العائلات الثكلى

إسرائيل تمنح مكانة خاصة للإخوة الثكلى

إسرائيل تمنح امتيازات خاصة للإخوة الذين قُتل إخوتهم في عمليات إرهابية سواء كان القتلى جنودا أم لا لمساعدتهم على بناء مستقبلهم مجددا

16 أبريل 2018 | 11:06

بعد مطالبات قدمها مواطنون، وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على الاعتراف بالإخوة الثكلى، الذين قُتل إخوتهم في الحرب أو العمليات. سيحصل الإخوة قريبًا على علاج نفسي، تمويل من الدولة لدفع مصاريف التعليم ومراسم الزفاف أيضا. تهدف هذه الامتيازات إلى مساعدة هؤلاء الإخوة على مواجهة الثكل وبناء مستقبلهم مجددا.

قبل نحو سنة، علمت عضوة الكنيست، ميراف بن أري، من حزب “كلنا” أن الإخوة غير معترف بهم في وزارة الدفاع كمتضرري الثكل ذوي حق الحصول على مساعدات من الدولة. سعيا لتغيير هذا الوضع، قدمت ميراف مشروع قانون لتسوية مكانة هؤلاء الإخوة، ونجحت. ستلتئم لجنة الخارجية والأمن قريبا للمصادقة على الأنظمة الإدارية الجديدة بشكلٍ رسميّ. بعد مصادقة لجنة الخارجية والأمن، ستُنقل هذه الأنظمة إلى وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، للمصادقة النهائية عليها، ومن ثم ستصبح سارية المفعول. من المتوقع أن يصادق ليبرمان عليها سريعا، لا سيما أنه دعمها طيلة الوقت.

يجري الحديث عن عدد من الامتيازات، فوفق الأنظمة الإدارية الجديدة يحق للإخوة الثكلى الحصول على سلة خدمات لإعادة تأهيلهم بشكل شخصي ومباشر. وتتضمن هذه السلة تعليما أكاديميّا وعلاجا نفسيا. علاوة على ذلك، للمرة الأولى، سيحصل الإخوة على تمويل دروس المساعدة أثناء التعليم، وتمويل النفقات المرافقة للتعليم الأكاديمي. وفي حال اضطر الإخوة إلى الحصول على مساعدة مالية، سيكون الوالدان قادرين على تلقي قرض لتمويل مراسم الاحتفال ببلوغ سن 13 عاما أو حفل الزواج للإخوة الثكلى.

“في الوقت الذي تشعر فيه دولة إسرائيل بحزن وتشارك آلاف العائلات الثكلى ألمها، هناك أهمية كبيرة لهذه الامتيازات للعائلات الثكلى، لا سيّما للإخوة الثكلى”، قالت عضوة الكنيست، ميراف بن أري، من حزب “كلنا”. “أشكر وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، على دعمه للموضوع وكذلك وزارتي الدفاع والمالية لدفعهما الأنظمة الإدارية الجديدة قدما من أجل الإخوة الثكلى”.

اقرأوا المزيد: 260 كلمة
عرض أقل
مراسم الذكرى الإسرائيلية - الفلسطينية (مقاتلون من أجل السلام/facebook)
مراسم الذكرى الإسرائيلية - الفلسطينية (مقاتلون من أجل السلام/facebook)

انتقادات لليبرمان لمنعه فلسطينيين من المشاركة في مراسم ذكرى مشتركة

لم يُسمح للفلسطينيين المدعوين للمشاركة مع الإسرائيليين بمراسم الذكرى المشتركة الدخول إلى إسرائيل لأن وزير الدفاع يعتقد أن "المراسم تفتقد إلى الحساسية"

قرر وزير الدفاع الإسرائيلي، ليبرمان، حظر دخول الفلسطينيين الثكالى المدعوين للمشاركة في مراسم مشتركة مع عائلات إسرائيلية ثكلى، وغرد في تويتر: “حظرت دخول 110 فلسطينيي إلى إسرائيل ومنعت مشاركتهم في “مراسم مشتركة”، إسرائيلية وفلسطينية، كانت ستجرى عشية يوم ذكرى شهداء الجيش الإسرائيلي. لن أسمح بتدنيس ذكرى شهدائها. لا تشكل هذه المراسم ذكرى للضحايا بل استعراضا عديم الحساسية يمس بمشاعر العائلات الثكلى الغالية”.

ولكن يعارض الكثيرون تصريحات ليبرمان، لهذا كتبت رئيسة حزب ميرتس، تمار زاندبرغ، “في منتدى العائلات الثكلى، تشارك عائلات فقدت أعزاءها، وجعلت من الألم أملا. من المؤسف أن وزير الدفاع يحاول القضاء على هذا الإنجاز السياسي، مستخدما صلاحياته الأمنية لمنع العائلات من إحياء هذه الذكرى وفق الطريق الذي تراه مناسبا: “طريق خوض السلام وإنهاء النزاع”.

