القوى العظمى

علم الصين وعلم أمريكا - صورة توضيحية (MOHD FYROL/AFP)
علم الصين وعلم أمريكا - صورة توضيحية (MOHD FYROL/AFP)

ما هي الدول العظمى التي قد تحتل مكانة أمريكا؟

الدول النامية من المتوقع أن تسيطر على الاقتصاد العالمي بدلا من أمريكا وأوروبا، وقد تصبح الدولة الإسلامية الكبرى في العالم القوة الاقتصادية الرابعة في العالم في عام 2050

حتى عام 2050 من المتوقع ألا تبقى أمريكا الدولة الاقتصادية الرائدة عالميا. ستتنافس بعض الدول العظمى الاقتصادية المتطورة على مكانتها، هذا وفق تقرير PwC الذي يدعى “الأمد الطويل: كيف سيتغير الترتيب العالميّ للدول العظمى حتى عام 2050؟”.

يحاول التقرير التنبؤ بدول العالم ستصبح كبيرة وهامة اقتصاديا بعد مرور 33 عاما منذ اليوم، ويصنف 32 دولة وفق ازدهارها الاقتصادي  وجودة حياة سكانها، استنادا إلى القوة الشرائية والناتج المحلي الإجمالي.

وفق تقديرات التقرير، فستحتل الدولتان المتطورتان الصين والهند محل أمريكا. ستكون الصين رائدة عالميا في مجال الإنتاج المحلي الإجمالي الذي من المتوقع أن يصل إلى 58.499 تريليون دولار، أما الهند فمن المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي لديها ما معدله ‏44.128 تريليون دولار.

وتليهما أمريكا في المرتبة الثالثة فقط مقارنة بمكانتها الرائدة عالميا في يومنا هذا. من المتوقع وفق التقرير أن يكون الناتج الإجمالي المحلي الأمريكي في عام 2050 ما معدله 34.102 تريليون دولار فقط، نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي المتوقع أن تحققه الصين في العام 2050.

تأتي في المرتبة الرابعة بعد الولايات المتحدة، الدولة الإسلامية الكبيرة في العالم، إندونيسيا، ومن المتوقع أن يكون الناتج المحلي الإجمالي فيها ما معدله 34.102 تريليون دولار. تختتم البرازيل قائمة الدول الخمس الأولى من حيث الناتج المحلي الإجمالي ومن المتوقع أن يصل إلى 10 تريليون دولا.

من المتوقع أن تحتل المراتب السفلى في قائمة الدول العشر الأولى في العالم الدول المتطورة والقوية عالميا من حيث الاقتصاد، مثل اليابان (المرتبة الثامنة)، ألمانيا (المرتبة التاسعة)، وبريطانيا (المرتبة العاشرة). ستحتل روسيا المرتبة السادسة عالميا من ناحية القوة الاقتصادية في عام 2060، وتليها المكسيك.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل
القوى العظمى تتفق في ميونخ على هدنة في سوريا (AFP)
القوى العظمى تتفق في ميونخ على هدنة في سوريا (AFP)

القوى الكبرى تتفق على “وقف الأعمال العدائية” في سوريا

خبير أجنبي: "الولايات المتحدة تخلت عن فكرة إطاحة الأسد.. كيري يبدو راغبا في قبول أي شيء يسمح بتسوية الأزمة"

اتفقت القوى الكبرى، الجمعة، في ميونيخ (جنوب ألمانيا)، على خطة طموحة لوقف المعارك في الحرب الدائرة في سوريا خلال أسبوع، وتعزيز ايصال المساعدات الإنسانية، وذلك في ختام خمس ساعات من مفاوضات تهدف إلى إحياء عملية السلام المتعثرة في هذا البلد.

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بعد محادثات مطولة شارك في رعايتها مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، إن الدول ال17 المشاركة اتفقت على “وقف للمعارك في جميع أنحاء البلاد في غضون أسبوع”.

كما اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا على “بدء تسريع وتوسيع ايصال المساعدات الإنسانية فورا”. وقال كيري إن ذلك “سيبدأ هذا الأسبوع أولا إلى المناطق الأكثر احتياجا (…) ثم إلى الذين يحتاجون إليها في البلاد وخصوصا في المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها”.

وأشار إلى أن هذه المساعدات ستشمل سلسلة من المدن المحاصرة منها دير الزور (شرق) حيث يطوق مسلحون جهاديون القوات الحكومية.

