العلاقات الإسرائيلية - الأردنية

وزير الطاقة الإسرائيلي يجتمع بنظيره الأردني سرا

وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتس (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتس (Yonatan Sindel/Flash90)

وفق تقارير إسرائيلية، جرى لقاء سري بين وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي ونظيره الأردني بهدف إيجاد حل لأزمة مشروع "قناة البحرين"

12 ديسمبر 2018 | 11:01

قالت القناة العاشرة الإسرائيلية أمس الثلاثاء، إن وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، يوفال شتاينتس التقى في الشهر الماضي سرا بوزير المياه الأردني، رائد أبو سعود، من أجل محاولة إيجاد حل للأزمة بين الدول المحيطة بمشروع قناة البحرين. وفق التقارير، التي أفادتها جهات سياسية مسؤولة، جرى اللقاء بموافقة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وجاء أيضا، أنه خلال اللقاء اقترح شتاينتس على أبو سعود ثلاثة برامج لحل الأزمة، منها إلغاء مشروع “قناة البحرين” وإقامة محطة تحلية كبيرة جدًا في مدينة العقبة، بحيث تزود الأردنيين بـ 60 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويًا وهذا الاقتراح هو الأكثر احتمالا الآن. إلى جانب هذا، تلتزم إسرائيل بنقل كل الملح الذي يبقى بعد تحلية المياه إلى البحر الميت سعيا منها لوقف اضمحلال مياهه. وفق التقارير، أبدى الأردنيون تحمسهم لهذا الاقتراح موضحين أنه يتعين الآن على المسؤولين الإسرائيليين أن يقدموا إلى الأردن إجابة نهائية.

من المتوقع إنشاء مشروع “قناة البحرين” بهدف إقامة قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت، المعروف بمشروع “‏Red-dead‏”، في الأراضي الأردنية، وأن يتضمن المشروع إقامة منشآت تحلية للمياه، إنتاج الطاقة وتشجيع السياحة، ويفترض أن يعيد يؤثر إيجابا في البحر الميت الذي يعاني من الجفاف، ويحسن العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. قبل بضع سنوات، تم التوقيع على اتفاقية بين إسرائيل والأردن حول هذا المشروع، ولكن خلال أزمة السفارة الإسرائيلية في الأردن في عام 2017، قررت إسرائيل تجميده. بعد حل الأزمة، توقع الأردنيون أن يتقدم المشروع، ولكن هذه التوقعات لم تحدث رغم طلبات الأردنيين الكثيرة.

وفق أقوال مسؤولين كبار، التقى المستشار المالي لنتنياهو، آفي سمحون، في شهر حزيران الماضي مع وزير المياه الأردني في عمان. خلال اللقاء، اقترح سمحون، الذي يعارض مشروع قناة البحرين بسبب تكلفته الباهظة، مشروعا بديلا ولكن الأردنيين رفضوه كليا. توجه مسؤولون في القصر الملكي الأردني إلى مسؤولين في البيت الأبيض ونقلوا إليهم رسالة تشير إلى أن إسرائيل تتهرب من المشروع. طلب الأردنيون من الأمريكيين التدخل، وذلك لأن الإدارة الأمريكية شريكة في اتفاقية إقامة المشروع، حتى أنه يتوقع أن تمول إقامته بمبلغ 100 مليون دولار.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل

سفير إسرائيلي جديد في الأردن

السفيرال إسرائيل في الأردن، أمير فايسبورد، مع الملك عبد الله الثاني
السفيرال إسرائيل في الأردن، أمير فايسبورد، مع الملك عبد الله الثاني

انتهت الأزمة بين البلدين - سفير إسرائيلي جديد يعود إلى عمّان، وسفير أردني في طريقه إلى تل أبيب

02 سبتمبر 2018 | 15:19

بعد مرور أربعة أشهر ونصف من وصوله إلى الأردن، وبعد سنة وشهر من الحادثة التي قتل فيها حارس السفارة الإسرائيلية في الأردن مواطنَين أردنيَين دفاعا عن نفسه عندما تعرض للطعن بمفك، قدّم سفير إسرائيل في الأردن، أمير فايسبورد، اليوم الأحد صباحا، أوراق اعتماده إلى الملك عبد الله الثاني، في احتفال أجري في القصر الملكي الأردني.

