المملكة الأردنية

أية دولة في الشرق الأوسط هي الأكثر حرّا؟

لا يمكن تفويت موجة الحرّ المتطرّفة التي ضربت الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة. فحصنا أين هو المكان الأكثر حرّا واكتشفنا أنّه ربّما تكون أرقام الحرّ القياسية خلفنا فعلا

حطّمت درجات الحرارة المرتفعة الأرقام القياسية في الأيام الأخيرة ولم تتخطَ أية دولة في الشرق الأوسط. أُعلِن في إسرائيل أمس أنّه اليوم الأكثر حرارة هذا العام، في غزة تعطّلت الكهرباء لعدة ساعات وضربت الأردن عاصفة رملية لم تسمح للطائرات بالهبوط في مطار عمّان.

في العراق الوضع أكثر صعوبة؛ فقد أعلنت الحكومة أمس عن أربعة أيام عطلة في البلاد بسبب الحرّ الشديد. وماذا يحدث في إيران؟ شعر الناس في البلاد أمس بما لا يقل عن 70 درجة حرارة. “إنها إحدى درجات الحرارة الأكثر إدهاشا ممّا قسته في أي وقت مضى. هذا متطرّف على النطاق العالمي”، كما قال عالم قياس إيراني للصحيفة البريطانيّة “ديلي تليغراف”.

إذن فأين هو المكان الأكثر حرّا اليوم؟ أعددنا لكم قائمة بالبلدان التي يُسمح لها بالشكوى. بشرى سارّة: درجات الحرارة في الواقع ليست مثل الأمس.

في المرتبة الأولى: سوريا. في المدينة دمشق تم اليوم (فقط!) قياس 41 درجة مئوية. التالي في القائمة هما بلدان مع 39 درجة مئوية: العراق والسعودية، في بغداد بالعراق، وفي جدة بالسعودية تم قيام نفس الدرجة. أيضًا في المرتبة الثالثة هناك بلدان: في عمّان بالأردن 39 درجة مئوية اليوم، وبشكل مفاجئ، تقع إيران هي أيضًا في المرتبة الثالثة مع تحسّن كبير مقارنة مع الأمس، حيث إنّ درجة الحرارة في طهران هي 33 درجة مئوية. بعد ذلك يأتي لبنان وإسرائيل. في بيروت 31 درجة مئوية وفي إسرائيل 34 درجة مئوية.

أكثر من 45 درجة مئوية. إسرائيليون أمس في نهر الأردن (Basal Awidat/Flash90)
أكثر من 45 درجة مئوية. إسرائيليون أمس في نهر الأردن (Basal Awidat/Flash90)

إذن بطبيعة الحال فالبلدان كبيرة والفروق في درجة الحرارة بين مدينة وأخرى كبيرة، وبطبيعة الحال يجب الأخذ بعين الاعتبار أيضًا نسبة الرطوبة التي تغيّر الشعور كله، ولكن ربّما أصبح الرقم القياسي للحرّ من خلفنا بالفعل؟

شاهدوا: العاصفة في الأردن
https://www.youtube.com/watch?v=w-x21Mse13U

اقرأوا المزيد: 249 كلمة
عرض أقل
الحاخام يحيئيل أكشطاين وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف يلتقيان في الألردن (Olivier Fitoussi)
الحاخام يحيئيل أكشطاين وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف يلتقيان في الألردن (Olivier Fitoussi)

الحاخام الإسرائيلي، يحيئيل أكشطاين، يساعد أسرا درزية هربت من سوريا

وصلت مجموعة من منظمة "صندوق الصداقة" إلى الأردن مع زعيم الطائفة الدرزية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للأسر الدرزية التي هربت من القتال في سوريا. عضو صندوق الصداقة: "الحاخام قد اخترق الحدود المادية والنفسية"

عاد الحاخام يحيئيل أكشطاين، رئيس ومؤسس “صندوق الصداقة” (هكيرن ليديدوت) وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، أمس إلى إسرائيل بعد زيارة استمرت ليومين قدّموا خلالها المساعدات الإنسانية لأبناء الطائفة الدرزية اللذين هربوا من المعارك في سوريا.

هناك في عمان بالأردن نحو 50 أسرة درزية انتقلت من سوريا إلى الأردن بسبب الحرب، وقد ساعدهم “صندوق الصداقة” بتقديم الغذاء والعلاج الطبي. “كان السفر من أجل مساعدة أبناء الطائفة الدرزية من سوريا واللذين قدموا كلاجئين إلى الأردن”، قال المتحدث باسم “صندوق الصداقة” روبي ألفي نيسان. وأضاف أنّ الأمور قد جرت بحسب طلب أبناء الطائفة الذين يعيشون في البلاد وانطلاقا من الالتزام تجاههم. كان هذا هو اللقاء الأول لممثلي الصداقة مع الأسر.

