السكر الأبيض

الكنافة (Facebook)
الكنافة (Facebook)

استهلاك السكر في إسرائيل أكثر من أمريكا

المخاطر الصحية، على ما يبدو، لا تردع الإسرائيليين، الذين يستهلكون كمية السكر الأعلى في الغرب، ولكن الوضع في العالم العربي أسوأ بكثير

تحتل إسرائيل المرتبة الأولى في استهلاك السكر من بين الدول المتقدمة (OECD)، هذا ما كشفه تقرير خاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). يبلغ معدل استهلاك السكر في إسرائيل، وفقًا للتقرير، 170 في المقابل، يبلغ معدل استهلاك السكر في أمريكا، للمقارنة، 142 جراما للشخص يوميا. وكان وزير الصحة الإسرائيلي قد صرح، على إثر نشر هذا التقرير، أن هذه المُعطيات “تُلزم اتخاذ خطوات جدية”.

يفترض وفق توصيات منظمة الصحة العالمية أن يستهلك الرجال حتى 8 ملاعق صغيرة (32 جراما) يوميا من السكر، وأن تستهلك النساء حتى 6 ملاعق صغيرة (24 جراما) يوميا. أشارت منظمة الصحة أيضًا إلى أن استهلاك السكر بكمية أعلى من الموصى بها قد يؤدي إلى السمنة، ارتفاع نسبة الكولسترول، والإصابة بالسكري. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنتم تعانون من دوار، صداع، صداع نصفي، اكتئاب، مشاكل في البنكرياس، ومشاكل في الرؤية – فربما السبب هو كمية السكر التي تتناولونها.

والخطر الأكبر من الاستهلاك العالي للسكر هو الإصابة بالسكري أيضًا، حيث يعاني ما يقارب 415 شخصا حول العالم من هذا المرض. تُشير مُعطيات الاتحاد لعالمي للسكر (IDF)، إلى أن الدول العربية التي تتصدر قائمة الإصابة بالسكري هي مصر والسعودية ومن ثم المغرب، السودان، والعراق. يُعاني في السعودية مثلاً 17.6% من المواطنين البالغين (الذين تتراوح أعمارهم بين 20 حتى 70 عامًا) من داء السًكّري، وفي مصر مات ما يُقارب 80,000 شخص بسبب المرض في عام واحد. إن معدل الذين يعانون من داء السكّري عمومًا في العالم العربي هو 25% من عدد السكان، أي – ربع العرب. نشهد حتى في السنوات الأخيرة ارتفاعًا في عدد مرضى السكّري في العالم.

يُحاول رئيس الجمعية الإسرائيلية للسُكّري أن يبقى متفائلاً وقال إن العديد من الدول ومنها إسرائيل تقود حملات للتخفيف من استهلاك السُكر، تضع محظورات، وتستثمر في برامج التوعية. “سنتمكن من تقليل استهلاك السُكر كما نجحنا في تقليل التدخين”.

اقرأوا المزيد: 279 كلمة
عرض أقل
الأئمة يعملون على منع داء السكري، صورة توضيحية (AFP)
الأئمة يعملون على منع داء السكري، صورة توضيحية (AFP)

أئمة في إسرائيل ضد داء السكري

رجال الدين يحاولون إنقاذ الجمهور العربي في إسرائيل من داء السكري الذي فشل الأطباء في معالجته

تصل نسبة الإصابة بالمرض في الوسط العربي إلى ضعف نسبتها في الوسط اليهودي، وكذلك نسب الوفاة. أحد العوامل الذي يؤدي إلى تطور المرض، إضافة إلى الخطر الوراثي، هو مستويات السكر المرتفعة والتي تتعدى 100 مجم لكل ملليتر دم أثناء الصوم. “يجب معالجة الظاهرة قبل حدوثها”، يقول رئيس المنظمة الدولية للسكري عن المشروع الإبداعي لمنع داء السكري في أوساط الجمهور المعرّض لخطورة عالية، والذي يشارك رجال الدين فيه.

لم يحقق البرنامج الأول الذي كان يهدف إلى تشجيع تقليل استهلاك الكربوهيدرات، المشروبات المحلاة، النقارش، واللحم الأحمر، وبالتالي تقليل نسب المرض بين أوساط السكان العرب، غايته. لذلك، اتخذت الجهات المسؤولة في وزارة الصحة خطوة إبداعية وفهمت أنه يجب تجنيد الجهات ذات التأثير في المجتمع لتحقيق هذه المهام.

لذلك دُعي 200 إمام من أنحاء إسرائيل إلى اجتماع توعية في شفاعمرو تطرق إلى طرق منع المرض في المجتمع العربي. فهم الأئمة أهمية الموضوع وتأثيرهم الحاسم في الجمهور، فبدأوا بالتحدث مع المؤمنين حوله موضحين لهم أنه يجب كسر الصوم من خلال تناول وجبة خفيفة وصحية، بدلا من تناول الأكل المفرط، وأن يمنعوا أولادهم، تحديدا، عن تناول كميات كبيرة من المشروبات المحلاة.