يشير تعيين السفير الجديد إلى أن العلاقات بين إسرائيل والأردن عادت إلى وضعها الطبيعي، بعد أن شهدت توترا في ظل الحادثة التي وقعت في السفارة، ورغم الخلافات في الرأي بشأن مواضيع تتعلق بالإدارة الأمريكية في المنطقة. كما هو معلوم، تمت إقالة السفيرة السابقة من منصبها في ظل الحادثة بناء على طلب الأردنيّين.

غرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، في تويتر: “هذه هي لحظة رائعة في التاريخ المشترك لكلا البلدين”. مع ذلك، تساءل المتصفحون لماذا لم يكن علم إسرائيل مرفوعا وراء السفير على غرار الأعلام الأردنية.

تدور علاقات سرية بين نتنياهو والملك عبد الله، دون تدخل القيادة الدبلوماسية أحيانا. مثلا، نُشِر أنه في لقائهما الأخير شارك رئيس الموساد، يوسي كوهين، ولكن السفير الجديد، فايسبورد لم يدعَ للمشاركة في اللقاء.

في هذه الأثناء، تحدثت وسائل الإعلام الأردنية أن الأردن يخطط لتعيين سفير أردني جديد في إسرائيل، بعد أن أنهى وليد عبيدات شغل منصبه، في منتصف الشهر الماضي بعد خدمة مدتها خمس سنوات. وفق النشر، من المفترض أن يكون غسان المجالي السفير القادم في إسرائيل، الذي عمل في السنوات الماضية سفيرا أردنيا في إسبانيا.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
لقاء نتنياهو مع الملك عبد الله في عام 2010 (AFP)
لقاء نتنياهو مع الملك عبد الله في عام 2010 (AFP)

ما هو الهدف من لقاء نتنياهو والملك عبدالله؟

للمرة الأولى منذ سنة ونصف، التقى رئيس حكومة إسرائيل والعاهل الأردنيّ لتنسيق موقفهما قبيل برنامج السلام الخاص بترامب

زار نتنياهو الأردن سرا أمس (الاثنين) بعد الظهر. ورافقه عدد قليل من المستشارين، ومن بينهم رئيس الموساد، يوسي كوهين، ومستشار الاقتصاد (ما يشير إلى مضمون اللقاء). هذا هو اللقاء الأول الذي يُجرى بين الزعيمين منذ الحادثة التي وقعت قبل نحو سنة، والتي قُتِل فيها مواطنان أردنيان. منذ ذلك الحين، اعتذرت إسرائيل، دفعت تعويضات، وحتى أنها وضعت السفير أمير فايسبورد بدلا من السفيرة عينات شلاين.

يأتي اللقاء اليوم قبيل برنامج السلام الخاص بترامب وقبل وصول مبعوثَي الإدارة الأمريكية، جيسون غرينبلات وجاريد كوشنير، إلى المنطقة. تشير التقديرات إلى أنه قُبيل عرض برنامج السلام، وبهدف البدء بأجواء إيجابية وبناءة، سيعرض الأمريكيون برنامجا لإعادة تأهيل غزة، بتمويل دول الخليج ومساعدة إسرائيل، مصر، والأردن.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لا يعارض برنامج السلام الخاص بترامب فحسب، بل يعارض برنامج إعادة تأهيل غزة أيضا، رغم الوضع الإنساني الخطير الذي يتعرض له مواطنو غزة.

لذلك هناك أهمية للتنسيق الإسرائيلي – الأردني، لا سيّما في ظل نقص خبرة الإدارة الأمريكية الحالية. لقد مر كلا الجانبين بجولة مفاوضات شبيهة (كانت الأخيرة في نهاية ولاية أوباما، عندما بذل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، جهودا أخيرة لفرض تسوية إسرائيلية – فلسطينية).

كما أعلن المصريون أن معبر رفح سيكون مفتوحا في الأشهر القادمة أيضا، وهذه الخطوة هامة جدا من جهتهم، وتشير إلى استعدادهم للتعاون مع الأمريكيين. السؤال الوحيد هو مَن سيدير مشروع إعادة غزة في أرض الواقع، وهو مشروع ستُستثمر فيه مبالغ كبيرة. كما ذُكر آنفًا، يعارض عباس أية محادثات مع ترامب ويدعي أن هذه هي مبادرة لتخليد حكم حماس.

