القائمة العربية المشتركة

حزب عربي جديد في إسرائيل يتحدى القائمة العربية المشتركة

المحامي أيمن أبو ريا مؤسس حزب "البيت العربي" (لقطة شاشة)
المحامي أيمن أبو ريا مؤسس حزب "البيت العربي" (لقطة شاشة)

يطرح حزب عربي أقيم للتو في إسرائيل بديلا لزعامة القائمة العربية المشتركة.. "لا مانع لدينا في الانضمام إلى حكومة يرأسها نتنياهو وأن نكون شركاء في صنع القرار" قال مؤسس الحزب

28 ديسمبر 2018 | 12:32

كشفت القناة 20 الإسرائيلية، أمس الخميس، عن إقامة حزب عربي جديد في إسرائيل يدعى “البيت العربي”، يطرح نهجا سياسيا مختلفا عن القائمة العربية المشتركة، وينافسها على أصوات الأٌقلية العربية، لا سيما الفئة غير الراضية عن أداء القائمة العربية المشتركة وأولياتها.

وقال مؤسس الحزب، المحامي أيمن أبو ريا، إن همّ الحزب الجديد وأنظاره ستكون موجهة نحو القضايا الملحة للأقلية العربية في إسرائيل وليس نحو رام الله وغزة كما هو الحال في القائمة العربية المشتركة التي تضم الأحزاب العربية.

وأشار أبو ريا إلى أن الاستطلاعات الأخيرة تظهر أن 40% من الجمهور العربي في إسرائيل غير راضٍ عن أداء القائمة العربية المشتركة ولن يدعمها في الانتخابات القريبة، وحزبه الجديد الذي يستند إلى رؤية واقعية سيحاول في استقطاب هؤلاء، وأن يكون بديلا مقنعا للقائمة المشتركة التي “تكرر خطابا أجوف منذ 70 عاما ولم تقدم الأقلية العربية في إسرائيل” حسب وصفه.

المستشار الإعلامي سعيد بدران (لقطة شاشة)

وأعرب المحامي أبو ريا وشريكه في إقامة الحزب، الإعلامي سعيد بدران، مستشار إعلامي وصحفي سابق عمل في صحيفة “معاريف”، أنهما لن يترددا في الدخول إلى ائتلاف حكومي يرأسه بنيامين نتنياهو، تماشيا مع الرؤية أن العرب يشكلون نحو 20% من دولة إسرائيل وعليهم أن يكونوا شركاء في صنع القرار. وقال زعيما الحزب إنهما يحترمان حق الشعب اليهودي في دولة له ويحترمان رموز الدولة مثل العلم والسلام الوطني.

وأوضح أبو ريا أن الحزب لا ينسى أن العرب في إسرائيل هم جزء من الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الفلسطينيين لهم زعماؤهم وعليهم إدارة شؤونهم، أما حزبه فسيركز على شؤون الداخل للأقلية العربية.

اقرأوا المزيد: 231 كلمة
عرض أقل
النائب أيمن عودة (Miriam Alster/Flash90)
النائب أيمن عودة (Miriam Alster/Flash90)

المعايير المزدوجة لزعيم القائمة العربية المشتركة

رئيس حزب القائمة العربية المشتركة يدعم الأسد وينكر شن الهجوم الكيميائي على دوما، ولكنه يهاجم الجنود الإسرائيليين الذين ينشطون على الحُدود مع غزة

10 أبريل 2018 | 16:36

يكثر رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، من التحدث ضد السياسة الإسرائيلية فيما يتعلق بمسيرة العودة الكبرى في غزة، وفي الوقت ذاته يتضح من مقابلة معه اليوم صباحا أن للمناضلين من أجل حقوق الإنسان أمثاله هناك معايير مزدوجة أيضا. فعندما سُئل عن رأيه حول الهجوم الكيميائي لنظام الأسد على مدينة دوما، أجاب أنه يعتقد أن نظام الأسد ليس مسؤولا عنه، ورفض شجبه.

