يُدعى صوم التاسع من آب على اسم التاريخ العبري الذي وقع فيه، وهو يشير إلى اليوم الذي دُمّر به الهيكلان اليهوديان، بفارق نحو 550 سنة. خلال الصيام، الذي يستمر 25 ساعة، لا يأكلون ولا يشربون، ويمارسون طقوس الحداد: لا يغتسلون، لا يحلقون، ولا يشترون وسائل رفاهية. حتى إن الصارمين معتادون على النوم على الأرض، وليس على أسرّتهم. كذلك، من عادة الكثيرين الذهاب إلى القدس وقراءة المراثي والصلوات لذكرى الهيكل المدمَّر.
تبدأ طقوس الحداد لذكرى خراب الهيكل، أقدس الأماكن بالنسبة لليهود، قبل نحو ثلاثة أسابيع من هذا اليوم، في الفترة التي تُدعى “بين هميتسريم” (بين الضيقَين)، التي تشير إلى تشقق أسوار القدس في 17 تموز، والذي أعقبه تدمير الرومان للهيكل الثاني. كذلك في أيام “بين الضيقَين”، تُجرى طقوس حداد، تتكاثف كلما اقترب التاسع من آب. في الأيام التسعة بين بداية الشهر والصيام، من المعتاد الامتناع عن أكل اللحوم وشرب الخمر (وهما من مأكولات الرفاهية والاحتفال).
يعتبر تاريخ 9 آب، في التقاليد اليهودية، يومًا “سيء الطالع”، يكون لليهود فيه حظ سيّء، حيث دُمّر كلا الهيكلَين في اليوم نفسه بفارق زمني هائل. ووفقًا للتقاليد، حدثت في التاريخ نفسه كوارث ومصائب أخرى للشعب اليهودي. وفقًا للتقاليد، بعد مجيء المسيح المنتظر وبناء الهيكل الثالث، سيصبح يوم التاسع من آب يوم عيد وفرح.
أعلنت شركة الهواتف الخلوية الإسرائيلية “رامي ليفي للاتصالات” أمس (الإثنين) أنها ستعمل وفق الشريعة اليهودية حفاظا على قدسية يوم السبت، وأنها ستمنح الموظفين عطلة في يوم السبت. وهكذا ستصبح هذه الشركة الإسرائيلية الشركة الأولى التي تحافظ على قدسية يوم السبت.
وفق إعلان الشركة، “في إطار التوجيهات الجديدة لن يعمل العمال أيام السبت ولا في مواقع خارج الشركة”. أوضحت الشركة أن التعليمات الجديدة جاءت بعد توجهات تلقتها من المجتمَع الحاريدي، وهي تشكل جزءا من اتباع قوانين “الشريعة اليهودية” التي يؤمن بها المتدينون اليهود الإسرائيليون.
في إطار مجال الهواتف الخلوية “الحلال”، يستخدم الكثير من الحاريديين الإسرائيليين هواتف خلوية “حلال”. هذه الهواتف معدة بشكل أساسيّ لإجراء المكالمات، وهي لا تتضمن كل المزايا الشبيهة بالأجهزة الخلوية المتقدمة، مثل تصفح الإنترنت، استخدام الكاميرا، ألعابا وإرسال رسائل نصية قصيرة. بدأ الحاريديون يستخدمون هذه الهواتف بعد أن استخدموا هواتف خلوية متقدمة، وتعرضوا فيها لمحتويات إنترنت غير لائقة وفق رأيهم. في عام 2004 أقيمت “لجنة الحاخامات لشؤون الاتصالات” التي قررت ابتكار هاتف “حلال” لتوفير حل للمشكلة.
وجاء على لسان شركة “رامي ليفي للاتصالات” أن الشركة ستشغّل مركز خدمة للهواتف المفقودة والمسروقة يعمل على مدار الساعة بما في ذلك أيام السبت، وذلك من خلال تشغيل طاقم عمل غير يهودي، يهتم بقطع إمكانية إجراء الاتصال عبر الهاتف عند الحاجة. “نأمل أن تعمل سائر الشركات بموجب هذا النهج الهام الجديد”، لخصت الشركة أقوالها.
