القبة الحديدية

أمريكا تنوي شراء “القبة الحديدية” الإسرائيلية

منظومة القبة الحديدية ( Yossi Zeliger/Flash90)
منظومة القبة الحديدية ( Yossi Zeliger/Flash90)

قرر الجيش الأمريكي اقتناء المنظومة الدفاعية بعد تجارب ناجحة أجراها، والهدف نشرها في مناطق دقيقة أمنيا في العالم لحماية الجنود الأمريكي من خطر القذائف

16 يناير 2019 | 09:51

أوردت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء، على صفحتها الأولى، خبرا عن أن الولايات المتحدة معنية بشراء منظومة الدفاع الإسرائيلية، القبة الحديدية، وذلك للدفاع عن جنودها المنتشرين في العالم. وجاء في الخبر أن الجيش الأمريكي توجّه إلى الكونغرس بطلب المصادقة على ميزانية مقدارها 400 مليون دولار تمكنه من اقتناء بطاريتين من المنظومة التي أثبتت قدراتها الدفاعية في جنوب إسرائيل ضد قذائف حركة حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكيين عادة لا يقتنون أسلحة من دول أخرى، فهم الجانب الذي يبيع الأسلحة للعالم ويطورها، لكن قدرات المنظومة الدفاعية الإسرائيلية غيّرت الحسابات بالنسبة لهم. ووصفت يديعوت إسرائيل بأنها “حامية أمريكا” في عنوان التقرير، مذكّرة أن إسرائيل باعت أمريكا في السنوات الأخيرة عدة قطع تكنولوجية لكنها ستكون المرة الأولى التي تبيعها منظومة دفاع كاملة في حال صادق الكونغرس على الصفقة الأمنية.

وحسب موقع أمريكي مختص بالشؤون الأمنية، الجيش الأمريكي معني بشراء المنصتين بسرعة حتى عام 2020. وتشمل المنصتين 12 قاذفة، ورادارين، وجهازين تحكم ونحو 240 صاروخ دفاعي. وحسب الموقع، ينوي الجيش الأمريكي نشر المنظومتين في مناطق دقيقة في العالم لحماية الجنود هناك من قذائف وطائرات صغيرة وصواريخ هاون.

يذكر أن إسرائيل نقلت في عام 2017 لأمريكا منظومة دفاعية واحدة، لقاعدة العسكرية “وايت ساندس ” في “نيو ميكسكو”، حيث خضعت للتجربة، وهناك تفاجأ الأمريكان من قدرات المنظومة ومن نسب نجاحها. وأضافت يديعوت أن الاعتبار الآخر بالنسبة للجيش الأمريكي في اقتناء المنظومة الإسرائيلي اقتصادي، فتكلة شراؤها وتشغيلها ستكون أقل من تكلفة تطوير منظومة دفاعية أمريكية.

يجدر الذكر أن المنظومة الإسرائيلية من تطوير شركة “رفائيل” لصناعة الأسلحة، وأن إدارة أوباما خصّصت ميزانية لمساعدة إسرائيل في تطوير المنظومة.

اقرأوا المزيد: 245 كلمة
عرض أقل

هل باعت إسرائيل منظومة “القبة الحديدية” للسعودية؟

القبة الحديدية (Yossi Zeliger / Flash90)
القبة الحديدية (Yossi Zeliger / Flash90)

تداولت الصحف الإسرائيلية تقرير "الخليج أونلاين" عن شراء السعودية المنظومة الدفاعية التي طورت في إسرائيل.. وزارة الدفاع الإسرائيلية تنكر وجود صفقة كهذه

13 سبتمبر 2018 | 12:16

“هل تكون الدولة الأولى التي ستستلم المنظومة الدفاعية الإسرائيلية “القبة الحديدية” عربية؟” تساءل موقع Ynet الإسرائيلي، اليوم الخميس، في تطرقه إلى التقرير الذي نشره موقع “الخليج أونلاين” عن أن السعودية اشترت منظومة القبة الحديدية من إسرائيل ومن المتوقع أن تستلمها نهاية العام الجاري.

ووصف الموقع الإسرائيلي التقرير “الدرامي” بأنه تقرير سعودي رغم أن موقع “الخليج أونلاين”، ومقره لندن، محسوب على قطر. وردا على توجه الموقع لوزارة الدفاع الإسرائيلية للتعليق على التقرير قال مسؤولون في الوزارة “ننكر وجود أي صفقة لبيع القبة الحديدية للسعودية”.

واستند الموقع القطري في تقريره على مصادر دبلوماسية لم تكشف عن هويتها، ولم يوضح إن كانت عربية أم أجنبية، ووصف الصفقة بأنها تأتي في إطار “التقارب المستمر بين السعودية وإسرائيل” مشيرا إلى أن العلاقات السعودية الإسرائيلية تعيش أفضل أيامها عبر التاريخ.

