قام مخربون بكتابة عبارات شتم بالأمس السبت في المدرسة ثنائية اللغة في القدس. لم يكن هنالك مصابين، ولكن لحق ضرر في المبنى. حسب التحقيقات الأولى، يتضح أن الحريق هب بفعل فاعل من داخل المدرسة.
لقد تم تلقي رسالة في الإطفائية حول نشوب حريق بجانب المدرسة في العاصمة حوالي الساعة 19:30. رأت ثلاثة فرق إطفاء والتي حضرت إلى المكان أن الحريق هو في داخل الصف الأول في المؤسسة التعليمية وقامت بإطفائه. لقد تم إلحاق ضرر كبير في الصف نفسه، وضرر آخر في أماكن أخرى في المدرسة. من خلال الفحص الذي قام به عمال الإطفاء اكتشفوا عبارات كراهية بالعبرية مثل “الموت للعرب”، “لا يوجد تعايش مع السرطان” و “كفى للاختلاط”. تم اليوم صباحا نقل الطلاب إلى صف آخر، وأكملوا تعليمهم كالعادة.
المدرسة ثنائية اللغة موجودة بين حارة فت وبيت صفافا وتشكل رمزا للتعايش في القدس. نصف التلاميذ من اليهود والنصف الآخر من العرب، يتعلمون مع بعضهم بكلا اللغتين. طاقم المدرسة على علم بما يحصل أيضا.
ايريك سبورتا، مدير المدرسة، قال “الشعور قاسِ جدا ولكن نحن نؤمن بما نفعله وما حصل لن يكسرنا”. أضاف أيضا “نعيش هنا مع بعضنا البعض عرب ويهود ونحن متساوون ولن يستطيع أحد أن يأخذ منا هذا. أريد أن أؤمن أن ذلك لن يؤثر على المدرسة. حضر أهالي طلبة من جميع الأجيال هنا لكي يدعموننا. هناك ما هو قوي جدا بأعمالنا. يدل هذا الموقف للأسف على مجتمعنا، على التصعيد المتطرف الذي يحصل فيه، لكن نحن أقوياء. يعرف التلاميذ كيف يعيشون مع بعضهم البعض وهم صبورون أحدهم مع الآخر بالرغم من أن إيمانهم يختلف”.
رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة، حاتم مطر، قال إنه عكس المرات السابقة فإن هذا الفعل قد تم من داخل جدران المدرسة، مما أدى إلى حرق الصف الأول تماما. “تم هذا الاشتعال عن طريق مخلوقات حقيرة. سنفتح المدرسة كالعادة، لقد تم ترتيب صف بديل. سنشرح للطلاب ما حدث، وسنصل إلى المدرسة وسندعمهم. هذا الموقف من شأنه أن يؤثر إيجابا فقط لأنه في كل مرة يحاولون جرّنا إلى هذه الأماكن السلبية نقوى من ذلك أكثر”.
شجب أيضا رئيس بلدية القدس، نير بركات، حرق الصف وكتابة عبارات الكراهية: “لن نسمح لمخربي النظام الذين يطبقون نظام الغاب أن يخربوا روتين حياتنا. سنستمر في استنكار المتطرفين وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل إرجاع الهدوء للقدس”.