في صفحة الفيس بوك الرسمية التابعة للجيش الإسرائيلي باللغة الإنجليزية، نُشرت يوم الجمعة تهنئة للمحتفلين المسلمين بعيد الفطر إضافة إلى رف صورة يظهر فيها آلاف المصلين المسلمين الذين وصلوا لتأدية الصلاة في الحرم القدسي الشريف في ظل حراسة إسرائيلية. ولكن لم ينظر جزء من المتصفِّحين إلى هذه الخطوة نظرة إيجابية.
جاء في منشور الجيش الإسرائيلي: “وصل آلاف المسلمين اليوم (الجمعة) لتأدية الصلاة في المسجد الأقصى بمناسبة نهاية شهر رمضان. نتمنى عيد فطر سعيدا”. لم يتأخر الرد، من جهة اليهود تحديدًا. هاجم مئات المتصفحين من إسرائيل والعالم الجيش لأنه اختار تهنئة المسلمين في هذه الأيام المتوترة تحديدًا، ورفع صورة قبة الصخرة، التي تقع وفق العقيدة الدينية اليهودية في المكان الذي كان فيها المعبد اليهودي سابقا.
https://www.facebook.com/idfonline/posts/1908425572513637
كتب الكثير من المتصفِّحين أن الحديث يجري عن وقاحة، احتقار، إهانة، وتدخل سياسي، وحتى أن بعض المتصفِّحين أعربوا عن أن هذه الخطوة تشكل خيانة لقيم الدولة اليهودية. أشار أحد المتصفِّحين من خارج إسرائيل إلى أن الفلسطينيين لن يبادروا إلى تهنئة اليهود في أعيادهم، وكتب مستهترا: “يبدو أني لم أرَ تهنئة حماس للإسرائيليين في عيد الفصح الأخير”.
من بين التعليقات الغاضبة الأخرى، كُتِب ما يلي: “من سيحترم شعبا وجيشا لا يحترمان تقاليدهما؟”، “نشرتم صورة غير صحيحة في الوقت غير الصحيح”، “لم يحلم أعداؤنا بهذا التعاون الاستثنائي من جهتكم”، وكتب متصفح آخر مدعيا أنه يجب النظر إلى باحة الأقصى بصفتها: “موقع المعبد”.
ردا على ذلك، جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “يجري الحديث عن منشور في موقع التواصل الاجتماعي بالإنجليزية المعد للجمهور في العالم. يشير المنشور إلى حرية العبادة التي سمحت بها القوى الأمنية الإسرائيلية خلال شهر رمضان. كل محاولة لتفسير المنشور بشكل آخر تشكل مخزأة ولا أساس لها من الصحة”.