مصدر أسماء الدول المختلفة في الشرق الأوسط (Muhammad Mahdi Karim ;procsilas ;Ricardo Liberato ;GPO)
مصدر أسماء الدول المختلفة في الشرق الأوسط (Muhammad Mahdi Karim ;procsilas ;Ricardo Liberato ;GPO)

مصدر أسماء الدول المختلفة في الشرق الأوسط

هل فكرتم لماذا تُسمى مصر بهذا الاسم؟ أو ما هو معنى كلمة فلسطين أو إسرائيل؟ أمامكم دليل موجز يعرض مصدر أسماء الدول في المنطقة

معظم الدول القومية في الشرق الأوسط هي دول جديدة جدا، عمرها عشرات السنين فقط وذلك رغم أن التاريخ البشري كما نعرفه تحديدا بدأ في حوض البحر المتوسّط وشمال إفريقيا.

هل فكرتم مرة لماذا يسمون كل دولة باسمها الحالي؟ نعرض عليكم فيما يلي دليلا موجزا:

سوريا

سوريا
سوريا

يعود أصل الاسم سوريا، والمأخوذ، كما يبدو، من اسم آشور، إلى الاسم الإغريقي القديم لبلاد آرام الواقعة على الساحل الشرقي من البحر المتوسط، والممتدّة بين شبه الجزيرة العربية ومصر في الجنوب وقيليقية في الشمال.

الصومال

الصومال
الصومال

أصل الاسم هو الجمع بين الكلمتين Soo و Maal ومعناهما اذهب واحلبْ باللغة الصومالية وذلك على ضوء كثرة أراضي المرعى في منطقة هذه الدولة الإفريقية.

عُمان

سلطنة عمان
سلطنة عمان

أصل الاسم هو مجان. هذا هو الاسم السومري القديم للمنطقة الجغرافية القريبة من عُمان اليوم. اسم عُمان القديم، مجان، مؤلف من كلمتين، “مَ” ومعناها السفينة والكلمة “جان” ومعناها الهيكل. معنى الاسم اليوم، إذا كان الأمر كذلك، هو هيكل السفينة.

سمّيت المنطقة بهذا الاسم لأنّها كانت مشهورة بصناعة السفن منذ العصور القديمة، وخصوصا في الموانئ القريبة إلى الجبل الأخضر والذي كانت فيه الأشجار مقاومة للماء والتي استُخدمت لهذه الصناعة، ولذلك عُرفت المنطقة كمصدّر سفن رئيسي في منطقة بلاد ما بين النهرين والخليج العربي.

السودان

السودان
السودان

جمع أسود.

المغرب

المغرب
المغرب

سمى المسلمون القدماء منطقة المملكة التي نعرفها اليوم، باعتبارها المنطقة التي تغرب فيها الشمس. ويعود الاسم “مراكش” إلى عاصمة المغرب سابقا – وهي مدينة مراكش التي يعني اسمها “أرض الآلهة” باللغة البربرية.

السعودية

السعودية
السعودية

يُنسب أصل اسم المملكة السعودية إلى الأسرة المالكة، آل سعود.

تونس

تونس
تونس

أصل الكلمة يرجع إلى ازدهار المدينة العمراني وحيويتها.

اليمن

اليمن
اليمن

اشتُق اسم دولة اليمن من مكانها – في الجهة الجنوبية (وهي الجهة اليمنى في العالم القديم). وفقا للتقاليد الإسلامية تقع هذه البلاد إلى يمين الكعبة وبناء على ذلك فقد توجه الفاتحون في كل مرة كانوا فيها في طريقهم إلى اليمن نحو اليمين ومن هنا جاء اسم الدولة.

فلسطين

فلسطين
فلسطين

يعود أصل الاسم “فلسطين” إلى اسم المقاطعة الرومانية سوريا فلسطين والتي تأسست على أيدي الرومان. ومن هناك اشتُقّ الاسم “فلسطين” (‎Palestine) الذي أطلقته شعوب أوروبا على المنطقة. استُخدم اسم “فلسطين” بالعربية لوصف إحدى مناطق فلسطين (أرض إسرائيل) منذ القرن السابع. اعتاد الكتّاب الإغريقيون القدماء على وصف المنطقة المحيطة بسهل فلسطين (منطقة الساحل التي تشتمل على عسقلان وعلى غزة) باسم فلسطين ‎ (Palestinē)‎.

ليبيا

ليبيا
ليبيا

سميت نسبة لقبيلة الليبو التي كانت تقطن المنطقة.

الكويت

الكويت
الكويت

تصغير للاسم العربي كوت، أي القلعة المحاطة بسور وخندق.

