المونديال والعرب

هل تسمح قطر للإسرائيليين بمشاهدة المونديال لديها؟

لقطة شاشة من التقرير عن المونديال في قطر
لقطة شاشة من التقرير عن المونديال في قطر

تقرير إسرائيلي عن المونديال في قطر: إسرائيل دولة عدوة لقطر، وقطر تمول حماس التي تحارب إسرائيل.. رغم ذلك الأمور في الشرق الأوسط ليست كما تبدو على السطح

24 نوفمبر 2018 | 19:21

بث التلفزيون الإسرائيلي، القناة الإخبارية 13، أمس الجمعة، تقريرا تلفزيونيا، عن استعدادات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، عام 2022، وسلط التقرير الضوء على طموحات قطر الرياضية والاستثمار الهائل في البنى التحتية الخاصة بالمونديال، يهدف أن يدخل التاريخ.

وتحلم قطر، حسب وصف المعلق الإسرائيلي للتقرير الذي أخذ من التلفزيون الإسباني، أن تصبح إمبراطورية عالمية للرياضة، وأن تكون الدولة العربية الأولى التي تحقق إنجازات مهمة في بطولة كأس العالم، وهي تصنع ذلك بأسلوبها الخاص، أي بتشييد ملاعب فخمة وباستثمار الأموال الهائلة لتحقيق غايتها.

وسلط التقرير الضوء على اللاعب تشافي هرنانديز، نجم نادي برشلونة في السابق، الذي يلعب حاليا في نادي السد القطري ويشارك في مشروع بناء الأجيال القادمة في مجال الرياضة. وقال اللاعب في مقابلة معه إنه سعيد لأنه انتقل إلى قطر، مشيدا بحسن ضيافة القطريين، ولأنه يساهم في بناء جيل اللاعبين القادم في قطر.

أما بالنسبة لطموحات المنتخب الوطني فقطر، فجاء في التقرير أن قطر تملك بنى تحتية ممتازة على مستوى عالمي، ولا تدخر مالا من أجل بناء منشآت رياضة الأكثر تقدما في العالم، لكن يبقى العائق بالنسبة للمنتخب نقص اللاعبين الموهوبين، نظرا لصغر هذه الدولة من ناحية عدد السكان.

وأشار التقرير إلى أن قطر تشبه إسرائيل من حيث الوضع السياسي الذي تعيشه، فهي تعاني من حصار فرضته الدول المجاورة لها، على رأسها المملكة العربية السعودية، وكذلك هي دولة صغيرة.

وختم التقرير بالسؤال: ماذا عن الإسرائيليين والمونديال في قطر؟ مجيبا “إسرائيل هي دولة عدوة بالنسبة لقطر، وقطر هي الممولة الرئيسية لحركة حماس، عدوة إسرائيل.. لكن في الشرق الأوسط الأمور ليست كما تبدو.. فقطر تعهدت بالسماح للإسرائيليين بالدخول إلى قطر لمشاهدة الألعاب”.

وعن هذا السؤال، أجاب تشافي في التقرير إنه متأكد أن أصحاب القرار في قطر يبذلون جهدا كبيرا من أجل استقبال الجميع في قطر للمونديال، وغايتهم أن يشعر الجميع بالراحة والمتعة، بما في ذلك الإسرائيليين.

اقرأوا المزيد: 280 كلمة
عرض أقل

القصة الغريبة لعضوة الكنيست الإسرائيلية والسفير القطري

عضوة الكنيست نافا بوكر (Hadas Parush/Flash90)
عضوة الكنيست نافا بوكر (Hadas Parush/Flash90)

ماذا فعلت عضوة الكنيست نافا بوكر مع السفير القطري في فندق في القدس، ولماذا هاجمت قطر بعد ذلك؟

يشهد الشرق الأوسط قصصا غامضة وغريبة أحيانا، تربط بين شخصيات غير متوقعة وبين المصالح المعقدة في المنطقة. ففي هذه الأيام برزت عضوة الكنيست، نافا بوكر (حزب الليكود) في قضية كهذه، تتعلق بالمونديال القادم، وتنخرط في معركة العداوة والتوتر الكبيرين بين قطر ودول الخليج، وتثير إحراجا في إسرائيل.

كشف موقع الأخبار الإسرائيلي “والاه” أن عضوة الكنيست بوكر تواصلت مع المبعوث القطري الخاص إلى قطاع غزة، محمد العمادي، دون أن يعرف أحد في المنظومة السياسية والأمنية بذلك، حتى أن تواصلها معه أثار توترا مع المملكة في الخليج.

تعتبر قطر الدولة العدوة الأكبر لإسرائيل من بين دول الخليج، والداعمة لإيران، حماس، والإخوان المسلمين. ليست هناك علاقة دبلوماسية رسمية بين إسرائيل وبينها، ولكن في السنوات الأخيرة أصبحت الدوحة تلعب دورا هاما في بذل الجهود لإعمار قطاع غزة. كما أنها تعمل وسيطا بين إسرائيل وحماس في قضايا الأسرى والمفقودين، وترسل مبعوثها، العمادي، في أحيان قريبة للبحث في الموضوع. هناك علاقات بين العمادي وكبار المسؤولين في المنظومة الأمنية والتجارية المرتبطة بمجال عمله، ولكن تطرح تساؤلات كثيرة حول الحقيقة وراء لقاءه مع عضوة الكنيست بوكر، وهي عضوة لا تشغل منصبا هاما، ولا تربطها علاقة بالموضوع.

بدأت القصة عبر رسالة ساذجة أرسلتها بوكر، هذا الأسبوع، إلى رئيس اتحاد كرة القدم العالمي، الفيفا، طلبت منه فيها عدم استضافة قطر للمونديال القادم. “باسم حقوق الإنسان، الرغبة في صنع السلام العالمي الشامل، نطلب حرمان قطر من استضافة المونديال عام 2022، وإعطاء فرصة لدول أخرى غير مشاركة في الإرهاب، والمعاناة الإنسانية لاستضافته”، كتبت بوكر في رسالتها، موضحة أن طلبها جاء بسبب دعم قطر لحماس وحزب الله، وعلاقتها الوطيدة مع إيران. تعمل الفيفا جاهدة لصنع السلام العالمي الحقيقي، عبر الرياضة الأكثر شعبية – كرة القدم. ماذا ستكون ردود الفعل بعد أن تسمح الفيفا بإقامة المونديال في دولة الظلم والإرهاب؟”، كتبت النائبة الليكودية.

يتضح أن الرسالة التي بعثتها بوكر إلى الفيفا لم تُنسق مع أية جهة سياسية أو حكومية رسمية مسؤولة عن الموضوع. تجنبت إسرائيل التدخل في الخلافات الداخلية في العالم العربي، ودعم أي جانب في الخلافات التي دارت في العام الماضي بين قطر ودول الخليج.

أثارت رسالة بوكر إلى رئيس الفيفا ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والعربية أيضا، التي أشارت إليها كتغطية إسرائيلية رسمية للحملة التسويقية التي تديرها السعودية ضد إجراء المونديال في الدوحة. منصب بوكر الرسمي، بصفتها نائبة رئيس الكنيست، وحقيقة أنها مشرّعة من حزب الليكود، أديا إلى أن تبدو الرسالة كرسالة رسمية إسرائيلية، وتدخل لصالح السعودية والإمارات العربية المتحدة التي تحاول وفق أقوال قطر التحريض ضدها والإضرار بالمونديال.

غضبت الدوحة بشكل أساسي بسبب ما ووصفه مسؤولون إسرائيليون “تملق” بوكر، لأنها حتى وقت قصير طالبت بالتعاون مع المملكة. في نهاية الأسبوع، نُشر في برنامج “أولبان شيشي” المشهور لشركة الأخبار الإسرائيلية، أنه في شهر آذار الماضي أجرت بوكر لقاء خاصا مع المبعوث القطري في فندق في القدس، حتى أنها أرسلت إليه في وقت لاحق رسالة شكر طالبة متابعة فحص التعاون. العمادي المعروف كسفير قطر في غزة، هو الممثل الرسمي للمملكة في رام الله، ويزور إسرائيل بشكل ثابت كجزء من تدخل قطر في إعادة إعمار غزة. وفق أقوال جهات مطلعة على الموضوع، بوكر هي المبادرة إلى اللقاء، الذي تناول “سبل تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة”.

هذا الأسبوع، جاء على لسان مكتب رئيس الحكومة، وزارة الخارجية، وقسم العلاقات الخارجية في الكنيست، أن جميعها لم يعرف بشأن اللقاء، ولم يُنسق معها مسبقا، ولم تعرف بمجرياته. كما وجاء على لسان مقر وزير الدفاع المسؤول عن العلاقات مع العمادي: “لا نعرف عن الموضوع”.

