إسرائيل تؤجل الإعلان عن إقامة أنبوب غاز في غزة

شاطئ غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)
شاطئ غزة (Abed Rahim Khatib/Flash90)

في ظل الضغط الذي تمارسه عائلة الجندي هدار غولدين، يعود القرار إلى إقامة أنبوب لنقل الغاز من إسرائيل إلى غزة إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية

11 نوفمبر 2018 | 12:37

اليوم الأحد، وردت تقارير في الموقع الإسرائيلي “ذا ماركر” تفيد أن اللجنة القطرية للتخطيط والبناء قررت عدم اتخاذ قرار بشأن أنبوب الغاز الذي يُفترض أن يربط بين إسرائيل وقطاع غزة. في اجتماع عُقِد يوم الخميس قررت اللجنة أن ينظر المجلس الوزاري في قضية أنبوب الغاز، ومن غير المعروف متى سيحدث ذلك. تشير هذه الخطوة إلى أن أنبوب الغاز يشكل ورقة مساومة لدى إسرائيل في مفاوضاتها مع حماس. في أعقاب القرار، يُتوقع استئناف ممارسة الضغط الأوروبي على إسرائيل للشروع بإقامة الأنبوب.

أوضحت جهات حكومية أن اللجنة قد أرجأت اتخاذ القرار بناء على طلب عائلة غولدين، التي تحتجز حماس جثمان ابنها. شارك تسور غولدين، أخ هدار، في نقاشات اللجنة معارضا تنفيذ البرنامج طالما تحتجز حماس جثمانه أخيه.

تسيطر إسرائيل على نقل الطاقة إلى قطاع غزة، إذ يستند إمداد القطاع بالكهرباء إلى نقل الكهرباء عبر خطوط شركة الكهرباء الإسرائيلية. قبل نحو عامين، قررت الحكومة الإسرائيلية المصادقة على إقامة أنبوب غاز مائي إلى قطاع غزة، يمكن استخدامه عند إقامة محطة توليد طاقة، ومنشآت تحلية المياه. رغم هذا، لم يتم تنفيذ المشروع، وهو ما زال في مراحل التخطيط من جهة الشركة التي يفترض أن تنفذه.

جاء قرار النظر بشأن أنبوب الغاز في المجلس الوزاري في ظل الأخبار عن محادثات بين إسرائيل وقطر لفتح خط مائي اقتصادي بين قبرص وقطاع غزة بإشراف دولي وبناء على مصادقة أمنية إسرائيلية. يتوقع أن يخفف هذا القرار من وطأة الحصار الاقتصادي في قطاع غزة.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل
توقيع الاتفاقية (تصوير: منسق أعمال الحكومة في المناطق)
توقيع الاتفاقية (تصوير: منسق أعمال الحكومة في المناطق)

اختراق في العلاقات بين إسرائيل والسلطة في مجال الكهرباء

في إطار اتفاقية جديدة ستوفر شبكة الكهرباء الإسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية كهرباء بحجم 776 مليون دولار في السنة وذلك بعد سنوات من الخلافات بين الطرفين على خلفية الديون المتراكمة من جانب السلطة

بعد سنوات من الخلافات، الديون والتهم المتبادلة، توصلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى اتفاق يوم أمس (الثلاثاء)، بعد أن وقّعت شركة الكهرباء الإسرائيلية وشركة الكهرباء الفلسطينية، PETL، على مسودة اتفاقية تجارية لتسوية العلاقات التجارية في مجال الكهرباء بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

تتطرق الاتفاقية الجديدة، التي سيبدأ سريان مفعولها بعد أن يصادق مجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلي عليها، إلى دفع ديون السلطة الفلسطينية الماضية بحجم مليار شاقل (نحو 277 مليون دولار)، وفي المستقبل، ستبيع في إطارها شركة الكهرباء الإسرائيلية الكهرباء للسلطة الفلسطينية بحجم 2.8 مليار شاقل في السنة.

ستباع الكهرباء في أربع محطات كهرباء فرعية بمستوى جهد عال، كانت قد أقامتها شركة الكهرباء الإسرائيلية لصالح السلطة الفلسطينية، وعبر محطات كهربائية توفر كهرباء بجهد بمستوى عال ومنخفض. ستكون الشركة الفلسطينية مسؤولة عن توزيع الكهرباء وتوفيره في المناطق التي تحت سيطرتها.

بالإضافة إلى ذلك، اهتمت شركة الكهرباء والسلطة الفلسطينية بترتيب الديون الماضية التي على السلطة دفعها لشركة الكهرباء وبعد المصادقة على الاتفاقية ستبدأ السلطة بدفع ديونها، التي تصل إلى نحو مليار شاقل، بـ 48 قسطا متساويا. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن الاتفاق منظومة ضمانات للتأكد من نقل الدفعات إلى شركة الكهرباء بما فيها إرجاع الديون الماضية.

