن يتحملن العبء الاقتصادي الكبير حتى وإن لم يكن لديهن أطفال، لأن مصاريف العيش في إسرائيل للعزباوات أغلى من المتزوجات. مثلا، في تل أبيب المعروفة بأسعار أجر الشقق الباهظة، فإن العيش في شقة للعزباوات أغلى من استئجار شقة صغيرة لزوجين.

يحصل المتزوجون في إسرائيل على قروض سكنية لشراء منزل أسهل من العزباوات، ولا تُبنى شقق معدة للعزاب أو العزباوات لهذا تكون الشقوق المتوفرة من أجل العزاب أقل. عند الخروج لعطلة، فإن تكلفة الغرفة للعزباء تكون شبيهة بتكلفة غرفة لزوجين، إضافة إلى أن الدولة تمنح مكافآت للأزواج.

“الافتراض أن هناك موعدا ملائما لزواج الشابات خطير”

تعرض دكتور كينرت لاهد، محاضرة كبيرة في برنامج لتعليم النساء والجندر في جامعة تل أبيب، خلفية بحثية للمشاعر الخطيرة التي تشعر بها النساء. وفق أقوالها، فإن تعابير مثل “عزباء متقدمة في العمر” أو “عانسة” تحط من قيمة النساء، وتعرب عن افتراضية تفيد أن النساء قادرات على تحقيق أنفسهن إذا كن متزوجات وأمهات فقط. يُنظر إلى الفتيات وكأنهن ينتظرن شريك الحياة. يسمح المجتمع لهن بأخذ استراحة لفترة محدودة من هذا السباق، وفي مرحلة معينة يتوقف هذا السباق”.

تقترح كينرت أن ننظر إلى العزوبية كحالة شخصية مساوية للحياة الزوجية. “لا أقول أن العزوبية أفضل من الحياة الزوجية أو العكس. ينظر المجتمع إلى حياة العزوبية كمرحעة مؤقتة. “الافتراض أن هناك موعدا ملائما لزواج الشابات خطير. هذا الافتراض يحد من الإمكانيات المتاحة أمامنا كنساء، وأريد أن نزيد الخيارات وألا نعتقد أن العزوبية حالة سيئة. هناك الكثير من الخيارات الأخرى التي لا يعرضها علينا الوالدون أو المعلمون”.

اقرأوا المزيد: 482 كلمة
عرض أقل
القصص الـ5 الأسخن للأسبوع (AFP/Guy Arama)
القصص الـ5 الأسخن للأسبوع (AFP/Guy Arama)

القصص الـ5 الأسخن للأسبوع

حلّ هذا الأسبوع يوم المرأة العالمي وكان كذلك مؤتمر "إيباك" في واشنطن وهناك بشرى سارة لكل من يبحث عن وسيلة لمشاهدة المونديال القريب مجانا وبالعربية

09 مارس 2018 | 09:53

كيف حال نساء إسرائيل؟

احتفل العالم هذا الأسبوع بيوم المرأة العالمي الهادف إلى تكريم المرأة في كل المجتمعات على ما تقدمه ورفع الوعي بالنسبة لأهمية تعزيز حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل في الحيز العام. وقمنا بدورنا بإلقاء نظرة إلى وضع المرأة الإسرائيلية في المجتمع. هل يعتقد الإسرائيليون أن المرأة جديرة بقيادة الدولة أم لا؟

مباريات المونديال بالعربية

بشرى سارة لسكان الدول المجاورة لإسرائيل، لا سيما عشاق علبة كرة القدم ومن يبحثون عن وسيلة لمشاهدة مباريات كأس العام 2018 المنعقدة في روسيا في شهر يونيو/ حزيران القريب. فقد قررت هيئة البث الإسرائيلي بث المباريات مجانا وباللغة العربية. وهكذا سيتسنى لكل من يملك صحنا أن يشاهد المباريات ويستمع إلى التعليق باللغة العربية بعد أن كان كثيرون يشاهدون المباريات عبر هيئة البث الإسرائيلي ويستعمون إلى التعليق بالعبرية

ابن سلمان “يغزو” الغرب

وصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الشخصية التي تحكم المملكة فعليا رغم تولي والده منصب الملك، هذا الأسبوع إلى بريطانيا في زيارة تعكس السياسة الجديدة التي يقودها ولي العهد وهي الانفتاح في بلده للقيم الغربية وتغيير صورة المملكة المنغلقة عن العالم بعيون الغرب. وحسب الخبيرة الإسرائيلية بالشؤون العربية، شيمريت مئير، فإن ابن سلمان يعلم أن تحقيق أهدافه الطموحة، لا سيما الإقليمية، لن تنجح دون دعم الغرب. اقرأوا التحليل الكامل للخبيرة على موقعنا

الوضع الصحي لأبي مازن

تداولت الصحف الإسرائيلية بغزارة هذا الأسبوع قضية الحالة الصحية لرئيس السلطة الفلسطينية، وأفادت المواقع المركزية بأن حالته الصحية في حالة تدهور، وأن ذلك يفتح الباب على مصرعيه بشأن الوريث له. وخلافا لهذه التقديرات، البعض أفاد أن صحة أبو مازن جيدة وأنه ليس ذاهبا إلى أي مكان. على أية حال، نتمنى دوام الصحة والعافية للرئيس الفلسطيني

مؤتمر منظمة “أيباك”

انعقد هذا الأسبوع في واشنطن مؤتمر اللوبي اليهودي الأقوى الداعم لإسرائيلي، “إيباك”، وشارك فيه مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون كبار، أبرزهم رئيس الحكومة الإسرائيلي، ينيامين نتنياهو، الذي ألقى خطابا عنوانه “الطيب الشرس والجميل” على غرار الفيلم الأمريكي الشهير “الطيب الشرس والقبيح”. أما بالنسبة لمنظمي المؤتمر، فالمسألة كانت متخلفة وهي الابتعاد عن التضامن الكامل مع نتنياهو.. لماذا؟

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل
(Al-Masdar / Guy Arama)
(Al-Masdar / Guy Arama)

زوجات السياسيين الإسرائيليين

من خلف الكواليس أو في مركز المنصة السياسية.. تعرفوا إلى زوجات السياسيين الأكثر إثارة للاهتمام في إسرائيل على مر السنوات

طيلة سنوات، تصدرت أسماء زوجات رؤساء الحكومة والسياسيين في إسرائيل العناوين كثيرا. بداء من بولا بن غوريون، مرورًا بليئة رابين، وانتهاء بسارة نتنياهو – ما زال الاهتمام الجماهيري بزوجات الزعماء الإسرائيليين مستمرا وهو آخذ بالازدياد.

السؤال الذي يُطرح عندما يجري الحديث عن زوجات السياسيين هو ما مدى تأثيرهن في قرارات أزواجهن وتصرفاتهم. يدعي الكثيرون أنه لا شك أن زوجة رئيس الحكومة أو الدولة، تؤثر في قرارات زوجها رغم أنها ليست ممثلة الشعب، وتؤثر أحيانا في خطوات قد تؤدي إلى تغييرات تاريخية هامة.