أخبرنا سفيان مريح، وهو مدير البرامج في المجتمَع الدرزي في الصندوق كيف بدأ كل الشيء
“سمع الحاخام أكشطاين بأزمة الدروز في سوريا وسأل كيف يمكن تقديم المساعدة. فحصنا جميع إمكانيات نقل المساعدات إلى سوريا ولم يكن ذلك ممكنا. رأينا أنه من الممكن فعلا نقل المساعدات إلى الدروز الذين وصلوا إلى الأردن. تم كل شيء بالتعاون الكامل مع الشيخ موفق طريف”.

كم من الوقت استمرت الزيارة في الأردن وماذا كانت المساعدات التي قدمتموها للأسر؟
“قدمنا إلى هناك يوم الثلاثاء مساء وبدأنا بعملية المساعدة الإنسانية. يعني ذلك بشكل أساسي: المساعدة بتقديم بطاقات الغذاء المحلية في الأردن كي تستطيع تلك الأسر شراء احتياجاتها. وتم تقديم مبلغ 200 دينار شهريا للأسرة. والآن ندرس كيف يمكن تقديم مساعدات طبية لهم. هناك حالات من الإصابات القاسية والأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة. سيكون في المستقبل العلاج الطبي في الأردن. كل حالة تُطرح، تتم دراستها وتُعالج. الآن سافرنا الحاخام، الشيخ وبعض المساعدين من الصندوق. سأكون هناك بشكل مستمر وسأوزع البطاقات على الأسر.

قال سفيان إنّه يعتقد أن عدد الأسر المحتاجة سيرتفع وأنّه في اللقاء الأول مع الأسر الدرزية كان هناك حاجز نفسي تم اختراقه. بحسب كلامه، فلم يتوجه الكثير من الأسر الأخرى المحتاجة لتلقي المساعدة منذ البداية بسبب خوفها، والآن عندما ترى كيف يعمل الصندوق ستتوجه هي أيضًا للحصول على المساعدة.

ماذا سمعتم من الناس هناك؟
“لم ندخل في السياسة. سمعنا أشخاصا في ضائقة صعبة. منها ضائقات طبية وأخرى ضائقات معيشية. إنهم لاجئون. كانوا فرحين بالمساعدات”.
“كانت لدي مخاوف أنّ هذا الحدث ليس سهلا”، يقول سفيان ويضيف: “حاخام إسرائيلي في الأردن يقف أمام جالية درزية سورية ويقول إنّه هناك من أجل المساعدة”.

يقول سفيان إنّ الحاخام استُقبل بأذرع مفتوحة واخترق الحدود المادية والنفسية. ويقول أيضًا إنّ حضور الشيخ طريف قد ساعد جدا.
“ساعد الشيخ بتبديد المخاوف لأنه كان مع الحاخام وأعطى شرعية في الواقع”.

كيف شعر الحاخام أكشطاين بعد الزيارة؟
“شعر الحاخام بشكل ممتاز مع ذلك”.

الحاخام أكشطاين يقف في لقاء أمام الأسر الدرزية ويقول: “أنا يهودي”. اكتشف الأشخاص الذين سمعوا طوال الوقت فقط عن العدو الصهيوني الوجه الجميل للشعب اليهودي.
“الطائفة الدرزية بأسرها ممتنّة. قال الحاخام أكشطاين إنّه يقوم بذلك انطلاقا من حب الطائفة الدرزية في إسرائيل والتي صمدت في جميع الاختبارات، من تأسيس الدولة. وقد حان الوقت لردّ الجميل”.

اقرأوا المزيد: 450 كلمة
عرض أقل
عناصر من حماس يشاركون في تظاهرة عند معبر رفح الحدودي مع مصر (AFP)
عناصر من حماس يشاركون في تظاهرة عند معبر رفح الحدودي مع مصر (AFP)

أحكام بالسجن تصل إلى 15 عامًا لأردنيين أدينوا بتجنيد أشخاص لحماس والِالتحاق بها

تدرب عدد من المدانين على "صناعة المتفجرات وتصنيع العبوات الناسفة وصناعة الصواعق الكهربائية والأحزمة الناسفة"

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية الثلاثاء أحكامًا بالسجن تراوحت بين السجن عام واحد والسجن 15 عامًا بحق 12 متهمًا أردنيًا أدينوا بتجنيد أشخاص لصالح حماس.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن “برأت أربعة متهمين من أصل 16 ودانت 12 أردنيا بتهم تتعلق بالإرهاب على خلفية علاقتهم بحركة حماس وتجنيد عناصر لصالحها والِالتحاق بها”.