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل
مظاهرات في عمان (AFPׂ)
مظاهرات في عمان (AFPׂ)

إسرائيل تتابع الوضع الداخلي في الأردن بقلق

هل ستساعد الولايات المتحدة والسعودية الملك عبد الله من خلال إرسال رزمة مساعدات اقتصادية؟

هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأردن إلى احتجاج لأسباب اقتصادية، ولكن قد مضى وقت طويل منذ أن شهد الأردن مظاهرة كبيرة إلى هذا الحد، وتتصدرها الطبقة الوسطى تحديدا، ولم يهدأ الوضع بعد.

الوصفة التي تستخدمها الأسرة المالكة لتهدئة التهديدات الداخلية هي استبدال الحكومة، استخدام القوى الأمنية، وعلى رأسها الاستخبارات العامة والأمن العام وسياسة “الجزر” أي تقديم تسهيلات اقتصادية للسكان.

في هذه المرة أيضا، اتبع الملك الصيغة المعروفة، إذ “استقال” رئيس الحكومة، هاني الملقي، وعُين عمر الرزاز، وزير التربية وخبير اقتصادي مشهور، خلافا له. ولكن هل تكفي هذه الخطوات لإقناع صندوق النقد الدولي للتساهل بمطالباته من الأردن؟ أشك في ذلك.


ماذا قد يحدث في ظل هذه الاحتجاجات؟ ستبذل الولايات المتحدة، إسرائيل، ودول الخليج مثل السعودية جهودها لمساعدة الأردن، لإعادة الاستقرار إليه ومنع حدوث فوضى عارمة. يعتقد الائتلاف المعادي لإيران أن الأردن يقف في الخط الأول ضد التمركز الإيراني في سوريا. كل ذلك فضلًا عن كون الأردن مركز الاستقرار السياسي والعسكري في المنطقة.

السؤال هو هل تستطيع هذه الجهات العمل والتأثير على صندوق النقد الدولي لتقديم رزمة مساعدات هامة للأردن أو تقديم المساعدة له بطرق أخرى. تشير التجارب إلى أن الأمريكيين يولون أهمية للاستقرار في المملكة الهاشمية غالبا، ولكن يجب التذكر أن الرئيس الحالي يفتقد إلى الخبرة التي تمتع بها الرؤساء السابقون وأنه لا يحب زيادة المساعدات الخارجية إلى حد كبير، على أقلّ تقدير.

تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات التي حدثت سابقا بشأن نقل السفارة إلى القدس كانت أصغر بكثير من الاحتجاجات حول ارتفاع الأسعار وعبء الضرائب.

اقرأوا المزيد: 278 كلمة
عرض أقل
السفير الإسرائيلي في عمان "أمير فايسبرود"
السفير الإسرائيلي في عمان "أمير فايسبرود"

تعرفوا إلى السفير الإسرائيلي الجديد في عمان

معلومات عن السيرة الذاتية، التعليم، والحياة الشخصية للسفير الإسرائيلي الجديد في عمان الذي سيسعى إلى حل الأزمة الدبلوماسيّة

16 أبريل 2018 | 15:34

سافر السفير الإسرائيلي الجديد اليوم (الإثنين) إلى عمان في إطار عمله الدبلوماسي، بعد نحو تسعة أشهر من إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان وعدم وجود سفير فيها. قبل نحو ثلاثة أسابيع صادقت الحكومة الإسرائيلية على تعيين أمير فايسبرود سفيرا إسرائيليا في الأردن. عُين فايسبرود لشغل هذا المنصب بعد أن شغلته عينات شلاين، حتى وقعت حادثة إطلاق النيران في السفارة الإسرائيلية في عمان في السنة الماضية. سيعمل فايسبرود على إنهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وسيهتم بممارسة النشاطات الدبلوماسية الإسرائيلية في الأردن، الدولة الجارة.

لقد صُودق على تعيينه قبل نحو شهر، بعد فترة طويلة بحثت فيها إسرائيل عن مرشح ملائم لشغل هذا المنصب المعقّد. يعتبر تعيين فايسبرود تعيينا مهنيا وليس دبلوماسيّا، لأن لديه خبرة دبلوماسيّة كبيرة. بدأ عمله في وزارة الخارجية في عام 1995، أي قبل أكثر من عشر سنوات. شغل منصبا دبلوماسيّ للمرة الأولى في البعثة الإسرائيلية إلى الرباط في المغرب. بين الأعوام 2001‏–‏2004 عمل في السفارة الإسرائيلية في الأردن وحتى أنه كان المتحدث باسم السفارة. لقد شغل عددا من المناصب في شعبة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومنها نائب رئيس شعبة شؤون المغرب، سوريا، لبنان، وكان مديرا لقسم شؤون سوريا ولبنان.