منذ إقامة دولة إسرائيل، وقف إلى جانب السياسيين الإسرائيليين نساء كثيرات. اختار جزء من هؤلاء النساء الظهور علنا، وتصدّر مركز المنصة إلى جانب أزواجهن، وحتى أنهن أثرن في خطوات سياسية هامة، وبالمقابل، اختار جزء آخر منهن الابتعاد عن الأضواء، وبناء سيرة ذاتية مستقلة. كما وتغيّر الاهتمام الإعلامي والجمهوري على مر السنوات بين امرأة وأخرى، في حين اهتم الصحفيون وأعمدة القيل والقال بمجموعة نساء أكثر من غيرها.

بمناسبة يوم المرأة العالميّ، سنتطرق إلى بعض زوجات السياسيين البارزات والأكثر اهتماما في إسرائيل على مر السنوات.

بولا بن غوريون
كانت بولا (‏1892-1968‏) زوجة رئيس الحكومة ووزير الدفاع الأول في دولة إسرائيل، دافيد بن غوريون. عملت ممرضة، واعتقدت أن دورها الأساسي يتمثل بالحفاظ على زوجها. لقد اعتنت به واهتمت بكل أمور العائلة ليتسنى له الاهتمام بشؤون الجمهور كما ينبغي. اهتمت بالأمور المالية العائلية، تربية أطفالهما الثلاثة، ولم تشاركه في الأمور التي قد تثير قلقا لديه.

لقد عاشت بولا الحياة العامّة والسياسية في ظل زوجها، الذي اعتقدت أنه صاحب النبوة. إضافة إلى ذلك، بشكل غير مباشر، أثرت كثيرا في الخطوات السياسية لبن غوريون وأعماله، لأنها كانت تعرف كل الأمور قبله. عرف السياسيون، الدبلوماسيون، والسياسيون أنهم قادرون على التحدث مع بن غوريون عبر الهاتف بعد الحصول على موافقة زوجته فقط. يُحكى أن في العدوان الثلاثي (حرب ‏1956‏)، أصيب بن غوريون بالتهاب الرئتين لهذا أدار الحرب من المنزل. قال الأشخاص القليلون الذين حصلوا على موافقة من بولا للاقتراب من بن غوريون، إنها كانت تدخل خلال النقاشات لقياس درجة حرارة زوجها. “الأهم هو أن يكون معافى، وإلا لن تستفيدون؟”، قالت بولا.

روث ديان
في العام الماضي، احتفلت روث بعيد ميلادها الـ 100، وكانت زوجة رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي الأول، موشيه ديان. كانت ناشطة اجتماعيّة بارزة في إسرائيل، وتزوجت من موشيه في عام 1935، وكان لديهما ثلاثة أطفال. طيلة سنوات، عملت بشكل مستقل، وتضمن عملها إرشاد المرضى والقادمين الجدد ومساعدتهم، وكذلك ساعدت منظمات حقوق الإنسان. مثلا، في عام 1967، شاركت في إقامة منظمة خيرية تدعى “فرايتي إسرائيل” (Variety Israel)، وتعمل كعضوة مجلس عام لمنظمة حقوق الإنسان “ييش دين”.

(Moshe Dayan / Flash90)

إضافة إلى ذلك، كانت ناشطة في منظمات كثيرة تعزز التعايش بين العرب واليهود في إسرائيل. حظيت روث على لقب “دكتور” من جامعة بن غوريون في النقب تقديرا لأعمالها لدفع التعايش بين اليهود والعرب قدما. في السبعينيات، دخلت المجال السياسي بعد أن ورد اسمها في قائمة حزب يساري إسرائيلي قُبَيل الانتخابات للكنيست الإسرائيلي.

ليئة رابين
كانت ليئة (‏1928-2000‏) زوجة رئيس الحكومة الأسبق، إسحاق رابين، وقد تزوجا خلال حرب الاستقلال في عام 1948. وقد شغلت منصب رئيسة جمعية وطنية للأطفال التوحديين، تدعى جمعية “ألوت”، وكانت ناشطة في منظمات تطوعية مختلفة. في الستينيات، بدأت بالعمل في إطار منظمة نسائية إسرائيلية كبيرة، وفي عام 1976، ترأست بعثة إسرائيلية شاركت في مؤتمر عالمي للنساء في الأمم المتحدة، أقيم في المكسيك.

(AFP)

كانت ليئة التي أصبحت زوجة رئيس الحكومة في سن صغيرة نسبيا مقارنة بزوجات الرؤساء السابقين، امرأة جازمة وأحبت أن يسطع نجمها. لقد أقامت علاقات متينة مع بعض الصحافيين، الذين خدموا مصلحتها أحيانا وفي أحيان أخرى ألحقوا بها ضررا. مثلا، وقعت حادثة عندما كان إسحاق رابين سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، لأن ليئة لم تبلّغ عن حسابها الدولاري خارج البلاد، لهذا في عام 1977، اضطر زوجها إلى الاستقالة من منصب رئيس الحكومة بشكل تراجيدي.

عليزا أولمرت
عليزا هي فنانة وكاتبة مسرحيات إسرائيلية، وزوجة رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت. بدأت طريقها المهنية كعاملة اجتماعية، وبعد ذلك درست التصميم البيئي وأقامت معرضا مميزا لرسومات، صور، وفنون بلاستيكية. استنادا إلى مكانتها الاجتماعية وكونها زوجة رئيس الحكومة، طلبت ميزانية خاصة للقيام بالأعمال الجماهيرية، وبدأت بالعمل في منظمات رفاه مختلفة. لقد كانت رئيسة جمعيات لدفع الشبان المعرضين للخطر قدما وتطوير الأطفال صغار السن.

(Flash90 / Nati Shohat)

برزت عليزا في ابتعادها عن الحلبة السياسية بعد أن بدأت تهتم بالعمل على سيرتها كفانة قديرة. عرضت أعمالها الفنية في المتاحف الكثيرة، وشاركت في عروض في إسرائيل ودول أخرى في العالم. في عام 2008، حصلت على جائزة “شتاينغر” الألمانية، التي تُقدّم لخبراء بالموسيقى، الرياضة، الإعلام، والسينما. جاء في تعليلات تقديم الجائزة أن عليزا امرأة شجاعة تستخدم الفن لدفع السلام قدما.

سارة نتنياهو
سارة هي زوجة رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، ويبدو أنها تصدرت عناوين الصُّحف الرئيسية أكثر من أية امرأة أخرى. تزوجت من رئيس الحكومة منذ عام 1991، وهي تعمل خبيرة نفسية تربوية في بلدية القدس. خلال الولاية الأولى لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو (1996-1999)، عملت سارة في جمعية للأطفال في ضائقة وحتى أنها ساعدت منظمات رفاه مختلفة. في عام 2000، بدأت تمارس مهنتها، ومنذ ذلك الحين تعمل خبيرة نفسية.

(Yonatan Sindel / Flash90)

منذ ولاية نتنياهو الأولى كرئيس حكومة، حظيت سارة باهتمام كبير في وسائل الإعلام الإسرائيلية. غالبا، تحدثت وسائل الإعلام عنها بشكل سلبي، وركّزت على تعاملها غير اللائق، وتأثيرها الاستثنائي في قرارات زوجها، لا سيما فيما يتعلق بتعيين المسؤولين في المناصب البارزة. في حزيران 2012، اقتبست صحيفة “بيلد” الألمانية أقوال رئيس الحكومة نتنياهو، التي أشارت إلى أن سارة أقنعته بأن يوافق في النهاية عن إجراء صفقة مع حماس لإعادة الجندي المخطوف غلعاد شاليط، مقابل إطلاق سراح نحو ألف إرهابي.

ليهي لبيد
ليهي هي صحفية وكاتبة إسرائيلية، وزوجة وزير المالية، يائير لبيد، ورئيس حزب المعارضة الإسرائيلية “هناك مستقبل”. إضافة إلى عملها كصحفية، تعمل ليهي منذ عام 2016 رئيسة جميعة “شيكل”، وهي جمعية تقدم خدمات جماهيرية لأشخاص مع احتياجات خاصة، وتدفع احتياجاتهم قدما.

(Gili Yaari / Flash90)

كما هي الحال مع نساء أخريات، تبتعد ليهي عن تسليط الأضواء عليها، وتركز على على عملها ونشاطاتها الاجتماعية. في السنوات الماضية، بدأت تلقي محاضرات أمام النساء في أنحاء العالم، اللواتي يشاركن في المحاضرات لمعرفة القليل عن الأنوثة والأمومة من الكاتبة، الصحفية، وزوجة السياسي، التي تلقي أمامهن نظرة عن عالمها الخاص. ففي عام 2008، أصدرت ليهي كاتبها الناجح “إشت حايل” (امرأة باسلة) تتحدث فيه عن مواجهتها اليومية لتربية طفل يعاني من التوحد، كما عاشتها.

اقرأوا المزيد: 954 كلمة
عرض أقل
غولدا مئير (Guy Arama)
غولدا مئير (Guy Arama)

ما هو وضع مكانة المرأة الإسرائيلية في المجتمع؟

هل الجمهور الإسرائيلي مستعد أن تشغل امرأة منصب وزيرة الدفاع؟ وأن تكون رئيسة الحكومة؟

يعتقد %88 من الإسرائيليين أن المرأة قادرة على أن تكون رئيسة الحكومة، هذا ما يتضح من استطلاع رأي نُشر في إسرائيل قُبيل يوم المرأة العالميّ الذي يصادف اليوم (الخميس). كما هو معروف، فقد شغلت غولدا مئير منصب رئيسة حكومة، في الفترة التي لم تنجح فيها النساء في الدول الأوروبية بشغل هذا المنصب. كما ويؤمن معظم الإسرائيليين أن المرأة قادرة على أن تكون ضابطة في سلاح الجو الإسرائيلي (%77) ووزيرة الدفاع (%67).

رغم هذا، ما زال عدد النساء في إسرائيل التي تؤدي وظائف مسؤولة في الاقتصاد الإسرائيلي منخفضا رغم أنهن يشكلن %50 من سكان إسرائيل. تشكل النساء %15 من إجمالي المديرين في الاقتصاد الإسرائيلي. كما أن الموظفين الإسرائيليين يكسبون راتبا شهريا أعلى بـ 1000 دولار من راتب الموظفات الإسرائيليات، هذا ما يتضح من دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل.

في المقابل، هناك زيادة بنسبة النساء الإسرائيليات اللواتي لا يتزوجن في سن صغيرة. تعيش في إسرائيل 3,160,900 من الإناث اللواتي أعمارهن أكثر من 15 عاما، هذا ما يتضح من المعطيات الحديثة حتى نهاية عام 2016. ويتبين أيضا من المعطيات الجديدة أن النساء يتزوجن للمرة الأولى في سن 25.2 بالمعدل. نحو %10 من النساء الإسرائيليات عزباوات وأعمارهن 49-45.

فيما يتعلق بتشغيل النساء في إسرائيل، يتضح أن %56 من النساء راضيات عن رواتبهن رغم الفجوات، مقارنة بـ %62 من الرجال. في عام 2017، عملت 122.4 ألف امرأة بمصالحهن التجارية الخاصة. في السنوات الستة والعشرين الماضية، تقلصت الفجوات في الدخل بين الرجال والنساء الذين يعملون مقابل الأجر بثمانية أعشار. في عام 2016، ازداد فارق الدخل بين كلا الجنسين قليلا.

كما وطرأت زيادة على حجم النساء المثقفات. ففي عام 2017، تعلمت 312.7 ألف طالب جامعي في إسرائيل، من بينهم 183.9 ألف امرأة (%58.8). للمقارنة، في عام 1970 كان عدد الطالبات الجامعيات أقل من نصف عدد الطلاب الجامعيين (43.3%). كان عدد النساء الأكبر في مجالات تعليم الطب المساند (83.3%)، وفي التربية والتعليم (80.2%). بالمُقابل، كانت نسبة النساء أقل في العلوم الفيزيائية (37.6%)، الرياضيات، الإحصاء، علوم الحاسوب (30.9%)، والهندسة المعمارية (28.9%).

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل
النساء الإسرائيليات الخمس الأقوى لعام 2017 (Flash90)
النساء الإسرائيليات الخمس الأقوى لعام 2017 (Flash90)

النساء الإسرائيليات الخمس الأقوى لعام 2017

بدءا من زوجة رئيس الحكومة نتنياهو وصولا إلى الصحفية العربية لوسي هريش. من هن النساء اللواتي وصلن إلى المناصب الأكثر تأثيرا في إسرائيل؟

1. سارة نتنياهو

“القوة الخفية”، وفق ما نعتها أحد الصحفيين الإسرائيليين. ظاهريا، سارة نتنياهو ليست صاحبة تأثير. فهي لا تشغل وظيفة مرموقة. إنها أخصائية نفسية تربوية، ومؤخرا نُشر أنها تعمل وظيفة بساعات قليلة جدا أسبوعيا. يصل أجرها إلى أقل من 300$ دولار، وتشغل منصب قائمة بأعمال غير هام في منظومة علم النفس في بلدية القدس.

"القوة الخفية"، ما هو مدى تأثير سارة نتنياهو في زوجها، الذي يشغل المنصب الأهم في إسرائيل، منذ أربع ولايات؟ (facebook)
“القوة الخفية”، ما هو مدى تأثير سارة نتنياهو في زوجها، الذي يشغل المنصب الأهم في إسرائيل، منذ أربع ولايات؟ (facebook)

ولكن تعود قوة سارة الحقيقية إلى مدى تأثيرها في زوجها، الذي يشغل المنصب الأهم في إسرائيل، منذ أربع ولايات. ترافق السيّدة نتنياهو زوجها على المستوى الشخصي والجماهيري منذ أكثر من عقدين. جاء في الكثير من التعيينات في بيئة رئيس الحكومة أن سارة نتنياهو صاحبة تأثير في هذه القرارات. وفق أقوال المقرّبين، تشارك سارة في القرارات حول مَن يشغل مناصب رفيعة في ديوان رئيس الحكومة – وكذلك مناصب أقل أهمية في خدمة الدولة.”كان يمكن على مر السنوات أن نلاحظ أن مَن يحظى بإعجاب سارة يتم دفعه قدما نحو شغل مناصب أعلى بينما تتم الإطاحة بمَن لا يحظى بإعجابها”.

ربما لا تتخذ سارة نتنياهو القرار حول إذا كان يجب شن الحرب أو التوقيع على اتفاقية سلام، ولكن يمكن أنها تختار الأشخاص المسؤولين عن هذه القرارات.

