القطار الخفيف

مبادرة جديدة.. تعلم العربية في الطريق إلى العمل

أسبوع اللغة العربية في القطار الخفيف (Facebook)
أسبوع اللغة العربية في القطار الخفيف (Facebook)

بمناسبة أسبوع اللغة العربية، سيحصل المسافرون في القطار الخفيف في القدس على فرصة لتعلم تعابير بالعربية لاستخدامها أثناء السفر في القطار

في إطار أسبوع اللغة العربية الذي يصادف في هذه الأيام، قررت شركة “سيتي باس”، التي تشغل القطار الخفيف في القدس، أن توزع جهاز تحدث بالعربية، يتضمن جملا لاستخدامها أثناء السفر في القطار. تهدف المبادرة المميزة إلى التعرّف إلى اللغة العربية، التسامُح، والحوار المفتوح في المجال العام.

يمكن أن يتعلم المقدسيون من خلال أجهزة التحدث هذه مثلا كيف يقال في العربية “لم أنجح في الالتحاق بالقطار”، “أين يمكن شراء بطاقة سفر”، و”ما أجمل الشعور عند الجلوس في مكان مكيّف”. بالإضافة إلى ذلك، ستُعرض في محطات القطار الخفيف منشورات تتضمن تعابير باللغة العربية إضافة إلى ترجمة حرفية وشرح حول مصدر هذه التعابير.

من جهاز التحدث بالعربية

إضافة إلى ذلك، ستتم دعوة المقدسيين إلى المشاركة في دروس باللغة العربية المحكية مجانا، يقدمها معلمون عرب، في مركز خدمة شركة “سيتي باس” في القدس. “يسرنا تقديم مبادرة هي الأولى من نوعها في إسرائيل تهدف إلى “إحضار أسبوع اللغة العربية إلى الشارع، وتمكين الجمهور من استخدامها”، قال مدير عامّ شركة “سيتي باس”، يارون ربيد. “نولي أهمية كبيرة لفهم عالم الفئات السكانية المختلفة في القدس، ودعم بيئة تتيح التسامُح والحوار المفتوح في المجال العام”.

اقرأوا المزيد: 174 كلمة
عرض أقل
يهود وعرب في القدس (Flash 90 / Nati Shohat)
يهود وعرب في القدس (Flash 90 / Nati Shohat)

5 أماكن يلتقي فيها اليهود والعرب في القدس

بدءا بالسفر إلى العمل والمدرسة، مرورًا بِزيارة مراكز التسوّق، وانتهاء بقضاء عطلة نهاية الأسبوع في حديقة الحيوان: تعرّفوا إلى الأماكن الخمسة التي يلتقي فيها اليهود والعرب في القدس

إن الإعلان التاريخي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هذا الأسبوع والاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل لا يغيّر حقيقة أن اليهود والعرب يعيشون معا في المدينة – 64% من سكان المدينة يهود و 34% من سكانها عرب – وعلى الرغم من الفصل النسبي بينهما، هناك مواقع كثيرة وهامة يلتقون فيها في القدس. نقدّم لكم المواقع الخمسة التي يلتقون فيها:

في الطرقات: القطار الخفيف
تفتخر القدس بأن تكون أول مدينة في إسرائيل تشغّل مشروع النقل المعروف باسم “القطار الخفيف”. تمتد السكة الحديدية على مسافة 13.8 كيلومتر ويبدأ مسارها في حي بسغات زئيف شمالي القدس، وينتهي في جبل هرتسل، الواقع غربي المدينة.

القطار الخفيف في القدس (Flash90 / Yonatan Sindel)

يمر القطار الخفيف في الأحياء العربية واليهودية في القدس، ويتمتع بخدماته المواطنون اليهود والعرب في المدينة على حد سواء. يلتقي في حجرات القطار الخفيف كل يوم صباحا اليهود من حي بسغات زئيف، وكريات هيوفيل والعرب من حي بيت حنينا وشعفاط وهم في طريقهم إلى العمل أو المدارس. سائقو القطار الخفيف هم أيضا إسرائيليون وعرب من القدس الشرقية والغربية.

يهود وعرب في القطار الخفيف (Flash90 / Miriam Alster)

في الأكاديميات: الجامعة العبرية في القدس
يمكن أن نشاهد في أروقة الجامعة العبرية في القدس طلّابا جامعيّين كثيرين، بما في ذلك طلاب يهود، عرب، متديّنون، علمانيون، وطلاب من خارج البلاد.