وتابع أن الأولوية ستكون أيضا لإيصال المساعدة الإنسانية “إلى الفوعة وكفريا والمناطق المحاصرة في ريف دمشق، مضايا، والمعضمية وكفر باتنة”.

وأضاف أن “وصول المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق حيث الحاجة اليها أشد إلحاحا، يجب أن يشكل خطوة أولى في اتجاه وصول المساعدة بلا عراقيل إلى كافة أنحاء البلاد”.

وكانت مفاوضات السلام انهارت هذا الشهر بعد بدء هجوم لقوات النظام السوري مدعوم بالطيران الروسي في حلب شمال البلاد.

وأجبرت عمليات القصف خمسين ألف شخص على الفرار، وسمحت بتطويق المعارضة وأدت إلى مقتل 500 شخص حسب التقديرات، منذ أن بدأت في الأول من شباط/فبراير.

وقال كيري إن المفاوضات بين المعارضة والنظام ستستأنف في أسرع وقت ممكن، لكنه حذر من أن “ما لدينا الآن هو حبر على ورق ونحتاج لأن نرى في الأيام المقبلة أفعالا على الأرض”.

وعبّر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي يستضيف المؤتمر عن الرأي نفسه. وقال “سنرى في الأيام القليلة القادمة ما إذا كان هذا اختراقا فعلا (…) عندما يرى العالم أن اتفاقات اليوم قائمة وتنفذ من قبل نظام الأسد والمعارضة السورية، وحزب الله، ومسلحي المعارضة وكذلك من قبل روسيا”.

وساد بعض التوتر في المفاوضات التي حذر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف خلالها من “حرب عالمية جديدة” إذا ارسلت الدول الخليجية قوات لدعم مسلحي المعارضة السورية.

لكن مجموعة العمل هذه خرجت بوثيقة تعكس مستوى مفاجئا من التعاون بين الأطراف الأساسيين على الرغم من التوتر الذي تثيره حملة القصف الروسية.

ودعا لافروف إلى “اتصالات مباشرة بين العسكريين الروس والأميركيين” في سوريا. وأكد أن المفاوضات حول انتقال سياسي “يجب أن تبدأ في أسرع وقت ممكن بدون إنذارات أو شروط مسبقة”.

من جهته، صرح كيري أن “وقف الأعمال العدائية”، العبارة التي اختيرت عمدا بدلا من وقف كامل لإطلاق النار، ينطبق على كل المجموعات باستثناء “المنظمات الإرهابية” مثل تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال كيري إن مجموعة عمل خاصة للأمم المتحدة، تترأسها روسيا والولايات المتحدة ستعمل في الأسابيع المقبلة على “وضع طرق وقف طول الأمد وشامل ودائم لأعمال العنف”.

وستشرف مجموعة أخرى على تسليم المساعدات بما في ذلك الضغط على سوريا لفتح الطرق بينما لم تتم الموافقة سوى على حوالى عشرة طلبات من أصل 116 تقدمت بها الامم المتحدة.

وقال كيري إن “مجموعة العمل هذه ستجتمع في جنيف غدا” السبت. وأضاف أنها “ستقدم تقريرا أسبوعيا حول التقدم أو النقص للتأكد من أن ايصال المساعدات بشكل مستمر وفي الوقت المحدد والموافقة عليها يسير قدما”. لكن روسيا والولايات المتحدة بقيتا على خلاف حول عدد من القضايا وخصوصا مصير الرئيس السوري.

وقد تبادلتا الاتهامات الخميس عندما صرحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الضربات الجوية الروسية دمرت مستشفيات في حلب بينما نفت موسكو ذلك مشيرة إلى أن طائرات أميركية قصفت المدينة.

وسوريا حليفة أساسية ومركز عسكري متقدم لروسيا وايران، بينما يرى مراقبون أن موسكو استفادت من الفوضى الناجمة عن الحرب وخصوصا من أزمة اللاجئين في أوروبا.

أما واشنطن التي لا تريد التورط في حرب معقدة أخرى بعد نزاعي العراق وافغانستان، فتواجه اتهامات بأنها لم تفعل ما يكفي لمساعدة المعارضة. وقد ركزت على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مناطق في سوريا والعراق بدلا من التدخل في النزاع بين النظام السوري والمعارضة.

وقال كاميل غراند من مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية في باريس إن “الولايات المتحدة تخلت عن فكرة إطاحة الأسد”. وأضاف أن “كيري يبدو راغبا في قبول أي شيء يسمح بتسوية الأزمة”.