2. أييلت شاكيد

أييلت شاكيد وقادة الطائفة الدرزية في إسرائيل | قد قالت أنها "لا تستبعد إمكانية ترشحها لرئاسة الحكومة في المستقبَل" (facebook)
أييلت شاكيد وقادة الطائفة الدرزية في إسرائيل | قد قالت أنها “لا تستبعد إمكانية ترشحها لرئاسة الحكومة في المستقبَل” (facebook)

من الصعب أن نصدّق أن أييلت شاكيد التي باتت الشخصية الأقوى اليوم في السياسة الإسرائيلية، وقالت هذا الأسبوع إنها لا تستبعد إمكانية ترشحها لرئاسة الحكومة في المستقبَل، كانت حتى قبل بضع سنوات مهندسة كمبيوتر غير مشهورة.

بصفتها وزيرة العدل منذ عامين، تترأس شاكيد أجندة دفع إصلاحات واسعة، من بين أمور أخرى، العمل على هيمنة قرارات الكنيست على قرارات المحاكم. خشي الكثيرون من اليسار الإسرائيلي من شغل شاكيد منصبها، ولكن اضطر معارضوها إلى الاعتراف بأنها تنجح بشكل رائع في تحقيق أهدافها. “تعمل شاكيد كالعاصفة”، كُتب عنها في مجلة إسرائيلية “ذا ماركر”، فخلال وقت قصير دفعت موجة إصلاحات قدما وطرحت مجددا مشاريع قانون منسية. يثني كبار المسؤولين في وزارة العدل على قدرة شاكيد التعليمية، واستعدادها للعمل الدؤوب لدفع الإصلاحات قدما”.

شغلت شاكيد قبل أن وصلت إلى وزارة العدل ودخلت المجال السياسي الوطني، منصب إدارة ديوان نتنياهو قبل انتخابه رئيسا للحكومة. توقفت عن العمل، وكذلك نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي، في ديوان نتنياهو، على ما يبدو، بعد أن تشاجرا مع سارة نتنياهو، المرأة القوية الأخرى في هذه القائمة.

3. كارنيت فلوغ

كارنيت فلوغ.. الخطوة الأولى التي اتخذتها بعد أن بدأت بشغل منصبها هي أنها اهتمت بتعيين امرأة نائبة لها (wikipedia)
كارنيت فلوغ.. الخطوة الأولى التي اتخذتها بعد أن بدأت بشغل منصبها هي أنها اهتمت بتعيين امرأة نائبة لها (wikipedia)

ربما لم تسمعوا من قبل عن كارنيت فلوغ، ولكنها صاحبة التأثير الأكبر في الاقتصاد الإسرائيلي، إذ تشغل منصب محافظة بنك إسرائيل. بلوغ هي المرأة الأولى التي تشغل هذا المنصب الهام، والخطوة الأولى التي اتخذتها بعد أن بدأت بشغل منصبها هي أنها اهتمت بتعيين امرأة نائبة لها.

توجت مجلة غلوبل فايننس بلوغ في أحيان كثيرة بصفتها واحدة من سبع محافظي البنوك الأفضل في العالم. إضافة إلى ذلك، تم اختيارها كمحافظة البنك المدهشة في العالم، وفق وكالة الأنباء بلومبرغ.

4. لوسي هريش

لوسي هريش، "لو كنت أخاف من التهديدات، كنت سأظل في المنزل" (facebook)
لوسي هريش، “لو كنت أخاف من التهديدات، كنت سأظل في المنزل” (facebook)

يعرف كل إسرائيلي تقريبًا هريش. لا تعرب الصحفية العربية المسلمة الكبيرة في إسرائيل عن ندمها على آرائها ولا على مكانتها، ليس أمام الجمهور اليهودي ولا العربي.

عندما كانت في السادسة من عمرها، أصيبت في عملية ألقى فيها فلسطينيون حجارة على سيارة عائلتها. تشجب هريش أعمال العنف للمقاومة الفلسطينية، ولكنها تتحدث كثيرا أيضا عن العنصرية ضد العرب خاصة وضد الجمهور عامة. “قبل أن تصعد إلى الصفّ الأول، قالت لها والدتها “أريد أن تكوني فخورة دائما بكونك عربية، مسلمة، وإسرائيلية”.

https://www.facebook.com/theisraelproject/videos/10155676614307316/

تدفع هريش قيم السلام والتعايش قدما وتحظى بالكثير من أوقات المشاهدة عبر التلفزيون الإسرائيلي، ولكن هناك مَن يغضب تحديدا من شهرتها ومن حياتها المستقلة كشابة مسلمة. “لو كنت أخاف من التهديدات، كنت سأظل في المنزل”، تقول هريش في إحدى المقابلات معها، “أتعرض لتهديدات كهذه يوميا، تهديدات بالقتل. ولكني لا أرضخ لها”.

قبل بضعة شهور، أطلقت هريش مونولوج شديد اللهجة في التلفزيون الإسرائيلي بهدف رفع الوعي لدى المجتمع الدولي حول عدد الضحايا في الحرب الأهلية السورية. أصبح مقطع الفيديو منتشرا كالنار في الهشيم، وحظي بملايين المشاهدات حول العالم.

5. مرجليت صنعاني

صنعاني هي يهودية إسرائيلية ولدت في اليمن عام 1948، تشكل حجر الأساس في الثقافة الإسرائيلية، وهي أيضا شخصية ملونة جدا. رغم عمرها المتقدم، ما زالت تتصدر العناوين. إضافة إلى عملها الذي يحظى بالتقدير والاحترام في مجال الموسيقى، فقد تورطت صنعاني في قضايا جنائية. شاركت في لجنة الحكام في برنامج واقع إسرائيلي مشهور، كانت مسؤولة عن برنامج صباحي وحتى أنها بدأت طريقها على المسرح كراقصة. إضافة إلى الأغاني بالعبرية، تغني صنعاني أغاني عربية كثيرة أيضا.

اقرأوا المزيد: 655 كلمة
عرض أقل
النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

زوجات، عشيقات، مقاتلات: النساء أثناء الهولوكوست

حتى إذا استخدمت النساء أنوثتهن أحيانا سلاحا، فلن يترددن في أن يكن المقاتلات الأوائل ويحاربن "مثل الرجال". أوجه التشابه بين النساء في الهولوكوست

هذا الأسبوع، احتفل العالم بعيد المرأة العالميّ (في الثامن من آذار). في السنوات الماضية، أصبح هذا العيد تجاريا. إذ تُعرض فيه على النساء مستحضَرات التجميل، الملابس الجديدة احتفالا بيوم المرأة، حماما معدنيا، وهذا “احتفالا بعيدهن”، وغير ذلك.

ينسى الكثيرون معنى هذا اليوم الحقيقي. لم ينتهِ بعد صراع النساء من أجل تحقيق مكانة أفضل في هذا العالم. الإثبات على أقوالي هذه: وضع اللاجئات السوريات، اليمنيات، والليبيات. كون المرأة تعتبر ضعيفة، يمكن استغلالها، ضربها، إهانتها والضحية الكبرى للحروب البشرية الأفظع.

وإذا لم يكن هذا كافيا، فإن التاريخ البشري هو تاريخ ذكوري غالبًا. كُتِب بشكل عام من وجهة نظر الرجال. هناك وصف غالبًا لقصص بطولية ومأساوية، مثل قصص البقاء على قيد الحياة يوميا بشكل عام بحيث تطرقت أكثر إلى الأغلبية والحالات البارزة، وأقل إلى الجوانب الحميمة، المنزلية، أو الشخصية.