في المقابلة ذاتها، شجب عودة بشدة مقطع الفيديو الذي يظهر فيه جندي إسرائيلي وهو يصرخ صرخات الفرح بعد أن أصيب متظاهر من غزة  على يد نيران أطلقها جندي إسرائيلي آخر. غرد عودة في تويتر: “مقطع الفيديو رهيب، من الصعب سماع صرخات الفرح عند وفاة شخص”، وأضاف: “تبدو العملية كعملية قتل لشخص لم يشكل خطرا”. غرد عودة في تغريدة أخرى: “يشكل إطلاق النيران على غير المسلحين جريمة وهو محظور وفق القوانين الدولية، وتحظره القوانين الأخلاقية الأساسية أيضا”.

خلافا لأقوال عودة اللاذعة فيما يتعلق بالمتظاهرين في غزة، أوضح عند تطرقه إلى الهجوم الكيميائي في دوما الذي أسفر عن مقتل نحو 200 شخص وإصابة الآلاف الآخرين، أن المعارضة السورية هي “عدو الشعب السوري”، وأنه ليس هناك إثبات على أن نظام الأسد هو المسؤول عن الأعمال الرهيبة في دوما. وأعرب عودة أنه يعتقد أن الأسد ليس مسؤولا عن الهجوم الكيميائي في دوما، لافتا إلى أن “الأسد حقق نجاحات بارزة في الآونة الأخيرة”.

ولكن عودة لا يمثل كل المواطنين العرب في إسرائيل. ففي الواقع، يعارض جزء من أعضاء القائمة العربية أعمال الأسد وبقائه في سدة الحكم في سوريا. في مسيرة يوم الأرض الماضية، أدت الخلافات في الرأي بين الأحزاب المختلفة حول الحرب السورية إلى خلافات أثناء المسيرة بين المتظاهرين الذين كان يفترض أن يعربوا عن تضامنهم مع الفلسطينيين.

لقد تعرض عودة إلى انتقادات لاذعة من ناخبيه. فأعرب متصفّحون في الفيس بوك وتويتر بالعربية عن استيائهم إزاء أقواله التي صرح بها اليوم صباحا وأوضح فيها أنه يدعم الطاغي السوري. ما زال حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذي عودة عضوا فيه، يدعم حزب البعث السوري على خلفية أيديولوجيته العلمانية والشيوعية. فقبل نحو عام، لم يشجب حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وعودة أيضا الهجوم الكيميائي على خان شيخون بل شجبوا الهجوم الأمريكي الذي جاء ردا على الهجوم الكيميائي. يبدو الآن أن هذا التوجه الخطير يبعد الداعمين العرب واليهود عن حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

اقرأوا المزيد: 354 كلمة
عرض أقل
أعضاء الكنيست العرب يحتجون على زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس إلى إسرائيل (Gil Yochanan/POOL)
أعضاء الكنيست العرب يحتجون على زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس إلى إسرائيل (Gil Yochanan/POOL)

استطلاع في المجتمع العربي: يتعين على القائمة العربية أن تكون أكثر اعتدالا

يُظهر استطلاع جديد معطيات مفاجئة حول نسبة دعم ممثلي الجمهور العربي في البرلمان الإسرائيلي، إضافة إلى رأي الناخبين المعقد حول سياستهم المتطرفة | الطيبي: "علينا أن نبذل جهدا أكبر"

28 يناير 2018 | 15:11

تظهر من استطلاع جديد أجراه برنامج الواقع الإسرائيلي “واجه الصحافة” وشارك فيه الجمهور العربي في إسرائيل، معطيات حديثة عن مدى رضا الناخبين العرب عن القائمة المشتركة التي من المفترض أن تمثلهم في الكنيست، البرلمان الإسرائيلي. أجري الاستطلاع بتاريخ 25 كانون الثاني وشارك فيه نحو 300 مواطن عربي إسرائيلي من أعمار مختلفة.