وجاء في التقرير أن السعودية أقنعت إسرائيل بالإقدام على الخطوة بعد رفض الأخيرة بوساطة أمريكية. فقد أفلح الأمريكيون في إقناع إسرائيل بعد “تعهدات بأن لا تشكل هذه المنظومة أي خطرًا على أمن إسرائيل وحلفائها في المنطقة على المديين القريب أو البعيد”.

وقال الموقع إن “أول منظومة للقبة الحديدية ستصل إلى الرياض سيتم وضعها على حدودها مع دولة اليمن، بسبب كثافة الصواريخ التي تسقط عليها من قبل جماعة الحوثيين هناك، بحسب ما أبلغته الرياض للجانب الإسرائيلي والوسيط الأمريكي”.

اقرأوا المزيد: 197 كلمة
عرض أقل

خطة إسرائيلية غير مسبوقة لتعزيز الدفاعات الجوية

منظومة القبة الحديدية (Flickr IDF)
منظومة القبة الحديدية (Flickr IDF)

من المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية على ميزانية غير مسبوقة معدة لتعزيز الدفاعات الجوية للجيش الإسرائيلي لمواجهة خطر الصواريخ من الشمال والجنوب في آن

24 يوليو 2018 | 09:14

في أعقاب التصعيد الأمني في الجبهة الجنوبية والشمالية، الذي وصل إلى ذروة جديدة في الأشهر الأخيرة، من المتوقع أن يصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية في إسرائيل، الأحد القادم، على خطة عسكرية ضخمة لتزويد الجيش الإسرائيلي بمنظومات دفاعات جوية لمواجهة خطر الصواريخ.

وحسب ما نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم الثلاثاء، تبلغ تكلفة الخطة نحو 30 مليار شاقل (نحو 8 مليار دولار)، لتصبح هذه الخطة الأكبر في تاريخ إسرائيل وجهاز الأمن. وستمتد الخطة على مدار 10 سنوات بداية من عام 2019 وحتى نهاية عام 2028.

وستستثمر وزارة الدفاع في إطار الخطة في تعزيز قوة الجيش الإسرائيلي، وتحصين الجبهة الداخلية من الشمال وإلى الجنوب، ورفد جهاز الصواريخ الدفاعية لإسرائيل وتطوير وشراء معدات دفاعية متطورة. وسيخصص الجيش جزءا من الميزانية المعدة لتطوير منظومات متطورة إضافة لتلك الموجودة اليوم.

ووصف مسؤول كبير في حكومة نتنياهو الخطة بأنها “غير مسبوقة” قائلا: “لم نشهد خطة بهذا الحجم وبهذه التكلفة. إنها خطة هجومية ودفاعية واسعة النطاق”. وأضاف: “الخطة ستمنح الدولة القدرة على التحمل والتماسك في حالة الطوارئ، حتى في سيناريو تعدد الجبهات”.

ويقول مراقبون عسكريون في إسرائيل إن الخلفية لهذه الخطة التي تم تداولها في السرية في الأشهر الأخيرة في إسرائيل، هي القلق من خطر الصواريخ المتنامي في المنطقة، لا سيما في الحرب القادمة، أن تواجه إسرائيل قصفا شديدا من الصواريخ من جهات عديدة، لذلك توصلت القيادة الإسرائيلية الراهنة بالتشاور مع قيادة الجيش، إلى الاستنتاج أن الدافع عن الجبهة الداخلية من الصواريخ على رأس الأولويات.

ويشير المراقبون إلى أن الخطة عدا عن تحصين الجبهة الداخلية الإسرائيلية في وقت الحرب، ستزيد من الانتاج الإسرائيلي العسكري وستساهم في الاقتصاد الإسرائيلي، إلا أنها ستجبر المصانع إلى التكيف للظروف الجديدة، بما في ذلك تجنيد المزيد من الأيدي العاملة، وتخصيص الموارد من أجل الانتاج.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل

إسرائيل تستخدم منظومة “مقلاع داوود” للمرة الأولى

منظومة "مقلاع داوود" (تصوير: وزارة الدفاع الإسرائيلية)
منظومة "مقلاع داوود" (تصوير: وزارة الدفاع الإسرائيلية)

للمرة الأولى، أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخين من منظومة "مقلاع داوود" الجديدة لاعتراض صاروخين أطلقا أثناء الحرب في سوريا

بعد مرور أكثر من عام بعد أن أصبحت المنظومة عملياتية، للمرة الأولى، استُخدمت اليوم صباحا (الإثنين) هذه المنظومة، وأطلقت صاروخين باتجاه صواريخ أطلِقت أثناء الحرب الأهلية السورية.

في ساعات الصباح، سُمع دوي صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، فهرعت طائرات حربية إلى المنطقة. جاء على لسان الجيش الإسرائيلي أنه في أعقاب إطلاق صواريخ في إطار الحرب في سوريا، أطلِق صاروخان من منظومة “مقلاع داوود” لاعتراض صواريخ ربما كانت ستلحق ضررا في الأراضي الإسرائيلية. أطلِقت الصواريخ من سوريا وسقطت في أراضيها. هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها منظومة “مقلاع داوود”.