مع نشوب الحرب، أصبح جزء من النساء أرامل، فكان عليهن الاهتمام بالعبء العائلي وحدهن

عند النظر إلى مكانة المرأة في المجتمَع في العقود الماضية، من السهل أن نعرف لماذا لا يتحدث الكثير من النساء عن صعوباتهن المميّزة في تلك الفترة الغامضة.

مَن هنّ ملايين النساء المجهولات اللواتي عِشْنَ، توفين أو صمدن في الظروف الصعبة، غير المعروفات على مر التاريخ؟ لقد كان الحديث عن أعمالهن وعن كيف صمدن أثناء الهولوكوست قليلا.

نجحت نساء يهوديات كثيرات في البقاء على قيد الحياة في ظل أتون معسكرات الإبادة، كان الخراب والخسارة جزءين من قصة لم يتم التحدث عنها أو فحصها. قُبَيل محاكمة أدولف آيخمان، بدأت الأكاديمية الإسرائيلية، بالاهتمام أكثر بقصص النساء الشخصية.

معاناة النساء أثناء الهولوكوست

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

هل تميّزت معاناة النساء أثناء الهولوكوست بطابع خاص؟ طرح باحثون خبيرون بمجال الجندر السؤال في الحوار الأكاديمي، وتشهد الأبحاث المختلفة التي نُشرت أكثر فأكثر أن هناك حقا خصائص مميزة للنساء اليهوديات، كفئة خاصة أثناء الهولوكوست. قد تكون خصائص المعاناة الخاصة نابعة من الاختلاف بين التجربة النسائية والتجربة الرجالية. ثمة إمكانية أخرى هي حقيقة كون المرأة يهودية، قد تملي عليها خصائص مميزة من المعاناة، مقارنة بالنساء غير اليهوديات، في ظل النظام النازي.

مع نشوب الحرب، أصبح جزء من النساء أرامل، فكان عليهن الاهتمام بالعبء العائلي وحدهن. كان ذلك تغييرا كبيرا في المعايير التي كانت متبعة في الحياة العائلية اليهودية قبل الحرب. كان على النساء أن يهتمين بالشؤون المنزلية، تربية الأطفال، واتخاذ قرارات يومية هامة.

تحملت النساء الشابات في الحركات اليهودية السرية، مسؤوليات كانت هامة في النشاطات السرية: كن ينقلن الرسائل، ويجرين اتصالا بين الخلايا في الغيتوهات المختلفة. كان في وسع النساء التنقل بين تركيزات اليهود في المعسكرات المختلفة، من خلال المخاطرة أقل من الرجال. قامت النساء بهذه الوظيفة بجرأة كبيرة، من خلال المخاطرة الكبيرة، عندما كنّ يسرن وحدهن مسافات بعيدة.

حياة النساء في الغيتوهات: النظافة، التمثليات، ووصفات الأطعمة

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

وفق وصف اليهود لحياتهم في هذه الفترة، كانت هناك محاولة لإدارة حياة طبيعية قدر الإمكان في الغيتو. أقام المقيمون في الغيتوهات تمثليات وعروضا شارك فيها الكثير من النساء. حرصت نساء كثيرات على ترتيب ونظافة الغرف. إضافةً إلى ذلك، يُحكى أن النساء حافظن على النظافة رغم أن هذه المهمة كانت صعبة.

كتبت نساء يوميات وأغاني عبّرن فيها عن ألمهن ومعاناتهن. هناك مثالان مشهوران لنساء نجحن في كتابة يوميات في الهولوكوست وهما آنا فرانك وإتي هلسوم الهولنديات.

كتبت نساء يوميات وأغاني عبّرن فيها عن ألمهن ومعاناتهن

إحدى الطرق المميّزة التي اتخذتها النساء تجنبا للإصابة بالجنون هو كتابة وصفات الوجبات. كتبت النساء على أوراق حصلن عليها وصفات وجبات لم يأكلنها ولم يكنّ قادرات على تناولها منذ وقت طويل. بالغت النساء أثناء كتابة المقادير والمواد، وأضافت مواد لم تكن جزءا من الوصفات الأصلية.‎ ‎

كان موضوع إضاءة الشموع بمناسبة يوم السبت، التقليد اليهودي، الذي على كل امرأة القيام به أحد المواضيع التي وردت في شهادات الناجيات من الهولوكوست. وفق تلك الشهادات، اهتمت النساء كثيرا بإضاءة الشموع، كوصية دينية وكخطوة لإرساء حياة “طبيعية” في ظل الوضع الذي كان سائدا.

إعالة العائلة

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

قبل الحرب، لم تتحمل غالبية النساء مسؤولية إعالة العائلة، وكان الزوج المعيل الأساسي غالبا.

كانت النساء اليهوديات في أوروبا (كذلك كل النساء في العالم) مسؤولات حصريا عن تحضير وجبات العائلة، إذ كان المطبخ مملكة النساء في أوروبا. قضت نساء كثيرات أوقاتهن معا في المطبخ، وكن يتحدثن أثناء تحضير الأطعمة، يخططن للحفلات العائلية، ويتحدثن عن الحياة العائلية. أحد الأسباب لأهمية المطبخ، إضافة إلى تحضير الأطعمة، هو أنه كان فيه فرن وكان يشكل مصدر دفء في أيام البارد القارس.

كان على الكثير من النساء أثناء وجودهن في الغيتوهات إعالة عائلتهن وحدهن، لأن رجال كثيرين قد هربوا، خسروا مكان عملهم، مرضوا أو قُتلوا. بحثت النساء عن فرص التأهيل للأعمال الجديدة، وشغلن مهنا كثيرة.

إذ عملن كطبيبات وممرضات، عاملات في مصانع، وعاملات تنظيف. سافرن بعيدا للوصول إلى أماكن العمل خارج الغيتو. نجحت نساء كثيرات في إعالة أنفسهن حتى حين لم يكن بحوزتهن رخصة عمل. في المقابل، تابعت النساء القيام بأعمال تقليدية مثل العناية بالأسرة إلى جانب العمل.

كان على الكثير من النساء أثناء وجودهن في الغيتوهات إعالة عائلتهن وحدهن، لأن رجال كثيرين قد هربوا، خسروا مكان عملهم، مرضوا أو قُتلوا

كانت الظروف في الغيتوهات صعبة، وعاش اليهود بظروف مكتظة، صعبة، وجوع. باعت النساء أغراضهن مقابل الحصول على الأطعمة، وخاطرن بحياتهن عند خروجهن من الغيتوهات رغبة في الحصول على الأطعمة من أجل عائلتهن ومن أجل التجارة. هناك من وجدن طرائق أصلية للتشارك بالأطعمة القليلة، بين أفراد العائلة من خلال تنازل الأمهات عن الأكل لصحالح أولادهن، وهناك من احتفظن بوجباتهن التي حصلن عليها في العمل لعائلتهن.

عاشت النساء في عزلة عن سائر العائلة بحيث فقدن دورهن كمسؤولات عن الاهتمام بالعائلة. أدى الجوع والقلق من أجل الحصول على الطعام إلى أن يكتب جزء من النساء الوجبات العائلية، وكلما ازداد الجوع أصبح الحديث عن الطعام مركزيا أكثر في الحوار النسائي.