ردا على السؤال: “هل القائمة العربية المشتركة تمثلك؟” أجاب معظم المشاركين – %62 أنهم يشعرون أنها تمثلهم حقا، وأجاب %29 خلافا لذلك. أعرب عضو الكنيست أحمد الطيبي عن رضاه عن النتائج رغم أن نسبة الدعم كانت أعلى بكثير في الماضي، وأوضح أن على أعضاء القائمة المشتركة أن يبذلوا جهودا أكثر من أجل الناخبين.

هناك سؤال آخر طُرح مؤخرا في الاستطلاع وهو: “هل على القائمة المشتركة أن تكون أكثر اعتدالا أو تطرفا”؟ ردا على هذا السؤال، أجاب %30 من المستطلعة آراؤهم أن عليها أن تكون أكثر اعتدالا، وأجاب %21 أن عليها أن تظل دون تغيير.

كما هو معروف، خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى إسرائيل، ألقى خطابا في الكنيست الإسرائيلي. في مستهل خطابه، أثار أعضاء الكنيست العرب من القائمة المشتركة ضجة عندما رفعوا لافتات عليها:  “القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين”، لهذا تم إخراجهم من القاعة. ورد في الاستطلاع سؤالا جاء فيها: “هل كان احتجاج أعضاء الكنيست العرب ضد خطاب نائب الرئيس الأمريكي في الكنيست صحيحا؟” دعم 54% من المستطلعة آراؤهم الاحتجاج، وعارضه ‏23%‏، وأجاب ‏23%‏ أنهم ليسوا متأكدين إذا كان الاحتجاج خطوة صحيحة.

اقرأوا المزيد: 222 كلمة
عرض أقل
زعيم القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، يصافح زعيم حزب شاس المتدين، آريه درعي (Miriam Alster/Flash90)
زعيم القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، يصافح زعيم حزب شاس المتدين، آريه درعي (Miriam Alster/Flash90)

صفقة سياسية مثيرة تتم بين النواب العرب واليهود المتدينين

نواب الأحزاب اليهودية الدينية يساندون موقف النواب العرب الرافض لمشروع قانون يمنح الأفضلية لمسرحي الجيش في سوق العمل، مقابل مساندة العرب لهم في مشروع قانون متعلق بفتح الحوانيت يوم السبت

20 ديسمبر 2017 | 16:16

أشار مراسلون إسرائيليون مختصون بشؤون البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، اليوم الأربعاء، إلى صفقة سياسية ملفتة بين مندوبي الأحزاب الدينية في الكنيست، ومندوبي القائمة العربية المشتركة في الكنسيت.

وبموجب التعاون بين الحزبين الذين يعدان متباعدين من الناحية السياسية، سيصوت الحاريديم ضد قانون يمنح الأفضلية لمسرحي الجيش في الوظائف الحكومة، وهو قانون يمس بالعرب لأنهم لا يخدمون في الجيش، مقابل دعم النواب العرب للحاريديم في مشروع قانون “الحوانيت” المتعلق بقداسة يوم السبت.

يذكر أن اليهود المتدينين يشاركون العرب في نضالهم ضد الخدمة في الجيش الإسرائيلي، لكن الأحزاب العربية لا تأبه بقداسة السبت، إنما على العكس، فهي تنظر إلى عطلة يوم السبت على أنها نوع من القيود الدينية التي تفرضها دولة علمانية على الأقليات، لكن السياسة تلزم المرونة والتعاون مع شركاء غير عاديين من أجل تحقيق الهدف.

أما بالنسبة للقانون المسمى في إسرائيل “قانون الحوانيت”، ويمنح هذا القانون الحق لوزير الداخلية بمنع التجارة أيام السبت في المدن الإسرائيلية لعدم المساس بقداسة يوم السبت متجاوزا القوانين المحلية لهذه المدن. وقد ازدادت فرص المصادقة على القانون في البرلمان الإسرائيلي بعد استثناء مدينة تل أبيب التي ترفض الخضوع للقيود الدينية.