منظومة “مقلاع داوود” (تصوير: الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي)

منظومة “مقلاع داوود” التي عُرِفت في الماضي بـ “العصا السحرية” هي منظومة لاعتراض صواريخ متوسطة حتى بعيدة المدى، وطائرات مُسيّرة، كانت قد طورتها شركة “رافائيل” الإسرائيلية بالتعاون مع شركة “ريثيون” (Raytheon) الأمريكية. هدف المنظومة الأساسي هو اعتراض صواريخ حزب الله، وستنجح في المستقبَل في اعتراض صواريخ أكبر تحتفظ بها حماس. خلافا لمنظومة “القبة الحديدية” التي تدافع عن مناطق معينة، توفر منظومة “مقلاع داوود” حماية قطرية وأجزاؤها قابلة للنقل لضمان قدرتها العملياتية وصمودها عند تعرضها لتهديدات مباشرة.

منظومة “مقلاع داوود” (تصوير: وزارة الدفاع الإسرائيلية)

في السنوات الماضية، بلورت منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي خطة عمل مدمجة، إذ إن لكل منظومة أفضلية عملياتية وقدرة على العمل بشكل فردي، ولكنها قادرة على العمل مع منظومات أخرى في مجالات تنسيق معينة. في إطار هذا المفهوم تؤدي منظومة “مقلاع داوود” دورا مركزيا. “إذا كانت توفر منظومة ‘حيتس’ في الماضي ردا على أهداف بعيدة المدى، وبالمقابل، كانت توفر منظومة ‘القبة الحديدية’ ردا على الأهداف قصيرة المدى، وكانت المسافة المشتركة بينهما محدودة، فإن دخول منظومة ‘مقلاع داوود’ إلى العمل في مجالات العمل بينهما أدى إلى تغيير كبير”، أوضح نائب اللواء كوبي ريغيف، ضابط كتبية “مقلاع داوود”. “نرغب في أن تواجه منظومة “مقلاع داوود” الأهداف الأكثر تحديا ودقة وأن تعمل إلى جانب منظومات الأسلحة الأخرى”.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
القبة الحديدية (Yossi Zeliger / Flash90)
القبة الحديدية (Yossi Zeliger / Flash90)

الإسرائيليون يختارون “القبة الحديدية” بصفتها الابتكار الإسرائيلي الأفضل

تحظى منظومة التعرض للصواريخ الذكية باهتمام خاص: "منظومة مميزة وقوية، ولا منافس لها. يحتاج الأمريكيون إلى 15 عاما لتطوير منظومة كهذه، ونحن الإسرائيليين نجحنا في إعدادها خلال 10 سنوات"

بمناسبة عيد استقلال إسرائيل الـ 70، أجرت وزارة الاقتصاد والصناعة بالتعاون مع موقع ynet منافسة طُلب فيها من المتصفحين تدريج الاختراعات والتكنولوجيات الإسرائيلية الأنجح. تصدرت منظومة التعرض للصواريخ “القبة الحديدية” المرتبة الأولى، وهذا بعد أن اختارها أكثر من 63 ألف مؤيد بصفتها الابتكار الأفضل.

“أصبحت إسرائيل منذ قيامها دولة عظمى عالمية فيما يتعلق بالابتكار، التكنولوجيا والعلم”، قال وزير الاقتصاد والصناعة، إيلي كوهين. “إن الجرأة، الإبداع والابتكار، التي نشأ جميعها بسبب حاجة دولة إسرائيل منذ قيامها للحفاظ على نفسها، وصلت إلى العالم وهكذا أصبحت إسرائيل دفئية تكنولوجية”.

منظومة “القبة الحديدية” المشهورة هي منظومة دفاع متنقلة معدة للتعرض للصواريخ قصيرة المدى وللعمل ضد طائرات مُسيّرة وقد طورتها شركة “رفائيل” الإسرائيلية، استجابة لإطلاق الصواريخ المستمر على إسرائيل من قطاع غزة. لقد تعرضت المنظومة عددا كبيرا من الصواريخ على مر السنوات، ومنعت خسارة بالأرواح والممتلكات وأضرار مادية هائلة.

القبة الحديدية (Uri Lenzl / Flash90)

منذ عامي 2004-2005، بدأت إسرائيل تفكر في التوصل إلى حل لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة. جاء القرار لتطوير “القبة الحديدية” بناء على الحاجة لحماية الإسرائيليين ومنع إلحاق أضرار اقتصادية هامة بإسرائيل، نتيجة تعرض الممتلكات للضرر أو خوض الحروب. عمل على إنتاج المنظومة نحو 400 عامل، ليلا نهارا. “يحتاج الأمريكيون إلى 15 عاما لتطوير منظومة كهذه، ونحن الإسرائيليين نجحنا في إعدادها خلال 10 سنوات. وتحتاج الشركات الناشئة إلى 15 عاما لإنتاجها”، قال بيني يونغمان، مدير عام شركة “رفائيل”.

