الشاهد الملك

عائلة نتنياهو (Kobi Gideon / GPO)
عائلة نتنياهو (Kobi Gideon / GPO)

شبهات عائلية.. نتنياهو وعقيلته ونجله يخضعون للتحقيق

بعد التحقيق معه وعائلته، أنكر رئيس الحكومة أن زوجته وابنه خضعا للمواجهة مع شهود الملك في "ملف 4000" حسب صحف إسرائيلية، اتهمها نتنياهو بأنها تنشر أخبارا كاذبة

في الوقت الذي خضع فيه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس (الإثنين) للتحقيق في مقره في القدس، خضعت زوجته سارة وابنه يائير، كل على حدة، للتحقيق في “ملف 4000”. ركّز الباحثون على ادعاءات شاهدي الملك في القضية، وهما نير حيفتس وشلومو فيلبر، التي تفيد أن عائلة نتنياهو طلبت الحصول على تغطية إيجابية من مالكي الموقع الإخباري الإسرائيلي “والاه”. حُذّر يائير نتنياهو في بداية التحقيق من أنه متهم بتلقي رشاوى وتشويش مجريات التحقيق.

وعرض محققو الشرطة أمام سارة نتنياهو صفحة فيها رسائل نصية أرسلتها لشاهد الملك، نير حيفتس، الذي شغل منصب مستشار نتنياهو الإعلامي، جاء فيها من بين أمور أخرى: “هم يساريون” و- “حقيرون يكتبون أخبار سيئة عنا”. ردا على ذلك أوضحت سارة أنها أرادت أن تكون التغطية الإعلامية الخاصة بالعائلة إيجابية. وقال الباحثون لسارة، وفق الادعاءات، إنها طلبت من حيفتس حذف الرسائل النصية التي تلاقاها منها. فأجابت: “حذفنا ملفات كثيرة لتوفير مساحة على الهاتف. يفعل الجميع هذه الخطوة”.

وجاء في الصحف الإسرائيلية أمس، أن باحثي الشرطة أجروا مواجهات بين سارة نتنياهو وابنها يائير وبين شاهدي الملك وجهًا لوجه، وحتى أنهم التقطوا صورا أثناء المواجهات. ولكن أنكر رئيس الحكومة نتنياهو أنهما خضعا لمواجهة مع شاهدي الملك، وكتب فيي صفحته على الفيس بوك: “هذا هو مثال آخر على الأخبار الكاذبة اليومية: يشير مراسلون ومحللون كبار إلى أنه جرت مواجهات مع شاهدي الملك الأمر الذي لم يحدث”.

https://www.facebook.com/Netanyahu/photos/a.10151681566507076.1073741841.268108602075/10155480350432076/?type=3&theater

بالمقابل، خضع رئيس الحكومة نتنياهو إلى تحقيقات لأربع ساعات في مقره. في مقطع فيديو نُشر أمس في صفحته على الفيس بوك، تطرق نتنياهو إلى التحقيق معه. “كان لدي لقاء آخر اليوم حول قضية أخرى”، أوضح. “تتعلق القضية بالأمن أيضا، ولكن بنوع أمن خاص: الأمن الخاص بي. كما في اللقاءات السابقة، بعد هذا اللقاء، لن يتم التوصل إلى قرارات خاصة لأنه لم يحدث أي شيء”. وأضاف: “أتمنى للجميع عيد فصح يهودي سعيدا. وأن تتمتعوا مع العائلة، وأتمتع مع عائلتي أيضا”.

اقرأوا المزيد: 290 كلمة
عرض أقل
نتنياهو وعقيلته سارة ونجليه أفنير عن يساره ويائير (GPO)
نتنياهو وعقيلته سارة ونجليه أفنير عن يساره ويائير (GPO)

“نتنياهو خضع لنزوات نجله وزوجته في قضايا أمنية”

صحيفة "يديعوت أحرونوت": المتحدث باسم عائلة نتنياهو في السابق الذي تحول إلى "شاهد الملك" في ملفات التحقيق مع نتنياهو كشف للمحققين عن اعتبارات مرفوضة لنتنياهو في اتخاذ قرارات أمنية وسياسية

06 مارس 2018 | 10:35

“كانت طريقة اتخاذ القرارات في مقر رئيس الحكومة جنونية. كان المستوى الأمني يتوصل إلى قرار ما، لكن يائير وسارة (نجل نتنياهو وزوجته) كانا يصرخان في البيت على نتنياهو فيخضع لرغباتهما” هكذا وصف المتحدث باسم عائلة نتنياهو في السابق، نير حيتفس، الذي توصل إلى اتفاق مع الشرطة الإسرائيلية بأن يقدم شهادات ضد نتنياهو مقابل عدم محاكمته، الحال في بيت نتنياهو.

وأضاف حيتفس حسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو توصل إلى قرارات مسّت بالمصالح القومية لإسرائيل وبأمن الدولة بإلهام من نجله يائير. “نتنياهو لم يقدر على مواجهة الضغوط من جانب عائلته وهذا السبب الذي دفعني إلى الاستقالة من منصبي” شهد حيفتس.