يصادف يوم غدا (الأربعاء) عيد “غرس الأشجار العبري” الذي يدعى “طو بشباط” (اليوم الخامس عشر من شهر شباط حشب التقويم اليهودي) ويحتفل به الإسرائيليون في أنحاء البلاد، ولكن قبل حتى 100 عام لم يسمع أحد عن هذا العيد. لقد ورد ذكر الخامس عشر من شهر “شفات” العبري، للمرة الأولى، في القرن الأول حتى الثاني للميلاد، ولكنه لم يكن تاريخا هاما في التقاليد اليهودية. لقد كان يعتبر في اليهودية بصفته تاريخا هاما لدى المزارعين فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية، ولكنه لم يعتبر عيد “رأس السنة للأشجار” اليهودي الأساسي. ولكن عند بداية الصهيونية حظي هذا العيد باهتمام مجددا.
تبنت الحركة الصهيونية “رأس السنة للأشجار” كعيد زراعي يؤكد على أهمية مبدأ الارتباط بالأرض وهو مبدأ أساسي هام في معظم التيارات الصهيونية. بهدف التأكيد على أهمية الارتباط بأرض إسرائيل، اهتم اليهود الذين وصلوا إلى الأراضي المقدّسة في القرن الماضي بالاحتفال بعيد رأس السنة للأشجار كعيد لغرس الأشجار، إذ يزرع فيه كل طلاب المدارس الإسرائيلية الأشجار. ثمة عادة أخرى هامة في هذا العيد وهي تناول مجموعة من الفواكه الإسرائيلية، إضافة إلى أن أصحاب العمل الكثيرون يوزعون الفواكه الجافة على العمال.
الاحتفال بعيد غرس الأشجار في المدارس الإسرائيلية (Gershon Elinson/Flash 90)
الاحتفال بعيد غرس الأشجار في المدارس الإسرائيلية (Michal Fattal /FLASH90)
طفلة إسرائيلية تحتفل بعيد غرس الأشجار (Omer Miron/Flash90)
طفل إسرائيلي يحتفل بعيد غرس الأشجار (Nati Shohat/Flash90)
زوجة تطالب طليقها الخائن بأن يدفع لها 5.555.555 مليون شيكل (المصدر/Guy Arama)
إسرائيلية تطالب طليقها الخائن بأن يدفع لها 5.555.555 شيكل
وفق الشريعة اليهودية، التزم العريس بأن يدفع لزوجته مبلغا خياليا قدره 5.555.555 شيكلا في حال الطلاق. مع مرور الوقت، خان الزوج زوجته لهذا طالبته بأن يدفع المبالغ كاملا. هل دفعه حقا؟
بعد سنوات عاش فيها زوجان إسرائيليّان معا، وأنجبا ثلاثة أطفال، اختلفا.
وذلك بعد أن اكتشفت المرأة أن زوجها، مصفف شعر من مدينة حيفا الشمالية، يخونها مع امرأة أخرى، لهذا طلبت الطلاق. وفق أقوالها، لم تكن هذه المرة الأولى التي يخونها، وادعت أنه لم يمارس معها علاقات جنسيّة في السنوات الثلاث الماضية، ما يعتبر خطيرا وسببا للطلاق وفق الشريعة اليهودية. لهذا أقر القضاة في المحكمة الربانية أن على الزوجين أن يتطلقا.
في هذه المرحلة، عرضت الزوجة المهر الأصلي الذي عُقد بينها وبين زوجها، وجاء فيه أن الزوج يلتزم به وسيدفع مبلغا غير مسبوق قدره 5.555.555 شيكلا، أي ما يعادل مليون و 600 ألف دولار تقريبا.
كما هو الحال في الإسلام، في اليهودية أيضا يوقّع العريس على وثيقة قانونية مكتوبة تفصّل التزاماته تجاه زوجته، لا سيما التزامه المالي إذا تطلقا أو إذا أصبحت زوجته أرملة. يوقع العريس على العقد ما قبل الزواج قبل مراسم العرس ويسلمه للزوجة المستقبلية.
