اللاجئون العرافيون

الأمير حسين.. جيل المستقبل في المملكة الهاشمية (Guy Arama/المصدر)
الأمير حسين.. جيل المستقبل في المملكة الهاشمية (Guy Arama/المصدر)

الحسين بن عبد الله.. في الوقت الراهن ملك الإنستجرام

بدأ يظهر الأمير حسين أكثر فأكثر بين الجمهور، وهو يمثل جيل المستقبل في المملكة الهاشمية، ويربط مصيره بمصير الشبان الأردنيين من خلال شبكات التواصل الاجتماعية وهواياته المختلفة

في المملكة الأردنية الهاشمية الواقعة شرق إسرائيل، تحدث تغييرات سياسية على مدى الأجيال، تكون بنيوية غالبا. منذ 18عاما كان الملك عبد الله الثاني (55 عاما والذي توج ملكا في ال-7 من شباط 1999) يناضل من أجل الحفاظ على صمود مملكته الصغيرة اقتصاديا، عسكريا، وسياسيا.

لهذا الغرض قرر الملك تجنيد ابنه حسين (23 عاما) بدءا من عام 2015 لحماية مصالح المملكة العديدة في المنطقة؛ عربيا – مواجهة تحديات الإرهاب وقضايا اللاجئين السوريين والعراقيين، ودوليا – الحفاظ على شرعية المملكة الهاشمية بصفتها المسؤولة الرئيسية عن الأماكن المقدّسة في القدس الشرقية، وعلى صمودها الاقتصادي.

ويبدو أن الملك قد فهم أن عليه أن يعد ولي العهد في أقرب وقت ممكن لأي سيناريو قد يحدث في الشرق الأوسط المتقلب، لهذا بدأ ابنه يرافقه في كل اجتماعات العمل تقريبا في الأردن – الاجتماعات بين القبائل الأردنية وبين أصحاب الأعمال التجارية الفلسطينيين الكبار في المملكة وكذلك في اللقاءات مع زعماء الدول العربيّة القوية والقوى العظمى في أوروبا والولايات المتحدة.

خطابه المميز: باسم المملكة الهاشمية والجيل الشاب

عندما كان عمره 23 عاما فقط، ألقى حسين الشاب، خطابا في أيلول الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفته ممثلا للأردن.

كرس معظم خطابه، باللغة الإنجليزية الممتازة، لمناشدة جيل الشباب، الذي هو جزء منه، بألا يخشى من التعبير عن أفكاره وشن الثورة: “يُوصف الشبان غالبًا بأنهم يحلمون، ولكننا نعلم أن كل خطة تبدأ بالحلم دائما. لا تعد المثالية مفهوما سخيفا”، قال الأمير.

واستطرد خطابه منتقدا: “ماذا يمكن أن نقول عن الإنسانية إذا بُذر مبلغ 1.7 تريليون دولار في العام الماضي لشراء الأسلحة فقط، ولكن لم يُنقل مبلغ شبيه من الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم مثل الأردن؟ ليست هناك إجابات مُقنعة”.

تخرج ولي العهد الحسين من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، ويبدو أن تقدمه في العمل بدأ يكتسب زخما. فمنذ عام 2015، ألقى خطابا في الأمم المتحدة في إطار جلسة مجلس الأمن التي ترأسها وتناولت دور الشباب في صنع السلام، حل النزاعات، ومحاربة الإرهاب.

ومنذ ذلك الحين، يبدو أنه يلعب دورا أبرز في النشاطات السياسية، وهو يقيم بدعم والده علاقات واسعة مع قادة الدول العربية الأكثر نفوذا في هذه الأيام. فهو يرافق والده في كل مناسبة أو سفرة عمل تقريبا، ويخطط الملك إلى أن يلقي ولي العهد الشاب خطابات باسمه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمثل هذه الخطوة إثباتا على تأهيله لكرسي العرش.

حسين: انستجرام، قضاء أوقات الفراغ، والقوات المسلحة

عزز الأمير بشكل ملحوظ نشاطاته في الشبكات الاجتماعية وبدأ يدير حسابا في الفيس بوك، موقعا على الإنترنت يحمل اسمه، حساب تويتر، وحساب إنستجرام (لديه أكثر من 1.2 مليون متابع)، وهو يشارك مقاطع من حياته الشخصية.

يمكن أن تشهد نظرة سريعة على الصور التي يرفعها على حسابه الانستجرام على اهتمامه في العديد من المجالات المثيرة.

الهدف المنشود هو جعله أقرب من الشبان الأردنيين ليتمكن من تمثيلهم وفهم مشاكلهم الحقيقية. خلافا للأنظمة العربية الأخرى، أدرك الملك عبد الله أنه إذا كان يريد الحفاظ على المملكة، فعليه الاستماع إلى الشبان الأردنيين وهنا يلعب ولي العهد الحسين، دورا هاما.

