قبل يومين من افتتاح بطولة الشطرنج العالمية، التي ستُجرى اليوم (الثلاثاء)، أعلنت السعودية أن لاعبي الشطرنج الإسرائيليين لن يشاركوا فيها لأن سلطات الحكومة في الرياض رفضت إصدار تأشيرات الدخول الضرورية للاعبين الإسرائيليين.
في بداية الشهر، تحدثنا هنا على موقع “المصدر”، عن سبعة لاعبي شطرنج إسرائيليين يريدون السفر إلى السعودية والمشاركة في المسابقة المرموقة. إذا وافقت السلطات السعودية على طلبهم، كانت ستكون هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها السعودية إسرائيليين بشكلٍ رسميّ، رغم أنها لا تعترف بإسرائيل وليست لديها علاقات دبلوماسية معها.
ولكن لم تُرفض طلبات اللاعبين الإسرائيليين للمشاركة في بطولة الشطرنج فحسب، ورغم أن السلطات في الرياض قد أصدرت تأشيرات دخول خاصة لأعضاء كلا المنتخبَين، القطري والإيراني، إلا أنها طلبت منهما عدم رفع أعلام دولتهما في البطولة، لهذا لم يرق هذا الطلب لإمارة قطر والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما هو معروف تمر قطر والسعودية بأزمة دبلوماسية خطيرة. وكما نذكر، فقد نشرت السعودية في وسائل الإعلام، في شهر حزيران من هذا العام، بيانا أعلنت فيه عن قطع علاقاتها مع قطر. وشجبت السعودية قطر بشدة في إعلانها موضحة أنها تقطع علاقاتها بسبب “الانتهاكات الجسيمة والخطيرة التي ارتكبتها السلطات في الدوحة في السنوات الأخيرة سواء كانت علنية أو سرية، بهدف تقسيم فئات المجتمع في السعودية، التحريض، شن الثورة ضد الدولة، وإلحاق الضرر بسيادتها في المنطقة، بما في ذلك تبني تنظيمات إرهابية مختلفة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين، تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة، وبهدف نشر مؤامرات لهذه المنظمات عبر وسائل الإعلام القطرية بشكل مستمر”.
وفي هذه الأثناء، تستمر الجهود في إسرائيل للسماح للاعبين الإسرائيليين بالمشاركة في البطولة ورفع العلم الإسرائيلي، رغم أن الاحتمالات باتت ضئيلة. ويفكر الاتحاد الإسرائيلي في اتخاذ إجراءات قانونية وإقامة مسابقة دولية موازية في إسرائيل للاعبين الذين لن يشاركوا في البطولة الحالية.
وتؤكد إسرائيل على أن الموقف السعودي مخيب للآمال، ولكنه ليس مفاجئا. في المقابل، يوضح السعوديون مرة أخرى طبيعة العلاقة مع إسرائيل، حتى الآن: التعاون السياسي والعسكري سري وهام دون شك، ولكنهم يرفضون دعم التطبيع العلني.