اقرأوا المزيد: 631 كلمة
عرض أقل
خطاب حالة الاتحاد 2015 للرئيس أوباما (MANDEL NGAN / POOL / AFP)
خطاب حالة الاتحاد 2015 للرئيس أوباما (MANDEL NGAN / POOL / AFP)

إدارة أوباما: “الخيار العسكري سيؤخر البرنامج النووي الإيراني لعام واحد فقط”

قدّرت المسؤولة نيابة عن الولايات المتحدة عن المفاوضات مع إيران في المحادثات النووية بأنّ القوى العظمى توصّلت إلى اتفاق دائم ونهائي في موعد حُدّد بتاريخ 30 حزيران 2015

تحاول واشنطن تهدئة جميع التوتّرات والتوجّه مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي وذلك من خلال رسائل مهدّئة والتأكيد على الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل، واستمرار التعاون الأمني بين كلتا الدولتين.

في محادثة مع مراسلين إسرائيليين، تطرّقت اليوم (الإثنين) ويندي شيرمان، المسؤولة عن المفاوضات مع إيران في المحادثات النووية، وقالت إنّ قلق إسرائيل شرعي، ولكنّها أكّدت أنّه لا يوجد طريق آخر لمنع إيران من التقدّم نحو القنبلة، إلا بواسطة اتفاق.

ويندي شيرمان، المسؤولة عن المفاوضات مع إيران في المحادثات النووية (AFP)
ويندي شيرمان، المسؤولة عن المفاوضات مع إيران في المحادثات النووية (AFP)

أكّدت شيرمان أنّ الخيار العسكري، سواء من قبل إسرائيل أو الأمريكيين، ما زال موضوعا على الطاولة، ولكنّها أكّدت أنّه “لا يمكن القصف وفقط، تمتلك إيران المعرفة كي تبني من جديد. وسيؤخرهم أيضًا البديل العسكري لعام واحد فقط أو قريبا منه، ولذلك فالخيار الوحيد هو المفاوضات”. قدّرت شيرمان أنّ يصل الطرفان إلى اتفاق دائم حتى 30 حزيران.

“سنحرص على أن تكون إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها من أي عدوان مستقبلي. ولذلك من المهمّ جدّا لنا أن نتأكد من ألا تمتلك إيران سلاحا نوويّا. كرّر الرئيس هذا الالتزام في أذني رئيس الحكومة فورا بعد الاتفاق في سويسرا، ووجّه مجلس الأمن القومي لتوثيق الروابط الأمنية بين كلتا الدولتين أكثر فأكثر، ولرصد التهديد الإيراني”، كما تقول شيرمان.

اقرأوا المزيد: 177 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو (AFP)
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو (AFP)

نتنياهو: الدول العظمى تنازلت لإيران.. مصمم على السفر إلى الكونغرس

نتنياهو حول خطابه المرتقب في الكونغرس: إنني احترم البيت الأبيض والرئيس الأمريكي، لكن في ما يتعلق بقضية حاسمة تقرر مصيرنا، علي التصدي للخطر

25 فبراير 2015 | 19:58

قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، نيامين نتنياهو، اليوم الخميس، خلال جولة انتخابية في المدن الإسرائيلية، إن الجدل في إسرائيل حول أزمة السكن، في أعقاب نشر تقرير مراقب الدولة بخصوص تقصير الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في قضية السكن، لن يصرف نظره عن التهديد الأكبر لدولة إسرائيل، وهو تسلح إيران بقنبلة نووية.

وأوضح نتنياهو قائلا: “إيران هي التهديد الأكبر لإسرائيل، خاصة أن هدفها تدمير إسرائيل. ثمة بواعث قلق عديدة من الاتفاق المتبلور بين إيران والقوى العظمى”، متابعا “لقد تعهدت القوى العظمى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. لكن الاتفاق يكشف أنهم تنازلوا عن هذا التعهد وسلّموا مع حقيقة إيران النووية”.

وأضاف رئيس الحكومة الإسرائيلي: “كرئيس حكومة تقع على كتفيه مسؤولية أمن الدولة ومواطنيها. يجب علي أن أبذل ما بوسعي لكي أعبّر عن رفضنا لهذا الاتفاق، وأن أحذر من جميع المخاطر الماثلة أمامنا وأمام المنطقة برمتها… إنني احترم البيت الأبيض والرئيس الأمريكي لكن في قضية حاسمة تقرر مصيرنا، يجب علي أن أتصدى لهذا الخطر العظيم”.