وقد اعتقد العريس من مدينة حيفا أن المبلغ الرمزي الذي يتكون من الأرقام خمسة فقط (يحمي الرمز “خمسة” من الشر والحسد وفق اعتقادات مختلفة) قد يحميهما من الشر ويقوي علاقتهما، لكنه لم يتصوّر أنه في يوم من الأيام سيحدث طلاق بينهما، وسيلتزم بدفع هذا المبلغ الخيالي بموجب المهر.
نظر ثلاثة قُضاة في هذه القضية الخطيرة. في النهاية، قرروا العمل وفق ثلاثة قرارات حكم مختلفة والدمج بينها.
ورد في أحد القرارات أنه إذا ذُكِر في المهر مبلغ غير واقعي، يتعين على الزوج الذي يطلق زوجته أن يدفع مبلغا وفق راتبه (ما يعادل ثلاثة آلاف دولار شهرياً) طيلة سنة أي نحو 36.000 دولار. وورد في قرار حكم آخر أنه يمكن الافتراض أن يكون المهر مبلغا قد يجمعه الإنسان طيلة حياته. وجاء في قرار محكمة آخر أن دفع مبلغ راتب شهري لمدة سنة يعد قليلا، وفي المقابل، فإن دفع مبلغ كان من المتوقع أن يجمعه الإنسان طيلة حياته يعد مرتفعا جدا، لهذا يجب أن يكون المبلغ ما بين هذين المبلغين.
وبعد نقاش، قرر القضاة تبني القرار الأخير وإلزام الزوج الخائن بدفع 240.000 شيكل أي نحو 72.000 دولار.
في حالات كثيرة، تثير قرارات المحكمة الشرعية الإسلامية أو المحكمة الدينية اليهودية في إسرائيل تساؤلات كثيرة. فبموجب القانون الإسرائيلي يُسمح للمحكمة الشرعية الإسلامية أو المحكَمة الدينية اليهودية بالنظر في القضايا الشخصية، الزواج، أو الطلاق.
عمليا، حدثت هذه القصة الغريبة قبل نحو عام، ولكن الآن فقط يمكن نشرها، لهذا بدأت تطرح علامات سؤال كثيرة حول كيف يميل الأشخاص إلى تحليل وشرح القوانين وملاءمتها مع نمط الحياة العصري.
ويدور الحديث عن حالة نظرت فيها المحكمة الحاخامية الإقليمية في القدس، عرض ضمنها محقق خاص من قبل الزوج، الذي تمت خيانته، أمام قضاة المحكمة الحاخامية، صورا يظهر فيها رجل غريب مع زوجته، وهما في لحظات حميمة. للوهلة الأولى، يبدو أن الحديث يدور عن خيانة؟!
وفق الشريعة اليهودية فإن المرأة التي تخون زوجها يُحظر عليها الزواج من عشيقها ومن زوجها السابق. في هذه المرة، أرادت الزوجة إكمال علاقتها الزوجية مع عشيقها والذي أصبحت حاملا منه بعد فترة وجيزة.
لهذا قدمت المرأة التماسا إلى المحكمة الحاخامية الكبيرة مدعية أن الصور التي وصلت إلى المحكمة لا تُثبت أن كلا العاشقين أقاما علاقات جنسية كاملة، بل تبادلا القبلات. وافق طاقم قضاة خاص على الالتماس وسمح للمرأة المتزوجة، التي قبّلت عشيقها، بالزواج منه.
وتساءل القضاة، هل إذا كانت العلاقات الغرامية مبنية على تبادل القبلات وليس على العلاقات الجنسية الكاملة المستمرة، في وسعها أن تمنع من المرأة الزواج ثانية من عشيقها الجديد؟ توصل القضاة إلى الاستنتاج أن غالبية الفقهاء يتساهلون في هذا الموضوع، لهذا تبنى القضاة التوجه الذي يسمح للمرأة الخائنة وعشيقها، بأن يتزوجا شريطة أن كليهما لم يمارسا علاقات جنسية قبل أن يطلق الزوج الأول امرأته.
