المخابرات المصرية

لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)
لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)

ليس لدى مصر أي سبب للإحراج

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول كبير في المخابرات المصرية أنه قال لمقدّمي البرامج التلفزيونية المصريين، بعد إعلان دونالد ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل متسائلا: "ما هو وجه الاختلاف بين رام الله والقدس؟" في الواقع، تكشف هذه الأقوال عن الموقف الحقيقي الشرعي للدول العربية

بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي ترامب أن الأمريكيين اعترفوا بالقدس عاصمة لإسرائيل، اتصل ضابط استخبارات مصري سرا بمقدّمي برامج استضافة مشهورة في مصر. وقال الضابط المصري، الكابتن أشرف الخولي: “مثل كل إخواننا العرب، ندين هذا القرار علنا”. ولكن، حسب تعبيره، فإن المواجهة مع إسرائيل ليست من مصلحة مصر القومية. ‎

رغم أن مصر رفضت التقرير في صحيفة “نيويورك تايمز”، وقالت إن الرئيس السيسي ووزير الخارجية شكري أعربا عن معارضتهما لبيان ترامب بشأن القدس، وأشار آخرون إلى العداء الطويل الذي تكنه الصحيفة للسيسي، ولكن إذا افترضنا أن التقرير صحيح، فهل هو دراماتيكي كما يبدو؟ إليكم بعض النقاط التي يجدر بكم التفكير فيها:

1. ليس هناك سبب للاستعلاء على الزملاء المصريين. يطلع كبار المسؤولين الحكوميين الصحفيين في كل بلد. في الوقت الذي اتصل فيه ضابط المخابرات المصرية بالمسؤولين ذوي النفوذ في مصر لعرض وجهة نظر النظام حول إعلان ترامب، والتعبير عن المصلحة الوطنية المصرية، أجرى مسؤولون حكوميون إسرائيليون اتصالات هاتفية مع صحفيين إسرائيليين وكذلك تحدث مسؤولون مقربون من ترامب مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية هاتفيا أيضا.

2. ما هي المصلحة الوطنية المصرية؟ هذا هو السؤال الأكثر شرعية لدى المواطن المصري وبالطبع الصحفي المصري. علاوة على ذلك، فإن السؤال الأهم هو إذا كان النظام المصري يفضّل مصلحة دولة أخرى على مصلحة شعبه، وهل بهذا يخون الدور الذي يؤديه. ‏‎ ‎

وقال ضابط الاستخبارات للصحفيين “المشكلة هي أن الانتفاضة تشكل خطرا علينا”، مضيفا: “لن تخدم الانتفاضة المصلحة الوطنية المصرية لأنها تساعد الإخوان المسلمين وحماس فقط. ستنشأ حماس مجددا”. هذا تفكير شرعي تماما، لا سيّما عند الأخذ بعين الاعتبار المساعدة التي قدمتها حماس للإخوان المسلمين وداعش في سيناء حتى وقت قصير. ولكن هناك سبب آخر متعلق بالمصلحة المصرية:

3. إن العلاقة مع الإدارة الأمريكية هي علاقة استراتيجية استثمر فيها السيسي كثيرا منذ أن كان ترامب مرشحا للرئاسة. كما هو معلوم، فقد التقى السيسي ترامب في نيويورك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة وحصل منه على مكانة دولية كان يفتقر إليها. في المقابل، منحه ترامب احتراما وتقديرا عندما أصبح رئيسا. لم تكن العلاقات بين إدارة أوباما ومصر جيدة، وقد تحسنت بشكل كبير بعد أصبح ترامب رئيسا. بالإضافة إلى ذلك، أظهر ترامب رغبته في خفض المساعدات الأمريكية للدول التي تعارض علنا السياسة الأمريكية، وقد قدمت مصر مشروع قرار إلى مجلس الأمن ضد موقف ترامب بشأن القدس.

4. من المفترض أن السلطات المصرية كانت ستتصرف بشكل مختلف إذا شعرت أن الشعب المصري (والفلسطينيين) يعارضون هذا القرار بشدة، ولكن الحقيقة هي أن الردود كانت قليلة نسبيا، وذلك لأسباب مختلفة. لقد طلب ضابط المخابرات المصرية من مقدّمي وسائل الإعلام طلبا بسيطا وهو: لا تستخدموا قوتكم لخلق دراما غير قائمة.