الأردن

الأردن
الأردن

جاء هذا الاسم بسبب قرب الدولة من نهر الأردن الذي ذُكر كثيرا في التاريخ البشري.

مصر

مصر
مصر

أصل الاسم غير واضح، وخصوصا على ضوء حقيقة أنّ المصريين القدماء أنفسهم لم يستخدموه. كانت مصر معروفة باعتبارها “بلادين”، لأنّها تشكلت من توحيد مملكتين في عصور ما قبل التاريخ.

الاسم العربي الحديث هو “مِصر” ومعناه المعسكر، وقد استُخدم هذا المصطلح للإشارة، من بين أمور أخرى، إلى مدينة القاهرة التي بدأت طريقها كمعسكر للجيش للقوات الإسلامية في بلاد النيل.

سماها السكان القدماء في مصر، والذي عاشوا فيها في فترة المملكة الفرعونية، باسم كمت (km.t) والذي يعني “الأرض السوداء”. وذلك بسبب لون الأرض الخصبة الأسود في الوادي.

لبنان

لبنان
لبنان

من كلمة “لبن” السامية أي “أبيض” وذلك بسبب الثلوج البيضاء التي زيّنت جبالها العالية في كل شتاء.

العراق

العراق
العراق

معنى اسم العراق هو “الشاطئ”، “الضفة” (ضفة البحر، النهر). وهناك معنى آخر من اللغة العربية وهو “الرطوبة” – نظرا إلى الجفاف في شبه الجزيرة العربية، وهناك اعتقاد آخر وهو أن أصل الاسم يُنسب إلى المدينة الآشورية القديمة أوروك.

الجزائر

الجزائر
الجزائر

جمع جزر.

قطر

قطر
قطر

أي قطر المطر لأنها كانت مشهورة بأمطارها الكثيرة.

إسرائيل

إسرائيل
إسرائيل

قبل قيام الدولة (1948)، بحث رئيس الحكومة الأول دافيد بن غوريون عن اسم محايد للدولة الجديدة. وقد أراد أن يمثّل الاسم الطابع اليهودي للدولة، من دون إنشاء مشاكل صعبة في هوية المواطنين غير اليهود (الفلسطينيون العرب الذين تبقوا في أراضي الدولة الجديدة)، والذين سيعيشون فيها. وبالتأكيد فقد وقع الاختيار على الاسم إسرائيل. كان يُطلق اسم إسرائيل كاسم للشعب اليهودي في ألمانيا، في الشرق الأوسط وفي أوساط اليهود أنفسهم. يأتي أصل الاسم، كما يبدو، من اتجاه آخر ليس من الكتاب المقدس – لقد سمّت القبائل المحلية الشعب ذا ديانة يهودية، “إسرائيل”، وهو شعب أقام في أرض كنعان.

اقرأوا المزيد: 602 كلمة
عرض أقل
الصومالية فاطمة في مركز علمان في مقديشو  (اف ب كارل دي سوزا)
الصومالية فاطمة في مركز علمان في مقديشو (اف ب كارل دي سوزا)

ضحايا الاغتصاب في قفص الاتهام في الصومال

تنتشر أعمال العنف الجنسي على نطاق واسع في الصومال البلد المحافظ جدا الواقع في منطقة القرن الافريقي ونادرا ما يتعرض مرتكبوها لملاحقات كما أن الضحايا غالبا ما يجدون أنفسهم في قفص الاتهام

تعرضت الصومالية فاطمة البالغة 14 عاما للاغتصاب من قبل سائق “توك توك” الا ان الرجل لم يتعرض لاي ملاحقات اما هي فقد اتهمت بممارسة الدعارة واوقفت وسجنت لمدة شهر.. اغتصبها خلاله شرطي.

تنتشر أعمال العنف الجنسي على نطاق واسع في الصومال البلد المحافظ جدا الواقع في منطقة القرن الافريقي ونادرا ما يتعرض مرتكبوها لملاحقات كما أن الضحايا غالبا ما يجدون أنفسهم في قفص الاتهام، كما هي الحال مع الشابة التي استعارت اسم فاطمة.

وصرحت فارتون ادان التي تدير مركزا للسلام وحقوق الإنسان في مقديشو تلجأ إليه النساء اللواتي تعرضن لأي شكل من أشكال العنف الجنسي “نناضل لتغيير العادة السائدة بإلقاء اللوم على الضحية”.

وأضافت “ينبغي على مرتكبي جرائم الاغتصاب تحمل عواقب أفعالهم”.

وتمكث المراهقة فاطمة مع قريبة لها في أحد مخيمات اللاجئين المنتشرة في العاصمة الصومالية.

وعندما لا تكون في مدرسة لتحفيظ القرآن، تحضر السكاكر مع قريبتها لبيعها. وهي كانت في طريقها إلى إحدى نقاط البيع عندما أخذها سائق التوك توك إلى منطقة معزولة واغتصبها.

