تحت عنوان “نختار العائلة” ستُطلق غدا الثلاثاء حملة جديدة في مواقع التواصل الاجتماعي وفي إسرائيل ضد حق المثليين في تربية الأولاد. في إطار الحملة التسويقية التي بادرت إليها منظمات متدينة، ستُنشر مواد إرشادية تسلب حق وجود “العائلات الجديدة” وستُجرى تظاهرة قد يسد المتظاهرون خلالها طرقات رئيسية في تل أبيب.
“يشهد العالم الغربي تغييرات في القيم العائلية التقليدية، وأصبحت هذه التغييرات تؤثر في المجتمع الإسرائيلي والمتدين أيضا”، كُتب في الكراسات الإرشادية التي سيوزعها الناشطون. وكُتِب أيضا: “التأثيرات رهيبة وتتضمن: الاعتراف بالعلاقات الزوجية المعارضة للقيم العائلية، دفع مشاريع قوانين تلحق ضررا بالعائلة بطرق مختلفة، وتؤيد الحوار الاجتماعي الذي يشجع ظواهر تؤدي إلى الإتجار بالأطفال والنساء، وتغطية إعلامية تشجع كل اختراق للأطر العائلية”. كذلك، جاء في الكراسات الإرشادية أن المثليين يمكن أن يتغلبوا على ميولهم الجنسية إذا فهموا أن الحديث يجري عن سلوكيات مرفوضة.
أوضح ناشطون من “حركة تعزيز القيم العائلية” المبادرة إلى الحملة التسويقية، أن الكراسات الإرشادية تهدف إلى تقديم وسائل لمواجهة “فرض عالم بأكمله من القيم، اللغة، ومعايير السلوكيات على عامة المجتمع”. وفق ادعائهم: “أصبحت دولة إسرائيل معرضة لخطر خسارة قيمة العائلة، التي تشكل أساسا مركزيا لوجود الشعب الإسرائيلي على مر الأجيال”. كما يؤكد الناشطون أنهم “لا يريدون الإضرار بالمثليين، بل توضيح الموضوع أكثر وتأثيراته الدينية لكل المعنيين بمعرفة المزيد عن الموضوع الحساس”.