تنشئ الحرب الدبلوماسية التي استؤنفت بين إسرائيل وتركيا مبادرات إسرائيلية تهدف إلى الإضرار بمبادئ أساسية لحكم أردوغان الذي يعرب عن دعمه لحماس. قرر بعض أعضاء الكنيست الإسرائيليين تقديم مشروع قانون للاعتراف بمجازر الأرمن، التي حدثت في تركيا في بداية القرن الماضي، وللمرة الأولى، قررت جهات إسرائيلية رسمية التطرق علنا إلى إمكانية الاعتراف بالحكم الذاتي الكرديّ في تركيا، التي تعتبر تركيا زعماءه كمنظمات إرهابية.
بعد تصريحات خطيرة لأردوغان ضد نتنياهو وإعادة سفراء كلا البلدين، أعلن عضو الكنيست من حزب المعارضة الإسرائيلية أنه سيقدم مشروع قانون للاعتراف بالكارثة الأرمنية. بشكل استثنائي، انضم إلى هذه المبادرة عضو كنيست من حزب الائتلاف قائلا: “ما زال الوقت ملائما لتحقيق العدل. آن الأوان للاعتراف بشكلٍ رسميّ بالمجزرة الأرمنية. هل يمكن ألا تعترف دولة الشعب اليهودي، بعد كل ما عانى منه اليهود بهذه المجزرة؟”.
غرد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد أردان، في حسابه على تويتر ثانية تغريدة نشرها سكرتير الحكومة سابقا، تسفي هاوزير، كتب فيها: “آن الأوان للإعلان رسميًّا عن دعم إسرائيل للحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا وليس الإعلان فقط بل يجب العمل من أجل حمايته، حتى إذا قررت أمريكا إيقاف نشاطاتها العسكرية في المنطقة الكردية”.
غرد وزير التربية الإسرائيلي، نفتالي بينيت في تويتر: “توجهت إلى رئيس الكنيست طالبا الموافقة الإسرائيلية الرسمية بالإبادة الجماعية الأرمنية التي نفذتها تركيا. وطلبت من رئيس الحكومة أن يتطرق في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية إلى الاعتراف بحق الأقلية الكردية في سوريا إضافة إلى حقها بالعمل الذاتي”. وطالب بينيت بشكل شخصي الجمهور الإسرائيلي: “عليكم إلغاء رحلاتكم إلى تركيا حالا. لن تتخلى إسرائيل عن احترامها وستحافظ على حدودها ومواطنيها”.