كما أن القبة الحديدية تؤثر في الجهة الأخرى. “لا شك أن مساعي الجانب الآخر لإطلاق صواريخ قد تقلصت”، قال يونغمان. وفق أقواله “لقد تم خرق التوازن الذي عمل لصالح الجهة المعادية، وأصبحت قدرات دولة إسرائيل لاتخاذ القرارات متزنة أكثر”. قال داني غولد، الذي كان رئيس البحث والتطوير في عامي ‏2004-2005‏: “في نهاية المطاف، نجحنا في إنتاج منظومة قوية وخاصة لا مثيل لها حتى الآن. توفر هذه المنظومة دفاعا وتمنح الإسرائيليين قوة وثقة”.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
مهرجان "دروم أدوم" (الجنوب الأحمر) (Flash90 / Nati Shohat)
مهرجان "دروم أدوم" (الجنوب الأحمر) (Flash90 / Nati Shohat)

زيارة إلى البلدات المحاذية لقطاع غزة

البلدات الإسرائيلية الواقعة على حدود غزة تشهد ازدهارا. وفي الوقت الذي تزدهر فيه المنطقة ويزداد الطلب على الشقق السكنية، يحلم رئيس مجلس "شعار هنيغف" بأن يكون القنصل الإسرائيلي الأول في غزة

بدأت بلدات التفافي غزة تتصدر العناوين مجددا. ففي نهاية الأسبوع الماضي، شهدت المنطقة توترا، بعد أن انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من الحدود مع غزة مُسفرة عن إصابة أربعة جنود إسرائيليين، إضافةً إلى ذلك، أطلِقت صواريخ أدت إلى إصابة منزل في المجلس الإقليمي “شعار هنيغف”. ردا على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي 18 موقعا لحماس في غزة، ومن بينها نفق هجومي ومصنع لإنتاج وسائل قتاليّة.

رغم التصعيد الأخير والخطر من نشوب جولة قتال إضافية في أية لحظة، يبدو أن منطقة التفافي غزة بدأت تشهد ازدهارا مستمرا في السنوات الثلاث الماضية. يسود هذا الهدوء النسبيّ في المنطقة منذ عملية “الجرف الصامد” في غزة، وقبل نحو ثلاث سنوات ونصف، استثمرت الحكومة الإسرائيلية مليارات الشواقل لحماية البلدات في المنطقة وتطويرها. من بين الخطوات المختلفة التي اتخذتها الحكومة، أقامت جدار مضاد للأنفاق من المفترض أن يمنح مواطني المنطقة الشعور بالأمان، هذا إضافة إلى منظومة “القبة الحديدية”. منذ تلك الفترة، طرأ تطور على البناء في البلدات الواقعة في التفافي غزة، وازداد الطلب على المباني، إضافة إلى ذلك تطورت السياحة في المنطقة.

في الفترة الأخيرة، التقينا برئيس مجلس “شعار هنيغف”، ألون شوستر، وتحدثنا معه عن الوضع الحاليّ في التفافي غزة وعما يحدث في المنطقة الحدودية. أكد شوستر الذي يتضمن المجلس برئاسته 12 بلدة، عدم رضاه من حقيقة أن جيرانه في غزة يعيشون حياة مختلفة كليا عن ظروف حياة الإسرائيليين في التفافي غزة، وسنتطرق إلى هذه النقطة لاحقا.

رئيس المجلس الإقليمي “شعار هنيغف”, ألون شوستر

تحدث شوستر، المولود في منطقة التفافي غزة وابن 61 عاما، عن الازدهار الذي شهدته المنطقة في الفترة الأخيرة: “تعتبر هذه الفترة من أفضل الفترات التي شهدناها منذ الاستيطان اليهودي في المنطقة”. على حد أقواله، في الثمانينيات والتسعينيات، تعرضت الحركة التعاونية إلى أزمة أيدولوجية، اقتصادية، وديموغرافية كبيرة. “في بداية الألفية الثانية، نجحنا في الحفاظ على الاستقرار، وفي السنوات الخمس حتى السبع الأخيرة، تخطت البلدات في المنطقة الأزمة الخطيرة، واستقرت اقتصاديا، لهذا أصبحت هذه البلدات موقع جذب”، قال شوستر.