بين عامي 2008‏–‏2011، كان فايسبرود عضوا في بعثة إسرائيلية سافرت إلى مؤسسات الأمم المتحدة وعمل مستشارا سياسيا لشؤون الشرق الأوسط ومجلس الأمن. في عام 2011، عُيّنَ مديرا في قسم شؤون سوريا، لبنان، وفلسطين في مركز الأبحاث السياسي في وزارة الخارجية. في كانون الأول 2013، عُيّنَ رئيسا لشعبة بحث الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

كما أن دراسته الأكاديمية ملائمة لمنصبه الدبلوماسي في العالم العربي. فهو حاصل على اللقب الأول والثاني باللغة العربية من الجامعة العبرية في القدس. أنهى دراسته للقب الثاني في عام 2005، وتناولت أطرحته التي أعدها بإشراف عمانوئيل سيفان شخصية حسن عبد الله الترابي، وتطبيق التحليل المتطرف للإسلام النظام السوداني.

وُلِد فايسبورد عام 1968، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
زكريا الجواودة، والد الشاب الأردني خلال جنازة ابنه (AFP)
زكريا الجواودة، والد الشاب الأردني خلال جنازة ابنه (AFP)

نقد عارم ضد نتنياهو بسبب التعويضات لعائلة الجواودة

بدأت السفارة الإسرائيلية عملها مجددا بعد أن دفعت إسرائيل تعويضات للأردن وأقالت السفيرة السابقة | الوزير الإسرائيلي للتعاون الإقليمي: "علينا أحيانا أن نتخذ خطوات غير مرغوب فيها لإعادة العلاقات إلى مسارها"

بدأت السفارة الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، عملها في الأردن مجددا، وذلك بعد فترة انقطاع دامت نحو نصف سنة. لم يُعين سفير جديد بدلا من السفيرة عينات شلاين حتى الآن. تعمل السفارة حاليا بشكل جزئي، وقد بدأ جزء من موظفي السفارة عملهم في الأردن. ستُفتح السفارة أبوابها أمام الجمهور الواسع في الأيام القريبة، وستستأنف عملها تدريجيا.

اليوم صباحا (الثلاثاء)، صادق وزير التعاوُن الإقليمي، تساحي هنغبي، على أن السفارة ستعمل مجددا. وأعرب “أنها  كانت مغلقة طيلة أشهر، وعمل فيها الحراس فقط. كان من المهم لنا أن ننهي هذه الأزمة التي حدثت دون علاقة بسياسة كلا البلدين”.

ورد الوزير هنغبي على الادعاءات الإسرائيلية ضد التعويضات التي دفعتها إسرائيل للأردن موضحا: “من المهم للحكومة الإسرائيلية أن تحدد بشكل صحيح علاقاتها مع الحكومة الأردنية مجددا. هناك حاجة أحيانا إلى نتخذ خطوات غير مرغوب فيها لأن هناك أهداف أسمى”. وأشار أيضا إلى أنه لا يعارض أن تُنقل التعويضات المالية الإسرائيلية إلى عائلة الشاب القتيل الذي هاجم الحارس.

في إطار الجهود لإنهاء الأزمة الدبلوماسية، نقلت إسرائيل إلى الحكومة الأردنية خمسة ملايين دولار، كتعويضات لعائلتي المواطنين الأردنيين اللذين توفيا بعد أن أطلق الحارس الإسرائيلي النار عليهما. وادعى الناطق باسم الحكومة الأردنية أن إسرائيل أرسلت رسالة أعربت فيها عن ندمها واعتذارها الرسمي عن الحادثة. وجاء فيها أيضا أنها تلتزم بمتابعة التحقيق في الحادثة، وأنها معنية بإعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل
العلاقات الإسرائيلية - الأردنية (Nati Shohat/Flash90)
العلاقات الإسرائيلية - الأردنية (Nati Shohat/Flash90)