مراسم الذكرى الإسرائيلية – الفلسطينية (مقاتلون من أجل السلام/facebook)

كما هي الحال في محاولات كثيرة للإضرار بنشاطات جمعيات ومنظمات مدنية، أدت معارضة السياسيين إلى دفع الكثيرين لدعم إجراء المراسم المشتركة بسبب معارضة ليبرمان. غردت متصفحة إسرائيلية في تويتر أن منظمي المراسم “لم يتخيلوا كسب اهتمام جمهوريا أفضل من تغريدة ليبرمان ضدهم”.

لقد ألغيت تصاريح دخول فلسطينيين إلى إسرائيل للمشاركة في المراسم، ولكن يبدو أن هذه الخطوة لن تمنعهم من المشاركة في المراسم عن بُعد. “في هذا العام أيضا، ستقام مراسم في بيت جالا أيضا وسيشارك فيها فلسطينيون لم يسمح لهم بالدخول إلى إسرائيل. سيوضح آلاف الإسرائيليين الذين سيشاركون في المراسم التي يجريها منتدى العائلات الثكلى في متنزه اليركون، لليبرمان أنه مخطئ”، غرد متصفح إسرائيلي آخر يدعم إجراء المراسم المشتركة.

مراسم الذكرى الإسرائيلية – الفلسطينية هي مراسم ذكرى مشتركة للإسرائيليين والفلسطينيين وتجرى منذ 13 عاما في عشية يوم ذكرى شهداء معارك إسرائيل وضحايا العمليات الإرهابية. تنظم هذه الذكرى حركة “مقاتلون من أجل السلام” بالتعاون مع “منتدى العائلات الثكلى”. يسعى منظمو الذكرى إلى نقل رسالة توضح أن على كلا الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، أن يسعيا إلى وقف سفك الدماء.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
مريم بيريتس (Kobi Gideon / FLASH90)
مريم بيريتس (Kobi Gideon / FLASH90)

“أم الشهيدين”.. المرأة الثكلى الحائزة على جائزة إسرائيل

أثار قرار استثنائي لمنح جائزة رسمية لأم إسرائيلية ثكلت ابنيها في الحرب عاصفة في إسرائيل

ستحصل مريم بيرتس على جائزة إسرائيل للتربية. لم تكن مريم معروفة تقريبا في إسرائيل حتى قبل بضع سنوات، وجاءت شهرتها لأسباب مأساوية. فهي ليست سياسية أو أكاديمية، ولا صاحبة ثروة. وصلت مريم ابنة 64 عاما إلى إسرائيل قبل أكثر من 60 عاما، وقد ثكلت ابنها أوريئل قبل 19 عاما في حرب لبنان ومات ابنها إليرز في غزة قبل 8 سنوات، وتوفي زوجها أيضًا. إضافة إلى ذلك، عاشت مع عائلتها في مستوطنة في سيناء حتى أخلت دولة إسرائيل العائلات منها في إطار معاهدة السلام مع مصر.

ولكن مواجهة مريم لكارثتها الشخصية هي التي أدت إلى شهرتها وتأييد الجمهور لها. فهي تكرس معظم وقتها لإجراء لقاءات مع شبان إسرائيليين لحثهم على المساهمة بشكل فعال لصالح المجتمَع الإسرائيلي. منذ ذلك الحين، ليست هناك أية عائلة إسرائيلية لا تعرف اسمها أو لم تسمعها وهي تلقي خطابا.

مريم بيريتس تعانق سارة نتنياهو (Marc Israel Sellem/POOL/Flash90)

غرد وزير الخارجية الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في تويتر: “مريم بيرتس، هي أم الأولاد”، التي ثكلت ابنيها أوريئل وإليراز ليكن ذكراهما طيبا، كرست حياتها من أجل التربية. لم تختر مريم مصيرها الصعب، ولكنها اختارت أن تعيش وتحيي شعبا كاملا. فهي والدة جميعنا”.

ولكن أثار هذا الخيار الاستثنائي تساؤلات أيضا. ففي الموقع الإخباري “سيحاه مكوميت”، كُتب أن مريم ليس الخيار الأفضل للجائزة، وورد تساؤل: ماذا حققت مريم بيرتس؟ الثكل”. كما وجاء في الموقع “هذا قرار خاطئ تعرب عنه الدولة التي تتهم الفلسطينيين من جهة بتكريم الشهداء، ومن جهة أخرى تمنح جائزة شرف لامرأة حققت مكانة لأنها ثكلت ابنيها”.