تطرقا إلى التحدي الأمني الكبير الذي يواجهه مواطنو المنطقة، قال شوستر إنه: “قبل نحو 16 عاما، إضافة إلى الأزمة الخطيرة تعرضت المنطقة لتهديدات أمنية، ولكن بعد أن نجحنا في التغلب على الأزمة الاقتصادية، استطعنا الصمود والبقاء هنا”. يدعي شوستر أنه رغم تهديدات الصواريخ التي تطلق من غزة بشكل مستمر، يعبّر المواطنون في هذه المنطقة عن عزمهم في البقاء، وينجحون في التغلب على الظروف الصعبة. وفق أقواله: “يتعرض كل مواطن لصعوبات، ولكن المواطنين لا يستسلمون. هذه هي قدرة بشرية تتيح للأفراد، التغلب على الظروف الصعبة”.

شوستر مع رئيس الأركان خلال عملية “الجرف الصامد”, 2014

يعزو شوستر التطور والازدهار إلى دولة إسرائيل، لأنها استجابت إلى احتياجات المواطنين الضرورية بشكل ثابت، مثل بناء مؤسسات تربويّة محميّة، وإضافة غرف محميّة في كل منزل. وأوضح أنه عندما “لم يعد تهديد الأنفاق محتملا أثناء عملية ‘الجرف الصامد’، عملت دولة إسرائيل بشكل استثنائي للعثور على الأنفاق ومنع بناء أنفاق جديدة”. ادعى شوستر أن عشرات آلاف المواطنين في التفافي غزة لا يشعرون بأنهم لا يهتمون بأمن أطفالهم، قائلا: “يجري الحديث عن أفراد يعرفون ما يحدث في المنطقة، وهم مستعدون للعيش بهذه الظروف، علما منهم أنهم قد يتعرضون أحيانا لتهديدات فجأة. الحياة مليئة بالمفاجآت، واحتمال التعرض لأذى من سيارة في الطريق، أعلى من احتمال الإصابة من الصواريخ”.

وتحدث شوستر عن المواطنين في المنطقة وعن تضامنهم، وجهودهم لمنع بناء المباني بحجم أكبر من الضروري في المنطقة، مضيفا: “يجري الحديث عن منطقة قروية، ليست بعيدة كثيرا عن المناطق الأخرى، ويسود فيها طقس رائع، أي فيها دمج لمعطيات مختلفة”. وفق أقواله تشهد المصالح التجارية والسياحة في المنطقة تقدما، ويشكل مهرجان “دروم أدوم” (الجنوب الأحمر) المثال الأفضل على ذلك، إذ يصل في إطاره آلاف الإسرائيليين لمشاهدة أزهار البرقوق في البلدات الواقعة شمال النقب. وأعرب أن هناك طلبا كبيرا على الشقق في المنطقة دون تسويقها.

“درب إلى السلام”: رسم من الفسيفساء على الجدار الدفاعي (المصدر)

طبعا، لا يمكن التحدث عن الوضع في التفافي غزة دون التطرق إلى ما يحدث وراء الحدود، داخل غزة. في هذا السياق، يوضح شوستر أنه أرسل، بالتعاون مع رؤساء سلطات أخرى من جنوب إسرائيل، رسالة إلى رئيس الحكومة نتنياهو وإلى الأمين العام للأمم المتحدة، ناشدوا فيها اتخاذ خطوات لمنع تدهور الوضع الإنساني في غزة. “الهدف هو أن يكون لدى سكان غزة جهاز صرف صحي ملائما، مياه أقل ملوحة، كهرباء بشكل مستمر، وأن يُسمح لهم بإدخال البضاعة بشكل حر قدر الإمكان”. قال شوستر إنه يعرف الادعاءات المعارضة، المتعلقة بالخطر الأمني على إسرائيل، ولكنه أوضح أنه على الرغم من أن الحالة صعبة، ليس من مصلحة إسرائيل أن ينهار الوضع في غزة.

بهدف تحسين الأوضاع في غزة، يقترح شوستر إجراء عزل بين الاتفاقات طويلة الأمد، وبين ضمان ظروف تسمح لمواطني غزة بالعيش الكريم. في هذا الإطار، سيُطلب من حماس إطلاق سراح الجثث المحتجزة لديها، مقابل توفير ظروف عيش عادية لسكان غزة. يعتقد شوستر أنه يجب المبادرة إلى عقد قمة دولية تهتم بإعادة إعمار غزة، وتنص على إقامة بناء مطار، وإنشاء شبكات جديدة، وغيرها. “أحلم بأن تسمح حماس بتوفير العيش الكريم لسكان غزة”، قال شوستر.

وأكد أيضا كثيرا على أنه في المرحلة الأولى هناك حاجة إلى تحسين ظروف المعيشة لسكان غزة بشكل أولي، ولكن في المرحلة الثانية يجب إعادة إعمار غزة وفق ترتيبات تضمن، بشكل جزئي على الأقل، أن تصبح غزة منزوعة السلاح. على حد أقواله: “تتطلب خطوة كهذه تفكيرا كبيرا، مشيرا إلى أنه غير قائم حاليا، وموضحا أنه يحظر علينا أن نفقد الأمل. “لا يجوز أن نفقد الأمل في أن يعيش الفلسطينيون، الإسرائيليون، المسلمون واليهود معا”.