الجامعة العبرية، التي صُنّفت باعتبارها من أفضل 100 جامعة في العالم في العقد الماضي، هي أقدم جامعة في إسرائيل. هناك ثلاث فروع رئيسية للجامعة في القدس، ويدرس في جميعها اليهود والعرب معا.

وهي تشكل مكانا للالتقاء بين الطلاب من مختلف السكان، وتعكس مختلف الآراء والمواقف أيضا. الخطاب الأكاديمي في الجامعة العبرية هو خطاب ليبرالي ومفتوح يشجع على وجود آراء ومواقف مختلفة ولا يتجنب المناقشات حول القضايا الصعبة والمشحونة. استنادا إلى هذا يمكن للأشخاص في الكثير من الأحيان أن يعبّروا عن الأمور المتفق عليها، المتنازع عليها، وعن الاختلافات في المواقف بين الطلاب اليهود والعرب، وكذلك أعضاء هذه المجموعات ذاتها.

طلاب في الجامعة العبرية (Flash90 / Miriam Alster)

التسوّق: سوق محانية يهودا وجادة ماميلا
سوق محانية يهودا في مركز القدس هو سوق مركزي في المدينة للأطعمة. أصبح السوق، المعروف والمميز موقعا شعبيا جدا بين الإسرائيليين والسياح الذين يزورون القدس. من بين مختلف المحال التجارية والحوانيت في سوق محانية يهودا، هناك سوق لبيع الفاكهة والخضروات، حوانيت التوابل، الملاحم، المخابز، والمطاعم.

تعود جذور السوق التاريخية إلى نهاية القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين يشكل مكانا بارزا للقاء اليهود والعرب، وأصبح الباعة المتجولون وأصحاب المحال التجارية والحوانيت الذين يعملون في السوق في أيامنا هذه من العرب واليهود أيضا.

بالإضافة إلى كونه مركزا للحج للعديد من السياسيين الإسرائيليين، أصبح هذا السوق في السنوات الأخيرة موقعا للحياة الليلية في القدس، وهناك المزيد من الحوانيت والمطاعم التي تعمل حتى ساعات الليل المتأخرة.

سوق محانية يهودا (Flash90 / Yonatan Sindel)

في حي ماميلا التاريخي، عند سفح جدران المدينة القديمة وبالقرب من باب الخليل، يقع مجمّع التسوّق والترفيه المرموق، “جادة ماميلا” ، المحبوبة لدى المقدسيين. يتضمن المجمّع مركزا للتسوق بُنيَّ كشارع للمشاة وفيه حوانيت لماركات عالمية إلى جانب ماركات إسرائيلية ومقاه.

هناك في المجمّع الذي يتضمن أيضا فندقا فخما، عروض تماثيل وفنون، وأحيانا يُجرى العديد من الفعاليات الثقافية، لا سيّما في فصل الصيف. نظرا لموقع مجمّع ماميلا المثير للاهتمام بين المدينة القديمة والجديدة، وبين الأحياء العربية واليهودية، إنه ينجح في جذب العديد من الزوار الإسرائيليين والعرب، فضلا عن السياح من أنحاء العالم.

مجمّع التسوّق “جادة ماميلا” (Flash90 / Esther Rubyan)

في الطبيعة: حديقة الحيوان الكتابية في القدس
تعتبر هذه الحديقة في القدس من المواقع السياحية الأكثر شعبية في إسرائيل. وهي تقع في وادي مميز في جنوب غرب القدس، على منحدرات وادي رفائيم.

تعرض هذه الحديقة مجموعة من الحيوانات الإسرائيلية ذُكِر بعضها في التوراة، وعدد الحيوانات فيها يزيد عن 250 حيوانا. الحديقة فريدة من نوعها، وتعيش الحيوانات فيها على خلفية المناظر الطبيعية، لتوفير ظروف لها تكون شبيهة قدر الإمكان بظروف معيشتها في الطبيعة.

وفي نهاية كل أسبوع، تزور العائلات اليهودية والعربية من أنحاء البلاد حديقة الحيوان، إضافة إلى السيّاح وعشاق الطبيعة الفضوليين.

حديقة الحيوان الكتابية (Flash90 / Miriam Alster)
اقرأوا المزيد: 566 كلمة
عرض أقل
  • الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
    الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
  • الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
    الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
  • الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
    الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
  • الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
    الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)

الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير

قامت وزارة المواصلات الإسرائيلية صباح اليوم بتفجير جسر تاريخي في مدينة تل أبيب، مما استقطب مئات الإسرائيليين إلى المكان

21 أغسطس 2015 | 10:14

استحوذ تفجير جسر مركزي في مدينة تل أبيب، أقيم عام 1976 وله تاريخه الخاص، في إطار مشروع إقامة قطار سريع في المدينة، على مواقع الإعلام الإسرائيلية. وخصصت المواقع مساحة كبيرة للصور التي وصلت من المكان، ولمئات الإسرائيليين الذين وصلوا إلى المكان ليشاهدوا التفجير الذي تم تحت إشراف وزارة المواصلات.

