تتصدر التوصية لإطلاق سراح الرئيس الإسرائيلي السابق، موشيه كتساف، في وقت مُبكّر، والذي كان قد أُدين بالاغتصاب، منذ البارحة (الأربعاء) العناوين في إسرائيل وتشعل جدلاً إعلاميًا واسعًا.
لا تزال التوصية لإطلاق السراح المُبكر للرئيس المُدان، موشيه كتساف، ومتابعة عملية إعادة تأهيله في بيته، محل خلاف كون كتساف لم يُعبّر أبدًا عن تعاطفه تجاه النساء اللواتي تعرض لهن ولم يُبدِ ندمًا على أفعاله. لهذا السبب رُفضت التوصية لإطلاق سراحه سابقًا. ولكن، ستقوم لجنة إطلاق السراح بمناقشة التوصية مرة أخرى هذا الأسبوع والتفكير فيها.
جاء تعليق مفاجئ على هذه المسألة من قبل أحد الصحفيين المُخضرمين في إسرائيل، الذي ناضل في الماضي من أجل الكشف عن هذه القضية لكي ينال كتساف العقاب الذي يستحقه، حيث نشر مقالة قال فيها إنه يجب إطلاق سراح كتساف قبل نهاية مدة حكمه.
“لماذا أرغب في أن يخرج من السجن؟” كتب الصحفي رافيف دروكر، وأجاب – “شفقة. محاكمة كتساف عادلة، هو مُجرم جنس ونال أسوأ عقاب. لا يُمكنه الآن أن يسير في العلن ككل إنسان عادي. حياته العامة انتهت تمامًا”. ولهذا، يقول دروكر، سيكون هذا “عقابًا وحشيًا” إذا لم يُطلق سراح الرئيس المُغتَصِب.
تابع دروكر أقواله مُفسرًا التضارب في رأيه حيث ناضل من أجل أن يدخل كتساف السجن عندما كان كتساف لا يزال صاحب نفوذ، ولكن اليوم بعد أن صار إنسانًا ضعيفًا يجب التعامل معه بشكل مُختلف. واقترح قائلاً: “دعونا نواجه الأشخاص عندما يكونون أصحاب سلطة كبيرة، وأن نُظهر الرحمة قليلاً عندما لا يكونون ذوي نفوذ”.
امتعض الكثيرون بسبب تقليص مدة حكم كتساف ومن المقالة التي تؤيد ذلك. وكتب صحفي آخر رأيه قائلاً: “إذا كان هناك عقاب قاسٍ فهو ذلك العقاب الذي عاقب به كتساف المشتكيات ضده”.
وأضاف قائلاً إن كل تلك “التعليقات المتعاطفة” التي قالها دروكر (وآخرون) تنطبق على عشرات، ربما مئات وآلاف السجناء والمُجرمين… هذه ليست شفقة. هذا تملق”.
كتبت صحفية أخرى تقول: “يدعي دروكر أن كتساف أصبح فاقدا للقوة الآن. يبدو أن له القوة ليستمر بكذبه (إذ لا يزال يقول إنه لم يرتكب الجرائم المنسوبة إليه). عندما يخرج، يبدو أنه ستكون لديه القوة لكي يستمر بالمس بالمتضررات وبمن يدعمونهنّ، الأمر الذي بدأ به قبل دخوله السجن”.