المسيحية الإنجيلية

لماذا يسعى السيسي وراء الإنجيليين؟

الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في نيويورك (AFP)
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في نيويورك (AFP)

صحيفة "هآرتس": السيسي أجرى لقاءين استثنائيين مع شخصيات بارزة من تيار المسيحية الإنجيلية المعروف بقربه للرئيس الأمريكي وذلك لإقناعهم بدعم عملية السلام في المنطقة

02 أكتوبر 2018 | 16:10

وصفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير نشر اليوم الأربعاء، محاولات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، توطيد العلاقات مع التيار المسيحي الإنجيلي بأنها خطوة استثنائية من جانب زعيم عربي. وجاء في تقرير الصحيفة التي كشفت عن لقاءين أجراهما السيسي مع شخصيات معروفة جدا من هذا التيار خلال العام الجاري الداعم لترامب وإسرائيل أن غاية السيسي هي تحسين صورة مصر لدى اليمين الأمريكي وإقناع اليمين دعم السلام مع الفلسطينيين.

وأشار كاتب التقرير، الصحفي أمير تيبون، إلى أن اللقاء الأول كان في مصر قبل 10 أشهر، حيث التقى السيسي وفدا مسيحيا مؤلفا من رجال دين وكتاب ونشطاء ينتمون إلى التيار الإنجيلي، والثاني جاء خلال الأسبوع الماضي في نيويورك. والملفت أن اللقاء الثاني تم قبل ربع ساعة من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكتب تيبون أن هم السيسي من وراء “مغازلة” الإنجيليين الذين يشكلون اليوم ربعا من طائفة المسيحيين في أمريكا ويعدون مؤثرين جدا في السياسة الأمريكية في عهد ترامب- همه بناء مراكز دعم له قريبة من الرئيس الأمريكي الذي يحظى بدعم كبير من هذا التيار.

وحسب التقرير الإسرائيلي، كانت اللقاءات من ناحية السيسي جيدة، إذ حظي بدعم رجل الدين الإنجيلي الأمريكي، مايك إيفانس، الذي قال للسيسي خلال اللقاء إنه “خلص مصر من دكتاتورية “الإخوان المسلمين”” وإن “الحرب ضد الإرهاب جزء من حقوق الإنسان”، على خلفية الانتقادات التي يتعرض لها نظام السيسي في مجال حقوق الإنسان.

وأشاد الناشط الإنجيلي اسمه جويل روزنبروغ، يقطن في مدينة القدس، بالجهود السياسية التي يبذلها الرئيس المصري من أجل تحسين الحياة في غزة ودفع عجلة السلام الواقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل

“طاقم مسيحي يصل إلى دولة مسلمة عبر حدود دولة يهودية”

صورة توضيحية - الحرب الأهلية السورية (AFP)
صورة توضيحية - الحرب الأهلية السورية (AFP)

الكشف، للمرة الأولى، عن متطوعي المنظمة المسيحية الإنجيلية FAI، الذين عملوا في ظل إطلاق النيران الخطير لمساعدة آلاف العائلات في الحرب الأهلية السورية

طوال سنة ونصف تقريبا، انتقل متطوعو المنظمة المسيحية الإنجيلية (Frontier Alliance International) من إسرائيل إلى الجولان السوري لتقديم علاج طبي للسوريين الذين تعرضوا لمطاردة النظام السوري. الآن، بعد أن أصبح المتطوعون مجبرين على مغادرة سوريا لأن قوات الأسد تسيطر على المنطقة، بدأوا يتحدثون للمرة الأولى في مقابلة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” عن التجارب الخاصة التي مروا بها.

في ظل إطلاق النيران المكثف، دخل المتطوعون إلى القرى السورية المدمّرة – أطباء وطبيبات مسيحيون إنجيليون، معظمهم أمريكيون، خاطروا بحياتهم واجتازوا الحدود الإسرائيلية في جنوب الجولان وذلك بالتعاون مع مديرية “حسن الجوار” التابعة للجيش الإسرائيلي. في إطار النشاطات، أقام عشرات الأطباء، الممرضين، والمضمدين من منظمة الـ FAI عيادات، ساعدوا النساء على الولادة، أجروا عمليات جراحية ميدانية للمرضى والجرحى، وعالجوا أطفالا يعانون من إصابات خطيرة في الرأس والبطن.

“كان معظم المرضى أطفالا عانوا من إصابات خطيرة. شاهدت أطفالا موتى وجرحى كثيرين كانت حالتهم خطرة”، قال لصحيفة “يديعوت أحرونوت” دلتون توماس، مؤسس المنظمة التي أقيمت في عام 2011. وأضاف: “عملنا في البداية في كل الدول القريبة من سوريّا: تركيا، شمال العراق، الأردن، ودول أخرى في الشرق الأوسط. أقمنا عيادات ميدانية لمساعدة الجرحى. في عيد الميلاد في عام 2016، سمعنا عن مديرية ‘حسن الجوار’، وتواصلنا معها”.