وقال وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، الذي ضغط على زر التفجير “لا عودة بعد اليوم وسنواصل العمل حتى سماع دوي القطار”. يذكر أن مناطق عديدة في مدينة تل أبيب تخضع لمشاريع حفر وتجهيز لإقامة قطار سريع في المدينة. وستستغرق الأعمال مدة 6 سنوات على الأقل.

الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)
الإسرائيليون يقيمون ضجة حول تفجير جسر صغير (Miriam Alster/Flash90)

ورغم الضجة التي قامت حول تفجير الجسر، إلا أنه يعد جسرا صغيرا نسبيا، فطوله 358 مترا، وارتفاعه 4.6 أمتارا، وعرضه 8 أمتار. لكن في دولة صغيرة مثل إسرائيل، مثل هذا الحدث الصغير يبدو كبيرا.

اقرأوا المزيد: 125 كلمة
عرض أقل
تل أبيب مغلقة للترميمات. موقع بناء القطار الخفيف (Flash90)
تل أبيب مغلقة للترميمات. موقع بناء القطار الخفيف (Flash90)

حدث تاريخي في تل أبيب: انطلاق مشروع ضخم لبناء قطار خفيف

ستستغرق الأعمال مدة 6 سنوات.. ووزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يقول إن المشروع حيوي لمنطقة تل أبيب بعد أن أصحبت أكثر المناطق اكتظاظا في إسرائيل

بدأت أعمال القطار الخفيف أمس في ساعات المساء في مدينة تل أبيب. ومن المفترض أن ينتهي المشروع بعد ستّ سنوات من الآن. ستّ سنوات ليست سهلة، وخصوصا بالنسبة لسكان تل أبيب والمنطقة، بعض الشوارع في المدينة قد أغلقت فعلا ومن المتوقع أن تشتدّ الاختناقات المرورية التي تميّز تل أبيب من قبل بشكل مضاعف. وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال مع بداية الأعمال: “هذا حدث تاريخي”.

المتضرّرون الرئيسيون من أعمال القطار الخفيف هم أولئك العمال القريبون من المناطق التي ستجري فيها أعمال البناء. سيكون الوصول بالسيارة مصحوبا بالاختناقات المرورية الفظيعة لأنّه سيتم تخفيض المسارات وستُعطى أولوية للمواصلات العامة. ستتحول المدينة المليئة بالسائحين والزوار من جميع أرجاء دولة إسرائيل في السنوات القادمة إلى موقع بناء.

والمتضرّرون الآخرون من العملية هم بالطبع سكان المدينة الذين يسكنون في مناطق العمل. رغم أنّه من المفترض أن يساعد القطار الخفيف بعد عدة سنوات ويختصر الوصول من مكان لآخر، فقد ذُكر أنه في فترة الأعمال من المتوقع حدوث وباء من الفئران التي ستعلو إلى السطح في أعقاب البناء.

وقال أمس المدير العامّ لشركة المواصلات البلدية، وهي الشركة المسؤولة عن مشروع القطار الخفيف، مع بدء أعمال البناء: “نحن ننفّذ مشروعا مهمّا جدا وكجزء من تنفيذ مشروع كهذا ستنشأ نفس ترتيبات المرور والاضطرابات في الحركة”. ووعد أيضًا أنّ الشركة ستلتزم بجدول الأعمال المحدّد.

وأعلن قطار إسرائيل أيضًا أنه سيُساعد في مواجهة الاختناقات المرورية في منطقة تل أبيب وسيزيد أماكن الجلوس. سيتم زيادة خطوط الحافلات التي تمر في المناطق الإشكالية من أجل منع وصول السيارات الخاصة.

اقرأوا المزيد: 232 كلمة
عرض أقل
قريباَ في شوارع تل أبيب - جرذان في كل مكان (Thinkstock)
قريباَ في شوارع تل أبيب - جرذان في كل مكان (Thinkstock)

تل أبيب في ذعر: هجوم الجرذان

مع بداية الحفريات في الأرض من أجل إقامة القطار الخفيف في تل أبيب، من المرتقب أن تنشأ مشكلة: مئات آلاف الجرذان التي تعيش تحت الأرض ستشعر بالذعر وستغرق الشوارع

تصعد الجرذان، من حين لآخر، إلى الشوارع من أجل جمع الطعام من صناديق القمامة، أو حتى أنها تغزو بيوتنا وتجبرنا على استدعاء خبير مبيدات، ولكنها طالما بقيت تحت الأرض فلا يولي لها بنو البشر اهتماما. السؤال الوحيد هو ماذا سيحدث عندما سيحفر التل أبيبيّون شوارعهم؟

لا تزال الجرذان في مدينة تل أبيب يافا لا تعرف ذلك، ولكن في الثاني من شهر آب سيُخرّب فيه عالمها. في حال لم تكن هناك تأجيلات أخرى، ستبدأ حفريات الخط الأحمر للقطار الخفيف الذي سيربط بين بيتح تكفا، بني براك، رمات جان، تل أبيب وبات يام.

في الأشهر القادمة سيتم حفر نفقين متقابلين في المدينة التحتى لتل أبيب، واللذين سيتم تشغيلهما على طول الجزء الواقع تحت الأرض والذي سيربط بين 10 محطات مختلفة على طول منطقة العاصمة تل أبيب.

وبصرف النظر عن الضوضاء، الاختناقات المرورية والغبار الكثيف، فمن المتوقع أن تنشأ مشكلة صحية أكثر خطورة، وهي مشكلة الجرذان. بالنسبة للفئران التي تسكن في المجاري، فمن المحتمل أن يكون الخطّ الأحمر للقطار نوعًا من الخراب. لم تكن هناك أبدا محاولة تسلّل عدوانية إلى هذا الحدّ لمناطق معيشتها. السيناريو الذي يتبادر إلى الذهن هو مجموعات من الفئران تخرج فجأة من جحورها وتتجوّل في شوارع المدينة.

التل أبيبيّون في ذعر من الآن، ولكن هل هناك مبرّر للذعر؟ يقول العديد من صيّادي الجرذان في المدينة إنّه للذعر ما يبرّره حقّاً.

قريباَ في شوارع تل أبيب - جرذان في كل مكان (Thinkstock)
قريباَ في شوارع تل أبيب – جرذان في كل مكان (Thinkstock)

تَعتبرُ الجرذان حفريات القطار الخفيف في تل أبيب هزّة أرضية، لأنها تشعر في ذاتها أن الأرض تهتزّ وسيكون الأكثر أمنا لها هو الهروب إلى الأعلى. ولأنها تعرف كيف يتم الصعود إلى الأعلى فسيصعد معظم الجرذان إلى الطوابق العليا من المباني عن طريق الأنابيب أو الأشجار.

يُقدّر عدد الفئران في تل أبيب وما حولها بمئات الآلاف. بحسب الخبراء في مجال الصرف الصحي، ليس فقط أن الحفريات قد أنشأت مواجهة مباشرة بين الجرذان والسكان، وإنما من المتوقع أيضًا أن تؤدي إلى صراعات داخلية فيما بينها أيضًا. سيصعد بعضها إلى السطح، وبعضها سيتحرّك إلى منطقة أخرى في المجاري، حيث أن هناك فعلا شريحة سكانية كبيرة من الجرذان، وحينها ستكون هناك معركة إقليمية ستتسبّب بأن يهرب الكثير منها وتبحث عن الاحتماء في المحلات التجارية والمنازل.

ومن المعروف أيضًا أن الفئران تنشر الأمراض، بشكل أساسيّ من خلال البراغيث التي تعيش عليها. استطاع الطاعون الأسود الذي ضرب أوروبا أن يقضي على ربع إلى نصف سكان أوروبا ونحو 35 مليون صيني.

إذا حدث وباء الفئران هذا فستكون مشكلة جدّية، لأنّ الإبادة أيضًا باستخدام المبيدات ليست الأمر الأكثر صحّيا وهناك لذلك أيضًا عواقب مدمّرة جدّا على النظام البيئي.

في كل مكان في مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن نعثر على علامات أولية للذعر. يقوم العديد من المستخدمين للفيس بوك وتويتر بتصوير ورفع صور لجرذان تتجوّل في شوارع المدينة نتيجة للاستعدادات قبيل الحفريات.