أعربت الحكومة وشركة الكهرباء الإسرائيلية عن رضاهما من الاتفاق وعرضتاه كاتفاق تاريخي. ما زالت المفاوضات حول الاتفاق مستمرة منذ توقيع الاتفاق الأولي في أيلول 2016 على يد وزير المالية الإسرائيلي، منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية الفلسطيني. في هذه الأثناء، ستخضع الاتفاقية إلى فحص للتأكد من تطبيقها وذلك لأن السلطة الفلسطينية لم تستوف التزامها ولم تدفع مقابل الكهرباء الذي حصلت عليه من إسرائيل.

رحب وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، بالتوقيع على الاتفاق قائلا: “يشكل التوقيع على الاتفاق التجاري خطوة تاريخية، وهو يشكل تتمة للاتفاق الذي وقّعت عليه كلا الحكومتين في أيلول 2016. إن تعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية هو مصلحة أمنية إسرائيلية من الدرجة العليا”.

اقرأوا المزيد: 287 كلمة
عرض أقل
نشطاء حماس يسرقون الكهرباء (لقطة شاشة)
نشطاء حماس يسرقون الكهرباء (لقطة شاشة)

توثيق.. نشطاء حماس يسرقون الكهرباء من مواطني غزة

نشر منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي مقطع فيديو، حسب ادعائه، يظهر فيه نشطاء حماس وهم يسرقون الكهرباء المعدّة للغزيين

نشر منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي، اللواء يؤاف (بولي) مردخاي، في صفحته على الفيس بوك مقطع فيديو يظهر فيه نشطاء حماس وهم يستخدمون، يوم أمس (السبت)، الكهرباء بشكل غير قانوني في قطاع غزة. “ما زال التنظيم الإرهابي حماس يسرق الكهرباء على حساب مواطني غزة”، كتب اللواء مردخاي.

وأضاف لاحقا: “أمس، أشارت تقارير إلى أن قوات من حماس وصلت إلى حدود قطاع غزة في الساعة 16:30: في المنطقة التي يمر بها خط كهرباء وحاولوا الارتباط بالكهرباء بشكل غير قانوني لأهداف إرهابية. يجري الحديث عن كهرباء تُستخدم في المستشفيات والمدارس، ولكن حماس لا تهتم بالمواطنين فحسب، بل تسرق ممتلكاتهم أيضا”.

https://www.facebook.com/COGAT.ARABIC/videos/983058071845272/

جاء مقطع الفيديو الذي نشره مردخاي في ظل الأزمة الإنسانية المتنامية في غزة. وفق أقوال إسرائيل، يُنقل 125 ميغاواطا من إسرائيل إلى غزة يوميا، ويحصل القطاع على 25 ميغاواطا من محطات توليد الكهرباء التي تعمل على السولار في أراضيه، ولا تنقل مصر الكهرباء أبدا. تكفي هذه الكمية من الكهرباء لتزويد السكان بالكهرباء لمدة 4 ساعات فقط، ومن ثم تكون منقطعة لمدة 12 ساعة.

“ما زالت حماس تستغل مواطني غزة بشكل ساخر وتسرق الكهرباء رغم أنها لا تصل بشكل منتظم إلى القطاع”، كتب اللواء مردخاي في منشور رفعه على صفحته في الفيس بوك.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
أطفال فلسطينيون في قطاع غزة (AFP)
أطفال فلسطينيون في قطاع غزة (AFP)

إسرائيل تعيد الكهرباء إلى غزة

خشية من حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة، أعلنت إسرائيل أنها ستستأنف توصيل الكهرباء إلى غزة، وسترزودها حتى أربع اعات يومياً

بدءا من صباح اليوم (الإثنَين)، ستزوّد إسرائيل قطاع غزة بالكهرباء وفق الحجم ذاته الذي قدمته حتى قبل نصف عام تقريبا، وسيصل إلى 120 ميجاوات تقريبا يوميا.

من المتوقع أن تزيد إسرائيل إمدادات الكهرباء بما معدله ساعتين إلى أربع ساعات يوميا لسكان غزة، ولكن هذا يعتمد أيضا على إمدادات الكهرباء من مصر وعلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. في الوقت الراهن، يصل الكهرباء إلى غزة‎ لمدة نحو أربع ساعات يوميا فقط.

جاء توصيل الكهرباء إلى غزة ثانية بناء على طلب السلطة الفلسطينية في ظل المصالحة بين فتح وحماس. وأصدر وزير الطاقة، يوفال شتاينيتس، تعليماته إلى شركة الكهرباء بالتنسيق مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية. وبعد قرار إعادة توصيل الكهرباء، توجهت لئة غولدين، والدة الملازم هدار غولدين، الذي قُتِل في عملية “الجرف الصامد” وما زالت حماس تحتجز جثمانه، إلى سكان غزة على صفحة الفيس بوك بالعربية التابعة لمنسق العمليات في الأراضي وكتبت: “إن عدم إعادة جثمان هدار غولدين بهدف دفنه يعتبر جريمة في الإسلام”.