اقرأوا المزيد: 402 كلمة
عرض أقل
مصادر في حماس : تناول قضية الأسرى والجنود الاسرائيليين في غزة- فقط في اطار فتح كافة ملفات الهدنة
مصادر في حماس : تناول قضية الأسرى والجنود الاسرائيليين في غزة- فقط في اطار فتح كافة ملفات الهدنة

حماس: تناول قضية الجنود الاسرائيليين في غزة- فقط في اطار فتح ملفات الهدنة

نفت مصادر في حماس لموقع المصدر، ما أوردته صحيفة العربي الجديد بخصوص الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة فيما قدمت طلب لمصر لأداء دور الوسيط بينها وبين إسرائيل

نفت مصادر في حركة حماس، ما أوردته صحيفة “العربي الجديد” القطرية، الصادرة من لندن، بأن المخابرات المصرية طلبت من وفد الحركة أي معلومات حول الإسرائيليين المفقودين في غزة والذين تلمح كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أنهم أسرى أحياء لديها.

و أوضحت المصادر الخاصة لموقع المصدر، أن الملف لم يبحث نهائيا خلال الحوارات التي جرت في القاهرة على مدار عدة جولات في الزيارتين الأولى والثانية, مبينةً أن وفد حماس طلب من مصر فتح ملف الهدنة ومطالب المقاومة خلال العدوان الأخير على غزة والذي سيكون مقدمة لملفات كثيرة سيتم تناولها لعل منها صفقة جديدة بشأن الأسرى لدى الحركة.

وقالت المصادر انها غير مسؤولة عن ما يتم تداوله وأن ملف الأسرى لم ولن يفتح إلا بشروط الحركة الواضحة بشأن الإفراج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الأولى والذين تم اعتقالهم من قبل اسرائيل قبل وخلال الحرب الأخيرة على غزة وتم إعادة الأحكام بشأنهم . كما وتشمل صفقة ملفات الهدنة الإفراج عن جميع الأسيرات مجددا بالإضافة إلى جميع الأسرى الأطفال الذين اعتقلوا في الانتفاضة الحالية، وبحث ملفات تتعلق بهدنة غزة وبناء الميناء قبل الحديث في ظروف الصفقة الجديدة بكامل تفاصيلها والتي من المتوقع أن تشهد تعقيدا كبيرا خلال مرحلة المفاوضات في حال بدأت.

المصادر اعتبرت أن ما تتناوله وسائل الإعلام بشأن هذه القضية غير دقيق على الإطلاق. وأن حماس لن تتحدث في هذا الملف دون شروطها.

مصادر أخرى في غزة قالت، أن الصحيفة القطرية تعمدت نشر الخبر بصيغة تتهم الجانب المصري بأنه يعمل لصالح إسرائيل ويربط كل الملفات الخاصة بالعلاقة مع حماس بأمن إسرائيل. معتبرة أن ذلك محاولة من الصحيفة المعروفة بتوجهاتها السياسية لدعم نظام الإخوان في مواجهة نظام السيسي وتحويله لجهة تعمل لصالح إسرائيل وأن حماس ترفض ان تكون جزء من هذا السجال.

وكانت صحيفة “العربي الجديد” قد نقلت عن مصادر مصرية بأن مسؤولين في جهاز الاستخبارات المصري، طلبوا من وفد حركة حماس، الكشف عن معلومات تتعلق بالإسرائيليين المفقودين.
ولفتت المصادر المصرية للصحيفة، إلى أن الطرف المصري تطرق إلى الحديث عن مصير الجنود الإسرائيليين المفقودين، بعد طلب وفد حركة حماس الكشف عن مصير أعضاء الحركة الأربعة الذين اختطفوا في وقت سابق داخل الأراضي المصرية.

الصحيفة قالت أن الطلب المصري وضع في خانة “سلّة” المطالب أو الملفات التي يُجري الوفدان ما يشبه التفاوض حولها في إطار “صفقة” تحسين العلاقات وفتح معبر رفح ووقف “ما يشبه الحرب المصرية الرسمية ضد حركة حماس”.

ترى الصحيفة أن الرغبة المصرية باستعادة الدور المفقود فلسطينياً، لن تخرج عن عناصر تلك “السلة”، إذ يمكن للقاهرة أن تؤدي دوراً يعود لها بفوائد كبيرة على الصعيد الإقليمي إذا عادت إلى ما يشبه دور “الوسيط المقبول” بين إسرائيل وحماس، مثلما كان عليه الحال في نظام الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك.

