أخلت قوات الأمن الإسرائيلية صباح اليوم الخميس نحو 300 شاب وشابة من المستوطنين اعتصموا داخل مبنيين في البؤرة الاستيطانية غير القانونية “عمونا” في الضفة الغربية، استعدادا لهدم المبنيين المؤقتين الذين أقيموا في المكان خلافا للقانون.
وشهد الأخلاء مواجهات عنيفة بين قوات الشرطة والمعتصمين، وحسب رواية الشرطة، قام مستوطنون بإشعال إطارات مطاطية في المكان، وسكب الزيت على الطرقات المؤدية إلى البؤرة، ورشق القوات بقطع حديد. فلجأت الشرطة إلى وسائل لتفرقة المظاهرات بهدف اقتحام المبنيين. وأصيب 23 شرطيا خلال عملية الإخلاء، وقامت الشرطة باعتقال 7 شبان على ذمة التحقيق
أما المستوطنون فاتهموا قوات الشرطة باستعمال قوة مفرطة ضد “شبان عزل” اعتصموا في المبنيين دون اللجوء إلى العنف. وحمل النائب الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، الذي حضر إلى البؤرة غير الشرعية من أجل التضامن مع المستوطنين، رئيس الحكومة نتنياهو، مسؤولية إخلاء البؤرة قائلا إن نتنياهو رفض شرعنة البؤرة رغم أنه يقدر على فعل ذلك بسهولة.
وقال النائب اليميني أن صور نتنياهو في البرازيل والشرف العظيم الذي حظي له لن تخفي الحقيقة أنه يضر بالاستيطان في الضفة الغربية. “نتنياهو يفضل إخلاء عمونا لكن يتردد في إخلاء خان الأحمر. بيبي ضعيف ضد العرب وقوي ضد اليهود”.
يذكر أن قوات الأمن أخلت البؤرة الاستيطانية “عمونا” قبل عامين بعد ادعاءات من جانب الفلسطينيين إن البؤرة الاستيطانية أقيمت على أرضٍ فلسطينية خاصة. وبعد الإخلاء أعلن الجيش أن الأراضي في المنطقة منطقة عسكرية مغلقة، فمنع دخول الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المكان. إلا أن المستوطنين قاموا باقتحام المنطقة ونصبوا مبنيين في المكان ردا على عمليات نفذها فلسطينيون ضد المستوطنين، فخالفوا بذلك أمر إغلاق المنطقة عسكريا.