اقرأوا المزيد: 170 كلمة
عرض أقل
زعيم القائمة العربية المشتركة أيمن عودة عن أقصى اليسار والنائب جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي (Tomer Neuberg/Flash90)
زعيم القائمة العربية المشتركة أيمن عودة عن أقصى اليسار والنائب جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي (Tomer Neuberg/Flash90)

ليبرمان يصعد ضد النواب العرب: “إنهم مجرمو حرب”

وصف وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، نواب القائمة العربية المشتركة في الكنيست خلال مناقشة اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، بأنهم "مجرمو حرب" وليسوا "مواطنين شرعيين"

12 ديسمبر 2017 | 09:36

هاجم وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، أمس الاثنين، النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، على نحو غير مسبوق، خلال رده على مقترح لحجب الثقة عن الحكومة بعنوان “الحكومة الإسرائيلية تقدم سياسة تعتمد على جرائم حرب”، واصفا النواب العرب بأنهم “مجرمو حرب”.

وقال ليبرمان خلال جلسة البرلمان التي خصت مقترح حجب الثقة “كل يوم يقتل في الشرق الأوسط نحو 400 شخص، ويسقط نحو 1000 جريح. من يهتم لهذه المعطيات؟ انظروا كم عملية إرهابية تقع يوميا، هل سمعتم أحدا يتحدث عن جرائم حرب؟ هؤلاء الذين يجلسون هنا هم مجرمو حرب. أعضاء القائمة العربية المشتركة مجرمو حرب”.

وكان النواب العرب قد قدموا الاقتراح في أعقاب تصريحات لليبرمان، حليف مركزي لنتنياهو في الائتلاف الحكومي، قال فيها إن سكان وادي عارة، منطقة المثلث، ليسوا إسرائيليين. “لم أراهم يوما يرفعون أعلام إسرائيل، لكن رأيتهم يرفعون أعلام حزب الله والسلطة الفلسطينية”.

اقرأوا المزيد: 130 كلمة
عرض أقل
أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائلي (Flash90/YonatanSindel)
أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائلي (Flash90/YonatanSindel)

أقوال ليبرمان ضد العرب في إسرائيل تثير نقدا عارما

تشهد المنظومة السياسية الإسرائيلية حالة من الغليان وتنتقد بشدة أقوال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، الذي يدعو إلى مقاطعة المواطِنين العرب من سكان وادي عارة

تشهد المنظومة السياسية حالة من الغليان بسبب تصريحات وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، الذي هاجم المواطنين العرب في إسرائيل من وادي عارة بشدة، مناشدا اليهود بقطع العلاقة معهم، فأدان سياسيون من اليسار واليمين تصريحاته. “أنا يميني مثله تماما ولكني أعارض هذه الدعوات، وهي غير قابلة للتطبيق”، قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، في مقابلة معه لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

اشتباكات عنيفة في وادي عارة (Flash90/Omar Samir)

وأوضح عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود) ردا على تصريحات وزير الدفاع قائلا “إن رئيس مجلس وادي عارة قد شجب أعمال العنف شجبا واضحا” وأضاف “أتمنى لو كان الوزير ليبرمان يصرح تصريحات رسمية مثله”.

وهاجمت عضوة الكنيست تسيبي ليفني بيان وزير الدفاع ووصفته بأنه “عنيف”. “إن أعمال الشغب التي وقعت أمس (السبت) في وادي عارة غير مقبولة. وفي هذه الأيام الحساسة تحديدا، هناك حاجة إلى اتباع السياسة الرسمية وضبط النفس من جانب كل زعيم. تعتبر أقوال وزير الدفاع قاسية، ضارة، ولا داعي لها”، أضافت ليفني.

كما وتطرق رئيس القائمة العربية المشتركة (ائتلاف الأحزاب العربية)، أيمن عودة، إلى تصريحات ليبرمان هذا الصباح، ووصفه بأنه “ممثل الأنظمة الفاشية في حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة”. وقال أيضًا إن “الدعوات لمقاطعة المواطنين فقط بسبب أصولهم القومية والدينية، تذكّرنا بالأنظمة الأكثر ظلما في تاريخ البشرية”. وأضاف أن “حقيقة أن وزيرا كهذا يتولى أمن الدولة من شأنها أن تثير قلقا لدى كل مواطن حكيم”.