“وتأخذون لأنفسكم في اليوم الأول ثمر أشجار بهجة وسعف النخل وأغصان أشجار غبياء وصفصاف الوادي. وتفرحون أمام الرب إلهكم سبعة أيام” (اللاويين، 23، 40). بهذه الكلمات توصي التوراة اليهود بتطبيق وصية “الأجناس الأربعة” في عيد المظالّ، لهذا يبدو اليهود المؤمنون غرباء في كل سنة وهم يلوحون كل يوم صباحا في كل اتجاه أثناء العيد ببعض أغصان البناتات والثمار التي تبدو مثل الليمون، ويذكرون بصمت بركة خاصة. يشرح المقال التالي عما يدور الحديث ولماذا يتبع اليهود هذه التقاليد.
مؤمن يهودي يستخدم ‘أجناس النباتات الأربعة’ في صلاة عيد المظال (Yossi Zeliger/Flash90)
من المعتاد اليوم الافتراض أن أجناس النباتات المذكورة في التوراة هي الأترج فاكهة شبيهة بالليمون، سعف النخل، ثلاثة أغصان من الآس، وغصني صفصاف.
يمسك اليهود بكل هذه الأنواع وفق ترتيب دقيق – في اليد اليمنى يمسكون بسعف النخيل، وأغصان الآس، والصفصاف، وباليد اليسرى يمسكون بالأترج. بعد ذلك، يلوحون بالأغصان الأربعة معا ويباركون بصوت خافت.
الأترج (Mendy Hechtman/Flash90)
على مر السنوات، تطور عدد من الفرضيات المختلفة حول أهمية عادة التلويح بهذه الأغصان. تشير فرضية واحدة إلى أن كل نوع من الأغصان يشير إلى جزء من شعب إسرائيل. تشير سعف النخيل إلى الأشخاص الملمين بالتوراة وتعاليمها. يشير الآس إلى الأشخاص الطيبين ولكنهم ليسوا خبراء بالشؤون الدينية. يشير الصفصاف إلى الأشخاص الذين لا يعرفون تعاليم التوراة، ولا يقومون بأعمال صالحة وبينما يشير الأترج ذو الرائحة والمذاق الطيب إلى اليهود الذين يبذلون جهودهم لتعليم التوراة ويتمسكون بالديانة اليهودية وفي الوقت ذاته يؤدون أعمال صالحة. وفق التفسيرات، يشير إمساك اليهودي المؤمن بالأغصان الأربعة المختلفة إلى وحدة الشعب رغم الاختلافات بين أفراده.
سوق ‘أجناس النباتات الأربعة’ قبيل عيد المظال (Miriam Alster/Flash90)
ولكن الأجناس الأربعة لا تمثل تطبيق وصية العيد فحسب، بل تشكل مصدر تجارة ودخل في كل عام، لأنه تباع في كل عام أنواع مختلفة من الأجناس الأربعة في إسرائيل سنويا قُبَيل عيد المظالّ، وتكون أسعارها باهظة أحيانا. مثلا، يصل سعر الأتروج أو سعف النخيل الطويلة بشكل خاصّ إلى مئات الدولارات. تجدر الإشارة إلى أن الحديث يجري عن بعض الأغصان والفاكهة الشبيهة بالليمون، وغالبا، يكون سعرها عند شرائها في حانوت الخضراوات منخفضا إلى حد ما.
