صرح أمس السبت مساء، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، أنه بدءا من اليوم الأحد، لن يحصل مرضى السرطان الغزيين على علاجات إشعاعية. وأوضح أن %80 من الأدوية قد نفذ. جاء هذا الإعلان الخطير بعد فترة طويلة من التقليصات في جهاز الصحة في غزة في ظل العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع. ولكن ما هي الحقيقة وراء هذا الإعلان؟

وفق جهات إسرائيلية، فإن السلطة الفلسطينية تشتري الأدوية المعدة لمرضى السرطان بموجب الأنظمة الإدارية العادية، أو أنها تطلب من إحدى التنظيمات العالمية مساعدة الفلسطينيين على شرائها. تُنقل هذه الأدوية عبر معبر كرم أبو سالم إلى غزة، وتصل إلى مستشفى الرنتيسي في القطاع، الخبير بعلاج مرضى السرطان.

يوضح الإسرائيليون أن إسرائيل تسمح بنقل الأطعمة، الأدوية والمعدات الطبية عبر كرم أبو سالم إلى غزة في كل الأوقات، وذلك دون علاقة بالوضع الأمني بين إسرائيل وحماس. “إسرائيل ليست مسؤولة عن المشكلة”، قال مسؤول لموقع “المصدر”.

توضح جهات أخرى أن السلطة قررت عدم شراء الأدوية، وحماس لم تشتريها وهي تفضل شن حملة تسويقية تهدف إلى زيادة معاناة مواطني غزة في الرأي العام، بدلا من التوصل إلى حل للمشكلة الخطيرة التي يعاني منها مرضى السرطان.

بالمناسبة، أدارت حماس حملة دعائية شبيهة حول افتتاح السنة الدراسية التابعة للأونروا، ويبدو الآن أن السنة الدراسية ستبدأ كالمعتاد.

 

يقول مسؤول في غزة إن الوضع الإنساني آخذ بالتدهور يوما بعد يوم، إذ تتوفر فيه الكهرباء لمدة أربع ساعات يوميا، وليس هناك احتمال أن يطرأ تغيير هام الآن ولا قبيل عيد الأضحى في الأسبوع القادم، إلا إذا طرأ تقدم على المحادثات وتوصل المسؤولون إلى تهدئة في القاهرة، الأمر الذي لا يبدو أنه سيحدث قريبا.

 

اقرأوا المزيد: 249 كلمة
عرض أقل