السياسي العربي، أيمن عودة (Yonatan Sindel/Flash90)

كما انتقد عضو الكنيست، أحمد الطيبي، من القائمة المشتركة التصريحات القاسية، لافتا إلى أن “ليبرمان لا يتذكّر جيدا تاريخ شعبه والدعوات لمقاطعة اليهود في أوروبا في الماضي”. “ولكن تكمن المشكلة في أن مصادر الإلهام لديه لا تقتصر على الاتحاد الشيوعي السوفيتي، ولكنها تتطرق أيضا إلى طرق أخرى اتُخِذت في أجزاء أخرى من أوروبا في تلك السنوات”.

لقد هاجم وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، اليوم صباحا، الأحد، المواطنين العرب في إسرائيل من وادي عارة بشدة، مناشدا اليهود بقطع العلاقة معهم. فقال ليبرمان في مقابلة معه: “لا يشكّل هؤلاء الأشخاص جزءا من دولة إسرائيل، ولا منا”. وجاءت هذه التصريحات على خلفية الاشتباكات مع الشرطة التي جرت أمس، السبت، في إطار “يوم الغضب” الفلسطيني ضد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن القدس عاصمة لإسرائيل.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
السياسي العربي، أيمن عودة (Yonatan Sindel/Flash90)
السياسي العربي، أيمن عودة (Yonatan Sindel/Flash90)

أيمن عودة يدعم زعيم اليسار الذي تخلى عنه

يقول رئيس القائمة العربية المشتركة، أيمن عودة، إن زعيم اليسار في إسرائيل سيحتاج إلى دعم العرب على الرغم من أن الأخير يتجاهله في هذه المرحلة

وفي الوقت الذي يحاول فيه رئيس حزب العمل، آفي غباي، التخلص من القائمة العربية المشتركة (ائتلاف أعضاء الكنيست العرب في إسرائيل)، وإلغاء أي تعاون مستقبلي معها، فإن رئيس الحزب، أيمن عودة، يوضح أنه لا يستبعد أبدا إقامة كتلة ائتلافية تسد الطريق أمام نتنياهو عند تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

اليوم صباحا (الخميس) ورد في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن عضو الكنيست عودة، الشريك في منتدى حركة “دولتان – وطن واحد” وهي منظمة إسرائيلية فلسطينية تعمل على إقامة دولتين، قد سُئل عما إذا كانت هناك فرصة أن تكون القائمة العربية المشتركة عضوة في أي ائتلاف. قال عودة، إنه “منذ عام 1977، حكم حزب العمل مرتين فقط، في عهد إسحاق رابين وإيهود باراك، وفي كلتا الحالتين حدث ذلك بفضلنا، لأنه من دوننا لم يحصلا على أغلبية”. وبهذه الطريقة، أعرب عودة عن أمله في نقل رسالة إلى غباي بأنه على الرغم من عدم رضاه عن التحالف والتعاون مع الأحزاب العربية، يبدو أنه سيحتاج إلى مساعدتها لكي يصبح رئيس الحكومة الإسرائيلية القادم، ويمنع نتنياهو من تشكيل حكومة.

زعيم حزب العمل الإسرائيلي، آفي غباي (فيسبوك)

ولم يكتفِ مجري المقابلة بإجابة عودة وطرح سؤالا أصعب عليه وهو ماذا سيفعل إذا اقترح غباي عليه في غضون بضعة أشهر أن يكون جزءا من كتلة من الأحزاب التي من شأنها أن تسد الطريق أمام نتنياهو عند تشكيل حكومة؟ فأجاب “إذا أخبرني غباي أنه سيبدأ بمفاوضات جادة طويلة وسيجري سلسلة من الإجراءات لصالح السكان العرب في إسرائيل فلا شك أنني أوافق”. وأضاف عودة: “إذا سار جباي على خطى رابين فسنصبح كتلة تشكل جزءا من إعاقة تشكيل حكومة من جهته”.