عيد المظال اليهودي في إسرائيل (Flash90/Miriam Alster)
يحتفل الإسرائيليون في هذه الأيام، لمدة 8 أيام تحديدا، بعيد المظال أو العُرش (سوكوت وفق التسمية العبرية) ما هو هذا العيد بالنسبة لليهود؟ ولماذا يمتد كل هذه الأيام؟
مجموعة الأعياد التي تتضمن رأس السنة، يوم الغفران وعيد المظّال تُعتبر باقة الأعياد الأطول في الدين اليهودي. يُحتفل اليوم في إسرائيل بالعيد المسمى عيد المظالّ. ما هي قصة المظلة في الواقع؟ لماذا علينا الخروج من البيت تحديدًا في بداية موسم الأمطار، والمكوث في بيت مؤقت؟ ولماذا يُعتبر هذا العيد أساسًا تذكيرًا بالخروج من مصر؟
إليكم بعض الحقائق التي تتعلق بالعيد الذي يُحتفل به في هذه الأيام في إسرائيل:
ماذا تمثل المظلة وما هو مصدر الاسم “مظال”؟
عيد المظال اليهودي في إسرائيل (Flash90/Yonatan Sindel)
عندما خرج بنو إسرائيل من مصر لم يتسن لهم بناء بيوت حقيقية بالطريق، بيوت من الأحجار والقش بل اكتفوا بالمظال والبيوت المؤقتة التي فوقها مظلة (من هنا جاء اسم مظلة). هنالك تفسيرين للعيد حسب التقاليد اليهودية. الأول هو أن بني إسرائيل مكثوا في المظال، بكل بساطة، والثاني أن المظلة هي بمثابة تعبير مادي للغيوم التي رافقت بني إسرائيل عند خروجهم من مصر. على أي حال هذا العيد هو إشارة إلى الخروج من مصر.
كيف يتم بناء المظلة؟
وفق التقاليد اليهودية، فإن إقامة مظلة والمكوث فيها هو فريضة خلال العيد. هنالك حجم وارتفاع محدد، هنالك توصيف محدد للمظلة “يجب أن تكون من النبات ومرتفعة عن الأرض، على سبيل المثال، لا يمكن اعتبار الكرمة مظلة بسبب وجود أشجار الكرمة في الأرض. يجب أن تكون المظلة، إضافة إلى هذا، تحت قبة السماء وليس تحت شرفة أو شجرة. هنالك أيضًا تعليمات واضحة بخصوص عدد الجدران (ثلاثة على الأقل)، توزيع الضوء والظل داخل المظلة، وبالطبع مسألة الأشرطة خارج المظلة.
عيد المظال اليهودي في إسرائيل (Flash90/Gershon Elinson)
لماذا يتم الاحتفال بهذا العيد في الخريف تحديدًا؟
كان الخروج من مصر في عيد الفصح (فصل الربيع)، ولكن اليهود يحتفلون بعيد المظّال في الخريف في شهر تشرين الأول لأن ذلك أصعب بكثير. في عيد الفصح، في الربيع، من الممتع أكثر الخروج خارج البيت، المكوث في المظال، والاستمتاع بالطقس الجميل. ولكن، ماهية التحدي هي تحديدًا مع بداية الخريف. عندما يدخل الجميع بيوتهم – يخرج اليهود إلى المظّال.
ماذا عن الأنواع الأربعة؟
هنالك العديد من التفسيرات المتعلقة بالأجناس الأربعة في الشريعة اليهودية وكل مظلة تدخلونها ستجدون 4 أنواع مختلفة من الثمار. وفق الشريعة اليهودية فإن الأنواع الأربعة تُشكل الأجزاء الأربعة المختلفة من الشعب الإسرائيلي. إذًا ما هو التفسير: فاكهة الأترج لها طعم ورائحة لهذا فهي تشبه الأشخاص الذين هم يقومون بأعمال الخير ويذاكرون التوراة أيضًا. سعف النخيل فيه طعم فقط، ونتحدث هنا عن جزء من ثمرة التمر، ولكنه دون رائحة وهي يمثل اليهود الذين يُكثرون من مذاكرة التوراة ولكنهم لا يمارسون أعمال الخير كثيرًا. نبات الآس له رائحة ولكن لا طعم له، وهو يمثل أولئك الذين يقومون بأعمال الخير ولكنهم لا يتعلمون التوراة (أي ليسوا متدينين ولكنهم أُناس طيبون)، وبينما ليس هناك طعم ولا رائحة في الصفصاف. ويمكنكم أن تدركوا وحدكم من المقصود بهذه النبتة. بالإضافة إلى هذا فإن اليهود في عيد المظّال يجمعون هذه الأنواع الأربعة ويلوحون بها معًا. هذا أيضًا يشير إلى شيء ما وهو أنه رغم كل شيء – على اليهود أن يتحدوا ويتكتلوا.