الخارجية الإسرائيلية منعت مسؤولين من المشاركة في مؤتمر عن العلاقات مع الأردن

لماذا لم يشارك مندوبو الخارجية الإسرائيلية في مؤتمر خاص بالعلاقات الدبلوماسية مع الأردن عقد في البرلمان الإسرائيلي وتطرق إلى الأزمة مع المملكة؟

11 يناير 2018 | 10:34

لماذا لم يحضر مندوبون عن الخارجية الإسرائيلية مؤتمرا هاما عقد في الكنيست أمس حول العلاقات المتأزمة مع المملكة الهاشمية؟ أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الخارجية الإسرائيلية أصدرت توجيهات لمسؤولين في الوزارة بأن لا يشاركوا في مؤتمر في البرلمان الإسرائيلي بحث الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن.

وكان المبادران إلى المؤتمر، نائبة البرلمان كسانيا سبتلوفا ومعهد البحث “ميتفيم”، قد أرسلا دعوات خاصة لمسؤولين في الخارجية الإسرائيلية للمشاركة في المؤتمر الذي كان سيبحث إيجاد حلول للأزمة التي نشبت العام الماضي بين إسرائيل والأردن على خلفية حادثة السفارة، إلا أن المسؤولين لم يصلوا، ليتضح السبب اليوم.

وعلّق المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، على التقرير الذي بثته هيئة البث قائلا إن رجال الخارجية الإسرائيلية لم يشاركوا في المؤتمر لأسباب فنية تتعلق بجدول الأوقات للمؤتمر وليس غير ذلك.

يجدر الذكر أن موقع “المصدر” أجرى أمس حوارا خاصا مع النائبة سبتلوفا حول المؤتمر. يمكنكم قراءة الحوار الكامل في الرابط

اقرأوا المزيد: 142 كلمة
عرض أقل
عضوة البرلمان الإسرائيلىة، كسانيا سبتلوفا (Tomer Neuberg/Flash90)
عضوة البرلمان الإسرائيلىة، كسانيا سبتلوفا (Tomer Neuberg/Flash90)

سلام متأزم.. كيف يمكن ترميم العلاقات بين إسرائيل والأردن؟

في خضم أزمة العلاقات بين إسرائيل والأردن، وفي الوقت التي لا تعمل فيه السفارة الإسرائيلية في عمان، يحاول النواب الإسرائيليون الضغط على نتنياهو لإيجاد حل عاجل لصالح كلا الدولتين

عقدت عضوة البرلمان الإسرائيلىة، كسانيا سبتلوفا، (المعسكر الصهيوني)، مؤتمرا خاصا صباح اليوم (الأربعاء) بمشاركة أعضاء الكنيست من كل الكتل البرلمانية ومعهد متفيم للسياسة الخارجية الإقليمية، لمعرفة للبحث في العلاقات الأردنية الإسرائيلية.

وكما هو معروف، فقد بدأت الأزمة بين البلدين بتاريخ 24 حزيران 2017، بعد أن كان نحو 20 دبلوماسيا وحراس إسرائيلين معتقلين لمدة تزيد عن 24 ساعة في السفارة الإسرائيلية في عمان بعد الحادثة الأمنية الاستثنائية، التي أطلق فيها أحد الحراس النار على مواطن أردنيّ. المواطِن الأردني الذي وصل إلى منزل الحارس لتثبيت الأثاث فيه، هاجم الحارس، لهذا أطلق الحارس النار عليه. أصحبت هذه الحادثة التي وقعت في ظل التوترات الكثيرة بين إسرائيل والأردن فيما يتعلق بالوضع الأمني الخطير في الحرم القدسي الشريف، إحدى الأزمات الأخطر بين البلدين في السنوات الماضية. كما أن الأردن لم يكن راضيا عن الاستقبال المصوّر الذي أجراه رئيس الحكومة نتنياهو لسفيرة إسرائيل في الأردن، عينات شلاين، والحارس عند وصولهما إلى إسرائيل، وقد اهتم نتنياهو بنشر الصور في ذلك الحين في شبكات التواصل الاجتماعي.
في حديثها مع موقع “المصدر” تحدثت سبتلوفا عن أهمية إعادة العلاقات بين البلدين سريعا.

“انتظرنا حتى تبدأ الحكومة بالعمل من أجل حل الأزمة ولكن لا نرى أنها تعمل على ذلك. يخشى مَن مُطلع على الأزمة أن يظل الحل المؤقت الحالي قائما لفترة طويلة. يتضرر كلا البلدين من هذا الوضع حاليا. فلا يستطيع رجال الأعمال الأردنيون الذين يريدون التعامل مع إسرائيل تجاريا تحقيق حلمهم لأنه ليس لديهم تأشيرات دخول. كما أن المشاريع الوطنية مثل مشروع قناة المياه بين كلا البلدين لا تتقدم”، قالت سبتلوفا.

السفارة الإسرائيلية في عمان (AFP)

وأوضحت أنه شارك في المؤتمر بعض أعضاء الكنيست من المعارضة وعضو كنيست آخر من الائتلاف وهو أورن حزان (الليكود). وقالت: “دُعي وزير التعاون الإقليمي، تساحي هنغبي، شخصيا إلا أنه اختار عدم المشاركة في المؤتمر. تحدثت مع السفير الأردني في إسرائيل شخصيا وطلبت منه أن يشارك في المؤتمر غير أنه أوضح أن القرار يتعلق بحصوله على مصادقة من القيادة الأمنية العليا في عمّان”.

في نهاية تشرين الثاني 2017، ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إسرائيل تسعى إلى إنهاء الأزمة الدبلوماسية مع الأردن. وقالت جهة دبلوماسيّة في إسرائيل إن إسرائيل تسعى إلى تعيين سفير جديد بدلا من السفيرة عينات شلاين. وقال العاهل الأردني، عبد الله الثاني، في لقائه مع زعماء يهود في نيويورك إنه يكفي أن تنقل إسرائيل إلى الأردن نتائج التحقيقات التي أجرتها مع الحارس مطلق الينران. وأوضح أنه معني بإعادة العلاقات السلمية بين البلدين دون علاقة بكون الحارس بريئا أو مذنبا عند انتهاء التحقيق. وكما ذكر آنفا، ترفض إسرائيل نقل نتائج التحقيق الذي أجرته.

هل تعتقدين أن السفارة الإسرائيلية في عمان ستُغلق بسبب تقليص الميزانيات المتوقع في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وبسبب الأزمة التي وصلت إلى طريق مسدود؟

لقاء نتنياهو مع السفيرة شلاين وحارس السفارة الإسرائيلية بعد رجوعهم من عمان إلى إسرائيل (GPO)

“لا يفكر كل وزير خارجية حكيم، ويجري الحديث في هذه الحالة عن رئيس الحكومة نتنياهو في إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان. في حال حدوث حالة كهذه، تصبح معاهدة السلام غير هامة، ويلحق ضرر خطير بالعلاقات بين البلدين”.

مؤخرا، أجرى عضو الكنيست من المعارضة، يتسحاق هرتسوغ (المعسكر الصهيوني) مقابلة مع موقع “إيلاف” السعودي مدعيا أن هناك أفكارا وحلولا جديدة فيما يتعلق بقضية القدس، من بينها، “منح مكانة خاصة للسعودية بشأن المواقع المقدسة” حسب تعبيره.

ربما سمع الأردنيّون بأقوال هرتسوغ، الذين حظيوا طيلة سنوات بمكانة خاصة لإدارة المواقع الإسلامية المقدسة في القدس. ما الذي قصده هرتسوغ وفق رأيكِ؟

“لم يكن واضحا ما أعرب عنه خلال المقابلة. فهناك معاهدات سلام مع الأردن الذي حظي بمكانة خاصة للإشراف على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس. أنا متأكدة أن هرتسوغ لم يرغب في إثارة خلافات مع الأردن”.

ماذا كانت استنتاجات المؤتمر المركزية لحل الأزمة؟

“يمكن حل الأزمات. فإسرائيل والأردن نجحتا في حل أزمات خطيرة ومنها: قتل الفتيات الإسرائيليات السبع في آذار 1997، على يد جندي أردني، وكذلك أزمة محاولة اغتيال خالد مشعل في عمان. أؤمن أن الحديث لا يجري عن الأزمة الحالية فقط. يجب العمل على حل “السلام البارد” بين البلدين. لا يمكن التحدث عن السلام الأمني فحسب. ولا يُصنع السلام بين مسؤولين عسكريين، بل يجب أن يعمل المجتمَع الإسرائيلي والأردني على مشاريع مشتركة وزيادة التعاون الاقتصادي، الاجتماعيّ، والعلمي بينهما”.

اقرأوا المزيد: 620 كلمة
عرض أقل