وجاء انتقاد في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أكثر مرونة حول منح مريم الجائزة، وكتب: “مريم امرأة شجاعة، مرت بكارثة خطيرة، وتنجح في تواجهها بقوة وبطولة. ولكن يحظر أن تكون الكوارث التي تتعرض لها الدولة مصدرا لتقديم جوائزها الرسمية”. وجاء في هذا السياق عند التطرق إلى فائز آخر بالجائزة هذا العام، وهو سياسي لديه خلاف مع نتنياهو: “أصبحت جائزة  إسرائيل جائزة سياسية تقدم وفق الترتيب الذي يختاره السياسيون”.

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل
برامج اخبارية إسرائيلية (لقطة شاشة)
برامج اخبارية إسرائيلية (لقطة شاشة)

كيف ستشعرون لو اكتشفتم وفاة عزيز عبر التلفزيون؟

بعد سلسلة العمليات الأخيرة، بدأت إسرائيل تناشد بوقف ظاهرة تسريب صور ومقاطع فيديو من موقع الجريمة

07 فبراير 2018 | 14:05

في حين أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، قبل يومين (الإثنين)، أن المصاب في عملية الطعن في مدينة أريئيل، الحاخام إيتمار بن غال، توفي، وفي حين لم يصل أفراد عائلته إلى المستشفى فقد علموا بخبر وفاته عبر الأخبار في التلفزيون.

ولكن لم ينته الكابوس لدى عائلة بن غال بعد معرفة خبرة وفاة الأب لأربعة أطفال. فقد ناشدت قريبة عائلة الضحية عبر محطة الإذاعة المستمعين قائلة: “توقفوا عن إرسال صور ومقاطع فيديو من حلبة الجريمة. إنه أمر فظيع. لقد تلقت والدة غال مقطع الفيديو وهي في المستشفى وطلبوا منها ألا تشاهده. أنتم لستم قادرين على معرفة مدى خطورة ذلك”.

مصاب إسرائيلي (Kobi Gideon / FLASH90)

ولكن تسريب المعلومات والصور من موقع العملية الإرهابية ليس أمرا نادرا. مثلا، قتل فلسطيني يهوديا وهو في منزله يدعى إلعاد وهو  زوج ميخال سولومون، وحدث ذلك بينما نجحت ميخال وأولادها في الهروب والاختباء في الطابق العلوي من المنزل. سمعت ميخال الشجار وهي في موقع الاختباء ولكنها لم تعرف ماذا كان مصير زوجها، حتى بدأت تتلقى عبر هاتفها تحديثات من مواقع إخبارية تحدثت عن وفاة زوجها. قالت في حديثها مع الموقع الإخباري الإسرائيلي “مكان”: “لماذا أسمع عن وفاة زوجي مع كل الآخرين؟”

“تصور جهات الإنقاذ صورا من موقع الجريمة وتنشرها”، قالت أخت ايتام هنكين الذي قُتل هذا العام هو وزوجته في عملية إطلاق نيران على سيارتهما. وفق تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، يحظر على طاقم الإنقاذ الطبي أن يجري مقابلات أو ينقل معلومات عن تفاصيل الحادثة. ولكن يبدو أنه لا يطبق الجميع هذه التعليمات. في السنوات الماضية، يقول بعض عائلات ضحايا العمليات إنه وصلت إليهم مقاطع فيديو كانت منتشرة عبر الواتس آب، ويظهر فيها أقرباؤهم قبل وفاتهم، وهم جرحى ويتنفسون أنفاسهم الأخيرة قبل وفاتهم. نأمل أن تتم المحافظة على خصوصية عائلات الضحايا في اللحظات الحرجة.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
منتدى العائلات الثكلى مع طلاب (Facebook / Parents circle families forum)
منتدى العائلات الثكلى مع طلاب (Facebook / Parents circle families forum)

طلاب إسرائيليون لوزارة التربية: “اسمحوا لنا بلقاء الجانب الفلسطيني”

طلاب المدرسة الثانوية الإسرائيلية يحتجون بسبب إلغاء لقاء بين عائلات ثكلى فلسطينية وإسرائيلية ويطالبون وزارة التربية بالسماح لإجرائه ومنحمهم الفرصة للتعرف إلى الجانب الآخر

أمرت وزارة التربية والتعليم هذا الأسبوع بإلغاء الأنشطة التي كان من المفترض أن يشارك فيها والدون إسرائيليون وفلسطينيون ثكالى، وكان من المفترض أن تُجرى في مدرسة ثانوية في مدينة نيشر. جاء قرار الإلغاء هذا بعد احتجاج نشطاء سياسيين في المدينة ضد عقده عند مدخل المدرسة.

يُعقد هذا اللقاء الذي كان مخططا له منذ عشر سنوات كل عام، وينظمه منتدى العائلات الثكلى الإسرائيلية – الفلسطينية، الذي يعمل من أجل المصالحة، الحوار، والنقاش.

وفي رسالة الاحتجاج التي أرسلها مجلس الطلبة في المدرسة إلى مديرية لواء حيفا في وزارة التربية والتعليم طالب الطلاب بعقد اللقاء، لافتين إلى إسهامه في المعرفة بين الجانبين حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كتب الطلاب: “دعونا نشكك، نطرح الأسئلة، ونسمع الآخر، حتى لو كنا لا نتفق بالضرورة معه… يكرس أعضاء المنتدى حياتهم للحوار حول الاحترام، المساعدة المتبادلة، التسامح، والحياة المشتركة. وفق ما نشعر به، فلا يمكن أن تنجح الحياة المشتركة إذا لم نسمع الآخر، ولم نعرف ما يشعر به، ويفكّر فيه”.

منتدى العائلات الثكلى (Instagram/theparentscircle)

قال أهارون بارنياع، وهو والد ثكل ابنه وعضو في منتدى العائلات الثكلى، كان قد وصل إلى المدرسة لحضور الاجتماع، إنه شاهد تظاهرة أقيمت رفضا للاجتماع. وفق أقواله: “كان من المفترض أن يصل المشاركون في اللقاء إلى مدينة نيشر التي يُقام فيها اللقاء منذ أكثر من عشر سنوات… وقف متظاهرون عند مدخل المدرسة وهتفوا هتافات لا تُتحمل… ولكن ندد طاقم المدرسة بهذه السلوكيات معربا عن سلوك مسؤول”.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل
  • نساء يصنعن السلام (Flash90)
    نساء يصنعن السلام (Flash90)
  • مسيرة النساء من أجل السلام (Flash90)
    مسيرة النساء من أجل السلام (Flash90)
  • نساء يصنعن السلام (Flash90)
    نساء يصنعن السلام (Flash90)
  • نساء يصنعن السلام (Flash90)
    نساء يصنعن السلام (Flash90)

30 ألف امرأة يشاركن في مظاهرة من أجل السلام في القدس

ناشدت 30 ألف امرأة إسرائيلية وفلسطينية أبناء كلا المجتمَعين عدم التنازل عن حلم السلام وحسن الجوار ودعم اتّفاق سياسيّ يضع حدا لسفك الدماء

في الأيام التي باتت فيها كلمة “السلام” عارا لدى الكثيرين، عديمة الأهمية، لا يتنازل الكثير من الإسرائيليين عن حلم حسن الجوار مع الفلسطينيين لهذا شاركوا في مظاهرة دعم كبيرة.

للأسف الشديد، تنجح وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية لسبب ما بتقليص حجم هذه الظاهرة، وتجاهل مسيرة السلام التي جرت أمس (الأحد) في القدس بمشاركة 30 ألف امرأة دعما للسلام.

تمثل هذه المسيرة ذورة “مسيرات السلام” التي بدأت قبل نحو أسبوعَين في جنوب إسرائيل في مدينة سديروت، على الحُدود مع غزة ووصلت إلى مدن إسرائيلية أخرى. شارك الكثير من النساء الإسرائيليات والفلسطينيات في التظاهرة دعما للتوصل إلى تسوية سياسية طارئة مع الفلسطينيين.

من بين المتحدثين، كان عضو الكنيست سابقا، شكيب شنان الذي ثكل ابنه، كميل، في حادثة إطلاق النيران في الحرم القدسي الشريف قبل ثلاثة أشهر. “رغم حزني، أقف هنا هذا المساء معكن بفخر وثقة أن السلام والمحبة قادران على تعزيز علاقة حسنة بيننا”، قال شنان. “لقد عانينا كثيرا، وثكلت عائلات فلسطينية وإسرائيلية أعزاءها، وما زالت تعاني من جرح ينزف. أقف أمامكم اليوم وأقول لكم إننا نريد العيش. ويجوز لنا أن نصرخ بصوت عال دعما للسلام”.

حتى أن شنان ناشد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للالتقاء معا وصنع السلام.

وقالت هدى ابن عكروب من الخليل، “بصفتي شاهدت وشاركت في حروب صعبة، وكوني من سكان الخليل، وتربطني علاقة بسكان غزة، أقول لكم إن سكان غزة يؤمنون بحل النزاع ويريدون صنع السلام. لا يخرج منتصرون من الحروبات. نحن لسنا فلسطينيات وإسرائيليات بل نحن أمهات سنعمل كل ما في وسعنا من أجل مستقبل أفضل لأولادنا”.

أقيمت حركة “نساء يصنعن السلام” في أعقاب حرب غزة في صيف 2014، ونظمت مسيرة السلام والمسيرة يوم أمس. شاركت 24 ألف امرأة إسرائيلية وفلسطينية عضوة في الحركة في مسيرة قبل أسبوعين كانت قد بدأت بمدينة سديروت والنقب الغربي ومنذ ذلك الحين وصلت إلى ديمونا ومنطقة العربة في التفافي غزة وأشكلون، وتل أبيب، والناصرة. تهدف المسيرة إلى دفع السياسيين من كل أطياف الخارطة السياسية للعمل من أجل التوصل إلى اتّفاق سياسيّ. لا تضع النساء حلا ما، بل تحاولن دفع الدعم العام الواسع لإنهاء النزاع من خلال التوصل إلى اتّفاق سياسيّ، ودمج النساء في المفاوضات.

اقرأوا المزيد: 332 كلمة
عرض أقل
موشيه عصيون (لقطة شاشة)
موشيه عصيون (لقطة شاشة)

خسر ابنه بسبب قذيفة وينقذ حياة أطفال غزة

والد إسرائيلي عمره 84 عاما، ثكل ابنه يتطوع من أجل مرافقة الأطفال الفلسطينيين المرضى ومساعدتهم يوميا على الانتقال من قطاع غزة إلى المتشفيات الإسرائيلية

موشيه عصيون عمره 84 عاما من كيبوتس نيريم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. رغم عمره المتقدم فهو يستيقظ في الصباح باكرا، ويسافر إلى معبر إيريز (بيت حانون) عند مدخل قطاع غزة، وينقل مجانا متلقي علاج فلسطينيين من قطاع غزة إلى مستشفيات إسرائيلية لتلقي العلاج.

ولكن هناك شيئا واحدا لا تعرفه عنه العائلات الفلسطينية التي يساعدها يوميا. فقبل ثلاث سنوات، قُتِل ابنه بعد أن تعرض لقذيفة أطلِقت من قطاع غزة باتجاه كيبوتس نيريم الذي يسكن فيه.

“بعد أن قُتِل ابني، كانت أمامي إمكانيتان، أو أن أعاني من الاكتئاب أو أن أمارس حياتي كالمعتاد”، هذا ما قاله موشيه للقناة الإسرائيلية العاشرة. فمن جهته، العمل وفق مبادئ يؤمن بها، ومساعدة الأطفال المرضى، يشكلان أحد المبادئ الأساسية الهامة للعودة إلى الحياة العادية.

“كنت مستعدا للقيام بهذا العمل سابقا وحاليا أيضًا. هؤلاء الأطفال ليسوا مذنبين. أعتقد أن مساعدة الأعداء أيضا هو عمل جميل جدا. فنحن في الواقع ننقل الجرحى السوريين ونقدم لهم علاجا. فهذا عمل إنساني”، قال عصيون مضيفا: “كان ابني متطوعا من أجل كل عمل خيري، وأنا على قناعة أنه لو كان عليه تقديم المساعدة للأطفال المرضى، فكان سيستجيب مثلي”.

اقرأوا المزيد: 174 كلمة
عرض أقل
يوم ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب (Yonatan Sindel/Flash90)
يوم ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب (Yonatan Sindel/Flash90)

مراسم يوم الذكرى في أنحاء إسرائيل

سيحيي مواطنو إسرائيل اليوم ذكرى ضحايا الأعمال العدائية وضحايا حروب إسرائيل، في مراسم رسمية وانطلاق الصافرات

تحيي إسرائيل اليوم (الإثنين) الذكرى السنوية لضحايا الحروب والأعمال العدائية. في الساعة الحادية عشرة صباحا ستُسمع صافرات الإنذار لذكرى الضحايا في كل أنحاء الدولة. ستُجرى مراسم الذكرى السنوية المركزية لضحايا حروب إسرائيل والأعمال العدائية في جبل هرتسل في القدس، بمشاركة رئيس الدولة، رئيس الحكومة، رئيس الكنيست، وزير الدفاع، وزير الأمن الداخلي، رئيس الأركان، ورئيس الأجهزة الأمنية.

سقط أكثر من 27 ألف إسرائيلي في معارك إسرائيل وحروبها  وفي العمليات العدائية منذ عام 1860. من بينهم قُتِل ‏23,544 إسرائيليا أثناء حروب إسرائيل. يعيش في إسرائيل في يومنا هذا 9,157‏ والدون ثكلى، وهناك ‏4,881‏ نساء أرملات كن زوجات لعناصر القوى الأمنية، و 1,843 يتامى دون سن 30 عاما.

يوم ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب (Yonatan Sindel/Flash90)
يوم ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الإرهاب (Yonatan Sindel/Flash90)

من المعتاد في يوم الذكرى السنوية إغلاق مواقع الترفيه مثل المطاعم، المقاهي، ودور السينما. كذلك لا تبث قنوات التلفزيون والراديو الترفيهية برامج، وبدلا من ذلك تبث مقالات وأفلام تتطرق إلى مواجهة الثكل وقصص الضحايا.

من المعتاد أن يشعل الكثير من الإسرائيليين شموع لذكرى الضحايا في منازلهم وفق الديانة اليهودية. من المتبع في المراسم التي تجرى في المقابر التي دُفن فيها ضحايا المعارك والأعمال العدائية تأدية صلاة يهودية خاصة بذكرى الأموات، تدعى “يزكور”.