عيد المظال اليهودي في إسرائيل (flash90)
من هم ضيوف الشرف وفق تعاليم الشريعة اليهودية؟
رموز الأمة اليهودية هم ضيوف الشرف وفق الشريعة اليهودية: إبراهيم، إسحاق، يعقوب، موسى، أهرون هكوهين، يوسف الصديق والملك داوود – جميعهم يأتون كل يوم لزيارة مظال بني إسرائيل. لا شك أننا نتحدث عن جانب روحاني فقط.
نشر حاخامون يمنيون مُلصَقات ضد مطربة إسرائيلية من أصول يمنية محذرين الجالية اليمنية من سماع أغانيها وموضحين: “لم يكن هذا النهج سائدا في اليمن”
تعد مدينة روش هعاين، الواقعة شمال تل أبيب، معقل اليهود اليمنيون. في الأيام الماضية، نُشرت في أنحاء المدينة مُلصَقات تحذر الجمهور الذي يتألف معظمه من اليمنيين من المشاركة في المهرجان الموسيقي الذي سيُجرى في الأيام القادمة. الذريعة: “طرب نسائي”.
A post shared by Eden Ben Zaken (@edenben_zaken) on
تحت عنوان: “تحذير خطير من المشاركة في المهرجان”، كُتِب: “سيؤدي العرض السيء إلى التدنيس والإساءة بسمعة اليمن، وإلى سفاح القربى أثناء الرقص المختلط”. وقّع على الملصقات عشرات الحاخامات وعلى رأسهم حاخام المدينة الذي يعارض مطربة يمنية مشهورة اليوم في إسرائيل وهي عدن بن زكان.
وأوضح الحاخامات اليمنيون الإسرائيليون الكثيرون وفق التقارير في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن التوراة تحظر الطرب النسائي وإقامة المهرجانات المختلطة.
وأعرب مساعد الحاخام الرئيسي في المدينة قائلا: “لا داعي أن يسمع الرجال الطرب النسائي. يستند هذا الحظر إلى الشريعة اليهودية. يمكن أن نشاهد في الحملات التسويقية أن المطربة التي ستشارك في المهرجان هذا العام لا ترتدي زيا محتشما. ليس واضحا إذا كانت تهدف الحملة إلى تسويق جسمها أو صوتها”.
وأضاف: “إن مشاركة المطربة عدن تمس بالقيم الثقافية. لم تغني النساء في اليمن أمام جمهور مختلط، واقتصر علمهن على جمهور النساء فقط”.
ليست هناك حاجة بعد لتنفيذ الوصايا.. يقترح تطبيق خلوي على المعنيين تنفيذ وصية عمرها عشرات آلاف السنوات على يد حاخام، في موقع مقدس وفق اختياره مقابل المال
يدعو تطبيق جديد المؤمنين اليهود لتنفيذ وصايا “الغفران” قبل يوم الغفران عبره. مقابل دفع 7 دولارات، يقترح التطبيق إرسال مقطع فيديو للزبون يظهر فيه حاخام وهو ينفذ الوصية من أجله ويذكر اسمه بالكامل.
“نحن نرغب في أن نقدم لكل يهود العالم إمكانية تنفيذ وصية “الغفران” في الأماكن المقدسة”، أوضح المبادر إلى التطبيق، الذي يُدعى “تعديل” في مقابلة معه لصحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية. وفق أقواله: “يمكن أن يجلس المستخدم في فرنسا وأن ينفذ الحاخام وصية “الغفران” في قبر الحاخام مئير باعل هنس. يمكن أن يمكث المعنيون في البلاد وتنفذ وصية “الغفران” من أجلهم على قبر الحاخام نحمان مؤمان في أوكرانيا، ويحدث هذا بضغطة زر”.
إحدى الوصايا الأساسية والقديمة التي تنفذ قُبَيل يوم الغفران هي وصية “الغفران”. هناك شهادات على أنه منذ القرن السادس بعد الميلاد، كان من المعتاد أن ينفذ اليهود قبل يوم الغفران وصية “الغفران” التي تضمنت في الأصل تدوير دجاجة حية ثلاث مرات فوق الرأس من خلال تلاوة صلاة قصيرة ومن ثم ذبحها، لمساعدة المذنب على الغفران على خطاياه.
