اليهود المتدينون

ابنة جنرال تتعرض لإهانة

نوعاه حليوة ووالدها أهارون حليوة (تصوير: الناطق باسم الجيش الاسرائيلي)
نوعاه حليوة ووالدها أهارون حليوة (تصوير: الناطق باسم الجيش الاسرائيلي)

تعرضت مرشدة المظليين وابنة اللواء في الجيش الإسرائيلي لإهانة عندما أدار عشرات الجنود المتدينين ظهرهم لها ورفضوا مشاهدة التدريب الذي عرضته

رفض عشرات الجنود الذين شاركوا هذا الأسبوع في دورة المظليين التي تجريها وحدة المظليين مشاهدة التدريب في إطار الدورة، لأن جندية عرضته. جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء: “خلال تدريبات دورة المظليين، عرضت المرشدة تدريبا أمام الجنود المشاركين من الحلقات الدينية. كان هناك نحو 30 جنديا عارضوا مشاهدة عرض التدريب وأداروا ظهرهم للمرشدة”.

تفاجأت نوعاه حليوة، المرشدة الشابة في وحدة المظليين، ابنة أهارون حليوة، رئيس شعبة العمليات، وضابط شعبة المظليين سابقا، عندما شاهدت تلك التصرفات. وكتبت والدة نوعاه في تغريدة لها نشرتها أمس في تويتر: “كان من الصعب علي يوم أمس أن أنام بعد يوم عمل شاق أخبرتني فيه ابنتي نوعاه، المرشدة في وحدة المظليين أن خمسين جنديا أداروا ظهرهم لها عندما عرضت تدريبا أمام سبعين جنديا. لا يجري الحديث عن جنود متدينين، بل عن واقع مخجل”.

جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه في أعقاب الحادثة جرت محادثة مع الجنود، ذُكِر فيها أن أوامر الجيش لا تسمح بالفصل بين المرشدين والمرشدات في تأهيل المظليين، ولن يستطيع الجنود متابعة تأهيلهم عند إهانة المرشدة. “الجيش الإسرائيلي هو جيش رسمي ويؤكد على أهمية الوحدة في كل النشاطات دون التمييز على أساس الدين، العرق، والجنس”، جاء في بيان الجيش.

كما جاء على لسان لوبي النساء الإسرائيلي تعليقا على الحادثة: “في حين أعلن الجيش عن تعيين الامرأة الأولى لشغل منصب قائدة طائرة، نواجه واقعا مختلفا يهين فيه الجنود جندية، لكونها شابة فقط، علاوة على ذلك، أعرب الناطق باسم الجيش أنه أجرى محادثة تأديبية بعد الحادثة. على الجيش احترام الجنديات. الطريقة الأفضل للقيام بذلك هي إجراء تأهيل منتظم وفرض عقاب خطير لمخالفي أوامر الجيش”.

اقرأوا المزيد: 251 كلمة
عرض أقل
زوجان يهوديان متدينان (Nati Shohat/Flash90)
زوجان يهوديان متدينان (Nati Shohat/Flash90)

دراسة مميزة لحاخام.. الجنسانية لدى الرجال المتدينين

في إطار الدراسة للقب الثاني في علم النفس، بحث حاخام إسرائيلي شاب موضوع لا يجري الحديث عنه غالبا وهو التجربة الجنسية لدى الرجال المتدينين

فحص بحث جديد أجراه الحاخام حننال روس، في إطار دراسته للقب الثاني في علم النفس التربوي، ما هو رأي الرجال المتدينين الإسرائيليين حول الجنسانية. أثناء العمل على البحث أدرك روس إلى أي مدى يعتبر موضوع الجنسانية لدى الرجال محرما في المجتمَع المتدين، واستنتج أنه يجب تغيير التعامل مع الموضوع.

روس ابن 29 عاما، متزوج من شابة تدرس الطب ولديه طفلان. ترعرع في بلدة متدينة، خدم في الجيش الإسرائيلي، حتى أنه اجتاز تأهيلا حاخاميا رسميا قبل أن يبدأ بدراسة علم النفس في الجامعة. وصل إلى موضوع الجنسانية لدى الرجال بشكل مفاجئ، وذلك بعد أن التقى الخبيرة بعلم الجنس، والباحثة الجندرية ميخال فرينس، الرائدة في الحوار الجنساني في المجتمع المتدين. وفق أقواله، تحدثت معه ميخال عن عدم تناول موضوع الجنسانية لدى المتدينين اليهود موضحة أهمية بحثه.

“لم أجد حتى يومنا هذا أبحاث تتحدث عن النواحي العاطفية في التجارب الجنسية لدى الرجال. فهي تتحدث عن الأداء، الجنسانية، لكنها لا تتحدث عن مشاعر الرجال، عن التجارب التي يمرونها، ولم أجد مقالات تتحدث عن الموضوع”، قال روس لموقع YNET. “الأبحاث عن جنسانية الرجال أقل مقارنة بالأبحاث عن النساء”.

جند روس المشاركين في البحث عبر إعلان في الفيس بوك. “يمكنني القول إنني تفاجأت من مستوى الاهتمام”، قال روس. “ولكن من الواضح أن من شارك كان مستعدا للتحدث عن الموضوع. كتبت أني متدين وأب لطفلين، ولكن لم أذكر أني حاخام، خشية من أن يشكل الموضوع مصدر انتقاد أو أن يحكم عليه”.

