الشعب الأرمني

أردوغان ونتنياهو (Guy Arama;Flash90)
أردوغان ونتنياهو (Guy Arama;Flash90)

الردّ الإسرائيلي على أردوغان.. فتح ملف إبادة الأرمن

في ظل تدهور العلاقات الإسرائيلية التركية، تجددت في إسرائيل المبادرات السياسية للاعتراف بالإبادة الجماعية الأرمنية رسميا بعد أن تم عرقلتها في الماضي أكثر من مرة

تنشئ الحرب الدبلوماسية التي استؤنفت بين إسرائيل وتركيا مبادرات إسرائيلية تهدف إلى الإضرار بمبادئ أساسية لحكم أردوغان الذي يعرب عن دعمه لحماس. قرر بعض أعضاء الكنيست الإسرائيليين تقديم مشروع قانون للاعتراف بمجازر الأرمن، التي حدثت في تركيا في بداية القرن الماضي، وللمرة الأولى، قررت جهات إسرائيلية رسمية التطرق علنا إلى إمكانية الاعتراف بالحكم الذاتي الكرديّ في تركيا، التي تعتبر تركيا زعماءه كمنظمات إرهابية.

بعد تصريحات خطيرة لأردوغان ضد نتنياهو وإعادة سفراء كلا البلدين، أعلن عضو الكنيست من حزب المعارضة الإسرائيلية أنه سيقدم مشروع قانون للاعتراف بالكارثة الأرمنية. بشكل استثنائي، انضم إلى هذه المبادرة عضو كنيست من حزب الائتلاف قائلا: “ما زال الوقت ملائما لتحقيق العدل. آن الأوان للاعتراف بشكلٍ رسميّ بالمجزرة الأرمنية. هل يمكن ألا تعترف دولة الشعب اليهودي، بعد كل ما عانى منه اليهود بهذه المجزرة؟”.

غرد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد أردان، في حسابه على تويتر ثانية تغريدة نشرها سكرتير الحكومة سابقا، تسفي هاوزير، كتب فيها: “آن الأوان للإعلان رسميًّا عن دعم إسرائيل للحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا وليس الإعلان فقط بل يجب العمل من أجل حمايته، حتى إذا قررت أمريكا إيقاف نشاطاتها العسكرية في المنطقة الكردية”.

غرد وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت في تويتر: “توجهت إلى رئيس الكنيست طالبا الموافقة الإسرائيلية الرسمية بالإبادة الجماعية الأرمنية التي نفذتها تركيا. وطلبت من رئيس الحكومة أن يتطرق في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية إلى الاعتراف بحق الأقلية الكردية في سوريا إضافة إلى حقها بالعمل الذاتي”. وطالب بينيت بشكل شخصي الجمهور الإسرائيلي: “عليكم إلغاء رحلاتكم إلى تركيا حالا. لن تتخلى إسرائيل عن احترامها وستحافظ على حدودها ومواطنيها”.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
القرآن (AFP)
القرآن (AFP)

تركيا تصدر أول نسخة للقرآن بالأرمنية

اعلنت اعلى سلطة دينية في تركيا طبع الالاف من نسخ القرآن بالأرمنية بعد اسابيع على الجدل الذي هز البلاد خلال الذكرى المئوية "لإبادة" الارمن عام 1915

اعلنت اعلى سلطة دينية في تركيا طبع الالاف من نسخ القرآن بالأرمنية بعد اسابيع على الجدل الذي هز البلاد خلال الذكرى المئوية “لإبادة” الارمن عام 1915

واكد مدير مكتب النشرات الدينية لدى السلطة يوكسل سلمان لوكالة فرانس برس ان هذه المبادرة لا علاقة لها بالذكرى المئوية لإبادة الارمن في ظل السلطنة العثمانية، التي تم احياؤها في 24 نيسان/ابريل الماضي.

وقال سلمان انها تأتي تلبية لل”طلب الكبير” من الاقلية الارمنية في تركيا، التي تعد 60 الف شخص ارمني تركي، يضاف اليهم نفس العدد من الأرمن المقيمين الذين لا يحملون الجنسية التركية.

واضاف “اضافة الى مواطنينا الأرمن لم يكن في امكاننا تجاهل الاهتمام الذي اظهره الشتات الارمني لتعلم القرآن”.

واوضح “اتخذنا هذا القرار لتقديم معلومات مباشرة عن الاسلام”.

وتم طبع اربعة الاف نسخة من القرآن باللهجتين الأرمنية الغربية والشرقية.