في الأسبوع الماضي‎، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية،‎ ‎رامي الحمد الله، أن زيادة إمدادات الكهرباء ستتم بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومن المتوقع حدوثها خلال أيام قليلة. وتضمنت وعود المصالحة الفلسطينية، إعادة توصيل الكهرباء من إسرائيل إلى ما كان عليه الوضع سابقا.

تجدر الإشارة إلى أنه وفق تقديرات مختلفة فإن استهلاك الكهرباء في قطاع غزة يصل إلى نحو 400 حتى 500 ميجاوات. قبل تقليص إمداد الكهرباء من إسرائيل، وصل استهلاك الكهرباء في القطاع إلى زهاء 208‏ ميجاوت، إضافة إلى كمية الكهرباء التي تبيعها مصر وإمدادات الكهرباء التي تولدها محطة توليد الكهرباء في القطاع‎.

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل
لافتة نشرتها حركة فتح في "تويتر"
لافتة نشرتها حركة فتح في "تويتر"

نشطاء يستغلون “فاجعة الشاطئ” للسخرية من حماس وفتح في النت

لم تقتصر الاتهامات المتبادلة بين حماس وفتح على البيانات والتصريحات الرسمية بل تعدت ذلك إلى شبكات التواصل الاجتماعي

استغل نشطاء فلسطينيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي “فاجعة” مصرع 3 أطفال حرقا جراء اندلاع حريق في منزلهم بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إثر استخدامهم الشموع بديلا لانقطاع التيار الكهرباء، للسخرية من حركتي حماس وفتح بعد الجدال الذي دار بين الحركتين على المسئولية عن الحادثة مع تفاقم أزمة الكهرباء ومحاولة كل منهما إظهار الآخر بالتسبب بمثل هذه الأحداث.

ولم تقتصر الاتهامات المتبادلة بين حماس وفتح على البيانات والتصريحات الرسمية التي أطلقها المسئولون، بل تعدت ذلك إلى شبكات التواصل الاجتماعي وكذلك أقدمت حماس على وضع يافطات كبيرة حملت فيها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدالله المسئولية عن حصار غزة، ما اعتبرته فتح بأنه عمل مسيء يضاف إلى تصريحات حماس السابقة ضد الرئيس وقيادة فتح والحكومة.

ونشرت وكالة شهاب المحسوبة على حماس فيديو للقناة العاشرة يتناول أزمة الكهرباء وموقف السلطة الفلسطينية من منع العديد من المشاريع التي طرحتها قطر ودول أخرى ووافق عليها إسرائيل، حيث كانت ستنفذ لتحسين وضع الأزمة في القطاع. معتبرةً ذلك دليل واضح على تورط السلطة في حصار قطاع غزة. حيث لاقى ردود فعل كبيرة على صفحة الوكالة عبر الفيسبوك وسط تباين في الآراء باتجاه تصديق الرواية الإعلامية الإسرائيلية ورفضها باعتبارها تدل على “إحداث الفتنة” فيما اعتبر البعض أن حماس تتحمل المسئولية عن القطاع.

https://www.facebook.com/Jabalya.camp/photos/a.375830125861186.1073741828.375814585862740/871141462996714/?type=3&theater

ونشرت في أكثر من مرة الوكالة ذاتها صورا تحمل فيها السلطة الفلسطينية، وأخرى لقيادة حركة حماس تزور العزاء وتنعي الشهداء، حيث علق عدد من المواطنين على صورة تجمع القيادي إسماعيل هنية مع والد الأطفال الثلاثة، وعلقت إحدى السيدات وتدعى “ختام محمود” بالقول (تقلقش راح نوفر الك شقة وشغل .. الاولاد بتعوضوا.. حسبي الله ونعم الوكيل)، فيما علق “أبو طارق” بالقول (ولا يهمك راتب وشقة مفروشة .. حسبنا الله ونعم الوكيل).

وأظهرت الصور ذاتها هنية وبيده “مظروف مالي” ويعطي تعليماته لم تعرف ماهيتها لمسئولين في حركة حماس من بينهم فتحي حماد، وسط تباين في الآراء أيضا بتقدير الموقف من حماس ومن اعتبره مجرد “تمثيل إعلامي لا قيمة له أمام الواقع المأساوي للعائلة”.

وكتبت لبنى ناصر في تعليقاتها (هلأ اعطيهم مساعدات وشوية مصاري واضحكو ع عائلاتهم .. ما هوى ما بتذكروا الناس إلا لما يموتوا لتبينوا انكم واو ما احسنكوا).

فيما كتب أبو كامل شمالي (كل التقدير والاحترام لقيادة حركة حماس الذي قرر العالم اجمع حصارها دون وجه حق وذلك تنفيذا لمخطط الكيان الصهيوني من اجل الضغط عليها للاعتراف بالكيان الصهيوني النازي الذي اعترف به المجوسي محمود عباس وزمرتة المتصهينة).