“اكتشفت أن الرجال المتدينين لا يتحدثون عن جنسانيتهم، فيما عدا مع الزوجة. فهم لا يشاركون الوالدين، الأصدقاء، أو المعالجين”، قال روس. “كانت هذه إحدى المفاجآت”. يدحض بحث روس الصورة الاجتماعية السائدة التي تتحدث عن الجنسانية “السطحية” والتقنية لدى الرجال. لا يشعر الرجال المتدينين المشاركين في البحث بمشاعر تشكل جزءا لا يتجزأ من متعتهم الجنسية فحسب، بل هم معنيون بالمساواة في العلاقات الجنسية أيضا. “يرغب الرجال في المشاركة في المتعة. كلما أبدت النساء اهتمام أقل شعر الرجال بمعاناة، وضرر في الصورة الذاتية”، أوضح روس.

وفق أقواله: “يعتقد الرجال المتدينون أن المتعة الجنسية هي متعة مشتركة. تشكل الجنسانية جزءا من الحياة الزوجية، والحياة الزوجية هي العلاقة الأوسع للجنسانية. حقيقة أن الوصايا اليهودية تحظر إقامة العلاقات الجنسية قبل الزواج، تجعل الأزواج، شركاء حياة جنسية وشركاء في العيش في الوقت ذاته”.

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل
(Flash90 / Hadas Parush; Al-Masdar / Guy Arama)
(Flash90 / Hadas Parush; Al-Masdar / Guy Arama)

أزمة العزوبة عند اليهود المتدينين في إسرائيل

يشعر المزيد من الشبان المتدينون الإسرائيليون بصعوبة في العثور على شركاء حياة ملائمين ويظلون عزابا حتى سن متأخرة؛ لماذا تحدث هذه الظاهرة وكيف يمكن التغلب عليها؟

في السنوات الأخيرة، بات كبار الجالية اليهودية في إسرائيل قلقين من ظاهرة العزوبية المتأخرة الآخذة بالازدياد ما يسبب زيادة في عدد العزاب الذين لا يتزوجون حتى وقت متأخر نسبيًّا. يتلقى الشبان المتدينون توجيها منذ سن صغيرة للعثور على شركاء حياة ملائمين للزواج وإقامة عائلة يهودية وفق التقاليد الدينية المتعبة، وفي الماضي، كان من الممكن أن نلاحظ فجوة كبيرة في سن الزواج في المجتمَع المتديّن مقارنة بالمجتمَع العلماني. ما زال في يومنا هذا أيضا سن الزواج في المجتمَع المتديّن منخفضا مقارنة بالمجتمع العلماني، ولكن الفوارق تقلصت مع مرور الوقت.

منذ السنوات الماضية، أصبح المتدينون الإسرائيليون مشغولين بظاهرة العزوبية، لهذا بدأت تُجرى مؤتمرات، تُكتب مقالات، تُلقى محاضرات وتُدار نقاشات، وتُقام دورات مختلفة لمواجهة هذه الظاهرة وتقليصها. ففي السنة الماضية، دعا الحاخام رونين لوبيتش، رئيس حركة “نأماني توراه وعفوداه” (Ne’emanei Torah Va’Avodah) الجمهور لمتابعة العمل على ظاهرة العزوبية المتأخرة، موضحا: “يتعرض العزاب لتدهور نفسي وديني في أحيان كثيرة كلما كانت فترة العزوبية أطول”. وأضاف: “العزوبية لدى المتدينين هي الأصعب موضحا أن المتدينين الحريديم يتزوجون في سن صغيرة بعد عملية وساطة زواج واسعة النطاق، ويتزوج العلمانيون في سن متأخرة ولكنهم يعيشون حياة زوجية وجنسية، وبالمقابل لا يقيم الشبان المتدينون علاقة زوجية ولا جنسية”.

حفل زفاف يهودي (Hadas Parush / Flash90)

من بين الأسباب لهذه الظاهرة المنتشرة، يشير الكثير من الشبان المتدينين إلى أنهم لا يتلقون الوسائل العاطفية الضرورية للعثور على شريكات الحياة وإقامة علاقة زوجية في سن صغيرة. إضافة إلى هذا، يتعرض هؤلاء الشبان أو الشابات لضغط اجتماعي للعثور على شركاء حياة والزواج، ما قد يحقق نتيجة عكسية. وفق أقوال الخبيرة النفسية، د. أييلت فيدر كوهين فإن “ممارسة الضغط صعبة وتُحدث مشاكل كثيرة لأنها تؤدي إلى صراعات، غضب ولا تسمح بمعرفة الرغبات الشخصية والتعرف إلى أسباب عدم تحقيق الذات. من الصعب على العزاب معرفة أسباب عزوبيتهم لأنهم يشعرون مذنبين ولديهم مشكلة”. أشارت فيدر أيضا إلى أن جزءا من المشكلة يعود إلى الفارق الكبير بين الشبان والشابات النابع بشكل أساسي من أن المتدينين لا يتعلمون معا في المرحلة الثانوية، لهذا ليس هناك عامل مشترك بينهم.

“أنهيت دراستي للقب الأول بامتياز، وأعمل، وأعتبرُ مهنية، وأحقق تقدما في عملي، ولكن رغم هذا، بما أنني عزباء تتعامل معي صديقاتي بصفتي مسكينة، فاشلة وتعيسة”، قالت نعماه، ابنة 33 عاما، التي أوضحت أنه مهما كانت ناجحة في المجالات الأخرى فهذا “لن يساعدها”. نعماه هي واحدة من بين عشرات آلاف الشابات والشبان المتدينين العزاب الذين يشعرون أن هناك حاجة إلى أن يجتاز النقاش العام في المجتمع المتدين تغييرا، ليشعر العزاب بأنهم عاديون ولا يتم وصمهم بـ “عزاب” فقط. “بصفتنا أفراد في المجتمَع علينا أن نطوّر قدرات وننظر إلى العزاب نظرة شاملة. ويجب أن يتغير الحديث، والمكانة التي يموضع فيها المجتمع العزاب الذين يعيشون فيه”، وفق رأي التربوية أورطال شليسل، التي تزوجت في سن 32 فقط.

صورة توضيحية (iStock)

إضافة إلى نقص الوسائل العاطفية، تؤثر التغييرات العامة التي يمر فيها المجتمع المتدين في مجال التعارف. لقد أدى دخول الإنترنت إلى عالم المتدينين، المغلق نسبيا، إلى تغيير عالم التعارف تماما. فإذا كانت الوساطة الطريقة الأساسية للتعارف في المجتمَع المتديّن، فاليوم هناك الكثير من مواقع التعارف للمتدينين والحريديين في النت، التي أصبحت شعبية جدا في السنوات الماضية. من جهة، يحظى العرض الكبير الموجود في مواقع التعارف بإعجاب الكثير من الشبان، ولكن من جهة أخرى يثير ارتباكا لديهم. إضافة إلى هذا، تؤدي حرية العمل لدى الشبان والعرض الواسع في عالم التعارف عبر النت، إلى صعوبة في إرضاء الشبان.

يُدعى أحد مواقع التعارف الأكثر نجاحا في المجتمع المتديّن “شليش غان عيدن” (Shlish Gan Eden). أوضح أساف نافون، المسؤول عن الموقع، في مُقابلة معه مؤخرا، أن ظاهرة العزوبية المتأخرة في المجتمع المتديّن آخذة بالازدياد، ويعود سببها، من بين أسباب أخرى، إلى الوصم داخل المجموعات الفرعية في المجتمع المتدين، إذ إن الكثيرين يبحثون عن شركاء حياة من المجموعة ذاتها. ثمة مشكلة أخرى طرحها نافون وهي الأهمية الكبيرة التي يوليها الشبان والشابات المتدينون للجيل. فوفق أقواله، يتضح من تجربة أجريت في موقع التعارف الخاص به، أنه من الأسهل الحصول على شركاء حياة عندما لا يُذكر العمر.

موقع التعارف “شليش غان عيدن” (لقطة شاشة)

يتابع المسلسل الوثائقي “كفار مؤحار” (أصبح متأخرا)، الذي صدر قبل عدة أشهر، العزاب والعزباوات المتدينين في سن 30 عاما وأكثر، ويوثق عالمهم الداخلي وحياتهم العزوبية في المجتمع المتدين. “تحدد العزوبية هوية معينة، حتى إذا كانت مؤقتة، وقد رغبت أن أركّز عليها”، قال مُخرج المسلسل، مئير كلاينر، وهو شاب أعزب متديّن عمره 36 عاما. وفق أقواله، لاحظ أثناء التصوير أن “هناك لدى أكثرية العزاب حاجة أساسية لتحديد مكانتهم في المجتمَع. ففي نهاية المطاف، المجتمع المتدين هو مجتمع يتضمن فئات كثيرة، والسؤال الذي يطرح هو هل يمكن أن يجد العزاب لهم مكانا ضمن هذه الحالة الشخصية المؤقتة، كيف يحدث ذلك، ومتى”.

وأضاف كلاينر موضحا: “إذا سمح المجتمع للعزاب بألا يشعروا بعزلة فهذه خطوة رائعة. إن الحياة العادية، التي تتضمن عائلات وأطفال، هي بيئة سليمة أكثر للعزاب أيضا، وفي نهاية المطاف تدفع أفرادها قدما أسرع نحو إقامة عائلة”.

مُخرج المسلسل، مئير كلاينر (لقطة شاشة)

يمكن العثور في يومنا هذا، من بين عدد من الحلول المقترحة لمشكلة العزوبية المتأخرة، على مؤتمرات تهتم بهذا المجال، لقاءات تدريب للشبان، وحتى دورات وورشات عمل استعدادا للحياة الزوجية، تُقدّم فيها نصائح للعثور على شركاء حياة. “شاركت في ورشات عمل جنونية، بكيت وصرخت، وفهمت أمور كثيرة، ولكن لم يحدث أي شيء”، قال حنانيا وهو شاب أعزب متديّن عمره 37 عاما شارك في سلسلة النت “كفار مؤحار”. من جهته، رغم الصعوبات، فقد ساهمت العزوبية المتأخرة في صقل شخصيته وأثرت في قدراته على إقامة علاقات حميمة كثيرا. “أشعر أن هذه السلسة علمتني درسا من أهم الدورس التي تعلمتها. وأني أصبحت إنسانيا أكثر”، لخص حنانيا أقواله.

اقرأوا المزيد: 847 كلمة
عرض أقل
ياعيل شالبياه (‏ Instagram/Yael Shelbia‏)
ياعيل شالبياه (‏ Instagram/Yael Shelbia‏)

الإسرائيلية المتدينة ذات الوجه الأجمل في العالم

تحلم شابة إسرائيلية متديّنة تدعى ياعيل شالبياه، بأن تصبح معلمة، وفي هذه الأثناء تعمل في مجال عرض الأزياء في العالم، وحتى أنها حصلت على لقب الفتاة ذات الوجه الأجمل في العالم

منذ الأيام الأخيرة، تحظى ياعيل شالبياه (‏Yael Shelbia‏) وهي عارضة أزياء متديّنة، عمرها ‏16‏ عاما ونصف، باحترام مميز بعد أن صنفها اتحاد النقاد المستقل ‏‎ ‎‏‏TC Candler‏‏‎ ‎‏‏‎ ‎‏في المرتبة الـ ‏17‏ في قائمة الـ ‏100‏ وجه الأجمل في العالم، والتي تُنشر منذ ثلاثة عقود، سنويا.