وادعى غباي في الماضي أنه لا يريد أن يشارك القائمة العربية المشتركة في تشكيل الحكومة المقبلة، إذا فاز في الانتخابات، لأنها لا تتعامل حقا مع مشاكل السكان العرب في إسرائيل، بل تتعامل بشكل دائم مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. “لا تهتم القائمة المشتركة بسكان دولة إسرائيل. بل تهتم كل الوقت بأبو مازن”، قال غباي في مقابلات سابقة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويقدّر خبراء سياسيون أن غباي يدرك أنه يجب أن يتوجه أكثر إلى ناخبي اليمين التقليديين في حزب الليكود الذين سئموا نتنياهو ووعوده الفارغة، وبالتالي يعرب بين وقت وآخر عن احتقاره لليسار. وهكذا، فعل مثلا عندما اتهم اليسار بالتخلي عن قيم اليهودية، مما أثار غضب اليسار، الذي اتهمه بالاهتمام بالناخبين اليمينيين.

اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)

استطلاعات: بنيامين نتنياهو يضعف

الأحزاب اليسارية تحقق نجاحا بعد أن نُشر أن الجمهور الإسرائيلي يفقد ثقته باليمين وأن شعبية نتنياهو تشهد تراجعا

02 نوفمبر 2017 | 11:05

ما زال حزب الليكود، حزب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رائدا، ولكن اليمين الإسرائيلي، الذي يرأسه نتنياهو في هذه الأيام، يشهد تراجعا في شبعتيه. هذا ما يتضح من استطلاعات نُشرت أمس (الأربعاء) في قناتين تلفزيونتين إسرائيليتين كبيرتين.

وفق استطلاع “أخبار القناة الثانية” في حال إجراء انتخابات الآن، سيحظى الليكود بـ 24 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، أي بـ 6 مقاعد أقل من المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة. سيحظى المعسكر الصهيوني (حزب العمل) برئاسة آفي غباي بـ 21 مقعدا، أي مقعد واحد أكثر من حزب “هناك مستقبل” الخاص بيائير لبيد. سيحصل البيت اليهودي برئاسة وزير التربية الحالي وممثل المستوطِنين، نفتالي بينيت، على 12 مقعدا، وهذا العدد شبيها بعدد مقاعد القائمة العربية المشتركة (ائتلاف الأحزاب العربية).

زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "العمل" آفي غباي (Tomer Neuberg/Flash90)
زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب “العمل” آفي غباي (Tomer Neuberg/Flash90)

ويرد في تتمة القائمة حزب “كلنا” التابع لوزير المالية الحالي، موشيه كحلون، مع 8 مقاعد، حزب “إسرائيل بيتنا” وهو حزب وزير الدفاع الحالي، أفيغدور ليبرمان، مع 6 مقاعد، وحزب ميرتس مع 5 مقاعد، وحزب شاس مع 4 مقاعد فقط. إجمالي المقاعد لدى اليمين هو 62 مقعدا مقارنة بـ 58 مقعدا لدى اليسار (كما هو معروف يجب أن يكون في الكنيست 120 مقعدا).

وزير المالية، موشيه كحلون (Flash90/Yonatan Sindel)
وزير المالية، موشيه كحلون (Flash90/Yonatan Sindel)

في استطلاعات حول المقاعد في القناة العاشرة، كان الليكود رائدا وحقق 26 مقعدا، ولكن في هذا الاستطلاع لا يحقق اليمين غالبية ساحقة. وفق الاستطلاع، حقق حزب يائير لبيد، “هناك مستقبل”، وهو الحزب الثاني من حيث حجمه 22 مقعدا.

يائير لبيد (Flash90/Hadas Parush)
يائير لبيد (Flash90/Hadas Parush)

هبط عدد المقاعد لدى المعسكر الصهيوني إلى 19 مقعدا، متفوقا على القائمة العربية المشتركة التي حققت 12 مقعدا، والبيت اليهودي 11 مقعدا. تقدم حزب ميرتس في هذا الاستطلاع حاصلا على 8 مقاعد، ومتفوقا على حزب “كلنا” 7 مقاعد، و “إسرائيل بيتنا” 5 مقاعد، وحزب شاس 4 مقاعد فقط. في هذا الاستطلاع، للوهلة الأولى، حقق اليسار كتلة مانعة مع 61 مقعدا، ولكن صرح غباي أنه لن يجلس في الحكومة مع أعضاء الكنيست العرب.