في السنوات الماضية، هناك طريقة شائعة أخرى لتنفيذ وصية “الغفران” دون المس بالحيوانات. فبدلا من الديك، يمكن تدوير كمية من المال فوق رأس المؤمن اليهودي وبعد تلاوة الصلاة، التبرع به للأعمال الخيرية.
ولكن وصية “الغفران” هي ليست الأولى التي تحظى بصيغة تكنولوجية متقدمة. فمن المتبع اليوم أن يصلي بعض اليهود المتدينين عبر الهاتف الذكي. أي أن يستخدموا التطبيق لقراءة الصلاة عند تأدية الصلاة خمس مرات في اليوم، بدلا من استخدام كتب الصلاة التي يضعونها في جيوبهم أو حقائبهم ويتنقلون معها.
في الأيام التي تصادف بين 17.09.17 (الأحد) وبين عشية عيد رأس السنة العبرية، الذي يصادف يوم الأربعاء القادم (20.09.17) ستتجه نحو 100 طائرة وعلى متنها أكثر من 30.000 مؤمن إسرائيليّ يهودي إلى أومان في أوكرانيا. تستعد الطواقم في المطار الدولي الإسرائيلي لاستيعاب المزيد من الحجاج في الأيام قبل عشية رأس السنة العبرية.
مصلي يهودي يؤدي صلاة عيد رأس السنة اليهودية داخل كنيس في أومان (Flash90/Yaakov Naumi)
في السنوات الماضية، ازداد عدد الإسرائيليين الذين يسافرون إلى أومان سواء كانوا متديّنين أم لا بشكل ملحوظ، بهدف زيارة ضريح أحد كبار الصديقين والمفكّرين اليهود، الحاخام نحمان الواقع في أومان وفق الإيمان اليهودي الحاسيدي.
يؤمن جمهور المؤمنين وأتباع الحاخام نحمان الذي يعد في نظر الكثيرين أنه من كبار المفكرين اليهود في عصره (1772-1810) أن آرائه منحت نظرة جديدة وأصلية حول ماهية الإنسان والعالم. تحظى كتاباته الكثيرة التي تُدرس في أنحاء العالم بأهمية كبيرة خارج الحلقات الدينية الحاسيدية واليهودية التقليدية أيضا.
الحاخام الذي اعتزل في الطبيعة
الحاخام نحمان
هناك القليل من الأفراد الذين يحظون بلقب “المميّزون”. وفق إيمان أتباع الحاخام نحمان يعد الحاخام مميزا بشكل خاص.
وُلِد الحاخام نحمان في مدينة “مجيبوج” جنوب روسيا ورسم طريقه منذ صغره. برز منذ صغره بفضل مواهبه الخارقة ونظرته المميزة إلى العالم . كان يُكثر من المكوث وحده في الطبيعة ومشاركة الخالق بلغة بسيطة بما يشعر به. عذّب نفسه، توقف عن تناول الأكل والشرب، وأكثر من الصلوات. تزوج في سن 13 عاما.
في تلك الفترة، استقطب أتباعه الأوائل بفضل شخصيته المحبوبة وطريقه الفريدة. في سن 30 عاما انتقل للعيش في قرية براسلاف في أوكرانيا في يومنا هذا. مات في سن 38 عاما بسبب مرض السل بعد زيارة قصيرة له في الأراضي المقدسة.
رسمت شخصية الحاخام نحمان الحدود بين الوعي واللا وعي، الحياة المادية والحياة المليئة بالتصوف والروحانية. اهتم بشكل أساسيّ بقيم الإيمان البسيط وقوة الصلاة الصادقة وتأثيرها.
