الفيلم "فيلا توما"

"الفيلم الفلسطيني بتمويل إسرائيلي" فيلا توما
"الفيلم الفلسطيني بتمويل إسرائيلي" فيلا توما

طلب من مخرجة “الفيلم الفلسطيني بتمويل إسرائيلي”: أعيدي الأموال

الوزير بينيت يطلب من مخرجة "فيلا توما"، سهى عراف أن تعيد الأموال التي ساهمت فيها وزارته لإنتاجه: "لا يمكن أخذ أموال من الدولة ثم البصق في وجهها"

12 نوفمبر 2014 | 18:47

ستُلزم المخرجة سهى عراف أن تعيد منحة بقيمة ستّ مائة ألف شاقل تلقّتها من وزارة الاقتصاد الإسرائيلية مقابل إنتاج فيلم “فيلا توما”، وذلك بعد أن عرضت الفيلم كفيلم فلسطيني في مهرجانات دولية. وقد صدر القرار بطلب إعادة الأموال من عراف من قبل لجنة تأسست بأمر وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت.

لقد دعمت دولة إسرائيل الفيلم الذي يحكي قصة ثلاثة أخوات في رام الله في الأيام الأولى للاحتلال الإسرائيلي. باستثناء وزارة الاقتصاد التي تبرعت بـ 600 ألف شاقل، تبرّع أيضًا صندوق السينما الإسرائيلي التابع لوزارة الثقافة مليون شاقل، وأضاف اليانصيب الوطني 114 ألف. ومع ذلك، ففي نهاية المطاف تم تقديم الفيلم لمهرجان البندقية كفلسطيني فقط، عندما تمّ حذف اسم دولة إسرائيل من تعريفه.

قال الوزير نفتالي بينيت اليوم إنّه “لا يمكن أخذ أموال من الدولة ثمّ البصق في وجهها”. بحسب بينيت: “شعرت المخرجة بأنّها إسرائيلية تماما عندما طلبت تلقي تمويلا ولكنها تذكرت أنها فلسطينية حين جاءت لاستخدامه”. أضاف بينيت أنّه بحسب رأيه فإن تصرّف عراف “ليس مقبولا على العقل وليس عادلا”، وأشار إلى أنّه بعد المراجعة القانونية اتضح أنّ تصرّف عارف يتيح انتزاع التمويل منها.

ستُلزم عراف في الأيام القادمة أن تعيد الأموال وستُعطى لها فرصة لتقسيط الدَّيْن، وفي حال امتنعت عن القيام بذلك، فستُفتح ضدّها إجراءات ضريبية على النحو المبيّن في القانون. وتتساعد عرّاف من جانبها بجمعية “عدالة” لتقول إنّ عرض الفيلم كـ “فلسطيني” لا ينتهك إطلاقا شروط التمويل الذي تلقّته.

وقد جاء في بيان جمعية عدالة بأنّ “عراف عربية، فلسطينية ومواطنة في دولة إسرائيل ولذلك إذا اختارت أن تبرز انتماءها الوطني بواسطة عرض الفيلم كفلسطيني، حيث إنها منتجة، مخرجة وكاتبة سيناريو هذا الفيلم، فإنّ هذا الاختيار شرعي وليس هناك في دولة إسرائيل قانون يحظر عليها فعل ذلك”. وبحسب ادعاء عراف، فليس هناك بند من بنود التمويل يحدّد أنّ من شروط تمويل الفيلم عرضه كـ “فيلم إسرائيلي”.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل
"الفيلم الفلسطيني بتمويل إسرائيلي" فيلا توما
"الفيلم الفلسطيني بتمويل إسرائيلي" فيلا توما

فيلا توما: فيلم فلسطيني، ميزانية إسرائيلية

هل الدراما الزمنية "فيلا توما" هي إنتاج ذاتي لفلسطينية أو إنتاج إسرائيلي بسبب مصادر التمويل؟

هناك الكثير من الخبرة والتجربة للكاتبة والمخرجة العربية الإسرائيلية، سهى عراف، في مجال السينما الإسرائيلية. لقد كانت شريكة في كتابة السيناريوهات لأفلام عديدة منها: “العروس السورية”، و “شجرة ليمون”.

لقد أنشأت شركة إنتاج “بيلسان” في حيفا، تحت اسمها أنتجت الفيلم الوثائقي “نساء حماس”. ورغم كل ذلك، فمن المشكوك به معرفة الجمهور الإسرائيلي لاسم المخرجة العربية الإسرائيلية ذات 45 سنة حتى اليوم.

يجلب لها فيلمها الأول “فيلا توما” كمخرجة والمملوء بالأحداث، هذا التسويق، الذي ليس بالذات إيجابيًّا.

ترافق أحداث “فيلا توما” (الفيلم بالعربية) بديعة، وهي يتيمة ذات 18 عامًا تغادر القدس في طريقها إلى خالاتها الثلاث – جولييت، فيوليت، وأنطوانيت، سليلات أسرة مسيحية برجوازية في المدينة، اللاتي عزلن أنفسهن عن العالم ويسكنّ في ضيعتهنّ بجانب رام الله. تحاولن أن تجدن لبديعة، زوجًا من عائلة محترمة، لكن لها برنامجها الرومنسي الخاص- مما يزعزع العلاقات بين الأخوات في الملجأ الذي أقمنه لأنفسهن من الواقع العاصف في الشرق الأوسط بعد حرب 1967. تطل أسرار من الماضي وعلاقات مشحونة من جديد وتهدد بانهيار الخلية العائلية من داخلها.

تم قبول الإنتاج الشخصي والنسائي الذي قدمته للعالم، في مهرجان السينما الإيطالي الفاخر في البندقية الذي من المتوقع أن يُفتتح الأسبوع الجاري. لكن، في إسرائيل هناك من يغضب من المخرجة. السبب: عرض “فيلا توما” كفيلم فلسطيني. رغم أن تمويله في الغالب من أموال عامة إسرائيلية. وصل حوالي 1.4 مليون شيكل من ميزانية الفيلم من مؤسسة السينما الإسرائيلية، وحوالي 600 ألف شيكل من وزارة الاقتصاد.

وصلت التقارير من البندقية إلى مسامع وزيرة التربية والتعليم في إسرائيل، ليمور ليفنات (الليكود)، والتي طلبت استيضاح الموضوع وأصدرت أمرًا بإعادة الأموال الإسرائيلية التي استُثمرت في الفيلم. حسب ادعاء وزارة التربية والتعليم وحسب قانون السينما الإسرائيلية، الميزانيات المعطاة كهبات للمنتجين الإسرائيليين أعدت لترقية الإنتاج الإسرائيلي فقط. بما أن فيلم “فيلا توما”، قد عُرض كفيلم فلسطيني، فهو لا يفي بالشروط القانونية وبهذا أصدر طلب باستعادة أموال الإعانة.

الآن، يعرض “فيلا توما” في المعارض الدولية “كفيلم لسهى عرّاف”، وحقًا، يبدو أنه مع كل الأسئلة حول هوية المخرجة وإبداعها، فإن الفيلم في النهاية هو شخصي ونسائي. كما يمكن أخذ الانطباع خلال هذا المقطع:‎

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل