المركز الطبي زيف

بريجيت جبريئل (لقطة شاشة)
بريجيت جبريئل (لقطة شاشة)

صحفية لبنانية تزور مستشفى إسرائيليا: “سخاؤكم لا يعرف الحدود”

زارت صحفية لبنانية مستشفى في إسرائيل كان قد أنقذ حياة والدتها قبل 36 عاما: "لن أنسى سخاءكم وعطاءكم إلى الأبد"

زارت بريجيت جبريئل، صحفية وكاتبة أمريكية من أصل لبناني، يوم أمس (الأحد)، مستشفى “زيف” في صفد، بعد أن تلقت والدتها فيه قبل 36 عاما علاجا منقذا للحياة وذلك بعد تعرضها لإصابة بالغة جراء قذيفة ألقتها منظمة التحرير الفلسطينية على منزلها في قرية مرج عيون اللبنانية. للمرة الأولى تزور هذه الصحفية، المعروفة بدعمها الكبير لإسرائيل، مستشفى “زيف” منذ حرب لبنان الأولى (1982).

وُلِدت بريجيت في عام 1964، لعائلة مسيحية مارونية في بلدة مرج عيون الواقعة جنوب لبنان. في عام 1982، خلال الحرب، أصيبت والدتها بإصابة خطيرة لهذا نُقِلت لتلقي علاج في مستشفى “زيف” مع ابنتها التي رافقتها. شكلت الفترة التي تواجدت فيها بريجيت في إسرائيل وتعرفت فيها على الإسرائيليين نقطة تغيير في حياتها، وأدت إلى تغيير نظرتها إلى دولة إسرائيل والشعب اليهودي.

أصبحت بريجيت، التي كان عمرها 18 عاما فقط حينذاك، مؤيدة متحمسة لإسرائيل. في الثمانينيات بدأت تعمل صحفية، وعندما استطلعت الأحداث في الانتفاضة الأولى، انتقلت للعيش في القدس مع والدها وتعلمت العبريّة. وفي عام 1989، هاجرت إلى الولايات المتحدة، وأقامت فيها منظمتين مواليتين لإسرائيل تعملان ضد الإسلام المتطرف.

في زيارتها أمس إلى المستشفى، قالت متأثرة: “هذه الزيارة تهمني جدا، وأشعر بانفعال لأن هذا المستشفى ما زال ينقذ حياة الجميع دون التمييز على أساس الدين، الجنس أو القومية، أي كما عمل عام 1982. أشكركم على اهتمامكم بوالدتي ومعالجتها، إضافة إلى تقديم العلاج لكل اللبنانيين والسوريين الذين أصيبوا خلال الحروب. سخاؤكم وعطاؤكم لا يعرفان الحدود ولن أنساهما أبدا”.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل
الأم السورية مع مولودها الجديد بجانب ممرضة إسرائيلية في مستشفى زيف في صفد (إعلام مستشفى زيف. تصوير: حانا بيكل)
الأم السورية مع مولودها الجديد بجانب ممرضة إسرائيلية في مستشفى زيف في صفد (إعلام مستشفى زيف. تصوير: حانا بيكل)

ولادة أوّل طفل سوريّ في إسرائيل

"تعامل معي طاقم القابلات والأطباء الإسرائيليين باحترام ولطف، ومرّت الولادة بسلام"، اعترفت الأم الجديدة، التي أنجبت طفلًا معافى وزنه 3.2 كيلوغرامات

03 نوفمبر 2013 | 17:45

بعد توجّه مئات السوريين الذين أصيبوا في الحرب الأهلية إلى إسرائيل لتلقّي العلاج، سُجّلت في مستشفى زيف في صفد اليوم (الأحد) ولادة أولى من نوعها لسيّدة سوريّة. فقد أحضر الجيش الإسرائيلي شابة في العشرين من عمرها في ساعات الليل، فيما كانت على وشك الولادة، لتلد طفلًا معافى في قسم المُنجبات.