اقرأوا المزيد: 149 كلمة
عرض أقل
الأسواق ومحلات البزار في إيران (AFP)
الأسواق ومحلات البزار في إيران (AFP)

الغرب في فخ البازار الفارسي

ممثّلو القوى العظمى في الغرب لم يفهموا شيئا أساسيا واحدا: هناك شيء واحد فقط يُدخل الإيراني في ضغوط وهو غير مستعد لدفعه: بقاء حكم آيات الله. الغرب لم يضع أبدا تهديدا حقيقيا على حكم آيات الله، إذن فلماذا يقومون بالتنازلات للتوصل إلى اتفاق؟

في وقتنا الحاضر يُدار نوعان من الأسواق: السوق الغربي والبازار الشرقي. في السوق الغربي الأسعار معروفة مسبقا لأنه يتم تضمينها – وفقا للقانون – على البضائع، وكل زبون يدفع ثمنا مساويا، سواء كان حريصا على شراء البضاعة أو كان بإمكانه تنظيم أموره جيّدا دونها.

الرئيس الإيراني حسن روحاني مبتسماً (AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني مبتسماً (AFP)

في المقابل، في الشرق الأوسط تُسيطر ثقافة البازار. في هذه الثقافة يجري التفاعل بين البائع والمشتري على أساس مختلف تماما. فهنا يتم تحديد السعر في كل لحظة وفقا لعدة متغيّرات: إلى أي مدى يحتاج البائع المال الذي سيحصل عليه من البيع، إلى أي مدى يحرص المشتري على شراء البضاعة، إلى أي مدى يشعر البائع بالقلق من أن يتركه الزبون ويبحث عن بائع آخر.

يذهب ابن الغرب إلى البازار الشرق أوسطي، يثمل من الروائح، يرتبك من المرايا، يدوخ من الألوان، يتحمّس من الموسيقى ويشمئز من الزحام. يتجوّل في البازار وهو مضغوط في الوقت يركض من متجر لآخر ليستطيع شراء أكبر كمّ من الأشياء. إنه لا يساوم لأنّه لا يملك الوقت ولأنّه ليس معتادا على القيام بذلك في أمريكا. إنه يظن أصلا أنّه ليس من الاحترام أنّ يقف ويحاول تخفيض السعر.

بضائع تالفة بسعر مرتفع

 

الرئيس الإيراني روحاني ووزير خرجيته جواد ظريف (AFP)
الرئيس الإيراني روحاني ووزير خرجيته جواد ظريف (AFP)

تعكس المفاوضات التي جرت في 16 عاما الأخيرة بين إيران والغرب تماما الفروق بين هاتين الثقافتين. الإيرانيون، هم سحرة ثقافة البازار، حيث التقية والخدعة هي عنصر أساسي في ثقافتهم الشيعية. جلبت الفروق بين ثقافة السائح الأجنبي وثقافة البازار الفارسي النتيجة المريرة، حيث حصل الإيرانيون على العملة الأهم بالنسبة لديهم: الوقت، ودفعوا القليل من العقوبات، والآن هم يرون كيف أن هذا الدفع يتبدّد، وفي الأساس: وفّروا القليل جدا من البضاعة من حيث القيود المفروضة على برنامجهم النووي العسكري.

لعب الإيرانيون كل الوقت دور البائع الذي لا يريد بيع بضاعته إطلاقا، والذي لديه كل الوقت الذي في العالم. لقد باعوا بضاعة تالفة مرة تلو أخرى بطريقة الاتفاقات التي لم ينفذوها، ولم يستنتج الغرب الاستنتاج الوحيد الواضح: أنهم يستخدمون الكذب بخداع متطور. السبب هو أنه لا يوجد سواهم بائع آخر في السوق، ومن الواجب على الغرب – هكذا يشعر قادتنا – أن يصل إلى اتفاق مع إيران بأي ثمن. لم يشعر الإيرانيون أبدا بأن الغرب قادر أو يرغب بإعطائهم – لآيات الله – ضربة واحدة ملحمية تطردهم من البازار إلى الصحراء من أجل جلب بائع آخر مكانهم. إذن فلماذا سيتصرّفون بطريقة أخرى؟

لعب الغرب دور السائح المغفّل في طرق البازار: بثّ قادة القوى العظمى القيود الزمنية، لأنهم ملزمون بأن يأتوا لشعوبهم باتفاق قبيل الانتخابات القريبة بحيث يمكنهم التباهي به والقول: “لقد جلبت السلام في عهدي”. شعر الإيرانيون بالضغط ورفعوا من السعر، خفّضوا جودة البضاعة وباعوا في النهاية اتفاقات لم ينفذوها.