في المقابل، فإن حركة حماس أيضاً قد لا تمانع مثل تلك العودة المصرية في حال حصل تعديل حقيقي في نهج النظام المصري إزاءها، لجهة التخفيف من الطابع العدائي الذي تتسم به طريقة تعاطي الحكم في مصر بعد يوليو/ تموز 2013 مع الملف الفلسطيني، خصوصاً ما يتعلق بالمقاومة ضد إسرائيل.

وكانت كتائب القسام كشفت يوم الجمعة الماضي عن أربع صور قالت أنهم لجنود إسرائيليين مفقودين في غزة منذ الحرب الأخيرة.

اقرأوا المزيد: 475 كلمة
عرض أقل
سلاح البحرية المصرية في قناة السويس (AFP)
سلاح البحرية المصرية في قناة السويس (AFP)

داعش يخطط هجومًا على وسائل بحرية إسرائيلية

تحقق المخابرات المصرية في هذه الأيام في حادثة خطيرة وقعت في قلب البحر المتوسط، وخلالها خطف نشطاء داعش سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية المصري

في هذه الأيام، تحقق شعبة المخابرات المصرية في حادثة وقعت قبل أسبوعين، ونجح خلالها نشطاء داعش، باستخدام القوة، بالسيطرة على سفينة صواريخ تابعة للجيش المصري. يتضح من خلال التحقيق مع النشطاء أنهم خططوا، من بين أمور أخرى، لمهاجمة وخطف وسائل بحرية إسرائيلية.

وقعت الحادثة الخطيرة في وسط البحر الأبيض المتوسط، على مقربة من قناة السويس، بعد أن خرجت السفينة من ميناء دمياط شمال مصر. يتضح من تحقيق الجهات الأمنية المصرية أن ضابط السفينة كان في الحقيقة ناشط داعش، والذي بدّل الضابط الأصلي. كما واتضح أن الضابط تم تبديله بعد إخراج حادث طرق وكأن الضابط كان مشاركا فيه.

بينما كانت تُبحر السفينة خارج القناة، سيطر عليها النشطاء وألحقوا الضرر بثمانية ملاحين – والذين ما زالوا بمثابة مفقودين. بعد مرور وقت ما، يفهمون في الأسطول المصري أن شيئًا ما قد اضطرب، بعد أن ادعت الحاجة للكشف عن هوية سفينة الصواريخ، ولكن لم يصل أي رد من داخل السفينة. عندها ازداد خوف أفراد سلاح البحرية المصري، بعد أن كشف بث النقاب عن من يتواجد داخل السفينة في جسر القيادة.

بعد أن فهموا في قيادة الأسطول أنه تم اختطاف السفينة، أبحرت في البحر وسائل بحرية أخرى لمطاردة السفينة. بعد تبادل إطلاق النار بين الجانبين، لحق ضرر بالسفينة المطاردة وتمت عرقلتها.

إضافة إلى الضرر بأهداف مصرية، يتضح من التحقيق أن عناصر داعش خططوا أيضًا لإمكانية خطف وسائل بحرية إسرائيلية في البحر أو إلحاق الضرر بسفينة إسرائيلية تُستخدم للنفط. صحيح أن الأسطول المصري قد أحبط هذه المحاولات، وهي تشير تحديدًا إلى جرأة التنظيم والحلبات الجديدة التي يطمح إليها.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (FLASH90)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (FLASH90)

اقتراب عبّاس من السيطرة على غزّة

شرعت قوى الحرس الرئاسيّ الخاصة بعبّاس بالخضوع إلى إرشادات وتمرينات مهنيّة احترافيّة في مصر من أجل السيطرة على معبر رفح. في المقابل، اعتقلت السلطة في الأيام الأخيرة 74 ناشطا لحركة حماس

بدأت صور وآثار الحرب التي انتهت في غزّة بالتلاشي، ولكن يبدو أنّ الشعور بالتفاؤل بعيد المدى. مع ذلك، إذا وُجدت الإرادةُ حقًّا، عندها يُمكن إبصارُ بصيص أملٍ في الأفق.