الاقتراب من الله جدا في أومان
يسافر آلاف المؤمنين اليهود للسجود على ضريح الحاخام نحمان في أومان (Flash90/Yossi Zeliger)
ماذا يبحث آلاف الإسرائيليين الذين يتركون عائلاتهم قبل عيد رأس السنة العبرية في المدينة الأوكرانية النائية؟
كما هي الحال في كل عام، يسافر آلاف المؤمنين اليهود للسجود على ضريح الحاخام المشهور. يشكل هذا التجمع ظاهرة مثيرة للاهتمام بحد ذاتها. لا نشهد حدثا يهوديا آخر يتجمهر فيه أشخاص مختلفين إلى حد بعيد – فمنهم المتدينون كثيرا، العلمانيون، والمحافظون الذين يهتمون بممارسة التقاليد فحسب. يتحدث المؤمنون الذين يسافرون إلى أومان عن مشاعر خاصة، تتعلق بالعلاقة بين المؤمنين المختلفين وبالتجربة الروحية ذات التأثير الكبير الذي لا يشعرون به في موقع آخر. تشبه زيارة الضريح مسيرة روحانية. يترك المؤمنون عائلاتهم، ويلتقون بالرب الذي يباركهم عند زيارة ضريح الحاخام نحمان. وهم يتحدثون عن أنهم يشعرون بمشاعر عميقة مختلفة بعد عودتهم. يسافر الكثير من المؤمنين إلى ضريح الحاخام المشهور لطلب الرزق، الصحة، الزواج، الإخصاب، والعلاقات الزوجية الناجحة.
من الضروري زيارة مدينة أومان من أجل الصحة التامة
ضريح الحاخام نحمان في أومان (Wikipedia/Lord Mountbatten)
بهدف معرفة كيف أصبحت أومان موقع زيارة ضروري للكثير من المؤمنين، علينا العودة إلى عدة عقود سابقا. كانت أومان في بداية التسعينيات موقعا خامدا إلى حد ما، مدينة قديمة ذات بنى تحتية سيئة ولم تفكر الحكومة في أوكرانيا في تطويرها.
ولكن لاحقا انتشرت الشائعات: كل يهودي يزور ضريح الحاخم نحمان في عيد رأس السنة العبرية، ويتبرع بالمال، يتلو الصلوات ويقرأ الآيات التوراتية قد تتغير حياته تغييرا جذريا. سيحظى برزق وفير، صحة تامة، ومصالح تجارية ناجحة. كانت استجابة الإسرائيليين المتدينين والعلمانيين فورية، وبدأ الكثير من الأشخاص سريعا بالسفر إلى أومان لتأدية الصلاة في منطقة ضريح الحاخام وفي الكنس المختلفة في المدينة.
اكتشفت شركات سياحية كثيرة الاحتمال الكبير الكامن في الرحلات الجوية إلى أومان وبدأت بنشاطاتها. إضافة إلى ذلك، بدأت تنتشر أماكن مبيت وضيافة كثيرة في المدينة لتوفير رد لآلاف الزوار. امتلأت الشوارع بالمطاعم وأكشاك الطعام، حوانيت بيع الكتب الدينية والتذكارات وكذلك قاعات الاحتفالات والمؤتمرات.
بدأ المال الكثير بالتدفق: رُممت الكنس، ارتفعت أجور الشقق بسبب الطلب المتزايد للاستئجار لفترة قصيرة، وارتفعت أسعار الأراضي أيضا. بدأت تتسع الفرص التجارية في كل مكان وازدادت الأرباح، فوفق تقديرات جهة محلية، وصلت إلى ما معدله 20 مليون دولار، ومصدر هذه الأموال هو السيّاح الإسرائيليون.
وفق التقديرات التي نشرت عام 2015، فإن ربع مليون إسرائيليّ زاروا المدينة خلال السنة. تشهد المدينة تطورات كل الوقت، مثلا، أصبحت رحلات النساء إلى أومان شعبية. إضافة إلى ذلك، يزورها الكثير من المطربين الشرقين والمشاهير الآخرين ورجال أعمال رائدين في إسرائيل.
يبدو أن ظاهرة زيارة ضريح الصديق آخذة بالازدياد فحسب مع مرور الوقت. يعتقد الكثير من الإسرائيليين أن الرحلة إلى المدينة النائية، أومان في أوكرانيا، هي رحلة الطهارة، البحث عن الذات والنظر عن كثب إلى الخليقة والخالق بسهولة، بواسطة الصديق نحمان.