وفي هذه الأثناء، يواصل الأئمة تمرير الإرشاد حول مواضيع الصحة والتغذية، وطرح الموضوع في خطب يوم الجمعة، بعد شهر رمضان أيضا. “هناك علاقة بين الدين والصحة. هناك آيات هامة في القرآن تتطرق إلى الصحة”، قال إمام أحد المساجد في الجليل، وأضاف “يصغي المؤمنون وهذا يساعد على نشر الوعي حول الصحة”.

اقرأوا المزيد: 222 كلمة
عرض أقل
كمية السكر المرتفعة الموجودة في المشروبات المحلاة
كمية السكر المرتفعة الموجودة في المشروبات المحلاة

لماذا يجدر بكم التوقف عن تناول السكر؟

السكر هو أحد أسباب الأمراض الرائدة في العالم الغربي. حملة دعائية لوزارة الصحة الإسرائيلية تدعو الجمهور إلى التقليل من تناول السكر، لا سيّما، المشروبات المحلاة

يعاني 50% من الجمهور، على الأقل، في نصف دول العالم، من السمنة المفرطة. ويعاني في إسرائيل، ‏‎1.7‎ ‎ مليون شخص (‏25%‏ من البالغين و ‏14%‏ من الأولاد)، من السمنة المفرطة‎.‎

أحد الأسباب الرئيسية للسمنة، ولا سيما في أوساط الأولاد، هي المشروبات المحلاة. المشروبات الشعبية والذكية مليئة بالسكر، وهكذا من دون الانتباه، ومن خلال تناول المشروبات الغازية، يجتاز الجمهور كمية السكر الموصى بها يوميا (5 ملاعق صغيرة يوميا للنساء و 9 للرجال).

بالإضافة إلى ذلك، فإن استهلاك السكر الموجود في المشروب يُلحق ضررا صحيا ويؤدي إلى البدانة بشكل خاص، لأن الدماغ لا يتلقى “معلومات” أن هذا المشروب هو بمثابة طعام، ولذلك لا يؤدي إلى الشبع وبالتالي لا يؤدي إلى خفض كمية استهلاك طعام إضافي بعد شرب السكر، وهكذا تحدث البدانة.
إن مصدر ‏43%‏ من السكر المُستهلك في إسرائيل، هو المشروبات المحلاة. السكر هو عامل مركزي في إنتاج الدهن الزائد في الكبد وتناول الطعام المفرط، وهو يشجع على حدوث تلوث، يرفع ضغط الدم، يُلحق الضرر في إنتاج الإنسولين في البنكرياس وغيرها.

فليس صدفة أن وزارة الصحة الإسرائيلية، وضعت نصب أعينها هدفا وهو أن يستهلك الإسرائيليون السكر بكميات أقل بكثير. تحاول حملة دعائية عدوانية تشنها وزارة الصحة، وتنشرها في التلفزيون، محطة الراديو والإنترنت، رفع وعي الجمهور حول كمية السكر المرتفعة التي يستهلكها الإنسان يوميا.

تُشدد الحملة، من بين أمور أخرى، على كمية السكر المرتفعة الموجودة في المشروبات المحلاة، 30 معلقة صغيرة في زجاجة مشروب غازي، 25 ملعقة صغيرة في علبة كرتون شراب طبيعي، و 8 ملاعق صغيرة في علبة واحدة من العصير الطبيعي: وهي الكمية الموصى بها تقريبا للرجال. بالمُقابل، لا يشتمل الماء على السكر أبدا، ولذلك تُركّز الحملة الدعائية على شرب الماء بدلا من تناول العصير.

من الجدير بالذكر أن الجمهور العربي في إسرائيل يعاني أكثر من السمنة مقارنة بالآخرين، ولا سيما في شهر رمضان، حيث يزداد تناول المشروبات المحلاة والحلويات بشكل ملحوظ.

ماذا يمكنكم القيام به للامتناع عن السمنة المفرطة وتناول السكر المفرط؟ بعض النصائح لغذاء صحّيّ أكثر:

إحداث تغيير تدريجي وليس إخراج الحلويات من لائحة الغذاء مرة واحدة فورًا: ينبغي تعويد غدد التذوّق، التي اعتادت على مذاق الطعم الحلو، على طعم أكثر اعتدالا.

الحصول على السكر من مصدر طبيعي: من المحبّذ تزويد الجسم بوجبة السكر على صورته الطبيعيّة، كالفواكه التي تسدّ الحاجة للسكّر.

أن نكون واعين: من المهمّ جدًا الانتباه إلى الحاجة النفسية للحلو، والمحاولة لإيجاد مُتع وملذّات لا تتّعلق بالطعام والأكل.

اكتساب عادات أكل صحيّة: عمليّة أكل بطيئة وزيادة المضغ تكشف لنا مذاق الأطعمة، بما في ذلك المذاق الحلو. إيجابيّة أخرى: تؤدّي عملية الأكل بصورة بطيئة إلى شعور أكثر بالشبع وإلى تقليل بكميات الأكل التي نستهلكها.

دمج الحلو الطبيعيّ مع أغذية غنيّة بالألياف: تناول المربّى على شريحة من الخبز كامل القمح، مثلا، تُؤدّي إلى تفكيك أبطأ للسكرّيات في المربّى.

 

اقرأوا المزيد: 417 كلمة
عرض أقل
كوكا كولا (AFP)
كوكا كولا (AFP)

توتر بين وزارة الصحة الإسرائيلية وشركة “كوكا كولا”؟

برنامج جديد لوزارة الصحة الإسرائيلية يحاول الحد من استهلاك المواد الغذائية والمشروبات التي تحتوي على السكر وتغيير عادات التغذية في إسرائيل، ولكن هناك من يحاول المس بهذا البرنامج

قررت وزارة الصحة الإسرائيلية مؤخرا شن حرب ضدّ السكر والمشروبات المحلّاة التي تباع في إسرائيل. في إطار هذا الكفاح حفاظا على صحة الجمهور، هناك إعلان يمكن أن نرى فيه زجاجة تذكّرنا جدا بزجاجة “كوكا كولا” مكتوب عليها: “مشروب غازي – 30 ملعقة صغيرة من السكّر”. لم يظهر على الزجاجة شعار الشركة، ولكن كان واضحا أنّ التلميح هو حول مشروب لشركة “كوكا كولا”.

وفقا لما نشره الملحق الإسرائيلي “كلكليست” فإنّه مباشرة بعد بثّ الإعلان، الذي أوضح من بين أمور أخرى للجمهور الإسرائيلي أنّ 43% من السكر الذي يتناوله يأتي من المشروبات المحلّاة، قد اتصل المدير العام لشركة “كوكا كولا” في إسرائيل بوزير الصحة الإسرائيلي، يعقوب ليتسمان وطلب منه إلغاء هذه الحملة بادعاء أنها ليست صحيحة. وفقا للمدير العام فإنّ 22% “فقط” من السكر المضاف والذي يستهلكه الإسرائيليون (ذلك الذي لا يأتي من الفواكه والخضار)، مصدره من المشروبات المحلّاة. في اليوم التالي زار مدير الشركة العام أيضًا وزارة الصحة الإسرائيلية محاولة منه لتقليل أضرار الإعلان.

وقد أخذت وزارة الصحة الإسرائيلية على عاتقها محاولة تغيير عادات التغذية لدى الإسرائيليين في إطار برنامج يسمّى “يمكن بذل المجهود من أجل الصحة”. وتشنّ الوزارة حربا ضدّ كميات الملح في الطعام والمواد المضرّة الأخرى التي تُباع من دون تقييد في إسرائيل، ولكن كفاحها ضدّ السكر هو الأصعب من بينها. أحد الأسباب هو أنّه من الصعب إدارة كفاح كهذا ضدّ شركات عالمية قوية مثل شركة “كوكا كولا” على سبيل المثال، والتي يستند الجزء الأكبر منها على بيع المشروبات المحلّاة.

كيف نفطم أنفُسنا عن السكّر؟ (Thinkstock)
كيف نفطم أنفُسنا عن السكّر؟ (Thinkstock)

وفقا لما نُشر في “كلكليست” فقبل أقل من أسبوع أطلقت وزارة الصحة برنامجا وطنيا للوقاية من مرض السكري. قال وزير الصحة ليتسمان من بين أمور أخرى: “يمارس مصنّعو المواد الغذائية ضغوطًا عليّ كي لا أطلق تصريحات ضدّ الوجبات السريعة واستهلاك السكر، ولكنني أعمل بما يتماشى مع مصلحة الشعب في إسرائيل وفقا لسياسة الوزارة”. ويطرح هذا التصريح مخاوف ويدل على ضغط كبير خلف الكواليس يمارس على وزارة الصحة من قبل شركات المواد الغذائية والمشروبات والتي تجد نفسها معرضة إلى خطر أمام التوجيهات الصحية الجديدة للوزارة.

“هدفنا هو ليس أن يكفّ الناس عن شرب الكوكا كولا. لم نشن حربا ضد شركة “كوكا كولا” أو ضد المشروبات الغازية”، كما قال لـ “كلكليست” ممثّل وزارة الصحة وأضاف: “ولكن قبل ذلك يجب خفض استهلاك السكر، وخفض التسويق المكثّف، أي عدم تمكين التسويق للأطفال والمراهقين. هذان هدفان واقعيان للتحقيق، بل يتمان بالتعاون مع المصنّعين أنفسهم. ولكن في نهاية المطاف فالهدف هو تصنيع كميات أقل من ذلك. سيكون لنا المزيد من الأهداف الواضحة لاحقا، ويمكن قياسها بسهولة من خلال خفض السكر المستورد إلى إسرائيل”.

وتأمل وزارة الصحة أن تفي بمتطلّباتها من خلال التعاون مع مختلف الشركات من أجل الحدّ حقّا من الأغذية المضرّة المقدّمة إلى الجمهور الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 416 كلمة
عرض أقل
شوكولاطة (Flash90/Sophie Gordon)
شوكولاطة (Flash90/Sophie Gordon)

الإسرائيليون مُدمنون على المذاق الحلو

خلافًا لكل التوقعات، يُظهر بحث إسرائيلي أن تناول كعكة شوكولاته كل صباح يُساعد على الحمية الغذائية

شيء ما يحدث للإسرائيليين في المدة الأخيرة. يستهلكون كميات أكبر من المواد الغذائية المُشبعة بالدهون والسكر. يجب أن يكون السكر عُنصرًا مُتواجدًا قبل الوجبات الثابتة، لدى الأطفال في المدرسة، البالغين في المكاتب، لدى الجد والجدة في نهايات الأسابيع وفي الأعياد. يجب أن تحتوي وجبات نهاية الأسبوع على الحلوى وما تيسر من الشوكولاته. تُقدم المقاهي عددًا لا حصر له من تشكيلات المخبوزات والكعك المحلاة. تُقدم برامج طبخ خاصة دروس كاملة تتعلق بطريقة تحضير كعك الجبنة المثالية أو كيفية تحضير كعكة الشوكولاته الأفضل والأكثر احتواءً على “المفاجآت الحلوة”. تحوّلت مشاريع نحلات الحلويات إلى أشهر من نار على علم في كل حي في إسرائيل والإقبال على الحلويات هو أمر غير محدود حتى في المناطق النائية من إسرائيل. تُقدم محطات الوقود خدمة أماكن الاستراحة التي تُشبه المقاهي والتي تقدم القهوة وقطعة معجنات حلوة ويكون ثمنها رخيصَا ومُتاحًا لكل شخص. والنفس، كما هو معلوم، لا ترضى بسهولة التنازل على “الحلو”.

شوكولاطة في الأسواق الإسرائيلية (Flash90/Moshe shai)
شوكولاطة في الأسواق الإسرائيلية (Flash90/Moshe shai)

يتسبب الزمن العصري، الذي نعيشه، بحدوث تغييرات كبيرة بالعادات الغذائية البشرية. فإن كانت الحلويات تُقدم سابقًا في المناسبات العائلية وفي الأعياد، نجد أن الحلويات باتت عادة يومية، وهي بمثابة الوقود اليومي الذي نبدأ معه نهارنا ويُبقينا يقظين وفعّالين. لأن الحياة تسير بإيقاع سريع، كل شيء مُتعلق بالوقت والوقت مورد هام لا يجب تبديده. دائمًا هناك ميل لاحتساء قهوة مُحلاة أو كربوهيدرات محلاة. الرأي السائد بين الإسرائيليين هو أنه دون الأطعمة حلوة المذاق “سنعاني من مزاج سيء”، “لا يمكن إنهاء النهار دون تناول حلويات”. القضية هي أن السكر هو الذي قد يكون سبب التعب وتقلّب المزاج.

المذاق الحلو يؤدي للإدمان مثل الكوكايين

هناك حقيقة علمية مُثبتة وهي أن السكر يُسبب الإدمان مثل الهيروين والكوكايين. ترفع الحلويات والمخبوزات الحلوة نسبة السكر في الدم بسرعة كبيرة ومن ثم تؤدي إلى حالة هبوطها. هنالك تأثيرات سلبية لذلك الهبوط الحاد في نسبة السكر في الدم سواء من ناحية نفسية أو جسدية.

كيف يحدث ذلك تحديدًا؟ هناك مستقبلان على لساننا من مستقبلات تمييز المذاق الحلو. لم يكن في السابق السكر المكرر، الذي هو نتاج صناعي، موجودًا. في حال أراد الناس تناول طعام حلو، كانوا يأكلون الفواكه الطازجة والمجففة، خضراوات حلوة (في مرحلة لاحقة) وعسل (بشكل قليل).

الإسرائيليون مُدمنون على المذاق الحلو (Flash90/Chen Leopold)
الإسرائيليون مُدمنون على المذاق الحلو (Flash90/Chen Leopold)

يجعل الاستهلاك الكثيف للإنسان العصري للسكريات مستقبلاتَ الذوق تعتاد على وجود السكر وتُظهر ردات فعل فقط في حال وجود كميات كبيرة منه. يُطّور مركز الاستمتاع في الدماغ، المُرتبط بالمستقبلات، تعلقًا متزايدًا بالسكر – تمامًا كالتعلق بالمخدرات.

السكر هو قاتل متخفٍ

تأثير استهلاك السكر علينا هو أمر مُدمّر. يؤدي السكر إلى سمنة مُفرطة، سُكري الشباب وسُكري البالغين، دهون في الدم، سرطان، أمراض القلب، تسوس الأسنان، أمراض اللثة، إدمان على الكحول، ميل للكآبة، مشاكل بالإصغاء، توتر وغير ذلك. كما ويُضعف جهاز المناعة ويُحفز على إنتاج خلايا سرطانية، وتلك الخلايا بحاجة لكميات كبيرة من السكر لكي تُنتج طاقة لها عن طريق التخمّر.

تعج الصناعات الإسرائيلية بمُنتجات مُشبعة بالسكر. لا يعرف غالبية الناس أن حبوب الصباح تحتوي على نسبة 40% من السكر. السكر هو مُحّسن مذاق ممتاز وهو موجود بشكل مُستتر في العديد من المواد الغذائية، سواء كانت مخبوزة، مقلية، مطبوخة، مُجمدة، محفوظة أو مُجففة.

وجد بعض الباحثين الإسرائيليين، خلال بحث عشوائي أجروه في بيوت عديدة في إسرائيل، أنه في العائلة، كمعدل، 40% – 45% من المواد الغذائية تحتوي على سكر مُركّز: بداية من البوظة، مُشتقات الحليب الغنية بالفواكه، الشكوكولاته، الكعك والمخبوزات على أنواعها وكذلك الفواكه الغنية هي أيضًا بالسكر (البطيخ، التوت والعنب).

يحتفلون من خلال السُكَّر

السكر قاتل متخف (Flash90/Nati Shohat)
السكر قاتل متخف (Flash90/Nati Shohat)

ويبدو أن الإسرائيليين، في حال كانت كل هذه المعلومات لا تكفي، فهم موجودون في مجموعة الخطر المُعرّضة للإصابة بمشاكل صحية نتيجة الاستهلاك المُفرط للسكر الصناعي والمُكرر. يكمن السبب وراء ذلك في كثرة الأعياد وولائم أيام نهاية الأسبوع الغنية بالمأكولات الحلوة.

من المعتاد في مساء كل يوم جمعة، حسب التقاليد اليهودية، تناول وليمة عائلية؛ كنوع من التواصل الاجتماعي – الديني استقبالاً ليوم السبت، الذي يُعتبر يوم الراحة المُقدس عند اليهود. عادة ما تنتهي هذه الولائم بالحلويات المُشبعة بالدهنيات، الكربوهيدرات والسكر: كعك وبسكويت مُغطى بالقشدة الدسمة.

تجعل كثرة الأعياد اليهودية أيضًا الكثير من الإسرائيليين هدفًا سهلاً للسكر. تجري العادة في عيد المساخر، أن يتم تحضير كعك، على شكل مثلثات، محشي بالشوكولاته، خشخاش وأنواع حشوة حلوة مُختلفة. وتجري العادة أيضًا، في عيد الأنوار، تناول طبق معجنات مقلي محشي بالمربى والعديد من أنواع حشوات القشدة المُختلفة طوال ثمانية أيام. يأتي تناول الحلويات، في عيد رأس، كوصية دينية احترامًا للسنة الجديدة: عسل وكعك تفاح وتمر. وتحتفل طوائف يهودية، مع انتهاء عيد الفصح، بانتهاء الامتناع عن تناول المُعجنات ويُقدمون على موائدهم العديد من الحلويات المصنوعة مع العسل، عجينة جوز، مُربى ومُشتقات حليب محلاة.

كعكة في وجبة الصباح تساعد على الحمية الغذائية؟

مصنع شوكولاطة في إسرائيل (Flash90/Sophie Gordon)
مصنع شوكولاطة في إسرائيل (Flash90/Sophie Gordon)

أظهر بحث إسرائيلي تم إجراؤه قبل نحو ثلاث سنوات، في جامعة تل أبيب، أن الحمية التي تتضمن وجبة فطور مُشبعة بالكربوهيدرات والبروتينات تساعد على إنقاص الوزن ومنع عودة زيادة الوزن. السبب: يؤدي تناول السكريات إلى تقليل الإحساس بالجوع من خلال هبوط الهرمون الذي يُسبب الجوع.

وقال الباحثون “غالبًا تؤدي الحمية إلى تقليل الوزن، إنما غالبية الأشخاص لا ينجحون بالحفاظ على ذلك الوزن وخلال فترة قصيرة يعودون إلى حالة السُمنة المُفرطة. يؤدي انخفاض الوزن، بالمقابل، إلى زيادة الإحساس بالجوع، الرغبة بتناول الكربوهيدرات (التي يتحوّل جزء منها إلى سكريات عند الهضم) وزيادة هرمون الجوع. لكن وجبة الفطور الغنية بالبروتينات والكربوهيدرات تساعد على تقليل الهورمون ومن ثم منع زيادة الوزن ثانية. تساعد هذه الطريقة الناس على الحفاظ على وزنهم لفترة طويلة”.

وباء على مستوى عالمي

ليس الإسرائيليون وحدهم مُدمنين على السكر. تحاول الحكومات ومُنظمات صحية حول العالم محاربة وباء السكر الذي يؤدي إلى أمراض كثيرة. بدأت الموجة الطبية لمحاربة السُكر في الولايات المُتحدة في أوائل الثمانينيات بعد سنوات من استهلاك الشعب الأمريكي للأطعمة السريعة والمشروبات الغازية المحلاة. كلما تقدم العلم أكثر تظهر المزيد من الجوانب المُظلمة التي تتعلق بالقدرات المُدمّرة للسكر المكرر.

لا يستطيع جسم الإنسان، حقيقة، التخلي عن استهلاك السكر. إنما الحكمة هي في أنه بدل أن نكون مُتعلقين بالسكر المُكرر، علينا أن نُضيف لغذائنا اليومي أطعمة طبيعية حلوة المذاق (خضراوات: ذرة، جزر، شمندر، قرع، بطاطا حلوة، بطاطا عادية. فواكه: موز، تفاح، تمر وأجاص). توفر هذه العناصر للجسم الطاقة المطلوبة بشكل مُعتدل ومتوازن.

اقرأوا المزيد: 925 كلمة
عرض أقل
كعكة الشوكولاتة (Thinkstock)
كعكة الشوكولاتة (Thinkstock)

السكّر يٌؤدّي إلى الإدمان تمامًا كالكوكايين

يحوي 80 بالمائة من المُنتجات، التي نجدها على رفوف السوبر ماركت، على سُكّر. وفقًا لأبحاث حديثة، يُؤدي السكر إلى الإدمان كالكوكايين

نفتتح الموضوع بالرسالة الواضحة التالية: يستجيب دماغُنا للسكر تمامًا كما يستجيب للكوكايين، ولا يُؤدّي السكر للإدمان بصورة أقلّ عما يُحدثه التبغ، الكحول والمخدّرات الثقيلة. فكلّما احتجنا للمزيد من السكّر، نطلبه أكثرَ فأكثر.

هذه هي الفكرة المركزيّة لفيلم أمريكي قصير نُشر مؤخّرًا في الولايات المتّحدة ليُحذّر من شيوع وباء السكّر. في الفيلم، يقوم عدد من المختصّين ذوي أسماء عالميّة في مجال الطب والتغذية بإجراء مقابلات، بحيث أنّ جميعَهم مُدمنون على الأطعمة المُحلاة. يشترك جميعهم على تمرير رسالة واحدة جليّة، إذ يستطيع، بكل سهولة، تحقيقَ هذه الرسالة جميعُ أبناء الجيل الجديد المُدمنين على السكّر. وفي الحقيقة، إنّ 80% من مُنتجات الغذاء التي نجدها على رفوفنا، في جميع أنحاء العالم، تحوي سُكّرًا بنسب مُختلفة.

وفقًا للفيلم، عمليّة الإقلاع عن تناول السكر مشابهة للإقلاع عن استعمال المُخدّرات، وفيها يمرّ الشخص بأعراض معيّنة كالعصبيّة والإرهاق. تأتي هذه المعطيات وفقًا لأبحاث – إذ يعرض الفيلم تجربة أقيمت في جامعة بوردو في فرنسا، تمّ فيها إيصال 43 فأرًا إلى مرحلة الإدمان على الكوكايين. يوميًّا، ولمدة 15 يومًا، قاموا بمنح الفئران (التي أدمنت على الكوكايين) الاختيار بين ماء مع سكّر وبين الكوكايين. اختار 93 بالمائة من الفئران (40 من بين 43) شُرْبَ السكر مرةً تلوَ الأخرى.

أثار هذا الفيلم ردودًا غاضبة، وهناك مَن يدّعي أنّ تأثيره لن يكون أقلّ من تأثير الفيلم الوثائقيّ “زدني حجمًا” (size me up)، الذي أدّى إلى تغييرات في قائمة أغذية ماكدونالدز، وبفضله أضيفت إلى القائمة أغذية صحيّة وتمّ إظهار القيم الغذائيّة بشكل أوضح في الوجبات المختلفة.

أين يختبئ السكر؟

أين يختبئ السكر؟ (Thinkstock)
أين يختبئ السكر؟ (Thinkstock)

وفقًا لمُنتجي الفيلم وللأشخاص الذين تمّت مقابلتهم فيه، فالسكر هو المسئول عن السمنة عند الأطفال والشبيبة في الولايات المتّحدة، وهو أيضًا السبب، في بداية الأمر، بقِصَر حياة الجيل الحاليّ مُقارنةً مع أهاليهم. زُعِمَ في هذا الشريط أنّ سبب ذلك يعود إلى عدم إظهار تحذيرات على عُلب الحلوى وعلى باقي المُنتجات الغنيّة بالسكّر التي تُحيطنا من جميع الجهات، والمقصود؛ هو كتابة تحذيرات كتلك التي تُكتب على عُلب السجائر تحذيرًا من مخاطر التدخين.

لا يتواجد السكر فقط في الحلويات، إنّما أيضًا في المشروبات الخفيفة، في الحبوب، في الصلصات (فمثلا، صلصة الطماطم تُعرّف في عالم التغذية كسُكّر)، في لبن الزبادي مع الفاكهة وحتّى في المسلّيات المالحة. تكمن المُشكلة في أنّنا لا نستطيع دائمًا تمييز السكّر بتمعّننا بقائمة المُحتويات لأنّه يظهر بعدة أسماء–غلوكوز، فركتوز (سكر الفاكهة)، شراب الذرة، الكراميل وغيرها-كل هذه الأسماء تُشير إلى احتواء المُنتج على السكّر.

ما المُفزِع في السكّر؟

صحيح أنّ الإدمان على السكّر أفضل من الإدمان على الهيروين، لكن أيضًا للسكّر هناك لائحة طويلة لأضراره. يُشدّدون بكلامهم في الفيلم حول وباء السمنة ونسبة الأولاد المصابين بالسمنة في الولايات المتّحدة. إذ تُصاحب السمنةَ الكثيرُ من الأمراض، كأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى مرض السكّري أيضًا، والفطريات التي تُسبّب التلوُثات والالتهابات، وإلى مشاكل في جهاز الهضم وإلى أدواء أخرى؛ مشاكل الجلد، تقلبات في المزاج، نقص فيتامينات B و C، حصى الكلى وغيرها.

لا تتخطّي عن وجبة الإفطار (US DOA)
لا تتخطّي عن وجبة الإفطار (US DOA)

وأُثبت علميّا أنّ الزيادة في تناول السكريّات تُؤدّي إلى إخماد الآليات المناعية في الجسم. إذ يؤدّي السكر الفائض في الجسم إلى انخفاض عدد كريات الدم البيضاء الأكولة، التي تقوم ببلع الجراثيم وقتلها، وبالتالي تتضرّر قدرة جهاز المناعة في الدفاع عن الجسم من حالات التلوث المختلفة.

ما هي كمّيّة السكر التي يجب استهلاكها؟

تنصّ الطموحات على تقليص استهلاك السكر قدر المُستطاع وتعويد الجسم وغدد التذوّق بالفم على أطعمة أكثر اعتدالا. مع ذلك، يُدرك الباحثون أنّنا بحاجة إلى الطعام الحلو وأنّه بالنسبة لكثير من الأشخاص فإنّه من الصعب إلغاء الأطعمة الحلوة من اللائحة الغذائيّة خاصّتهم. فالجرعة المعقولة هي مرة واحدة في اليوم.

عند الأولاد مثلا، يتم الحديث عن نوع واحد من المسلّيات في اليوم على الأكثر، في حين تكون الحبوب، البوظة، ومُنتجات الحليب مشمولة داخل هذه القائمة. بالنسبة للمشروبات المُحلاة فمن الأفضل عدم شربها البتّة، نظرًا لسرعة امتصاصها، ومن المفضّل دومًا الحصولُ على السكر من مصدره الطبيعيّ، مثلا، الفاكهة أو الربّ أو محليّات مثل نبتة الستيفيا السكّريّة.

كيف نفطم أنفُسنا عن السكّر؟

كيف نفطم أنفُسنا عن السكّر؟ (Thinkstock)
كيف نفطم أنفُسنا عن السكّر؟ (Thinkstock)

يُمكن الانفطام عنه بشكل مستقلّ، أو بمساعدة مهنيّة، مثلا من قبل مستشار تغذية وملائمة لائحة أغذية خاصة. لا تتوفّر طريقة علاج واحدة للجميع، ويجب مُلائمة العلاج للشخص المُعالَج ولاحتياجاته.الأمر الأهمّ هو المعرفة والتيقّن بأنّه يتم الحديث حول إدمان يجب علاجه. وبهدف الانفطام عن الحلويات يجب تنفيذ عمليّتَيْن: اتخاذ قرار، التزام ومثابرة.

بعض النصائح لغذاء صحّيّ أكثر، يحوي سُكّرًا أقلّ:

الحصول على السكر من مصدر طبيعي: من المحبّذ تزويد الجسم بوجبة السكر على صورته الطبيعيّة، كالفواكه التي تسدّ الحاجة للسكّر.

• إحداث تغيير تدريجي وليس إخراج الحلويات من لائحة الغذاء مرة واحدة فورًا: ينبغي تعويد غدد التذوّق، التي اعتادت على مذاق الطعم الحلو، على طعم أكثر اعتدالا.

• أن نكون واعين: من المهمّ جدًا الانتباه إلى الحاجة النفسية للحلو، والمحاولة لإيجاد مُتع وملذّات لا تتّعلق بالطعام والأكل.

• اكتساب عادات أكل صحيّة: عمليّة أكل بطيئة وزيادة المضغ تكشف لنا مذاق الأطعمة، بما في ذلك المذاق الحلو. إيجابيّة أخرى: تؤدّي عملية الأكل بصورة بطيئة إلى شعور أكثر بالشبع وإلى تقليل بكميات الأكل التي نستهلكها.

• دمج الحلو الطبيعيّ مع أغذية غنيّة بالألياف: تناول المربّى على شريحة من الخبز كامل القمح، مثلا، تُؤدّي إلى تفكيك أبطأ للسكرّيات في المربّى.