وتنفي تركيا نفيا قاطعا بأن تكون السلطنة العثمانية نظمت عمليات قتل بشكل منهجي لسكانها الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى وترفض كلمة “إبادة” التي يستخدمها الأرمن والمؤرخون وحوالى 20 بلدا منها فرنسا ايطاليا وروسيا.

وفي الاسابيع الماضية ردت أنقرة بعنف على كل التصريحات التي اشارت الى إبادة الأرمن أو التي طلبت منها الاعتراف بها.

ونشر مكتب سلمان نسخا للقرآن في 16 لغة بما فيها الكردية حيث يشكل الأكراد 20% من سكان تركيا.

وخلال اجتماع انتخابي في جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الأكراد الاسبوع الماضي لوح الرئيس الاسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان بنسخة للقرآن بالكردية ما اثار غضب المعارضة التي تهمته باستخدام الدين لأغراض سياسية.

اقرأوا المزيد: 223 كلمة
عرض أقل
أرمنيون يتظاهرون أمام الممثلية التركية في القدس الشرقية خلال إحياء ذكرى مئوية على مذبحة الأرمن (Hadas Parush/Flash90)
أرمنيون يتظاهرون أمام الممثلية التركية في القدس الشرقية خلال إحياء ذكرى مئوية على مذبحة الأرمن (Hadas Parush/Flash90)

الرئيس الإسرائيلي سيُحيي في مقره ذكرى مئوية مذبحة الشعب الأرمني

يُحيي الأرمن اليوم ذكرى المذبحة الجماعية للشعب الأرمني على يد الإمبراطورية العثمانية، وببادرة حسن نيّة غير عادية، سيلتقي رئيس دولة إسرائيل بقادة لجنة العمل الأرمنية، دون ذكر للمصطلح "إبادة جماعية" رسميًّا

24 أبريل 2015 | 16:23

يُحيي العالم ذكرى مرور 100 عام على المأساة الأرمنية، وفي إسرائيل قرر رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، والذي يُعتبر مؤيدًا قويًا لعقد جلسة علنية بشأن مسألة توصيف مأساة الشعب الأرمني، إقامة حدث غير اعتيادي في مقره في القدس، يوم الأحد، عندما سيلتقي مع زعماء لجنة العمل الأرمنية في البلاد بمناسبة الحدث الهام للشعب الأرمني.

يجدر الذكر أن إسرائيل لا تعترف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن حتى الآن، وفي الديوان الرسمي للرئيس يشيرون إلى الحدث أيضًا بصفته “الذكرى السنوية للمأساة الأرمنية”.

وقد دُعي إلى المقر القنصل الفخري لأرمينيا في إسرائيل، دلوج مومزيان، البطريرك الأرمني، نورهان مونجيان، ممثلون عن الطائفة الأرمنية وأدباء أرمنيون.

ويُحيي الأرمنيون اليوم الجمعة ذكرى المذبحة على أيدي الإمبراطورية العثمانية، والتي قُتل فيها وفق ادعائهم، 1.5 مليون إنسان بين عاميّ 1915-1917. وتدعي تركيا الحديثة أن الحديث لا يدور عن “إبادة شعب”، إنما قد قُتل 300,000-500,000 إنسان فقط، ومن بينهم العديد من الأتراك.

وفي يريفان، عاصمة أرمينيا، أجري اليوم حفل لإحياء ذكرى المأساة الأرمينية بمشاركة رئيس روسيا، فرنسا، صربيا وقبرص وممثلين عن أكثر من 60 دولة.

وقد مثلت إسرائيل لجنة من الكنيست برئاسة عضو الكنيست د. نحمان شاي. وبالحديث مع الرئيس الأرميني سيرج سركسيان، قال عضو الكنيست شاي: “نحن نفهم أكثر من أي شعب آخر المعاناة والألم التي يعانيهما الشعب الأرمني ونشارككم المأساة الرهيبة التي لحقت بشعبكم”.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان لذكرى مرور 100 عام على المجزرة، امتنع عن استخدام المصطلح “إبادة شعب”. وقد وصف الرئيس المجزرة البارحة بصفته “إبادة رهيبة”، لكنه رفض التعامل معه على أنه “إبادة شعب”. بالمقابل، اعترف الزعيم المسيحي العالمي، البابا فرنسيس، بقتل الشعب الأرمني ووصفه بأنه “أول إبادة جماعية في القرن العشرين”.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل