أعلنت وزارة الآثار القديمة في مصر أمس (السبت) عن فتح تحقيق حول نجمتي “داود” وُجدتا محفورتين على كتلة حجرية أثناء الحفريات الأثرية في جزيرة الفنتين، جنوب البلاد، غرب النيل في منطقة أسوان. حُفر مثلّث داخل إحدى النجمتين، وأما داخل النجمة الأخرى فقد حُفر مربع.
وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، في بيان أصدره، إنه أصدر تعليمات للبعثة الألمانية المصرية المشتركة العاملة في معبد “أوزير نسمتي”، والذي يعود للعصر الروماني بضرورة إعداد تقرير علمي حول النقش الذي يحوي نجمتي “داود” على أحد الكتل الحجرية، التي تم رفعها، مؤخراً من المعبد الموجود.
وأوضح “العناني” أن التقرير سيتضمن صوراً أرشيفية للكتلة الحجرية، منذ أن تم الكشف عنها لتحديد أثرية النقش من عدمه، لافتاً إلى أنه “سيتم الاستعانة بأحد متخصصي الآثار الإسلامية لتوضيح ما إذا كانت النجمة السداسية منتشرة في تلك الفترة المبكرة أم لا”.
ومن الجدير بالذكر أنّ شكل نجمة داود (“النجمة السداسية”) قد ظهر في ثقافات الشرق الأقصى قبل ألفي عام، وتُستخدم النجمة في ثقافات الشرق حتى اليوم. وقد انتشر هذا الرمز في الهند منذ الفترة التي سبقت الميلاد ويمكن رؤيتها أيضًا في معابد قديمة وفي الاستخدام اليومي أيضا.
وظهرت نجمة داود في الماضي أيضًا في ثقافات إسلامية، ومع ذلك، فقد أصبحت في القرون الأخيرة رمزًا يهوديا واضحا. وفقا للتقاليد اليهودية فقد كانت محفورة على دروع مقاتلي الملك داود، ومن هنا جاء اسمها. ويظهر هذا الرمز اليوم في وسط العلم الإسرائيلي.
ولكن رغم أنّه من الواضح أن ليس هناك أي سبب للتفكير أنّ النجمتين اللتين عُثر عليهما مرتبطتان بإسرائيل أو اليهودية بأية طريقة، فقد استغلّت وسائل الإعلام المصرية هذا الكشف الأثري من أجل الترويج لخطاب الكراهية ضدّ إسرائيل، وقدّمت عناوين مثل “هل تطالب إسرائيل بالأهرامات”. بالطبع لا.