رفضت بوكر الكشف عن تفاصيل لقائها مع الممثل القطري أو الرد على أسئلة حول الموضوع.

اقرأوا المزيد: 544 كلمة
عرض أقل
مشجعة مغربية (AFP)
مشجعة مغربية (AFP)

المونديال والعرب.. أداء ضعيف وخيبة أمل

محلل إسرائيلي: "الربيع العربي" في المونديال تحول إلى شتاء.. المنتخبات العربية مليئة بالمواهب لكن الإدارة سيئة والمدربون يجب أن يكونوا عربًا

21 يونيو 2018 | 16:00

بعد مرور أسبوع على المونديال في روسيا، أصبح جليا أن المنتخبات التي حققت الأداء الأضعف فيه هي المنتخبات العربية، فعدا عن إجماع محللي الرياضة في المنطقة والعالم على هذه الحقيقة، ملأت مواقع التواصل الاجتماعي العربية رسوم ساخرة من أداء الفرق العربية، تدل على عدم رضا المشجعين العرب من منتخباتهم الوطنية.

وعن أداء العرب في المونديال، كتب المحلل الرياضي الإسرائيلي، نداف يعكوبي، في الملحق الرياضي ل “يديعوت أحرونوت”، أن “الربيع العربي” في الرياضة تحول إلى “خريف رياضي” (نسبة للثورات العربية التي بشرت بتغيير الواقع السياسي وانتهت بخيبة). وكتب بعكوبي أن المنتخبات العربية كانت واعدة في بداية المونديال ورغم التفاوت في القدرات، إلا أن النتائج جاءت مخيبة.

فبالنظر إلى نتائج المنتخبات العربية في المونديال حتى الآن، بات الأمر شبه مؤكد أن أحدا منها لن يفلح في الترقي إلى المرحلة القادمة من المجموعات. فكانت البداية بالهزيمة النكراء للسعودية بخماسية ضد روسيا، ومن ثم بالهدف العكسي للمغرب ضد إيران، وبعدها بالهدف القاتل للمنتخب المصري ضد البارغواي، وهدف قاتل آخر أحبط طموحات تونس في المواجهة ضد الإنجليز.

وكتب المحلل الإسرائيلي أن المشترك للمنتخبات العربية، مصر السعودية والمغرب، أنها تشغل على الخطوط مدربا أجنبيا، ومع أن ذلك جيدا في كثير من الأحيان، إلا أن الأمر لم يحسن أداء المنتخبات العربية، واقترح المحلل أن يكون هناك مدربا عربيا في المنتخبات العربية يمكنه أن يحث اللاعبين على أداء أفضل مثل حالة منتخب السنغال.

لكن ذلك ليس السبب الوحيد في إخفاق المنتخبات العربية في المونديال، فمن الأسباب التي ذكرها يعكوبي الإدارة السيئة. فختم مقابله كاتبا: “المنتخبات العربية زاخرة بالمواهب لكن الإدارة سيئة.. يجب التخطيط للمدى البعيد وليس القريب”.

والسؤال هو من ستحفظ ماء وجه العرب في المونديال؟ هل ستكون تونس التي ستلعب ضد بلجيكا القوية يوما السبت؟ أم ربما إيران التي لا تعد ضمن المنتخبات العربية لكنها محسوبة على المنطقة.

اقرأوا المزيد: 276 كلمة
عرض أقل
روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" في مبارات كأس العالم (roi kais)
روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" في مبارات كأس العالم (roi kais)

“المشجعون السعوديون منفتحون أكثر من غيرهم للإسرائيليين”

تحدثنا مع المراسل الإسرائيلي للشؤون العربية "روعي قيس"، الذي سافر لمشاهدة مباريات كأس العالم وانشغل بمتابعة "الأجواء العربية" في المونديال في روسيا

“روعي قيس” هو مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان”، وفق وصف وظيفته. ولكن من ناحية فعلية، فهو كسائر المراسلين الناطقين بالعربية، يعد نافذة عما يحدث في العالم العربي، للكثير من المشاهدين الإسرائيليين. لذا، أثارت المناشير التي رفعها في شبكات التواصل الاجتماعي أثناء زيارته إلى موسكو بمناسبة مباريات كأس العالم اهتماما كبيرا لدى متابعيه. تحدث روعي مع موقع “المصدر” وأعرب عن تجاربه من المباريات التي تشارك فيها أربعة منتخبات عربية هذا العام.

“إن مشاركة عدد كبير من المنتخبات العربية زادت من أهمية الحدث في نظري”، قال قيس متحمسا لموقع “المصدر”. “كنت في موسكو منذ يوم الخميس حتى الإثنين. صرحت أني إسرائيلي عندما شعرت بارتياح. صحيح أنه لم يكن في وسعي أن أعرف مسبقا ماذا ستكون ردود الفعل عندما أوضح أني إسرائيلي، ولكن أعتقد أنه طرأ تحسن إلى حد كبير”.

روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان” في مبارات كأس العالم (roi kais)

قال قيس إنه كان يهمه أن يشارك متابعيه الإسرائيليين في شبكات التواصل الاجتماعي بموضوع أثارته مباريات كأس العالم في العالم العربي: “أعتقد أني نجحت في دحض  الآراء المسبقة فيما يثير اهتمام العالم العربي – لا يهتم العرب بإسرائيل فحسب، بل بكرة القدم أيضا. أوضحت أن هذه المباريات تثير اهتماما في العالم العربي أيضا”.

استغل قيس الفرصة وتحدث مع مشجعين شبان لمباريات كرة القدم من دول عربيّة ليست لديها علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، ووفق أقواله دُهِش بشكل خاصّ وإيجابي من نظرة هؤلاء الشبان إليه.”التقيت في موسكو مجموعة من الشبان السعوديين في المترو، وعندها رفعت صورة معهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بإذن منهم، وقد أعربوا عن إعجابهم، وأضافوا اسمي في تويتر، دون تردد. أكثر ما أثار اهتمامي هم المشجعون السعوديون، لأن ليست هناك علاقة سلام بين السعودية وإسرائيل، ولكن منذ الأشهر الأخيرة أصبح الحوار يشهد تغييرا، ففجأة لاحظت أن هناك سعوديّين يغردون تغريدات بالعبرية في تويتر. شعرت بأن السعوديين منفتحون، ولا أعرف كيف أوضح ذلك”.

روعي قيس، مراسل لشؤون العرب في هيئة البث الإسرائيلية العامة “كان” في مبارات كأس العالم (roi kais)

وقال قيس إنه كان هناك مشجعون عرب لم يتحمسوا للتحدث معه لأنه إسرائيلي، مثل مشجع من اليمن، وبعض المشجعين المصريين. من جهة أخرى، لم يتردد بعض المشجعين من دول أخرى مثل السودان عندما عرفوا أنه إسرائيلي. “لو أخبرت كل مشجع أني إسرائيلي، فمن الواضح أن هذه الحقيقة تثير مشكلة لدى بعض الأشخاص عند معرفتها. ولكن، أعتقد بما  أن جزءا من المشجعين العرب لم ينزعج عندما عرف أني إسرائيلي، فهذا يشكل نظرة إيجابية، لا سيما فيما يتعلق بالشبان”.

إضافة إلى الحماسة التي شعر بها قيس، فقد شعر بندم معين، بسبب عدم مشاركة منتخب إسرائيلي في المباريات. “يجب الأخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل تشارك في مباريات ما قبل المونديال في أوروبا وليس في أسيا أو إفريقيا وهذا يجعل المنافسة أصعب. ولكن لا شك أني تساءلت متى ستشارك إسرائيل في مباريات كأس العالم؟ عندما شاهدت مشجعي المنتخَبات يحتفلون شعرت بحزن ما، وتساءلت لم لا تشارك إسرائيل؟ يدور الحديث حاليا عن خيبة الأمل من الدول العربية المشاركة في مباريات كأس العالم، مثل الخسارة التي لحقت بمصر في المباراة ضد الأوروغواي، والهدف الذاتي المغربي في مباريات المغرب ضد إيران، ولكن عند مشاهدة هذه المباريات في أرض الواقع هناك شعور هام. بالإجمال، يمكن القول إن المنتخَبات العربية تلعب جيدا. لا داعي للمبالغة عند التحدث عن خيبة الأمل من المنتخَبات العربية، لأن هذه المنتخبات آخذة بالتحسن. آمل أن تشارك إسرائيل في المباريات أيضا، وربما سيحدث هذا في مباريات كأس العالم في الدوحة. تسرني المشاركة في مباريات كأس العالم في الدوحة إذا سنحت لي الفرصة”.

اقرأوا المزيد: 517 كلمة
عرض أقل