لقد لجأوا إلى تكتيك الاستنزاف: إعطاء الغرب طرف خيط على شكل تنازل ما، أمسك الغرب به حتى يكتشف فقط أنّه غير مربوط بشيء. ولكن الشيء الأساسي، المركزي، هو ابتسامات روحاني. تلك التي أسرت قلوب المفاوضين الذين بحثوا فقط عن الغمّازات في ابتساماته. لقد كانوا سعداء من الارتياح قائلين: إنه ليس أحمدي نجاد، إنه رجل جديد، لطيف، مبتسم، ومن غير الممكن أن يكون قد ضحك علينا لأنه ليس من المتطرفين. إنه رجلنا لأنه يتحدث الإنجليزية، يتصفّح في الإنترنت ويستخدم هاتفا ذكيا جديدا.

احتيال القرن

كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)
كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)

لقد نجح البازار الإيراني بشكل كبير، وسقط السائح الغربي مجدّدا: ودفع أيضًا الثمن على شكل وقت إضافي للإيرانيين، وأيضا لم يحصل على البضاعة لأنه لا يملك اتفاقا، وغير واثق إطلاقا بأنّه سيحصل على ما يريد يوما ما لأنّ إيران قادرة على التوصل إلى القنبلة قبل الاتّفاق الذي بعد سبعة أشهر.

لم يفهم ممثّلو القوى العظمى الغربية شيئا واحدا أساسيا: هناك شيء واحد فقط يُدخل الإيراني في ضغوط وهو غير مستعد لدفعه: بقاء حكم آيات الله. لم يضع الغرب أبدا تهديدا حقيقيا على حكم آيات الله، إذن فلماذا يقومون بالتنازلات للتوصل إلى اتفاق؟

الخطير أنه كان هناك أشخاص حذّروا القوى العظمى الغربية من السقوط في حفرة البازار الإيراني، ومن بينهم بنيامين نتنياهو، حتى في الفترة التي سبقت انتخابه كرئيس لحكومة إسرائيل. كتب هارولد رود أمورا صريحة، ونشر كاتب هذه السطور أيضًا كلاما بهذا المعنى. مشكلة أولئك الذين جلسوا مع الإيرانيين هي أنّهم ظنّوا بأنّهم يعرفون كيف يتصرف الإيراني، وصدّقوا كذبات أبطال التقية، واحتيال خبراء الخدعة.

سيتحدّث التاريخ بابتسامة حزينة كيف خدعت دولة مارقة وعازمة رجالا أذكياء ومتعلّمين، أصحاب قوة كبيرة ولكنهم غير مستعدين نفسيا لاستخدامه، وقام بإسقاطهم في فخّ البازار الفارسي، والذي ينجو منه فقط من تعلّم كيف يتصرف فيه.

نُشرت مقالة الرأي هذه للمرة الأولى في موقع ميدا

اقرأوا المزيد: 672 كلمة
عرض أقل
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبيل المحادثات في فيينا (AFP)
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبيل المحادثات في فيينا (AFP)

المحادثات النووية بين إيران والغرب- أزمة حقيقية أم مفتعلة؟

كان من المتوقع أن يثمر اللقاء الأخيرة بين القوى الست العظمى وإيران في فيينا اتفاقا نهائيا في ملف إيران النووي لكن التقارير تتحدث عن أزمة بين الطرفين. ما هي القضايا الخلافية بين الطرفين؟ وما هي السياسة التي تنتهجها إيران في المحادثات؟

20 مايو 2014 | 11:05

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، صباح اليوم، بأن جولة المحادثات الأخيرة بين القوى الست العظمى وإيران في فيينا انتهت إلى أزمة حادة بين الطرفين منبعها تعنت إيران منذ تخفيف العقوبات المفروضة عليها. ويقول محللون في إسرائيل إن إيران والقوى الست العظمى ربما تفتعلان أزمة راهنة من أجل تسهيل تسويق الصفقة النهائية بين الطرفين داخل بلادهما.

ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي أمريكي مطّلع على المحادثات قوله “لا شك في أن العقوبات التي فرضت على إيران في السنتين الماضيتين هي التي أدت إلى تبديل الرئيس في إيران وإلى قرار الرئيس الجديد اللجوء إلى طاولة المفاوضات. لكن، بعد توقيع الاتفاق المرحلي مع إيران تم تخفيف العقوبات إلى درجة فاقت التوقعات الأولية للأسف. هذا مسّ بالضغط الممارس على إيران وباستعدادها لتقديم التنازلات. والنتيجة هي أن الإيرانيين أصحبوا أكثر تعنتا”.

وأشار مراقبون غربيون إلى أن إيران تخوض في المفاوضات مع الغرب منتهجة سياسة مفادها تعزيز قوتها وإضعاف أعدائها، وهي في حقيقة الأمر لا تنوي التنازل إنما المراوغة، وتتجسد هذه السياسية حسب المراقبين في تصريحات كثيرة لمسؤولين إيرانيين في داخل إيران.

وقال محللون في إسرائيل إن التقارير الأخيرة عن أزمة تحيط بالمحادثات تخدم الطرفين في تسويق الاتفاق النهائي المتوقع توقيعه بين إيران والقوى الست العظمى في الداخل. وفسّر أحدهم قائلا إن الطرفين يرغبان في افتعال أزمة لكي يبرهنا أن التوصل إلى الاتفاق بينهما كان صعبا، وذلك لتهيئة الرأي العام لقبول الصفقة.

وحسب يديعوت فإن الأزمة الراهنة تدور حول ثلاث قضايا مركزية: الأولى تتعلق بمنشأة الإثراء السرية في “فوردو”، ففي حين أن إيران مستعدة لفتح المنشأة للمراقبة تطالب القوى العظمى بتفكيك الموقع كليا. والقضية الثانية تتعلق ببرنامج إيران النووي المدنيّ، إذ تملك إيران في الحاضر نحو 19000 جهاز طرد مركزي مركب و8000 غير فعال. وقد أعلن الإيرانيون أنهم يعتزمون زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي مما يثير القلق في أن تصبح إيران دولة “على عتبة” الوصول إلى قنبلة نووية خلال وقت قصير. وقال ديبلوماسي أوروبي أن أوروبا توافق على 6000 جهاز طرد مركزي على الأكثر.

أما القضية الخلافية الثالثة فتدور حول منشأة المياه الثقيلة في “آراك”، الذي تعدّه الاستخبارات الإسرائيلية مسار إيران لصنع قنبلة نووية من البلوتونيوم، إذ تطالب القوى الغربية بإعادة تخطيط المنشأة كي تنتج كمية أقل من البلوتونيوم.

اقرأوا المزيد: 335 كلمة
عرض أقل
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبيل المحادثات في فيينا (AFP)
المندوبة الأوروبية كاثرين آشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبيل المحادثات في فيينا (AFP)

المفاوضات النووية بين القوى الست العظمى وإيران تدخل مرحلة حاسمة

الانطباع السائد في إسرائيل هو أن الدول الست العظمى تميل إلى تقديم التنازلات لإيران بدلا من أن تكون المعادلة عكسية