اقرأوا المزيد: 415 كلمة
عرض أقل
زجاج مكسور في القطار الخفيف (موقع 0404)
زجاج مكسور في القطار الخفيف (موقع 0404)

“لا يمر أسبوع واحد دون عملية تخريب تلحق بالقطار الخفيف في القدس”

نقاش تم خوضه في الكنيست حول موضوع إلقاء الحجارة، من قبل الفلسطينيين، على القطار في القدس يكشف أن الوضع في المدينة قد يثور في أية لحظة. الشرطة الإسرائيلية تحاول التغاضي عن الظاهرة

“لا يمر أسبوع واحد دون عملية تخريب تلحق بالقطار الخفيف بالقدس”، هذا ما قاله اليوم “بوعز غولان”، مؤسس موقع الأخبار 0404 في نقاش داخل لجنة الداخلية في الكنيست. ووفقًا لكلام غولان، الذي يُدير الموقع الذي يعتمد على تقارير وفيديوهات تُرسل إليه من قبل مُستخدمين من الميدان، فإن عملية الرشق بالحجارة، في حي شعفاط وبيت حنينا، أشبه بوباء خطير.

انتقد غولان بشدة السلطات التي لا تعمل على اجتثاث تلك الظاهرة الإشكالية. تقوم الشرطة في القدس، وفق كلامه، باعتقال الكثيرين ولكن أياديها مُكبّلة. بالنسبة لرجال الشرطة قال غولان: “يقومون بواجبهم ضمن الإطار المُتاح لهم، وإن تم منحهم الإذن بالقضاء على هذه الظاهرة سيفعلون ذلك”.

القطار الخفيف في القدس (Nati Shohat/Flash90)
القطار الخفيف في القدس (Nati Shohat/Flash90)

وأضاف قائلاً إن وسائل الإعلام العربية، في منطقة القدس، تُشعل نار الكراهية، وتُشجع على القيام بتلك العمليات. تنشر وسائل الإعلام العربية، وفق كلامه، أشياء تُشجع على مهاجمة القطار الخفيف ورشقه بالحجارة.

أضاف رئيس اللجنة، النائب دافيد أمساليم، إلى كلام غولان وأشار إلى أن هناك أيضًا مشاكل تحرش بالمسافرين داخل القطار.

ادعى مُدير العام للشركة التي تُشّغل القطار، يارون رافيد، أن عملية مهاجمة القطار آخذة بالتراجع، وتحديدًا منذ أيام فصل الصيف المنصرم، حين اندلعت المواجهات العنيفة في القدس. وأضاف: “تقع حوادث أحيانًا، إنما لا يُمكن مُقارنة ذلك بما حدث في الصيف الماضي. نعيش اليوم واقعا جيدًا، نسبيًا. أكد مسؤولو الشرطة الذين تواجدوا في الجلسة كلامه.

تخريب محطة القطار الخفيف في القدس (Sliman Khader/FLASH90)
تخريب محطة القطار الخفيف في القدس (Sliman Khader/FLASH90)

وقال شمعون نحماني، رئيس قسم العمليات في الشرطة الإسرائيلي، إن شرطة القدس تبذل جهدا كبيرا لتأمين القطار الخفيف. وتحدث نحماني، إيجابيًّا، عن مُبادرة البلدية لإقامة نشاطات للشبيبة في الأحياء التي تتم فيها عمليات الرشق بالحجارة. من شأن تنظيم مثل هذه المُبادرات والنشاطات، وفق كلامه، إبعاد أولئك  الفتية عن حياة الملل والتسكع، التي تقودهم لإلقاء الحجارة على القطار.

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل

السفر بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القطار الخفيف في القدس

مجرد سفرة قصيرة في وسيلة النقل المشتركة الوحيدة بين العرب واليهود في القدس كفيلة بكشف بوادر البركان الحي تحت المدينة

هنالك طريقة واحدة لتمييز الفقراء والمساكين بين ركاب القطار الخفيف في القدس، وهي أكياسهم البلاستيكية. فهم يحملون فيها الفواكه والخضراوات التي اشتروها من السوق، ثياب رخيصة، علب السجائر، دفاتر وكتب دينية. إن المشترك في محنهم وتعبهم خلال اليوم العصيب لراكبي القطار الخفيف، عربًا كانوا أم يهودًا، هو الأكياس.

محطة القطار الخفيف في القدس (Miriam Alster/FLASH90)
محطة القطار الخفيف في القدس (Miriam Alster/FLASH90)

منذ افتتاحه عام 2011، يُعتبر القطار الخفيف واحدًا من وسائل النقل الوحيدة في القدس التي تخدم السكان اليهود والعرب بشكل مشترك، ويمر بين الأحياء العربية واليهودية على حد سواء.