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1099423316776222&set=a.112846648767232.16179.100001256928044&type=3&theater

ولم تتوانى صفحة حركة فتح الرئيسية على الفيسبوك، في الدخول بالسجال الإعلامي عبر شبكات التواصل الاجتماعي فنشرت صورة يظهر فيها طفل صغير ذو تعابير يملأها الألم وفي ذات الصورة صور لقيادات حماس بغزة والخارج كتب عليها (ارحموا .. وارحلوا)، قبل أن تدرج صورة أخرى لقيادة حماس كتب عليها (قتلة الأطفال)، وسط دعوات من رواد الصفحة والغالبية العظمى من أنصار فتح وهم يرددون “اللهم انتقم منهم – حسبنا الله ونعم الوكيل – حلوا عنا طفح الكيل”.

كما نشرت الصفحة ذاتها مقطع لمواطن فلسطيني قيل أنه من غزة ويظهر على شاطئ بحر القطاع ليلا يحمل فيه حماس المسئولية عما وصلت إليه الأوضاع.

ومن بين كل هذا السجال الفتحاوي – الحمساوي، استغل النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي هذه الحالة للسخرية من الجهتين وللتعبير عن الواقع المأساوي في غزة بشكل ساخر.

وكتب “آدمن صفحة مخيم جباليا” إحدى الصفحات الاجتماعية التي يتم متابعتها في غزة، كتب بشكل هزلي ساخر (جارنا بقلي بدي احرق ابني اللي مغلبني بركي يطلعلي شقة في أبراج حمد من الحكومة!) ما أثار غضب المتفاعلين قبل أن يتفهموا أن هذا مجرد “بوست هزلي”.

وعلقت “أم محمد رائد” (حسبي الله ونعم الوكيل …الصح كل واحد من المسؤولين يتبرع بولد ليهم من اولادو علشان يملو البيت ويصرفو الراتب الاخدو يا حسرا وهو في نفس ضل للعيشة). فيما كتبت “أم فتحي” (ما كان من الاول ساعدوه ولا لازم الراجل يخسر اولاده علشان العالم تحس فيه ،،،، حسبي الله و نعم الوكيل).

https://www.facebook.com/Official.Fateh.1965/videos/1702275363364470/

وعبر صفحة مخيم الشاطئ التي شهدت الحدث، كتب الآدمن (كذبوا علينا وقالو أنها شمعه تحترق لتضيء درب الآخرين ، فإذا بها شمعه تحترق و تأخذ معها أروح 3 صبية صغار). وسط ردود أفعال بالقول “حسبي الله ونعم الوكيل”.

وأطلق النشطاء هاشتاق “#الشمعة_بريئة” بالإضافة إلى هاشتاق “#حريق_الشاطئ”. تفاعل من خلاله نشطاء في غزة والضفة. حيث كتب الناشط مثقال حسونة عبر الهاشتاق الثاني (و ماانتم الا: حكم ذاتي فتحاوي بالضفة .. وحكم  ذاتي حمساوي بغزة).

فيما كاتبت الناشطة المقدسية “ريم حاج يحيى” (انتهى كل الكلام في عهد اللئام .. انتصر ظلم الحكام وساد الظلام .. لا تعليق!!! يا ويل حالنا وضميرنا). مرفقةً ذاك الكلام بصورة لوالدة الأطفال تودعهم.

كما كتب الناشط من الضفة محمد علان (يا خوف قلبي الاحتلال الإسرائيلي يطلع برىء من حصار قطاع غزة). فيما كتب الإعلامي والناشط رامي مهداوي من الضفة (“هل كنا بحاجة الى حرق اطفالنا حتى تعرفون مدى المأساة التي نعيشها!؟”).

ويظهر من واقع الحال الذي شهدته شبكات التواصل الاجتماعي أن التجاوب من نشطاء الضفة تجاه ما جرى أقل بكثير مما شهدته غزة. ما يظهر أنه لم يعد هناك مبالاة كبيرة في اهتمام الفلسطينيين بمشاكل بعضهم البعض.

اقرأوا المزيد: 762 كلمة
عرض أقل
محمود عباس وعبد الفتاح السيسي (صورة أرشيفية: AFP)
محمود عباس وعبد الفتاح السيسي (صورة أرشيفية: AFP)

غزة في عين الاهتمام في لقاء عباس-السيسي

لقاء عباس - السيسي سيعقد على خلفية مصرع 3 أطفال حرقا بغزة وحماس وفتح تتهمان بعضًا البعض بالوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه سكان القطاع.

يصل اليوم الى القاهرة رئيس السلطة الوطنية محمود عباس للقاء القيادة المصرية. من المتوقع أن يلتقي أبو مازن اليوم بكل من أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري قبل أن يلتقي غدا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

سيكون الجهود الدولية لإحياء عملية التفاوض بين اسرائيل والفلسطنيين والوضع في قطاع غزة الملفان الأبرز على طاولة بحث الزاعمين. مصر، التي لعبت دورا أساسيا في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة في الأيام الأخيرة، ستبحث إمكانية التوسط بين إسرائيل والسلطة، وذلك في ظل الإمكانية أن تستلم السلطة مجددا المسؤولية عن معابر قطاع غزة. بحث الجانب المصري موضوع المعابر مطولا في لقاءاته مع وفد حماس في الأسابيع الماضية.