14 مايو 2014 | 10:17

تنطلق اليوم الأربعاء في فيينا جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى المعنية بملفها النووي. وتهدف الاجتماعات التي ستستمر لمدة أربعة أيام بين مندوبي الدول القوى الست الكبرى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ومسؤولين إيرانيين كبار، والانطباع الإسرائيلي هو أن الدول الست العظمى تميل إلى تقديم التنازلات لإيران بدلا من أن تكون المعادلة عكسية من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي حتى منتصف يوليو (تموز) القريب
وكتب الصحفي الإسرائيلي عاموس هرئيل في صحيفة “هآرتس” أن الانطباع الذي يسود في إسرائيل إزاء هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات بشأن مستقبل برنامجها النووي، هو أن الدول الست تميل إلى تقديم تنازلات “مؤلمة” تمهيدا لتوقيع اتفاق نهائي بين الطرفين في منتصف شهر يوليو القريب.
وحسب الصحفي الإسرائيلي، فقد أعرب مسؤولون إسرائيليون خلال محادثات مع مسؤولين أمريكيين عن قلقهم من الموقف المتسامح الذي تبديه الدول العظمى. وأشار هرئيل إلى زيارة مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، الأسبوع الماضي في إسرائيل، كاتبا انها قالت إن نافذة الفرصة للتوصل إلى اتفاق مع إيران قد تغلق قريبا، خشية من أن القيادة المعتدلة في إيران، المتمثلة بالرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد ظريف، قد تعجز عن إملاء السياسية الإيرانية لفترة طويلة.
ويرفض المستوى السياسي في إسرائيل هذه التحليلات الأمريكية، مصّر على أن إيران تخدع الدول العظمى. ويقدر مسؤولون أمنيون في إسرائيل أن إيران تسارع إلى التوصل إلى اتقاف نهائي مع الدول العظمى حتى شهر يوليو بعد أن لمست استعدادا غربيا للتنازل، وسعيا منها إلى رفع جميع العقوبات الاقتصادية عنها.
وقد تحدثت رايس عن تحقيق انجازات أمريكية خلال المفاوضات مع إيران، خاصة بعد توقيع الاتفاق المرحلي معها، ذاكرة توقيف إثراء اليورانيوم لمستوى 20%، وتقليص المخزون القائم لمستوى أقل بكثير، وتعزيز الرقابة الدولية. وتعتقد إدارة أوباما أنها انتزعت تنازلا إيرانيا فيما يتعلق بمنشأة آراك النووية.
ولم يعرب الجانب الإسرائيلي عن رضائه من هذه الإنجازات الأمريكية مفسرا أن التنازل الإيراني في مسار البلوتونيوم كان متوقعا، لا سيما أنها تسعى إلى الحفاظ على انجازاتها في مسار اليورانيوم.
ويخلص هرئيل إلى القول إنه من وجهة النظر الإسرائيلية فإن الإدارة الأمريكية ملتزمة بأن لا تحصل إيران على قنبلة نووية خلال “مناوبتها”، أي حتى مطلع سنة 2017، أي أن الجانب الأمريكي لا يطمح إلى التوصل إلى حل جذري للملف النووي الإيراني إنما إلى حل مؤقت.

اقرأوا المزيد: 344 كلمة
عرض أقل
الرئيس الإيراني حسن روحاني ( AFP)
الرئيس الإيراني حسن روحاني ( AFP)

استئناف محادثات تنفيذ الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى

أوقف الدبلوماسيون الايرانيون المحادثات الاسبوع الماضي بعد قرار الولايات المتحدة اضافة 19 شركة وفردا من ايران الى قوائم العقوبات

بدأت ايران وست قوى عالمية محادثات على مستوى الخبراء في جنيف اليوم الخميس بخصوص سبل تنفيذ الاتفاق المؤقت الذي يلزم طهران بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية.

وأوقف الدبلوماسيون الايرانيون المحادثات الاسبوع الماضي بعد قرار الولايات المتحدة اضافة 19 شركة وفردا من ايران الى قوائم العقوبات.

لكن دبلوماسيين قالوا ان تقدما كبيرا تحقق في الاجتماعات التي استمرت أربعة أيام من 9 إلى 12 ديسمبر كانون الاول في فيينا وعبروا عن أملهم في في استكمال مناقشة تفاصيل الاتفاق في اجتماعات تعقد في جنيف اليوم الخميس وغدا الجمعة.

وهذا يعني ان الدول السبع – الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايران – ستكون مستعدة للاتفاق على موعد بدء تنفيذ الاتفاق. ويتضمن هذا تحديدا مواعيد تنفيذ كل من الجانبين لالتزاماته بموجب الاتفاق.

وقال دبلوماسي من إحدى الدول الست الكبرى “كنا وصلنا لمرحلة متقدمة في فيينا. أنجز قدر كبير من العمل ولذلك يمكننا التحرك بسرعة كبيرة.”

غير ان الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم الافصاح عن اسمه حذر من ان بعض الدبلوماسيين الغربيين يخشون ان تصبح ايران “أكثر تشددا” في المناقشات الفنية بسبب قرار واشنطن توسيع العقوبات هذا الشهر.

ويهدف الاتفاق النووي الى وقف التقدم النووي في ايران لمدة ستة اشهر لكسب مزيد من الوقت للتفاوض على تسوية نهائية للأزمة المستمرة منذ عشر سنوات.

وترفض ايران مزاعم الغرب ان برنامجها النووي يهدف الى صنع أسلحة وتقول ان هدفه سلمي محض.

ويقول المسؤولون الأمريكيون ان الاضافات الجديدة الى القائمة السوداء ليس من شأنها أن تعقد المحادثات العملية وانها تأتي في إطار الجهود الأمريكية لمواصلة كشف من يدعمون البرنامج النووي الايراني أو يسعون للالتفاف على العقوبات الحالية.