حظر الحمل والولادة في الغيتوهات

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

في عام 1942، شاعت في الغيتوهات أوامر حظرت الحمل والولادة. ذُكر في هذه الأوامر الموعد الأخير للولادة. حُظر على الأطبّاء، الممرضات، والقابلات تقديم المساعدة للنساء أثناء الولادة بعد الموعد المحدد. لم تكن هناك وسائل لمنع الحمل، لذلك حملت النساء. احتارت النساء الحوامل بين العمل بموجب الأوامر وبين الرغبة في الولادة. كانت عقوبة خرق هذه الأوامر الموت. عُوقبت النساء الحوامل وأبناء عائلتهن.

بسبب نقص الوسائل الطبية الملائمة والظروف السيئة اضطُر الأطبّاء إلى إجراء عمليات الإجهاض وتسريع الولادة بطرق غير آمنة عرّضت حياة النساء والأطفال للخطر؛ أجريت عمليات على الأفران، في غرف مظلمة، في أماكن ضيقة وظروف غير معقّمة. بسبب التعرض للحظر كانت هناك حالات نُقلت فيها النساء قهرا إلى المستشفيات لإجراء إجهاض. في جزء من الغيتوهات هدد مجلس الشيوخ من اليهود (Judenrat) (مؤسّسة يهودية كانت مسؤولة عن الوساطة بين النظام النازي وبين الجالية اليهودية) المُخَالِفات للقانون بإيقاف بطاقة الأطعمة، المس بالعمل، حظر تقديم المساعدة الطبية للمرأة وحتى بتسليم أفراد العائلة إلى شرطة الأمن المسؤولة عن الغيتو.

في أعقاب حظر الحمل والولادة، كان على النساء اتخاذ قرار متابعة الحمل أو إيقافه. كانت هناك نساء أنجزن إجهاضا فورا، كان اصطناعيا أحيانا بعد تردد طويل، وهناك من رفض اجتياز الإجهاض رغم المخاطرة. من بين النساء اللواتي قررن متابعة الحمل كانت نساء قمن بذلك رغبة منهن في متابعة النسل أو رغبة في ولادة الأطفال عوضا عن حالات الموت.

الجنس أثناء المعارك

النساء أثناء الهولوكوست
النساء أثناء الهولوكوست

إن اغتصاب النساء ظاهرة معروفة وشائعة تاريخيا في الحروب، واغتُصِب الكثير – من النساء اليهوديات أيضا – من النساء أثناء الحرب العالمية الثانية. فقد اغتصب الفلاحون البولنديون النساء مقابل تزويد الأطعمة والحماية، ومن قبل جنود الجيش الأحمر الذين حرروهن من المعسكرات، ومن قبل البارتيزانيين الذين حاربوا إلى جانبهم، وحتى من قبل رجال يهود عاشوا ظروفا شبيهة. وأغتُصِبت نساء يهوديات كثيرات، بالطبع على يد النازيين النشطاء في الجيش أو في الإس إس.

مارست النساء الدعارة للحصول على الأكل والبقاء على قيد، وربما هناك نساء تنكرن لنساء مسيحيات من بين العاملات في بيوت الدعارة التي أقامها النازيون من أجل تلبية احتياجات الضباط الكبار في أوشفيتز.

طيلة سنوات، شاعت إشاعات أن الضباط الألمان أقاموا بيت دعارة في معسكر أوشفيتز كان يدعى “بلوك 24”. لم يعثر حتى يومنا هذا على أية مادة أكاديميّة أو شهادات، حول عمل بيت الدعارة. رغم أن الحديث يدور عن أسطورة معروفة، ليس هناك إثبات على وجود بيت الدعارة هذا. لم يمارس النازيون علاقات جنسية مع يهوديات ولم يكن السبب أخلاقيا يهدف إلى منعهم من تدنيس شرف النساء اليهوديات، بل العكس؛ كان على سكان الإس إس الذين شغلوا آلات الإبادة في أوشفيتز الحفاظ على معايير السلوك الشخصية الصارمة؛ فلم يُسمح لهم بتدنيس الجنس الآري المتفوق من خلال إقامة علاقات جنسية مع نساء يهوديات. رغم ذلك، هناك شهادات كثيرة حول اغتصاب همجي نفذه جنود وضباط نازيون. استغلت نساء كثيرات جميلات جنسانيتهن من أجل خداع الضباط والسعي للبقاء على قيد الحياة.

عاشت النساء في عزلة عن سائر العائلة بحيث فقدن دورهن كمسؤولات عن الاهتمام بالعائلة

مقاتلات في حركات المقاومة

رغم ضعف النساء جسمانيا نسبيًّا، قررت نساء كثيرات المقاتلة حتى إذا أدى قرارهن إلى موتهن.

شاركت شابات كن جزءا من حركات شبابية ناشطة قبل الحرب في تنظيمات قتالية مثل “هحالوتس هالوحيم” (الذي أدى إلى انتفاضة غيتو وارسو في أيار عام 1942).

عملت النساء في هذه التنظيمات كمقدمات رعاية، مهرّبات ومنسقات؛ شارك القليل منهن في وظائف قيادية. انتقلت الشابات من غيتو إلى آخر لتهريب الأسلحة، المتفجرات، والصحف التابعة للحركة السرية. كما وساعدن على إدارة العمل التقني، التجسس، العثور على مخابئ، تزييف الهويات، ونشر مواد تربوية. اعتنين بالأشخاص الذين كانوا مخبئين وبالأولاد الذين تمت تخبئتهم أو كانوا أيتاما. بالإضافة إلى ذلك، اهتممن بتوفير جو عائلي، دافئ، واعتنين بالمقاتلين.

شاركت نساء في نشاطات البارتيزانيين (مقاتلون في الحركات السرية ضد الاحتلال النازي في أوروبا).لم تكن المجموعات من غير اليهوديات مرغوبات، وعملت النساء فيها في مجال النظافة أو العناية، أو كن شريكات المقاتلين.

رغم المخاطرة الكبيرة، المنوطة بالمشاركة بتنظيمات المقاومة، انضمت النساء إلى تنظيمات لأسباب مختلفة: الرغبة في الانتقام، النزاع من أجل المستقبل، تقديرا للقياديين المختلفين أو بسبب الضغط الاجتماعي.

اقرأوا المزيد: 1467 كلمة
عرض أقل
احتجاج نسوي ( صورة توضيحية: Hadas Parush/Flash90)
احتجاج نسوي ( صورة توضيحية: Hadas Parush/Flash90)

الاحتفال يتحول إلى احتجاج

نساء في العالم يعارضن: ليس هناك سبب للاحتفال بيوم المرأة، لأن هذا يمنح شرعية لقمع النساء في سائر أيام السنة

احتفل العالم أمس (الأربعاء) باليوم العالمي للمرأة. شاركت النساء في الكثير من الاحتفالات الخاصة، قُدّمت جوائز وشهادات تقدير للكثير من النساء الهامات والمؤثرات، وحتى أن بعض النساء قد حظين بيوم عطلة. اشترى الكثير من الأزواج الهدايا لزوجاتهم احتفالا باليوم المميز: بطاقات ورد، عطور، مجوهرات، وغيرها.