وتأتي زيارة الرئيس عباس لمصر بينما أثارت حادثة مصرع 3 أطفال فلسطينيين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث يقطن اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جدلًا كبيرًا في أوساط قيادات حماس وفتح على خلفية تفاقم أزمة الكهرباء في قطاع غزة وموقف حكومة الوفاق الوطني منها والحصار المفروض على القطاع، حصار تتهم حماس بشكل علني عباس بالمسؤولية عنه وتتهم كذلك مصر بالمشاركة فيه عبر إغلاقها لمعبر رفح طيلة العام.

اللقاء المصري الفلسطيني يأتي أيضا في ظل اتخاذ حماس جملة من الإجراءات منها قطع العلاقة بحركة الإخوان المصرية وكذلك بعض الإجراءات الأمنية على الحدود بين مصر والقطاع، وذلك تجاوبًا مع المطالب المصرية.

وقال مسؤول فلسطيني لـ”المصدر” إن الوضع في القطاع سيكون الأهم في لقاء عباس-السيسي وإن ملف اليه تسلم السلطة لمعابر غزة في ظل تفاهمات حماس-مصر وتفاهمات مصر-اسرائيل سيتم تناوله بشكل كبير وأساسي في اللقاء.

واتهم اسماعيل هنية في كلمةً له، خلال تشييع الأطفال الذين قتلوا حرقًا، السلطة الفلسطينية برفض حلول عدة من جهات منها تركيا وقطر لحل أزمة الكهرباء من خلال ربطها بمشروع الربط الثماني أو من خلال تسيير تركيا لسفينة كهرباء خاصة وغيرها من الحلول التي كان من الممكن اعتمادها لإنهاء معاناة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن حكومة الوفاق ترفض إعفاء محطة كهرباء غزة من ضريبة “البلو” التي تفرضها ما يضاعف من أسعار شرائها ويزيد من أعباء توفير تلك الأموال في ظل الاحتياج الكبير للمحطة من كميات الوقود بشكل يومي.

وقال هنية: “إن أطفال عائلة الهندي قتلوا على يد من يحاصر قطاع غزة، في صورة تكاملية من العدوان الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد السيدة زينة العمور” في إشارة منه للتصعيد على حدود القطاع في الأيام الأخيرة.

وبينما أعلن هنية عن توفير منزل جديد للعائلة وراتب شهري وغيرها من الامتيازات لتأمين حياة كريمة لها، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا مع والد الأطفال وقرر توفير كل مستلزمات العائلة وتبنيها.

لكن كل هذه الهبات للعائلة المنكوبة والمكلومة بفقدان 3 من أطفالها، لم يمنع حركة حماس من تحميل المسئولية الكاملة في بيان رسمي صادر عنها للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة الوفاق الوطني رامي الحمد الله، في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة وإصرارهما على فرض ضريبة البلو، على الرغم من أنها مستردة من الاحتلال وكذلك رفض تقديم طلب رسمي لإسرائيل لربط غزة بخط كهربائي إضافي.

فيما قال أسامة القواسمي، الناطق باسم حركة فتح، إن حماس تتحمل المسئولية عن الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه سكان القطاع. متهما الحركة بمنع الحكومة من العمل في القطاع وجباية أموال الكهرباء والضرائب لصالح عناصرها من دون الاكتراث لمعاناة المواطنين واستغلالها لكمية كبيرة من الكهرباء لصالح قياداتها دون دفع أي ثمن مقابل ذلك. وفق قوله.

ومن جهته رفض يوسف المحمود المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني، التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين في حركة “حماس”، التي حملها المسئولية عما يجري من خلال عرقلة عمل الحكومة ومواصلة اختطاف قطاع غزة.

وأضاف “إن حكومة الوفاق الوطني تجاهلت مثل هذه الاتهامات الباطلة منذ مدة طويلة، حفاظًا على السلم الأهلي وتجنبا لفتح باب مناكفات لا تليق بنضالات شعبنا، وقناعة من الحكومة بأن مهماتها أكبر من ذلك، وتتركز في العمل وتنفيذ سياساتها التنموية والارتقاء بمستوى أبناء شعبنا وتجذير صمودهم”.

 

وتابع “إن تراكمات سياسات حماس المزايِدة والانتهازية جعلتها مسؤولة مؤسِسة لدمار الشعب الفلسطيني، وإن ما أقدمت عليه من خلال اتهاماتها الخطيرة في الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة للعدوان الإسرائيلي يؤكد هذا العبث وعدم الالتفات إلى مصالح شعبنا”.

ومن بين كل هذا السجال الإعلامي بين أطراف الانقسام الفلسطيني، حملت فصائل فلسطينية مختلفة المسئولين في غزة ورام الله، المسئولية عما يجري من تنصل لمسئولياتهم وعدم تجنيب الخدمات العامة للمواطنين من المناكفات السياسية المستمرة والموافقة على ما توصلت إليه اللجنة الوطنية لحل أزمة الكهرباء بإعفاء محطة الكهرباء من ضريبة “البلو” على الوقود والعمل على تحسين الجباية من المواطنين والمؤسسات الرسمية وغيرها.