شملت ترتيبات اتفاقية وقف إطلاق النار بندًا غامضًا فيما يتعلّق بتجديد المباحثات بين إسرائيل والفلسطينيّين بعد شهرٍ تقريبًا من وقف إطلاق النار، إذ سيتمّ بهذه المباحثات مناقشةُ عدة مواضيعَ، من بينها قضيّة فتح معبر رفح. ومن المعلوم مسبقا أنّ مصر لن توافق على أن يتمركز مسئولِي حماس على الجانب الفلسطينيّ للمعبر، بل مسئولي السلطة الفلسطينيّة.

افراد قوات الامن الفلسطينية في معبر رفح. الأرشيف عام 2005 (AFP)
افراد قوات الامن الفلسطينية في معبر رفح. الأرشيف عام 2005 (AFP)

كما لا يترقّب المصريّون أيّ تجديد للمُفاوضات، فهم معنيّون بإعداد المنطقة وتجهيزها من أجل سيطرة مسئولي وتابعي محمود عبّاس، رئيس السلطة الفلسطينيّة، عليها. قبل عدّة أيام، وصل وفد رفيع المستوى من المخابرات العامّة المصريّة إلى رام الله، إذ تمّ هناك لقاؤُه مع كبار أنظمة الأمن الفلسطينيّ. وفي اللقاء، تمّ الاتفاق على تفاصيل عديدة حول الترتيبات الأمنيّة المستقبليّة التي سيتمّ تحديدُها عندما يستحوذ أتباع عبّاس على معبر رفح.

مُقابل ما ذُكر، سافر وفد من الحرس الرئاسي إلى القاهرة، وهناك حصلوا على إرشادات تتعلّق بمعبر رفح. كما أنّه قد شارك قسم من ناشطي الحرس الرئاسيّ في تدريبات الجيش المصريّ، وكلّ هذا يُعتبر قسمًا من تأهيلهم للحصول على معبر رفح.

في نفس الوقت، يجب التذكُّر دائمًا، أنّ الكلمة الفاصلة بالموضوع ستكون بيد حركة حماس. فكما خرقت حركة حماس عددًا من هُدنات وقف إطلاق النار التي فُرضت عليها ولم يجدوا فيها ما يُعيرون لها انتباها، وفقًا لادّعائها، فإنّها قادرة أيضًا على منع إدخال القوى الموالية لعبّاس إلى قطاع غزّة.

يُمكن أن يحدث عدم إدخال قوى عباس إلى القطاع نتيجةً لعدة أسباب، منها تفاقُم التوتّر بين حركَتَيْ فتح وحماس. نُشِر أيضًا اليومَ أنّه في الأيام الأخيرة، قبضت القوى التابعة لعبّاس على حوالي 74 ناشطًا من حماس في الضفّة الغربيّة. وقبل ما يُقارب الشهرَيْن فقط، استهلّت حماس بحملة عسكريّة ضد إسرائيل لأن إسرائيل اعتقلت عددًا من مُحرَّري صفقة شاليط، ولذلك لا يمكن إنكار تنفيذ ردّ قاسٍ من قيادة حماس في القطاع أو في قطر كمناهضة لعمليّات الاعتقال هذه.

اقرأوا المزيد: 311 كلمة
عرض أقل
السفينة مافي مرمرة (Wikipedia)
السفينة مافي مرمرة (Wikipedia)

هل مصر مسؤولة عن أزمة أسطول المرمرة؟

سفير تركيا الأسبق في إسرائيل يكشف في كتاب نشره أنّ عضوًا في الاستخبارات المصرية كان على السفينة، ومن الممكن أن القاهرة نقلت لإسرائيل معلومات خاطئة عن وجود سلاح من أجل إحداث صراع مع تركيا

بعد أربع سنوات منذ حادثة الأسطول التركي لغزة، والتي قُتل فيها تسعة أشخاص، يدّعي سفير تركيا في إسرائيل حينذاك، أحمد جليلقل، أنّه من الممكن أن يكون لمصر يد في أزمة سفينة مرمرة، التي أدت إلى تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

عرض الموقع الإخباري الإسرائيلي، “والاه”، من بين الادعاءات (المطروحة في كتاب جليلقل الذي صدر اليوم – الجمعة)، أنّ أحد المشتركين في الأسطول يشتبه به أنّه عضو في الاستخبارات المصرية، ومن المتوقع أنّه بالغ أمام إسرائيل بخصوص السلاح الذي يتواجد على سطح سفينة مرمرة.