وأوضح أن “المحكمة حكمت على أربعة مدانين (فارين) بالسجن 15 عاما، وعلى ثلاثة آخرين (موقوفين) بالسجن خمسة أعوام. كما نال أحدهم عقوبة السجن لثلاث أعوام وأربعة موقوفين عقوبة السجن لعام واحد”.

وأدين هؤلاء بحسب المصدر ب”تصنيع مواد مفر4قعة بقصد إستعمالها على وجه غير مشروع، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتجنيد أشخاص بقصد الإلتحاق بجماعات مسلحة (حماس) والإلتحاق بجماعات مسلحة”.

وألقي القبض على الموقوفين خلال شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2014.

وبحسب قرار المحكمة فإن عددا من المدانين عملوا منذ 2012 على تجنيد أشخاص في الأردن للِالتحاق بحماس، وتنقل عدد منهم بين المملكة وقطاع غزة عبر مصر حيث تلقوا في القطاع تدريبات عسكرية في معسكرات تابعة لحماس.

وتدرب عدد منهم على “صناعة المتفجرات وتصنيع العبوات الناسفة وصناعة الصواعق الكهربائية والأحزمة الناسفة”.

وقام أحد المدانين عام 2013 بتحضير مواد متفجرة في الأردن بينما أخبره مدان آخر أنه نجح في تهريب مواد متفجرة إلى الأراضي الفلسطينية عبر جسر الملك حسين.

كما قام أحد المدانين ويدعى غسان دوعر بإستخدام شقته في منطقة طبربور (شرق عمان) لتدريب خمسة من المدانين على إستخدام الأسلحة. أما المدان مناف جبارة فقام عام 2014 بتدريب بعض المدانين على تصنيع المتفجرات.

وكانت عمان وعلى أثر تدهور في العلاقات مع حماس، أبعدت خمسة من قادتها بينهم رئيس المكتب السياسي خالد مشعل من المملكة إلى قطر عام 1999 قبل أن يستقر مشعل لسنوات في سوريا.

وشهدت علاقة المملكة مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما إتهم الاردن الحركة بتهريب أسلحة من سوريا إلى أراضيه.

وزار مشعل الذي حاول الموساد الاسرائيلي اغتياله في عمان عام 1997، الأردن عام 2012 للمرة الأولى منذ إبعاده.

ووقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل العام 1994 في حين ترفض حماس الِاعتراف بالدولة العبرية.

اقرأوا المزيد: 315 كلمة
عرض أقل
العلم التركي في باحة مسجد الأقصى (AFP)
العلم التركي في باحة مسجد الأقصى (AFP)

القدس بين أنقرة وعمان

تراجع حزب العدالة والتنمية، بزعامة رجب طيب أردوغان، قد يعني تراجع الطموحات التركية في المسجد الأقصى. هذا ما ترجوه، على الأقل، الأردن والسلطة الفلسطينية، في ظل أحداث الشهر الأخير في باحة المسجد

يحظى التراجع الذي حقّقه حزب العدالة والتنمية التركي، بزعامة رجب طيب أردوغان، في الانتخابات التي جرت مطلع هذا الأسبوع، في تركيا، إلى اهتمام متزايد في أروقة الساسة المهتمين بملف القدس، في كل من المملكة الهاشمية الأردنية والسلطة الفلسطينية. فبعيدا عن أبعاد هذا التراجع على الوضع الإقليمي والدولي لتركيا، تساءل كثيرون في الأردن والسلطة الفلسطينية عن تأثير هذا التراجع على الاستثمارات السياسية والاقتصادية الكبيرة، التي كانت تقوم بها تركيا تحت القيادة المطلقة لحزب العدالة والتنمية، في كل من القدس ومناطق السلطة الفلسطينية.

فقد خصصت الحكومات التركية المتتالية بزعامة أردوغان، دعما كبيرا لمدينة القدس، وحاولت الحكومة التركية بزعامة الإسلاميين تعزيز الحضور التركي في المدينة، ثقافيًا وسياسيًا. من الناحية الثقافية، دعمت الحكومة التركية تعليم اللغة التركية في القدس وسائر مناطق الضفة الغربية. فقد تم في الأسابيع والأشهر الأخيرة افتتاح مزيد من المدارس بدعم تركي في احتفالات رسمية، شارك فيها أردوغان بنفسه عبر نظام الفيديو كونفرنس (مؤتمر ينقل بالفيديو). ومن بين هذه المدارس: مدرسة الخليل التركية، مدرسة الصداقة التركية في جنين، مدرسة البيرة التركية للبنات، والمدرسة الفاطمية في نابلس. وقد أعلن نائب رئيس الوزراء التركي السابق، في إحدى هذه الاحتفالات، عن خطة تركية لتعليم اللغة التركية في 32 مدرسة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة؛ في خطوة واضحة من قبل الحكومة التركية لتعزيز الحضور التركي لدى الفلسطينيين، كفاتحة لتعميق التأثير والدور السياسي التركي في القدس والمناطق الفلسطينية.

وتنشط وكالة التعاون والتنسيق التركية، تيكا، التي كانت تعمل تحت أردوغان مباشرة، في القدس وفي مناطق السلطة الفلسطينية لتحديد المشاريع التي تريد تركيا دعمها بين الفلسطينيين. ووضعت أجهزة السلطة الفلسطينية، وكذلك أجهزة الدولة الأردنية، هذا النشاط التركي المتزايد تحت مجهارها، وذلك رغم تبادل التصريحات العلنية بلغة ودية ودبلوماسية بين كل من الأردن والسلطة وبين الحكومة التركية. ففي افتتاح المدارس كان يشارك مسؤولو السلطة الذين قدموا التحية لتركيا لدورها في دعم الفلسطينيين. كما وأعلنت وزارة الأوقاف الأردنية، المسؤولة رسميا من قبل الدولة الأردنية عن الأوقاف في القدس- أعلنت استعدادها لتقديم كل الدعم والتسهيلات للحجاج الأتراك المعنيين بالقدوم إلى القدس وإلى الأقصى.

وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، هايل داود، يحاول شق طريقه في مسجد الأقصى بمساعدة الأمن الفلسطيني (AFP)
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، هايل داود، يحاول شق طريقه في مسجد الأقصى بمساعدة الأمن الفلسطيني (AFP)

لكن مصادر أردنية وفلسطينية أكدت أن الدعم التركي الثقافي هو جزء من توجّه سياسي تركي أكبر لتعزيز دور تركيا في القدس والمناطق الفلسطينية. فلم تخفَ على أحد اللقاءات التي يقوم بها دبلوماسيون أتراك مع شخصيات فلسطينية في القدس، وفي الضفة الغربية. إذ ترغب تركيا، بوساطة قنصليتها في القدس، في أن تبني شبكة علاقات مع سكان القدس الفلسطينيين، وأن تبني مراكز قوى لها بين بعض عائلات المدينة الكبيرة.

وتعتقد المصادر الأردنية والفلسطينية أن زيارة وزير الشؤون الدينية إلى القدس الشهر الماضي، جاءت في سياق تعميق نفوذ تركيا في المدينة. وشهدت المدينة حدثا تاريخا حين ألقى الوزير التركي، محمد غورماز، خطبة الجمعة في المسجد الأقصى، وهي المرة الأولى منذ قيام الجمهورية التركية المعاصرة، بعد الحرب العالمية الأولى.

وبدا واضحا أن أنصار الحركة الإسلامية، وأنصار حزب التحرير، وكذلك مؤيدي حماس، حاولوا إرساء أجواء احتفالية للخطبة. واعتبر البعض أن عرقلة الجيش الإسرائيلي دخول سيارات بث قام الجانب التركي باستئجارها لبث الخطبة من المسجد الأقصى، أنها جاءت من باب حرص اسرائيل على حفظ الدور الأردني الريادي، ومن باب عدم تعظيم هذا الدور على حساب دور الأردن في كل ما يتعلق بالقدس والأقصى، وفقا للتفاهمات الاسرائيلية – الأردنية، وكذلك وفقا للتفاهمات والاتفاقيات الأردنية – الفلسطينية. فقد كان واضحا أن الزخم الذي حصلت عليه زيارة الوزير التركي لم ترُق إلى مسؤولي الأوقاف، والذين هم من الناحية الرسمية موظفون في وزارة الأوقاف الأردنية. كما وكان واضحا أن هذه الأجواء الاحتفالية لم ترُق لكوادر حركة “فتح”، الذين رأوا كيف، وبواسطة زيارة المسؤول التركي، برز دور أنصار حماس، والحركة الإسلامية في المكان.

ولتكتمل صورة النزاع الأردني – التركي حول القدس والأقصى، جاءت، وبعد أسبوع واحد فقط من زيارة الوزير التركي، زيارة وزير الأوقاف الأردني وقاضي القضاة في المملكة، وما تبعها من اعتداء عليهما، وعلى الوفد المرافق لهم من قبل اولئك الذين احتفلوا قبل أيام فقط، بزيارة المسؤول التركي.

فقد تعرض وزير الأوقاف الأردني، هايل داود، وقاضي القضاة الأردني، الشيخ أحمد هليل، إلى الاعتداء، ومنع الأخير من إلقاء خطبة الجمعة في المكان، ليقوم خطيب الأقصى، الشيخ يوسف ابو سنينة، بإلقاء خطبة جمعة قصيرة، مدتها 4 دقائق فقط، لكي لا يُسجل في التاريخ أنه لم يتم إلقاء خطبة الجمعة في المسجد الأقصى.

وكان واضحا للأردنيين أن من اعتدى على وفدهم، هم نفسهم الذين احتفلوا قبل اسبوع بالوفد التركي، وأن الدوافع واضحة، وهدفها تقديم الدور التركي على الدور الأردني في المكان. هذا ما جعل قضية تراجع حزب العدالة والتنمية في تركيا، محط اهتمام لدى الكثير من الأوساط الأردنية والفلسطينية، وتحديدا تلك الفاعلة في القدس، لما قد يحتويه الأمر من تغيير محتمل في السياسة التركية في القدس، إذا ما فُرض الأمر على أردوغان من قبل شركائه في ائتلاف حكومي جديد، بعد خسارة الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها الحزب.

اقرأوا المزيد: 729 كلمة
عرض أقل
الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في الأمم المتحدة (Flicker)
الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في الأمم المتحدة (Flicker)

أردنيون: ولي العهد يجمع بين الحسين وعبدالله

غرّد أردنيون على "تويتر" وغيرها من وسائل الاتصال فرحين بترؤس ولي عهدهم الشاب جلسة في مجلس الأمن، في حين تُعد العائلة الملكية ظهوره خطوة مهمة في طريقه إلى تولي العرش في المستقبل

24 أبريل 2015 | 12:31

سجل أمس الخميس، ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ومعه العائلة الملكية، خطوة مهمة في طريق الأمير إلى تولي عرش المملكة الهاشمية في المستقبل، بعد أن ترأس جلسة خاصة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحذر العالم من سقوط الشباب في قبضة التنظيمات الإرهابية.

وتفاعلت مواقع الاتصال الاجتماعي الأردنية مع ظهور الأمير الذي تولى منصب ولي العهد عام 2009، حيث حفلت بالتعليقات المشجعة للأمير، والفخورة بإنجازه الديبلوماسي الكبير من على منصة الأمم المتحدة.

وفي حديثه عن دور الشباب في صناعة السلام في مناطق النزاعات، قال الأمير إن “العالم يواجه احد أكبر التحديات.. التحدي الأعظم هو الإرهاب والتطرف”. وحذّر الأمير من أن “الشباب هم الأكثر استهدافا بالتجنيد الطوعي وغير الطوعي من قبل القوات المتطرفة والظلامية”، موضحا أن الشباب شريحة مستهدفة وليس مهمشة كما يطعن كثرٌ.

وطالب الأمير “بتحصين الشباب بالتعليم النوعي وفرص العمل المناسبة وأسس الحياة الكريمة”، مضيفا “إننا في سباق للاستثمار في عقول الشباب وطاقاتهم مع الفئات المتطرفة”.

الأب الابن ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما (Instagram)
الأب الابن ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما (Instagram)

وأعرب عن استعداد المملكة الهاشمية لاستضافة المؤتمر الدولي الأول حول دور الشباب في صناعة السلام المستدام في شهر آب المقبل. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالأمير الشاب قائلا “لم يبلغ بعد 21 عاما، لكنه أصبح قائدا في القرن ال21”.

وأصبح الحسين بن عبدالله الذي سيبلغ 21 عاما هذا العام، ومن لُقب قبل سنوات بأنه يشبه “هاري بوتر” وهو واضع نظارته، شخصية ديبلوماسية لافتة حيث تحرض العائلة الملكية على ظهوره في الإعلام دون انقطاع، مرة إلى جانب والده في جلسات مع زعماء العالم، ومرة بمفرده في المحافل الدولية.

الأمير الحسين بن عبدالله الثاني (Instagram)
الأمير الحسين بن عبدالله الثاني (Instagram)

ورغم أن الحديث عن وريث لملك الأردن، عبد الله الثاني، سابق لأوانه، لا سيما أن الملك ما زال شابا، فعمره 53، ويتمتع بصحة ممتازة، إلا أن الملك يعلم أن بلوغ نجله لتولي منصب الملك يحتاج إلى الخبرة، وكلما بدأ التدريب في جيل أبكر كان تولي المنصب أسهل.

اقرأوا المزيد: 280 كلمة
عرض أقل