وبالإضافة إلى حقيقة أن شالبياه ليست مشهورة في إسرائيل، من المثير للدهشة أنها تجاوزت في القائمة العارضة الإسرائيلية الأكثر شهرة اليوم في العالم، غال غدوت، التي احتلت المرتبة 22.

don’t invite me

A post shared by yael Shelbia (@yaelshelbia) on

لم تعرف شالبياه أنها كانت مصنّفة في التصنيف العالميّ. وفي مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية، قالت إن الوكالة التي تصنف أجمل وجه في العالم، شاهدت صورها في الإنستجرام، فكانت متحمسة وصنفتها في قائمة أجمل الوجوه في العالم. “هذا فخر لي أن يندرج اسمي في القائمة ذاتها التي يظهر فيها اسم غال غدوت. إنه مثير للضحك لأني تفوقت عليها. أحترمها كثيرا”، قالت شلبياه متحمسة.

It’s My birthdayy????????????

A post shared by yael Shelbia (@yaelshelbia) on

وتعتبر شلبياه اليوم نجمة ساطعة في مجال عرض الأزياء في إسرائيل والعالم. في العامين الماضيين، شاركت في عروض أزياء تسويقية لشركات الموضة في إسرائيل والعالم، وسطع نجمها في أغلفة مجلات الأزياء في روسيا وفرنسا. وفق أقوالها، بعد انتخابها في القائمة المرموقة، تلقت ردود فعل حماسية وعروض للمشاركة في حملات تسويقية للشركات الكبيرة والمشهورة.

ORIA AZRAN Campaign…Summer 2017❤

A post shared by yael Shelbia (@yaelshelbia) on

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من تقدم شلبياه في مجال عرض الأزياء، فهي ما زالت تدرس في مدرسة للفتيات المتدينات وترتدي ملابس متواضعة. يتابع مديرو المدرسة التي تدرس فيها ووالدتها كل صورة أو حملة تسويقية في مجال الأزياء ولا يسمحوا لها بالتقاط صور للإعلانات وهي تضع حمالة الصدر أو ترتدي الملابس الداخلية، ملابس السباحة أو أي ملابس ليست محتشمة إلى حد كاف. وقالت شالبياه إنه عندما بدأت العمل في مجال عرض الأزياء، فكر مدير المدرسة في إبعادها عن المدرسة، مدعيا أن صورها كانت غير محتشمة إلى حد كاف وقد تضر بالقيم الدينية، ولكن مع مرور الوقت أدرك أنها لا تنوي السماح بالتقاط صور استفزازية أو مسيئة لها.

اقرأوا المزيد: 344 كلمة
عرض أقل
الفنان يهوناتان رزئيل (Twitter)
الفنان يهوناتان رزئيل (Twitter)

مطرب إسرائيلي يضع شريطا لاصقا على عينيه ليتحاشى رؤية النساء

أحد أنجح المطربين المتدينين في إسرائيل غطى عينيه مثيرا دهشة الجمهور خلال عرض غنائي وذلك تجنبا لرؤية النساء بين الجمهور وهن يرقصن

بات المتدينون في إسرائيل غاضبين من هذا العمل الغريب الذي قام به المطرب الناجح  يهوناتان رزئيل. شارك المطرب هذا الأسبوع في مهرجان غنائي وغنى أمام جمهور كبير من النساء فقط، وفي منتصف العرض قرر أن يلصق شريطا ورقيا أسود على عينيه بينما كان يعزف ويغني. استمر المغني بالغناء وقتا طويلا بينما كانت عيناه مغطاتين تماما دون أن يرى شيئا. والسبب، وفقا للنساء اللواتي شاركن في العرض، هو أن بعض النساء في الجمهور بدأن يرقصن على أنغام الموسيقى، لهذا أراد المغني المتديّن تجنب النظر إليهن حفاظا على كرامتهن ومتابعة الغناء في الوقت ذاته.

هناك فتاوى صارمة في اليهودية توضح أنه يحظر على الرجل أن يرى النساء وهن يرقصن أو يغنين خوفا من الإغراء. لذلك، تقدّم عروض موسيقية للنساء وللذكور على حدة للمتدينين اليهود في إسرائيل.

يهوناتان رزئيل (Yossi Zeliger/Flash90)

ولكن لم يقبل جزء كبير من الجمهور المتديّن تصرف المطرب بتفهم. وكتبت صحافية إسرائيلية أنه كان “بإمكان المطرب أن يغلق عينيه وينظر إلى بقعة أخرى أو يحدق بالأضواء المسلطة على المسرح”. وتساءلت رئيسة أكبر حركة نسائية في إسرائيل، “نعمت” مندهشة: “ما هي الفتاوى التي تشجع على هذا السلوك المروّع؟ رأيت الفيديو ولكني لا أفهم كيف أن النساء لم يتضررن من تصرفات المطرب”.

اعتقد بعض المتدينين الذين انتقدوا عمل المطرب الغريب أن العاصفة التي أثارها كان مبالغا بها. تحدثت الصحف اليومية الشائعة في إسرائيل عن لصق الشريط على عيني رزئيل وحتى أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” كرست عمودين كاملين للموضوع. وقال حاخام إسرائيلي معروف: “من الصعب أن أفهم الهجوم الذي يتعرض له رزئيل. فهو لم يطلب من النساء عدم الغناء أو الرقص، بل تصرف بشكل شخصي فقط”. وقال مقرّبون من المطرب إن: “رزئيل يود أن يوضح أنه يقدم عروضا غنائية بشكل ثابت أمام النساء وإنه يحترمهن، ولا داعي لتفسير أفعاله بشكل آخر”.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل
يهودي متدين (Flash90/David Cohen)
يهودي متدين (Flash90/David Cohen)

سر العمر المديد لدى اليهود المتدينين

يعيش اليهود المتديّنون في إسرائيل أكثر من غيرهم ويقولون إن صحتهم أفضل من المتوقع في ظل وضعهم الاقتصادي المتدني. كيف يحدث هذا؟

تشير معظم الأبحاث العالمية إلى علاقة إيجابية مرتفعة بين المكانة الاجتماعية – الاقتصادية وبين متوسط العمر المتوقع: غالبا، كلما كان متوسط دخل الفرد أعلى، يزداد متوسط العمر المتوقع.