“أحلم بأن تسمح حماس بتوفير العيش الكريم لسكان غزة” (Wissam Nassar / Flash90)

وتطرق شوستر إلى الإمكانية الاقتصادية الكامنة في التعاوُن الإسرائيلي مع غزة. وفق أقواله: “عندما يسود الهدوء التام، تصبح غزة نابضة بالحياة، مركز ثقافة، تجارة، طب وحضارة، ويُبنى فيها مطار”. تحدث أيضًا عن مبادرات كثيرة، كانت في التسعينيات، بهدف إقامة علاقات مع سكان غزة، في مجالات الثقافة، الزراعة، الصحة وغيرها. ولكن توقفت هذه المبادرات عند اندلاع الانتفاضة الثانية في نهاية عام 2000. “جاءت هذه المبادرات رغبة في تقديم المساعدة التي تستند إلى خبرتنا، وسعيا لتحسين الأوضاع، وكجزء إنساني – مسيحية علمانية – يستند إلى الشعور أننا نجحنا في إثبات أن التعاون قابل للتنفيذ”، أوضح شوستر.

ولخص أقواله متفائلا ومتطلعا إلى المستقبل: “سأنهي شغل منصبي بعد تسعة أشهر. أتطلع إلى أن أصبح القنصل الأول في غزة”.

بعد الحديث مع شوستر، تابعنا جولتنا في البلدة الإسرائيلية “نتيف هعسراه” القريبة من الحدود مع غزة. قبل نحو شهر، دُشنت في التلة الغربية من البلدة نقطة مشاهدة جديدة تطل على قطاع غزة، وتبعد نحو 10 كيلومترات عنها فقط. أقيمت هذه النقطة – التي دُشنت في مراسم احتفالية شارك فيها منسق عمليات الحكومة في الأراضي، اللواء بولي مردخاي – تخليدا لذكرى العقيد نير بيريس، الذي كان رئيس مُديريّة التنسيق والارتباط في قطاع غزة. سنويا، تصل حافلات كثيرة فيها إسرائيليّون وسياح لزيارة “نتيف هعسراه”، ويُتوقع أن يزداد عدد الزوار بعد فتح موقع المشاهدة الجديد.

نقطة المشاهدة الجديدة في نتيف هعسراه (المصدر)

تحدثت يفعات بن شوشان، وهي مواطنة من “نتيف هعسراه” وتجري رحلات إرشادية في المنطقة، عن السياحة التي ازدهرت في السنوات الأخيرة في البلدة والمنطقة كلها. بدأت بن شوشان بالعمل في السياحة قبل نحو ست سنوات، عندما أدركت إضافة إلى الكثيرين الآخرين الاحتمال الكامن في المنطقة. وفق أقوالها، أصبحت منطقة التفافي غزة سياحية كثيرا في السنوات الماضية، وأجريت فيها مهرجانات واحتفالات كثيرة. ازداد عدد السياح بعد عملية “الجرف الصامد”، فإضافة إلى دافع حب الفضول، يزور المنطقة السياح تعبيرا عن دعمهم وتضامنهم مع سكان المنطقة، وفق ما أوضحته بن شوشان.

المنظر من نقطة المشاهدة (المصدر)

إحدى المبادرات السياحية الهامة هي مبادرة “نتيف هشالوم”، وهي عبارة عن رسمة ملونة على جدار رمادي أقيم لحماية البلدة، بادرت إليها تسميرت زمير، وهي مواطنة من “نتيف هعسراه” وخبيرة بصناعة الخزف. تجري زمير ورشات عمل خزف يشارك فيها سياح ويضعون حجارة ملونة، وبعد انتهاء الزيارة تطلب منهم أن يكتبوا أمنيتهم ويضعوها على الجدار. وُضعت حجارة كثيرة في السنوات الست الماضية. يشارك في ورشة عمل الخزف هذه زوار يصلون بحافلتين أو أربع حافلات يوميا، وتشكل الورشة مركز جذب سياحي وشعبي في المنطقة.

الرسم والفسيفساء على الجدار الدفاعي في نتيف هعسراه (المصدر)

تشدد بن شوشان، التي تستضيف في منزلها في “نتيف هعسراه” زوارا، على أهمية إعادة إعمار غزة، وتعرب أنها تتحدث مع السياح الأجانب عن الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة. وفق أقوالها: “يجب أن تتوصل الحكومة إلى تسويات، وعلى سكان المنطقة أن يسعوا إلى أن يعيش جيرانهم بظروف أفضل”. وتتذكر بن شوشان، كما تذكر شوستر، الأوقات الجيدة التي عاشها سكان المنطقة وتأمل أن تعود الحياة إلى الأفضل. “عندما شهدت المنطقة تعايشا وأعمال صناعية مشتركة تمتع الجميع بهذه الظروف. يفضّل المزارعون هنا أيضا تشغيل عمال من بيت لاهيا وليس من تايلاند. يجري الحديث عن أشخاص يعيشون قريبا منا وعلينا النظر إلى جيراننا”، توضح بن شوشان.