وقد تنبه عناصر الشرطة إلى الضجة وأوقفوا المراهقة والسائق الذي سرعان ما أطلق سراحه، في حين اتهمت فاطمة بممارسة الدعارة. وقالت فاطمة “أوقفتني الشرطة وقالت لي إن الذنب ذنبي”.

وسعت قريبتها لإطلاق سراحها، لكن فاطمة كانت بالكاد تتكلم معها، مكتفية بالطلب منها أن تعتبرها ميتة. فقد كانت فاطمة تتعرض بشكل متكرر للاغتصاب من قبل أحد الشرطيين خلال توقيفها.

وحاولت قريبتها إبلاغ الشرطة لكن عناصرها “قالوا لي إنه لا يجدر بي أن أتكلم بهذه الطريقة وإنه ينبغي أن أغادر” على حد تعبيرها.

ولا تزال فاطمة بعد إطلاق سراحها بمساعدة من ناشطين تواجه خطر أن تلاحق بتهمة ممارسة الدعارة.

وصرحت قريبتها “لم تعد كما كانت، وهي كانت في السابق جد نشطة وفرحة”.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، تتعرض الشابات والفتيات في مخيمات النازحين لأعمال عنف “بشكل منهجي”، من قبل قوى الأمن في أحيان كثيرة.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد نددت العام الماضي بحالات اغتصاب واستغلال جنسي يرتكبها جنود بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال المنتشرة في البلاد منذ العام 2007.

وأقرت لجنة تحقيق تابعة للاتحاد الافريقي بأنها رصدت “حالات استغلال جنسي واغتصاب”، لكنها لفتت إلى أن هذه الظاهرة “لا تبدو منتشرة”. وأشار محققوها من جهتهم إلى أنه كان في وسعهم كشف النقاب عن حالات أخرى، لولا تردد بعض الاشخاص في مساعدتهم خلال تحقيقاتهم.

وقالت فارتون عدن “إلى أين تذهبون إذا كان الخوف ينتابكم اذا قصدتم الشرطة؟، موضحة أن هذا هو السبب الذي دفعها إلى تأسيس المركز الذي تديره مع ابنتها إلواد علمان.

ويضم هذا المركز 15 سريرا وهو يستقبل ضحايا الاغتصاب وأعمال العنف الجنسي على أنواعها، لا سيما منها ختان الإناث الذي يطال تقريبا كل الصوماليات، فضلا عن الزيجات القسرية والمبكرة السائدة في البلاد.

لجأت مريان (اسم مستعار) البالغة من العمر 18 عاما إلى هذا المركز بعدما أجبرت قبل سنة على الزواج من رجل يكبرها سنا بقرار من والدها. وكان زوجها يضربها وهي كانت تهرب إلى بيت والدها الذي كان يعيدها إليه. ومن شدة يأسها، قررت إضرام النار في جسدها. وهب الجيران إلى نجدتها كما ان تلك الحادثة تركت ندوبا عميقة في صدرها وذراعها.

ورغم كثرة اعمال العنف الجنسي في الصومال والعار والنبذ اللذين يلاحقان الضحايا، تؤكد فارتون ادان انها تسجل تطورا. وقالت “لا تتراجع حالات الاغتصاب لا احد يريد الحديث عن الامر لا الحكومة ولا العائلات ولا العشائر  لكن النساء بدأن يطرحن الموضوع”.

واضافت “عندما بدأنا بالحديث عن حالات الاغتصاب في العام 2010 كان الجميع يلزم الصمت. اما الان فثمة اعتراف بوجود مشكلة لذا دخلنا في مرحلة جديدة. وينبغي الان ان نعرف كيف نعالجها”.

ويحظر الدستور الصومالي الموقت العائد الى العام 2012 والذي صيغ بتأثير من المجتمع الدولي الذي يدعم سلطات مقديشو الهشة، “اي نوع من انواع العنف ضد المرأة” ويحظر “ختان الاناث”.

لكن لم يتم اقرار اي من القوانين ذات الصلة في بلد غارق في الفوضى منذ عشرين عاما حيث تواجه الحكومة صعوبة في بسط سلطتها خارج حدود العاصمة التي تتعرض لهجمات متواصلة تشنها حركة الشباب الاسلامية.

والصومال محرومة من سلطة مركزية فعلية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري الذي ادى الى غرقها في حرب اهلية وانتشار  ميليشيات وعصابات اجرامية وجماعات اسلامية.

واعتبرت فارتون ادان ان “العنف الجنسي هو احد مخلفات الحرب في الصومال”.

اقرأوا المزيد: 627 كلمة
عرض أقل