ووصف مقربون من نتنياهو الأقوال المنسوبة لمستشاره في السابق بأنها “هراء” وأضافوا أن “حضور حيتفس في جلسات ذات طابع أمني واستخباراتي كان ممنوعا”. وقال أحد المقربين من نتنياهو أن الإيجاز الاستخباراتي الوحيد الذي حضره حيفتس كان بشأن صحة كلبة نتنياهو”.
أما في ما يتعلق بالملفات التي تحقق الشرطة بها ضد نتنياهو، فقال حيفتس إن نتنياهو كان يدري بكل ما يدور حوله، والقصد هو محاولة التأثير على موقع “والا” بشأن التغطية الإعلامية لعائلة نتنياهو ووعد المحققون أن يكشف تفاصيل أخرى في ملف التحقيق الخاص بتلقي نتنياهو هدايا من رجل الأعمال أرنون ميلتشن مقابل امتيازات.

وكانت الشرطة قد اعتلقت حيفس قبل أسبوع ومددت اعتقاله حتى تتمكن من التحقيق مع رئيس الحكومة نتيناهو، وبعد التحقيق معه يوم الجمعة، أطلقت سراح حيفتس إلى الإقامة الجبرية وبعد مفاوضات حثيثة توصلت معه إلى اتفاق “الشاهد الملك” لحوزته على مواد بإمكانها توريط نتنياهو.

يذكر أن حيفتس بدأ طريقه المهنية في عالم الصحافة وتقدم خلالها لمنصب المحرر الرئيس لصحيفة “معاريف، لكنه انتقل من الصحافة إلى عالم العلاقات العامة وأصبح في عام 2014 المتحدث باسم عائلة نتنياهو ومستشار إعلامي للزوجين بنيامين وسارة، وشغل كذلك مستشارا استراتيجيا لحزب الليكود.

وقال المستشار السياسي لنتنياهو في السابق، عوزي أراد، اليوم الثلاثاء، في حديث مع الإذاعة العسكرية، في تعليقه على قضية تأثير عائلة نتنياهو في قرارات أمنية خطيرة، إنه اضطر مرة إلى دفع سارة بالقوة خارج غرفة للقاء نتنياهو بشأن أمور أمنية، مشددا على أنه أشار في السابق إلى أن نتنياهو يتشاور مع زوجته في قضايا أمنية دقيقة، ولم يقم أحد بالتحقيق في ذلك.

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل
عناوين الصحف الإسرائيلية: "زلزال" (المصدر)
عناوين الصحف الإسرائيلية: "زلزال" (المصدر)

من هو “شاهد الملك” الجديد الذي يخلط الأوراق بإسرائيل؟

طرأت تغييرات هامة في غرف التحقيق الإسرائيلية.. فقد وقع أمين سر رئيس الحكومة نتنياهو على اتفاق "شاهد ملك" وسيشهد ضده.. والمعارضة الإسرائيلية بدأت تستعد للانتخابات

انتهت العلاقات القريبة، التي دامت عشرين عاما، بين رئيس الحكومة نتنياهو ومستشاره المخلص، مدير عامّ وزارة الاتّصالات، شلومو فيلبر، بعاصفة. في الأيام الماضية، اعتُقِل فيلبر وخضع للتحقيق في الشرطة في قضية جديدة تدعى “ملف 4000″، تتمحور حول شبهات الفساد المتورط فيها نتنياهو ومستشاره السابق. بعد تحقيق سادت فيه أجواء من التوتر ودام عدة أيام، قرر فيلبر، كاتم أسرار رئيس الحكومة نتنياهو، التوقيع على اتفاق “شاهد ملك” وتجريمه.

منذ سنوات، هناك علاقات قريبة بين نتنياهو وفيلبر، عُيّن خلالها فيلبر في مناصب جماهيرية رفيعة المستوى، مثل منصب رئيس مجلس إدارة قطار إسرائيل، ورئيس مقر الانتخابات التابع لحزب الليكود في انتخابات 2015، وقد تعززت العلاقة بينهما بعد الانتخابات أكثر فأكثر. بعد أن فاز نتنياهو في الانتخابات، عُين فيلبر مدير عامّ وزارة الاتصالات، ويتمحور التحقيق في “ملف 4000” حول عمله فيها. في إطار اتفاق “شاهد الملك”، من المتوقع أن يشهد فيلبر على العلاقات المتبادلة بين المقربين من نتنياهو وبين كبار المسؤولين في شركات الاتّصالات الإسرائيلية، وعلى وجود احتمال أن يكون نتنياهو وعائلته قد حظوا بتغطية إيجابية ومتحيزة مقابل دفع المصالح الاقتصادية لهذه الشركات قدما.