ينتهي الساعة الثامنة مساء يوم الذكرى السنوية ومن ثم تبدأ احتفالات عيد الاستقلال الـ 69 لدولة إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
جنديات يؤدين التحية لجنود سقطوا في مراسم يوم ذكرى الضحايا (Flash90/Yonatan Sindel)
جنديات يؤدين التحية لجنود سقطوا في مراسم يوم ذكرى الضحايا (Flash90/Yonatan Sindel)

تخليد ذكرى الضحايا في المجتمَع الإسرائيلي

سُمي أكثر من %10 من البلدات في إسرائيل على اسم الجنود الذين قُتلوا في المعارك. يعتبر مشروع تخليد ذكرى ضحايا إسرائيل أحد المشاريع الأكبر في تاريخ الشعوب المقاتلة

30 أبريل 2017 | 16:33

مَن لا يعرف المجتمَع الإسرائيلي يصعب عليه فهم أجواء الحزن والصعوبات التي بدأت تسيطر شيئا فشيئا، على شوارع مدن إسرائيل منذ ساعات الصباح الباكرة. اليوم (الأحد) مساء، ستُجرى مراسم تخليد ذكرى الجنود الإسرائيليين الذي سقطوا في الحروب على مر التاريخ، منذ إقامة دولة إسرائيل العصرية.

دُشن اليوم صباحا (الأحد) أيضا موقع الذكرى الوطني لضحايا حروب إسرائيل على مر الأجيال في القدس. بُني الموقع الجديد على شكل جبل مصنوع من حجر يصل طوله إلى 18 مترا، وفيه أكثر من 23500 ألواح حجرية يحمل كل منها اسم الجندي الذي قُتل في إحدى الحروب أو المعارك العسكرية وكذلك التاريخ الذي سقط فيه. وُضعت إلى جانب كل حجر لوحي شمعة تشتعل تلقائيّا في ذكرى اليوم الذي سقط فيه الجندي. يصل طول حائط الذكرى الجديد إلى 260 مترا.

مبنى تخليد ذكرى الجنود الجديد في جبل هرتسل:

الأيام الأولى لتخليد ذكرى الضحايا

كان تخليد ذكرى الضحايا محاولة لمنح الضحايا طابعا أبديا، لتخليد ذكراهم، وتعزيز العمل البطولي الذي قاموا به من أجل الوطن أو فكرة سامية حتى وإن لم تتحقق.

يتضمن ذكرى تخليد الضحايا الحروب والمعارك في إسرائيل تشكيلة من الطرق التي تخلد فيها مؤسسات الدولة والأشخاص الفرديون، ذكرى المقاتلين الذين حاربوا من أجل الوطن، وطرقا روحانية لمواجهة الثكل.

ما زالت تحارب إسرائيل من أجل كيانها منذ إقامتها، وبدأت حربها هذه بالاستيطان الصهيوني الذي حصد أرواح الكثير من الضحايا، الذين تم تخليد ذكراهم بطرق كثيرة (منذ عام 1873).

مبنى تخليد ذكرى الجنود الجديد في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
مبنى تخليد ذكرى الجنود الجديد في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

تعمل من قبل دولة إسرائيل وحدة لتخليد ذكرى الجنود الذين قُتلوا، وأقيمت هذه الوحدة بموجب قانون المقابر العسكرية لعام 1950، بعد مرور عامين من الإعلان عن قيام دولة إسرائيل. منذ عام 2005، تعمل الوحدة في إطار قسم العائلات وتخليد ذكرى الضحايا التابع لوزارة الأمن.

كذلك حدد الكنيست يوم ذكرى الضحايا الرسمي لضحايا معارك وحروب إسرائيل، الذي يبدأ بمراسم مركزية اليوم مساء، الأحد، بدءا من الساعة 20:00 مساء ويستمر حتى يوم غد (الإثنين) مساء في الساعة 20:00 (وعند انتهائه فورا تبدأ احتفالات عيد الاستقلال الـ 69 لدولة إسرائيل)، في قانون يوم ذكرى الضحايا لعام 1963.

شدة الحزن والألم والرغبة في تخليد ذكرى الضحايا

إن تقاليد تخليد ذكرى الضحايا في إسرائيل هي ظاهرة خاصة بإسرائيل ولا توجد ظاهرة شبيهة بها في دول أخرى في العالم، وتشير النصب التذكارية الكثيرة المنتشرة في أرجاء البلاد إلى مدى انتشار ظاهرة تخليد ذكرى ضحايا الحروب في التقاليد الإسرائيلية. حتى أن السؤال حول “عدد” النصب التذكارية ليس سهلا: تشير أبحاث أجريت بدقة حول عدد النصب التذكارية الرسمية التي بُنيت لنحو 23500 ضحايا معارك وحروب إسرائيل إلى أن هناك نحو 1500 نصب تذكاري. أي أنّ هناك نصب تذكاري واحد لكل 15 ضحية تقريبا. في أوروبا، للمقارنة، هناك نصب تذكاري واحد لكل عشرة آلاف ضحية.

