في ضوء التحذيرات الأخيرة من انهيار اقتصادي شامل في قطاع غزة، من المتوقع أن تعرض إسرائيل خطتها لإعادة التأهيل الإنساني لقطاع غزة اليوم (الأربعاء). وستقدم أيضا الخطة في اجتماع طارىء لمنتدى الدول والهيئات المساهمة من أجل الفلسطينيين الذي يعقد اليوم في بروكسل، وستطلب من المجتمع الدولي المشاركة في تمويل البرنامج. في إطار البرنامج ستساعد على بناء مرافق البنية التحتية في مجالات تحلية المياه، الكهرباء والغاز بتكلفة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار.
وقد بادرت إلى هذه النقاشات الخاصة وزيرتا خارجية النرويج والاتحاد الأوروبي بسبب التهديدات الأمريكية بخفض المساعدات للسلطة الفلسطينية والحالة الإنسانية الصعبة في قطاع غزة. وسيحضر الاجتماع ممثلون فلسطينيون، إسرائيليّون، وأمريكيون بالإضافة إلى ممثلين من دول أخرى.
ومن المتوقع خلال المؤتمر أن يقدم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عدة مشاريع خاصة بالبنية التحتية تعمل حاليا إسرائيل على دفعها قدما في قطاع غزة، بما في ذلك إنشاء محطة لتحلية المياه؛ توصيل خط كهرباء جديد يضاعف كمية الكهرباء التي تنقل إلى غزة؛ إنشاء موقع لجمع النفايات؛ وضع خط أنابيب الغاز الطبيعي بين إسرائيل وغزة وغيرها.
قال الوزير هنغبي، أمس (الثلاثاء) في لقاءه مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، “تأمل إسرائيل أن ينجح المؤتمر وهي تعمل على مستويات عديدة لمساعدة سكان غزة. آن الأوان أن تعمل القيادة الفلسطينية أيضا من أجل مصلحة الفلسطينيين، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات بشكل مباشر، وتركّز على الحوار الموضوعي مع إسرائيل”.
وفي الآونة الأخيرة، حذر العديد من كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية من انهيار قطاع غزة انهيارا كاملا، نظرا لتفاقم الأزمة الإنسانية ووضع البنى التحتية المدنية المتزعزع. قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مؤخرا إنه يدعم اتخاذ تسهيلات اقتصادية في غزة، موضحا أنه “من المستحيل أن تتعامل إسرائيل مع الاحتياجات السكانية الأولية التي تتخلى عنها حكومة حماس”.