ورغم هذا، كشف بحث نُشر في إسرائيل فحص وضع سكان الدولة في عام 2015، أن متوسط العمر المتوقع في البلدات اليهودية الحاريدية، المتزمتة ذات نسبة السكان العالية أعلى من المتوقع عند الأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي.

ويحاول بحث نشره معهد تاوب للأبحاث السياسة الاجتماعيّة في إسرائيل، فحص مؤشر متوسط العمر المتوقع، وكذلك مؤشرات أخرى متعلقة بالصحة الجيدة، لدى اليهود الحاريديم، المتدينين وبحث الأسباب التي تؤثر في هذه الظاهرة المفاجئة.

يهودي متدين (Flash90/Yonatan Sindel)
يهودي متدين (Flash90/Yonatan Sindel)

ففي عام 2012، وصلت نسبة المواطنين اليهود المتديّنين في إسرائيل إلى ‏9.5%‏ . في السنوات الماضية، أصبحت نسبة العاملين في هذه المجموعة السكانية منخفضة نسبيًّا: أكثر من %60. ومداخيل العائلات اليهودية المتدينة منخفضة بشكل ملحوظ: 2,083 دولارا للعائلة، بينما مداخيل العائلات العلمانية تصل إلى 3,250 دولارا شهرياً. على ضوء هذه المعطيات، فإن جزءا كبيرا من اليهود المتدينين هم من أصحاب المكانة الاجتماعية الاقتصادية المنخفضة.

وتطرق البحث إلى مؤشرين يوضحان أن صحة اليهود المتدينين أفضل من المتوقع: متوسط العمر المتوقع والحالة الصحية. وكانت النتائج مفاجئة بشكل خاصّ: في الاستطلاع الاجتماعي الذي أجرته دائرة الإحصاء المركزية عام 2012، كانت نسبة اليهود المتدينين أعلى من نسبتها في سائر السكان الإسرائيليين. نحو %74 من اليهود المتدينين قالوا إن صحتهم “جيدة جدا” مقارنة بنحو %50 من السكان الآخرين.

ومن الواضح أن الاستطلاع الذي كان يستند إلى أقوال المشاركين كانت النتائج شخصية فيما يتعلق بالوضع الصحي للسكان، ولهذا ربما كانت معرضة للتحريف.لهذا حاول البحث أن يفحص أيضًا بعد أن توصل إلى هذه النتائج مؤشرا موضوعيا أكثر وهو متوسط العمر المتوقع. يتضح من البحث الموضوعي أنه في البلدات الثلاث الاستثنائية بشكل خاصّ متوسط العمر المتوقع فيها أعلى بكثير من تصنيفها في المؤشر الاجتماعي الاقتصادي – هناك نسبة عالية بشكل خاصّ من السكان الذين يعرّفون أنفسهم يهودا متدينين: في بني براك (‏95%‏)، بيت شيمش (‏46%‏)، والقدس (‏31%‏‏‎).

سر العمر المديد عند اليهود المتدينين، التكتل الأسري (Flash90/Hadas Parush)
سر العمر المديد عند اليهود المتدينين، التكتل الأسري (Flash90/Hadas Parush)

وتعليلات مركز تاوب بسيطة: إن صحة اليهود المتدينين الجيدة مرتبطة بثروتهم الاجتماعية العالية. تتألف الثروة الاجتماعيّة من الإيمان بالمجتمع المحلي، القيم والمصادر للدعم الاجتماعيّ من أجل الضعفاء، العلاقات الاجتماعيّة الكثيرة، الرضا عن العلاقات الأسرية، مجموعات الدعم الاجتماعيّ القوية، ونسبة التطوُّع المرتفعة. كذلك، هناك نسبة ضئيلة نسبيًّا من اليهود المتدينين أشارت إلى الشعور بالعزلة. كما أن الإيمان داخل المجتمع الحاريدي يعزز التكتل الاجتماعي.

تدعم النتائج حول صحة اليهود المتدينين الجيدة، النظرية التي تقول أن التكتل الاجتماعيّ يعزز الصحة والعمر المديد أكثر من المتوقع.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 382 كلمة
عرض أقل
المستشارة الإعلامية بريت جلئور بيرتس، زوجتها وابنتهما (صورة من فيسبوك)
المستشارة الإعلامية بريت جلئور بيرتس، زوجتها وابنتهما (صورة من فيسبوك)

عاصفة المتحدثة المثلية والاستقالة في الحزب المتدين

أعلن عضو حزب "البيت اليهودي" عن استقالته بسبب مستشارة إعلامية مثلية تعمل إلى جانب زعيم الحزب نفتالي بينيت.. وبينت يعلن أن المستشارة ستبقى في منصبها

عاصفة في حزب “البيت اليهودي” – أعلن الحاخام يسرائيل روزين، عضو في رئاسة حزب “البيت اليهودي” عن استقالته من الحزب لأن نفتالي بينيت، رئيس الحزب، يُشغّل مستشارة إعلامية مثلية تعيش مع شريكة حياة وتربيان معا ولديهما.

قبل شهر بقليل، “كُشِفت” ميول المتحدثة، بريت جلئور بيرتس، عندما دار جدل ثاقب حول حق الأزواج أحادي الجنس في تبني الأطفال. بعد أن قررت المحكمة أن الدولة ليست ملزمة بذلك، تظاهر أزواج أحادي الجنس كثيرون، وكشفوا عن عائلاتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

إحدى الصور التي نُشرت هي لشريكة حياة الناطقة، التي كشفت عن صورهما معا في منزلهما وكتبت: “اسمي عدي، واسم شريكة حياتي هو بريت… ولدينا طفلان.. اخترناهما للعيش معنا حياة سعيدة وفرحة. طفلان نعيش معهما في عائلة واحدة… عندما ننظر إلى هذه العائلة نشاهد البسمة والأمان، المحبة والاحترام، الدفء، ونسمع الكلمات الجيدة المتفائلة”. أعربت عدي شريكة المتحدثة عن احتجاجها حول تعامل الدولة مع الأزواج أحادي الجنس، وكتبت أنهما ستُربيان طفليها على المحبة والمساواة.

في أعقاب نشر المنشور، أعرب الوزير بينيت عن دعمه للناطقة وكتب: “أقدر الأشخاص حسب شخصيتهم وليس ميولهم الجنسية”. تفاجأ إسرائيليون كثيرون من أقوال بينيت، لا سيّما داعمو حزبه، إذ أن معظمهم من اليهود القوميين، وهم مجموعة تعارض الزواج أحادي الجنس.

يتضح اليوم أن أقوال بينيت واختياره تشغيل امرأة أحادية الجنس، ليست مقبولة على جزء من أعضاء الحزب. كما ذُكر آنفًا، أرسل أحد الحاخامات المشهورين من الجمهور المتدين القومي، الحاخام يسرائيل روزين، الذي كان عضوا في رئاسة الحزب، رسالة استقالة إلى بينيت.

في الرسالة التي نُشرت محتوياتها اليوم صباحا في صحيفة “يديعوت أحرونوت” كتب روزين أنه قرر الاستقالة من الحزب لأن المتحدثة المثلية “ليست قادرة على تمثيل حزب متديّن”. وكتب أيضا أنه لا يعارض المتحدثة بشكل شخصيّ “ولكنه يعتقد أن نمط الحياة هذا مرفوض، والفخر البارز مرفوض في الحزب الذي يدعي أنه يمثل المتدينين القوميين”.

انتقد عضو الحزب، الوزير أوري أريئيل، المعروف بصفته يمينيا متطرفا رئيس الحزب بينيت، ملمحا أنه يحاول كسب الأصوات من المركز السياسي الإسرائيلي، ولكنه لن ينجح.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل
مقاتلة في الجيش الإسرائيلي (idf Flickr)
مقاتلة في الجيش الإسرائيلي (idf Flickr)

الجدال حول خدمة الفتيات في الجيش يتأجج

رئيس الأركان وضباط متدينون بارزون التقوا معا لبضع ساعات وتباحثوا حول المواجهات الصعبة بين وزير الدفاع ليبرمان وبين أحد الحاخامات الكبار الذي يعارض خدمة الفتيات

اجتمع أمس (الأربعاء)، رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، طيلة ثلاث ساعات مع 16 حاخاما وتحدث معهم حول التوتر الذي يسود مؤخرا بين المتدينين والجيش الإسرائيلي، وقد وصل التوتر إلى ذروته في المواجهة الصعبة بين وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، وبين الحاخام الرئيسي في إحدى الدورات التحضيرية الدينية استعدادا للخدمة العسكرية، بعد أن عارض الحاخام خدمة الفتيات في الجيش الإسرائيلي إلى جانب الشبان.

طرأ الجدال الصاخب ضد خدمة الفتيات في الوحدات إلى جانب الشبان بعد أن أصدر الجيش أمرا خاصا يُدعى “أمر الخدمة المشتركة”.

الجنرال غادي إيزنكوت (Flash90)
الجنرال غادي إيزنكوت (Flash90)

في هذه الأثناء، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم صباحا أن رئيس الأركان، أيزنكوت قد قرر أنه بدءا من الصيف القريب سيُجرى فصل تام بين الجنديات والجنود في إحدى الثكنات العسكرية للضباط الأكبر في الجيش الإسرائيلي في الجنوب. وقال أيزنكوت للحاخامات إن المقاتلات من الكتائب المختلطة ستُكمل خدمتهن في ثكنة أخرى.

ويقول المسؤولون في الجيش إن الحديث يدور عن خطوة شاملة لنقل كافة الكتائب المختلطة، المسؤولة عن الدفاع عن الحدود، إلى المنظومة القتالية التي تتضمن منظومة المشاهدة ذات الكتائب المختلفة في ألوية الجنوب، المركز، والشمال، ولا يدور الحديث عن قرار جاء في أعقاب التوتر مؤخرا بين الحاخامات والنخبة في الجيش الإسرائيلي.

على خلفية التوتر، يطالب عضو الكنيست سابقا، أرييه إلداد، الذي شغل منصب ضابط طب رئيسي في الجيش الإسرائيلي سابقا، في مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية بوقف دمج الفتيات في الوحدات القتالية. وفق أقواله، تشهد الأبحاث على أن الفتيات قد يتضررن أثناء خدمتهن في الوحدات القتالية. “طيلة سنة أو سنتَين التي شغلتُ فيها منصب ضابط طب رئيسي قبل نحو عشرين عاما، أجرينا فحوص لمعرفة القدرات الفيزولوجية والتقييدات لدى الجنديات – وشاهدنا أن في الكثير من المهن ليس هناك تقييد أيا كان”.

وأضاف: “لكن” في مهن ذات عبء جسماني شاق أو في مرحلة معينة من التدريبات أو أثناء النشاطات العملياتية، وجدنا أن الجنديات معرضات أكثر لحدوث كسور بسبب الإرهاق، وهذه ظاهرة معروفة في الأدبيات العالمية وشهدناها. لم أفكر في ذلك الوقت أنه يجب الحد من خدمة جندية قتال تعمل على توجيه القتال أو الطيران، لأنه إذا اجتازت الجنديات ذلك بنجاح وكن واعيات للعبء الجسماني أثناء التدربيات الأولية، فلا أعتقد أنه هناك أي سيبب لتقييد خدمتهن”.