بما يخص الحافلات، فهنالك نوعان من أنظمة المواصلات العامة المنفصلة، واحدة للأحياء اليهودية وأخرى للعربية. يستخدم الكثير من العرب خدمات الحافلات الإسرائيلية لتوصلهم من بيوتهم إلى مركز المدينة، فإن خطوط هذه الحافلات لا تدخل إلى أحيائهم.

ولكن القطار الخفيف يختلف في ذلك، فهو يسافر من حي بيت هاكيريم اليهودي، مارًا بمركز المدينة والحد الفاصل بين غرب المدينة وشرقها، مكملًا طريقه إلى حي شعفاط الفلسطيني، ثم عودةً للمنطقة اليهودية في حي بسغات زئيف.

أستقل القطار في المحطة المركزية في القدس متجهًا شرقًا. في ساعات الظهيرة هذه، تختنق المقطورة بالازدحام، يهود متدينون في الغالب. يصعب إيجاد مكان للوقوف براحة وبثبات في حين ينطلق القطار باتجاه شارع التوريم المليء بالعيادات، ويستقبل من  يعطس ويسعل من العائدين من زيارة الطبيب. ومن هناك نكمل طريقنا لمحطة سوق محانيه يهودا، ويقل الضجيج كلما قلت عربات المشتريات. ويمكننا الجلوس.

محطة القطار الخفيف في القدس (Nati Shohat/Flash90)
محطة القطار الخفيف في القدس (Nati Shohat/Flash90)

وقدمًا، إلى ساحة “دفيدكا”. دفيدكا هي نوع من القذائف المستخدمة من قبل القوات الإسرائيلية في حرب 1948، وكانت واحدة من أسباب الانتصار اليهودي والهزيمة الفلسطينية. يتعجب العديد من السياح عند سماعهم بأن المقدسيين قد أطلقوا اسم آلة قتل على ساحة، لكن في هذه المنطقة من العالم التي نحيا بها، لا يثير الاسم أي استهجان.

وقدمًا، إلى ساحة “دفيدكا”. دفيدكا هي نوع من القذائف المستخدمة من قبل القوات الإسرائيلية في حرب 1948، وكانت واحدة من أسباب الانتصار اليهودي والهزيمة الفلسطينية

يعج مسار القطار الخفيف في القدس بأسماء كهذه: طريق نركيس، تيمنًا بالجنرال الإسرائيلي عوزي نركيس، الذي قاد احتلال شرقي القدس عام 1967، محطة يكوتيئيل أدم، نسبةً للجنرال الإسرائيلي الذي قُتل على أيدي منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1982، شارع موشيه ديان في حي بسغات زئيف، على اسم رئيس الأركان ووزير الدفاع في السابق، ومحطة باسم “دورية دوخيفت” واحدة من القوات العليا في الجيش الإسرائيلي، في الجهة الشمالية للحد تقع محطة “سلاح الجو”، وهي فخر للجيش الإسرائيلي، وفي الجهة الجنوبية: جبل هرتسل، حيث تقع المقبرة الوطنية الإسرائيلية، والتي دُفن فيها آلاف الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال 67 عامًا من قيام الدولة.

ساحة "دفيدكا" في القدس (Miriam Alster/FLASH90)
ساحة “دفيدكا” في القدس (Miriam Alster/FLASH90)

 

بالنسبة للركاب اليهود، فيبدو الأمر طبيعيًا بأن لا يلاحظوا تميُّز هذه الأسماء. أما بالنسبة للركاب العرب، فيبدو أنهم مشغولون بشؤونهم اليومية، وهم أيضًا لا يلاحظون ذلك.

وكتبت على العديد من الجدران في شعفاط عبارة: “احذروا خطف الأطفال”، تذكيرًا بخطف، قتل وحرق جثة الطفل محمد أبو خضير

أستمع لحديث راكب فلسطيني يجلس خلفي: “انشالله بعد بكرة يجي الشيك ‏5000‏ شيكل عشان يغطيه”. ويفقد صبره حين لا يفهم محاوره كلامه: “لا لا، ما الهاش اشي، بدنا نخلص الموضوع ونرتبه. الزلمة قال لي هذا مصاريه، قلت له شو مصاريك، شفت علي كيف”؟ وينزل الرجل في محطة “غفعات هتحموشيت” (موقع آخر من معارك حرب عام 1967) وحينها أتوقف عن سماع الحديث.

"احذروا خطف الأطفال"
“احذروا خطف الأطفال”

نكمل طريقنا، إلى الشارع الرئيسي في حي شعفاط. في ساعات الظهيرة هذه، ذات القطار المزدحم في منطقة المحطة المركزية، قد فرغ تقريبًا ومعظم الركاب الباقين هم سكان شعفاط وبيت حنينا، أو بعض المسنين المقيمين في بسغات زئيف. وكتبت على العديد من الجدران في شعفاط عبارة: “احذروا خطف الأطفال”، تذكيرًا بخطف، قتل وحرق جثة الطفل محمد أبو خضير.