صورة توضيحية – الحرب الأهلية السورية (AFP)

أقيمت مديرية “حسن الجوار” العسكرية في الجبهة الشمالية، لتقديم مساعدات إنسانية وطبية. لقد قدّمت بنى تحتية، أنابيب مياه، مولدات كهرباء وطاقة، وحاجيات أساسية مثل الأطعمة، مستحضرات الصحة، الملابس، الأطعمة للأطفال، وحتى أنها قدمت معدات ومساعدات طبية. “عندما احتدم القتال، قدم متطوعو الـ FAI علاجا أوليا للجرحى، ونقلوهم إلى إسرائيل، لتلقي علاج في مستشفياتها. لقد أجرى طاقم المتطوعون عمليات ميدانية منقذة للحياة. شهدنا تعاونا هاما وخاصا، وقد وصل طاقم مسيحي إلى دولة مسلمة عبر حدود دولة يهودية”، قال اللواء سرغي كوتيكوف، طبيب سابق في مديرية “حسن الجوار”.

في حزيران 2107، دخل المتطوعون إلى القرية السورية الأولى. “للمرة الأولى، اجتزنا الحدود الإسرائيلية في الجولان. لم يعرف أحد كيف يُنظر إلى متطوعي المنظمة المسيحية الذين يجتازون دولة يهودية وهم في طريقهم إلى منطقة إسلامية”، قال توماس. “أردنا معرفة احتياجات المواطنين، وعرفنا أن ليس هناك أطباء، معدات طبية أولية، كهرباء، ومياه. كانت إسرائيل مصدر الحياة الأولي بالنسبة للسوريين. فقد قدمت لهم مولدات كهرباء، طاقة، أطعمة، أدوية، وكل الاحتياجات الأساسية. لولا المساعدات الإسرائيلية لكان وضع السوريين أسوا”، قال توماس. “كان علينا اتخاذ قرارات طبية تستند إلى نقص المعدات الطبية، كما وأجرينا عمليات قيصرية دون أدوية أو معدات تقريبا”.

جريح سوري في مستشفى في إسرائيل (AFP)

وصل متطوعو الـ FAI تحديدا من شمال وجنوب أمريكا: البيرو، البرازيل، السلفادور، الولايات المتحدة، كندا، وأستراليا، ونيوزيلاندا. الآن بعد أن سيطرت قوات الأسد على المنطقة، أنهت مديرية “حسن الجوار نشاطاتها، وغادر متطوعو الـ FAI القرى السورية، وسيقدمون المساعدات للمواطنين في مناطق قتالية أخرى.

“حاولنا إقامة تعاوُن مع نظام الأسد. لم يتغير الواقع في سوريا، فهي ما زالت تشهد نقصا في الأطباء الخبراء، والمراكز الطبية لتقديم المساعدات”، قال اللواء كوتيكوف. “اقترحنا تقديم المساعَدات الإسرائيلية، ولكن يرفض السوريين هذا الاقتراح”.

اقرأوا المزيد: 444 كلمة
عرض أقل
نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس (AFP)
نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس (AFP)

مايك بنس والإنجيليون

تشكل الزيارة المغطاة إعلاميا لنائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الذي ينتمي إلى المسيحيين الإنجيليين، فرصة جيدة لمعرفة حالة الحركة المسيحية المثيرة للاهتمام

يحظى المسيحي الإنجيلي الأكثر شهرة في العالم، نائب رئيس الولايات المتحدة، مايك بنس، الذي يزور المنطقة، بترحاب في إسرائيل ولكن يقاطعه بعض العرب. كثيرا ما وصف بنس نفسه بأنه “مسيحي، محافظ، جمهوري، وفق هذا الترتيب”، وهو معروف بآرائه المحافظة حول الدين، التطور، الإجهاض حقوق المثليين، وغيرهم.

ونظرا للحماسة التي تثيرها زيارته، فهذه فرصة جيدة لمعرفة ما الذي يحفز المسيحين الإنجيليين الذين يشكلون أحد أكبر مصادر الدعم لدولة إسرائيل، وفرصة للتعرف إلى أهمية الحركة حاليا.

يبدو أنه في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، يزدهر المسيحيون الإنجيليون ويستمتعون باهتمام ترامب بهم (AFP)

يشكل المسيحيون الإنجيليون زهاء %13 من سكان العالم المسيحيين وحوالي ربع سكان الولايات المتحدة، وهم يعتبرون الآن المجموعة الدينية الأمريكية الأكثر تعاطفا مع إسرائيل.