في هذه الأثناء، يبدو أن الجدال حول خدمة الجنديات في الوحدات القتالية إلى جانب الجنود سيشغل النخبة في الجيش الإسرائيلي إضافة إلى سياسيين من اليمين واليسار الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل
شابات يهوديات متدينات (Moshe Shai/FLASH90)
شابات يهوديات متدينات (Moshe Shai/FLASH90)

رغم فقرهم المدقع.. اليهود المتدينون في إسرائيل أسعد من غيرهم

أكثر من نصف السكان اليهود المتدينين في إسرائيل يعرّفون فقراء ومع ذلك هم أكثر سعادة من السكان الأثرياء

حتى عام 2014، كان 60% من اليهود المتدينين (الحاريديين) في إسرائيل تقريبًا يعرّفون فقراء وفقًا لمؤشّر الفقر الإسرائيلي. وقد تجاوزوا بذلك أيضًا عرب إسرائيل، وأصبحوا الجمهور الأفقر في إسرائيل. ورغم ذلك، ففي استطلاع دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، والذي قارن بين مستوى رضا المتدينين عن حياتهم مقارنة برضا اليهود غير المتديّنين، وُجد فارق نسبته 36% في الرضا – كان الحاريديون أكثر رضا بكثير عن حياتهم.

إن أسباب فقر الحاريديين متنوّعة. فمتوسط عدد الأطفال في الوسط اليهودي الحاريدي هو 4.7 أطفال للأسرة الواحدة، مقابل 2.3 أطفال بالمتوسّط للأسرة اليهودية العلمانية. معدّل حاملي اللقب الأول في المجتمع الحاريدي حتى سنّ 45 عاما هو نحو 10% فقط، مقابل معدّل نسبته نحو 35% في أوساط سائر المجتمع اليهودي في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فمن المعتاد في المجتمع الحاريدي ألا يعمل الرجل لأنه يتعلم الدراسات الدينية في المعاهد الدينية، ولذلك ففي الكثير من الأحيان تتحمل المرأة، التي تحرص أيضًا على احتياجات المنزل والأطفال، وحدها عبء المعيشة.

من المعتاد أيضًا أنّ أهل الأسرة الحاريدية يساعدون أطفالهم في تمويل الزفاف وشراء الشقّة الأولى أيضًا. ويحصلون على قروض مالية كثيرة ويصرفون قليلا مقارنة بكافة السكان في إسرائيل. ومع ذلك، فإنّ بيانات الوضع الاقتصادي المتدني لا تؤثّر تقريبا في السعادة الشخصية لدى الجمهور الحاريدي.

وُجد في الاستطلاع الذي نُشر قبل نحو شهر، أنّ 40% من الحاريديين راضون جدا عن أوضاعهم الاقتصادية، 32% راضون أيضًا بدرجة متوسطة، و 28% فقط غير راضين عن أوضاعهم الاقتصادية. تبدو البيانات ظاهريا غير ممكنة. كيف ينجح الكثير من الأشخاص أن يكونوا سعداء رغم أوضاعهم الاقتصادية الصعبة؟

التماسك المجتمعي والتضامن في المجتمع الحاريدي هو أحد الإجابات على ذلك. هناك شبكات مساعدة متبادلة متطوّرة جدا في المجتمع الحاريدي، في كل مجال في الحياة تقريبا – الحصول على قروض دون ربا وبشروط جيّدة، الاعتناء بالأطفال، مساعدة الوالدات حديثا، والحرص على إعداد طعام لأطفال الجيران، عندما تكون هناك حاجة لذلك. وهكذا يعلم أبناء هذا المجتمع أنّ هناك دائما من يتوجّهون إليه عندما يحتاجون إلى مساعدة، والكثير منهم يحتاجونها.

لا يشعر اليهود الحاريديون، كما يقول محلّلون، بأنّ حالتهم سيّئة مقارنة بالآخرين، لأنّ المجتمع الحاريدي منغلق نسبيا، ولذا فرغم أنّ مستوى الحياة العام منخفض، فهو متوسّط بالمقارنة بالشارع الحاريدي.

سوى ذلك، فأيضًا الإيمان بأنّ الوضع دائما من شأنه أن يتحسّن يرافق الكثيرين من أبناء هذا المجتمع في الاستطلاع المذكور أعلاه، 65% من الحاريديين قدّروا بأنّ أوضاعهم الاقتصادية ستتحسن. حتى لو لم يكن الوضع الآن جيّدا، فالكثير منهم ينظرون نظرة تفاؤل نحو المستقبل. ومع ذلك، ففي التجزئة الداخلية للإجابات، وُجد أنّ النساء الحاريديات أقلّ تفاؤلا من الرجال في كلّ ما يتعلّق بمستقبلهنّ الاقتصادي. رغم ذلك فهنّ يشكّلن مفتاح النجاح الاقتصادي للأسرة، حيث يُعتبرنَ في الكثير من الأسر مصدر كسب الرزق الرئيسي.

بالإضافة إلى ذلك، يحرص التعليم الحاريدي على بناء خلية أسرية واسعة، وعلى المشاركة في المجتمع، ويهتم أقل بالنجاح الشخصي في الحياة المهنية والتعليمية. ولذا يقيم الأفراد في هذا المجتمع أنفسهم وفقا لإنجازات الزواج وإقامة أسرة كبيرة، وبشكل أقل وفقا لحجم الدخل ومستوى التعليم.