اقرأوا المزيد: 774 كلمة
عرض أقل
ملبسات لا تحصى، الكثرة مضرة (FLASH90)
ملبسات لا تحصى، الكثرة مضرة (FLASH90)

أقل حلاوة، أكثر صحة

الحياة أكثر صحية دون سكّر، كيف يمكنكم التقليل من استهلاك السكر من خلال 5 أشياء صغيرة ستساعدكم في تقوية صحتكم وأيضًا في تقليل الوزن

23 فبراير 2014 | 19:25

بداية التغيير وتقليل استهلاك السكر يبدآن، في الواقع، بالوعي حول الحقيقة أنّ السكر ليس صحيًّا: يُمكن بل وأكثر صحيًا العيش دون إضافة السكر الأبيض. ليس السكر مادة ضرورية للجسم، وإنما للنفس بشكل أساسيّ. تعتبر السعرات الحرارية الموجودة في السكر سعرات حرارية فارغة، وصحيح أن السكر لا يعتبر طعامًا يشكل “خطرًا”، ولكن حين يتم استهلاكه بكميات أكثر من اللازم، فقد يؤدي للضرر بصحتكم. حين يتم استهلاك السكر بكميات كبيرة، فقد تحدث مشاكل مثل الوزن الزائد، السكّري وتسوّس الأسنان. ويمكن أنّ يحدث السرطان نتيجة سلسة من استهلاك السكر بشكل كبير.

كيف يمكننا التوقف؟

تدريجيًّا

أشبه بأي تغيير تجرونه في حياتكم، فمن المفضّل أن يكون هذا التغيير أيضًا تدريجيًّا. إذا قرّرتم التقليل من استهلاك السكر، يستحسن أن تفكّروا في القيام بالتغيير والاعتياد بطريقة مراقبة، وذلك كي لا تعودوا وتستهلكوا السكر بكميات كبيرة بعد ذلك بسبب عدم التزامكم. إذا قمتم بتقليل ملعقة سكر واحدة صغيرة في قهوة اليوم؛ فإنّ هذه الملعقة ستخفّض لكم 20 سعرة حرارية من الاستهلاك اليومي.

صنع الحلويات، استعمال الكثير من السكر (FLASH90)
صنع الحلويات، استعمال الكثير من السكر (FLASH90)

اقرأوا الملصقات الغذائية

يحتوي الكثير من المنتوجات التي تأكلونها يوميًا على السكر. بعضها يكون واضحًا أنها تحوي على سكر، بينما هناك أطعمة يكون احتمال معرفة إذا ما كانت تحتوي على السكر ضئيل ومن المهم أن نكون على علم بذلك. تحتوي منتوجات مثل المعجّنات، الصلصات أو الخبز، وأيضًا منتوجات كثيرة “مملّحة” بالفعل على السكّر. اقرأوا ملصقة الطعام من أجل اكتشاف تفصيل القيم الغذائية في المنتوج.

تجنّبوا المشروبات المحلّاة

تعتبر المشروبات المحلّاة أحد الأسباب الأساسية للسمنة وبشكل خاص لدى الأطفال وهذا أمر غير مفاجئ. التوصية الأفضل: اشربوا الماء. وإذا كان الماء ليس ذا مذاق جيّد بالنسبة لكم؛ أضيفوا أوراق النعنع أو القليل من الليمون من أجل إضفاء مذاق آخر للماء. توصية إضافية جيّدة هي إعداد مشروب بارد من خليط البنانات. بحيث يكون بإمكانكم الشرب دون قيود ودون قلق.

انتقلوا للبدائل الطبيعية

من أجل تعزيز الشعور بالحلاوة دون استخدام السكّر يمكنكم استخدام القرفة أو الفانيلا. هذه نكهات لديها تأثير متناغم على الشعور بالحلاوة حين تكون إلى جانب السكر.

إنْ كنتم جائعين فكلوا طعامًا حقيقيًّا

يحدث لنا في الكثير من الحالات أننا نشعر بالجوع. وحينئذ ندخل إلى أفواهنا الوجبات الخفيفة والحلوة الإضافية والمليئة بالسكّر.في اللحظة التي تشعرون فيها بالجوع، الجوع الحقيقي، ليس مهمّا كم هي الساعة، أربعة أو خمسة أو ستّة؛ تناولوا طعام وجبة عشاء حقيقية مثلا، وجبة تكون مكوّنة من الجبنة، البيض، الخضار وغيرها.

شيء آخر أخير من المهمّ معرفته: حين نتحدّث عن السكّر، من المهمّ أن نعلم بأنّ الطعام الذي نستهلكه يوميًا يحتوي على السكريات المختلفة والمتنوّعة، ويمكن العثور عليها تحت أسماء ذات النهاية “وز”، على سبيل المثال: السكروز، الجلوكوز، الفركتوز، الملتوز، اللكتوز وغيرها. تلك هي الأسماء التي تعرفونها من ملصقات الطعام على المنتوجات التي تشترونها. وهنا بطبيعة الحال سكريات طبيعية مثل العسل، شراب أو تركيز الفاكهة، والتي هي كذلك من غير المفضّل أن يتم استهلاكها في إطار نظام غذائي متوازن وصحّي.

اقرأوا المزيد: 433 كلمة
عرض أقل