ولكن رغم المعاملة الخاصة التي حظيت بها النساء في هذا اليوم، وربما من أجله تحديدًا، فقد دارت موجة احتجاج ضد “الاحتفالات” في هذا اليوم. نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي منشورات لنساء يعارضن الاحتفال بيوم المرأة، الذي أصبح يوما تجاريا مخصصا لمشتريات الهدايا التي لا داعي لها. ادعت نساء أخريات أنه يجب أن يكون يوم حداد، إذ يجدر ذكر كل النساء اللواتي وقعن ضحية للعنف من قبل الرجال.

افتُتحت في الولايات المتحدة موجة احتجاج انضم إليها عشرات آلاف النساء، وبدلا من أن يحتفلن بيوم المرأة أعلنَ عن “يوم دون المرأة”. دعت النساء إلى التمرد والإضراب عن عملهن، ليشعر الآخرون بنقصهن أثناء العمل وأهمية مساهمتهن في كل يوم في السنة. تجول مئات آلاف النساء والرجال في الشوارع وتظاهروا في المدن الكبرى في الولايات المتحدة من أجل مساواة النساء.

“إذا كان هناك يوم خاص من أجلكِ، فهذا يعني أن ليس لديكِ حقوق متساوية”، غرد الكثيرون في مواقع التواصل الاجتماعي. “تمت الإشارة إلى أن يوم المرأة يؤكد أن النساء يعانين يوميا من التمييز ويضطررن إلى قبول عدم المساواة كوضع راهن”، كتبت نساء أخريات. هناك من كتب أنه يُشار في يوم المرأة كل عام إلى الفارق في الأجر بين النساء والرجال، ولكن بعد هذا اليوم تُنسى هذه الحقيقة ولا تُتخذ أية خطوة لتغييرها. ربما يجدر العمل في كل يوم بدلا من الاحتفال بيوم المرأة، من أجل تقليص هذه الفجوات”.

في إسرائيل أيضا هناك من أعرب عن امتعاضه من هذه الاحتفالات التي لا داعي لها. شاركت عشرات النساء أقوال الحائزة على جائزة نوبل إسرائيل، البروفيسور عادا يونات، التي طُلب منها عبر محطة إذاعة إسرائيلية اختيار أغنية احتفالا بيوم المرأة، لكنها رفضت ذلك موضحة أنها “لا تعتقد أن هناك داعي إلى التفرقة على أساس بيولوجي”، مضيفة أنه عندما يتم الاحتفال بمساهمات خاصة من أجل المجتمَع، فستسعدها المشاركة أيضا.

يمكن تلخيص أهم النقاط الاحتجاجية وفق ما أشار إليها تحديدًا رجل: “أشعر بالخجل في هذا اليوم، فهو يوم صعب ومثير للإحباط، يوم سيزيفي، لا أهمية له. لا يعتبر يوم المرأة العالميّ يوم عيد بل يوم ذكرى”.

اقرأوا المزيد: 357 كلمة
عرض أقل
حجاب شركة نايكي (PR)
حجاب شركة نايكي (PR)

شركة نايكي تكشف عن حجاب رياضي

احتفالا بيوم المرأة، وبعد مرور أسبوع منذ أن أطلقت تشكيلة ملابس المقاسات الكبيرة، شركة الرياضة الرائدة تثير دهشة في العالم بعد إطلاق "نايكي برو حجاب" الملاءم للشابات المسلمات الرياضيات

شركة الرياضة العالميّة “نايكي” (Nike) تتقدم خطوة نحو الأمام، مصرحة أنها ستدمج مسلمين أو لمزيد الدقة نساء مسلمات في عالم الرياضة. أطلقت أمس (الثلاثاء) الشركة مُنتج “نايكي برو حجاب”، وهو غطاء رأس خاص ملاءم للنساء المسلمات الرياضيات.

حجاب شركة نايكي (PR)
حجاب شركة نايكي (PR)

الحجاب المتوقع أن يصل إلى الأسواق في السنة القادمة، مصنوع من مادة قابلة للتهوئة وقادرة على امتصاص العرق والتخلص منه بسرعة. جاء على لسان الشركة أنها عملت على المنتج طيلة سنوات، وأنه يشكل جزءا هاما من التفكير الواسع لرؤيتها- خدمة الرياضيين. “يؤكد المنتج هذا الالتزام، وسيُطلق إلى الأسواق في الشرق الأوسط”، جاء في تصريح الشركة.

حجاب شركة نايكي (PR)
حجاب شركة نايكي (PR)

أثار النشر المفاجئ ردود فعل فورا في كل العالم. أثنت النساء لا سيما المسلمات ولكن ليس فقط على الشركة لاختيارها الاستثنائي لرفع مكانة المرأة المسلمة، ولأنها تشكل تصريحا حضاريا هاما في عصر كراهية الآخر، من خلال التلميح إلى القرار التنفيذي الرئاسي الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يحظر دخول مسلمين من 6 دول إلى الولايات المتحدة.‎ ‎

حجاب شركة نايكي (PR)
حجاب شركة نايكي (PR)

“هكذا تسير الأمور عندما تمس دعاية بعدم الثقة لدى النساء في المجتمَع، وتؤثر في نقاط حساسة وتصبح وسيلة لرفع المكانة، بدلا من بيع منتج…”. كتبت مغردة تدعى “سارة ألزفاكاري” في تويتر، وشاركت فيلم فيديو الدعاية الجديدة لشركة نايكي.

تمت مشاركة الدعاية في صفحة تويتر التابعة لنايكي في الشرق الأوسط، إضافة إلى الكتابة: “إيش حيقولوا عنك؟ يمكن يقولوا إنك تخطيتي كل التوقعات”‎.‎‏ حظي فيلم الفيديو بآلاف الإعجابات، وبأكثر من 6.000 مشاركة، وأصبح منتشرا كالنار في الهشيم خلال وقت قصير. شاهدوا:

https://twitter.com/NikeMiddleEast/status/832807852876120064

اقرأوا المزيد: 226 كلمة
عرض أقل
عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية
عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية

عربية مسيحية.. تعرفوا إلى المرأة “الحديدية” في الجيش الإسرائيلي

الشابة العربية التي أصبحت المقاتلة المسيحية الأولى التي تشغل منظومة القبة الحديدية، تتحدث عن تجاربها في مقابلة حصرية لموقع "المصدر"

“منذ الصف الحادي عشر عرفت أني سأتجند للخدمة في الجيش”، تقول جنيفر جوزين حول كيف بدأت قصتها. “منذ أن قررت الالتحاق بالجيش، بدأ الأشخاص يهددونني ويهددون عائلتي. ابتعد عني أصدقائي في المدرسة وتوقفوا عن التحدث معي”. رغم الصعوبات الكثيرة التي تعرضت لها الشابة وهي ابنة 17 ربيعا، لم تخضع للضغوطات من حولها محققة رغبتها. “أنا الشابة الأولى في قريتي التي تلتحق بالجيش. لقد اعتاد الجمهور على هذه الفكرة الآن، ولكن ما زلت أسمع انتقادات أحيانا”.