اقرأوا المزيد: 283 كلمة
عرض أقل
مُتظاهرون عرب في تل أبيب ضدّ بشار الأسد والقتل في حلب  (Flash90/Amir Levy)
مُتظاهرون عرب في تل أبيب ضدّ بشار الأسد والقتل في حلب (Flash90/Amir Levy)

لماذا لا تدين القيادة العربية في إسرائيل الأسد؟

بعد الهجوم على إدلب، حاول أيمن عودة نشر استنكار، ولكن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عارضت. بالمقابل، في نهاية الأسبوع، شجب قائد الجبهة الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على سوريا

إن الشرخ داخل المجتمع العربي في إسرائيل حول الحرب في سوريا ليس جديدا، ولكن في كل مرة تظهر فيها مشاهد قاسية من الحرب، يثور جدلا بين مؤيدي نظام الأسد وبين مؤيدي المعارضة السورية.

ظهر هذا الخلاف في الرأي في الأسبوع الماضي أيضا، عندما شُن الهجوم الكيميائي على إدلب الذي نُسب إلى نظام الأسد وراح ضحيته عشرات القتلى ومن ثم ظهر الجدل ثانية بعد هجوم شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية في سوريا. نشرت صحيفة “هآرتس” في عددها الوارد اليوم صباحا (الأحد) أن بعد الهجوم الكيميائي حاولت القائمة المشتركة برئاسة عضو الكنيست أيمن عودة نشر استنكار إلا أنه لم يُنشر بسبب معارضة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. ولكن بالنسبة للهجوم الذي شنته الولايات المتحدة فلم ينشر أي خبر. نشر نشطاء ومسؤولون كبار من الأحزاب التي تشكل القائمة المشتركة استنكارا شخصيا ومنفردا.

متظاهرون عرب في إسرائيل يدعمون بشار الأسد ويعارضون الهجوم الأمريكي (Flash90/Isam Rimawi)
متظاهرون عرب في إسرائيل يدعمون بشار الأسد ويعارضون الهجوم الأمريكي (Flash90/Isam Rimawi)

منذ وقت طويل تشكل الحرب الأهلية السورية محط الخلاف الأكبر في المجتمَع العربي في إسرائيل. يعرّف مناصرو مليشيات الثوار في سوريا، غالبا هم من الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل، الحركة العربية للتغيير (برئاسة أحمد الطيبي)، وجزء من التجمع الوطني الديمقراطي (برئاسة جمال زحالقة) الأسد بصفته طاغيا، لا يخاف من تدمير بلاده بهدف الحفاظ على حكمه.

بالتباين، يحتفل مناصرو الأسد وحليفتيه، إيران وروسيا، غالبا هم نشطاء من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (بزعامة محمد بركة)، وجزء منهم من التجمع الوطني الديمقراطي، بالنجاحات العسكرية التي حققها نظام الأسد. يعتقد داعمو نظام الأسد أن النجاحات الأخيرة مثل السيطرة على حلب والقضاء على أوكار المقاومة الإسلامية، تشكل انتصارا على الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج وتركيا. وقد أشادوا ببوتين في الماضي بسبب تدخله.

وتزداد حدة هذه النقاشات أحيانا في شبكات التواصل الاجتماعي. ينعت داعمو الأسد معارضيه بعملاء إسرائيل، السعودية وقطر، بينما ينعت معارضوه داعميه بالفاشيين. ولكن تبقى التنظيمات الاجتماعيّة والسياسية في المجتمع العربي في إسرائيل صامتة رغم أن الموضوع يتصدر أحداث الساعة. تفضل لجنة المتابعة الخاصة بعرب إسرائيل وكذلك الأحزاب التي تمثل الجمهور العربي، بما في ذلك القائمة المشتركة ألا تحاول الاستجابة للتحدي.