“عليّ أن أشير إلى حادث جرى وقت جهود الإخلاء الذي ما زلت لا أستطيع شرحه كاملا”، هذا ما كتبه جليلقل في كتابه “لحظة من مافي مرمرة”. فتحدّث أنه تلقّى توجيهًا من أنقرة لإرسال جميع المواطنين الأتراك ومواطني الدول الأخرى إلى تركيا بعد الحدث. ومع ذلك، تلقّت السفارة معلومات بأنّ مواطنًا مصريًا صعد إلى الطائرة لتركيا ولكنه قد نزل منها في اللحظة الأخيرة.

السيد عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة المصرية، سبقاً (AFP)
السيد عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة المصرية، سبقاً (AFP)

حسب تعبيره، فإنّ مصادر رسمية في إسرائيل قالت له إنّ مسؤولا من السفارة المصرية في تل أبيب أقلّ المصري بعد أن نزل بإرادته من الطائرة. “ومع ذلك، تشير المعلومات التي تلقّيناها بعد ذلك على أنّ هذا الرجل هو عضو بتنظيم المخابرات المصرية وأنّه نزل من الطائرة في أعقاب توجيه وصل من القاهرة”، كما كتب جليلقل.

بل تطرّق السفير الأسبق في كتابه إلى التعاون بين إسرائيل ومصر في فرض الحصار على قطاع غزة، وقال إنّ أحدًا لم يشتبه بزيارة رئيس المخابرات العامة في مصر حينذاك، عمر سليمان، إلى إسرائيل في أسبوع قبل الحادثة بسبب زياراته المتكرّرة في ذلك الوقت. ومع ذلك، كتب السفير: “أظهرت معلومات وصلتنا لاحقًا أنّ عمر سليمان تحدّث حول الأسطول المتّجه لغزة في وقت تلك الزيارة. وتكشف حقيقة أنّه تحدّث عن ذلك في حضور ضابط مخابرات مصري على ظهر السفينة عن احتمال أن تكون وكالة المخابرات في نظام مبارك قد قدّمت معلومات خاطئة ومبالغ بها لإسرائيل بخصوص السفينة، وبخصوص أولئك الذين كانوا على متنها بل وبخصوص وجود الأسلحة على السفينة”.

ادّعى جليلقل في كتابه أنّ لدى مصر عدّة دوافع للإضرار بالعلاقات بين إسرائيل وتركيا، ومن بين ذلك، حقيقة أنّ تركيا أصبحت دولة بارزة في الشرق الأوسط وتطمح في أن تصبح رائدة لدى الدول العربية.

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
نجل الرئيس المصري المعزول، عبد الله محمد مرسي (AFP)
نجل الرئيس المصري المعزول، عبد الله محمد مرسي (AFP)

اتهام نجل مرسي بحيازة الحشيش يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

رغم إطلاق سراح عبد الله مرسي، ابن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ففي مصر لم يفوّتوا فرصة للسخرية منه ومن أبيه وإغراق الشبكات الاجتماعية بالتعليقات.

04 مارس 2014 | 15:02

مآزق مرسي لا تنتهي: ذكرت صحيفة “المصري اليوم” يوم السبت الماضي (1.3) بأنّه قد تمّ اعتقال نجل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، بتهمة حيازة الحشيش. وقد أدى الأمر إلى إحراج كبير لمرسي الإسلامي، لأنّ الإسلام يحظر استخدام المخدّرات.

ووفقًا للتقرير، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية في مصر الابن الأصغر للرئيس المعزول مرسي، عبد الله، إلى جانب شخص آخر في مدينة القيلوبية القريبة من القاهرة. وقد تمّ إلقاء القبض عليهما حين كانا جالسَين وعُثر معهما على سجائر تحتوي على المخدّرات.

لدى مرسي خمسة أولاد، بعضهم اشتهر في السنة والنصف الأخيرة. نجله الأكبر هو أحمد؛ طبيب في السعودية، ولديه نجل آخر وهو أسامة؛ محام، والنجل الأصغر عبد الله (19) وهو طالب في الثانوية.

محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي (AFP)
محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي (AFP)

في يوم الأحد (02.03)، تم إطلاق سراح عبد الله مرسي، كما أفادت مصادر قضائية‏‎.‎‏ وأوضحت هذه المصادر أنه أخلي سبيله هو وصديقه الذي أوقف معه بانتظار ظهور نتائج تحاليل البول والدم التي أجريت لهما‏‎.‎‏

ولكن الشبكة لم تتوقف عن إثارة الكلام حول الحالة المؤسفة. سعى متصفّحون مصريّون كثيرون في مصر إلى التعبير عن آرائهم حول عبد الله، وحول والده وحركة الإخوان المسلمين، والتي – بحسب رأي الكثيرين – احتالت على الشعب المصري في محاولاتها لسرقة الثورة والسير بمصر إلى الدمار.

اقترح معلّقون أن يتم تأسيس حركة جديدة تُدعى “حركة المسطولين ضدّ الانقلاب”، ودعوا ساخرين إلى مظاهرات من أجل دعم الإفراج عن نجل مرسي. ولم يتردّد متصفّحون آخرون في القول: “لا عجب أن يستخدم الابن الحشيش، فعلى ما يبدو أنّ والده كذلك استخدم موادّ كتلك، بحسب خطبه المليئة بالهلوسة”. أشار الأشخاص الأكثر جدّية إلى أنّ “الإخوان المسلمين كذبوا على الشعب المصري، وأثبتوا مجدّدًا بأنّهم يقومون بأعمال محظورة دينيًّا”.

جمعت التعليقات الساخرة مؤيدي ثورة ‏30‏ حزيران (يونيو) ومن يعتبرونها انقلابًا.‎

شككت “نانسي صليب” وهي ناشطة قبطية على “تويتر”، بالمعلومات التي وردت في إعلان وزارة الداخلية، وكتبت “يعني أكيد أنا لا بحب مرسي ولا بطيق ابنه بس موضوع سيجارتين الحشيش ده محتاج الواحد يشرب له سيجارتين حشيش عشان يصدقه”.

‎”‎بيج فارو” قال في تعليق له: “لو صحت التهمة، فيها ايه لما ابن مرسي بيشرب حشيش؟ بيعمل زي ما ملايين المصريين بيعملوا‎.”‎

وجاء في تغريدة “أشرف الديب”: “مش مستبعد أن ابن مرسي ممكن يحشش وبرضو ممكن تكون تلفيق، عموما مافيش حاجة بعيدة اليومين دول من بعد تحويل الايدز لكفته‏‎”.‎‏

صورة تستهزء من لافتة رابعة العداوية
صورة تستهزء من لافتة رابعة العداوية

وعلق “الريس حزنان” قائلا: “عاجل .. أنباء أن ابن مرسي خليفة المسلمين يؤسس حركة حشاشون ضد الانقلاب‏‎”.‎‏

وسخر الناشط “محسن صبري” من الخبر معلقًا،” هو احنا لو أجرينا تحليل مخدرات لابن مرسي وللضابط الذي قبض عليه، مين فيهم الي حيتحبس بتهمه تعاطى المخدرات؟‎”.‎

وكتب “وليد الشيخ” تغريدة قال فيها هذه النكتة، أن حشيش ابن مرسي دليلا قاطعا بأن جماعة الإخوان، ليست جماعة إرهابية .وأنها جماعة ليبرالية‎”.‎

وكتب “محمد معوض”: “الولا عبدالله ابن محمد مرسي طلع حشاش، حشاش ضد الانقلاب”.

ومن الجدير ذكره أنّ سوق الحشيش المصري كان في ذروته في فترة حكم الرئيس الراحل، أنور السادات، والذي عرف بأنّه أحد عشّاق المخدّرات. وقد وصف المواطنون من كبار السنّ في مصر تلك الفترة، بين 1970 – 1981، بأنّها “العهد الذهبي” لجميع المدخّنين. واليوم، يتجاوز تدخين الحشيش الحدود الطبقية في البلاد ويمكن شراء أوراق لفّ تقريبًا في كلّ كشك أو بقالة، رغم أنّ تبغ السجائر باهظ الثمن جدًّا، ويمكن الحصول عليه في متاجر قليلة فقط.

على الأقلّ، منذ بداية العقد الحالي، يستورد معظم الحشيش المصري من المغرب عن طريق السودان، فالحدود هناك مفتوحة أكثر من الحدود مع ليبيا. عام 2010، وعلى خلفية سلسلة من العمليات الناجحة للقوات الأمنية المصرية التي عملت على القضاء على انتشار الحشيش في الدولة، وجد مستخدمي الحشيش أنفسهم في أزمة على ضوء تناقص كمية المخدّرات. ألقى النقص الكبير في مصر آثاره على إسرائيل كذلك، والتي هُرّبت إليها كمّيات كبيرة من المخدّرات في الماضي من خلال الحدود المصرية.

اقرأوا المزيد: 569 كلمة
عرض أقل
عبد الفتاح السيسي (AFP)
عبد الفتاح السيسي (AFP)

مهمّة السيسي القادمة: حماس

سلسلة من الملاحظات لضباط مصريّين كبار لا تدع مجالا للشكّ. في مصر ينوون أن ينجحوا في إسقاط حكومة حماس في غزّة وهو الأمر الذي فشلت به إسرائيل

رجال كبار في النظام المصري لن ينسوا ولن يغفروا. أكّد ما لا يقلّ عن أربعة مسؤولين كبار، في مقابلة مع وكالة الأنباء رويترز، عن مخطّط التخلّص من حكومة حماس في غزة.

مصر تتحلى بالصبر: الحديث عن مخطط قد يستغرق سنوات، ويشمل تعاونًا مع قيادة حركة فتح ودعمًا لفعاليات الاحتجاج ضدّ حماس في قطاع غزة، من أجل الإضرار بمصداقية قيادتها.

“غزة هي القادمة في القائمة”، هذا ما قاله أحد الكبار المصريين. “نحن لا نستطيع التخلّص من إرهاب الإخوان المسلمين في مصر دون أن نقضي عليه في غزة”. وكما هو معلوم، فإنّ مصر تتهم حماس والإخوان المسلمين بدعم عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة ممن ينشطون في سيناء في الأشهر الأخيرة. أجاب أحد المسؤولين المصريين، حين سُئل لماذا لا تعمل المخابرات المصرية ضد الحركة من الآن؟ قائلا: “سيأتي دورها”.

 “نحن نعلم أنّ حماس هي الإخوان المسلمون وأن الإخوان المسلمين هم إرهابيون، ولا تستطيع أي دولة أن تتطوّر حين يكون في داخلها أو حولها إرهابيون”، هذا ما قاله مسؤول آخر، والذي جعل وزير الدفاع الإسرائيلي يبدو شاحب الصوت ومتردّدًا.

قوة حماس العسكرية في غزة (AFP)
قوة حماس العسكرية في غزة (AFP)

وقد يئست حماس من محاولات إصلاح العلاقات مع مصر التي كانت ترعاها مؤخرًا وتوضّح أن لا شيء يمكن أن يفصلها عن جماعة الإخوان المسلمين.

بالمقابل فإن حركة فتح،  مسرورة  بالتطورات الأخيرة وتأمل  كما أمِلت في الماضي، أن تقوم جهة أخرى بهذا العمل من أجلها. امتاز قادة حركة فتح  في الماضي بالإدانة العلنية لإسرائيل حين كانت تعمل ضد الذراع العسكري لحماس في غزة، ولكنهم دعموا ذلك في محادثات داخلية، أما في فتح فلم يجرؤ أحد على إدانة مصر.

وعلى خلفية هذه الأمور فهناك شعور بأن الهدنة التامة بين إسرائيل وحماس هي شيء من الماضي. يتجدّد إطلاق الصواريخ باتّجاه إسرائيل، رغم أن الحديث يدور حاليًا حول إطلاق ضئيل (معدل صاروخ واحد في اليوم)، فإن هناك تطوّر مقلق. فالصواريخ لا تطلقها حماس، وإنما رجال المنظمات الصغيرة والمستقلة والتي لا تستطيع حماس، أو ليست مهتمّة، بإيقافها.

وإزاء هذه التهديدات الصريحة، والتي هي ليست صدفة بطبيعة الحال، يحاول المصريون نقل رسالة لكلا الحركتين اللتين هما في الواقع حركة واحدة: الإخوان المسلمون وحماس، على ضوء أخبار حول نية حماس في مساعدة الإخوان المسلمين لإعادة السلطة إلى أيديهم بالقوة. وفي الواقع، يقول السيسي ورجاله: ذا كنتم تحاولون الوصول إلى القاهرة، فسنحرص على أن تفقدوا غزة.

اقرأوا المزيد: 345 كلمة
عرض أقل