ويهدف الخبراء في المحادثات الفنية الى حل قضايا تتعلق بالطريقة المحددة لرفع العقوبات والخطوات المحددة التي ينبغي لايران القيام بها للوفاء بالتزامها بتعليق أجزاء من نشاطها النووي.

وقال دبلوماسيون ان بعض القضايا حلت بالفعل في فيينا الاسبوع الماضي ومن بينها بعض جوانب الطريقة التي ستتحقق بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة من خطوات ايران قبل بدء تنفيذ الاتفاق.

وتبقى أسئلة تخص الطريقة التي ستضمن بها الحكومات الغربية معرفة البنوك بالتعاملات المسموح بها في ظل نظام العقوبات المخفف وكيف ومتى يسمح لايران بالسحب من عدة مليارات من الدولارات قيمة ايرادات نفط مجمدة في حساباتها في الخارج.

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف (AFP)
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف (AFP)

إيران تصر على حقها في تخصيب اليورانيوم

مسؤولون كبار في الغرب: إيران والقوى العالمية الست يتجهون صوب ابرام اتفاق مبدئي لوقف البرنامج النووي الايراني

قال كبير المفاوضين النوويين الايرانيين اليوم الاحد ان ايران لها الحق في تخصيب اليورانيوم لكنها لا تصر على اعتراف الاخرين بهذا الحق وهو ما يمكن أن يقدم حلا لإحدى النقاط الرئيسية العالقة بين طهران والقوى العالمية خلال المحادثات التي تجري هذا الأسبوع.

وقال مسؤول امريكي كبار ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اليومين الماضيين ان ايران والقوى العالمية الست يتجهون صوب ابرام اتفاق مبدئي لوقف البرنامج النووي الايراني مما يزيد الامل في نهاية سلمية لخلاف مستمر منذ عشر سنوات.

واقتربت محادثات عقدت في جنيف بين ايران وما يسمى مجموعة خمس زائد واحد وتضم بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة يومي 7 و8 نوفمبر تشرين الثاني من إبرام اتفاق لكنها لم تنجح في إتمامه.

وقال دبلوماسيون غربيون ان واحدة من النقاط العالقة خلال المحادثات كانت قول ايران إنها تحتفظ “بحق” تخصيب اليورانيوم. وترى الولايات المتحدة ان ايران ليس لها الحق طبقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وعلى الرغم من ذلك اتفق الجانبان على الاجتماع مرة ثانية في جنيف يوم 20 نوفمبر تشرين الثاني.

ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن رئيس وفد التفاوض الإيراني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف قوله “نرى ان حق ايران في التخصيب غير قابل للتفاوض لكننا لا نرى حاجة للاعتراف به باعتباره ‭‬‬‬حقا‭‬‬‬ لان هذا الحق ثابت وعلى جميع الدول ان تحترم هذا”.

وتسعى المحادثات الى الوصول لاتفاق مؤقت يتيح وقتا للتفاوض على اتفاق شامل ودائم ينهي الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات ويوفر ضمانات للقوى الست بأن البرنامج النووي الايراني لن ينتج قنابل.

وتنفي ايران انها تريد امتلاك القدرة على إنتاج الاسلحة النووية وتصر على ان برنامجها مقصور على توليد الكهرباء والأبحاث الطبية.

وقال ظريف انه واثق انه يمكن التوصل الى اتفاق لكن حذر من ان التقدم الذي تم احرازه في المحادثات الاخيرة قد يتبدد ما لم يتم التوصل الى “نتيجة مرضية”. وقال “نريد ان نصل الى اتفاق وتفاهم.”

وظهرت تفاصيل قليلة عن اتفاق محتمل لكن القوى الغربية تريد عمليات تفتيش اكثر صرامة على المنشآت النووية الايرانية واغلاق مفاعل يمكن أن ينتج البلوتونيوم. وتريد ايران تخفيف عقوبات دولية ادت الى زيادة التضخم وهبوط عائدات النفط وانخفاض قيمة العملة.

وقال ظريف “لقد وصلنا الى مرحلة حساسة جدا من المفاوضات وعند هذه المرحلة لا نريد ان نخوض في التفاصيل.

“من الضروري لهم ان… يرفعوا العقوبات والضغوط الاقتصادية التي فرضوها على الشعب الايراني. نحن نسير في هذا الاتجاه.”

اقرأوا المزيد: 356 كلمة
عرض أقل