وقد ولدت السيدة طفلًا بوزن 3.2 كيلوغرامات بولادة طبيعية. وروت للطاقم الطبي أنه في منطقة القنيطرة، حيث تسكن، يُفرَض على قريتها حصار، ولا إمكانية للوصول إلى مستشفى محلي مجاور. “لا قابلات في القرية، ولم أجد من يساعدني على الإنجاب”، قالت.

وتابعت: “علمتُ أنّ مصابين سوريّين عولجوا في إسرائيل، لذلك حين شعرتُ أنّ الولادة بدأت، طلبتُ إحضاري بسرعة إلى جوار الحدود، على أمل أن يتيح لي الجيش الإسرائيلي نيل مساعدة طبية في الولادة. لبهجتي، رأى الجيش الإسرائيلي، الذي كان يمرّ من المكان، أنني أعاني آلامًا حادّة، فأخذني ونقلني إلى مشفى في إسرائيل”.

“تعامل معي طاقم القابلات والأطباء الإسرائيليين باحترام ولطف، ومرّت الولادة بسلام”، اعترفت الأم الجديدة مضيفةً: “لا أشعر أبدًا أنني في دولة عدوّة، فالجميع يساعدونني ويهتمّون بي”.

وروت المرأة أنّ ثمة مشكلة غذاء خطيرة في منطقتها، في أعقاب الحرب الأهلية. “منذ زمن، نقتات بشكل خاصّ من الأرز في القرية إثر الحصار. هذه المرة الأولى منذ مدة التي آكل فيها اللحم والخُضار. أشعر بالراحة، وأنا آكل وأنتعش، كما يحظى طفلي الجميل باهتمام رائع. أشكر الجميع على العناية المخلصة، الاهتمام، والتفهُّم”.

وقالت ميرة إيلي، ممرّضة مسؤولة في غرفة الولادة في المستشفى، إنّ الأمّ السورية تلقت تعاملًا دافئًا ولطيفًا من جميع طاقم القابلات. “جعلناها تستحمّ وأعطيناها طعامًا، شجّعناها وأرشدناها طيلة فترة الولادة. إنها فتاة تلد للمرة الأولى، وبسبب الأحوال ووضعها الخاصّ، أتت دون زوجها، أو أيّ داعم أو مرافق آخر. لقد كانت لديها علاقة خاصة مع القابلات، اللاتي كنّ لها بمثابة عائلة داعمة خلال الولادة”.

بعد أن تمت معالجة مئات السوريين في إسرائيل في الأشهر الأخيرة – لا سيّما جرحى المعارك، ثمة ميل مؤخرًا لمواطنين سوريّين غير مقاتلين للذهاب إلى الحدود وطلَب المساعدة الإنسانيّة. وقد عولج نحو 250 سوريًّا في إسرائيل، إضافةً إلى 250 آخرين في مستشفى ميداني أقامه الجيش الإسرائيلي على الحُدود.

اقرأوا المزيد: 324 كلمة
عرض أقل

نقل جريحين سورييين الى مستشفى زيف في صفد

ادخل الى مستشفى زيف في صفد اليوم جريحان سوريان اخران وهما مصابان بشظايا

27 سبتمبر 2013 | 13:25
علاج طبي لأحد اللاجئين السوريين في مستشفى في حيفا (Rambam Spokesperson)
علاج طبي لأحد اللاجئين السوريين في مستشفى في حيفا (Rambam Spokesperson)

الجرحى السوريون يستمرون في التدفق إلى إسرائيل

جريحان سوريان نُقلا الليلة للعلاج في المركز الطبي "زيف" في صفد. حتى اليوم، جرى علاج أكثر من 100 جريح من الحرب الأهلية السورية في إسرائيل.

تستمر الحرب الأهلية السورية في حصد عشرات الضحايا يوميا، زيادة كمية اللاجئين المتدفقين إلى الدول المجاورة: الأردن، العراق، وتركيا، وكذلك منذ بضعة أيام، تسريب جرحى يصارعون من أجل الحياة، لتلقي العلاج لدى العدو الأول لسوريا، في إسرائيل.

ويتبين من المعطيات التي جُمعت في المراكز الطبية شمال البلاد أنّ أكثر من 100 جريح قد نُقلوا حتى الآن إلى المستشفيات المدنية داخل إسرائيل. وتمت معالجة معظمهم في مستشفى “زيف” في صفد، والبقية في مستشفى “نهاريا”، ومستشفى “بورية” قرب طبريا.

وتحرص جهات رسمية في إسرائيل، سواء المسؤولون العسكريون أو السياسيون، على التوضيح في وسائل الإعلام بشكل دائم أنّ إسرائيل ليست معنية بالتدخل في الحرب الأهلية السورية. لكن العناصر الطبية، التي يصلها، كل بضعة أيام، جرحى سوريون، تبذل وسعها لتقديم علاج طبي منقذ للحياة لكل الجرحى الذين يصلون الحدود الشمالية، طالبين عونًا.

وفي مقابلات مع الإعلام، تروي الطواقم الطبيّة أنّ الأطباء في سوريا حياتهم مهددة، وأنه يجري إلحاق الضرر بهم عمدًا عقابًا على إغاثتهم لجرحى المعارك. ويعمل الأطباء السوريون تحت النار بظروف مستشفى ميداني. حتى إنهم يقومون، بين الحين والآخر، بتوجيه بعض الحالات الحرجة للعلاج في إسرائيل، بإرفاق رسائل تشرح العلاج الطبي الذي قُدّم للمصاب حتى الآن. وفي مقابلة أجريت مؤخرًا، قال الدكتور أوسكار أمبون، مدير المركز الطبي “زيف”، إنّ “وظيفة الطواقم الطبية هي إنقاذ الحياة، وعلاج من يحتاج علاجًا، وإنّ الأطباء سيستمرون بعلاج كل جريح يحضره الجيش، بغض النظر عن جنسيته أو دينه”.

علاج طبي لأحد اللاجئين السوريين في مستشفى في صفد (Ziv Medical Center )
علاج طبي لأحد اللاجئين السوريين في مستشفى في صفد (Ziv Medical Center )

ويجري نقل جميع المصابين الذين يصلون إلى الأسوار على الحدود الشمالية بين إسرائيل وسوريا بشكل مباشر للعلاج بواسطة الطواقم الطبية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي. ومن هناك، يُنقَلون إلى المستشفَيات لمتابعة تلقّي العِلاج.

ومع نقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة في شمال البلاد، يعطي ممثلو جيش الدفاع الإسرائيلي الطواقمَ الطبية توجيهات بالتكلم مع الجرحى السوريين عن وضعهم الطبي فقط. وتُفرض على كل مُصاب حراسة جنود، وأحيانًا حراسة رجل أمن مدني أيضًا، لعزله ومنع العناصر غير المخّولة من التحدث إليه أو تصويره، خشيةَ أن تتسرب معلوماته إلى سوريا ويلحق به ضرر هناك. ولا يسارع جيش الدفاع الإسرائيلي إلى نشر هذه الأمور في الإعلام لعدم زيادة الظاهرة. ومع انتهاء العلاج الطبي، يُطلَب من هؤلاء المواطنين العودة إلى سوريا.

وكانت بداية تسرّب اللاجئين السوريين إلى إسرائيل في شباط هذا العام (2013). وكان رئيس الحكومة قد سارع إلى الإيضاح بأنّ إسرائيل ستواصل “الحفاظ على الحدود، ومنع الانتقال والدخول إلى إسرائيل، باستثناء حالات شاذة، فردية، سيتم النظر في كلٌّ منها على حدة”.

اقرأوا المزيد: 369 كلمة
عرض أقل