ويشهد قطاع غزة حالة من الغضب الشديد إزاء أزمة الكهرباء المتفاقمة في الأسابيع الأخيرة، حيث يتم تطبيق جدول توزيع يصل من 4 إلى 6 ساعات وصل يقابله 20 أو أكثر من ذلك فصل ما يعطل الحياة في غزة. وقضى بحسب إحصائية حقوقية منذ عام 2010، 26 فلسطينيا جراء حرائق بسبب أزمة الكهرباء، من بينهم 21 طفلا، يضاف إليهم الأطفال الثلاثة الجدد ليصبح العدد الكلي 29 مواطنا من بينهم 24 طفلا.

اقرأوا المزيد: 749 كلمة
عرض أقل
الخليل (Noam Moskowitz)
الخليل (Noam Moskowitz)

حلّ مؤقت لمشكلة الكهرباء في الضفة الغربية

السلطة الفلسطينية ملزمة بدفع مئات الملايين لشركة الكهرباء، ولكن بوساطة عضو الكنيست أيمن عودة تم تحقيق اتفاق تسوية بحسبه، حتى الآن، سيتم إيقاف قطع الكهرباء في المدن الفلسطينية

سيعود التيار الكهربائي إلى المدن الفلسطينية ليعمل بشكل اعتيادي: بعد أن قطعت شركة الكهرباء الإسرائيلية في الأسبوع الماضي التيار الكهربائي لمدة ساعة في عدة مدن فلسطينية، مثل الخليل، بيت لحم، وأريحا، بسبب الدَّيْن المتراكم على السلطة الفلسطينية والذي يزيد عن 1.7 مليار شاقل، نُشر اليوم أنّه تم تحقيق تسوية بين الجانبين، وستستمر الكهرباء في التدفق.

شركة الكهرباء الإسرائيلية هي مزوّد الطاقة الحصري لسكان إسرائيل وسكان الأراضي الفلسطينية على حد سواء. في حين أن السكان في إسرائيل يدفعون بأنفسهم فاتورة الكهرباء، فوفق الاتفاق بين شركة الكهرباء والفلسطينيين، فإنّ السلطة هي التي يفترض أن تجبي الأموال من السكان وتنقلها بشكل مركّز إلى شركة الكهرباء. ومع ذلك، بسبب الصعوبات التي تواجهها السلطة فإنّ فاتورة الكهرباء لا تُدفع منذ سنوات كما يجب، والدَّين تجاه الشركة آخذ بالازدياد.

هذا الأسبوع، قررت شركة الكهرباء العمل من أجل ممارسة الضغط لسداد الدين، وكما ذُكر آنفًا، تم تنفيذ قطع الكهرباء لفترات قصيرة في مدن الضفة. حظيت هذه الخطوة بموافقة وزير الطاقة يوفال شتاينتس من الليكود، ولكنها تلقت انتقادات عامة شديدة، بالإضافة إلى تحليل أمني أنّ هذه الخطوة قد تؤدي إلى تسخين الأوضاع، المتوترة على أية حال، في الضفة الغربية.

أيمن عودة يدفع ثمن التصدّعات في القائمة المشتركة (Miriam Alster/FLASH90)
أيمن عودة يدفع ثمن التصدّعات في القائمة المشتركة (Miriam Alster/FLASH90)

بعد مفاوضات بين شركة الكهرباء ومسؤولين في السلطة الفلسطينية، بوساطة عضو الكنيست، رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، وصل الطرفان إلى تسوية بحسبها ستنقل السلطة حتى اليوم (الأربعاء) 20 مليون شاقل إلى الشركة، إلى جانب المدفوعات الجارية.

وبموازاة نقل المدفوعات، ستتم وبشكل فوري إقامة مفاوضات مكثفة بين الجانبين مع مهلة قصيرة الأمد، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن جميع الديون التي يترتب على السلطة دفعها للشركة. وفي حال لم يتوصل الجانبان إلى تفاهمات، ستعود شركة الكهرباء لتنفيذ عمليات معينة بهدف منع تضخّم الديون الموجودة.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
جندي مصري في سيناء (AFP)
جندي مصري في سيناء (AFP)

الحرب على الكهرباء والإنترنت بين الجيش المصري وداعش

في الحيز الواقع بين نفوذ الجيش المصري ومقاتلي داعش، يعاني سكان شبه جزيرة سيناء من الظلام والانقطاع عن العالم الخارجي

كجزء من الحرب المستمرة في سيناء بين الجيش المصري والمتطرفين السلفيين وتنظيم ولاية سيناء (التابع لداعش)، تغلق السلطات المصرية من حين لآخر خدماتها الهاتفية وخدمات الإنترنت على أجزاء كبيرة من مناطق شمال سيناء. وفقا لتقرير في مجلة TIME فإنّ الانقطاعات مستمرة منذ أكثر من عامين وأحيانا يتم قطع مدن كاملة عن الخدمات على مدار ساعات طويلة في اليوم. فتنقطع المدن عن العالم الخارجي تماما.