شلومو فيلبر (Flash90)

تعتقد إسرائيل أن اتفاق “شاهد الملك” الذي وقع عليه فيلبر هو هزة أرضية حقيقية. يشير محللون كثيرون، ومن بينهم محللون يمينيون يعربون غالبا عن تفاؤلهم وتشجيعهم لنتنياهو، إلى أن شهادة فيلبر قد تؤدي إلى نهاية ولاية نتنياهو. وبدأت تسمع أصوات في حزب الليكود تناشد نتنياهو بالتراجع والسماح لزعيم آخر بقيادة الحزب حتى اسيتضاح الأمور. مثلا، اليوم صباحا، ناشد عضو الكنيست، أورن حزان، نتنياهو إلى الإعلان عن “حالة تعذر”: “على الحكومة أن تختار عضوا من أعضاء الليكود ليعمل نيابة عن نتنياهو. هناك أعضاء آخرون في الليكود يفكرون مثلي ولكن لا يتكلمون. أبلغتُ نتنياهو في الماضي أن الليكود يحضر لتشكيل حكومة بديلة. أعتقد أن هذا هو الحال اليوم أيضا”، قال حزان.

نشر نتنياهو مقطع فيديو داحضا الادعاءات ضده وقائلا: “منذ اليومين الماضيين، بدأنا نشهد أعمال فوضى وشغب. إنهم يعرضون ادعاءين كاذبين، كجزء من مطاردتي ومطاردة عائلتي المستمرة منذ سنوات. يلفقون تهما جديدة كل ساعتين. يستدعون مقربين، يجرون معهم تحقيقا، وبعد التحقيق مع كل مقرّب يُسمع وابل من التسريبات الكاذبة”.

في ظل تقدّم التحقيقات، تقدّر أحزاب المعارضة الإسرائيلية أن الانتخابات لرئاسة الحكومة باتت قريبة، وبدأت تستعد لليوم ما بعد نتنياهو. كتب رئيس حزب المعارضة “المعسكر الصهيوني”، آفي غباي، في رسالة عرضها على أعضاء الكنيست من حزبه: “انتهى عهد نتنياهو، لهذا علينا الاستعداد للانتخابات القريبة. بدأ ينهار “البيت المصنوع من الورق” الإجرامي الذي بناه رئيس الحكومة في السنوات الماضية على رأسه ورأس المقربين منه”. حاليا، تتجه الأنظار إلى أحزاب الائتلاف في حكومة نتنياهو، وينتظر جميعها لمعرفة كيف سيكون رد فعل وزير المالية، موشيه كحلون، ووزير التربية، نفتالي بينيت.

اقرأوا المزيد: 410 كلمة
عرض أقل
آري هارو، مدير مكتب نتنياهو في السابق إلى يساره (Miriam Alster/FLASH90)
آري هارو، مدير مكتب نتنياهو في السابق إلى يساره (Miriam Alster/FLASH90)

عقد صفقة “الشاهد الملك” مع أقرب المقربين لنتنياهو

صفقة "شاهد الملك" مع المدير السابق لمكتب نتنياهو، آري هارو، تعني أن الشرطة ستتمكن من الحصول على أدلة قوية في ملفات التحقيق ضد نتنياهو وربما ستقدم ضده لائحة اتهام

04 أغسطس 2017 | 15:40

دراما في ملفات التحقيق ضد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: توصل الادعاء العام، اليوم الجمعة، في إسرائيل إلى صفقة “شاهد الملك” مع خازن أسرار الملك، المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة نتيناهو، آري هارو، والرجل الذي كان لعدة سنوات مساعدة القريب.

ووفق الاتفاق الذي فرضت سلطات القانون في إسرائيل الرقابة عليه أمس الخميس، ستخفف العقوبات ضد هارو المتهم بمتابعة مصالح تجارية شخصية بصورة غير قانونية أثناء توليه منصب رئيس فريق مكتب نتنياهو، بعد اعترافه، فبدل عقوبة السجن سيعاقب بخدمات مجتمعية ودفع غرامة قيمتها نحو 175 ألف دولار.

ومقابل تخفيف العقوبة سيدلي هارو بإفادات متعلقة بملفي التحقيق الخاصة بنتنياهو: ملف استلام هدايا من أصحاب مال، واتصالات تتسم بالفساد مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نوني موزس. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أقرت أمس في بيانها عن صفقة الشاهد الملك مع هارو أن رئيس الحكومة الإسرائيلي متهم بجرائم تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

وشغل هارو مناصب هامة في مكتب رئيس الحكومة على فترتين، الأولى عام 2009 حين عين مدير المكتب، وقدم استقالته بعد عام لينتقل إلى العالم الأعمال. والمرة الثانية كانت عام 2014، حينها تولى إدارة طاقم مكتب نتنياهو مرة ثانية. وقد حافظ على علاقات قريبة من نتنياهو طوال الوقت.

وأشارت مواقع إسرائيلية إلى أن هارو لعب دورا كبيرا في القضية الثانية المتعلقة بالعلاقات مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقد شارك في جزء من الاتصالات الممنوعة بين نتنياهو وموزس وسجلها بواسطة هاتفه الذكي. وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن هارو يملك معلومات قيمة وأدلة دامغة ضد نتنياهو.

ووصف محللون إسرائيليون التطور الأخير بأنه زلزال سياسي بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلي، وأشاروا إلى أن احتمالات تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في واحد من الثلاث ملفات التي تحقق فيها الشرطة ضده أصبحت قوية أكثر، وبالتالي احتمالات استقالته من رئاسة الحكومة في سيناريو كهذا هي أكبر.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل