الرئيس الإسرائيلي السابق، موشيه كتساف (Flash90)
الرئيس الإسرائيلي السابق، موشيه كتساف (Flash90)

هل يجب إطلاق سراح الرئيس المُغتَصِب؟

ردود الفعل غير المتوقعة من صحفيين حول إطلاق السراح المُبكر للرئيس الإسرائيلي السابق، الذي أُدين باغتصاب موظفاته، تُثير جدلاً جماهيريًا عاصفًا

تتصدر التوصية لإطلاق سراح الرئيس الإسرائيلي السابق، موشيه كتساف، في وقت مُبكّر، والذي كان قد أُدين بالاغتصاب، منذ البارحة (الأربعاء) العناوين في إسرائيل وتشعل جدلاً إعلاميًا واسعًا.

لا تزال التوصية لإطلاق السراح المُبكر للرئيس المُدان، موشيه كتساف، ومتابعة عملية إعادة تأهيله في بيته، محل خلاف كون كتساف لم يُعبّر أبدًا عن تعاطفه تجاه النساء اللواتي تعرض لهن ولم يُبدِ ندمًا على أفعاله. لهذا السبب رُفضت التوصية لإطلاق سراحه سابقًا. ولكن، ستقوم لجنة إطلاق السراح بمناقشة التوصية مرة أخرى هذا الأسبوع والتفكير فيها.

جاء تعليق مفاجئ على هذه المسألة من قبل أحد الصحفيين المُخضرمين في إسرائيل، الذي ناضل في الماضي من أجل الكشف عن هذه القضية لكي ينال كتساف العقاب الذي يستحقه، حيث نشر مقالة قال فيها إنه يجب إطلاق سراح كتساف قبل نهاية مدة حكمه.

احدى المشتكيات ضد كتساف (Flash90)
احدى المشتكيات ضد كتساف (Flash90)

“لماذا أرغب في أن يخرج من السجن؟” كتب الصحفي رافيف دروكر، وأجاب – “شفقة. محاكمة كتساف عادلة، هو مُجرم جنس ونال أسوأ عقاب. لا يُمكنه الآن أن يسير في العلن ككل إنسان عادي. حياته العامة انتهت تمامًا”. ولهذا، يقول دروكر، سيكون هذا “عقابًا وحشيًا” إذا لم يُطلق سراح الرئيس المُغتَصِب.

تابع دروكر أقواله مُفسرًا التضارب في رأيه حيث ناضل من أجل أن يدخل كتساف السجن عندما كان كتساف لا يزال صاحب نفوذ، ولكن اليوم بعد أن صار إنسانًا ضعيفًا يجب التعامل معه بشكل مُختلف. واقترح قائلاً: “دعونا نواجه الأشخاص عندما يكونون أصحاب سلطة كبيرة، وأن نُظهر الرحمة قليلاً عندما لا يكونون ذوي نفوذ”.

امتعض الكثيرون بسبب تقليص مدة حكم كتساف ومن المقالة التي تؤيد ذلك. وكتب صحفي آخر رأيه قائلاً: “إذا  كان هناك عقاب قاسٍ فهو ذلك العقاب الذي عاقب به كتساف المشتكيات ضده”.

وأضاف قائلاً إن كل تلك “التعليقات المتعاطفة” التي قالها دروكر (وآخرون) تنطبق على عشرات، ربما مئات وآلاف السجناء والمُجرمين… هذه ليست شفقة.  هذا تملق”.

كتبت صحفية أخرى تقول: “يدعي دروكر أن كتساف أصبح فاقدا للقوة الآن. يبدو أن له القوة ليستمر بكذبه (إذ لا يزال يقول إنه لم يرتكب الجرائم المنسوبة إليه). عندما يخرج، يبدو أنه ستكون لديه القوة لكي يستمر بالمس بالمتضررات وبمن يدعمونهنّ، الأمر الذي بدأ به قبل دخوله السجن”.

اقرأوا المزيد: 324 كلمة
عرض أقل
صور تحريضية للرئيس الإسرائيلي ريفلين بزي فلسطيني (Twitter)
صور تحريضية للرئيس الإسرائيلي ريفلين بزي فلسطيني (Twitter)

متصفّحون ضدّ الرئيس الإسرائيلي في أعقاب إدانته لعملية قتل الرضيع الفلسطيني

النصّ الذي كتبه الرئيس الإسرائيلي لموقع "المصدر" يُغضب بعض المتصفّحين جدّا. كذلك، سرعان ما وردت في صفحة "المصدر" على الفيس بوك ردود الفعل الفلسطينية القاسية: "الانتقام قادم"

وُجّهت شتائم قاسية في نهاية الأسبوع الماضي ضدّ الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين (روبي) ريفلين، في أعقاب إدانته لعملية قتل الرضيع علي دوابشة. كتب ريفلين يوم الجمعة الماضي لموقع “المصدر” نصّا ندّد فيه حرق منزل في قرية دوما من قبل إرهابيين يهود حيث قُتل في هذه العملية طفل رضيع وأصيب أفراد أسرته الذين ما زالوا يكافحون من أجل حياتهم في المستشفى. وقد قام برفع النصّ، الذي كتبه باللغتين العربية والعبرية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه لم يتوقع أن يثير عاصفة كهذه في الشبكة.

نشر في صفحته على الفيس بوك الكلمات التي كتبها:
“استيقظنا هذا الصباح على يوم حزين. قتل الطفل الرضيع علي دوابشة، الذي كان نائما في سريره، والإصابات الخطيرة التي لحقت بأبناء أسرته، شقيقه، والده وأمه التي تكافح من أجل حياتها، لقد جرح قلبنا جميعا. يفوق شعوري بالألم شعوري بالخجل. ألم على قتل رضيع صغير. ألم على أنّ أبناء شعبي قد اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيّتهم”‏‎.‎

وتراوحت الردود على المنشور بين دعوات متأثرة من محاولة الرئيس للتوجه إلى الجمهور العربي باللغة العربية، وبين دعوات غاضبة وشتائم وجّهتْ إليه. “أحمد ريفلين، أنت حقّا مثير للاشمئزاز”، كما كتبت إحدى المتصفّحات. وكتبت متصفّحة أخرى: “اختار أبناء شعبي طريق الإرهاب وفقدوا إنسانيّتهم؟؟ أي تعميم وحشي هذا. بدلا من تهدئة النفوس يختار الرئيس تحديدًا تأجيجها. أنت بالتأكيد لست رئيسي”. وجاء في الردود أيضًا: “رئيس للعرب وليس لليهود!!”، “أخجل بك كيهودي، الخطأ الأكبر أنه تم اختيارك رئيسا، أنت مصدر خجل للشعب اليهودي، لماذا عندما يرتكب العرب العمليات الإرهابية كل يوم لا تردّ، هذا مثير للاشمئزاز، عليك أن تخجل!!”

النصّ الذي كتبه الرئيس, رؤوفين (روبي) ريفلين, ونُشِر اليوم في الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت احرونوت"
النصّ الذي كتبه الرئيس, رؤوفين (روبي) ريفلين, ونُشِر اليوم في الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت احرونوت”

وقد حظي المنشور أيضًا بردود مشجّعة من متصفّحين عرب: “نحن نريد سلام في هذه الدولة ولا نريد عنصرية من كلا الطرفين العرب واليهود ونريد تسامح وحب”، كما كتب أحد المتصفّحين، واختار متصفّح آخر الردّ بنفس الطريقة التي كتب فيها ريفلين منشوره ونشر ردّه بالعبرية والعربية: “السيد الرئيس ، مع احترامي الشديد لمواقفكم الكثيرة التي تنبذ العنف والاجرام ومواقفكم الكثيرة الداعية الى محاربة العنصرية تجاه العرب في الداخل الا ان حكومة نتنياهو وسياسات اسرائيل منذ عشرات السنين هي السبب المباشر لكل ما يحدث من ازدياد الكراهية وارهاب المستوطنين. الاحتلال سيادة الرئيس هو سبب كل المشاكل ويجب إنهاءه وإخلاء جميع المستوطنات وعليكم ان تكونو جسراً للسلام لإنهاء الوضع الراهن. وإلا فقد يتحول الصراع الى صراع ديني ولن يستطيع احد بعد ذلك من السيطرة على الوضع”.