وأوضح الخبراء الذين أجروا مقابلات بهدف التقرير في مجلة TIME أنّ قطع الكهرباء والإنترنت هو نموذج جيد على صرامة الجيش المصري والقوى الأمنية والحرب الشاملة التي أعلن عنها السيسي ضدّ متطرّفي داعش، والذين هاجموا حتى الآن عشرات الثكنات المصرية وقتلوا مئات الجنود والمواطنين الأبرياء.

تسعى الشرطة المصرية والجيش المصري من خلال عمليات قطع هذه الخدمات إلى منع التنظيمات الإرهابية في سيناء من استخدام المنشآت اللاسلكية (التحكم عن بعد) لتشغيل القنابل والمتفجرات ضدّ الجيش ومنع التواصل المباشر بين مختلف العناصر في التنظيمات الإرهابية. ولكن المواطنين الذين يعيشون في سيناء يدّعون أنّ هذا القطع هو بمثابة عقوبة جماعية وتشلّ روتين الحياة في سيناء. وفي الواقع فإنّ قطع الكهرباء يلغي تلقائيا الخدمات العامة الحيوية مثل البنوك، المستشفيات والعيادات.

إلى جانب الإحباط المتزايد في أوساط المواطنين من عمليات الجيش، فإنّ سياسات القطع لا تسمح بنقل الأحداث والمعاناة التي يمرّ بها المواطنون عبر الإعلام العالمي.

ويحذّر نشطاء حقوق الإنسان من أنّ عمليات القطع هي جزء فقط من سلسلة العقوبة الجماعية الخاصة بالنظام المصري ضدّ سكان مدن سيناء. وتشمل هذه السلسلة التعذيبات، هدم المنازل وإخفاء الأشخاص المشتبه بمساعدتهم للتنظيمات الإرهابية. يؤدي كل ذلك إلى الإحباط والمعاناة الكبيرَين في أوساط السكان المحليين الذين يفضّلون أحيانا التعاون مع التنظيمات الإرهابية، التي تستغلّ جيّدا هذا النقص.

الأمر المهم هو أنّ هناك دلائل ميدانية أنّه على الرغم من سياسات القطع هذه، فإنّ المتمردين في سيناء ينجحون في التغلب على النقص في الكهرباء والإنترنت من خلال اقتناء أجهزة راديو وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية. يتم تهريب هذه المعدّات أحيانا عبر الأنفاق من قطاع غزة. وقد فتحت هذه الأجهزة جبهة جديدة بين الجيش والمتمرّدين: الحرب على تردّدات الاتصالات.

يدرك الجيش المصري جيّدا أنّ عليه استراتيجيا أنّ يعمل ليس فقط من أجل الإمساك بالإرهابيين وإنما أيضا على مصادرة الكثير من معدّات الاتصال ومنع تهريب هذه المعدّات التكنولوجية عبر أنفاق التهريب من قطاع غزة. تُلزم هذه الجهود الجيش المصري بإغراق أنفاق غزة بالمياه والعمل على الإمساك بالبضائع التكنولوجية.

وقال سكان شمال سيناء، ولا سيما، في الشيخ زويد، إنّ سياسات القطع والعقوبات الجماعية قد بدأت عام 2013 وازدادت بعد أن أسقط الجيش، الرئيس الإسلامي المصري المنتخب، محمد مرسي. بعد سنوات من إهمال السلطات للمدن الكبرى في سيناء، بدأت التنظيمات الإرهابية بالازدهار في الفراغ الحكومي الذي نشأ فورا بعد إسقاط حسني مبارك عام 2011.

وكلّما احتدم القتال، تصبح عمليات القطع أطول. وتتغيّر عمليات القطع عن الخدمات أيضًا من منطقة لأخرى: في المدن والقرى الواقعة على الحدود المصرية الإسرائيلية، في الحدود مع قطاع غزة، في منطقة الشيخ زويد ورفح فإنّ عمليات القطع شديدة جدّا وأطول. بالمقابل، تقلّ عمليات القطع نسبيًّا في منطقة العريش.

https://twitter.com/DaeshAjel10/status/677955296275337217

كانت ردود الجيش المصري على ادعاءات المواطنين في التقرير قليلة، وقد اكتفى قائلا إنّها مسألة أمنية لا يمكن تفصيلها.

اقرأوا المزيد: 479 كلمة
عرض أقل
انفاق غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)
انفاق غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)

30% من كهرباء غزة لصالح أنفاق حماس

الأنفاق والمواقع العسكرية الخاصة بالقسام لا تنقطع عنها الكهرباء بتاتا على عكس أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان القطاع في السنوات الأخيرة

22 نوفمبر 2015 | 15:41

كشفت مصادر فلسطينية أن الأنفاق الخاصة بالجناح المسلح لحركة حماس تستهلك ما نسبته 30% من الكهرباء، التي يتم تزويد قطاع غزة فيها من عدة مصادر أهمها الخطوط الإسرائيلية.

