العقيد عوفر فينتر

هدار غولدين (Flash90)
هدار غولدين (Flash90)

قائد لواء “جفعاتي” الجديد: مهمة إعادة جثة المُلازم هدار غولدين، رحمه الرب، لم تكتمل

حَرَّفت وسائل الإعلام الفلسطينية أقوال قائد الوحدة الذي أنهى مهام منصبه والقائد الجديد للوحدة الذي تسلم منصبه خلال مراسم تبادل القادة في إحدى وحدات النخبة الإسرائيلية وحذفت ذكر "رحمه الرب"

تسلم العقيد يارون فينكلمن، أمس، مكان العقيد عوفر فينتر قيادة لواء سلاح المُشاة، “جفعاتي”، في الجيش الإسرائيلي، خلال مراسم حضرها قائد لواء الجنوب، سامي تُرجمان. اجتاز فينكلمن مشوارًا طويلاً في سلك الجيش، ضمن لواء المظليين الإسرائيلي، ولكن، بسبب عدم وجود ضباط مُلائمين في جفعاتي ذاتها، تم نقل فينكلمن لاستلام قيادة اللواء من خارجها. شغل سابقًا منصب قائد كتيبة المُشاة التابع للواء المظليين، رئيس ديوان رئيس الأركان وقائد الوحدة الشمالية التابعة لكتيبة قطاع غزة.

تطرق فينكلمن، خلال مراسم تبادل القادة، إلى المأساة الكبيرة التي تعرضت لها الكتيبة في الصيف الماضي، مع موت المُلازم هدار غولدين، الذي لم يتم بعد دفن جُثته في إسرائيل بل تم أسرها. قال فينكلمن: “أود الإشارة إلى أن إعادة الملازم هدار غولدين، رحمه الرب، لم تُستكمل بعد”.

تطرق القائد السابق، فينتر، أيضًا للأمر وقال: “تركت مُحاربًا واحدًا خلفي، المُلازم هدار غولدين، رحمه الرب، فعلنا ما بوسعنا في تلك الأيام لإعادته، يشهد القادة والجنود على ذلك، وأنا واثق أن العدو يتذكر ذلك أيضًا. إنما هذا لا يكفي. على الجيش ودولة إسرائيل مُتابعة استكمال المهمة وإعادة هدار وأورن شاؤول، رحمهما الرب، وأنا واثق أن هذا ما سيحدث”.

تحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية، كما هو مُتوقع، عن الأمر مع حذف بعض التفاصيل الهامة. بدل الإشارة إلى أن القائدين أشارا إلى غولدين بالقول “رحمه الرب”، كتبت وكالة الأنباء “صفا” أن غولدين هو “الضابط المفقود في رفح”. على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى غولدين على أنه قتيل لا أحد يعرف مكان قبره.

وردت أقوال العقيد فينتر على موقع وكالة “صفا” مع الحذف المقصود لكلمة “رحمه الرب”، التي كان فينتر يقولها عندما يذكر اسمَيّ أورون شاؤول وهدار غولدين، وذلك لترك انطباع أنهما لا زالا على قيد الحياة. وكذلك، تم عرض صورة تحت عنوان المقالة والتي تُظهر مقاتلاً من عز الدين القسام قرب “صندوق أسود”، الذي فيه، على ما يبدو، الجُنديان اللذان لا يُعرف مصيرهما. إلا أن تقرير وكالة “صفا” أشار إلى أن إسرائيل تعتبر شاؤول وغولدين قتيلين.

الصورة في موقع "صفا"
الصورة في موقع “صفا”
اقرأوا المزيد: 297 كلمة
عرض أقل
جندي يرتدي شال الصلاة في ساحة المعركة (Falsh90Mendy Hechtman)
جندي يرتدي شال الصلاة في ساحة المعركة (Falsh90Mendy Hechtman)

قائد لواء جفعاتي: “الله يساعدنا في ساحة المعركة”

يثير القائد الكبير مرة أخرى عاصفة في إسرائيل، بعد أن نشر في بداية العملية رسالة لجنوده زعم فيها أنّهم يقاتلون باسم "إله إسرائيل"

نجح قائد لواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، العقيد عوفر فينتر، في أن يثير مجدّدًا عاصفة في الإعلام الإسرائيلي وفي شبكات التواصل الاجتماعية. بعد أن نشر في بداية الحرب لجنوده رسالة زعم فيها أنّهم يقاتلون في حرب رمزية باسم “إله إسرائيل”، إنّه مستمرّ في الخطّ الديني، رغم الانتقادات الحادّة التي وُجّهتْ إليه، والمقارنة بالتعصّب الديني لدى حماس.

في مقابلة قدّمها للصحيفة الأسبوعية الإسرائيلية الدينية “بمشبحه” (العائلة)، قال فينتر، القائد لأحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي: “في وقت الحرب تحديدًا، والتي تكون فيها الرغبة للانضمام إلى قوات المقاتلين مسيسة، نحتاج إلى التأكيد مجدّدًا على أنّ أشدّ ما يحتاجه شعب إسرائيل هو أن يجلس أبناء التوراة ويتعلّموا التوراة بالمزيد من القوة والشجاعة. إنّ تعلّم التوراة يحمي شعب إسرائيل أكثر من كلّ شيء آخر”.

قال أيضًا إنّه في أيام العملية كان يحرص على أن يطوّل ويزيد من صلواته، حتى لو جاءت بعد ليالي معارك طويلة، دون نوم.

العقيد عوفر فينتر (Facebook)
العقيد عوفر فينتر (Facebook)

“أريد أن أصل إلى حالة لا يكون فيها لدى عدوّنا دافع لمحاربتنا. يمكن الوصول إلى ذلك، نحن نملك القدرة بعون الله”، هذا ما قاله قائد اللواء في انتقاد تلميحي للقيادة السياسية، وأضاف: “أنا مستعدّ، المقاتلون مستعدّون، لديهم دافعية هائلة، ولكنّ ذلك ليس متعلّقًا بنا، بل هو متعلّق بقرارات القادة الذين هم أعلى من رتبة، وخصوصًا القيادة السياسية، حيث ينبغي إزالة الفرامل وتركنا نعمل. دون قراراتهم لا نستطيع العمل”.

أضاف فينتر: “هناك انطباع لدى الشعب وكأنّ الأمر صعب علينا، كأنّ هناك قتلى أكثر وإنجازات أقلّ. وهذا غير صحيح، غير صحيح إطلاقًا. الحرب ليست صعبة، إنّها أقلّ صعوبة ممّا توقّعنا. صحيح أنّ حماس عدوّ ذكيّ وقاسٍ، ولكن بفضل الله نحن أكثر تطوّرًا”.

ولدى التطرّق إلى الهجوم على الرسالة التي أرسلها لجنوده، زعما أنّها “منشور ديني”، قال فينتر: “من هاجمني بسبب الرسالة رأى كما يبدو السلاح في الصور فقط، لم يشارك في حياته في معركة ولا يعلم ما هي الروح القتالية… قبل الخروج للمعركة أنا أقرأ أمام جنودي أقوال كوهين الحرب: “إسمع يا إسرائيل ستخرجون اليوم للحرب” إلخ. لا يوجد أحد منهم، بل والأكثر علمانيّة، لا يتلو وبنيّة كبيرة هذه الصلاة قبل الخروج للمعركة. في المعركة، حيث يعلم الجنود أنّهم قد يفقدون الشيء الأغلى بالنسبة لديهم، حياتهم، فإنّهم يتّصلون بحقيقتهم. حين يكون الإنسان في خطر الموت، فإنّه يتّصل بحقيقته الداخلية الأعمق، وحين يحدث ذلك، فإنّ الكافر الأكبر أيضًا يلتقي بالله. هذا هو السبب أنّه في الحرب يؤمن الجميع، فضلا عن أنّهم يرون الكثير من المعجزات، حيث من الصعب عدم الإيمان”.

اقرأوا المزيد: 375 كلمة
عرض أقل