االرسم على الجدار الدفاعي في نتيف هعسراه (المصدر)
اقرأوا المزيد: 1283 كلمة
عرض أقل
منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية (AFP)
منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية (AFP)

هل السعودية ستستخدم منظومة دفاعية إسرائيلية ضد الحوثيين؟

ورد في تقرير لصحيفة سويسرية أن السعودية تفكر في شراء منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية لاستخدامها في صراعها ضد السيطرة الإيرانية المتزايدة في الشرق الأوسط

ذكرت الصحيفة السويسرية ‏‎“Basler Zeitung”‎‏ امس (الإثنين)، أن الحكومة السعودية أعربت عن رغبتها في شراء منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية المضادة للصواريخ لاستخدامها في حربها ضد الحوثيين في اليمن. يتضح من التقرير أن إسرائيل والسعودية تتعاونان في المجالين العسكري والأمني، بالرغم من عدم إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، أملا منهما الحد من الوجود الإيراني المتزايد في الشرق الأوسط.

وذكر التقرير أن السعودية تدرس شراء معدّات عسكرية إضافية من إسرائيل، بما في ذلك منظومة الدفاع المضادة للدبابات “تروفي” (Trophy) التي صنّعتها شركات إسرائيلية. وزُعم أيضا أن خبراء عسكريين سعوديين فحصوا التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في أبو ظبي.

ووردت مؤخرا عدة تقارير عن لقاءات بين المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين، وهدفها الأمني هو زيادة التعاون العسكري بين البلدين في ظل التهديدات التي تشكلها السيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط. ووفقا لتقرير الصحيفة السويسرية, في تشرين الأول الماضي اجتمعت جهات استخباراتية من كلا البلدين معا لتعزيز التعاون بينها، وناقشت إمكانية عقد اجتماع آخر بين رؤساء الهيئات الاستخباراتية في كلا البلدين.

اقرأوا المزيد: 149 كلمة
عرض أقل

بعد النجاح البريّ.. الجيش الإسرائيلي يستعرض “القبة الحديدية” البحرية

القبة الحديدية البحرية قادرة على حماية المصالح الاقتصادية لإسرائيل في البحر.. خلال التجارب، تمكن النظام المثبّت على سفينة حربية من اعتراض صواريخ غراد

بعد انتهاء عام ونصف من الاستعدادات والاختبارات، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الإثنين) عن أن نظام القبة الحديدية قادر على العمل من البحر أيضا، وهذا بعد سلسلة من تجارب الاعتراض الناجحة التي أجريت في البحر.

منظومة القبة الحديدية تتعرض لصواريخ من نوع غراد في عمق البحر (IDF)

وشملت الاختبارات إطلاق صواريخ غراد على مدى عشرات الكيلومترات، على غرار الصواريخ التي أطلِقت من قطاع غزة أثناء المواجهات العسكرية السابقة بين إسرائيل وحماس.

وقالت مصادر عسكرية لهيئة تحرير موقع “المصدر” إن الغرض من القبة الحديدية البحرية هو “حماية المياه الاقتصادية الإسرائيلية، مع التركيز على حقول حفر الغاز حيث أطلقت عليها حماس صواريخ في صيف عام 2014”. وقد نُصِبت بطارية القبة الحديدية على مهبط الطائرات التابع لسفينة الصواريخ الخاصة بقوات سلاح البحرية الإسرائيلي.

القبة الحديدية البحرية متصلة أيضا بالرادار البحري المثبّت على متن السفينة وكذلك بأنظمة الكشف الساحلية، وبالتالي فإن نظامي الكشف يكمّل ويغطي كل منهما الآخر.

اقرأوا المزيد: 128 كلمة
عرض أقل
بطارية "القبة الحديدية" في مركز إسرائيل (Yossi Zeliger/Flash90)
بطارية "القبة الحديدية" في مركز إسرائيل (Yossi Zeliger/Flash90)

توتر شديد بين إسرائيل وغزة

نشرت إسرائيل بطاريات "القبة الحديدية" في أعقاب معلومات تفيد بأن الجهاد الإسلامي ينوي الرد على الهجوم على النفق قبل نحو أسبوعَين. وحاليا باتت المصالحة عالقة والتوتر آخذ بالازدياد

تعرّض الجيش الإسرائيلي لانتقادات اليوم صباحا في أعقاب التقارير عن نشر بطاريات  “القبة الحديدية” في مواقع كثيرة في أنحاء إسرائيل. “تمثل هذه الخطوة قلقا” غرد صحفيّ إسرائيليّ في تويتر. إلا أن الجيش يعارض هذه الانتقادات موضحا أن قرار نشر البطاريات جاء في أعقاب معلومات استخباراتية تشير إلى أن الجهاد الإسلامي يسعى إلى الانتقام إثر تفجير النفق الخاص به، الذي راح ضحيته 14 مقاتلا عضوا في الجهاد الإسلامي والحماس.