اقرأوا المزيد: 455 كلمة
عرض أقل
نظرة إلى عالم الخيانات في المجتمع اليهودي المتديّن (Miriam Alster/FLASH90)
نظرة إلى عالم الخيانات في المجتمع اليهودي المتديّن (Miriam Alster/FLASH90)

نظرة إلى عالم الخيانات في المجتمع اليهودي المتديّن

لم تبدأ الخيانات في المجتمع اليهودي المتديّن مؤخرا، ولكن في الأشهر الأخيرة انكشفت العلاقات الغرامية الأكثر إثارة للاهتمام والتي هزت عاصفة في أوساط الجمهور اليهودي

الخيانات هي ظاهرة عمرها مساو لعمر البشرية، ويبدو أنّه لم ينجح أحد حتى الآن في فهم كيف يمكن منعها. أحد الافتراضات الأكثر شيوعا هي أن الاحتشام يمنع الانحلال. ولكن هل هذا صحيح؟ إذا نظرنا إلى المجتمع اليهودي المحافظ في إسرائيل، الحريص على الفصل بين الرجال والنساء وعلى الاحتشام، فيبدو أن الإجابة سلبية. ولكنّ ذلك لا يمنع أفراد المجتمع الصهيوني- المتديّن من الإصابة بصدمة مُجددا عند الكشف عن الظاهرة في صفوفهم.

يبدو أنّ الوسط الصهيوني- المتديّن، الأكثر تماهيا مع القلنسوات المحبوكة التي يرتديها الرجال، يعيش هزة لا مثيل لها في السنوات الأخيرة.

قبل عدة أسابيع كُشف في الإعلام الإسرائيلي أنّ رئيس مجلس المستوطنات جوش عتصيون في الضفة الغربية، دفع لامرأة عملت تحت إمرته تعويضات لئلا تكشف عن العلاقة الحميمية التي كانت بينهما، كما يفترض. ولكن حتى الآن لم يُحسم ماذا حدث بينهما حقا، إذا كانت تلك العلاقة مبينة على الموافقة أم لا، ولكن من المؤكد أنّ زوجة رئيس المجلس غير راضية أبدا عن هذه العلاقة. يعتقد كثيرون أنّ رئيس المجلس، الذي يعيش نمط حياة متديّن، قد خان زوجته.

قبل أشهر من فضيحة رئيس مجلس جوش عتصيون، كُشفت علاقة غرامية أخرى هزت المجتمع الصهيوني- المتديّن. فقد كشفت إحدى نساء النخبة من ذلك الوسط، أنّ زوجها يخونها مع امرأة متزوجة أخرى، في مجموعة واتس آب من بين أعضائها أيضًا زوجها، والمرأة الأخرى وزوجها، الذي لم يكن يعرف عن العلاقة الغرامية حتى تلك اللحظة. وقد تسربت الرسالة إلى الإعلام، فتخوّف المجتمع الصهيوني- المتديّن من الكشف.

أرسلت المرأة التي تعرضت للإحراج بعد أن تم الكشف عنها، رسالة نصية إلى الزوجة التي تمت خيانتها معتذرة، وأشارت فيها إلى أنّها “تحفظ التوراة والواجبات كثيرا ولم تكن “علاقة غرامية” بأي شكل من الأشكال”. من جهة أخرى، كتبت في رسالة أرسلتها للزوج “لا تحضننّي في الليل، لا تتصل الآن، حتى يصبح القلب مستقرا”. ويبدو أن هذه الرسالة تعبّر عن علاقة غرامية.

يمكن الاعتقاد أنّ عادات الاحتشام ربما ليست صارمة جدا عند هؤلاء الأشخاص المحددين. ولكن القصة التالية قد تفاجئكم أكثر. في مقابلة أجريت مع محقق خاص إسرائيلي كبير، كشف عن أحد الأسرار الأكثر إثارة للاهتمام مما نجح في حلها.

قال المحقق: “طلب أحد الحاخامات الشهيرين، والذي كان معتادا على السفر خارج البلاد كثيرا من خلال عمله، أن يستوضح صحة شائعة منتشرة عن زوجته”. كانت تقول الشائعة إنه عندما كان الحاخام يسافر إلى خارج البلاد، اعتادت زوجته على أن تجلس في المقاهي، ترفع تنّورتها، وتكشف عن ركبتيها الرقيقتين للمارّة. إن الحقيقة التي اكتشفها المحقق لا تصدّق.

لقد أوضح قائلا: “بدأنا بمراقبة زوجة الحاخام، التي كانت جميلة جدا. بدأنا نراقبها في الشارع ورأيناها تدخل إلى مرافق عامة. فدخلت إلى المرافق وهي تبدو متديّنة تقية ولكنها خرجت منها وهي تبدو بمظهر آخر مرتدية بلوزة لا تغطي جسمها تماما وسروال ضيّق… تابعنا العمل على مراقبتها حتى دخلت إلى شقة تُستخدم كبيت دعارة. دخل أحد العملاء إليها بصفته زبونا، وطلب من السيّدة المسؤولة فيه أن يرى الفتيات التي تقدمن خدماتهن فكانت زوجة الحاخام هي الأولى التي تقدمت إليه “.

ولكن رغم هذا المثال، ففي المجتمعات المحافظة أيضًا، بحسب كلام المحقق، يخون الرجال أكثر من النساء. من الصعب فهم ما الذي يدفع أشخاصا متديّنين ومحافظين، يؤمنون بالبنية الأسرية التقليدية، إلى كسر ثقة زوجهم/زوجتهم، والمخاطرة في تفكيك أسرتهم. النتيجة هي أنه عند ارتداء ملابس مكشوفة وملابس محتشمة أيضًا، فإنّ الطبيعة البشرية تبقى نفسها.

اقرأوا المزيد: 509 كلمة
عرض أقل