نصب تذكاري في النقب (Flash90/Yossi Zamir)
نصب تذكاري في النقب (Flash90/Yossi Zamir)

ولا يدور الحديث عن النصب التذكارية فحسب: فمنذ إقامة دولة إسرائيل، عام 1948، بدأت تظهر إضافة إلى التقاليد الوطنية – الأمنية أيضا تقاليد التخليد بهدف خرط ذكرى الجنود، الذين سقطوا ضحايا عندما كانوا يدافعون عن الدولة بأرواحهم، في الذاكرة الجماعية أيضًا. إحدى الطرق الأخرى لتخليد ذكرى الجنود هي تسمية البلدات بأسمائهم أو بأسماء الحملة العسكرية التي سقطوا فيها.

وفق معطيات دائرة الإحصاء المركزية، حتى عام 2015، هناك في إسرائيل نحو 1214 بلدة. وفق الباحثين الإسرائيليين، يحمل أكثر من %10 من البلدات أسماء تذكّر بحملة عسكرية وأمنية أو تذكر بأسماء جنود سقطوا ضحايا في الحروب. إذا حذفنا من القائمة أسماء البلدات غير اليهودية، نحصل على نسبة أعلى بكثير.

توسيع مشاريع تخليد ذكرى الضحايا

حائط لذكرى الجنود الذين سقطوا في جبل هرتسل في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
حائط لذكرى الجنود الذين سقطوا في جبل هرتسل في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

في السنوات الأولى من إقامة دولة إسرائيل، في الخمسينيات والستينيات عانى المجتمَع الإسرائيلي من ثكل في المجتمَع. مات الجنود وعناصر القوى الأمنية أثناء قيامهم بعملهم موت الأبطال من أجل الوطن ومتابعة بناء البلاد. كان التوجه في المراسم الرسمية موجها للعائلات الثكلى بشكل جماعي وشدد على الأبطال الذين سقطوا ضحايا من أجل دولة إسرائيل.

بدأ التغيير في التوجه إلى العائلات الثكلى بعد حرب الأيام الستة عام ‏1967‏. كتب ليفي أشكول، الذي شغل منصب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك “ضحّى أولادنا بحياتهم… من أجل حرية الشعب، ليسود السلام، على أراضي آبائنا”. كانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها كلمة “السلام” كمبرر لسقوط الجنود الشبان، ومنذ ذلك الحين بدأت تُستخدم دون توقف.

ولكن لم تتغير طريقة تخليد ذكرى الضحايا على مستوى الدولة فحسب بل تغيرت على مستوى العائلة أيضا. فإذا كان الثكل ذات مرة جماعياً، كلما مر الوقت أصبح شخصيا أكثر فأكثر. صدرت كتيبات لتخليد ذكرى الجنود الذين قُتلوا، اجتمعت العائلات في مراسم لذكرى الضحايا بشكل خاص لمشاركة الألم العائلي وحظيت قصة الجندي الخاصة، اسمه، اسم عائلته، بلدته، التعليم الذي حصل عليه، وقصة موته، باهتمام أكبر. هكذا ازداد الاهتمام بالثكل وبالحاجة إلى تخليد ذكرى الأموات أكثر فأكثر طيلة السنة.

حدائق تخليد الذكرى في القدس (Flash90/Abir Sultan)
حدائق تخليد الذكرى في القدس (Flash90/Abir Sultan)

في الثمانينيات، كان التغيير حول “ثمن القتل” وشن الحروب والعمليات العسكرية ملحوظا. بدأ رؤساء الدولة يفصّلون الأسباب لشن حروب، وحتى أنهم كانوا يفصّلون الترتيبات الأمنية والمفاوضات التي تُدار مع دول أخرى على مر السنوات، وجاء هذا كجزء من الأمل لإنهاء الحروب.

وكان عدم التحمل من جهة العائلات أثناء حرب لبنان الأولى ملحوظا أيضا. يتضح من بحوث في تلك الفترة أن حينها بدأت للمرة الأولى الاحتجاجات الخطيرة ضد موت الأبناء.‎ ‎

ما زال تخليد ذكرى الضحايا يرافق العائلات الثكلى في السنوات الأخيرة أيضا. طرق التخليد كثيرة: كتب أناشيد لذكرى الضحايا، مواقع إنترنت، إقامة جمعيات تحمل أسماء الضحايا، نصب تذكارية كثيرة، مراسم ذكرى، ماراثونات ومسابقات لذكرى الضحايا وبناء المزيد من الحدائق الوطنية لتخليد الثكل في المجال العام قدر الإمكان.