"احذروا خطف الأطفال"
“احذروا خطف الأطفال”

أنزل في محطة شعفاط، وأجد لوحًة تذكاريًة تصور المكان الدقيق حيث خُطف أبو خضير. يبدو المكان مهجورًا، على الرغم من كونه محورًا مركزيًا

أنزل في محطة شعفاط، وأجد لوحًة تذكاريًة تصور المكان الدقيق حيث خُطف أبو خضير. يبدو المكان مهجورًا، على الرغم من كونه محورًا مركزيًا. من الصعب التخيّل كيف باستطاعة ثلاثة من اليهود أن يقوموا بكل سهولة بإيقاف سيارتهم وإدخال الطفل إليها. من الصعب التصوّر حتى كيف لفعل قذر كهذا يمكن أن يحدث.

المحطة التالية، عند مدخل بيت حنينا، مهجورة تمامًا. يقف هنالك اثنان من رجال الأمن المسلحين ويتبادلان الحديث. وأحاول الاستماع لأستوعب شيئًا ما من حديثهما وأفاجأ حين أكتشف أنهما يتحدثان العربية- يبدو أنهما من الدروز أو البدو الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي.

وخلافًا لمحطات الأحياء الإسرائيلية، فليست هناك في الأحياء الفلسطينية أية لافتات تعرض الساعة وفي أي وقت سيصل القطار التالي. ويعود السبب في ذلك إلى تدمير المحطات خلال أعمال الشغب التي حدثت في الأشهر الماضية في القدس. فقد قام شبان فلسطينيون بتدميرها كليًا، كسروا اللوحات الزجاجية والشاشات وأضرموا النار في آلات بيع التذاكر. لكن عدا عن هذه العلامات الواضحة، فقد نُسيت علامات العنف تقريبًا.

تخريب محطة القطار الخفيف في القدس (Sliman Khader/FLASH90)
تخريب محطة القطار الخفيف في القدس (Sliman Khader/FLASH90)

نكمل إلى بسغات زئيف اليهودية. حي بارد، رمادي وممل. ويتشبث الركاب بأكياسهم البلاستيكية، متوجهين إلى بيوتهم على مضض. وأصغي لحديث بين رجلين متديّنين. وكما تبين فإن واحد منهما يكسب لقمة عيشه عن طريق مهاراته الدينية: فهو يسافر لجاليات يهودية في الولايات المتحدة وأوروبا، كمبعوث لهم وزعيم صلاة، في الكُنُس في الأعياد الإسرائيلية. بالإضافة لذلك، فهو يبيع التوراة لليهود في العالم.

وُيثار فضول الصديق: “هل زرت أنحاء العالم حتى الآن أم لا؟” ويجيب تاجر كتب التوراة مبتسمًا: ” لا، حتى الآن لم أزر كل العالم”

يتعجب صديقه كليًا، حين يخبره كيف حول ديانته إلى مصدر رزق: “بعت لهم التوراة، وعدت حاملًا 30 ألف دولار. فهناك تكسب 5000 دولار في ثانية. كنت في العيد الأخير مبعوثًا في لوس أنجلوس، كسبت 10000 دولار في نهاية الأسبوع فقط”. ويحث صديقه على الانضمام لعمله هذا، لكن صديقه يعتذر عن ذلك معللًا بأنه لا يستطيع ترك زوجته وأولاده وراءه. وُيثار فضول صديقه: “هل زرت أنحاء العالم حتى الآن أم لا؟” ويجيب تاجر كتب التوراة الداهية مبتسمًا: ” لا، حتى الآن لم أزر كل العالم”.

القطار الخفيف في القدس (Kobi Gideon / Flash90)
القطار الخفيف في القدس (Kobi Gideon / Flash90)

تجلس بجانبي فتاة ترتدي الحجاب، وفي المقعد المقابل تجلس صديقتها. وأصغي لحديثهما، لكني لا أسمع كلمة واحدة. فأفهم بأنهما تتراسلان عبر الهاتف الخلوي، ربما لم ترغبا بتحدث العربية بالقرب من ركاب يهود

ويرجع القطار في الاتجاه المعاكس، ويمتلأ مجددًا. تجلس بجانبي فتاة ترتدي الحجاب، وفي المقعد المقابل تجلس صديقتها. وأصغي لحديثهما، لكني لا أسمع كلمة واحدة. وعلى الرغم من ذلك، تومئ الفتاتان لبعضهما، تضحكان وتشيران بأيديهما. فأفهم بأنهما تتراسلان عبر الهاتف الخلوي، ربما لم ترغبا بتحدث العربية بالقرب من ركاب يهود. وتنزلان بالقرب من باب العامود، وهناك فقط، في المنطقة “الآمنة” تسمحان لنفسهما بتحدث العربية بصوت عالٍ. أمر بجانب البقالات، المطاعم، محلات الخضراوات والملحمة الواقعة قرب باب العامود- وكل الأحاديث تقريبًا تشمل مواضيعًا بأمور مالية أو تجارية أو غيرها.

محطة القطار الخفيف في شعفلط (Kobi Gideon / Flash90)
محطة القطار الخفيف في شعفلط (Kobi Gideon / Flash90)

نكمل باتجاه مركز المدينة، وشركائي في الحديث الآن هما طالب وطالبة جامعة أمريكيان، يهوديان، يقيمان في إسرائيل. فأنا أميزهما نسبةً لحقائب الظهر الأمريكية Columbia و ‏the north face‏. تقول الطالبة: “بعد الصيف الأخير أشعر بأني إسرائيلية حقًا”، وتضيف: “حين تكون هنا وقت إطلاق صفارات الإنذار، فهذا كل شيء، أنت الآن إسرائيلي”.  ويسألها صديقها عن ردة فعل أهلها بخصوص سفرها إلى إسرائيل، وتجيب: “قد تفهمني أبي، فهو أيضًا كان هنا، أما أمي فقد كانت مرعوبة تمامًا. هي جيدة الآن، فهي حقًا بحالة نشوة”.

ويستمر القطار على طول السكة، وهي محور الإرهاب والكراهية إلى حد كبير. بعد زيارتنا للمكان الذي خُطف فيه محمد أبو خضير، نمر الآن على مواقع العديد من الهجمات الانتحارية الأكثر وحشية في العقود الماضية: شارع بن يهودا، شارع الملك جورج، سوق محانيه يهودا. أحصيت بنفسي ما لا يقل عن سبع هجمات، قُتل فيها المئات من الإسرائيليين، والتي وقعت بالقرب من السكة.

القطر الخفيف في القدس (Nati Shohat/Flash90)
القطر الخفيف في القدس (Nati Shohat/Flash90)

وأنزل مجددًا في المحطة المركزية. وعلى بعد عشرة أمتار، تحيط ثلاث شرطيات من حرس الحدود، ذوات شعر أشقر، برجل فلسطيني ويطلبن منه تقديم بطاقة الهوية. ويهودي عجوز منحني الظهر يردد أقوال المرتلين عبر الميكروفون: “أرفع عيني إلى الجبال، من حيث يأتي عوني“.

اقرأوا المزيد: 1177 كلمة
عرض أقل
يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)
يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)

حملة “يوم بلا بنطال في القطار” تحيّر الإسرائيليين

تفاجأ سكان إسرائيل، على وجه الخصوص سكان العاصمة القدس، بوجود ركاب في القطار الخفيف استقلوا القطار "بلا بنطال". شاهدوا الصور

في إطار حملة “رحلة بقطار الأنفاق بلا بنطال” العالمية، التي تزداد رواجا سنة بعد سنة وتتسع رقعتها إلى عواصم جديدة في العالم بعد أن بدأت في نيويورك، شارك عشرات الإسرائيليين في الحملة مستقلين القطار الخفيف في القدس “بلا بنطال”، ومثيرين الاستغراب على وجوه الإسرائيليين، خاصة المتديّنين منهم، الذين لم يفهموا ما يجري من حولهم.

يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)
يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)

يذكر أن الحدث أثار ضجة في مختلف عواصم العالم لمرأى أشخاص لا يرتدون سراويلهم، مكتفين بارتداء قمصان وملابس داخلية استجابة للمبادرة. وكانت المبادرة قد انطلقت في نيويورك عام 2002، وهدفها الحصول على بعض المرح وزرع الابتسامة على وجوه الناس.

يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)
يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)

ويطالب القائمون على المبادرة أن يكتفي المشاركون بالقول إنهم نسوا ارتداء سراويلهم، في حال سألهم شخص عن ذلك.

شاهدوا الصور:

يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)
يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)
يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)
يوم بلا بنطال في القطار الخفيف في القدس يناير/ كانون الثاني 2015 (Nati Shohat/Flash90)
اقرأوا المزيد: 110 كلمة
عرض أقل