مع سلمى Jamming with Salma

A post shared by Al Hussein bin Abdullah II (@alhusseinjo) on

مؤخرا، رفع الأمير الشاب مقطع فيديو يظهر فيه وهو يعزف الغيتارة برفقة شقيقته، سلمى. وفي صور أخرى تهدف إلى الإشارة إليه باعتباره الشخص المناسب ليصبح ملكا مع مرور الوقت، يظهر وهو يلتقي ويتحدث مع قادة العالم.

إن جماله، شبابه، حبه لوطنه، وإدمانه على رياضة التحدي وركوب الدراجات النارية، حبه للموسيقى، وقدراته العسكرية البارزة، يجذب جميعها الشبان الأردنيين.

4 أمور موجزة لم تعرفوها عن وريث العرش، الحسين:

 

أكمل الأمير تدريبا عسكريا لتشغيل طائرة هليكوبتر عسكرية

تخرج من جامعة جورجتاون في واشنطن في الولايات المتحدة

يحب لعب كرة القدم وهو مُشجع  لفريق كرة القدم الأردني، الفيصلي، وفريق كرة القدم الإسباني، ريال مدريد

كان يُلقب بـ “هاري بوتر” بسبب النظارات التي استخدمها في طفولته، لكنه اجتاز عملية جراحية في عام 2013 للتخلص منها

اقرأوا المزيد: 763 كلمة
عرض أقل
عائلات عراقية لاجئة تتنزه في مدينة نيو يورك (AFP)
عائلات عراقية لاجئة تتنزه في مدينة نيو يورك (AFP)

عائلة يهودية تستضيف عائلة لاجئين من العراق

عائلة يهودية أمريكية تساعد عائلة عراقية وتستضيفها في منزلها. والد العائلة، جميل: "طيلة سنوات كُذب علينا وسمعنا ادعاءات أن اليهود سيئون. هذا كذب"

استضافت عائلة يهودية من روتشستر في نيويورك عائلة مسلمة من اللاجئين العراقيين، حُظر عليها الدخول إلى أمريكا في البداية، بسبب الأوامر الرئاسية لحظر دخول المسلمين إليها من قبل ترامب.

في مقابلة مع محطة إذاعة إسرائيلية، ادعى رب العائلة العراقية أنه طيلة سنوات تعرض للدعاية المعادية لليهودية في العراق من قبل نظام حكم حزب البعث وأوضح أن جده اعتاد على أن يخبره عن حياة الجوار الحسنة بين المسلمين واليهود في العراق. “قيل لنا دائما إن اليهود سيئون، ولكني آمنت دائمًا بأقوال جدي. احتضنت عائلة كوهين، عائلتنا طيلة ثلاثة أسابيع واستضافتنا في منزلها. لم ينقصنا شيء أبدا، وشعرت أنني بترحاب وقدمت لنا الجالية اليهودية في روتشستر كثيرا”.

وقالت تامي كوهين وأبناء عائلتها، الذين استضافوا العائلة العراقية، إنهم مستاؤون من القرار التنفيذي الرئاسي لترامب الذي يحظر دخول المهاجرين المسلمين من العراق إلى الولايات المتحدة الأمريكية: “شعرت أن علي القيام بعمل معين. فقد قمت بهذا العمل لأن هذا هو العمل اليهودي الصحيح الذي يجب القيام به في هذه الفترة، تماما كما فتح أبونا إبراهيم منزله لاستضافة كل من طلب المساعدة”.

وتم إنزال جميل (اسم مستعار) وزوجته وابنيه من الطائرة وهم في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية بناء على القرار التنفيذي الرئاسي لترامب. أرجأت المحكمة في الولايات المتحدة الأمريكية القرار ولكن لم يكن لدى العائلة مكان للسكن فيه عند وصولها إلى نيويورك. عندما سمعت تامي عن قصة العائلة في وسائل الإعلام، سارعت إلى الاتصال بالعائلة واستضافتها في منزلها.

“في يوم السبت الأول من بدء علاقتنا مع الجالية اليهودية في روتشستر استُضفنا في الكنيس. استقبلنا أبناء الجالية بترحاب، ساعدونا على التأقلم، وأنشدوا الأناشيد والصلوات من أجلنا. أصبحت السيدة تامي كوهين وعائلتها جزءا من حياتنا، فهي مثل أختي”، قال رب العائلة في مقابلة مع محطة الإذاعة الإسرائيلية.

حصل والد العائلة على تأشيرة خاصة للبقاء في الولايات المتحدة بعد أن خاطر في حياته في العراق وساعد الجيش الأمريكي أثناء الحرب.

اقرأوا المزيد: 287 كلمة
عرض أقل