اقرأوا المزيد: 815 كلمة
عرض أقل
تدريب لمنظمة "الهاغاناه" في كيبوتس يحيعام عام 1948
تدريب لمنظمة "الهاغاناه" في كيبوتس يحيعام عام 1948

معركة حول الاستقلال، النكبة، وقرية واحدة في الجليل

عائلات إسرائيلية ثكلى غاضبة من القيادة العربية، التي تعتزم إقامة مراسم يوم النكبة بالقرب من البلدة التعاونية التي قُتِل فيها 46 مقاتلا إسرائيليا في حرب 1948

03 أبريل 2017 | 10:56

قررت القيادة العربية في إسرائيل، التي تقيم مراسم يوم النكبة سنويا، أن تدعو هذا العام نحو 25 ألف شخص، للمشاركة في التظاهرة والمسيرة، التي ستقام في موقع لتخليد ذكرى الضحايا، تابع للجيش الإسرائيلي ويقع بالقرب من القرى العربية المهجرة منذ حرب 1948.

ويعتبر الموقع لذكرى الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في آذار 1948 في البلدة التعاونية (كيبوتس) يحيعام في الجليل الغربي، إحدى المواقع لذكرى الضحايا الأشهر في تاريخ إسرائيل. إن “المعركة على يحيعام” (بلدة تبعد 12 كيلومترا عن مدينة نهاريا) تعتبر إحدى المعارك المريرة في حرب عام 1948 بالنسبة للإسرائيليين. إذ تفاجأ أثناء الحرب، 87 مقاتلا إسرائيليا كانوا في قافلة في طريقها لتزويد معدات إلى القرية التعاونية يحيعام، التي كانت تقع بعيدا بين القرى العربية في المنطقة، عند رؤية مقاتلين عرب كانوا قد اختبأوا وتسببوا في وفاة 46 مقاتلا.

والآن بعد مرور 70 عاما منذ تلك المعركة، بدأ يدور صراع مجددا، وهذه المرة صراع يخترق الوعي العام مجددا وربما يصبح صراعا قانونيا: فمن جهة هناك عائلات الجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا والتي ترفض إقامة مراسم النكبة بالقرب من القرية التعاونية، ومن جهة أخرى هناك مواطنو إسرائيل العرب المعنيون بشكل خاص بإقامة المراسم المركزية للنكبة في المنطقة التي كانت فيها ذات مرة قرية عربية كبيرة وأصبحت مهجورة حاليا وهي قرية الكابري.

كانت “قافلة يحيعام” مزوّدة بمعدات حربية وخرجت بتاريخ 27 آذار عام 1948 في طريقها إلى القرية التعاونية يحيعام وتعرضت إلى كمين وهجوم من قبل مقاتلين عرب من القرى المجاورة لقرية كابري. قُتل أثناء الهجوم على القافلة 46 مقاتلا، كما ذُكر آنفًا، وتعتبر هذه الحادثة إحدى الهزائم اليهودية الصعبة التي حدثت أثناء حرب 1948.

من الجانب الواحد يحيعام ومن الجلنب الأخر كابري (Wikipedia)
من الجانب الواحد يحيعام ومن الجلنب الأخر كابري (Wikipedia)

في هذه الأثناء لا توافق الشرطة الإسرائيلية على إقامة تظاهرة النكبة في موقع ذكرى تخليد الضحايا. وأوضحت: “إن تأمين الحماية في تظاهرة من المتوقع أن يشارك فيها نحو 25 ألف مواطن تتطلب استعدادا خاصا من قبل الشرطة، ونحن لسنا قادرين على توفيرها حاليا. يؤسفنا قرار منظمي التظاهرة والتخطيط لإجرائها في يوم استقلال إسرائيل، الذي تُجرى فيه مئات الاحتفالات في أنحاء البلاد وفي الوقت الذي تستثمر فيه الشرطة موارد كثيرة لحماية المواطنين”.

وقال رئيس الجمعية للدفاع عن حقوق المهجرين، المحامي واكيم واكيم، ردا على ذلك أنه سيتوجه إلى محكمة العدل العليا في حال عدم المصادقة على التظاهرة. “ربما يعود هذا القرار إلى قرار سياسي” أضاف. “جرت كل تظاهرات النكبة في يوم الاستقلال، وماذا تغير هذا العام؟ نحن نجري التظاهرة في قرية كابري المهجرة ونتعهد بألا يحدث أي ضرر لموقع ذكرى الجنود “.

في هذه الأثناء، بات أبناء عائلات الضحايا غاضبين من قرار إجراء التظاهرة والمراسم الأساسية للنكبة تحديدا بالقرب من موقع إجراء ذكرى تخليد الضحايا ويخشون من تدنيس ذكرى المقاتلين الإسرائيليين.

اقرأوا المزيد: 405 كلمة
عرض أقل