وقد ردّ الكثير من المتصفّحين في صفحة “المصدر” على الفيس بوك على ما كتبه الرئيس الإسرائيلي، بعضهم بشعارات ضدّ دولة إسرائيل وضدّ الحكومة الإسرائيلية ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللذين يسمحون باستمرار البناء في المستوطنات: “خلي العالم يشوف ويعرف ما هي دولة اسرائيل . ارهابكم اعمى لا يفرق بين شجر وحجر وطفل رضيع”. وكتب متصفّح آخر: “والدليل أن الحكومة الإسرائيلية كل يوم تقوم بترخيص منازل جديدة في الضفة الغربية وتقوم بتسليح هذه القطعان الوحشية وتحميها”.

اقرأوا المزيد: 434 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو (Flash90)
بنيامين نتنياهو (Flash90)

أوباما أجرى محادثات مع نتنياهو حول إيران وفلسطين

جدد الرئيس الاميركي التأكيد خلال هذا الاتصال على "ان الولايات المتحدة عازمة على التوصل الى اتفاق كامل مع ايران يمنعها من امتلاك السلاح النووي ويعطي الضمانة للاسرة الدولية بان برنامجها النووي ليس الا لاهداف سلمية

اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حول مسألة النووي الايراني وكذلك حول العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية، حسب ما اعلن البيت الابيض الاثنين.

وجدد الرئيس الاميركي التأكيد خلال هذا الاتصال على “ان الولايات المتحدة عازمة على التوصل الى اتفاق كامل مع ايران يمنعها من امتلاك السلاح النووي ويعطي الضمانة للاسرة الدولية بان برنامجها النووي ليس الا لاهداف سلمية”، حسب ما اعلن البيت الابيض في بيان.

وجاء هذا الاتصال الهاتفي بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري بانه يريد “تسريع العملية من اجل تحقيق اكبر قدر من التقدم” في المفاوضات مع ايران.

وستحاول الدول العظمى وايران قبل الاول من تموز/يوليو التوصل الى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وتجري هذه المفاوضات بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) وايران برعاية الاتحاد الاوروبي اعتبارا من 18 كانون الثاني/يناير.

وخلال محادثات مع نتانياهو، اشار الرئيس الاميركي ايضا الى “تعهد الولايات المتحدة امن اسرائيل واهمية مواصلة التعاون مع الدولة العبرية حول هذه المسألة”.

وتطرق الزعيمان ايضا الى مسألة انضمام الفلسطينيين الى المحكمة الجنائية الدولية التي اصبحوا فيها عضوا رسميا الاربعاء الماضي، ما اثار غضب اسرائيل وبالرغم من معارضة الولايات المتحدة.

واضاف بيان الرئاسة الاميركية ان اوباما “جدد التأكيد على الموقف الاميركي وهو ان السلطة الفلسطينية ليست بعد دولة ذات سيادة وهي ليست اذن من هذا المنطلق مؤهلة للحصول على وضع روما”.

واوضح البيان ان الرئيس اوباما قال ايضا لنتانياهو انه “لا يعتقد ان انضمام الفلسطينيين الى المحكمة الجنائية الدولية هو خطوة بناءة من اجل المستقبل”. وقال ايضا ان “الولايات المتحدة تواصل الاعتراض بقوة على اعمال الطرفين التي قد تجهض الثقة وانه يشجعهما على سلوك طريق عدم التصعيد”.

اقرأوا المزيد: 257 كلمة
عرض أقل