لقد انتهت قبل أيام السنة الدراسية في المدارس الإسرائيلية وبدأت عطلة الصيف الطويلة. ستفتح المدارس أبوابها ثانية في شهر أيلول فقط، وحتى ذلك الحين سينضم الأطفال إلى مخيمات صيفية، دورات، وسيعملون في أطر عمل وغير ذلك.
يعرف الأطفال جيدا كيف يستغلون العطلة المفاجئة بعد أشهر من التعليم يوميا. يقضي جزء من الأطفال أوقاتهم في مراكز المتشريات، البحر، وبرك السباحة، فيما يستغل أطفال آخرون العطلة للعمل وكسب المال. ولكن هناك فرصة جديدة لقضاء العطلة الصيفية وهي التنزه والتطوع في خارج البلاد.
لماذا يجب قضاء العطلة الصيفية في التطوُّع تحديدًا؟
يشكل التطوع للشبان في العالم طريقا جديدة ومثيرة للتنزه، التعرف إلى ثقافات وأشخاص في العالم، المساهمة، والمشاركة في خوض تجارب مثرية في دول مختلفة. من بين مجالات التطوع، هناك التطوع من أجل الحفاظ على الطبيعة، مساعدة الحيوانات، التقدم المجتمعي، ممارسة نشاطات مع أطفال وشبان، وإقامة مهرجانات.
قد تكون زيارة “جيل المجمعات التجارية والأسفلت” إلى إفريقيا تجربة هامة وتثقيفية. تشكل مشاهدة الحيوانات البرية بدلا من الحيوانات الطبيعية أهمية كبيرة، إذ تعرض دول القارة الإفريقية ثقافات مختلفة كليا ومعاناة إنسانية وليس حيوانات طبيعة وحشية فحسب.
هناك أطر تطوع للشبان في كل مكان في العالم تقريبا – في إفريقيا، أسيا، أمريكا الجنوبية، أستراليا، ونيوزيلندا، وحتى في أوروبا. كما يفهم جزء من الأهل الكنز الكامن في الرحلات التطوعية وينضمون إليها مع كل العائلة. تشكل عائلة “سيلع” مثالا على ذلك. “عشنا في قرية بالقرب من جبل كيليمانجارو لعدة أيام”، قالت ليمور سيلاع لموقع إسرائيلي كتب عن الموضوع. “حظينا بمعاملة جيدة من الجميع”.
لقد أثرت التجارب كثيرا في الأولاد وفق أقوال سيلاع. “لاحظت أن أولادي أظهروا قدرات خاصة. فهم يجلسون بآداب أثناء تناول الطعام مثلا عند تناول حساء الموز باللحم، ويقضون ساعات في اللعب مع أطفال القبيلة. كانت تصرفاتهم طبيعية إلى حد بعيد. أهم ما كان يمكن ملاحظته في هذه اللقاءات أن الأطفال هم أطفال أينما كانوا”. لقد أثرت هذه الرحلة في توجهنا جميعا، كبارا وصغارا، تجاه الأشخاص الآخرين”، لخصت ليمور قائلة.