الإنجيليون، كما هو معروف، هم تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية والذي بدأ في أوروبا في فترة القرن الثامن عشر. مصدر اسم الحركة هو الكتاب المقدّس لدى المسيحيين، والذي دعت الحركة إلى جعله مركزيا في الحياة اليومية للمؤمنين. يقع المركز الأكبر للإنجيليين اليوم هو في الولايات المتحدة ولديهم مراكز أخرى أيضًا في هولندا، نيوزيلندا، وأستراليا. “الصهيونية المسيحية” هي ظاهرة دينية شائعة في أجزاء مختلفة من العالم المسيحي. يأمن المسيحيين الإنجيليون بأنّ هجرة اليهود لإسرائيل وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية. في كل مكان تتعزز فيه الحركة البروتستانتية يتزايد الطموح بمساعدة الأراضي المقدّسة، اي إسرائيل, وتتم ترجمة ذلك أكثر وأكثر من خلال الدعم بالدولارات. كل التبرّعات المسيحية التي تصل إلى إسرائيل تقريبا يتم الحصول عليها من منظمات إنجيلية.

مسيرة تأييد لمسيحيين محبي إسرائيل (AFP)

ووفقا للتقديرات، فإن المبلغ السنوي الإجمالي لتبرعات الإنجيليين لإسرائيل يصل إلى 200-175 مليون دولار. هذا المبلغ أقل بكثير من مليارات الدولارات التي يتبرع بها كل عام اليهود في جميع أنحاء العالم، ولكن الوكالة اليهودية تؤكد أنه على عكس الأعمال الخيرية اليهودية، فإن الأعمال الخيرية المسيحية ما زالت مستمرة في الأوقات الاقتصادية الصعبة أيضا.

يبدو أنه في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، يزدهر المسيحيون الإنجيليون ويستمتعون باهتمام ترامب بهم، الذي يدرك قوتهم وأهميتها بصفتهم جمهور ناخبين. خلال الحملة الرئاسية لعام 2016، عين ترامب عددا من المستشارين الإنجيليين، وحظي بتأييد واسع من الناخبين الإنجيليين البيض في الانتخابات الرئاسية في ذلك العام، حيث صوت %81 منهم، لصالحه.

مسيرة تأييد لمسيحيين محبي إسرائيل (AFP)

تصدر الإنجيليون العناوين الرئيسية مؤخرا عندما مارسوا ضغطا على إدارة ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. منذ فترة طويلة، ادعى المسيحيون المحافظون في الولايات المتحدة أن الاعتراف الأمريكي الرسمي بالقدس، مدينة الأماكن المقدسة لليهود، المسلمين، والمسيحيين، كان ينبغي أن يحدث منذ فترة طويلة في أعقاب القانون الذي أقره الكونغرس في عام 1995، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أيضا. وجد الإنجيليون أن ترامب ونائبه المحافظ، مايك بنس، يدعمان مواقفهم حول هذه القضية. وشملت جهود النشطاء الإنجيليين لدفع إعلان ترامب، من بين أمور أخرى، حملة تدعو الناس إلى التواصل مع البيت الأبيض وطلب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

في استطلاع شامل أجري مؤخرا عن المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة، شوهد انخفاض كبير في معدل الدعم لإسرائيل بين الإنجيليين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما. ووفقا لنتائج الاستطلاع، قال %66 من الإنجيليين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما إنهم يعتقدون أنه “على المسيحيين بذل المزيد من الجهد لإظهار الحب والقلق تجاه الشعب الفلسطيني”. بالمقابل، دعم ذلك %54 فقط من الإنجيليين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما.‎ ‎‏ علاوة على ذلك، قال %42 من المستطلعة آراؤهم إنه من المهم دعم إسرائيل، ولكن “ليس دعم كل ما تفعله”، وأعرب ربع المستطلعة آراؤهم أنهم يعتقدون أنه ينبغي دعم إسرائيل بغض النظر عن أفعالها. وأعرب رؤساء المنظمة الإنجيلية الذين بادروا إلى الاستطلاع عن قلقهم إزاء النتائج، محذرين من انخفاض كبير آخر في الدعم إذا لم يترعرع الجيل الشاب على أهمية إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 548 كلمة
عرض أقل
المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

بالصور.. الإنجيليون يجتاحون القدس

وصل آلاف المسيحيين التابعين للتيار المؤيد لإسرائيل إلى القدس احتفالا بعيد المظال اليهودي، وشاركوا في مسيرة القدس تعبيرا عن حماسهم ودعمهم العلني

11 أكتوبر 2017 | 12:07

في الأيام الماضية، وصل آلاف المسيحيين الإنجيليين من دول وقارات مختلفة حول العالم إلى القدس احتفالا بعيد المظال. رغم أن عيد المظالّ هو عيد يهودي، إلا أنه في السنوات الأخيرة، بدأ المسيحيون يحتفلون بهذا العيد أيضا، لا سيّما المسيحيون الإنجيليون، وهم يزورون القدس سنويا احتفالا بالعيد معا.

المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

في الماضي، اهتم المسيحيون قليلا بعيد المظال، ولكن طرأ تغيير هام بعد أن بدأت تقيم السفارة المسيحية العالميّة في القدس، في عام 1980، مؤتمرا للمؤمنين المسيحيين في القدس في فترة عيد المظالّ. شارك أكثر من 1.400 مسيحي من 45 دولة في المؤتمر الأول الذي عُقد في القدس وأصبح سريعا احتفالا للسياح في إسرائيل.

المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

يعرب عشرات ملايين المؤمنين الإنجيليين إن لم يكن جميعهم عن دعمهم لإسرائيل وحتى عن إيمانهم أنهم “مسيحيون – صهاينة”. تحدث مؤسس ورئيس منظمة CUFI (مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل) عن دعم الإنجيليين لإسرائيل والشعب اليهودي موضحا أن الإنجيليين يشكرون اليهود لأنهم قدّموا لهم التوراة؛ فهم قدّموا العائلة المسيحية الأولى – مريم، يوسف، ويسوع؛ وتلاميذ يسوع الاثني عشر. لهذا قال يسوع في إنجيل يوحنا (4: 22): “الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ”. أي أنه من دون المساهمة اليهودية، لم تنشأ المسيحية. لا تحتاج اليهودية إلى المسيحية لتوضيح وجودها؛ ولكن العكس صحيح”.

المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
المسيحيون الإنجيليون يحتفلون بعيد المظال اليهودي في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
اقرأوا المزيد: 186 كلمة
عرض أقل
نتنياهو خلال زيارته الى هنغاريا (GPO)
نتنياهو خلال زيارته الى هنغاريا (GPO)

فضيحة ميكروفون نتنياهو: “يتحدث معنا العرب عن كل الأمور”

في محادثة شخصية سمعها المراسلون خطأ، اعترف نتنياهو الذي يزور أوروبا حاليا، أن إسرائيل هاجمت إرساليات سلاح كانت في طريقها إلى حزب الله وأن الدول العربيّة تتحدث مع إسرائيل

سمع مراسلون محادثة مغلقة عبر الخطأ جرت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزعماء كل من دولة، بولندا، هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا. فسُمِعت أقوال نتنياهو وهو يتحدث بحرية ويتهم قائلا: “تسعى أوروبا إلى زعزعة أمنها بينما تزعزع أمن إسرائيل”.

وتطرق نتنياهو أيضا إلى اللاجئين في أوروبا: “على أوروبا أن تقرر إذا كانت معنية بالعيش والازدهار أم أنها ترغب في التقلص والانقراض”. “يتعين عليكم التوقف عن مضايقة الدولة الغربية الوحيدة التي تحافظ على القيم والمصالح الغربية وتمنع موجة الهجرة الهائلة إلى أوروبا. كفوا عن مهاجمة إسرائيل وابدأوا بدعمها”، قال نتنياهو.

http://www.mako.co.il/news-military/politics-q3_2017/Article-7b1ae47413a5d51004.htm

“نحن نشكل جزءا من الثقافة الأوروبية. وتنتهي أوروبا في إسرائيل. فهي لا تصل إلى المناطق الواقعة شرق إسرائيل. ليس لدينا أصدقاء أكثر من المسيحيين الذين يدعمون إسرائيل في أنحاء العالم. ليس الأنجيليون فحسب. إذا زرت البرازيل، فسأحظى باستقبال حار أكثر من استقبالي في مركز الليكود (حزبه)”، قال نتنياهو.

وأردف نتنياهو في حديثه مع رؤساء الدول الأربع موضحا أن إسرائيل لديها علاقات جيدة مع الدول العربيّة. “يتحدث العرب معنا. فهم يتحدثون معنا عن التكنولوجيا وعن أمور نتحدث عنها هنا”، وفق أقواله.

وتطرق نتنياهو إلى الوضع في سوريا معترفا أمام رؤساء الدول الأخرى أن إسرائيل شنت هجوما ضد إرساليات أسلحة وهي في طريقها إلى حزب الله. وأوضح قائلا: “لقد أغلقنا الطرقات ليس في مصر فحسب، بل في هضبة الجولان أيضا”. ومضيفا: “أقمنا جدارا لأننا أدركنا أن هناك مشكلة مع داعش وإيران اللتين تسعيان إلى بناء جبهة إرهابية في المنطقة. قلت لبوتين: إذا لاحظنا أنهما ينقلان أسلحة إلى حزب الله فسنلحق بها ضررا”.

فهم مكتب رئيس الحكومة بعد مرور بضع دقائق المشكلة فأغلقوا الميكروفونات.

اقرأوا المزيد: 244 كلمة
عرض أقل
مسيرة في شوارع القدس لمنظمة إنجيلية "مسيحيون أصدقاء إسرائيل" (Flash90/Yonatan Sindel)
مسيرة في شوارع القدس لمنظمة إنجيلية "مسيحيون أصدقاء إسرائيل" (Flash90/Yonatan Sindel)

إلى أين تصل معظم تبرّعات المسيحيين الإنجيليين في إسرائيل؟

أتباع الحركة الإنجيلية المسيحية يتبرعون بالأموال الكثيرة إلى إسرائيل –نحو 200 مليون دولار في السنة

وفقا للتقرير الأخير لمعهد الدراسات والاستطلاع الأكبر في الولايات المتحدة، PEW، هناك نحو 285 مليون إنجيلي، نحو 13% من المسيحيين في العالم.

الإنجيليون، كما هو معروف هم تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية والذي بدأ في أوروبا في فترة القرن الثامن عشر. مصدر اسم الحركة هو الكتاب المقدّس لدى المسيحيين، والذي دعت الحركة إلى جعله مركزيا في الحياة اليومية للمؤمنين. يقع المركز الأكبر للإنجيليين اليوم هو في الولايات المتحدة ولديهم مراكز أخرى أيضًا في هولندا، نيوزيلندا، وأستراليا.

في كل مكان تتعزز فيه الحركة البروتستانتية يتزايد الطموح بمساعدة الأراضي المقدّسة، اي إسرائيل وتتم ترجمة ذلك أكثر وأكثر من خلال الدعم بالدولارات. كل التبرّعات المسيحية التي تصل إلى إسرائيل تقريبا يتم الحصول عليها من منظمات إنجيلية.

“دعم إسرائيل أصبح تيارا سائدا”، كما قال مدير العلاقات العامة في السفارة المسيحية العالمية في القدس.‎ استقرت السفارة في المدينة عام 1980، ولديها اليوم مكاتب في 85 دولة، بما في ذلك ثمانية في دول ذات غالبية مسلمة ومكتب في كوبا. وهي مسؤولة عن قدوم آلاف الحجاج إلى القدس في كل خريف وتموّل في إسرائيل برامج إنسانية مختلفة، بشكل خاص من أجل كبار السنّ والمهاجرين.

وفقا لكلام مدير العلاقات العامة، بدأ الإسرائيليون أيضا بالتحرر من العقبات المتعلقة بالحصول على أموال من المسيحيين. عندما بدأ الإنجيليون بدعم الأهداف الإسرائيلية، قبل نحو 35 عاما، لم تُستقبل الأموال بترحيب دائما. كما ويرفض معظم اليهود الحاريديون حتى اليوم الحصول على أموال من المسيحيين، خوفا من أن يكون دافعهم الحقيقي هو إغراؤهم لترك اليهودية، وهم ليسوا الوحيدين.

“مسيحيون أصدقاء إسرائيل” هي منظمة إنجيلية أخرى، يقع مكتبها الرئيسي في القدس وتتبرع بحزمات مساعدات لليهود الذين جاؤوا إلى إسرائيل من مختلف البلدان في العالم وبمعدّات دفاعية لجنود الجيش الإسرائيلي. وفقا لعدّة تقديرات، فإنّ المبلغ السنوي الإجمالي من التبرّعات الإنجيلية التي تصل إلى إسرائيل هو 175-200 مليون دولار، و “صندوق الصداقة” مسؤول عن تجنيد القسم الأكبر منها. لا يقترب هذا المبلغ من ثلاثة مليار دولار تقريبا والتي تم الحصول عليها في العام الماضي كتبرّعات من اليهود في العالم.

جزء كبير من الأعمال الخيرية المسيحية-الصهيونية مخصص لتشجيع قدوم اليهود إلى إسرائيل؛ إذ يعتقد الكثير من الإنجيليين أنّ عودة اليهود إلى إسرائيل هي شرط سابق لعودة يسوع.

وإلى جانب تشجيع الهجرة، تركّز المنظمات المسيحية على مساعدة المحتاجين وتعزيز الأمن القومي الإسرائيلي، وتبتعد في الغالب عن الأهداف المتماهية مع اليسار. ومن وجهة نظر الإنجيليين إلى الاحتلال يتشارك الإنجيليون مع اليمين اليهودي الديني في إسرائيل. إنهم يدعمون حركات الاستيطان وفي أحيان كثيرة يعطون أولوية لتعزيز ما يسمّونه “أرض إسرائيل الكبرى”.

اقرأوا المزيد: 385 كلمة
عرض أقل
المسلمون في الولايات المتحدة (AFP)
المسلمون في الولايات المتحدة (AFP)

استطلاع: عدد اليهود في الولايات المُتحدة ضعف عدد المُسلمين

أجرى معهد الاستطلاع "Pew" استطلاعًا سكانيًا واسعًا، والذي اتضح من خلاله بأن عدد العلمانيين قد ازداد. إلا أن، 70% من الأمريكيين ما زالوا يُعرفون أنفسهم كمسيحيين

12 مايو 2015 | 17:00

لا تزال المسيحية هي الديانة الأبرز في الولايات المتحدة: سبعة من بين كل عشرة أشخاص يتماثلون مع هذه الديانة. على الرغم من ذلك، أعداد المؤمنين بالكنيسة في تراجع، بينما يزداد عدد المُلحدين. وفقًا للاستطلاع، 56 مليون من الأمريكيين يقولون إنهم لا ينتمون إلى أي دين.

عندما أجرى معهد “Pew”، بين عاميّ 2007 – 2014، استطلاعين كبيرين عن الحياة الدينية في الولايات المُتحدة، نسبة الأمريكيين الذين عرّفوا أنفسهم كـ “مُلحدين”، “لا أدريين” أو دون دين مُعين زادت بنسبة 23% تقريبًا. في الوقت ذاته، انخفضت نسبة المسيحيين من 78% إلى 71% من مجموع السكان.

يُشار إلى أن عدد الأمريكيين هو نحو 322.5 مليون نسمة حسب آخر إحصائيات اجريت في شهر تموز 2014.

اليهود في الولايات المتحدة (AFP)
اليهود في الولايات المتحدة (AFP)

هنالك أهمية سياسية أيضًا لزيادة عدد “غير المتدينين”: الأشخاص الذين لا يُعرفون أنفسهم على أنهم يتبعون دينًا مُعينًا يميلون للتصويت للديمقراطيين، تمامًا كما أن الإنجيليين البيض يميلون للتصويت للجمهوريين. وأظهر استطلاع “Pew” تراجعًا بسيطًا – بنسبة 1% تقريبًا – بنسبة الإنجيليين في المُجتمع الأمريكي، والآن باتوا يُشكلون ربع الأمريكيين. إلى جانب هذا، وصل عدد الإنجيليين إلى 62 مليون نسمة.

فيما يتعلق بالأديان الأخرى، وجد معهد الأبحاث المرموق بأن هناك زيادة بالانتساب إلى ديانات غير مسيحية، الأمر الذي جاء نتيجة زيادة عدد المُسلمين والهنود. بالرغم من زيادة أعدادهم، ما زالت نسبتهم قليلة: يُشكل المُسلمون والهنود، كل مجموعة منهما، أقل من 1% من عدد السكان الأمريكيين (أكثر تقريبًا من 3 ملايين نسمة لكل فئة).

زاد عدد اليهود قليلاً خلال هذه الفترة، من 1.7% إلى 1.9% من نسبة السكان الأمريكيين، أي بين 5.5 مليون حتى 6 مليون يهودي.

اقرأوا المزيد: 240 كلمة
عرض أقل
مسيرة تأييد لمسيحيين محبي إسرائيل (AFP)
مسيرة تأييد لمسيحيين محبي إسرائيل (AFP)

صداقة مثيرة للجدل: من هم المسيحيون محبّو إسرائيل؟

المثلث الخطير: المال، السياسة والدين. لماذا يدعم المسيحيون الإنجيليون إسرائيل كثيرا، رغم أنّه وفقا لتصوّرهم فإنّ اليهود أيضًا سيعتنقون المسيحية يومًا ما وإلا فسيُقضى عليهم

القليل فقط من مواطني إسرائيل على وعي بمدى تأثير اللوبي المسيحي – الإنجيلي (أحد تيارات الدين المسيحي) على ما يحدث في المنظومة السياسية الإسرائيلية. يبدو أنّه كلّما عزّز هذا اللوبي من قبضته على أروقة الحكومة والكنيست، فإنّه بذلك يستطيع الابتعاد عن الأضواء وأنّ يظلّ أحد اللاعبين الأقل شهرة في ساحة الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

سُجّل في العقد الأخير تقارب ملحوظ بين جهات مسؤولة في السياسة الإسرائيلية والقيادة الإنجيلية: ترسم المجموعات الإنجيلية جدول الأعمال السياسي لبعض أعضاء الكنيست، وتؤثر على العلاقات الخارجية للبلاد وتستثمر ثروة كبيرة في البنية التحتية التنظيمية التي تمكّنها من التدخّل بالوضع السياسي في الشرق الأوسط.‎ ‎تتمتّع تلك المجموعات المنظّمة بحضور دائم في مؤسسات دولة إسرائيل الرسمية، وكلّ ذلك بعيدا عن الأعين.

من هي، إنْ كان الأمر كذلك، المنظّمات الإنجيلية الرئيسية التي تعمل بلا كلل في أروقة السلطة في دولة إسرائيل؟ لماذا يويّدون جدّا إسرائيل وما هي البنى التحتية الأيديولوجية – اللاهوتية التي تحرّكهم؟

الصهيونية المسيحية: حركة مسيحانية

مسيرة للمسيحيين الإنجيليين في القدس (AFP)
مسيرة للمسيحيين الإنجيليين في القدس (AFP)

من أجل فهم نشاط اللوبي الإنجيلي في إسرائيل، يجب أن نفهم بادئ ذي بدء ما هي الصهيونية المسيحية. الصهيونية المسيحية هي ظاهرة دينية شائعة في أجزاء مختلفة من العالم المسيحي.‎ ‎تشمل الظاهرة إيمان المسيحيين بأنّ هجرة اليهود لإسرائيل وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية.

يستند إيمانهم على تصور لاهوتي بحسبه فإنّ عودة المسيح إلى العالم ستكون مستحيلة ما لم يعد اليهود لإسرائيل، ويستأنفوا حكمهم فيها، كما كان الأمر في عهد المسيح. سيأتي الخلاص، بحسب رأيهم، مع المجيء الثاني للمسيح، وإقامة دولة إسرائيل تشجّع على حدوث حرب “يأجوج ومأجوج” التي تتسبق مجيء المسيح والألف عام التي سيحكم فيها على وجه الأرض.

يتمّ النشاط شبه السرّي لهذا اللوبي تحت غطاء من الدعم غير المشروط لدولة إسرائيل. في الواقع، هو دعم أضيق بكثير، لا يرى أمام عينيه مصلحة إسرائيل العامة، وإنما رؤية سياسية محدّدة وواضحة؛ أي تلك التي تتماهى مع يمين المستوطنين.‎ ‎وهذا هو السبب في أنّ جزءًا كبيرا من العلاقات الاقتصادية والسياسية للإنجيليين تدار مع منظّمات اليمين: أحزاب، جمعيات ومجالس محلّية في كتل الاستيطان الكبرى في الضفة الغربية.

أمسية لمنظمة الصهاينة المسيحيين لدعم إسرائيل (Facebook)
أمسية لمنظمة الصهاينة المسيحيين لدعم إسرائيل (Facebook)

إنّه تحالف سياسي جديد نسبيًّا، يعتمد على تقاطع المصالح وعلى قاعدة أيديولوجية مشتركة. من ناحية المصالح، فبشكل مماثل لقيادة المستوطنين، يعارض الإنجيليون أيضًا بشكل شديد تقسيم البلاد كحلّ محتمل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.‎ ‎ولكن على النقيض من المستوطنين، فإنّهم يقومون بذلك انطلاقا من إيمانهم بأنّ انتشار المستوطنات اليهودية في جميع أرجاء إسرائيل التوراتية هو بمثابة شرط سابق للمجيء الثاني للمسيح.

إنّ الرؤية المسيحانية لبعض القادة الإنجيليين تُخصّص لشعب اليهودي في إسرائيل مصيرا سيّئا ومريرا: سيتم القضاء على ثلثيه في حرب “يأجوج ومأجوج”. أيديولوجيًّا، فإنّ اليمين الإنجيلي واليمين الاستيطاني يتقاسمان لغة مشتركة، تتمثّل في جدول أعمال اجتماعي محافظ شبيه وبعداء شديد تجاه الإسلام.

يتمثّل الجانب الأكثر أهمية في التحالف بين المسيحية الإنجيلية واليمين الإسرائيلي بتأثير المنظّمات المسيحية على العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. تشارك هذه المنظّمات، التي تتمتّع ببنية تحتية تنظيمية متطوّرة وبموارد مالية هائلة، في العمليات الدبلوماسية المصيرية، وتُسمع صوت اليمين الاستيطاني في واشنطن بقوة غير مسبوقة. على سبيل المثال، فهي تمارس ضغوطًا هائلة على البيت الأبيض – سواء كان فيه رئيس ديمقراطي أم جمهوري – لتجنّب تعزيز أيّة تسوية سياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

هل حقّا يحبّ اللوبي الإنجيلي اليهود وإسرائيل؟

https://www.youtube.com/watch?v=p4DgOakN1_Q

رغم أنّ الكثير من المجموعات الإنجيلية يتمنّى علنًا الموت الجماعي لملايين اليهود، فإنّه يحظى بتعاون من قبل جهات إسرائيلية رسمية. لقد أصبح الكنيست مركزًا صاخبا للنشاط الإنجيلي الذي يقف في مركزه “لوبي تعزيز العلاقات مع المجتمعات المسيحية في العالم”، وهو جسم برلماني لديه الكثير من النفوذ والمال، تدعمه شبكة من 25 لوبي شقيق في المجالس النيابية في العالم.

الإنجيليّون أيضًا هم عامل رئيسي في تمويل المشروع الاستيطاني. وفقا لنتائج تحقيق “معهد مولد” فإنّ عشرات الملايين من الدولارات تدفّقت في السنوات الأخيرة من خارج البلاد إلى المستوطنات في الضفة الغربية لتمويل مشاريع مختلفة؛ بدءًا من المباني العامّة، المعدّات الأمنية وصولا إلى مصانع الألبان وأبراج المياه. بالإضافة إلى ذلك، توفّر المنظّمات الإنجيلية عددا كبيرا من المتطوّعين للمزارعين خارج الخط الأخضر، بما في ذلك البؤر الاستيطانية غير القانونية. في هذه الأثناء، يعمل اللوبي الإنجيلي مع وحدات الجيش الإسرائيلي ويعزّز المنظّمات التبشيرية، والمنظّمات العاملة في مجال مكافحة الإجهاض، التحرّكات ضدّ المجتمع المِثلي والمنظّمات العاملة على بناء الهيكل الثالث في الحرم القدسي الشريف، رغبةً في إشعال حرب عالمية ضدّ الإسلام العالمي.

هل هناك من يدعو في إسرائيل إلى منع التعاوُن معهم؟

مقرالسفارة المسيحية الدولية في القدس (Wikipedia)
مقرالسفارة المسيحية الدولية في القدس (Wikipedia)

“افهموا، ليس هناك شيء يُدعى مسيحيون يحبّون إسرائيل”، هذا ما كتبه الحاخام شلومو أفينر، وهو حاخام مؤثر جدّا في إسرائيل من بيت إيل قرب القدس. وأضاف أيضًا: “لسوء حظّنا، فإنّ المسيحيين لا يتركوننا وإنما يبحثون باستمرار عن طرق مبتكرة لإدخال دينهم في إسرائيل… إنّهم ينظّمون شعائر مسيحية جماعية مفتوحة لليهود، في حائط المبكى… والمنظّمون هم السفارة المسيحية في القدس، قساوسة، وعّاظ مسيحيون، إنجيليون وحجّاج… ولذلك فإنّنا ننضمّ لدعوات الحاخامات الرئيسيين بمنع أيّ نشاط مشترك معهم”.

في الوقت الراهن، يبدو أنّه سوى دعوات بعض الحاخامات المؤثّرين في إسرائيل لإحباط كل نشاط مشترك مع اللوبي الإنجيلي، فإنّ التعاون يعمل ويتقدّم دون كلل. مؤخرا فقط أعلنت السفارة المسيحية الدولية في إسرائيل بأنّها تطلق دعما للمنتجات الإسرائيلية، وذلك على خلفية المقاطعة الأوروبية لاستيراد المنتجات الإسرائيلية من المستوطنات. تهدف الحملة إلى التوجّه للسوق المسيحي، وخصوصا لمئات الملايين من المسيحيين الإنجيليين في جميع أنحاء العالم، بهدف تشجيعهم على شراء المنتجات الإسرائيلية في مجالات مختلفة: الغذاء، الأزياء، المنتجات الاستهلاكية ومنتجات الرعاية والمنتجات التكنولوجية المتطوّرة. وسيتمّ في إطار هذه الحملة توزيع دليل مشتريات للمنتجات الإسرائيلية، يتمّ تحديثه كلّ عام، ويشمل قائمة المنتجات التي صُنعت في إسرائيل، صور المنتجات وشعارها. وسيكون الدليل متاحا بشكل مطبوع أيضًا.

نشير إلى أنّ الحركة الإنجيلية اكتسبت أيضًا عددا ليس قليلا من المعارضين في الأوساط المتديّنة في إسرائيل، ومن اليساريين الإسرائيليين، الذين يرون في نشاط اللوبي خطرا حقيقيّا على أمن إسرائيل وعلى وجود حلّ الدولتين لشعبين، ومن كثير من الدوائر المسيحية وبالطبع من المجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم والتي ترى في النشاط المسيحاني للحركة الإنجيلية العالمية، نشاطا عدائيّا يعلن الحرب على العالم الإسلامي وأماكنه المقدّسة، وخاصّة في القدس.

ساعد في هذا المقال أيضًا تحقيق أجريَ من قبل معهد الدراسات “مولد”، حول تأثير الإنجيليين على جدول الأعمال السياسي الدبلوماسي في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 937 كلمة
عرض أقل