اقرأوا المزيد: 304 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست أيمن عودة يمزق أوراق مشروعَ القانون (لقطة شاشة)
عضو الكنيست أيمن عودة يمزق أوراق مشروعَ القانون (لقطة شاشة)

مشادات وفوضى في الكنيست عقب التصويت على “قانون المؤذن”

الناطق بلسان نتنياهو في اللغة العربية يوضح لوسائل الإعلام العربية على تويتر: القانون يحظر استخدام مكبرات الصوت فقط في المساجد خلال ساعات الليل، مثل ما هو متبع في الدول العربية والإسلامية

في نهاية جلسة مشحونة، صادق الكنيست اليوم (الأربعاء) بالقراءة التمهيدية، على صيغتي قانون للحد من صوت المكبرات في المساجد، ما يدعى ب”قانون المؤذن”.

وأيد 55 نائبا مشروع القانون الذي قدّمه عضو كنيست من الحزب اليميني إسرائيل بيتنا (حزب ليبرمان) يتضمن أيضا صوت المكبرات في الكنس، وعارضه 48 نائبا، وقد حظي اقتراح القانون الذي قدمه أعضاء الكنيست من البيت اليهودي (حزب بينيت) ورئيس المعارضة، ديفيد بيتان (الليكود) بأغلبية شبيهة أيضا.

وشهدت الجلسة تبادل اتهامات ومشادات بين أعضاء الكنيست المؤيدين للقانون والنواب العرب.

وأُخرِج رئيس القائمة المشتركة، عضو الكنيست أيمن عودة من القاعة بعد أن مزق أحد مشروعَي القانون ودارت مواجهة بين أعضاء القائمة المشتركة وبين عضو كنيست آخر من إسرائيل بيتنا، نعتهم بـ “إرهابيين” وطلب من رئيس الجلسة إخراجهم من الهيئة العامة للكنيست بدأ عضو الكنيست طالب أبو عرار يصرخ “الله أكبر” أمام أعضاء الكنيست اليمينيين وانضم إليه عضو الكنيست عبد الحكيم حاج يحيى أيضا.

وأبعِد كذلك عضو الكنيست أسامة السعدي بعد أن صرخ في وجهه عضو الكنيست، روبرت إيلتوب (إسرائيل بيتنا) قائلا: “اذهب إلى المملكة العربية السعودية”، ورد عليه أسامة صارخا. بعد مرور وقت قصير من ذلك، أبعِد عضو الكنيست أحمد الطيبي أثناء خطابه من على منصة الكنيست.

وتوجه عضو الكنيست أورن حزان إلى مقاعد المعارضة وصرخ نحو أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة. قال عضو الكنيست إيلتوب لهم: “اليهودية ولدت قبلكم وستظل بعدكم أيضا”. عندها صرخ في وجهه عضو الكنيست الذي أدار الجسلة، يتسحاق فاكنين (شاس) قائلا: “لا تصب زيت على النار”.

وكتب المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي باللغة العربية، أوفير جنلدمان، على تويتر، ردا على مواقع إعلام عربية كتبت أن القانون يمنع الآذان في القدس، أن “القانون يحظر استخدام مكبرات الصوت فقط في المساجد خلال ساعات الليل مثلما يتم القيام به في معظم الدول العربية والإسلامية”.

“مشروع القانون هو إعلان حرب بين أبناء النور وأبناء الظلام، حرب ضد العنصرية”، قال في خطابه عضو الكنيست زهير بهلول (المعسكر الصهيوني). “دار جدل حول هذا الموضوع بين شيوخ وحاخامات وأوضحوا أنهم يعارضون القانون. يتبنى نتنياهو كعادته نار التحريض ضد الأقلية العربية بدلا من أن ينظر في أعين الجمهور الإسرائيلي كله ويقدم له إجابات حول القضايا المحرجة”.

اقرأوا المزيد: 327 كلمة
عرض أقل