رغم خيبة الأمل الإسرائيلية من القرار الأردني المباغت، إعلان الملك عبد الله الثاني، عدم تأجير منطقة الباقورة والغمر لإسرائيل لمدة 25 سنة إضافية بعد انتهاء المدة المتفق عليها العام القادم بموجب اتفاقية السلام بين الدولتين، أجمع ساسة إسرائيل على أن الخطوة تتعلق بالشأن الأردني الداخلي أكثر منه وضع السلام بين المملكة وإسرائيل.

فقد شدّد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن اتفاقية السلام مع الأردن ذخر استراتيجي وتعود على الطرفين بالنفع. وقال نتنياهو، متطرقا للقرار الأردني الرسمي، خلال الذكرى السنوية لمقتل رئيس الحكومة في السابق، إتسحاق رابين، إنه ينوي التفاوض مع العاهل الأردني على إمكانية تمديد استئجار الباقورة والغمر.

وقالت خبيرة الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أرحونوت”، سمدار بيري، إن القرار الأردني متعلق بالكيمياء غير الجيدة بين العاهل الأردني ورئيس الحكومة نتنياهو، قائلة إن العلاقة بين الاثنين طوال السنوات الماضية لم تكن مثمرة.

وأضافت بيري أن الملك يشعر ب “استهتار” من جانب إسرائيل في ما يتعلق بالدور الأردني في القدس الشرقية والأماكن المقدسة، واقترحت الإعلامية أن تتخذ إسرائيل خطوات تقوي مكانة والملك وتعززها داخليا وخارجيا.

وقال مراسل الشؤون العربية في هيئة البث الإسرائيلي، عيران زينغر، إن أراضي الباقورة والغمر ليست مهمة بالنسبة للملك جغرافيا، وإنما أهميتها تكمن في الناحية الاستراتيجية وتأثر القرار على العلاقة بين الملك والشعب الأردني. “هذه فرصة ذهبية للملك لكي يتقرب من شعبه ويتصالح معه على خلفية الإصلاحات الاقتصادية المتعثرة في المملكة” قال.

اقرأوا المزيد: 212 كلمة
عرض أقل