17142096_10209035938038729_729816606_o

جنيفر عمرها 20 عاما فقط، ولكنها تخدم في الجيش الإسرائيلي منذ عامين في وظيفة هامة وحساسة – مقاتلة في منظومة القبة الحديدية. يشغل مقاتلو القبة الحديدية منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي الأكثر تقدما ضد الصواريخ، القذائف، والطائرات دون طيار. على مشغلي منظومة القبة الحديدية الرد خلال دقيقتين حتى ثلاث دقائق منذ إطلاق الصواريخ من غزة، وإرسال الصاروخ الملائم لاعتراض الصواريخ ومنع وصولها إلى مناطق مأهولة بالسكان. تُعتبر هذه الوظيفة إحدى أهم الوظائف الأكثر عبئا في الجيش الإسرائيلي، وتتطلب ذكاء، يقظة، وقدرة عالية على التحمّل. ولكن وفق أقوال جنيفر فإن هذا العمل مناسب لها تماما “أحب العمل الميداني. لست قادرة على البقاء في مكان واحد. أحب التحرك والعمل دائمًا”.

عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية
عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية

ليس لدى جنيفر الكثير من أوقات الفراغ، وغالبا تصل إلى منزل العائلة مرة كل ثلاثة أسابيع، ولكنها تكرس أوقاتها الفراغ القليلة في التطوع في الشرطة أيضا. تعتبر جنيفر عملها في الجيش وفي الشرطة على حدِّ سواء عملا مدنيا، رغم أنها غير مُلزمة بالخدمة العسكرية. توضح قائلة: “تعيش عائلتي هنا في إسرائيل، وأنا أيضا، وأريد خدمة الدولة والحفاظ عليها في نهاية المطاف، فإن دولة إسرائيل هي دولتي ونحن نعيش فيها. في حال لم نحافظ على أنفسنا، فلن يفعل ذلك أحد. أردت أن أكون مقاتلة لأني أعتقد أن هذا يخدم الدولة بشكل ملحوظ”.

عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية
عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية

يعيش أكثر من ‏130‏ ألف عربي- مسيحي في إسرائيل، ويبلغ متوسط احتمال التجنيد السنوي لدى هذه الشريحة السكانية ‏1,400‏ متجنّد في السنة. ومع ذلك، فحتى قبل ثلاث سنوات كان يتجنّد كل عام عشرات الشبان فقط للخدمة العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، وفق التقديرات هناك نحو 1000 مسلم (الأكثرية من الشبان) يتطوعون في الجيش الإسرائيلي في يومنا هذا، وذلك لأن قانون التجنيد في إسرائيل لا يُلزم العرب المسلمين والمسيحيين على الخدمة في الجيش. ينطبق قانون التجنيد على الإسرائيليين اليهود وعلى مواطني البلاد الدروز. عدد النساء العربيات اللواتي يخدمن في الجيش الإسرائيلي ضئيل نسبيا، ومن بين المقاتلات هناك جنيفر، هذا وفق أقوال مسؤول في الجيش لموقع “المصدر” بشكل حصري.

عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية
عربية، مسيحية ومقاتلة في منظومة القبة الحديدية

رغم أن معظم الجنود الذين يخدمون في الجيش هم رجال، تعتقد جنيفر أن كل شابة معنية بالخدمة في وظائف قتالية في الجيش، قادرة على القيام بذلك بشكل ممتاز. “يعتقد الأشخاص أن الفتيات ضعيفات أو أنهن غير ملائمات لإنجاز مهام ميدانية. عندما عرف الأشخاص أني مقاتلة سألوني متعجبين “أنتِ مقاتلة”؟ فهم معتادون على أن الفتيات يؤدين وظائف سكرتارية في الجيش. إنهم غير معتادين على رؤية شابة حازمة، تحمل سلاحا”. تجيب جنيفر كل الأشخاص المندهشين أو المعارضين لضم النساء في الجيش قائلة: “كل وظيفة يقوم بها الشبان في الجيش، فإن الفتيات قادرات على القيام بها بشكل أفضل بعشرة أضعاف. في البداية، كان من الصعب علي مواجهة التهديدات ضدي وضد عائلتي، ولكن في نهاية المطاف أنجح في التقدم في الطريق الذي اخترته، ولست نادمة للحظة. أمشي مرفوعة القامة دون تردد، أتابع طريقي”.

اقرأوا المزيد: 504 كلمة
عرض أقل
عضوة الكنيست الإسرائيلية، ستاف شافير (Twitter)
عضوة الكنيست الإسرائيلية، ستاف شافير (Twitter)

امرأة وفستان مكشوف يثيران ضجة في الكنيست الإسرائيلي

عضوة الكنيست الإسرائيلية، ستاف شافير، ألقت خطابا في الكنيست وهي ترتدي فستانا مكشوفا فأثارت انتقادات كثيرة من أعضاء الكنيست

جرت أمس (الإثنين) جلسة في لجنة المالية التابعة للكنيست، أوقف أعضاء الائتلاف خلالها البث المباشر عبر قناة الكنيست. احتجاجا على ذلك افتتحت عضوة الكنيست ستاف شافير (المعسكر الصهيوني) بثا مباشرا في صفحتها على الفيس بوك فأثارت غضب بعض أعضاء الكنيست اليمينيين من الليكود.

في وقت لاحق، صعدت شافير إلى منصة الكنيست لإلقاء خطاب أمام الهيئة العامة للكنيست، وتطرقت إلى ما حدث قائلة: “لن نسمح لكم بإخفاء ما يحدث في لجنة المالية عن أعين الجمهور”. ولكن ما شغل بال بعض أعضاء الكنيست هو لباس شافير بشكل خاص. صرخ عضو الكنيست المثير للجدل، أورن حزان (الليكود) قائلا: “لو صعدتُ وأنا أرتدي فانلة، هل لم يقل لي أحد شيئا؟”

نائب الكنيست أورن حزان (Flash90/Yonatan Sindel)
نائب الكنيست أورن حزان (Flash90/Yonatan Sindel)

كذلك ردة على أقواله عضوة الكنيست نافه بوكر (حزب الليكود) التي أدارت الجلسة قائلة: “أنت صادق. أعتقد أن هذا يمس بكرامة الكنيست. لمزيد الأسف، هذه قواعد لا يمكن فرضها على أعضاء الكنيست ولكن ليس من الملائم الظهور مع فانلة حقا”.

ولم تنتهِ الملاحظات حول لباس شافير بعد هذه الأقوال. لقد تقدمت شافير لاحقا للخروج من اجتماع الهيئة العامة للكنيست، فتوجه إليها أحد أعضاء الكنيست من الحزب المتديّن، شاس قائلا لها: “من غير المناسب أن ترتدي هذه الملابس. لباسك غير محتشم”.

رفعت شافير إلى حسابها في تويتر صورة وهي ترتدي الفستان وكتبت: “احتفالا بيوم المرأة، هاجمني عضوا كنيست لأنني أرتدي فستانا مكشوف الكتفين. أتمنى عيدا سعيدا للجميع”.

وقالت أمس شافير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: نحن الآن في العام 2017. أقول للأشخاص الذين لا يعرفون إن النساء أصبحن مقاتلات على الأرض وفي الجو، مديرات ومسؤولات، وعضوات كنيست ووزيرات. يستحسن أن ينشغل أعضاء الكنيست المحترمون بتوفير الإجابات الهامة على أقوالنا بدلا من الانشغال بملابسنا”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل