أكدّ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة، رفضه المطلق لأي حلول مؤقتة للصراع مع إسرائيل، مجددا تمسكه بحل الدولتين لتحقيق السلام. وعبّر عباس في كلمة، خلال الجلسات الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا على شاطئ البحر الميت في الأردن، عن رفضه القاطع “لأية حلول انتقالية أو ما يسمى بدولة ذات حدود مؤقتة تقسم الشعب والأرض والوطن”.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن “هذا المشروع نرفضه رفضا قاطعا ونأمل من كل من يعمل على إذكائه أو إحيائه أن يتوقف عن ذلك”. وتابع أنه “مع تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة فإن المجتمع الدولي وقواه الفاعلة مدعوون إلى العمل مجددا وفق المعايير الدولية المعتمدة وفي إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
ومثل الرئيس الفلسطيني، دعا الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريس، الذي شارك في المؤتمر، الدول المشاركة في المؤتمر إلى دعم خيار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال بيريس إن ” الحكومة التي تشكلت في إسرائيل مؤخرا ما زالت جديدة” محذرا من “الحكم عليها مبكرا”. وأشار بيريس إلى وجود أغلبية في إسرائيل تدعم حل الدولتين.
وبينما ركّز الرئيس الفلسطيني والإسرائيلي في السابق على أهمية المفاوضات السلمية، شدّد كل من الرئيس المصري والعاهل الأردني على أهمية القضاء على التطرف والإرهاب. وقال السيسي “إن المنطقة العربية تشهد تحولات جذرية وتواجه تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية .. ويتطلب عمق وخطورة هذه التحديات .. أن تتكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها”.
أما العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، فقال “العنف الذي يهدد الكثيرين في المنطقة هو جزء من هجمة عالمية الطابع على السلام والقانون والديمقراطية والتعايش، ويتطلب هزيمة ذلك نهجا شموليا عالميا يبنى على عناصر الأمن، والدبلوماسية، والتنمية، والقيادة الأخلاقية”.