وتحتاج حماس في أعمالها تحت الأرض للكثير من الكهرباء التي تستغلها أيضا في الاتصالات الأرضية الخاصة بكوادرها خاصةً في أوقات العمليات العسكرية بديلا للهواتف النقالة أو الهواتف الأرضية العادية.

ودأبت الجهات المختصة في قطاع غزة مؤخرا بقطع الأحمال الخارجة عن القانون بعد ضعف في شبكة الكهرباء بغزة ليتبين أن ذلك جاء بأوامر من حماس لإتاحة الفرصة أمام إضاءة المدينة الأرضية للحركة “الأنفاق” والمزودة بالكثير من أجهزة الاتصالات وغيرها من الأجهزة التي تحتاج للكهرباء باستمرار.

وبحسب المصادر فإن الأنفاق والمواقع العسكرية الخاصة بالقسام لا تنقطع عنها الكهرباء بتاتا وأنها متوفرة بها باستمرار على عكس أزمة الكهرباء التي يعاني منها السكان في السنوات الأخيرة، منذ تدمير إسرائيل لأجزاء كبيرة من محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عام 2006، قبل أن يعاد إعادة إصلاحها ويتوقف دعم الاتحاد الأوروبي بتزويدها بالوقود باستمرار.

وأنهت حماس مؤخرا بشكل كبير حفر الأنفاق الداخلية في المناطق المختلفة وتستعد لربط كافة الأنفاق في مناطق القطاع بأكملها مع بعضها البعض.

اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل
سيول في المركز (فيس بوك)
سيول في المركز (فيس بوك)

إسرائيل تغرق: سيول في مركز البلاد

منازل تغمرها المياه تماما، حاويات قمامة تتدفق في الشوارع كما في النهر وفرق خاصة تُنقذ أشخاصًا عالقين في سيارات غارقة. هكذا بدت مدن المركز في إسرائيل أمس. والتوقعات؟ يبدو أن الوضع سيستمر

حلّ الشتاء في إسرائيل بكل قوته: سُجّلت، أمس، فيضانات شديدة في مدن المركز ومن بينها تل أبيب، كفار سابا، رعنانا، وهرتسليا. فتحوّلت الشوارع إلى أنهار متدفقة مليئة بالوحل والانهيارات الأرضية. لذلك غرقت السيارات في المياه العميقة واضطر الكثير من السائقين إلى الحصول على النجدة، وغُمرت أقبية المنازل بالمياه ولم يستطع السكان الخروج خارجا.

وسُجّلت سيول شديدة بشكل خاصّ في مدينة كفار سابا ولم يكن بالإمكان التحرك في المدينة مطلقا، وفي بعض الحالات أصبح الوضع يشكل خطرا كبيرا ولا سيما على الأشخاص الذين لا يجيدون السباحة واضطرّوا إلى الحصول على النجدة. وقالت لنا إحدى المواطنات اللواتي غرق الشارع الذي تسكن فيه بالكامل إنّها لم تستطع الخروج من المنزل أبدا حتى جُففت المياه وإنّها لم تصدّق ما رأته عيناها. وأخبرتنا أيضًا عن طفلين نزلا أمس في وقت الظهيرة من مركبة سفريات المدرسة التي توقفت قرب منزلهما. وقف والد الطفلين في الجهة المقابلة من الشارع الذي كان مغمورا كله. وصلت المياه إلى أسفل ظهر الطفلين الصغيرين ومن حسن حظهما فقط أنه قد كانت في المكان جرافة قامت بحملهما على الكفّة ونقلتهما إلى الجانب الآخر حيث والدهما.

سيول في المركز (فيس بوك)
سيول في المركز (فيس بوك)

ويقول السكان إن السبب هو تدفق جذع شجرة، تم تشذيبها ولم يتم التخلص منه، مع الأمطار إلى فتحات الصرف الصحي في الشوارع فسدّها.

كانت تجربة السيول صادمة بشكل خاصّ بالنسبة للمواطنين، ولا سيما بسبب انقطاع الكهرباء الطويل في منطقة المركز في إسرائيل فقط قبل عدة أيام. كان الكثير من دور رعاية المسنّنين منقطعا عن الكهرباء لثلاثة أيام تقريبا. إذ تسبّبت عاصفة قوية بانقطاع الكهرباء في مدن المركز. وأعلن موظفو الكهرباء، الذين كان يفترض أن يصلحوا المشكلة، إضرابا وفي النهاية تم إصلاح خطوط الكهرباء جميعها فقط بعد ثلاثة أيام تقريبًا.

ومن ثم جاءت السيول.

https://www.youtube.com/watch?v=zxcZE6zMZy8

ويقول خبراء الأرصاد الجوية إنّه يُتوقّع أن تستمر الأمطار وإن هناك سحابات كثيرة تتركّز في البحر. وهناك توقعات أنّ تتجدّد الأمطار القوية خلال اليوم على طول السهل الساحلي في إسرائيل، والمخاوف الكبرى هي أن تتكرّر مشاهد الأمس، لحاويات القمامة المتدفقة في الشوارع.

اقرأوا المزيد: 303 كلمة
عرض أقل