خصصت الصحافة الإسرائيلية، هذا الأسبوع، حيزا كبيرا، لتغطية نجاح المهاجم العربي الإسرائيلي، مؤنس دبور، لاعب المنتخب الإسرائيلي، وتعاقده مع نادي إشبيلية العريق من الدوري الإسباني. وأجمعت الصحافة الإسرائيلية على أن دبور من مدينة الناصرة هو اللاعب الإسرائيلي الأكثر نجاحا في تاريخ إسرائيل بالنظر إلى مبلغ العقد مع إشبيلية.
وكان النادي الإسباني العريق، يحتل المرتبة الثالثة في الدوري الإسباني، ويطمح إلى الوصول إلى أبطال أوروبا، قد دفع لنادي “ريد بول سالزبورغ” النمساوي 15 مليون يورو مقابل ضم دبور إلى صفوفه بداية العام الكروي القادم، بعد أن قدّم اللاعب الإسرائيلي في الدوري النمساوي أداء رائعا، متربعا على قائمة الهدافين في الدوري.
دبور من الناصرة
ويعد دبور المنحدر من عائلة نصاروية، ويبلغ من العمر 26 عاما، من أبرز المهاجمين في المنتخب الإسرائيلي. وروى دبور للصحافة الإسرائيلية إنه ثكل والده حين كان في ال17 من العمر. وهو الآن يحقق حلم والده بأن يصبح لاعبا عالميا. وأضاف دبور أن والدته هي الشخصية الأهم في حياته.
وفي تقرير متلفز عن حياة اللاعب في النمسا، روت والدة دبور بأنها تحرص على إعداد الأطعمة التي يحبها وإرسالها إليه مع أصدقائه وأقاربه التي يسافرون إلى زيارته.
وكان دبور قد تصدر العناوين في إسرائيل قبل عامين على خلفية عدم استدعائه إلى المنتخب الإسرائيلي، فكتب محللون أن قرار المدرب آنذاك، إيليشع ليفي، غريب بالنظر إلى أداء دبور في أوروبا. وأشار بعضهم أن أسبابا سياسية قد تكون خلف القرار. لكن المهاجم الذي يلعب اليوم مع المنتخب تحت قيادة المدرب النمساوي، أندراس هيرتسوغ، طوى صحفة الماضي ومصمم على قيادة المنتخب إلى انجازات عالمية.
أزعج محمد صلاح؟
وكان الإعلام العربي قد تعرّف على دبور بعد تداول أنباء عن أن نادي ليفربول الإنجليزي يرغب في ضمه إلى النادي العريق، وأن الخطوة في حال خرجت إلى حيز التنفيذ قد تسبب المتاعب للاعب المصري محمد صلاح، نجم ليفربول، لأنه سيضطر إلى اللعب إلى جانب لاعب إسرائيلي. يجدر الذكر أن دبور كان في الماضي قد قال عن محمد صلاح بأنه فخر للعرب والمسلمين، لا سيما أن دبور يعرف نفسه عربيا ويحرص على أداء الفرائض الإسلامية.
https://www.youtube.com/watch?v=HO6eirK2C4M
وكتب محللون رياضيون إسرائيليون عن مؤنس أن انتقاله لإشبيلية يضعه على أفضل منابر كرة القدم العالمية، وفي حال قدّم مستويات عالية في النادي الإسباني فلا شك أنه سيجد نفسه في العامين القريبين في أحد النوادي الكبار في إنجلترا، ربما في ليفيربول إلى جانب صلاح.