“إذا نفذ الجهاد الإسلامي عملية أو أطلق القذائف، علينا الرد بشكل حازم وعندها ربما لا نستطيع السيطرة على الأمور”، قال مصدر إسرائيلي إلى موقع المصدر مضيفا: “ليست حماس ولا دولة إسرائيل معنيتان بالتصعيد، إلا أننا شهدنا في الماضي حالات شبيهة لم يكن فيها كلا الجانبين معنيا بالمواجهة ولكنها حدثت رغم ذلك”.

مؤخرا، يزداد التوتر في ظل المصالحة الفلسطينية، التي أمل الكثيرون أن تساهم في الهدوء الأمني، لكنها عالقة ولا تحسُّن الوضع الإنساني والاقتصادي في غزة. لم يُفتح معبر رفح أمس وفق ما كان متوقع، لهذا أصبح الإحباط لدى عناصر حماس كبيرا. تشير التقديرات إلى أن عباس لا ينوي دفع الرواتب في الشهر القريب أيضا، مما سيزيد من الانتقادات تجاه استراتيجية المصالحة من قبل يحيى السنوار.

“تكمن المصلحة الإسرائيلية في أن يتحسن الوضع في قطاع غزة فقط”. قال مصدر إسرائيلي، ولكن في الوقت الحالي، ليست هناك علامات كثيرة تدل على أن هذا الهدف سيتحقق قريبا.

اقرأوا المزيد: 206 كلمة
عرض أقل
منظومة القبة الحديدية (Flickr IDF)
منظومة القبة الحديدية (Flickr IDF)

إسرائيل في حالة تأهب.. نشر بطارية لمنظومة “القبة الحديدية” في وسط البلاد

التقديرات الأمنية في إسرائيل هي أن حركة الجهاد الإسلامي لم تتخلَ عن مخططها الانتقام على مقتل نشطائه في النفق قبل أسبوعين، لا سيما بعد اعتقال قائد ميداني لها على يد الجيش في الضفة

نُصِبَت بطاريات القبة الحديدية في مركز إسرائيل في ظل تهديدات الجهاد الإسلامي الانتقام لمقتل نشطائه بعد أن فجّر الجيش الإسرائيلي نفقا قبل نحو أسبوعين على حدود قطاع غزة.‎ ‎

وقبل أيام قليلة، أصدر اللواء يوأف (بولي) مردخاي، منسق العمليات في الأراضي، بيانا تهديديا خطيرا ضد الحركة. وأشار مردخاي في مقطع الفيديو إلى تفجير النفق الإرهابي الذي تم اكتشافه وتفجيره قبل نحو أسبوعَين قرب الحدود مع قطاع غزة.

https://www.facebook.com/COGAT.ARABIC/videos/917674195050327/

والآن، تهدد قيادة الحركة بالانتقام لتفجير النفق، الذي قُتِل فيه 12 عضوا من أعضائها. هذه هي المرة الأولى التي تُتخذ فيها خطوات استثنائية في إسرائيل رغم أنها لا تشمل التجنيد الاحتياطي منذ حرب غزة في صيف عام 2014.

فلدى الجهاد الإسلامي العشرات من صواريخ غراد المُحسّنة ذات مدى أكثر من 40 كيلومترا، وهي قادرة على إلحاق الضرر بالمدن المركزية في وسط إسرائيل مثل أشدود وبئر السبع، وربما لديه صواريخ بعيدة المدى أيضا. وما زالت لدى الحركة شبكة عملياتية نشطة في مناطق عديدة في الضفة الغربية، من بينها في جنين، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان في وسعها شن هجوم في ظل الضغط المزدوج الذي تتعرض له من قوات الأمن الإسرائيلية وأجهزة الأمن الفلسطينية.

عسكري في صفوف سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي (AFP)

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع قال رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تعتقد أن حماس مسؤلة عن أي هجوم من غزة وإنها ستستخدم “يدا حديدية” ضد “كل من يحاول مهاجمتها”. وجاء في بيان الجهاد الإسلامي، رداً على ذلك، أنه سيعتبر أي هجوم موجه إليه كشن حرب ضده.

هناك تقديرات في المنظومة الأمنية أن الجهاد الإسلامي لم يتخلَ عن خطته الانتقامية بعد مقتل الناشطين. ويبدو أن الحركة تستعد لشن هجوم كبير ومدوي، وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن ترد إسرائيل بشدة، لهذا ربما تحدث جولة العنف مع قطاع غزة قريبا وستكون الحرب الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات.

اقرأوا المزيد: 276 كلمة
عرض أقل